بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
يقول الله تعالى في كتابه الكريم :
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) سورة مريم
أصل الكريسماس ( Christmas) :
وهي تعني "ميلاد المسيح"، أو "قُدَّاس المسيح"، أو "مهرجان المسيح"، وكلها بمعنًى قريب،
وهي مكوَّنة من كلمتين " Christ "، وتعني (المخلِّص)، وهو لقبٌ للمسيح - عليه السلام - عندهم، و"mas"،
وهي مشتقة من كلمة فرعونية معناها: (ميلاد)، أو كلمة: "the holy mass"، وتعني القُدَّاس الإلهي.
ومن غير المعروف على وجهِ الدقَّة تاريخُ ميلاد المسيح عليه السلام - وقد اختلف النصارى بجميع طوائفهم في ذلك
فهو عند الكاثوليك والبروتستانت في (25 ديسمبر - كانون الأول)،
وعند نصارى الشرق الأرثوذكس في (7 يناير - كانون الثاني)،
وقد ألَّف بعض المعاصرين من المسلمين مؤلَّفًا يُثبِت فيه أن المسيح عيسى ابن مريم - عليه السلام - وُلِد صيفًا لا شتاءً.
وقد قال القسيس الأسقف (بارنز):
"غالبًا لا يوجد أساسٌ للعقيدة القائلةِ: بأن يوم (25 ديسمبر) كان بالفعل ميلاد المسيح، وإذا ما كان في مقدورِنا أن نضع موضع الإيمان قصةَ (لوقا) عن الميلاد مع ترقُّب الرعاة بالليل في الحقول قريبًا من بيت لَحْم؛ فإن ميلادَ المسيح لم يكنْ ليحدثَ في الشتاءِ؛ حينما تنخفض درجة الحرارة ليلاً، وتغطِّي الثلوجُ تلالَ أرض اليهودية، ويبدو أن عيدَ ميلادنا قد اتُّفِق عليه بعد جدلٍ كثير، ومناقشات طويلة حوالي عام 300 بعد الميلاد" . اهـ.
مَن حدَّد تاريخ ميلاد المسيح ؟
قيل: إن الذي حدَّد ميلاد المسيح راهبٌ من "سكيثيا" (منطقة شمال البحر الأسود)، اسمه: "ديونيسيون"، أو "أكسيموس" عام 530 ميلاديًّا، ولم يحدِّد مرجعَه في هذا التحديد، وتحتفل الكنائس الشرقية به يوم 7 يناير،
يقول الباحث "ريتشارد جريجوري": "إن (الكريسماس) كان عيدًا وثنيًّا، اتُّخِذ للاحتفال بمَولِد المسيح في منتصف القرن الرابع الميلادي؛ لإبعاد المتنصِّرين عن الاحتفالات الوثنية التي كانت تُقام في تلك الفترة".
شجرة الكريسماس وأصلها:
على الموقع الرسمي لكنيسة "الأنبا تكلاهيمانوت" القبطية الأرثوذكسية، ما نصه:
"لا نجدُ أي رابطٍ بين حدثِ الميلاد وشجرة الميلاد، نتساءل من أين جاءتْ هذه العادة ومتى بدأتْ؟
بالرجوع إلى إحدى الموسوعات العلمية، نلاحظ أن الفكرة ربما قد بدأتْ في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصَّنَوْبَرِية الدائمة الخُضْرة؛
حيث كانتِ العادةُ لدى بعض القبائل الوثنية - التي تعبد الإله ( ثور ) (Oak of Thor) إلهَ الغابات والرعد - أن تزيِّن الأشجار، ويقدم على إحداها ضحيةٌ بشرية.
تقول إحدى التحليلات:
إنه في عام 727 أو 722م أوفد إليهم القديس "بونيفاسيوس" لكي يبشِّرهم، وحصل أن شاهدهم وهم يقيمون حفلَهم تحت إحدى أشجار البَلُّوط، وقد ربطوا طفلاً وهَمُّوا بذبحِه ضحيةً لإلههم ( ثور ) ؛ فهاجمهم وخلَّص الطفل من أيديهم، ووقف فيهم خطيبًا، مبينًا لهم أن الإلهَ الحي هو إله السلام والرِّفق والمحبة، الذي جاء ليخلِّص لا ليُهلِك، وقام بقطع تلك الشجرة، وقد رأى نبتة شجرة (التَّنُّوب) (fir) تبع من الشجرة (شجرة الكريسماس الحالية)، فقال لهم: إنها تمثِّل الطفلَ يسوع، وهناك عدة تحليلات أخرى لنشأة شجرة الميلاد، ولكن أكثرَ ما نلاحظه أن بداية وضعها رسميًّا هكذا بدأ في القرن السادس عشر في ألمانيا أيضًا في كاتدرائية "ستراسبورج" عام 1539م، وكما أوضحنا أعلاه؛ فقصة ميلاد المسيح الفعلية ليس بها ذِكْر لأي شجر، ولكن كما أرسل لنا أحد زوَّار موقع الأنبا "تكلاهيمانوت"، وقال: إن الصلة واضحة تمامًا؛ فما شجرة الميلاد بمصابيحها المتلألئة - أو قديمًا بشمعاتها المتوهجة - إلا العليقة التي رآها موسى النبي في البرية، وهي مشتعلة نارًا ولا تحترق، والعليقة- خروج 3 - كانت ترمزُ للعذراء مريم، التي حملتْ في بطنها الأقنوم الثاني بناسوتِه المتَّحِد بلاهُوتِه النَّاري ولم تحترق؛ لذلك فالعليقة حملتْ سرَّ التجسُّد الإلهي، ولاحظ أن اللهَ ظهر وسط شجرة ضعيفة، وليست شجرة أَرْز؛ فالله يسكن عند المتواضعين"؛ اهـ،
تعالى اللهُ عما يقولون علوًّا كبيرًا.
بابا نويل.... مَن هو؟
ويقال له: "سانتا كلوز"، أو "القديس نيقولاوس"، ويتمثَّل في رجلٍ عجوز سمين مَرِح ، ذي لحية بيضاء طويلة، وملابس حمراء زاهية،
يقولون: إن أصله يرجع إلى القديس (نيكولاس)، الذي عاش في أوروبا في القرن الرابع الميلادي، وكان يعطف على الأطفال ويوزع عليهم الهدايا.
وفي إحدى المواقع النصرانية، ما نصه:
"إن (بابا نويل) هو شخصيةٌ حقيقية، وربما يتعجَّب البعض عندما يعرف أن الكنيسة القبطية تحتفل بعيدِ نياحتِه في العاشر من كيهك؟!
هو القديس "نيكولاس" أسقف "مورا" بآسيا الصغرى في القرن الرابع الميلادي...
أما الصورة الحديثة لبابا نويل، فقد ولدتْ على يد الشاعر الأمريكي "كلارك موريس"، الذي كتب سنة 1823 قصيدةً بعنوان "الليلة التي قبل عيد الميلاد"، يصف فيها هذا الزائر المحبَّب ليلةَ عيد الميلاد..
وفي مصر انتشر بابا نويل في الكنائس القبطية في احتفالِها برأس السنة الميلادية، وصار رمزًا شعبيًّا للاحتفال بالعام الجديد، ونَسِي الكثيرون أنه قديس ومعترَف به في الكنيسة الأولى.. كنيسة القرن الرابع الميلادي .
-يُتبع إن شاء الله-
يقول الله تعالى في كتابه الكريم :
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) سورة مريم
أصل الكريسماس ( Christmas) :
وهي تعني "ميلاد المسيح"، أو "قُدَّاس المسيح"، أو "مهرجان المسيح"، وكلها بمعنًى قريب،
وهي مكوَّنة من كلمتين " Christ "، وتعني (المخلِّص)، وهو لقبٌ للمسيح - عليه السلام - عندهم، و"mas"،
وهي مشتقة من كلمة فرعونية معناها: (ميلاد)، أو كلمة: "the holy mass"، وتعني القُدَّاس الإلهي.
ومن غير المعروف على وجهِ الدقَّة تاريخُ ميلاد المسيح عليه السلام - وقد اختلف النصارى بجميع طوائفهم في ذلك
فهو عند الكاثوليك والبروتستانت في (25 ديسمبر - كانون الأول)،
وعند نصارى الشرق الأرثوذكس في (7 يناير - كانون الثاني)،
وقد ألَّف بعض المعاصرين من المسلمين مؤلَّفًا يُثبِت فيه أن المسيح عيسى ابن مريم - عليه السلام - وُلِد صيفًا لا شتاءً.
وقد قال القسيس الأسقف (بارنز):
"غالبًا لا يوجد أساسٌ للعقيدة القائلةِ: بأن يوم (25 ديسمبر) كان بالفعل ميلاد المسيح، وإذا ما كان في مقدورِنا أن نضع موضع الإيمان قصةَ (لوقا) عن الميلاد مع ترقُّب الرعاة بالليل في الحقول قريبًا من بيت لَحْم؛ فإن ميلادَ المسيح لم يكنْ ليحدثَ في الشتاءِ؛ حينما تنخفض درجة الحرارة ليلاً، وتغطِّي الثلوجُ تلالَ أرض اليهودية، ويبدو أن عيدَ ميلادنا قد اتُّفِق عليه بعد جدلٍ كثير، ومناقشات طويلة حوالي عام 300 بعد الميلاد" . اهـ.
مَن حدَّد تاريخ ميلاد المسيح ؟
قيل: إن الذي حدَّد ميلاد المسيح راهبٌ من "سكيثيا" (منطقة شمال البحر الأسود)، اسمه: "ديونيسيون"، أو "أكسيموس" عام 530 ميلاديًّا، ولم يحدِّد مرجعَه في هذا التحديد، وتحتفل الكنائس الشرقية به يوم 7 يناير،
يقول الباحث "ريتشارد جريجوري": "إن (الكريسماس) كان عيدًا وثنيًّا، اتُّخِذ للاحتفال بمَولِد المسيح في منتصف القرن الرابع الميلادي؛ لإبعاد المتنصِّرين عن الاحتفالات الوثنية التي كانت تُقام في تلك الفترة".
شجرة الكريسماس وأصلها:
على الموقع الرسمي لكنيسة "الأنبا تكلاهيمانوت" القبطية الأرثوذكسية، ما نصه:
"لا نجدُ أي رابطٍ بين حدثِ الميلاد وشجرة الميلاد، نتساءل من أين جاءتْ هذه العادة ومتى بدأتْ؟
بالرجوع إلى إحدى الموسوعات العلمية، نلاحظ أن الفكرة ربما قد بدأتْ في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصَّنَوْبَرِية الدائمة الخُضْرة؛
حيث كانتِ العادةُ لدى بعض القبائل الوثنية - التي تعبد الإله ( ثور ) (Oak of Thor) إلهَ الغابات والرعد - أن تزيِّن الأشجار، ويقدم على إحداها ضحيةٌ بشرية.
تقول إحدى التحليلات:
إنه في عام 727 أو 722م أوفد إليهم القديس "بونيفاسيوس" لكي يبشِّرهم، وحصل أن شاهدهم وهم يقيمون حفلَهم تحت إحدى أشجار البَلُّوط، وقد ربطوا طفلاً وهَمُّوا بذبحِه ضحيةً لإلههم ( ثور ) ؛ فهاجمهم وخلَّص الطفل من أيديهم، ووقف فيهم خطيبًا، مبينًا لهم أن الإلهَ الحي هو إله السلام والرِّفق والمحبة، الذي جاء ليخلِّص لا ليُهلِك، وقام بقطع تلك الشجرة، وقد رأى نبتة شجرة (التَّنُّوب) (fir) تبع من الشجرة (شجرة الكريسماس الحالية)، فقال لهم: إنها تمثِّل الطفلَ يسوع، وهناك عدة تحليلات أخرى لنشأة شجرة الميلاد، ولكن أكثرَ ما نلاحظه أن بداية وضعها رسميًّا هكذا بدأ في القرن السادس عشر في ألمانيا أيضًا في كاتدرائية "ستراسبورج" عام 1539م، وكما أوضحنا أعلاه؛ فقصة ميلاد المسيح الفعلية ليس بها ذِكْر لأي شجر، ولكن كما أرسل لنا أحد زوَّار موقع الأنبا "تكلاهيمانوت"، وقال: إن الصلة واضحة تمامًا؛ فما شجرة الميلاد بمصابيحها المتلألئة - أو قديمًا بشمعاتها المتوهجة - إلا العليقة التي رآها موسى النبي في البرية، وهي مشتعلة نارًا ولا تحترق، والعليقة- خروج 3 - كانت ترمزُ للعذراء مريم، التي حملتْ في بطنها الأقنوم الثاني بناسوتِه المتَّحِد بلاهُوتِه النَّاري ولم تحترق؛ لذلك فالعليقة حملتْ سرَّ التجسُّد الإلهي، ولاحظ أن اللهَ ظهر وسط شجرة ضعيفة، وليست شجرة أَرْز؛ فالله يسكن عند المتواضعين"؛ اهـ،
تعالى اللهُ عما يقولون علوًّا كبيرًا.
بابا نويل.... مَن هو؟
ويقال له: "سانتا كلوز"، أو "القديس نيقولاوس"، ويتمثَّل في رجلٍ عجوز سمين مَرِح ، ذي لحية بيضاء طويلة، وملابس حمراء زاهية،
يقولون: إن أصله يرجع إلى القديس (نيكولاس)، الذي عاش في أوروبا في القرن الرابع الميلادي، وكان يعطف على الأطفال ويوزع عليهم الهدايا.
وفي إحدى المواقع النصرانية، ما نصه:
"إن (بابا نويل) هو شخصيةٌ حقيقية، وربما يتعجَّب البعض عندما يعرف أن الكنيسة القبطية تحتفل بعيدِ نياحتِه في العاشر من كيهك؟!
هو القديس "نيكولاس" أسقف "مورا" بآسيا الصغرى في القرن الرابع الميلادي...
أما الصورة الحديثة لبابا نويل، فقد ولدتْ على يد الشاعر الأمريكي "كلارك موريس"، الذي كتب سنة 1823 قصيدةً بعنوان "الليلة التي قبل عيد الميلاد"، يصف فيها هذا الزائر المحبَّب ليلةَ عيد الميلاد..
وفي مصر انتشر بابا نويل في الكنائس القبطية في احتفالِها برأس السنة الميلادية، وصار رمزًا شعبيًّا للاحتفال بالعام الجديد، ونَسِي الكثيرون أنه قديس ومعترَف به في الكنيسة الأولى.. كنيسة القرن الرابع الميلادي .
-يُتبع إن شاء الله-
تعليق