طمر: هو الخروع من الحاوي وقد ذكرناه في الخاء المعجمة.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
كتاب الجامع لمفرادات الأدوية والأغذيه لإبن البيطار
تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
-
طهف:
الغافقي: قيل هو الذرة وقيل هو طعام يتخذ من الذرة. وقال أبو حنيفة: الطهف عشب صغار من المرعى له شوك وورق مثل ورق الدخن وله حبة رقيقة جداً طويلة ضاوية حمراء إذا اجتمعت في مكان واحد ظهرت حمرتها وإذا تفرقت خفيت تؤكل في الجهد. قال الفراء: هو شيء يختبر من الذرة.
تعليق
-
طوفريوس:
هو نوع من الكمادريوس النعنعي يسميه أهل شرق الأندلس الشويعة وهو باللطينية يربه اسلي ومعناه عشبة الطحال بها يمحق الطحال شرباً وقد جمعت هذا النبات ببلاد إيطاليا بتخوم أرض قلعة فلحصارشلي. ديسقوريدوس في 3: هو عشبة قضبانها كأنها عصاً في شكلها تشبه النبات الذي يقال له خامادريوس وهي دقيقة الورق وورقها شبيه بورق الحمص وقد ينبت كثيراً بالبلاد التي يقال لها قليقيا فيما يلي منها المكان الذي يقال لها حيطاس والمكان الذي يقال له فيبس. جالينوس في 8: قوة هذا الدواء قوة قطاعة لطيفة ولذلك صار يشفي حساؤه الطحال وإذا كان ذلك كذلك فليضعه الإنسان في الدرجة الثالثة من درجات الأشياء المجففة وفي الدرجة الثانية من درجات الأشياء المسخنة. ديسقوريدوس: وله قوة إذا شرب طرياً مع خل ممزوج بماء وإذا كان يابساً وطبخ وشرب طبيخه أن يحلل ورم الطحال تحليلاً شديداً وقد تضمد به المطحولون مع تين وخل ويتضمد به المنهوشون من الهوام بخل فقط.
تعليق
-
طوبه:
هو إسم عجمي لنوع من الشوك. البكري: شطاح يفشو في منابته ويكبر ورقه في طول الذراع شاك الحروف مقطعها أغبر أزغب يقوم في وسطه أنبوبة جوفاء في أعلاها خرشفة غير أن في رأسها هدباً نواره أحمر وهي مرة المذاقة وهي الأشتر عند العرب ويتخذ من أنابيبها منافخ النار.
تعليق
-
طلاء:
ابن سمحون: قال الخليل بن أحمد: الطلاء ضرب من القطران شبيه به خاثر المنصف وقال أحمد بن داود: وبعض العرب يسمي رب العنب الطلاء تشبيهاً بطلاء الإبل، وقال البصري: هو المنخنخ المعروف بالمثلث، وقال جالينوس في كتاب حيلة البرء: والمطبوخ هو الشراب الحلو الذي يسميه أكثر الناس طلاء وعقيد العنب وقال في كتاب الميامن: والشراب الذي يسميه اليونانيون عندنا مطبوخاً هو الذي يسميه بعض اليونانيين عقيداً.
تعليق
-
طيلاقيون:
ديسقوريدوس في آخر الرابعة: ومن الناس من يسميه أيدرختي أعريا ومنهم من يسميه أيرون وورق هذا النبات وساقه يشبه ورق البقلة الحمقاء وساقها وينبت عند كل ورقة قضيبان يتشعب منهما 7 شعب صغار مملوءة من ورق ثخان يظهر منها إذا فركت رطوبة لزجة وله زهر أبيض وينبت بين الكروم والحروث. جالينوس في 8: قوة هذا النبات تجفف وتجلو ولكنها ليست تسخن إسخاناً بيناً بل الأولى أن يضعه الإنسان من الإسخان في الدرجة الأولى، وأما تجفيفه ففي الثانية ممتدة أو في مبدأ الثالثة ولذلك صار موافقا للجراحات المتعفنة ويشفي البرص والبهق إذا عولج بالخل. ديسقوريدوس: وورقه إذا تضمد به وترك ضماده 6 ساعات على البرص كان علاجاً له موافقاً وينبغي أن يستعمل دقيق الشعير بعد أن يضمد به وإذا دق وخلط بالخل وتلطخ به في الشمس قلع البهق وينبغي أن يترك إلى أن يجف ثم يمسح عن البدن.
تعليق
-
طيهوج:
طائر يعرفه عامتنا بالأندلس بالضريس وضاده مضمومة معجمة وراؤه مهملة مفتوحة مشددة والياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها والسين مهملة. علي بن محمد: هو طائر شبيه بالحجل الصغير غير أن عنقه أحمر ومنقاره ورجله أحمران مثل الحجل وما تحت جناحه أسود وأبيض. الخوز: هو خفيف مثل الدراج ينفع من إسهال البطن إذا جعل مصوصاً بخل. المنهاج: أجوده السمين الرطب الخريفي وهو معتدل الحر يعقل البطن وينفع الناقهين ولا يصلح لمن يعالج الأثقال ولا ينبغي أن يدمن عليه الأصحاء خصوصاً أصحاب الرياضة وينبغي أن يطبخ لهؤلاء هريسة ليغلظ غذاوه.
تعليق
-
طين مختوم:
جالينوس في 9: الطين المجلوب من لميون هو الذي يسميه قوم مفرة لمنية ويسميه آخرون خواتيم لمنية بسبب الطابع الذي تطبعه في ذلك الموضع المرأة الموكلة بالهيكل الذي هناك المنسوب إلى أرطامس فإن تلك المرأة القيمة بهيكل أرطامس تأخذ هذه الأرض بضرب من الإجلال والإكرام على ما قد جرت به عادة أهل تلك البلاد وليست تذبح لها ذبائح لكن تقرب لها قرابين توصلها إلى ذلك الموضع بسبب ما تأخذه منه من تلك الأرض ثم تأتي بما تأخذه من ذلك التراب إلى المدينة فتبله بالماء وتعمله طيناً رقيقاً ولا تزال تضربه ضرباً شديداً ثم تدعه بعد ذلك حتى يسكن ويرسب فإذا رسب صبت أولاً ما يكون فوقه من الماء الذي يقوم عليه وأخذت ما هو منه سمين لزج وتركت ما هو حجري رملي مما قد رسب أسفل الطين وحده وهو الذي لا ينتفع به ثم إنها تجفف ذلك الطين الدسم حتى يصير في حد الشمع اللين ثم تأخذ منه قطعاً صغاراً فتختمها بالخاتم المنقوش عليه صورة أرطاميس وتجفف تلك الخواتيم في الظل حتى يذهب عنها الندى وتجفف جفوفاً خفيفاً فيصير من هذه الخواتيم دواء يعرفه جميع الأطباء يسمونه الخواتم اللمنية وهي خواتيم البحيرة والطين المختوم، وإنما سمي هذا الطين بهذا الإسم لمكان الطابع الذي يطبع به وقوم يسمونه لمكان لونه مغرة لمنية فلون هذا الطين شبيه بلون المغرة وإنما الفرق بينه وبين المغرة إنه لا يلطخ من يد من يقلبه ويمسه كما تفعل المغرة وذاك أن ذلك التل الذي في لميون أحمر اللون كله وليس فيه شجرة ولا نبات ولا حجارة بل إنما فيه هذه التربة وحدها وفي هذه التربة الموجودة هناك ثلاثة أصناف أحدها هذا الصنف الذي ذكرنا وقلنا إنه للمتولي لأمر هيكل أرطاميس لا يقربه أحد سوى تلك المرأة، والصنف الثاني مغرة وهي التي يستعملها النجارون خاصة في ضرب الخيوط على الخشب، والصنف الثالث تراب أرض ذلك التل هو تراب يجلو ويستعمله كثير ممن يغسل الكتان والثياب فلما قرأت كتاب ديسقوريدوس وكتب غيره إنه يخلط في ذلك الطين المنسوب إلى لميون دم التيوس وإن تلك المرأة التي هي موكلة بالهيكل هناك تأخذ من ذلك التراب المعجون بهذا الدم فتجمعه وتختمه وتجعله هذه الخواتيم المعروفة بالطين المختوم تاقت نفسي إلى مباشرة هذا الخلط وتعرف مقدار ما يخلط مع التراب من الدم والوقوف عليه بنفسي. ولما داعتني نفسي إلى المضي إلى جزيرة قبرص بسبب المحتفرات التي هناك وإلى الغور بفلسطين بسبب قفر اليهود وغيره مما هناك من الأشياء الكثيرة التي تسحق المباشرة لها والنظر إليها كذلك لم أكسل عن المسير إلى لميون وذلك إني لما خرجت من إنطاكيا وسرت إلى ماقدونيا وجزت هذا البلد كله وصلت إلى المدينة المعروفة بفللنيس وهي مجاورة براقي ثم انحدرت منِ ههنا أيضاً إلى البحر القريب من هذا البلد وبعد هذا البحر عن هذا الموضع نحو 125 ميلاً، ثم انحدرت من هناك وجلست في مركب وسرت أولاً إلى باسوس فسرت نحواً من 255 ميلاً، ثم سرت من هذا الموضع أيضاً إلى الجزيرة التي يقال لها لميون نحواً من 755 ميلاً أخرى، وسرت من هذه الجزيرة إلى الإسكندرية التي في طرفا 755 ميلاً أخرى ولم أذكر هذا المسير وهذه الأميال ههنا جزافاً بل إنما وصفت ذلك كيما أن أراد أحد أن ينظر إلى المدينة المسماة أنفسطياس كما قد نظرت أنا علم من قولي هذا أين موضع تلك المدينة وأستعد للسفر إليها استعداداً جيداً يبلغه إليها فجميع هذه الجزيرة المسماة لميون فيها من شرقيها المدينة المسماة أنفسطياس ومن غربيها المدينة المسماة مودنية، وفي الوقت الذي سرت أنا إلى هذه الجزيرة جاءت تلك المرأة القيمة بأمر هيكل أرطاميس إلى هذا التل فألقت هناك عدداً معلوماً من الحنطة والشعير وفعلت أشياء أخر على عادة أهل ذلك البلد في دينهم، ثم حملت من تلك التربة وقر عجلة كما هي وسارت بها إلى المدينة كما وصفت قبل وعجنت ذلك الطين وعملت منه طيناً مختوماً وهذا هو الطين المختوم المعروف في كل موضع، فلما نظرت إلى ذلك رأيت أن أسأل هل كان فيما مضى من الدهور يخلط في هذا الطين دم التيوس والمعز فبلغهم ذلك عن قوم رووه عن غيرهم بالتقليد منهم فضحك مني جميع من سمع مسألتي هذه وكانوا قوماً ليسوا بالسواذج من الرجال بل قوم قد تأدبوا بجمل الحديث عن أحبار بلدهم المتقادمة. وفي رواية قصصهم وبأشياء أخر كثيرة وأخذت أيضاً من واحد من علمائهم كتاباً وضعه رجل كان في بلدهم على قديم الدهر يذكر فيه وجوه استعمال هذا الطين المأخوذ من لميون ومنافعه كلها فدعاني ذلك إلى الجد في تجربة هذا الدواء وترك التكاسل عنه فأخذت منه نحو عشرين ألف خاتم وكان ذلك الرجل الذي دفع إلي الكتاب يعد رئيساً بتلك المدينة أنفسطياس وكان يستعمل هذا الدواء في وجوه شتى وذاك أنه كان يداوي به الجراحات الطرية بدمها والقروح العتيقة العسرة الإندمال وكان يستعمله أيضاً في مداواة نهش الأفاعي وغيرها من الهوام، وكان يتقدم فيسقي منه من يخاف عليه أن يسقى شيئاً من الأدوية القتالة ويسقى منه من قد شرب منها شيئاً أيضاً بعد شربه السم فكان يزعم أن هذا الدواء المتخذ بحب العرعر وهو الذي يقع فيه من هذا الطين المختوم مقدار ليس باليسير، وكان هذا الرجل قد امتحنه فوجده يهيج القيء إذا شربه الإنسان والسم الذي تناوله في معدته بعد، ثم جربت أنا أيضاً ذلك فيمن شرب أرنباً بحرياً ومن شرب الذراريح بالحدس مني عليهم أنهم قد شربوا هذين السمين فتقيؤوا من ساعتهم السم كله بعد شربهم الطين المختوم ولم يعرض لهم شيء من الأعراض اللاحقة بمن تناول أرنباً بحرياً أو ذراريح ولما تقيؤوا تبين في القيء ما كان سقوه من الأدوية القتالة وليس عندي أنا علم من هذا الدواء المتخذ بحب العرعر في الطين المختوم وهل معه هذه القوة بعينها في الأدوية الأخر القتالة، فأما ذلك الرجل الذي دفع إلي الكتاب فكان يضمن عن هذا الطين المختوم ذلك ويزعم أيضاً أنه يسقي به من قد عضه كلب كلب بأن يسقى منه بشراب ممزوج وكان يزعم أنه يطلى على القرحة الحادثة عن العضة من هذا الطين بخل ثقيف، وكذا زعم أن هذا الطين إذا ديف بخل شفى نهش جميع الهوام بعد أن يوضع من فوقه إذا طلي بعض ورق العقاقير التي قد علمنا من أمرها أنها في قوتها مضادة العفونة وخاصة ورق الدواء المسمى سقرديون وبعده ورق القنطوريون الدقيق وبعده ورق القراسيون، وأما الجراحات الخبيثة المتعفنة فإنا لما استعملنا هذا الطين المختوم في أدويتها نفعها منفعة عظيمة واستعماله يكون في هذا الموضع بحسب عظم رداءة الجراحة وخبثها وذلك لأن الجراحة المنتنة جداً المترهلة الوسخة يحتمل أن يطلى عليها الطين المختوم مذاباً بخل ثقيف ثخنه مثل ثخن الطين المبلول على مثال ما تذاب الأقرصة التي يستعمل كل واحد من الأطباء في هذا الموضع قرصه منها غير التي يستعمل الآخر وهي أقرصة بولوايداس وأقرصة فاسبون وأقرصة أيدرون وغيرها فإن جميع هذه الأقرصة لما كانت تجفف تجفيفاً شديداً صارت تنفع الجراحات الخبيثة بعد أن تداف مرة بشراب حلو ومرة بعقيد العنب ومرة بشراب معسل ومرة بشراب أبيض أو بشراب أحمر على حسب ما تدعو إليه الحاجة، وعلى هذا المثال قد تداف أيضاً هذه الأقرصة في بعض الأوقات بالخل وبالشراب وبالماء وبالسكنجبين والخل الممزوج بماء العسل وهذا الطين المجلوب أيضاً من لميون المعروف بالخواتيم وبالطين المختوم الحال فيه كهذه الأقرصة لأنه قد يداف بكل واحد من هذه الأنواع فيكون منه دواء نافع في لزاق الجراحات الطرية وفي شفاء الجراحات المتقادمة والخبيثة أو العسرة الإندمال. ديسقوريدوس في الخامسة: هذه التربة تستخرج من معادن ذاهبة في الأرض شبيهة بالسرب ويخلط بدم عنز والناس الذين هناك يطبعونها بخاتم فيه مثال عنز يسمونها شقراحنس ومعناه علامة الخاتم أن يؤثر الخاتم في الشيء المختوم، والطين المختوم إذا شرب فقوته بها يضاد الأدوية القتالة مضادة قوية، وإذا تقدم في شربه وشرب بعده الدواء القتال أخرجه بالقيء ويوافق لذع ذوات السموم القتالة من الحيوان ونهشها وقد يقع في أخلاط بعض الأدوية المركبة. ماسرحويِه: إذا سحق وخلط بالخل ودهن الورد والماء البارد وطلي على الورم الحار نفعه وأبرأه ويقطع الدم من حيث خرج. ابن سينا في الأدوية القلبية: الطين المختوم معتدل المزاج في الحر والبرد مشاكل جداً للإنسان إلا أن يبسه أكثر من رطوبته وفيه رطوبة شديدة الإمتزاج باليبوسة فلذلك فيه لزوجة وتغرية ولأن اليبوسة فيه أكثر ففيه مع ذلك تشف وله خاصة عجيبة في تقوية القلب وتقريحه ويخرج إلى حد التقريح والترياقية المطلقة حتى يقاوم السموم كلها، وإذا شرب على السم أو قبله حمل الطبيعة على قذفه ويشبه أن تكون خاصيته تنوير القلب وتقريحه وتعديله ويعينهما ما فيه من اللزوجة والقبض ويزيد الروح مع ذلك متانة فتجتمع إلى التقريح التقوية. مسيح: وينفع شرب سحيقه وشرب نقيعه من الوباء في زمن الوباء. الخوز: أجوده الذي ريحه ريح الشب وإذا ذر على فم الجرح السائل منه الدم قطعه. بولس: إذا حقن به الدوسنطاريا المتآكل بعد أن يغسل المعي قبل ذلك بماء العسل ثم بماء مالح أبرأه.
تعليق
-
طين الأرض:
هو الأبليز. جالينوس: وطين الأرض السمينة الدسمة فإني رأيت أهل الإسكندرية وأهل مصر يستعملونها فبعضهم يستعملها بإرادته وهواه وبعضهم بمنام يراه ولقد رأيت بالإسكندرية مطحولين ومستسقين كثيراً يستعملون طين أرض مصر وخلق كثير يطلون من هذا الطين على سوقهم وأفخاذهم وسواعدهم وأعضائهم وظهورهم ورؤوسهم وأضلاعهم فينتفعون به منفعة بينة عظيمة وعلى هذا النوع قد ينفع هذا الطلاء للأورام العتيقة والأورام المترهلة الرخوة، وإني لأعرف قوماً قد ترهلت أبدانهم كلها من كثرة استفراغ الدم من أسفل وانتفعوا بهذا الطلاء نفعاً بيناً، وقوم آخرون شفوا بهذا الطين أيضاً أوجاعاً مزمنة وكانت متمكنة في بعض الأعضاء تمكناً شديداً فبرئت وذهبت. ديسقوريدوس في الخامسة: كل أصناف الطين الذي يستعمل في أعمال الطب لها قوة تقبض وتنفع في التبريد والتغرية وتختلف بأن لكل واحد منها خاصية في المنفعة من شيء دون شيء آخر وينفع منه غيره من جنسه بلون من الإستعمال ومن هذا صنف آخر يقال له أراطرياس ومعناه طين الأرض المحروثة وهذا الصنف منه شيء أبيض شديد البياض له خطوط ومنه شيء لونه لون الرماد وأجود ما كان لونه شبيهاً بالماد وكان ليناً جداً وإذا حك على شيء من النحاس خرج لون محكه شبيهاً بلون الزنجار وقد يغسل مثل ما يغسل أسفيذاج الرصاص وهو على هذه الصفة يؤخذ منه أي مقدار كان فيدق ويسحق ويصب عليه ماء ثم يترك حتى يصفو ثم يصب عنه الماء ويؤخذ الطين ويجفف في الشمس ويؤخذ ويصب عليه الماء في السحق ويفعل به ذلك النهار كله، فإذا كان بالعشي ترك حتى يصفو الماء فإذا كان في السحر صفي الماء عنه وسحق الطين في الشمس وعمل منه أقراص إن أمكن ذلك فإن احتيج إلى أن يشوى فليؤخذ منه قطع أمثال الحمص ويصير في إناء من فخار مثقب بثقب كبيرة ويسد فمه ويستوثق منه ويصير في جمر ويروح عليه دائماً فإذا صار لون الطين شبيهاً بلون الرماد الأسود رفع عن النار. جالينوس: فأما الطين المسمى أراطرياس فهو أقوى من الطين المجلوب من قريطس إلا أنه ليس له من زيادة القوة ما يلذع فإذا هو غسل صار ليناً مثل تلك الأنواع الأخر التي ذكرناها وقد يمكن أن لا يقتصر بهذا الطين على الغسل مرة واحدة ولكن يغسل مرتين وكذا القيموليا وقد يحرق بعض الناس هذا الطين فيجعلونه بذلك ألطف وأحد بكثير حتى يتغير فتصير قوته قوة محللة فإن هو غسل من بعد ما يحرق غسل وسلخ حدته وأخرجها وتركها في الماء وتبقى له اللطافة التي اكتسبها من الحرق فيصير أشد تجفيفاً ومن أجل ذلك لما كان هذا الطين نافعاً لمداواة القروح بالسبب العام الموجود في كل طين صار أنفع ما يكون لها إذا هو غسل من بعد الإحراق وهو أيضاً نافع جداً للقروح التي لا تجيب إلى نبات اللحم فيها بسهولة ويعسر اندمالها، وهذا الطين المسمى أراطرياس نوعان فواحد يضرب لونه إلى الرماد وآخر أبيض وأجودهما الرمادي. ديسقوريدوس: وقوة هذا الطين قابضة مبردة ملينة تلييناً يسيراً يملأ القروح لحماً ويلزق الجراحات في أول ما تعرض وهي بعد بدمها.
تعليق
تعليق