التعريف بالسُنّة النبويّة
أولاً : السنة في اللغة هي الطريقة، وهي السيرة حميدة كانت أو غير حميدة.
ومن ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم "من سنّ سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سنّ سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة".
(صحيح مسلم 1017)
وسُنّة الله تعالى في خلقه :
حُكمه سبحانه في خلقه وما عودهم عليه (المعجم الوسيط 456 وغيره من المعاجم) .
وذلك كقولهم : سُنة الله في خلقه أن يمهل العاصي لعلّه يتوب ويرجع .
ثانياً : السنة في الاصطلاح :
يختلف معنى السنة في الاصطلاح حسب تخصص المصطلحين وأهدافهم واهتماماتهم.
فهناك المحدِّثون، وهناك الأصوليون، وهناك الفقهاء.
أما علماء الحديث أو المحدِّثون :
فإنما يبحثون في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام الهادي النبي الرسول الذي أخبرنا ربنا سبحانه وتعالى أنه أسوتنا وقدوتنا، ومن ثم فقد نقلوا كل ما يتصل به صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وتقريرات، سواء أثبت ذلك حكما شرعياً أم لم يثبت.
كما نقلوا عنه - عليه الصلاة والسلام - أخباره وشمائله وقصصه وصفاته خَلْقاً وخُلُقاً.
وهذا ما التأمت عليه كتب الحديث، وأنتجته مجهودات المحدثين .
ومن هنا فقد عرّفوا السنّة بأنها :
" كل ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير ، أو صفة خَلْقِية أو خُلُقية ، سواء كان ذلك قبل البعثة أو بعدها".
- يُتبع -
تعليق