دار شيشغان: هو القندول بالبربرية أزوري. ديسقوريدوس في الأولى: هي شجرة ذات غلظ تدخل بغلظها فيما يسمى خشبياً فيها شوك كثير في البلاد التي يقال لها أنصوون وفي البلاد التي يقال لها دوربا، وتستعمله العطارون في تعفيص الأدهان، والجيد منه ما كان رزيناً وإذا قشر ريء لونه إلى لون الدم ما هو وإلى لون الفرفير كثيفاً طيب الرائحة في طعمه شيء من المرارة، ومنه صنف آخر أبيض ذو غلظ خشبي ليست له رائحة وهو دون الصنف الأول. الشريف: هو عود البرق وهو نوع من أنواع الخوانق وفي نباته شبه من نبات الرثم إلا أنه يدوخ ولا يقوم على الأرض أكثر من ذراع ونصف وهي قضبان دقاق صلبة أطرافها حادة كالشرك، وله على القضبان أوراق خفية متباعدة ولا تكاد تتبين للناظر، وله زهر أصفر فاقع عطر الرائحة وله أصل خشبي أسود هو المستعمل وزهره أيضاً يطيب به الدهن وقوس اليد إذا ضرب طرفه على هذا النبات أفاده عطرية ما ساطعة الرائحة، ويسمى ببلاد أفريقية عود البرق، وإذا بخر عوده بلبان ولف في حريرة وجعله إنسان ليلة أربعة عشر من الشهر القمري تحت وسادته وهو يريد السؤال عن أمر، فإنه إذا نام رأى في نومه ما أراد، ذكر ذلك ابن وحشية. جالينوس في الثانية: طعم هذا المواء حريف قابض وقوته أيضاً بحسب ما يعلم من طعمه وقوته مركبة من أجزاء غير متشابهة، وذلك أنه بأجزائه الحارة الحريفة يسخن وبأجزائه القابضة يبرد وبكلتيهما يجفف، ولذلك صار ينفع من القروح المتعفنة عن المواد المتحلبة. ديسقوريدوس: وقوته مسخنة مع قبض، ولذلك يوافق القلاع إذا طبخ بشراب وتمضمض به والقروح الوسخة التي في الفم والقروح الخبيثة التي تسري في البدن إذا احتقن به، ولنتن الأنف ويخرج الجنين إذا وقع في أخلاط الفرزجات، وطبيخه إذا شرب عقل البطن وقطع نفث الدم ونفع من عسر البول والنفخ. غيره: الدارشيشغان حار في الأولى يابس في الثانية. ماسرحويه: ينفع من استرخاء العصب. مسيح: ميبس في جميع أحواله منشف للرطوبات الغليظة. إسحاق بن عمران: مقو للمثانة. ابن سينا: يتمضمض بطبيخه فيحفظ الأسنان وينفعها جداً، ويسحق ويذر على قروح العجان ما بين الخصية والفقحة والمذاكير فينفع من ساعتها للعصب وصلابتها. بديغورس: وبدلها في النفع من استرخاء العصب وزنه من الأسارون وثلثا وزنه من الزراوند ونصف وزنه من الدرونج.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
كتاب الجامع لمفرادات الأدوية والأغذيه لإبن البيطار
تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
-
دادي: ابن سينا: هو حب مثل الشعير أطول وأدق أدكن اللون مرّ الطعم. وقال ماسرحويه: أنه بارد، والصحيح أنه إلى الحرارة يابس في الثانية قابض يعقل وبما فيه من القبض يجفف ويخفض نبيذ التمر من الحموضة، وفيه تليين جيد للصلابات وهو نافع جدّاً لأوجاع المقعدة ولاسترخائها جلوساً في طبيخه، فإذا لت منه وزن درهمين بزيت واستف نفع من البواسير وهو نافع من السموم. المجوسي: أجود ما كان أحمر حديثاً طيب الرائحة، ومزاجه بارد يابس إلا أن فيه مرارة توجب بعض الحرارة وفيه قبض، وإذا شرب منه وزن درهمين مع السكر نفع من البواسير، وكذا إذا طبخ وجلس في مائه جففها، وإن كانت المقعدة والرحم بارزة فإنه يقبضها ويردها، وإذا عجن بالعسل ولعق قتل الدود والحيات التي في الجوف. غيره: ويقطع البزاق ويحس من شربه بحرارة واحمرار في الوجنتين وسدر من غد يوم شربه. الكندي في كتاب السمائم: يعرض لشاربه الدوار والهذيان وتقطيع الأمعاء وبدله في تحليل الصلابات ثلثا وزنه لوز ونصف وزنه أبهل إلا في الحبالى لا يستعمل الأبهل.
تعليق
-
دبق: ديسقوريدوس في الثالثة: أجوده ما كان حديثاً ولون باطنه بلون الكراث ولون ظاهره إلى الحمرة ليس فيه خشونة ولا نخالة، وإنما يعمل من ثمرة مستديرة تكون في شجر البلوط التي ورقها شبيه بورق الشجرة التي يقال لها بوقيس، وهو الشمشار بأن يدق ثم يغسل ثم يطبخ بماء، ومن الناس من يعمله بأن يمضغ الثمرة وقد يكون أيضاً من شجر التفاح وشجر الكمثري وشجر آخر، وقد يوجد عند أصول بعض الشجر الصغار. جالينوس في السادسة: جوهر هذا جوهر مركب من جوهر هوائي وجوهر مائي وكلاهما كثيران فيه جداً، ومن جوهر أرضي هو فيه قليل جداً، ولذلك صارت الحدة فيه أكثر من المرارة وأفعاله أيضاً تشهد لجوهره، وذلك أنه ليس يجتذب الرطوبة اللطيفة من عمق البدن اجتذاباً قوياً فقط، ولكن يجتذب الرطوبة الغليظة ويلطفها ويذيبها ويحللها وهو من الأشياء التي لا تسخن ساعة توضع بل تحتاج أن تمكث من بعد ما توضع مدة طويلة ثم تسخن كمثل ما عليه النافسنا وهو البنيوت، وهذه خصلة موجودة في الأدوية التي قسوتها تسخن متى كانت مع إسخانها فيها رطوبة فضل غير نضيجة. ديسقوريدوس: له قوة محللة ملينة جاذبة، وإذا خلط براتينج وموم من كل واحدة منهما جزء مساوٍ له أنضج الخراجات والأورام الظاهرة في أصول الآذان وسائر الأورام، وإذا تضمد به أبرأ الشرا، وإذا خلط بالكندز أبرأ القروح المزمنة، وإذا خلط بالنورة أو بالحجر المسمى عاعاطيس أو الحجر الذي يقال له أسبوس وطبخها معها ووضع على الأورام الخبيثة أو على الطحال الجاسي حلل الأورام والجسا ونفعه، وإذا خلط بالزرنيخ الأصفر أو الأحمر ووضع على آثار الأظفار قلعها، وإذا خلط بالنورة وعصير العنب قواها، وإذا وضع على الطحال الجاسي حلل أورامه والجسا. غيره: حرارة الدبق في الدرجة الثالثة ويبوسته في آخر الدرجة الأولى. الرازي في كتاب أبدال الأدوية: وبدل الدبق في تحليل الأورام الصلبة ثلثا وزنه من الكور ونصف وزنه من الأبهل.
تعليق
-
دبيداريا: الفلاحة: هي بقلة حريفة هندية تقوم على ساق خشبي غير غض ويطلع على الساق شبيه بالأغصان رطبة تعلو ذراعاً تشبه ورق البهار، شديدة الخضرة وتخرج في الربيع جوزاً كجوز القطن من غير ورد يتقدمه فيها بزر مدور أغبر يستعمل في الطبيخ، وأسافل أغصانها مشوكة، ويؤكل الغض من ورقها وما رطب من أغصانها فيكون طيباً، وفي طعمه حرافة مع مرارة يسيرة، ويستاك بخشبها فينفع اللثة ويحلل الرطوبة من اللهاة، ورائحتها كرائحة الأبهل إلا أنها أضعف وهي تحرق العين وتوافق أصحاب الفالج واللقوة والنقرس، وربما أكلت مطبوخة، وإذا أكلت بالخل كانت نافعة للمعدة ورِبما أكلت باللبن.
تعليق
-
دبس: المنهاج: أجوده البصري الذي من سيلان الرطب الفارسي وهو حار رطب يجلو ويزيل الكلف لطوخاً مع القسط والملح، ويلين الطبع ويغذي، ولكنه يولد خلطاً غليظاً ودماً عكراً ويصلحه اللوز والخشخاش وبعده السكنجبين الساذج أو لب الخس. ابن الحسن: وصنعة الدبس غير السيلان أن يؤخذ التمر الجيد الحديث الفارسي فيجعل على كل عشرة أرطال منه من الماء الصافي العذب عشرة أرطال ويجعل في قدر ويغلي الماء من قبل طرحه غلياناً جيداً، وإذا طرح عليه بعد فته ضرب فيه حمَى ينماع وينضج، وإن كان كثيراً ضرب فإذا نضج يجعل بين الجسات ويعصر تحت السهم ثم يجعل في أجاجين في الشمس إن كان صيفاً حتى يثخن ويعاد إلى القدر حتى يغلي ويصير إلى الحد الذي ينبغي إن كان شتاء.
تعليق
-
دب: الشريف: هو حيوان معروف يشبه الخنزير في فرطسته وخلقته، إلا أن يديه ورجليه كيدي الإنسان ورجليه وهو من أفهم الحيوان ويحاكي الإنسان في مشه على القدمين ورميه بالحجارة، وله فضل قوة ونجدة وقليلا ما يظهر في مدة الشتاء إذا جاع مص يديه ورجليه فاكتفى بذلك، وإذا ديفت مرارته بعسل وفلفل وطليت بها الفرطسة. أعني القرع في الرأس أذهبها وأنبت فيها شعراً خشناً، لا سيما إذا أدمن عليه ذلك مرات ثلاثة أو خمسة، وإن شربت مرارته مع سكنجبين نفعت من وجع الكبد وإن سخن شحمه في رمانة بعد إخراج حبها وخلط بمثله زيتاً ثم طلي به الحاجبان كثر شعرهما، وإذا حشي به الناصور أبرأه، ودمه إذا سقي منه المجنون نفعه وإن سحق شحمه وطلي به على المفاصل المعقدة يعني المزمنة نفعها، وإن طلي به البرص متوالياً أبرأه وعيناه إذا علقتا في خرقة على عين صاحب حمى الربع أذهبها عنه بخاصية فيه. وذكر عمرو بن بحر الجاحظ في كتاب الحيوان: أن الأنثى من هذا الحيوان تلد ابنها قرداً لا صورة له ثم لا تزال تلحسه بلسانها حتى تستبين أعضاؤه. ديسقوريدوس: وشحمه ينبت الشعر في داء الثعلب ويوافق الشقاق العارض من البرد. أطهورسقس: شحمه نافع جداً من الخلع والوثي والتعقد المزمن والرض ويلطف
تعليق
-
دب: الشريف: هو حيوان معروف يشبه الخنزير في فرطسته وخلقته، إلا أن يديه ورجليه كيدي الإنسان ورجليه وهو من أفهم الحيوان ويحاكي الإنسان في مشه على القدمين ورميه بالحجارة، وله فضل قوة ونجدة وقليلا ما يظهر في مدة الشتاء إذا جاع مص يديه ورجليه فاكتفى بذلك، وإذا ديفت مرارته بعسل وفلفل وطليت بها الفرطسة. أعني القرع في الرأس أذهبها وأنبت فيها شعراً خشناً، لا سيما إذا أدمن عليه ذلك مرات ثلاثة أو خمسة، وإن شربت مرارته مع سكنجبين نفعت من وجع الكبد وإن سخن شحمه في رمانة بعد إخراج حبها وخلط بمثله زيتاً ثم طلي به الحاجبان كثر شعرهما، وإذا حشي به الناصور أبرأه، ودمه إذا سقي منه المجنون نفعه وإن سحق شحمه وطلي به على المفاصل المعقدة يعني المزمنة نفعها، وإن طلي به البرص متوالياً أبرأه وعيناه إذا علقتا في خرقة على عين صاحب حمى الربع أذهبها عنه بخاصية فيه. وذكر عمرو بن بحر الجاحظ في كتاب الحيوان: أن الأنثى من هذا الحيوان تلد ابنها قرداً لا صورة له ثم لا تزال تلحسه بلسانها حتى تستبين أعضاؤه. ديسقوريدوس: وشحمه ينبت الشعر في داء الثعلب ويوافق الشقاق العارض من البرد. أطهورسقس: شحمه نافع جداً من الخلع والوثي والتعقد المزمن والرض ويلطف غلظ العصب جداً، وإذا دلك به في الشمس دلكاً رفيعاً حتى تتشربه الأعضاء كانت في غاية التليين. جالينوس: ودم الدب إذا وضع حاراً على الأورام أنضجها سريعاً. ديسقوريدوس: ومرارته تصلح لما يصلح له مرارة الثور غير أنها أضعف فعلاً إلا أن مرارة الدب إذا لعق منها نفع من به صرع. خواص ابن زهر: وشرب أنفحتها يسمن وشحمه إذا طلي به داء الثعلب أنبت فيه الشعر، وإذا اكتحل بمرارة الدب مع عسل وماء الرازيانج الرطب أحد البصر، ودمه إذا اكتحل به نفع من نبات الشعر الزائد في الأجفان بعدما يقلع، وإن دلك المولود بشحمه مذاباً كان له حرزاً من كل سوء. غيره: لحمه لزج مخاطي عسر الإنهضام مذموم الغذاء جداً، وفرو جلده وجلد الذئب شديدا اليبس والاكتنان به نافع من الأمطار، ولذلك يختارها الصقالبة والأتراك على غيرها من الفراء وفرو الدب الشعراني شديد السخونة واليبس لخشونته، ويصلح أن يتخذ منه مقاعد لأصحاب النقرس والمرطوبين، ولا سيما أصحاب النقرس البارد.
تعليق
-
دجاج: جالينوس في الحادية عشرة: مرق الدجاج المطبوخ أسفيذباجا قوته قوة مصلحة للمزاج، وأما مرق الديوك العتيقة فإنها تطلق البطن، وينبغي لمن أراد أن يتعالج به أن يطبخ الديوك بالماء طبخاً كثيراً وهذه أشياء قد جربتها وصحت معي. ديسقوريدوس في الثانية: أدمغة الدجاج إذا شربت بشراب نفعت من نهش الهواتم الخبيثة وتقطع نزف الدم العارض من حجب الدماغ، والدجاج إذا شقت ووضعت وهي سخنة على نهش الهوام نفعت منه، وينبغي أن يبدل في كل وقت،. والديك إذا أخذ الحجاب الذي في باطن حوصلته وهو الذي يطرح عند الطبخ وقد جف وسحق وشرب بشراب وافق من كانت معدته وجعة، ومرق الفراريج إذا كان ساذجاً واستعمل نفع خاصة لتعديل المزاج والأبدان السقيمة، والذين يعرض لهم التهاب في المعدة. ومرق الديوك العتيقة يستعمل لإسهال البطن، وينبغي أن يخرج أجوافها ويصير مكانها ملح وتخاط بطونها وتطبخ بعشر قوطوليات من الماء حتى يبقى ثلاث قوطوليات ويتخمر ويشرب، ومن الناس من يطبخ معها كرنباً بحرياً أو من النبات الذي يقال له لسورسطس أو قرطما أو بسبايجا فيسهل كيموساً لزجاً غليظاً نيئاً أسود، ويوافق الحميات المزمنة التي يقال لها ذات الأدوار والارتعاش والربو ووجع المفاصل ونفخ المعدة والترهل الفاسد. غيره: وهذا المرق المذكور ينفع من القولنج جداً، ولحم الدجاج الفتي يزيد في المني والعقل ويصفي الصوت. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: وأما لحوم الدجاج الأهلية فإنها جيدة الغذاء أيضاً ويتلوها البذج في جودة الغذاء إلا أنها أكبر غذاء منه ومن سائر ما وصفنا، فإن كان مع ذلك سميناً كان أكثر غذاء، وربما بلغ أن يكون كثير الفضول على حسب تسمينه وعلفه وموضعه وهو مرطب للجسد ومخصب له على مقدار تسمينه أيضاً، والغير المسمن من الدجاج الأهلي أشد ترطيباً للمعدة والبدن من سائر الطيور الوحشية وهو لحم ملائم للبدن المعتمل الذي لا يكدّ كدّا شديداً ويحسن اللون ويزيد في المني وفي الدماغ، وخاصة أدمغة الدجاج الأهلية فإنها تغذو الدماغ غذاء كثيراً وتصلح حال من خف عقله وليس يحتاج إلى كثير غذاء وإصلاح إلا إذا أدمن لأصحاب الأمزاج الباردة فإنه كثيراً ما يعتريهم منه القولنج ولا سيما إذا أكلوه بالحصرم، وليس ينبغي أن يجمع بين لحم الدجاج والماست فإنه يخشى منه كون القولنج الصعب الشديد وأكله أيضاً مع الجبن يعسر خروجه فضل عسر. الشريف: إذا طبخ الدجاج الفتي المسمن بالزبد حتى ينضج ويأكلها العليل إن قدر بأسرها فإنها تنفع السعال اليابس الذي لا نفث معه وهو برؤه، فإن سمنت دجاجة بلحم القرطم إثنا عشر يوماً واستخرج شحمها وفتر ودهنت به أطراف من ظهر به مرض الجذام نفعه نفعاً بليغاً، وإذا فتر شحم الدجاج وطلي به رأس من به الماليخوليا السوداوية نفعه نفعاً عجيباً، ولا سيما إذا توالى عليه بذلك ثلاث مرات، وإذا شرب أمراق الدجاج الشحمة ويوالي أكلها صاحب صفرة اللون التي لا يعرف سببها سبعة أيام في كل يوم دجاجة بخبز حواري نفعه ذلك نفعاً عجيباً. ديسقوريدوس: وأما زبل الدجاج فيفعل ما يفعله زبل الحمام إلا أن الدجاج زبله أضعف فعلاً، ويوافق خاصة من كل فطراً قاتلاً والأدوية القتالة، ومن كان به قولنج إذا شرب بخل أو شراب. جالينوس: وأما زبول الدجاج فقد استعملتها في الخناق العارض من أكل الفطر فسقيتها بعد أن سحقتها وعجنتها بخل وماء فنفع منه منفعة عجيبة بأن قيأ بلغماً وأخلاطاً بلغمية كثيرة وأفلت، وقد كان بعض الأطباء يسقي زبول الدجاج لأصحاب وجع القولنج الذي قد طال بهم الوجع وكان سقيه لهم ذلك بالشراب فإن عز به الشراب سقاهم إياه بخل ممزوج، وقد ينبغي أن يفهم عني أن هذه الأجزاء الرطبة الحيوانية واليابسة بينها اختلاف كثير كاختلاف الحيوان إذ كان منها الجبلي والبري والنهري والبحري والوحشي والأهلي والمروض والمودع والسمين والمضمر، فإن الحيوان إذا ضمر بالرياضة صار أيبس من الحيوان الذي يغتذي بالأغذية الباردة الرطبة، وكذلك زبل الحمام الراعية في البيوت أضعف من زبول الراعية منها في البراري، ووجدنا أيضاً زبول الدجاج الذي يعتلف في البيوت وهي محبوسة بنخالة أضعف من زبول الدجاج المسمنة التي تلقط لنفسها وزبول هذه قوية جداً. مجهول: زبل الديوك إذا سحق بخل ووضع على عضة الكلب الكلب انتفع به.
تعليق
تعليق