إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبقرية اللغة الأمازيغي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبقرية اللغة الأمازيغي

    منقول بدون تصرف حتى العنوان

    عبقرية اللغة الأمازيغية

    إن السمة التي تتميز بها اللغة الأمازيغية عن بعض اللغات أنها ظلت صامدة آلاف السنين بصورة تلقائية ,حيث ساهمت في إنشاء حضارتنا و صنعت خصوصياتنا التي تمييزنا عن غيرنا وتعتبر معلمة ساهم في إنشائها و في إغنائها كل جيل منذ أن نطق البشر ,فتفاعلت مع بيئتها الطبيعية ,ومع حياتنا الإجتماعية ومع قيامنا وأفكارنا و ميولاتنا طوال الحقب التاريخية المتعاقبة بفضل هذا التفاعل تكونت هوية مغاربية مشتركة في بلاد تمازغا.
    في تربة تلك العقلية إستنبث عبد الرحمان بن خلدون قدرته وخبرته على التحليل السوسيولوجي لتسلسل الأحداث التاريخية . وهذه المعلمة هي أوال أمازيغ [الكلام الأمازيغي] كما سماها الحسن الوزان ,هي اللسان الغربي كما سماها البيدق من قبل الوزان ,وقد أتبث عدد من المفكرين واللسانيين و الأنثروبولوجيين المهتمين بالدراسات المقارنة أمثال (gabriel werner, , vycichl camps ) أن الأمازيغية من أعرق وأقدم اللغات في العالم, ويرجحون أن تيفيناغ هي أول نظام صوتي للكتابة أحدثه الإنسان , وقد سبقهم عالم تونسي إلى هذا الترجيح المرحوم عثمان العكاك في كتابه البربر ,و يستند اللسانيون على أنها جد قديمة من البنى الصرفية للأمازيغية نفسها ,مقارنة مع لغات أخرى من الحية والميتة ,لكن رغم كل هذا الملاحظ هو أن الإنسان الأمازيغي لا يرتبط بلغته ترابطا عضويا يتكيف به كل تماسك جاء من بعده ,فمثلا إبن خلدون ألف بلغة غير لغته (الأمازيغية ),لكن ما نحيي في شخصيته أنه كتب بذهنية ميزته عن جميع من كتبوا بالعربية في مستواه ,لكنها ذهنية جعلت منه مفكرا كبيرا قربته من كتاب و مفكرين كتبوا من قبله باليونانية (يوبا الثاني) أو بالاتينية (أفولاي, وتارتولي ,وأغيستنوس..وغيرهم)لا لشيءإلا لأنهم مغاربة مثله نشئوا في أحضان الثقافة المغربية الأمازيغية , وصاغت شخصياتهم في الأعماق,منهم من ألبس شخصيته حلة يونانية و منهم من ألبس شخصيته حلة لغوية لاثينية , ومنهم من إرتدى شخصيته حلة عربية , ولنكتفي في الأخير أن نقول إن المفكر الأمازيغي المتأمل في أسرار الكون ميال إلى الراديكالية بسبب الظروف البيئية التي يعيشها .
    و مما لا شك فيه أن الطابع الأمازيغي لن تزول بصماته عن كياننا الثقافي نحن مغاربة المغارب حتى لو تخلينا عن اللغة الأمازيغية ,لأن تلك البصمات عميقةو كأنها نقشت في القلوب والنفوس ,لا يمكن التخلص منها حتى لمن تنكر وجوده وأصله ,لأنها لا تشخص إلا مرئية من خارج الكيان الذاتي ,لا أحد يستطيع تعرفها بسهولة إلا غيرنا أو من يؤمن بالتنوع الثقافي .
    من هذا المنطلق يمكن القول أن للأمازيغية عبقريتها هي الأخرى كباقي اللغات , ويعنى بها خصوصياتها و أولاها أنها لغة قائمة بذاتها ,لها أساليبها في وضع اللفظ وصرفه و تركيبه ; إضافة إلى كونها لغة تتعايش مع اللغات الأخرى أخدا و عطاء في إستقلالية تامة ,والأمازيغية لسان متكامل له لهجات إقليمية و جهويةو محلية كما هو الشأن للغات عالمية (الإسبانية .الإيطالية .الإنجليزية …….)ومن مميزات هذه اللغة كذلك أنها مازالت حية في الوقت الذي كتب وقدر-مع الأسف الشديد- لعدد كبير من اللغات عبر العالم الإندثاروالإنقراض (الفنيقية……..)فصارت إلى خبر كان .
    و ختاما لن نرضى أبدا كمغاربة واعيين كل الوعي بأهمية الأمازيغية بالنسبة لشخصيتنا المغاربية و حضارتنا في عصر ينتشر فيه فكر حقوق الإنسان و الوسائل الضرورية لتنميتها و المحافظة عليها أن نتركها عرضة للضياع و الإندثار.

    الهوامش. كتاب من اجل مغارب مغاربية بالأولوية ذ. محمد شفيق

    منقول
    سبحانك اللهم و بحمدك
    أشهد أن لا إله إلا أنت
    أستغفرك وأتوب إليك


  • #2
    بارك اللــــــــه فيك وجزاك الجنه

    تعليق

    يعمل...
    X