المواجهة الفاصلة
أجرت المباحث مواجهة بين شيخ المسجد وبين المتهم وكادا أن يشتبكا بالأيدى وانخرط المتهم فى البكاء وقرر أن يعترف بتفاصيل الجريمة.أخليت جميع المنازل المجاورة لموقع الجريمة ووضع كردون أمنى حول المنطقة وقام المستشار محمد أبوالسعود المحامى العام لنيابات شمال المنيا باصطحاب المتهم إلى موقع الجريمة لتنفيذ المعاينة التصويرية لطريقة ارتكاب الجريمة وفور وصول المتهم إلى منزله المواجه لمنزل المجنى عليهم انخرط فى البكاء وسقط على الأرض فاقدا الوعى وتمتم بكلمات غير مفهومة.دقائق قليلة ثم أفاق وقال: نعم قتلت راضية محمد عبدالعليم وأولادها الثلاثة غصب عنى لأننى كنت على علاقة بإحدى السيدات وقد شاهدتنى راضية معها أكثر من مرة وطلبت منى أن أبتعد عنها وأثناء الحديث مع هذه السيدة علمت منها أن راضية زوجه ابن عمى كانت تتردد على مكتب البريد لصرف أموال أرسلها لها زوجها من ليبيا وأن المبلغ يزيد على 50 ألف جنيه وخططت للقيام بسرقة المبلغ ليلا عن طريق الحصول على مفتاح مصطنع، حصلت على المفاتيح وذهبت إلى بنى مزار وانتظرت حتى تأكدت من صرفها للمبلغ وفى ليلة الجريمة انتظرت حتى هدأ الشارع الذى تقطن فيه ابنة عم زوجى حيث إنه شارع رئيسى وفى الساعة الثانية بعد منتصف الليل وجدت الشارع خاليا تماما.
وضعت المفتاح فى الباب ودخلت بسهولة وفور دخولى فوجئت بالدجاج والماعز يتحرك بطريقة غريبة وأحدث أصواتا تؤكد وجود شخص غريب فى المنزل فاستيقظت راضية من نومها ودخلت عند الحظيرة لتستطلع الأمر وفور دخولها دخلت بسرعة أسفل السلم ولكنها شاهدتنى وفور مواجهتى طلبت منها السكوت وعدم الصراخ بأى طريقة، ولكنها حاولت أن تصرخ وتعتدى على بالضرب دون أن تعطينى مهلة للتفكير،توسلت إليها أن أخرج فى سلام وهدوء وحاولت أن تعتدى على بسيخ حديد وواصلت الصراخ فكتمت أنفاسها كى تصمت ولكنها قاومتنى بشراسة وكادت أن تقتلنى بعدما أفلتت منى عدة مرات وجدت أن كتم أنفاسها وقتلها هو الحل لإنقاذ سمعتى وحياتى.
سقطت الدموع على خديه، لطم وجهه عدة مرات عندما تذكر وجه ضحيته قبل رعشة الموت وقال لو تركتنى راضية إلى حال سبيلى كان الأمر قد انتهى دون أن أرتكب مثل هذه الجريمة ولكنها كانت قوية البنيان وأرادت أن تفضحنى ووقتها لم أدر بنفسى فقمت بإمساك إيشارب كانت ترتديه وخنقتها بقوة شديدة إلى أن ارتعش جسدها فى يدى وشعرت بأن جسدها كلوح الثلج وكانت ملابسها ملوثة بالطين ودخلت المطبخ وجدت سكينا غرسته فى صدرها ورقبتها وقلبها حتى أتأكد من موتها وأثناء ذلك دخل على الابن طه وقال لى انت بتعمل فى ماما كده ليه؟
وحاول الصراخ فقررت قتله هو الآخر لأنه يعرفنى جيدا وطعنته فى صدره بالسكين عدة طعنات وبعدها دخلت الغرفة وجدت الطفلين الآخرين نائمين واعتقدت أنهما شاهدا كل شىء وأنهما يمثلان النوم خوفا منى وينكشف الأمر فأخرجت جلباب واقتربت من محمد الأكبر ووضعت الجلباب حول رقبته وهو ينظر لى باستغراب شديد واعتقد أننى أقوم بتغطيته من البرد وقتلته هو الآخر دون أن يحدث صوت وبعدها دفعت الطفل الأصغر بقدمى حتى يستيقظ من نومه ولكنه كان فى «سابع نومة» ووضعت جلبابا حول رقبته أيضا وخنقته هو الآخر.
انهار المتهم وتوقفت الكلمات فى فمه من شدة الخوف والرعب الذى انتابه مرة واحدة وصرخ قائلا «سيبونى لعذاب الضمير.. صورة الأطفال وهم نائمون لا تفارق عينى وأحلم بأحلام مفزعة يوميا».سأله وكيل النيابة ماذا فعلت بعد ارتكاب الجريمة فقال: قمت بتفتيش غرفة النوم للبحث عن أى نقود وقلبت الغرفة رأسا على عقب ولم أجد إلا 26 جنيها بجوار المحمول الخاص بالمجنى عليها وحاولت مسح كل البصمات وفتحت الباب ونظرت يمينا ويسارا، وجدت الشارع خاليا من المارة وخرجت مسرعا إلى بيتى بعد أن ألقيت السكين فى منزل مهجور بجوار موقع الجريمة وأثناء دخول منزلى شاهدنى الشيخ هريدى واصطدمت فيه وقمت بخلع ملابسى ووضعها فى كيس بلاستيك خوفا من رؤية زوجتى لها وألقيتها فى الترعة خوفا من اكتشاف أمرى.
حاولت بعدها النوم ولكن الخوف على مستقبل أطفالى الثلاثة وزوجتى وحبل المشنقة الذى كنت أحلم به يوميا كان يقتلنى.خرجت فى الصباح عندما تم اكتشاف الجريمة وساعدت فى نقل الجثث وجلست فى الشارع مع الأهل والأقارب لأن المجنى عليها قريبة لى من ناحية زوجها ابن عمى وهى ابنة خالتى وبعد ذلك طلبت من زوجتى الابتعاد عن المنطقة خوفا من حدوث جرائم أخرى وتركت المنزل واستأجرت منزلا آخر قى قرية مجاورة وبدأت الشكوك تلتف حولى وقد حذرنى الشيخ من عدم الاعتراف والهرب من الجريمة لأنه فى النهاية سيتم القبض على ولكنى رفضت إلى أن تم القبض علىّ.
وقال المتهم للنيابة: كنت أموت كل يوم مائة مرة بسبب مشهد الأطفال وهم يستنجدون بى ونظراتهم قبل الموت لا تفارق عينى ولم أر النوم نهائيا منذ ارتكابى الجريمة وشعرت بنهاية مأساوية لأطفالى مثلما فعلت فى أولاد ابن عمى وعندما اقترب من أطفالى أتذكر وجوه الأطفال الأبرياء وأتمنى تنفيذ حكم الإعدام فورا حتى أتخلص من حياتى التى دمرتها بعلاقة غير سوية وجريمة غريبة ارتكبتها دون أن أتوقع أن تحدث بهذة الطريقة.وقال: إننى لا أعلم حتى الآن كيف ارتكبت الجريمة ولماذا لأننى لم أقصد القتل نهائيا وكنت أخطط للسرقة فقط ولم أدخل البيت ومعى سكينا مثل المجرمين ولكن الأمر تم فى لحظات شيطانية وبسبب مقاومة المجنى عليها وإصرارها على افتضاح أمرى.
وانخرط المتهم فى البكاء الشديد نادما على جريمته ورافضا استمرار حبسه وتنفيذ حكم الإعدام ضده بسرعة حتى يتخلص من صور المجنى عليهم التى لا تفارقه فى أحلامه وذاكرته.
الصدمة
أصيب أهالى قرية أبوالعباس بصدمة شديدة فور القبض على القاتل الذى ينتمى إلى عائلة محترمة وثرية ووالده رجل كفيف قام بتربية أولاده تربية حسنة، فأشقاء المتهم مدرس إعدادى وطالب فى جامعة الأزهر وشقيقته طالبة جامعية، كما أنه سافر من قبل إلى دولة الإمارات وساعده والده فى تخطى محنة مالية واضطر للعمل طبال أفراح.وانشقت عائلة زوج المجنى عليها إلى قسمين الأول يرى أنه لا وجود للثأر بين أولاد العم نهائيا والآخر يرى ضرورة تعويض الزوج وتم التحفظ على الزوج وبعض أقارب المتهم خوفا من الثأر.
وفى اتصال هاتفى مع مبارك عبدالفضيل زوج الضحية ووالد الأطفال الثلاثة فقال: كنوز الدنيا لا تعوضنى عن أطفالى وزوجتى ولا أقبل تعويضا عن مقتلهم نهائيا لأننى قد سافرت من أجل تأمين مستقبلهم ولكن غدر ابن العم والجار الذى من المفترض أن يكون أبا وعما لهم أثناء غيابى ولكنه ذبحهم وقتلهم ودمر حياتى ولن أكتفى سوى بإعدامه فى ميدان عام.
وصرخ الأب المكلوم طالبا من مباحث المنيا الإفراج عنه وخروجه إلى بيته والجلوس فيه لإعادة ترتيب حياته والتفاوض مع والد المتهم لإنهاء المشكلة «لأننى احتسبت زوجتى وأطفالى عند الله لأنهم كانوا نائمين وتم قتلهم غدرا وعدوانا وخيانة للأمانة.ومن جانب آخر، أفرجت النيابة عن الشيخ أحمد هريدى شيخ مسجد القرية وفور قيامه بأداء الصلاة فى المسجد رفض الجميع إقامته للصلاة وأدوا الصلاة بعيدا عنه ورفضوا التعامل معه نهائيا لإخفائه معلومات حول المجرم طوال الأيام الماضية، فهو قدوة للقرية ويتقبل الجميع منه النصح والإرشاد.
أما ليلى نادى محمد حسن، 23سنة، زوجة المتهم ذهبت إليه ومعها شقيقها فى مركز الشرطه وسألته عن الجريمة فاعترف لها بالجريمة فطلبت منه إلقاء يمين الطلاق عليها بالثلاثة ردا على ارتكابه الجريمة البشعة وقتل أطفال أبرياء وعليه قام المتهم بتطليق زوجته أمام ضباط الشرطه وبعض الأهل.
وقالت الزوجة: إننى لم أتوقع أن يكون زوجى مجرما بهذه الطريقة ولكنه اعترف لى بالجريمة تفصيليا ولذلك قررت الطلاق منه وتحمل المسئولية وحدى بمتابعة أشقائى.
زوجة المتهم
خرجت زوجة المتهم من مركز الشرطة وهى تبكى حظها العثر وفاجأتها آلام الولادة وذهبت إلى مستشفى بنى مزار وأنجبت طفلا رابعا للمتهم.ومن جانب آخر، وضعت أجهزة الأمن حراسات مشددة على منزل المجنى عليها وأيضا منزل المتهم وتم إبعاد أسرته من القرية تماما خوفا من رد فعل زوج المجنى عليها وذلك لحين التوصل إلى حل سلمى لإعادة الهدوء إلى القرية التى تعيش فوق بركان الغضب حيث اتفق 5 رجال من أهل القتيلة والمتهم وهم محمود هريدى وهو محاسب فى إحدى الدول العربية شقيق المتهم ومبارك محمد عبدالحليم زوج القتيلة ومحمد سعد معروف وعدد من رجال الأمن وتم الاتفاق فيما بينهم على دفع دية مبدئية قدرها 700 ألف جنيه لزوج المجنى عليها كتعويض عن أخذ الثأر للزوج ومازالت المباحثات مستمرة لإخماد نار الثأر فى القرية لوقف حظر التجول التى تفرضها الشرطة على القرية ومن المنتظر أن تعقد عائلات القرية جلسة عرفية لإنهاء حالة الاحتقان التى توجد فى القرية.
أجرت المباحث مواجهة بين شيخ المسجد وبين المتهم وكادا أن يشتبكا بالأيدى وانخرط المتهم فى البكاء وقرر أن يعترف بتفاصيل الجريمة.أخليت جميع المنازل المجاورة لموقع الجريمة ووضع كردون أمنى حول المنطقة وقام المستشار محمد أبوالسعود المحامى العام لنيابات شمال المنيا باصطحاب المتهم إلى موقع الجريمة لتنفيذ المعاينة التصويرية لطريقة ارتكاب الجريمة وفور وصول المتهم إلى منزله المواجه لمنزل المجنى عليهم انخرط فى البكاء وسقط على الأرض فاقدا الوعى وتمتم بكلمات غير مفهومة.دقائق قليلة ثم أفاق وقال: نعم قتلت راضية محمد عبدالعليم وأولادها الثلاثة غصب عنى لأننى كنت على علاقة بإحدى السيدات وقد شاهدتنى راضية معها أكثر من مرة وطلبت منى أن أبتعد عنها وأثناء الحديث مع هذه السيدة علمت منها أن راضية زوجه ابن عمى كانت تتردد على مكتب البريد لصرف أموال أرسلها لها زوجها من ليبيا وأن المبلغ يزيد على 50 ألف جنيه وخططت للقيام بسرقة المبلغ ليلا عن طريق الحصول على مفتاح مصطنع، حصلت على المفاتيح وذهبت إلى بنى مزار وانتظرت حتى تأكدت من صرفها للمبلغ وفى ليلة الجريمة انتظرت حتى هدأ الشارع الذى تقطن فيه ابنة عم زوجى حيث إنه شارع رئيسى وفى الساعة الثانية بعد منتصف الليل وجدت الشارع خاليا تماما.
وضعت المفتاح فى الباب ودخلت بسهولة وفور دخولى فوجئت بالدجاج والماعز يتحرك بطريقة غريبة وأحدث أصواتا تؤكد وجود شخص غريب فى المنزل فاستيقظت راضية من نومها ودخلت عند الحظيرة لتستطلع الأمر وفور دخولها دخلت بسرعة أسفل السلم ولكنها شاهدتنى وفور مواجهتى طلبت منها السكوت وعدم الصراخ بأى طريقة، ولكنها حاولت أن تصرخ وتعتدى على بالضرب دون أن تعطينى مهلة للتفكير،توسلت إليها أن أخرج فى سلام وهدوء وحاولت أن تعتدى على بسيخ حديد وواصلت الصراخ فكتمت أنفاسها كى تصمت ولكنها قاومتنى بشراسة وكادت أن تقتلنى بعدما أفلتت منى عدة مرات وجدت أن كتم أنفاسها وقتلها هو الحل لإنقاذ سمعتى وحياتى.
سقطت الدموع على خديه، لطم وجهه عدة مرات عندما تذكر وجه ضحيته قبل رعشة الموت وقال لو تركتنى راضية إلى حال سبيلى كان الأمر قد انتهى دون أن أرتكب مثل هذه الجريمة ولكنها كانت قوية البنيان وأرادت أن تفضحنى ووقتها لم أدر بنفسى فقمت بإمساك إيشارب كانت ترتديه وخنقتها بقوة شديدة إلى أن ارتعش جسدها فى يدى وشعرت بأن جسدها كلوح الثلج وكانت ملابسها ملوثة بالطين ودخلت المطبخ وجدت سكينا غرسته فى صدرها ورقبتها وقلبها حتى أتأكد من موتها وأثناء ذلك دخل على الابن طه وقال لى انت بتعمل فى ماما كده ليه؟
وحاول الصراخ فقررت قتله هو الآخر لأنه يعرفنى جيدا وطعنته فى صدره بالسكين عدة طعنات وبعدها دخلت الغرفة وجدت الطفلين الآخرين نائمين واعتقدت أنهما شاهدا كل شىء وأنهما يمثلان النوم خوفا منى وينكشف الأمر فأخرجت جلباب واقتربت من محمد الأكبر ووضعت الجلباب حول رقبته وهو ينظر لى باستغراب شديد واعتقد أننى أقوم بتغطيته من البرد وقتلته هو الآخر دون أن يحدث صوت وبعدها دفعت الطفل الأصغر بقدمى حتى يستيقظ من نومه ولكنه كان فى «سابع نومة» ووضعت جلبابا حول رقبته أيضا وخنقته هو الآخر.
انهار المتهم وتوقفت الكلمات فى فمه من شدة الخوف والرعب الذى انتابه مرة واحدة وصرخ قائلا «سيبونى لعذاب الضمير.. صورة الأطفال وهم نائمون لا تفارق عينى وأحلم بأحلام مفزعة يوميا».سأله وكيل النيابة ماذا فعلت بعد ارتكاب الجريمة فقال: قمت بتفتيش غرفة النوم للبحث عن أى نقود وقلبت الغرفة رأسا على عقب ولم أجد إلا 26 جنيها بجوار المحمول الخاص بالمجنى عليها وحاولت مسح كل البصمات وفتحت الباب ونظرت يمينا ويسارا، وجدت الشارع خاليا من المارة وخرجت مسرعا إلى بيتى بعد أن ألقيت السكين فى منزل مهجور بجوار موقع الجريمة وأثناء دخول منزلى شاهدنى الشيخ هريدى واصطدمت فيه وقمت بخلع ملابسى ووضعها فى كيس بلاستيك خوفا من رؤية زوجتى لها وألقيتها فى الترعة خوفا من اكتشاف أمرى.
حاولت بعدها النوم ولكن الخوف على مستقبل أطفالى الثلاثة وزوجتى وحبل المشنقة الذى كنت أحلم به يوميا كان يقتلنى.خرجت فى الصباح عندما تم اكتشاف الجريمة وساعدت فى نقل الجثث وجلست فى الشارع مع الأهل والأقارب لأن المجنى عليها قريبة لى من ناحية زوجها ابن عمى وهى ابنة خالتى وبعد ذلك طلبت من زوجتى الابتعاد عن المنطقة خوفا من حدوث جرائم أخرى وتركت المنزل واستأجرت منزلا آخر قى قرية مجاورة وبدأت الشكوك تلتف حولى وقد حذرنى الشيخ من عدم الاعتراف والهرب من الجريمة لأنه فى النهاية سيتم القبض على ولكنى رفضت إلى أن تم القبض علىّ.
وقال المتهم للنيابة: كنت أموت كل يوم مائة مرة بسبب مشهد الأطفال وهم يستنجدون بى ونظراتهم قبل الموت لا تفارق عينى ولم أر النوم نهائيا منذ ارتكابى الجريمة وشعرت بنهاية مأساوية لأطفالى مثلما فعلت فى أولاد ابن عمى وعندما اقترب من أطفالى أتذكر وجوه الأطفال الأبرياء وأتمنى تنفيذ حكم الإعدام فورا حتى أتخلص من حياتى التى دمرتها بعلاقة غير سوية وجريمة غريبة ارتكبتها دون أن أتوقع أن تحدث بهذة الطريقة.وقال: إننى لا أعلم حتى الآن كيف ارتكبت الجريمة ولماذا لأننى لم أقصد القتل نهائيا وكنت أخطط للسرقة فقط ولم أدخل البيت ومعى سكينا مثل المجرمين ولكن الأمر تم فى لحظات شيطانية وبسبب مقاومة المجنى عليها وإصرارها على افتضاح أمرى.
وانخرط المتهم فى البكاء الشديد نادما على جريمته ورافضا استمرار حبسه وتنفيذ حكم الإعدام ضده بسرعة حتى يتخلص من صور المجنى عليهم التى لا تفارقه فى أحلامه وذاكرته.
الصدمة
أصيب أهالى قرية أبوالعباس بصدمة شديدة فور القبض على القاتل الذى ينتمى إلى عائلة محترمة وثرية ووالده رجل كفيف قام بتربية أولاده تربية حسنة، فأشقاء المتهم مدرس إعدادى وطالب فى جامعة الأزهر وشقيقته طالبة جامعية، كما أنه سافر من قبل إلى دولة الإمارات وساعده والده فى تخطى محنة مالية واضطر للعمل طبال أفراح.وانشقت عائلة زوج المجنى عليها إلى قسمين الأول يرى أنه لا وجود للثأر بين أولاد العم نهائيا والآخر يرى ضرورة تعويض الزوج وتم التحفظ على الزوج وبعض أقارب المتهم خوفا من الثأر.
وفى اتصال هاتفى مع مبارك عبدالفضيل زوج الضحية ووالد الأطفال الثلاثة فقال: كنوز الدنيا لا تعوضنى عن أطفالى وزوجتى ولا أقبل تعويضا عن مقتلهم نهائيا لأننى قد سافرت من أجل تأمين مستقبلهم ولكن غدر ابن العم والجار الذى من المفترض أن يكون أبا وعما لهم أثناء غيابى ولكنه ذبحهم وقتلهم ودمر حياتى ولن أكتفى سوى بإعدامه فى ميدان عام.
وصرخ الأب المكلوم طالبا من مباحث المنيا الإفراج عنه وخروجه إلى بيته والجلوس فيه لإعادة ترتيب حياته والتفاوض مع والد المتهم لإنهاء المشكلة «لأننى احتسبت زوجتى وأطفالى عند الله لأنهم كانوا نائمين وتم قتلهم غدرا وعدوانا وخيانة للأمانة.ومن جانب آخر، أفرجت النيابة عن الشيخ أحمد هريدى شيخ مسجد القرية وفور قيامه بأداء الصلاة فى المسجد رفض الجميع إقامته للصلاة وأدوا الصلاة بعيدا عنه ورفضوا التعامل معه نهائيا لإخفائه معلومات حول المجرم طوال الأيام الماضية، فهو قدوة للقرية ويتقبل الجميع منه النصح والإرشاد.
أما ليلى نادى محمد حسن، 23سنة، زوجة المتهم ذهبت إليه ومعها شقيقها فى مركز الشرطه وسألته عن الجريمة فاعترف لها بالجريمة فطلبت منه إلقاء يمين الطلاق عليها بالثلاثة ردا على ارتكابه الجريمة البشعة وقتل أطفال أبرياء وعليه قام المتهم بتطليق زوجته أمام ضباط الشرطه وبعض الأهل.
وقالت الزوجة: إننى لم أتوقع أن يكون زوجى مجرما بهذه الطريقة ولكنه اعترف لى بالجريمة تفصيليا ولذلك قررت الطلاق منه وتحمل المسئولية وحدى بمتابعة أشقائى.
زوجة المتهم
خرجت زوجة المتهم من مركز الشرطة وهى تبكى حظها العثر وفاجأتها آلام الولادة وذهبت إلى مستشفى بنى مزار وأنجبت طفلا رابعا للمتهم.ومن جانب آخر، وضعت أجهزة الأمن حراسات مشددة على منزل المجنى عليها وأيضا منزل المتهم وتم إبعاد أسرته من القرية تماما خوفا من رد فعل زوج المجنى عليها وذلك لحين التوصل إلى حل سلمى لإعادة الهدوء إلى القرية التى تعيش فوق بركان الغضب حيث اتفق 5 رجال من أهل القتيلة والمتهم وهم محمود هريدى وهو محاسب فى إحدى الدول العربية شقيق المتهم ومبارك محمد عبدالحليم زوج القتيلة ومحمد سعد معروف وعدد من رجال الأمن وتم الاتفاق فيما بينهم على دفع دية مبدئية قدرها 700 ألف جنيه لزوج المجنى عليها كتعويض عن أخذ الثأر للزوج ومازالت المباحثات مستمرة لإخماد نار الثأر فى القرية لوقف حظر التجول التى تفرضها الشرطة على القرية ومن المنتظر أن تعقد عائلات القرية جلسة عرفية لإنهاء حالة الاحتقان التى توجد فى القرية.
تعليق