بقلة الضب: قيل أنه الريحان البري.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
كتاب الجامع لمفرادات الأدوية والأغذيه لإبن البيطار
تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
-
بقلة الرماة: هذه البقلة تكون بثغور بلاد الأندلس وهي مشهورة بهذا الإسم، وقد عرض للغافقي أن ذكرها في حرف الألف في الأفيون ونقلتها عنه هناك وأما ههنا فإنه ذكر ماهيه الدواء المذكور، وهذا نص كلامه بعينه وهو من النبات المستأنف كونه في كل عام ورقه يشبه ورق لسان الحمل أو ورق النبات الذي يقال له لسان الذئب إلا أنه أميل إلى الغبرة، وله أصول دقاق ذات شعب خارجها أسود وداخلها أبيض يحفر عنها في شهر حزيران، ويجمع فتقشر ويؤخذ لحاؤها فيدق ويعصر وتخرج عصارته فتطبخ حتى تصير كالزفت، ويرفع هذا الدواء فيطلى به النشاب ويرمى به الصيد فيقتل إذا خالط الدم قتلاً وحياً، وأما الأصول التي قشر عنها اللحاء فتبيعها الصيادلة عندنا مكان الكندس وليست به وهي حارة جداً تقيىء بقوة قوية وسقيها خطر وهي محركه للعطاس ويسمى هذا النبات بعجمية الأندلس يرابله.
تعليق
-
بقلة الأوجاع: أبو العباس الحافظ: سمعت بذلك ببعض بوادي أفريقية عند العربان إسماً للنبات المسمى بالمغرب فوجده وهو مختبر في إزالة الأوجاع من البطن كله، وهذا الدواء مختبر بالأندلس أيضاً، وقد صحت لي فيه التجربة وهو مما تحققت بالرؤية وقد كان بعض من مضى من الشجارين عندنا بالأندلس يسميها بأذن الجدي، وهو النبات الذي سماه ديسقوريدوس فافاليا، وفي أطرافه مشابهة من السمونيون، وفي طعمه بعض شبه من الأنيسون بيسير مرارة ليست بظاهرة.
تعليق
-
بقر: جالينوس في كتاب أغذيته: لحم البقر غذاؤه غذاء ليس بيسير ولا بسريع التحلل إلا أن الدم المتولد عنه أغلظ من المقدار الذي يحتاج إليه، وإن كان الذي يأكل لحم البقر صاحب مزاج مائل إلى المرة السوداء بالطبع إذا هو أكثر منه أعمى بالأمراض الحادثة عن المرة السوداء كالسرطان والجذام والعلة التي يتقشر معها الجلد وحمى الربع والوسواس وبعض الناس يعرض له منه غلظ في طحاله ويفسد به مزاج بدنه ويصيبه منه استسقاء، والمقدار الذي يفضل به لحم البقر على لحم الخنزير في الغلظ بحسب فضل لحم الخنزير على لحم البقر في اللزوجة والمتانة وهو أوفق للاستمراء. الرازي في الحاوي، قال أبقراط في كتاب ماء الشعير: ليس لحم أقوى ولا أطيب من لحم البقر، وإنما يضر من لم يقو على هضمه، وإذا انهضم غذى غذاء كثيراً قوياً غليظاً، وأجوده ما أطيل وأجيد طبخه فإن طول الطبخ يهيئه لسرعة الهضم. وقال في كتاب دفع مضار الأغذية: وأما لحوم البقر فيتولد منها دم غليظ متين جداً وليس بلزج جداً وهو أصلح لمن يديم الكد والتعب ولا تصلح إدامته لغيرهم، وإن أدمنه من ليس بموافق له أورثه غلظ الطحال والدوالي والسرطان ونحوها من الأمراض المتولدة عن هذا الدم المائل إلى السوداء، ولذلك ينبغي أن يدفع هذه المضار من يدمن هذا اللحم بالتعاهد بإسهال السوداء ولا يتعرض لإدرار البول ويجتنب الشراب الغليظ الأسود خاصة ويشرب الرقيق المائي في حال التهابه والرقيق الأصفر في وقت سكون بدنه والخل الثقيف وإن كان قد يفي بدفع مضرة غلظ هذا اللحم فليس يفي بأن يجعل الدم المتولد منه غير مائل إلى السوداء، ولذلك كان الأجود أن يتعاهد المدمن لأكله إسهال السوداء، وقد ينتفع به المحرورون وأصحاب الأكباد الحارة بالسكباج المتخذ من لحم البقر لا سيما مرقه المبرد المصفى عن دسمه المسمى الهلام، فإن هذا المرق يبلغ إلى أن يذهب باليرقان إذا تؤدم به مع الخيار وتحسى منه، فأما المبرودون فيصلحون اللحوم البقرية بعد التهرية بالخل والعسل والكاشم والثوم والسذاب والجرجير، ويأكلون من بعدها الخردل ويقلون شرب الماء عليها حتى يخف البطن ثم يشربون عليه أقوى الشراب. ابن سينا: سكباجه يمنع سيلان المواد إلى المعدة والأمعاء ويمنع الإسهال المراري وتقطيعه، وكذا قريض لحمه بالكزبرة والخل والحموضات التي تشبهه والكزبرة اليابسة وقليل الزعفران، وإذا جعل لحم البقر ومعه قشر البطيخ هراء في الطبخ ولم يطل لبثه في المعدة، ولحم البقر المهزول إذا شوي وقطر في الأذن ماؤه قتل الدود المتولد فيها، وإذا حمل على حرق النار منعه من التنفط. الرازي في الحاوي قال: برادة قرن الثور إذا شربت بماء حبست الرعاف وكذا تفعل عظام فخذيه، وربما حبست البطن. وقال بولس: إن أحرق قرنه وشرب مع الماء حبس نفث الدم. وقال: وكعب البقر إذا أحرق وسحق بالخمر نفع من وجع الأسنان، وإذا شرب مع العسل استفرغ حب القرع من البطن، وإن شرب بسكنجبين أذيل الطحال العظيم وهو مهيج للباه. غيره: وظلف الجاموس إذا أحرق وسحق وشرب نفع من الصرع، وإذا خلط رماده بالزيت حلل الخنازير ونفع من داء الثعلب. الغافقي: وكعبه إذا أحرق وسحق وشرب بعسل قرح القلب وأخضب البدن وقوى الكبد، وإذا اكتحل به أحذ البصر والشربة منه ثلاثة مثاقيل. ديسقوريدوس: ومرارة البقر يتحنك بها مع العسل للخناق وكذا تفعل إذا غمس فيها ريشة وطلي بها على الحلق وتبرىء أيضاً القروح العارضة في المقعدة، فإذا خلطت بلبن عنز أو لبن امرأة وقطرت في الأذن التي يسيل منها القيح أو عرض لها انخراق وجراح أبرأتها، وقد تخلط بماء الكراث لطنين الأذن، وقد تقع في أخلاط المراهم التي تمنع الحمرة من الجراحات وتقع في أخلاط لطوخات نافعة من نهش الهوام، وقد تصلح إذا خلطت بالعسل للقروح الخبيثة ووجع الفروج والذكر والجلدة التي تحوي البيضتين، وإن خلطت بالنطرون والطين المسمى قيموليا أبرأت الجرح المتقرح والجرب والبرص والنحالة العارضة للرأس برأ قوياً وأما أخثاء البقر الأناث التي في المرعى إذا وضع حين يروثه على الأورام الحارة العارضة من الجراحات سكنها، وقد يلف بورق ويسخن على رماد حار ثم يطرح الورق ويوضع الأخثاء على الأورام، وقد ينتفع به انتفاعاً بيناً من عرق النسا إذا وضع على هذا الموضع، وإذا تضمد به مع الخل حلل الخنازير والأورام الصلبة والأورام التي يقال لها فوجثلا، وأخثاء الثور خاصة إذا تبخر به أصلح حال الرحم الناتىء، وإذا بخر به طرد البق. جالينوس في العاشرة: وزبول البقر يابسة محللة وفيها قوة جاذبة، ولذلك تنفع من لسع النحل والزنابير، ويمكن أن يكون فعلها لذلك من قبل طبعها، وقد كان رجل من أهل آسيا مشهور بالطب يطلي أصحاب الاستسقاء بالأخثاء على بدنهم كله فينتفعون بذلك منفعة عظيمة، وكان هذا الطبيب يستعمل أخثاء البقر في الأعضاء الورمة، ولا سيما أعضاء أبدان الأكرة، وكان يجمع أخثاء البقر في فصل الربيع وهي رطبة، وكان اختياره لأخذه ذلك في فصل الربيع لأن البقر في ذلك الوقت ترعى العشب الأخضر الرطب، وقوّة أخثاء البقر إذا رعت العشب تكون لينة جداً وأما أخثاء البقر إذا أكلت الحشيش اليابس فقوّتها قوّة يابسة، والأخثاء الكائنة في فصل الربيع هي وسط بين الأخثاء الكائنة من اعتلاف التبن والكرسنة وأخثاء البقر التي تعتلف الكرسنة نافعة لأصحاب الاستسقاء، ولا ينبغي أن يذهب عنك أن هذه الأشياء كلها إنما ينبغي أن تستعمل في أبدان الأكرة والحفارين والحصادين وغيرهم ممن يكثر عمله ويتكزز بدنه، وقد كان ذلك الطبيب يستعمل أخثاء البقر في الأورام الصلبة كلها، وكان عند ذلك يعجنها بالخل ويضمد بها الأورام، وقال في رسالة الترياق إلى قيصر: إن أحرقت أخثاء البقر بعد أن تجفف وسقي منها المستسقي نفعته نفعاً بيناً. سفيان الأندلسي: أخثاء البقر إذا كانت حارة نفعت من الوثي الحديث. ابن سينا: أخثاء البقر من بخورات الرئة في السل ونحوه. الطبري: إن وضع على النقرس مع شيء من رماد وشيء من زيت نفع، وإن أحرق ووضع منه في المنخرين مع الخل حبس الرعاف وهو نافع من جميع السمائم إذا شرب ووضع على موضع اللسع، وإذا دخن به طرد الهوام جميعها، وإذا طبخ بالزيت ووضع حاراً على البدن وترك حتى يجف ثم رفع ذلك ووضع غيره وفعل به ذلك مراراً أخرج النصل والقصب، وإن بخرت به المرأة سهل الولادة وأخرج الجنين الميت وقتل الحي. قال: وتؤخذ الأخثاء وتوضع في قدر نحاس ويصب عليها ما يكفي من الزيت وتطبخ ثم تفتر ويضمد بها أسفل السرة إلى العانة والخاصرة فينتفع به من القولج والرياح نفعاً بيناً إذا فعل به ذلك أياماً. ماسرحويه: إن طلي زبل البقر على الركبة بعد أن يسحق بخل ويطلى على الألم نفع جداً وكذا إن طلي على لسع الزنبور ببوله. ديسقوريدوس: وبول الثور إذا سحق بالمر وقطر في الأذن سكن وجعها. غيره: ينفع من وجع المقعدة إذا جلس فيه. ديسقوريدوس: ودم الثور إذا تضمد به حاراً مع السويق حلل ولين الأورام الصلبة. وقال في موضع آخر: من سقي شيئاً من دم البقر ساعة يذبح يختنق لأنه يسد الحنجرة واللوزتين ويشنج العصب ويحمر منه اللسان والأسنان ويعلو الأسنان منه حب لحم جامد، وينبغي لنا أن نحذر عليهم العي لأنه يسد المريء باندفاع الدم إليه لأن الدم يجمد في المعدة ويطفو فوقها فنسقي صاحب هذا ما يذيب الدم الجامد ونسهل بطنه بأكل التين الفَج وهو ملآن لبناً ونسقيهم من الأنفحات ما قدرنا عليه مع خل وبزر الكرنب ورماد السرو وورق النبات المسمى باليونانية فوتورا وهو الطباق بالعربية مع الفلفل وعصارة العوسج فإن نجا من الموت فعلامته أن يأتي من بطنه الأسفل شيء شبيه بالزعفران فيجري من دبره، وينبغي أن نضمد بطنه ومعدته بدقيق شعير وماء العسل.
تعليق
-
بلسان: شجر لا يعرف نباته اليوم بغير مصر خاصة بالموضع المعروف منها بعين شمس. ديسقوريدوس في الأولى: بلسان عظم شجرته مثل عظم شجرة الحبة الخضراء أو مثل شجرة بوراقيني له ورق شبيه بورق السذاب غير أنه أشدّ بياضاً بكثير وأدور ورقاً ويكون في بلاد اليهود فقط في غورها، وقد يختلف بالخشونة والطول والدقة، وقد يسمى ذلك الدقيق الذي يشبه الشعر الموجود في شجرة البلسان بأرسطون، ولعله يسمى هكذا لهيئة خضرته إذا كان دقيقاً ويسمى أفويلاسيمون، وأما دهن البلسان فإنه يخرج بعد طلوع القلب بأن تشرط الشجرة بمشراط من حديد، والذي يسيل منه شيء يسير، والذي يجتمع منه في كل عام ما بين الخمسين إلى الستين رطلاً ويباع بضعف وزنه فضة، والجيد منه الحديث القوي الرائحة خالصها ليس فيه شيء من رائحة الحموضة سريع الانحلال بالماء لين قابض يلذع اللسان لذعاً يسيراً، وقد يغش على ضرور لأن من الناس من يخلط به بعض الأدهان مثل دهن الحبة الخضراء ودهن الحناء ودهن شجرة المصطكي ودهن السوسنِ ودهن البان والدهن الذي يقال له ماطونيون وهو دهن العثة، وبعض الناس يخلط به عسلاً أو شمعاً قد خلط بدهن الآس أو بدهن الحناء حتى يرق جداً، والسبيل إلى معرفة هذا هينة، وذلك أن الخالص إذا قطر منه على صوفة وغسلت بالماء من بعد فليس يؤثر فيها، وأما المغشوش فإنه يبقى فيه أثر، وأيضاً الخالص إذا قطر منه على لبن أجمده والمغشوش لا يفعل ذلك، والخالص إذا قطر في الماء انحل ثم يصير إلى قوام اللبن بسرعة، وأما المغشوش فإنه يطفو مثل الزيت ويجتمع ويتفرق ويصير بمنزلة الكواكب، والخالص على طول الزمان يثخن فيشتد، وقد يغلط من يظن أن الخالص إذا قطر على الماء يغوص أولاً في عمقه ثم يطفو عليه وهو غير منحل، وأما العود الذي يقال له عود البلسان فإن أجوده ما كان حديثاً دقيق العيدان أحمر طيب الرائحة خشناً يفوح منه رائحة دهن البلسان واختر من حبه فإن الحاجة إليه اضطرارية ما كان منه أشقر ممتلئاً كبيراً ثقيلاً يلذع اللسان ويحذو حذواً يسيراً ويفوح منه رائحة دهن البلسان وقد يؤتى بحب من البلاد التي يقال لها ابطرانيون شبيه بالأوفاريقون يغش به حب البلسان ويستدل عليه من أنه صغير فارغ ضعيف القوّة شبيه بطعم الفلفل. جالينوس في السادسة: البلسان يجفف ويسخن في الدرجة الثانية وهو مع هذا لطيف وللطافته صارت رائحته طيبة، وأما دهنه فهو ألطف قوّة من النبات نفسه وليس له من الأسخان قدر ما يظن به قوم غلطاً منهم بسبب لطافته، وأما ثمرته وهو حب البلسان فقوّتها من جنس هذه القوّة بعينها إلا أنها أقل لطافة من دهن البلسان. ديسقوريدوس: قوّة دهن البلسان شديدة جداً وهو حار مفرط الحرارة ويجلو ظلمة البصر ويبرىء من برد الرحم إذا احتمل مع شحم ودهن ورد، ويخرج المشيمة والجنين، وإذا دهن به أبطل النافض وينقي القروح الوسخة، وإذا شرب أدر البول وكان موافقاً لمن به عسر البول لإنضاجه الفضول، وإذا شرب كان موافقاً لمن شرب السم الذي يقال له افوبيطن وهو خانق الثمر ولمن نهشه شيء من الهوام، وقد يقع في أخلاط بعض الأدهان التي تحلل الأعياء وأخلاط بعض المراهم وبعض المعجونات، وبالجملة أقوى ما في البلسان دهنه وبعده حبه وبعده عوده وحبه موافق إذا شرب لمن به شوصة أو ورم حار في رئته أو من به سعال أو عرق النسا أو صرع أو سدد، ومن لا يمكنه التنفس دون أن ينتصب أو من به مغص أو عسر بول أو من به نهشة شيء من الهوام، وإذا وقع في أخلاط الصوف التي تنفع من وجع الأرحام، وإذا طبخ وجلس في مائه النساء فتح فم الرحم لفتحه وجذبه منه الرطوبة وللعود قوة الحب، غير أنه أضعف منه، وإذا طبخ بماء وشرب نفع من سوء الهضم، ومن نهشه شيء من الهوام ومن به تشنج في العصب ويدر البول ويوافق القروح العارضة في الرأس مع النوع من السوسن المسمى إيرسا إذا أخذ يابساً ويخرج قشور العظام وقد يقع في أخلاط الطيب. الرازي. دهن البلسان يفتت الحصاة وبعين إذا احتمل على الحبل، وإذا دلك به الذكر نفع من استرخائه وكان في ذلك عجيباً. ومن خواصه أنه إن دهن به الحديد اشتعلت فيه النار الطبري: لطيف ينفع من لدغ العقارب ويسكن وجع الأذن إذا قطر فيها. ابن عمران: دهن البلسان نافع من السعال المتولد من البرد إذا أخذ منه وزن مثقال يصب على سكرجة من ماء الزوفا المطبوخ وشرب على الريق ومرخ الصدر به من خارج. الإسرائيلي: ومن منافعه أنه إذا طلي به على البياض غيره ونقاه. ابن أبي الأشعث: دهن البلسان أحد أركان الترياق الفروق، ومتى برد الدماغ حتى تحدث منه السكتة وعمل منه، ومن دهن الزنبق فتيلة وتحمل بها نفع من ذلك منفعة عجيبة وينفع من ابتداء الماء كحلاً وإذا حدث في البدن اختلاج أو رعشة أو لقوة أو برد البدن بأسره وصغر النبض ووجد كلال في الحركة وثقل فأخذ من هذا الدهن وزن دانق إلى ثلاثة دوانيق وخلط مع أوقية دهن لوز مر ونحوها أو خلط بعسل وسقي منه العليل فإنه يبرأ بإذن اللّه. الرازي: عوده وحبه ينفعان من لدغ العقارب الإسرائيلي: عصير ورق البلسان إذا تجرع قلع العلق المتعلق بالحلق ونفع من الصداع العارض من الرطوبات الغليظة وإذا أحرق قشر عود البلسان وعجن بالخل وطلي به على للثآليل قلعها. التيمي في كتاب المرشد: قشر عوده الرطب إذا ربي بالعسل كان منه دواء نافع للمعدة مسخن لها مقو لها ويجلو رطوبتها. بديغورس: وبدل دهن البلسان إذا عدم دهن الكادي ونصف وزنه من دهن البان الفائق وربع وزنه من الزيت العتيق. الرازي: بدل دهن البلسان دهن الفجل. وقال بياذوق: بدله وزنه من ماء الكافور وحب البلسان خاصيته النفع من الفضول الغليظة وبدله إذا عدم نصف وزنه من قشور السليخة وعشر وزنه من البسباسة. ابن الجرار: بدل حب البلسان إذا عدم وزنه ونصف وزنه من عوده.
تعليق
-
بلبوس: هو بصل الزير. الفلاحة: هو بصل لا طاقات له وورقه وصورته كالبصل البستاني وإنما يفرق بينه وبين البصل في طعمه وفي أنه لا طاقات له وقد يكبر ويعظم أصله بكثرة المطر وفي طعمه مرارة وقبض وهو خشن يأخذ بالحلق. جالينوس في السادسة: إذا أكل الزير ولد خلطاً رديئاً غليظاً لزجاً لأنه عسر الانهضام نافخ مهيج لشهوة الجماع إذا وضع من خارج كالضماد ولسبب ما فيه من المرارة والقبض معاً يجلو ويدمل ومن البين أنه مع هذا يجفف، وذلك لأنا قد بينا أن المرارة موجودة في الجواهر التي تجلو وأن القبض في الجواهر التي تدمل، وأن اليبس والجفوف في النوعين كليهما. ديسقوريدوس في الثانية: بلبوس وزعم قوم من أهل الجزيرة أن اسمه عندهم بلسا وهو نبات يؤكل والأحمر منه في البلاد التي يقال لها لينوى جيد للمعدة، والمر منه الذي يشبه الأشقيل أجود للمعدة من الحلو يهضم الطعام وكل أصناف البلبوس حريف مسخن مهيج لشهوة الجماع مخشن للسان وجانبي الحنك كثير الغذاء يكثر اللحم ويولد نفخاً، وإذا تضمد به مع العسل أو وحده كان صالحاً لالتواء العصب وشجاج الرأس التي ترض اللحم وتوهن العظم ولا تكسره ويسمى باليونانية بلسا ولإخراج السلي، وما أشبه ذلك من باطن الجسد ووجع المفاصل والنقرس، وإذا تضمد به أيضاً مع العسل كان صالحاً للرهل العارض للمحبوبين وعضة الكلب الكلب ويحبس العرق وإذا تضمد به مع الفلفل مسحوقاً سكن وجع المعدة، وإذا خلط بنطرون مشوي نقى النخالة التي في الرأس والقروح الرطبة العارضة في الرأس وإذا خلط بصفرة البيض واستعمل وحده ذهب بكمنة الدم العارضة تحت العين والثآليل التي يقال لها لبلسو، وإذا خلط بسكنجبين قلع البثور اللبنية، وإذا خلط بسويق نفع من شدخ الآذان والأظفار، وإذا شوي في رماد حار وخلط برؤوس السمك الصغار التي يقال لها الصير بعد أن تحرق وتوضع على القروح العارضة في الذقن التي تسمى سوفا قلعها وإذا خلط بالدواء المسمى القونيون وتلطخ به في الشمس قلع الكلف والآثار السود العارضة من اندمال القروح، وإذا سلق وأكل بالخل كان صالحاً لوهن العضل خلا أطرافها، وينبغي أن يتوقى الإكثار من أكله لأنه يضر بالعصب. ارساسيس: إذا دق البلبوس وخلط مع الخل وحمل نفع من الأورام التي تكون في الماق الأعظم أكثر من جميع الأدوية.
تعليق
تعليق