حلزون: جالينوس: وأما الحيوان المسمى فوحلياس وهو جنس ما من أجناس الحلزون فإنه إذا أحرق مع جثته وخلط مع رماد عفص أخضر وفلفل أبيض نفع من القروح الحادثة في الأمعاء ما دامت لم تعفن منفعة عظيمة، وينبغي إن خلط هذا أن يجعل مع الفلفل جزء ومعه من العفص جزءان ومن رماد الحلزون أربعة أجزاء ويسحق جميع ذلك سحقاً ناعماً ويذر منه على الطعام ويسقى منه أيضاً بالماء أو بالشراب الأبيض من غير أن يخلط أيضاً رماد الحلزون المحرق بالعفص فقوته قوة تجفف تجفيفاً شديداً، وفيه مع هذا أيضاً شيء يسخن بسبب أجزائه ومتى لم يحرق الحلزون فقد يسحق مع جثته ويوضع على بطن صاحب الاستسقاء وعلى الأورام الحادثة في المفاصل ممن به وجع المفاصل، وإذا وضعت هذه على هذه الصفة كان وضعها مما يعسر قلعه لكنها تجفف تجفيفا شديداً، وينبغي إذا وضعت أن تترك على حالها أبداً حتى تسقط من قبل نفسها، وهذا بعينه ينبغي أن يفعل في مداواة الأورام عسرة الانحلال الحادثة في الآذان من ضربة أو رضة وذلك أن هذا الدواء يجففها تجفيفاً شديداً ولو أنه صادف فيها رطوبة غليظة متمكنة في عمق العضو. ديسقوريدوس في الثانية: فوحليا سن بري هو صنف من ذوات الصدف وهو الحلزون البري جيد للمعدة عسير الفساد والذي منه في الجزيرة التي يقال لها سردونيا والبلاد التي يقال لها لينوى والتي يقال لها أسطاقوليا، والجزيرة التي يقال لها صقلية والتي يقال لها حيوس هو أجوده، ومثله في الجبال التي في البلاد التي يقال لها ليفوريا ويقال لها قوماطناس، والفوحلياس البحري وهو الحلزون البحري جيد للمعدة سريع البراز، وأما النهري فإنه زهم، وأما البريّ اللاصق بالشوك والأشجار الصغار الذي يسميه بعض الناس ساسليس ويسمونه ساساليطس، فإنه يسهل البطن ويقيىء وقوّة أغطيتها كلها إذا أحرقت مسخنة محرقة تجلو الجرب المتقرح والبهق والأسنان، وإذا أحرقت كما هي بلحمها وشحمها وسحقت واكتحل بها كما هي مع عسل جلت آثار اندمال القروح العارضة في العين وأبرأت القرحة العارضة في العين وأبرأت القرحة وهي التي تسمى لوقويا والكلف والغشاوة، وإذا ضمد بها غير محرقة للانتفاخ العارض من الحبن أضمرته ولا تفارق الانتفاخ حتى تفنى رطوبتها وتسكن أورام النقرس، وإذا تضمد بها جذبت السلاء من داخل اللحم، وإذا سحقت واحتملت أدرّت الطمث، وإذا ضمدت بها الجراحات وخاصة في الأعصاب بلحومها مسحوقة وقد خلطت بمر وكندر ألزقتها، ولحومها تبرىء القروح، وإذا دقت وسحقت وخلطت بخل قطعت الرعاف، وإذا ابتلعت لحومها طرية غير مطبوخة وخاصة ما كان منها من بلاد لينوى سكنت وجع المعدة، وإذا دقت كما هي بأغطيتها وسحقت وشربت بخمر وشيء يسير من مر أبرأت أصحاب القولنج وأصحاب أوجاع المثانة، وإذا أخدت اللزوجة التي على اللحم منها بطرف إبرة ووضعت على الشعر النابت في العين ألزقته.
الغافقي: لحمه وصدفه ينفع جراحة الكلب الكلب، وإذا سحق ووضع على الورم الجاسي حلله، وقد يعجن المر والصبر بلعاب الحلزون بأن يؤخذ طرياً فيثقب لحمه بحديدة حادة الرأس ويقرب من النار حتى تسيل رطوبته.
الغافقي: لحمه وصدفه ينفع جراحة الكلب الكلب، وإذا سحق ووضع على الورم الجاسي حلله، وقد يعجن المر والصبر بلعاب الحلزون بأن يؤخذ طرياً فيثقب لحمه بحديدة حادة الرأس ويقرب من النار حتى تسيل رطوبته.
تعليق