بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
عمره «16» سنة , ويدخن السيجارة ويقول ليس من حق أبي أن يمنعني عن التدخين
وفتاة عمرها «15» سنة تخرج مع شاب عمره «18» سنة وتقول ليس من حق أبي أن يمنعني طالما أنا وحبيبي متفاهمان وراضيان
وشاب عمره «14» سنة يصادق مجموعة شباب من جماعة «الإيمو» ويعترض على تدخل والديه في حياته الخاصة ويقول أنا حر
وفتاة عمرها «17» سنة تسلم جسدها لشاب عند خروجها معه وقد تعرفت عليه بالسناب وتقول لوالدها عندما تدخل لمنعها «إيش المشكلة إذا كنا إحنا الاثنين راضيين»،
هذه أربع قصص عرضت علي خلال الشهر الماضي في الخليج
أما في أوروبا :
فقد عرضت علي قصة لعائلة مسلمة :
قالت لهم ابنتهم والتي تبلغ من العمر «9» سنوات إن سيدنا إبراهيم عليه السلام لا يحق له كسر الأصنام لأن هذا التصرف فيه تدخل بحرية واعتقاد الآخرين
وبنت تبلغ من العمر «10» سنوات قالت لوالديها أنا جربت الإسلام عشر سنوات والآن أريد أن أجرب دينا آخر
وقصص كثيرة تعرض علي بين فترة وأخرى كلها تحت عنوان «الحرية» أو «الاستقلالية» للأبناء وكأن الوالدين لا حق لهما في تربية أبنائهما أو التدخل في حياتهما.
ولعل من غرائب القصص التي مرت علي أن طفلا صغيرا قال لوالديه:
أريد الزواج، فلما رفض والده طلبه، قال له الطفل: أنا حر وأريد أن أفعل ما أشاء،
بعد كل هذه القصص نتساءل:
هل نحن قادمون على زمن لا نملك فيه أبناءناأم أن هناك جهات وبرامج تربي أبناءنا بعيدا عن إشرافناأم أن الوالدين اليوم فقدا صلاحية التربية، أم أن الأفكار التي يتبناها الأبناء أعلى من مستوى الآباء، أم أن أبناءنا يعيشون معنا بأجسادهم في بيوتنا بينما قلوبهم وعقولهم سلبها غيرنا، أم أن الوالدين اليوم فقدا الحوار والقرب مع أبنائهما وانشغلا بنفسيهما وأعمالهما؟
وأسئلة كثيرة تدور في ذهني كلما عشت قصة مثل هذه القصص وأفكر بالحلول والإجراءات التي ينبغي أن تتخذ من قبل الآباء لأبنائهم، وخاصة إذا تعرضوا للصدمة التربوية عندما يستمعون لكلمات مثل «هذا من حقي» أو «أنا حر» أو «لا دخل لكم بحياتي» بعدما صرف الآباء دم قلوبهم وحر أموالهم من أجل أبنائهم
والأهم من هذا كله كيف يتصرف الآباء تجاه هذه المواقف، فأغلب الحالات التي أتدخل بها تكون ردة فعل الوالدين العصبية والضرب والعزل والصراخ وأحيانا الطرد والهجر، ومثل هذه التصرفات تعنى بداية الخسارة التربوية
والأصل أن يحتوى الآباء المشكلة بالحوار والنقاش والاحتضان والحب للأبناء، ولا يستعجلون تغيير فكرهم ورأيهم بجلسة واحدة
وخاصة إذا كان الأبناء في مدارس أجنبية أو مدمني مسلسلات وبرامج أجنبية، لأن مفهوم الحقوق والحرية عند الأجنبي تختلف عن نظرتنا نحن المسلمين وهذا ما ينبغي أن يعرفه الآباء ويحصنوا أبناءهم به قبل أن يفقدوا السيطرة الفكرية عليهم.
أما قصة البنت الصغيرة التي اعترضت على تدخل سيدنا إبراهيم عليه السلام بحرية قومه عندما كسر الأصنام
فتم إجابتها وحوارها بأن إبراهيم عليه السلام استمر فترة طويلة يستخدم أسلوب الحوار والنقاش مع قومه من أجل إقناعهم بعقيدة التوحيد، فلما تكبروا على الحق الذي عرضه عليهم ولم يقتنعوا به، استخدم معهم أسلوب الحيلة والذكاء ليوقظ عقولهم من غفلتها فقام بكسر الأصنام إلا صنما واحدا، وطلب منهم أن يسألوا الصنم الكبير ليخبرهم من كسر الأصنام طالما أنهم يعتقدون بأنه الرب، فكيف يكون رب يعبد وهو جاهل؟!
فلما تم الحوار مع الفتاة الصغيرة بهذه الطريقة اقتنعت ولم تصف إبراهيم عليه السلام بأنه قامع للحريات وسالب لحقوق الآخرين.
إن الحوار وبيان الحقيقة مهم لاحتواء أبنائنا من الأفكار المنتشرة اليوم عبر الشبكات الاجتماعية والقنوات الإعلامية ومناهج التدريس الأجنبية
وأنا أعرف أكثر من شاب اتجه لمجموعة عباد الشيطان وآخر للمخدرات وفتاة صارت تنتقل من شاب لآخر بسبب العنف والجفاف والإهمال التربوي، وبسبب انشغال الوالدين بالدنيا وعدم إعطاء أولادهما الأولوية في الحياة.
المصدر : مفهوم جديد للحرية عند أبنائنا
عمره «16» سنة , ويدخن السيجارة ويقول ليس من حق أبي أن يمنعني عن التدخين
وفتاة عمرها «15» سنة تخرج مع شاب عمره «18» سنة وتقول ليس من حق أبي أن يمنعني طالما أنا وحبيبي متفاهمان وراضيان
وشاب عمره «14» سنة يصادق مجموعة شباب من جماعة «الإيمو» ويعترض على تدخل والديه في حياته الخاصة ويقول أنا حر
وفتاة عمرها «17» سنة تسلم جسدها لشاب عند خروجها معه وقد تعرفت عليه بالسناب وتقول لوالدها عندما تدخل لمنعها «إيش المشكلة إذا كنا إحنا الاثنين راضيين»،
هذه أربع قصص عرضت علي خلال الشهر الماضي في الخليج
أما في أوروبا :
فقد عرضت علي قصة لعائلة مسلمة :
قالت لهم ابنتهم والتي تبلغ من العمر «9» سنوات إن سيدنا إبراهيم عليه السلام لا يحق له كسر الأصنام لأن هذا التصرف فيه تدخل بحرية واعتقاد الآخرين
وبنت تبلغ من العمر «10» سنوات قالت لوالديها أنا جربت الإسلام عشر سنوات والآن أريد أن أجرب دينا آخر
وقصص كثيرة تعرض علي بين فترة وأخرى كلها تحت عنوان «الحرية» أو «الاستقلالية» للأبناء وكأن الوالدين لا حق لهما في تربية أبنائهما أو التدخل في حياتهما.
ولعل من غرائب القصص التي مرت علي أن طفلا صغيرا قال لوالديه:
أريد الزواج، فلما رفض والده طلبه، قال له الطفل: أنا حر وأريد أن أفعل ما أشاء،
بعد كل هذه القصص نتساءل:
هل نحن قادمون على زمن لا نملك فيه أبناءناأم أن هناك جهات وبرامج تربي أبناءنا بعيدا عن إشرافناأم أن الوالدين اليوم فقدا صلاحية التربية، أم أن الأفكار التي يتبناها الأبناء أعلى من مستوى الآباء، أم أن أبناءنا يعيشون معنا بأجسادهم في بيوتنا بينما قلوبهم وعقولهم سلبها غيرنا، أم أن الوالدين اليوم فقدا الحوار والقرب مع أبنائهما وانشغلا بنفسيهما وأعمالهما؟
وأسئلة كثيرة تدور في ذهني كلما عشت قصة مثل هذه القصص وأفكر بالحلول والإجراءات التي ينبغي أن تتخذ من قبل الآباء لأبنائهم، وخاصة إذا تعرضوا للصدمة التربوية عندما يستمعون لكلمات مثل «هذا من حقي» أو «أنا حر» أو «لا دخل لكم بحياتي» بعدما صرف الآباء دم قلوبهم وحر أموالهم من أجل أبنائهم
والأهم من هذا كله كيف يتصرف الآباء تجاه هذه المواقف، فأغلب الحالات التي أتدخل بها تكون ردة فعل الوالدين العصبية والضرب والعزل والصراخ وأحيانا الطرد والهجر، ومثل هذه التصرفات تعنى بداية الخسارة التربوية
والأصل أن يحتوى الآباء المشكلة بالحوار والنقاش والاحتضان والحب للأبناء، ولا يستعجلون تغيير فكرهم ورأيهم بجلسة واحدة
وخاصة إذا كان الأبناء في مدارس أجنبية أو مدمني مسلسلات وبرامج أجنبية، لأن مفهوم الحقوق والحرية عند الأجنبي تختلف عن نظرتنا نحن المسلمين وهذا ما ينبغي أن يعرفه الآباء ويحصنوا أبناءهم به قبل أن يفقدوا السيطرة الفكرية عليهم.
أما قصة البنت الصغيرة التي اعترضت على تدخل سيدنا إبراهيم عليه السلام بحرية قومه عندما كسر الأصنام
فتم إجابتها وحوارها بأن إبراهيم عليه السلام استمر فترة طويلة يستخدم أسلوب الحوار والنقاش مع قومه من أجل إقناعهم بعقيدة التوحيد، فلما تكبروا على الحق الذي عرضه عليهم ولم يقتنعوا به، استخدم معهم أسلوب الحيلة والذكاء ليوقظ عقولهم من غفلتها فقام بكسر الأصنام إلا صنما واحدا، وطلب منهم أن يسألوا الصنم الكبير ليخبرهم من كسر الأصنام طالما أنهم يعتقدون بأنه الرب، فكيف يكون رب يعبد وهو جاهل؟!
فلما تم الحوار مع الفتاة الصغيرة بهذه الطريقة اقتنعت ولم تصف إبراهيم عليه السلام بأنه قامع للحريات وسالب لحقوق الآخرين.
إن الحوار وبيان الحقيقة مهم لاحتواء أبنائنا من الأفكار المنتشرة اليوم عبر الشبكات الاجتماعية والقنوات الإعلامية ومناهج التدريس الأجنبية
وأنا أعرف أكثر من شاب اتجه لمجموعة عباد الشيطان وآخر للمخدرات وفتاة صارت تنتقل من شاب لآخر بسبب العنف والجفاف والإهمال التربوي، وبسبب انشغال الوالدين بالدنيا وعدم إعطاء أولادهما الأولوية في الحياة.
المصدر : مفهوم جديد للحرية عند أبنائنا
تعليق