ترنجان: هو الباذرنجبويه وقد ذكر في الباء.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
كتاب الجامع لمفرادات الأدوية والأغذيه لإبن البيطار
تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
-
تفاح: جالينوس: في الخامسة من التفاح ما هو حلو ومنه ما فيه عفوصة ومنه ما فيه قبض ومنه حامض ومنه تفه مسيخ الطعم وما كان منه على هذا فالأغلب عليه طبيعة الماء يكون مزاجه أبرد وأرطب معاً وأما الذي فيه العفوصة فالأغلب عليه المزاج الأرضي البارد وأما القابض منه ففيه هذا الجوهر المائي البارد، كما أن في الحلو منه جوهراً مائياً معتدل المزاج وكذا يختلف ورق شجر التفاح وعصارته ولحاؤه، ولذلك قد يمكنك أن تستعمل منه ما هو أشد قبضاً وأكثر حموضة في إدمال الجراحات وفي موضع ما يتحلب في ابتداء حدوث الأورام الحارة إلى موضع الورم وفي تقوية فم المعدة، والمعدة عند استرخائها ويستعمل منه ما هو مسيخ لا طعم له كالماء في مداواة الأورام التي هي في ابتدائها أو التي هي في تزايدها، وفي جميع التفاح رطوبة كثيرة باردة، ومما يدلك على ذلك أنه ليس منه ولا واحد تبقى عصارته بل جميعه إذا عصر فسد عصيره وحمض خلا السفرجل فإن عصارته تبقى واليونانيون يدخلونه في عداد التفاح المسمى نيطروما فإن هذين النوعين لشدة قبضهما ليس فيهما من الرطوبة إلا اليسير وأما تلك الأنواع الأخر من التفاح كلها فإنها إن طبخت عصارتها مع العسل صار منهم رب يبقى وإن تركت وحدها لم تبق. ديسقوريدوس في الأولى: شجرة التفاح والسفرجل وورقهما وزهرهما وأغصانهما قابضة وخاصة شجرة السفرجل، وثمرها إذا أكل غضاً فإنه قابض لأنه إذا أنضج لم يكن حاله كذلك، وأما التفاح الذي يدرك في الربيع فإنه يولد مرة صفراء ويورث نفخاً ويضر بالعصب وما كان من جنس العصب. البصري: التفاح الحلو منه حار رطب في الدرجة الأولى، والحامض بارد يابس في الدرجة الأولى، والمز معتدل في البرد والرطوبة قاطع للعطش الكائن من الصفراء ويسكن القيء ويشد الطبيعة. وقال: وشراب التفاح صالح للغثي والقيء الكائنين من المرة الصفراء ويعقل الطبيعة ويقمع الحرارة، وعتيقه خير من حديثه لتحليل البخارات الرطبة الرديئة. الرازي: في دفع مضار الأغذية: التفاح مقو لفم المعدة موافق للمحرورين إلا أنه بطيء الإنهضام وينفخ ولا سيما الفج الحامض، ولذلك ينبغي أن لا يشرب عليه من يجد منه ثقلاً في معدته ماء بارداً ولا يأكل عليه طعاماً حامضاً بل يشرب عليه الشراب ويأكل أمراق المطجنات والأسفيذاجات، وقلما يضر بالمحرورين ولا سيما إذا لم يكثروا منه. وقالت الأطباء: من خاصيته توليد النسيان. سفيان الأندلسي: يبلد ويكسل والحامض أقوى فعلاً في ذلك إذا استعمل على طريق الغذاء، وإذا أخذ اليسير منه نفع من الوسواس السوداوي، والحامض أقوى من ذلك للمحرورين، وإذا شوي التفاح الحلو وضمدت به العين الرمدة سكن أوجاعها. ابن ماسويه: منه حلو ومر وحامض وعفص وما لا طعم له، فأما العفص فيولد خلطاً غليظاً بارداً، وأما الحامض فيولد خلطاً بارداً لطيفاً، وأما المر فيولد خلطاً معتدلاً والحلو أكثر حرارة لحلاوته، وما لم يكن له طعم فالرطوبة غالبة عليه، وهي أذهبت طعمه وصيرته مولداً للبلغم، فينبغي أن يؤكل كل نوع من التفاح على مزاجه من موافقة حالاته التي وصفنا إن كان محروراً أو في معدته بلغم لزج أكل ما عفص منه وشرب نبيذاً صرفاً فإن كان يريد دبغ المعدة التي قد ضعفت من الرطوبة أو عقل الطبيعة أكل عصفه، والحلو منه لمن معدته باردة وما لا طعم له فرديء لهما أو ما لم ينضج منه على شجره فرديء لا ينبغي التعرض له، وكذا جميع الفاكهة التي لم تنضج على شجرها لأن ما لم يبلغ ذلك فبطيء الانهضام لا يسلك في العروق سلوكاً سهلاً ويولد خلطاً جاسياً صلباً، ويورث مكثري أكله حمى طويلة، ومن كانت به علة من حرارة أطعم التفاح الحامض مصلوقاً ومشوياً، بعجين يطلى عليه ليمنعه من الاحتراق وأطعم من العجين ليقوي معدته ويشهيه الطعام، فإذا كانت معدته منطلقة أطعم أيضاً ليبطؤوا الطعام في معدته وهو محمود من القيء المتولد من المرة الصفراء، ولا سيما ما كان منه مراً أو عفصاً، وكذا سويقه المتخذ منه ساذج إذا طبخ معه ماء الرمان وماء الحصرم طبخاً بليغاً فعل مثل ما ذكرنا من تسكين القيء وتقوية المعدة وقطع إسهال المرة الصفراء. ابن سينا: الحلو والحامض منه إذا صادفا في المعدة خلطاً غليظاً ربما أحد رآه في البراز لإن كانت خالية حبسها والمشوي منه في العجين ينفع من الدوسنطاريا وأوفقه للدوسنطاريا العفص وسويقه اللهم إلا أن يغلبه لبن السكر والتفاح نافع من السموم وكذا عصارته وورقه وقال في الأدوية القلبية خاصيته عظيمة في تفريح القلب وتقويته وقيل في التفاح الحلو حرارة يسيرة تعينها عطريته وحلاوته ولأنه دواء هو أيضاً غذاء فينفع الروح بما يغذوه وبما يعدله. الشريف: وورقه الغض إذا شرب منه أوقية نفع من السموم الحارة ومن نهش الهوام. ابن زهر: التفاح من أنفع الأشياء للمرسوسين والمذبولين شماً وكذا يقوي الدماغ والقلب أيضاً وأما أكله فإنه يحدث رياحاً في العروق وأوجاعاً في العضل وربما كان سبباً للسل لأنه إذا انهضم يكاد الدم الكائن منه لا ينفك ينحل منه شيء إلى رياح لطيفة تكون في العروق وقد تكون تلك الرياح في العضل فإذا تمددت العروق لم يؤمن إن تنخرق فإن انخرقت في الرئة تبعها السل لا محالة إلا في النادر.
تعليق
-
تفاف: هو اسم بربري للنبتة المعروفة عند بعض الناس بالبقلة اليهودية ومنهم من سماه خس الحمار أيضاً وباليونانية صفحينتين. ديسقوريدوس في الثانية: هو جنس من البقل الدشتي أي البري وهو صنفان أحدهما ينبت في البراري وأطراف ورقه مشوكة والآخر بستاني لين يؤكل وهو أنعم منه وأطيب طعماً ولهذا النبات ساق مزوّي يضرب إلى الحمرة مجوف وله ورق متفرق بعضه عن بعض مشرف. جالينوس في الثامنة: هذه بقلة إذا هي تمت صارت من جنس الشوك وأما ما دامت طرية لينة فهي تؤكل كما يؤكل غيرها من البقول البرية ومزاجها يجفف لأنها مركبة من جوهر أرضي وجوهر مائي وكلاهما باردان برودة يسيرة وذلك لأن فيه قبضاً وهي تبرد تبريداً كلياً وليس يفعل ذلك إذا هو وضع من خارج فقط بل قد يفعله أيضاً إذا أكل فإذا هو جفف جفوفاً تاماً صار مزاجه مزاجاً أرضياً فيه حرارة يسيرة. ديسقوريدوس: وقوته مبردة تبريداً يسيراً إلى القبض ما هي ولذلك إذا تضمد به وافق المعدة الملتهبة والأورام الحارة وإذا شرب سكن لذع المعدة وإدرار اللبن وإذا احتمل في صوفة نفع من الأورام الحارة العارضة في المقعدة والرحم وإذا تضمد بهذه البقلة بأصلها نفعت من لسعة العقرب.
تعليق
-
تمر: جالينوس: في أعذيته: جميعه عسر الانهضام يحدث صداعاً عند ما يكثر الآكل له من أكله وبعضه يحدث في فم المعدة تلذيعاً وما كان منه كذلك فهو يحدث الصداع أكثر من غيره والغذاء الذي ينفذ من التمر إلى البدن غذاء لا محالة غليظ وفيه مع هذا بعض اللزوجة وذلك إذا ما كان التمر لحمياً يخالطه حلاوة يسرع في إيراث السدد في الكبد وإن كان في الكبد ورم أو صلابة أضر بها غاية الضرر ويعيد الكبد في قبول السدد والمضرّة من التمر للطحال عظيمة. ابن ماسويه: والقسب دابغ للمعدة يعقل الطبيعة وخاصة الرطب وللتمور إفساد اللثة والأسنان. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: التمر يسخن البدن ويخصبه ويولد دماً غليظاً منتناً رديئاً لغلظ الكبد، والطحال صالح للصدر والرئة والمعي مهيّج للصداع والرمد ملين للمفاصل مذهب بالأعياء، وينبغي أن يجتنب إدامته والإكثار منه يضر من يسرع إليه الصداع والرمد والقلاع والخوانيق ووجع الأسنان واللثة ومن به غلظ في كبده وطحاله فإن أكلوه في حال تلاحقوا مضرته بشرب السكنجبين السكري الساذج وامتصاص الرمان الحامض والتغرغر بالخل أو بالسكنجبين ويسهلوا بطونهم بالرمان المعصور بشحمة وأما المبرودون ومن لا يعتريهم هذه الأوجاع فيخصبون عليه وينفعهم من أوجاع الظهر والورك العتيقة وضروبه كثيرة وأقواه في الأعمال التي ذكرنا أصدقه حلاوة وأرقه جرماً، وينبغي لمن هو ضعيف الأسنان واللثة أن يغسل فاه بعد أكله بماء فاتر عذب قد تقع فيه سماق أو يمضغ الطرخون مضغاً طويلاً ويتغرغر بالماورد والسّماق ليأمن بذلك من القلاع والخوانيق فإن أكله مع اللبا ومع الجبن الرطب أو منقوعاً في اللبن الحليب فليغسل لثته بماء حار ويتمضمض ويتغرغر بالجلاب ولا يشرب عليه شراباً مسكراً من يتأذى بالصداع والرمد والمبرودون ليأخذوا عليه في هذا الوقت الجوارشنات المسهلة والتمر إذا أنقع في اللبن الحليب وأخذ أنعظ إنعاظاً قوياً وإن أديم أكله وشرب ذلك اللبن لا سيما إذا طرح في ذلك اللبن شيء من دارصيني وأجود وقت استعماله في الرمان البارد فإنه يخصب عليه بدنه ويزيد في الباه ويحسن اللون زيادة كثيرة ويستأصل أمراضاً وأوجاعاً باردة إن كانت به: تمر هندي: أبو حنيفة: الحومر هو التمر هندي الحامض الذي يتداوى به وبعض الأعراب يقول الحومر وشجره عظام كشجرة الجوز وورقه نحو ورق الخلاف. البلخي: وثمره مودن مثل ثمرة القرط ويطبخ به الناس وهو بالسراة كثير وبلاد عمان. ابن حسان: ينبت باليمن وبلاد الهند وبلاد السودان وقد ينبت بالبصرة وورقه كورق اللوبيا صلب وثمره غلف دقاق سوداء عليها عسلية تدبق باليد وداخل الغلف حب صلب مركن أحمر اللون غير مستعمل وهو ينزل المرة الصفراء، ويكسر وهج الدم وفيه حلاوة مع حموضة قوية يقطع العطش إذا شرب منه محلولاً بالماء والشربة منه ثمانية مثاقيل وربما أسحج المعي لحموضته. ابن سينا: أجوده الحديث الطري الذي لم يذبل ولم يتحشف وحموضته صادقة وهو بارد يابس وفي الثالثة مسهل ألطف من الإجاص وأقل رطوبة ينفع من القيء والعطش في الحميات ويقبض المعدة المسترخية من كثرة القيء ويسهل الصفراء وينفع من الحميات ذات الغشي والكرب وخصوصاً مع الحاجة إلى لين الطبيعة والشربة من طبيخه قريب من نصف رطل. وقال في الأدوية القلبية يظن أنه يقوي القلب ويشبه أن يكون ذلك خاصاً بمن ساء مزاجه ومال إلى الصفراوية فهو يعدله ببرده وينقيه بما فيه من الطبيعة الإسهالية. غيره: مسهل للأخلاط المحترقة ويذهب بالحكة شرباً وينفع من القلاع تمضمضاً به وينفع من الخفقان الحاد السبب وحبه يستعمل مع أدوية الجبر.
تعليق
-
تمساح: الشريف: حيوان معروف يكون في الأنهار الكبار وفي النيل كثيراً ويوجد في نهر مهران وقد يوجد في بلاد السودان وهي الورل النيلي: ابن زهر: إن كل حيوان يحرك فكه الأسفل ما خلا التمساح فإنه يحرك فكه الأعلى دون الأسفل وشحم التمساح إذا عرك وعجن بالسمن وجعل فيه فتيلة وأسرج في نهر أو أجمة لم تصح ضفادعها ما دامت تقد وإن طيف بجلد التمساح حول قرية ثم علق على سطح دهليزها لم يقع البرد في تلك القرية وإذا عض التمساح إنساناً ثم وضع على موضعه شحم التمساح برىء من ساعته وإن لطخت بشحمه جبهة كبش نطاح نفر كل كبش يناطحه وهرب منه ومرارته يكتحل بها للبياض في العين فيذهب به وكبده يبخر بها المجنون فيبرأ وزبل التمساح يزيل البياض من العين الحديث والقديم وإن قلعت عيناه وهو حي وعلقت على من به الجذام أوقفه ولم يزد عليه فإن علقت شيئاً من أسنانه التي من الجانب الأيمن على رجل زاد في جماعه وعينه اليمنى لمن يشتكي عينه اليمنى وعينه اليسرى لمن يشتكي عينه اليسرى. الشريف: وشحمه إذا ديف بدهن ورد نفع من وجع القلب والكليتين وزاد في الباه وإذا أخذ دم التمساح وخلط معه هليلج وأملح وطلي به الوضح غير لونه وإذا طلي به على الجبهة والصدغين نفع من وجع الشقيقة وإذا أكل لحمه أسفيذباجا سفن أبدان النحفاء وشحمه إذا ضمد به موضع عضته شفاها ولحمه غليظ رديء الكيموس، وشحمه إذا أذيب وقطر في الأذن الوجعة نفعها، وإذا أدمن قطوره في الأذن نفع من الصمم. ابن زهر: وإذا دهن به صاحب حمى الربع سكنت عنه.
تعليق
تعليق