شريح بن الحارث بن قيس الكندي. أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولحق بالصحابة في المدينة المنورة في عهد الصدِّيق رضي الله عنه. وهناك؛ أقبل على الصحابة يأخذ عنهم، ولم يكثر الحديث، وروى عنه كبار التابعين.
اشتهر بالعلم والفطنة والذكاء، وكان يجيد الشعر، وله علم بالقيافة والفراسة.
تفرس فيه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الذكاءَ والفطنةَ وسعة العلم، فولاه قضاء الكوفة، ثم كتب له كتابًا في أصول القضاء ومنه: (إذا أتاك أمر في كتاب الله فاقض به، فإن لم يكن في كتاب الله، وكان في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاقض به، فإن لم يكن فيهما فاقض بما قضى به أئمة الهدى، فإن لم يكن، فأنت بالخيار إن شئت تجتهد رأيك، وإن شئت تؤامرني ولا أرى مؤامرتك إياي إلا أسلم لك).
فتولى القضاء ستين سنة، ولما وليَّ علي - رضي الله عنه -؛ أعجب به فقد كان يجلس شريح في حلقه علي - رضي الله عنه -، وهو يحدث الناس، وقد جمعهم يومًا في الرحبة وفيهم شريح، فقال: إني مفارقكم فاجتمعوا، فجعلوا يسألونه؟ حتى نفذ ما عندهم، ولم يبق إلا شريح فجثا على ركبته، وجعل يسأله، فقال له علي: "اذهب فأنت أقضى العرب".
عن شبكة الألوكة
اشتهر بالعلم والفطنة والذكاء، وكان يجيد الشعر، وله علم بالقيافة والفراسة.
تفرس فيه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الذكاءَ والفطنةَ وسعة العلم، فولاه قضاء الكوفة، ثم كتب له كتابًا في أصول القضاء ومنه: (إذا أتاك أمر في كتاب الله فاقض به، فإن لم يكن في كتاب الله، وكان في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاقض به، فإن لم يكن فيهما فاقض بما قضى به أئمة الهدى، فإن لم يكن، فأنت بالخيار إن شئت تجتهد رأيك، وإن شئت تؤامرني ولا أرى مؤامرتك إياي إلا أسلم لك).
فتولى القضاء ستين سنة، ولما وليَّ علي - رضي الله عنه -؛ أعجب به فقد كان يجلس شريح في حلقه علي - رضي الله عنه -، وهو يحدث الناس، وقد جمعهم يومًا في الرحبة وفيهم شريح، فقال: إني مفارقكم فاجتمعوا، فجعلوا يسألونه؟ حتى نفذ ما عندهم، ولم يبق إلا شريح فجثا على ركبته، وجعل يسأله، فقال له علي: "اذهب فأنت أقضى العرب".
عن شبكة الألوكة