تابع - طوائف القرآنيين في الوقت الحاضر
ثانياً : طائفة طلوع إسلام ، ظهور الإسلام
هذه الحركة أسسها "غلام أحمد برويز" منذ كان بالهند، ثم صحبها معه إلى باكستان عند انتقاله إليها.
وهذه الحركة هي أنشط حركات منكري سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - "القرآنيين" على الإطلاق، وأقواها وأخطرها، وهي الأكثر أتباعاً.
وقد زاد من أتباعها أنها قد ورثت الكثير من أتباع الطوائف الأخرى التي ضعفت، أو انتهت مثل طائفة " أهل الذكر والقرآن " التي أسسها "عبد الله جكر الوى".
وللطائفة مجلتها الشهيرة "طلوع إسلام" التي سميت الطائفة باسمها، ولها منتدياتها كذلك.
ولها وجود مؤثر - نوعا - على الساحة الإسلامية بباكستان.
والجدير بالذكر أننا سمعنا بهم ونحن بباكستان - إذ كنت أستاذاً "بالجامعة الإسلامية العالمية " بإسلام أباد، وقد سعيت وبعض الزملاء إلى لقاء هؤلاء والاستماع إلى أفكارهم.
وقد حدث ذلك ابتداء بمدينة "روالبندي" القريبة من إسلام أباد، ثم كانت لنا لقاءات لم تدم طويلا بمدينة "كراتشي"، حيث كانت أفكارهم ضحلة، ومعرفتهم بالإسلام متدنية، ورغبتهم في الوصول إلى الحق معدومة، وقد لمسنا أنهم يستمسكون بما هم عليه من ضلال رغبة في التخلص من حدود الله، وأحكام الشرع، وإشباعاً لشهواتهم دون شعور بالحرج.
وذلك ما تضمنه لهم أفكار "برويز". وهذا ما يفسر لنا كثرة أتباعهم من الشباب ذكوراً وإناثاً، وكذلك من المثقفين المتأثرين بالثقافة الغربية النصرانية.
تعليق