كلمة (آمين) ليست من الفاتحة ولا من القرآن
السؤال :
السلام عليكم
أرجو إفادتي في سؤالي هذا يرحمكم الله ويجازيكم عنا خير الجزاء لكوني مديرا للمدرسة العربية في شمال اوكلاند - نيوزيلاند
أخبرت المدرسات أنه في حالة تحفيظهم سورة الفاتحة للطلبة أن يعلموهم كما أنزلت وكما هي في القرآن الكريم وأن كلمة آمين هي ليست جزء من السورة وإنما نقولها عادة لاستجابة الدعاء.
أرجو إفادتي إن كنت على خطأ لأصحح الخطأ وإذا هناك ما هو أصوب فلكم الاجر.
اخوكم إحسان الخطيب.ـ
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما فعلته ووجهت به هو الصواب، فإن كلمة آمين ليست من سورة الفاتحة، وإنما هي كلمة دعاء بمعنى: اللهم استجب، ويستحب قولها من المصلي ـ إماما أو مأموما ـ بعد الانتهاء من قراءة الفاتحة، ففي الصلاة الجهرية يجهر بها، وفي الصلاة السرية يسر بها. لقوله عليه الصلاة والسلام: "وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فقولوا آمين يجبكم الله" رواه مسلم وغيره،
فهذا دليل على أنها ليست من آيات السورة، إذ لو كانت منها لوجب قراءتها والجهر بها من الإمام كبقية آيات سورة الفاتحة. ويدل لذلك أيضا أنها لا تكتب في المصاحف، ولو كانت آية لكتبت.
وما نبهت إليه من ذلك مناسب حتى لا يتوهم الطلاب أن كلمة آمين جزء من الفاتحة.
المصدر : الشبكة الإسلامية - رقم الفتوى 6034
كلمة: (آمين) تخالف كلمة: (آمون) لفظا ومعنى
السؤال:
سؤالي بارك الله فيكم عن كلمة: "آمين" التي تقال بنهاية سورة الفاتحة ...حسب ما علمت فإن الكلمة هي لفظ ثاني لفرعون مصري اسمه آمون ... ويلفظ بالانكليزية واللاتينية ب "آمين" , سألني شخص غير مسلم ونبهني حول هذا الأمر قائلا: إن الديانات اليهودية والمسيحية والمسلمة تبجل وتردد اسم فرعون مصري عند الانتهاء من أدعيتهم ... فما تفسير هذا الأمر؟ ... ثم تقولين لي إن الإسلام دين موحد ... فكيف يمكن لدين موحد أن يشرك اسم فرعون مصري باسم الله عند الصلاة بدعاء من قرآنكم (يقصد سورة الفاتحة) ؟ أتمنى أن تعطوني الإجابة الشافية بخصوص هذا الموضوع ... خصوصا لأني تعرضت لنفس السؤال من أخي الصغير أيضا بعد مشاهدته لبرنامج تلفزيوني تاريخي ... ولم أستطع إجابته لأنه واجهني بحقائق تاريخية. جزاكم الله خيرا.
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمما لا يختلف فيه اثنان أن ألفاظ كل لغة لا يمكن فهم معانيها إلا من أهلها، فمن غير المعقول ولا الجائز أن نحاكم ألفاظ لغة إلى معاني لغة أخرى لمجرد التشابه اللفظي بين اللفظين، فهذا لا يقبله عاقل،
فمثلا كلمة : (كان ) العربية إذا نطقها عربي يكون لها معنى معروف.
ونفس هذا اللفظ المسموع إذا سمعه من ينطق بالإنجليزية ولا يفهم العربية سيفهم منها معنى : ( يستطيع ) وهو معنى آخر مخالف تماما لمعناها العربي.
وكذلك كلمة (آمين) العربية لها معناها المعروف، فهي اسم فعل بمعنى اللهم استجب لي. وقيل: معناه كذلك فليكن، يعني الدعاء، كما قال ابن الأثير.
وليس لهذه الكلمة العربية أية علاقة من قريب أو من بعيد بهذا الفرعون المسمى (آمون) . على ما بينهما من مخالفة سمعية في لغة العرب، فهذه بالياء وتلك بالواو.
ثم إننا ننصحك أيتها الأخت بتجنب مجالسة ومحاورة أهل الكفر والضلال؛ لأن ذلك قد يجلب ضررا كبيرا على من لم يكن له رسوخ في العلم، وإذا كان الطرف الآخر ذكرا فإن ابتعاد الأنثى عنه آكد لما في مجالستها له من الفتنة والفساد.
والله أعلم.
المصدر : الشبكة الإسلامية - رقم الفتوى 111312