إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لغز مذبحة بنى مزار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لغز مذبحة بنى مزار

    الجزء الاول
    لغز مذبحة بنى مزار

    هل كانت الجريمه بغرض سرقة اعضاء ام لتقديم قرابين لفتح مقابر اثريه
    هل كانت قرابين؟

    هل كان الغرض تجارة اعضاء؟

    ام انهم لم يكونوا بشر؟

    من فعل ذلك ليس بشرى
    اقرأ ولك الحكم



    أعمل خباز في مخبز القرية..وقد اعتدت الاستيقاظ عند الفجر يوميا لأذهب للصلاة في المسجد ثم أعرج على منزل والدتي التي تعيش مع شقيقي طه لإيقاظهما لصلاة الفجر وتقبيل يد والدتي..

    في ذلك الصباح ذهبت إلى منزل الوالدة..دخلت باستخدام نسخة من مفتاح الباب..لاحظت أن لمبة الصالة مطفأة على غير العادة حيث اعتادت والدتي تركها مضاءة أثناء الليل..ذهبت إلى غرفة والدتي لإيقاظها..

    وجدتها جثة هامدة غارقة في دمائها أصابتني صدمة عنيفة..

    هرعت إلى أخي طه لإيقاظه حيث ينام في غرفة منفصلة..

    وجدته هو الآخر جثة هامدة غارقا في دمائه..

    هرعت أصرخ مستغيثا بالجيران ثم سقطت مغشيا عليّ ولم أدر بشيء بعدها..


    تعالت صرخات الجيران وتناهى الصوت إلى أسماع الشقيقتين زينب وأم هاشم اللتين تقطنان في الطابق الثاني من منزل مجاور هرعت الشقيقتان لاستطلاع الأمر هبطتا للطابق الأرضي وتعالت صرخاتهما..

    حيث وجدتا والدهما وأمهما وشقيقيهما أحمد وفاطمة جثثا هامدة غارقين في دمائهم وتهاوت الفتاتين مغشيا عليهما..

    .في ذات الوقت الذي تجمع فيه أهل القرية عند البيتين المنكوبين لمشاهدة الفاجعة كان الطفل محمود طالب الإعدادي في طريقه من بيت جدته على الطرف الآخر من القرية حيث كان يبيت إلى بيت أبيه في نهاية الشارع الذي يحوي المنزلين المنكوبين..

    كان قد نسي كتاب العلوم فانطلق لبيته ليبحث عنه قبل ذهابه إلى المدرسة راعه منظر الأهالي المجتمعين وقف هنيهة ليستطلع الأمر تناهت إلى أذنيه الصغيرتين ألفاظا على غرار: قتلى..جثث مبقورة..دماء..

    شاهد الرجال يبكون ويحوقلون والنساء يصرخن ويلطمن الوجوه دب الرعب في قلبه الصغير.. بحث عن أبويه وسط الجمع الغفير فلم يجد أيا منهما

    حث الخطى إلى بيته ليخبرهم بالفاجعة.. فتح الباب ودخل..

    وتعالت صرخاته هو الآخر..

    فعلى الأرض تناثرت جثث والده ووالدته وشقيقه محمد وأسماء غارقين في دمائهم..

    لم يحتمل قلبه هول الصدمة ولكنه في هذه المرة سقط ميتا...

    كان ذلك هو ما حدث بالتفصيل صبيحة يوم الخميس 29 ديسمبر 2005 في عزبة شمس الدين التابعة لمركز بني المنيا..

    جريمة قتل بشعة راح ضحيتها عشرة أفراد بلا جريرة

    ثلاثة أسر مسالمة يعانون شظف العيش وليس لهم من عدو إلا الفقر المدقع..

    كانوا نياما وقت وقوع الجريمة ولم يعلموا أنها ستكون نومتهم الأخيرة..

    قتلوا غدرا على يد سفاح لم يكتف بقتلهم بل قام أيضا بالتمثيل بجثثهم..

    فقد بقر بطونهم وقطع الأعضاء التناسلية الذكرية وشوّه الأنثوية..

    فمن كان وراء ارتكاب هذه المجزرة البشعة؟..

    هذا ما سنحاول إماطة اللثام عنه في السطور التالية..

    بالطبع هرعت قوات الشرطة والقيادات الأمنية إلى القرية..وتم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى بغية الوصول للجاني بأسرع وقت..

    التحقيقات والمعاينات الأولية لرجال الأمن وفريق النيابة كشفت أن المنازل الثلاثة التي شهدت الجريمة تقع في شارع واحد رئيسي بالقرية وهو أوسع شوارعها.. المنزل الأول يبعد عن الطريق الرئيسي بحوالي 250 مترا

    ويعيش فيه المجني عليه سيد محمود عودة (50 سنة) وزوجته صباح علي عبد الوهاب (45 سنة) وأبناؤه أم هاشم وزينب وأحمد وفاطمة.. حيث عثر فيه على جثة سيد مصابا بتهشم في الرأس وذبح بالرقبة من الأمام وشق من منتصف البطن وبتر بالعضو الذكري وبجواره زوجته صباح مصابة بذبح بالرقبة وشق بالبطن حتى العضو الأنثوي..

    وابنها أحمد 10 سنوات مذبوحا بالرقبة وشق من منتصف البطن وبتر بالعضو الذكري..وابنتها فاطمة 8 سنوات مذبوحة وشق بالبطن حتى العضو الأنثوي..

    أما المنزل الثاني والذي لا يفصله عن الأول سوي منزل واحد فيعيش فيه المحامي طه عبد المجيد محمد (26 سنة)

    مع والدته هند أحمد حسن (55 سنة)..

    وبمعاينته تبين وجود جثتين بالدور الأرضي وهما للمحامي طه وعثر عليه مذبوحا بالرقبة وقطع بالبطن من الجانب الأيسر وبتر العضو الذكري..

    وعثر في غرفة أخرى علي والدته هند مصابة بتهشم في الرأس وذبح بالرقبة وشق من منتصف البطن حتى العضو الأنثوي.

    المنزل الثالث يبعد قليلا ناحية الشمال وتجاوره أراض زراعية ويعيش فيه المدرس يحيي أحمد أبو بكر (35سنة) وزوجته نعمات علي محمد (25 سنة) وأطفاله محمد (سنة) وأسماء (7 سنوات).ومحمود (13 سنة).

    وعثر فيه على جثة المدرس يحيي مصابا بتهشم بالرأس وشق من منتصف البطن وبتر العضو الذكري..وجثة زوجته نعمات مصابة بذبح بالرقبة وشق من منتصف البطن حتى العضو الأنثوي وقطع أصابع اليد اليسرى..وابنهما محمود 13 سنة مصابا بالسكتة القلبية وجثته سليمة..وابنتهما أسماء مصابة بنفس إصابات أمها..وابنهما محمد مصاب بنفس إصابات أبيه..



    ولم يتم العثور على أي من الأعضاء التناسلية المبتورة لأي من القتلى..

    المعاينة رجحت أيضا أن الجاني استخدم بلطة أو ساطورا لتنفيذ جريمته..وأنه تسلل تحت جنح الظلام في ساعة متأخرة من الليل مستفيدا من خلو القرية من المارة في تلك الساعة وخلود الجميع لمنازلهم اتقاء للبرد القارس..

    وأنه أقدم على اقتحام المنازل عبر الأسطح..حيث لم تشاهد أي علامات عنف أو كسر لأبواب المنازل ونوافذها التي كانت كلها مغلقة من الداخل..

    ويرجح أنه باغت الضحايا وهم نيام بضربة ساطور هشمت رأس الضحية ثم كان يقوم بالتمثيل بجثثهم بعد وفاتهم..

    أيضا تم العثور علي 5 حمامات مذبوحة بمنزل المدرس الذي يربي الطيور في احدي غرف المنزل ومنها الحمام..

    وتبين أيضا أن الجاني لم يترك أية آثار أو أدلة وراءه..

    وكان المثير للدهشة أن أيا من الجثث لم يبد عليها أية آثار للمقاومة توحي بمجرد الشعور بالقاتل!!..

    كما كان من الصعب أخذ البصمات بسبب تواجد أعداد كبيرة من المواطنين داخل المنزل قبل وصول أجهزة الأمن ورجال النيابة العامة.

    لملم الناس أحزانهم..وشيعوا جثث الضحايا إلى مثواها الأخير..

    وعادوا بين مذهول ومصدوم مما حدث..

    فالقرية كعادة جميع قرى مصر هادئة مسالمة..يعرف أهلها بعضهم بعضا جيدا..بل ويرتبط أغلبهم بأواصر القرابة والمصاهرة..

    وكانت هذه هي أولى المصاعب التي تواجه فريق البحث..

    فالأسر الثلاث مسالمة..لا عداوة بينها وبين أحد..بل ولا يربطها ببعضها أي رابط سوى الجيرة..

    وبالطبع تم استبعاد الدوافع التقليدية للقتل في صعيد مصر مثل الثأر أو النزاع على الأراضي أو جرائم الشرف أو حتى العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين



    يتبع




  • #2

    الجزء الثانى



    استجواب الشهود:

    حاول رجال المباحث استجواب الشهود للوصول إلى أي خيط قد يقود للجاني..وجاءت أقوالهم من واقع ملف القضية كالتالي:


    * قال محمد عزت عبد اللطيف زوج شقيقة المدرس يحيي وابن خالته:


    لا توجد أية خلافات بين يحيي وبين أي شخص آخر فهو (في حاله) ويتسم بالطيبة..


    * أما جاره زكي محمود عبد الوهاب ويعمل سائقا بمستشفي بني مزار فقال:


    استيقظت الساعة الثانية صباحا علي صوت نباح الكلاب فوجدت جاري علي عمار يطمئن علي ماشيته بمنزل

    والده ثم عدت للنوم ولم اسمع أية استغاثات.. ولم يوقظني إلا صراخ الناس عند اكتشاف الجريمة..الله يرحمك يا يحيى فقد كنت من أفضل الناس ودائما في حالك..


    * محمد عبد الحميد طالب بالثانوي الزراعي قال:


    خالي سيد هو أحد المجني عليهم أنا سمعت كغيري وهرعت إلى مكان الحادث مع أبناء القرية لأني أسكن في مكان بعيد بالقرية..عرفت أن بنتيه زينب وأم هاشم اكتشفتا الجريمة ولا نعرف سببا لها..


    * محمد علي (فلاح) قال:


    إن المجني عليهم جميعا من أفضل الناس وطيبين وتربطهم علاقات طيبة بالجميع.. فقريتنا صغيرة ولا يتجاوز عدد سكانها 7 آلاف نسمة ونعرف بعضنا البعض جيدا..

    * شعبان محمد عمار (حداد مسلح):

    الحادث فظيع وبشع ولا يمكن أن يكون الدافع هو السرقة لأن المنتشر حاليا سرقة الماشية ولا يحدث فيها القتل




    * محمد علي توفيق (مجند) وابن عم المجني عليه سيد محمود يقول:

    رحم الله سيد فقد كان معتادا الاستيقاظ مبكرا لأداء صلاة الفجر ويمر علينا فردا فردا لإيقاظنا جميعا لأداء الصلاة..




    * صبحي هندي ابن شقيقة المجني عليه سيد محمد.قال:

    : كنت نائما في منزلي وسمعت صراخا بالقرية..فقمت أستطلع الأمر..وعلمت بالجريمة البشعة..

    وكما ترون فقد كانت النتيجة المزيد من الغموض والتخبط في الظلام..ما حدا بجهاز الشرطة لانتداب فريق على أعلى مستوى من الطب الشرعي والأدلة الجنائية لتحديد ساعة وقوع الجريمة وكيفية وقوعها والأداة المستخدمة فيها..

    كما تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى من كبار ضباط وزارة الداخلية رأسا..وتم التنسيق مع مدير أمن محافظة المنيا والمحافظ ومساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد..

    وتم وضع خطة بحث لكافة الظروف المحيطة بالمجني عليهم وتوسيع دائرة البحث لتشمل فحص كل من يحتمل أن يكون له علاقة بالجريمة..وعتاة الإجرام من أرباب السوابق والمسجلين..

    وتم عمل العديد من الأكمنة على مداخل ومخارج محافظة المنيا بأكملها إضافة إلى كوردون أمني أحاط بالقرية إحاطة السوار بالمعصم..

    وكذلك تم استجواب الفتاتين اللتين عثر عليهما حيتين للوصول إلي تفاصيل الجريمة..

    وأدلت الفتاتان بشهادتهما..وأقرتا أنهما لم يسمعا أي صوت يصدر من الطابق الأرضي..

    حيث إنهما ظلتا ساهرتين إلى قبيل الفجر!!..

    ودب اليأس في أوصال المحققين..

    وكمحاولة أخيرة تم فحص المرضي النفسيين كاحتمال أن يكونوا وراء الحادث..

    ولم يتوقع أحد أنهم يضيقون دائرة البحث عن الجاني رويدا رويدا..

    أو هكذا بدا للجميع وقتها..



    شائعة الكنز الفرعوني:

    في نفس الوقت انتشرت الشائعات كالنار في الهشيم تجتاح القرية وتتناقلها الألسنة..

    وبالطبع كان ذلك نظرا لبشاعة الجريمة إضافة إلى عجز الشرطة عن تحديد الجاني..

    وكانت الألسنة تتناقل همسا شائعة مفادها أن هناك مقبرة فرعونية مليئة بالكنوز في مكان سري أسفل القرية..

    وأن الجاني عثر عليها مصادفة..وأنه حاول كثيرا فتحها وباءت محاولاته بالفشل..

    فقام بالاستعانة بالجن الذين طلبوا منه قربانا عبارة عن رءوس خمس حمامات مذبوحة إضافة إلى خمسة أعضاء تناسلية ذكرية..وخمس أخرى لنساء وأطفال وذلك لكي يمكنوه من فتح المقبرة والاستيلاء على الكنوز..

    وهذا هو سر العثور على الحمامات المذبوحة بجوار كل جثة..

    بل إنهم ذهبوا إلى الأكثر من ذلك حيث زعموا أن الجاني بما له من قدرة بمعاونة الجن كان لا يذبح الحمام عشوائيا بل كان يختار الحمام الذكور فيذبحهم بجوار جثث الذكور..والحمام الإناث بجوار النساء..وأفراخ الحمام بجوار الأطفال!!..

    المصيبة أن هذه الشائعة وجدت صدى وتأييدا إعلاميا كبيرا!!..

    حيث نشرت صحيفة (المصري اليوم) تحقيقا صحفيا على كامل صفحتها الأخيرة تضمن وضع تصور لكيفية وقوع الحادث..وأورد كاتب الخبر نصا ما يلي:

    (...ولا يفتني الإشارة إلى احتمال وقوع الجريمة من أجل فك الرصد عن كنز مرصود يلزم لفكه خمس أعضاء تناسلية لرجال و خمس لنساء و أطفال و قتل خمس حمامات..وذلك من واقع إشاعات وأقاويل يتناقلها أبناء القرية رغم رفضهم الإدلاء بأي معلومات لجهات الأمن..

    موضوع الكنز المرصود معروف لدى العامة ..

    والكل يعرف أن الكنز المرصود يحتاج لقرابين كثيرة..

    وقد يقال أن هناك كنزا في منزل فلان..أو يسمع حكاية قديمة عن هذا الأمر مثلا..فيلجأ للحفر أسفل منزله بحثا عنه..ثم يلجأ إلى أحد السحرة..فيطلب منه الساحر تقديم قرابين لحراس هذا الكنز من الجن ..

    وتختلف القرابين .. بداية من ذبح طائر..إلى إنسان ..

    وهذه القصص تجدها باستمرار في المجتمعات العربية الفقيرة التي ينتشر فيها الجهل والأساطير والخرافات ..

    وإني أرجح أن الجناة من هؤلاء اللذين يبحثون عن الآثار و خاصة أن القرية تجاور قرية البهنسا المشهورة بثروتها الأثرية..)

    وفي حين اكتفى محرر المصري اليوم بإبداء رأيه قام الموقع الإخباري (العربية نت) بعمل تحقيق موسع حول تلك الشائعة بالذات..وهاكم مقتطفات منه:

    (...طيور نارية وثور ضخم ومطاردات من الجن..خفايا "الحارس" المتهم بارتكاب مذبحة المنيا بمصر..

    حارس من عهد الفراعنة.. شق البطون بطرق جراحية ماهرة.. ظهور طيور نارية..

    حكاية الثور الضخم.. تحذير بالموت لمن يقترب..
    محافظة المنيا الهادئة تشهد مذبحة بشعة

    استمرار غموض المذبحة التي راح ضحيتها عشرة أشخاص من ثلاث أسر فقيرة في عزبة شمس الدين بمركز بني مزار تسبب في انتشار شائعة عن وجود عصابة لسرقة الأثار من باطن الأرض تستخرجه بتقديم القرابين الآدمية لحارس الكنز الذي يسمى في البيئات الشعبية الصعيدية بالرصد "بفتح الراء والصاد".

    كما انتشرت شائعة أخرى عن ظهور "طيور نارية حارقة" في مدينتين بالصعيد وعاد الناس لتداول حكايات لعنة الفراعنة والثور الضخم الذي يحرس تمثالين أثريين بغرب الأقصر ويظهر في بعض الليالي القمرية وفشلت محاولات كثيرة لقتله والفوز بالكنز

    وعادة التنقيب عن الكنوز في القرى المصرية بالصعيد عادة قديمة تشتد مع الفقر والعوز وفي الأوساط غير المتعلمة حيث ينشط المشعوذون الذين يطلبون أحيانا قرابين آدمية للرصد "حارس الكنز" ويبثون في تلك الأوساط أنه جني يرفض اقتراب أحد من كنزه الذي يحرسه ربما منذ ثلاثة آلاف عام وهو أقصى عمر للرصد كما تشيع الحكايات الشعبية.

    وكثيرا ما كان يقرن انتشار تلك الشائعة بحالة هلع وخوف بين الآباء في تلك الأوساط خوفا على أطفالهم الصغار خاصة عندما يختفي بعضهم فيسود اعتقاد بأنه تم اختطافه لذبحه قربانا للرصد.

    ويقول حجاج سلامة مدير تحرير الخدمة الاخبارية "صعيد برس" ردا على سؤال لـ"العربية.نت" :

    إنه حدثت في الماضي حالات اختفاء لبعض الأطفال وجرى ربطها بعمليات التفتيش عن الكنوز مشيرا إلى أن مرشدين سياحيين ينتمون لعزبة شمس الدين التي وقعت فيها تلك المذبحة يقولون إن المنتشر بين العامة من سكانها أنها ترقد على آثار وكنوز وأن البعض ينقبون داخل بيوتهم سرا عنها.



    حارس من عهد الفراعنة:


    "العربية.نت" سألت أيضا الفلكي سيد علي العضو الدائم بالاتحاد العالمي للفلكيين في باريس عن أسطورة الرصد فأجاب بأن الكلمة هي مفرد "أرصاد" ومعروفة منذ عهد الفراعنة وتوجد رموز لها في الكتابات المصرية القديمة وقد كتب عنها أيضا كبار علماء الفلك.

    وأضاف أن المصريين القدماء عرفوا بوجود الأرصاد "حراس الجن" وأنهم لذلك كانوا يدفنون الذهب في المقابر بجانب الجثث لأن سلطة الرصد لا تمتد للمقابر وبالتالي أمكن الكشف بسهولة عن الآثار المصرية القديمة ومنها مقبرة توت عنخ آمون الشهيرة بذهبها والتي اكتشفها عالم الاثار "كارتر" عام 1922 م.

    وقال إن الرصد أو "حارس الجن" يسعى دائما وراء الذهب وهو معدن مرتبط بالشمس بينما الفضة مرتبطة بالقمر في حين أن كوكب المريخ يرتبط بمعدن الحديد.

    ويرى الفلكي سيد علي أن الانسان لو دفن على سبيل المثال خاتما من الذهب في الارض فلن يجد في نفس المكان بعد مرور 24 ساعة لأن الجن سيكون قد رصده وزحزحه من مكانه وكلما ظل الخاتم مدفونا مدة أكثر من الزمن تزحزح أكثر عن مكانه.

    وفسر ذلك بنظرية "عامر الجن والتي تؤكد أن أي مكان مسكون بالجن بل إن الانسان نفسه له قرين منهم فهو عالم غير منظور لكنه يعيش معنا

    وقال إن كل الكلمات المكتوبة على الاثار الفرعونية بما فيها الهرم الاكبر ووادي الملوك والملكات في الأقصر وحوائط المعابد عبارة عن طلاسم سحرية..حتى أن هناك اعتقادا بأن الجن ساعد الفراعنة في بناء الاهرامات فالأحجار موضوعة بطريقة هندسية لا يمكن أن يصل إليها الإنسان في تلك العصور القديمة.

    إلا أن الفلكي سيد علي لا يرى أصلا من الحقيقة لفك الرصد بالقرابين الآدمية ويؤكد أن "المشعوذين هم الذين ينشرون هذه الخرافات ويصدقهم بعض العامة بسبب الجهل فلا حقيقة لما يشاع عن أن الرصد يتم صرفه من المكان بتقديم ذبيحة آدمية كقربان له".

    وأضاف " يتم ابطال الرصد بواسطة متخصصين يعتمدون في ذلك على أسرار في الكتب السماوية يعرفونها وكثيرا ما كنا نسمع من أجدادنا عن مثل هؤلاء الذين يوجدون في فاس بالمغرب واستقدموهم للكشف عن الكنوز".

    شق البطون بطرق جراحية ماهرة:

    وهناك ملاحظة في غاية الأهمية قد تقود إلى الجناة..فقد تم شق الجانب الأيسر من بطون الجثث وقطع أعضائهم التناسلية بطريقة وصفت بأنها جرت بهدوء وبخبرة كبيرة في الجراحة والتشريح..



    يتبع


    تعليق


    • #3


      ظهور طيور نارية:
      ويرى باحثون وعلماء آثار بينهم الآثاريان علي الأصفر وأحمد صالح عبد الله أنه لا صحة لما يروجه البعض بأن لعنة الفراعنة وراء شائعة ظهور طيور نارية في البلينا وأبو تشت بصعيد مصر مؤكدين عدم وجود ما يسمى بلعنة الفراعنة..

      لكن بعض الآثاريين بمدينة الأقصر لم يستبعدوا استخدام الجان في مصر الفرعونية مشيرين إلى وجود تماثيل وكتل حجرية وضعت في مواضع مرتفعة وتزن عشرات الأطنان في وقت لم يكن فيه الناس يعرفون شيئا عن المعدات الكهربائية والميكانيكية وأنه ربما تم تسخير الجان لدفع تلك التماثيل والكتل إلى المواضع المرتفعة الموجودة عليها الآن.


      لكن عامة الناس يختلفون مع رأي العلماء والآثاريين في تحليلهم لشائعة "الطيور النارية الحارقة" في البلينا بسوهاج وأبو تشت بقنا معتقدين أن التحليل الوحيد لأمر هذه الطيور هو قيام البعض بالسطو على كنز فرعوني مرصود- أي عليه حارس مسحور- وأن هذا الحارس كان غائبا عن كنزه ثم عاد واكتشف السطو فراح يطارد السارقين بهذه الطريقة..

      ويتخيل هؤلاء العامة أن هجوم "الطيور النارية" لن يتوقف إلا بإعادة المسروقات لمكانها بالكنز الفرعوني وأن هذه الطيور يمكن أن تذهب إلى القاهرة أو أسوان وراء المسروقات.


      حكاية الثور الضخم:


      وفي إطار تداعيات الشائعات بعد مذبحة عزبة شمس الدين حكى البعض عن الثور الضخم الذي يحرس كنزا خلف تمثالي ممنون الشهيرين غرب الأقصر والذي يظهر في الليالي المقمرة ويقولون إن الكثيرين حاولوا قتله أملا في الفوز بالكنز طوال العقود الماضية دون جدوى.

      وهناك أيضا الحكاية الشهيرة لمقبرة الملك أمنحتب الأول التي تؤكد بعض البرديات الفرعونية وجودها على بعد أمتار من الشرفة الثالثة بمعبد الملكة حتشبسوت.

      وللعام الخامس على التوالي وكلما توصلت البعثة البولندية التي تبحث عن المقبرة إلى مدخل المقبرة ورؤية شواهد للسلم المؤدي إليها يختفي كل ذلك و يصبح مجرد كتل صخرية!!

      ويحلل العامة ذلك بوجود حارس عليها يحميها ويخفيها عن الانظار.


      وقال أشخاص أن أناسا عديدين راحوا ضحية "الرصد" أو حارس الكنوز بعضهم مات وبعضهم يعيش مشلولا..وهناك الأسرة التي يعرف حكايتها كل أهالي الأقصر والذين تشتعل النيران بمسكنهم بشكل دائم!!.. كما قتلت ابنتهم بذات المنزل الذي هجروه نتيجة مطاردة الرصد لهم بعد غياب أحد التماثيل من كنز أسفل المنزل وما إن ذهبوا للسكن في محافظة أسوان حتى فوجئوا بأن النيران تشتعل في مسكنهم الجديد!!

      وتزعم أسطورة هذا الرصد المنتشرة بالصعيد أنه جان يؤتي به ليشرب من دم طير أو حيوان يتشكل على صورته فيما بعد وأنه يعيش ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف عام.


      وقد عرفت المقابر الفرعونية ما يسمى بنصوص اللعنة حيث يوجد في بعض المقابر نص يقول:

      "كل من يقترب من مقبرتي بسوء فسوف تلدغه العقارب والثعابين وسيلتهمه الحيوان (عاميت) -وهو حيوان غريب خرافي الشكل مكون من رأس تمساح وجسد فرس نهر وأرجل أسد."-


      تحذير بالموت لمن يقترب:
      وقد وجدت عبارة منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون تقول:

      سيذبح الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدد أمن وسلام مرقد الفراعين"

      وقد تلا اكتشاف تلك المقبرة سلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة وهو ما حير العلماء والناس وجعل الكثيرين يعتقدون بما سمي بـ"لعنة الفراعنة".

      وفسر بعض العلماء لعنة الفراعنة بأنها تحدث نتيجة لتعرض الأشخاص الذين يفتحون المقابر الفرعونية لجرعة مكثفة من غاز الرادون وهو أحد الغازات المشعة..)


      المزيد من التحريات وشائعة جديدة:


      وفي إطار سعيهم الحثيث قام رجال المباحث بفحص ما يزيد علي 300 من أهالي القرية من المرضي النفسيين والمشتبه فيهم بالمنطقة..

      ولكن الشرطة لم توجه اتهاما صريحا لأي من المشتبه فيهم الذين تم فحصهم..

      وفي خضم الشائعات انطلقت شائعة قوية في مطار القاهرة تدّعي وصول الجناة الي المطار ومغادرتهم القاهرة علي متن طائرة تابعة لإحدى الشركات الأجنبية وقد سرت الشائعة بين العاملين في المطارين القديم والجديد أنفسهم..

      وسارعت سلطات الأمن بمطار القاهرة بنفي تلك الشائعة بشدة ووصفها مصدر أمني بأنها:

      (كلام فارغ لا أساس له من الصحة)..

      وأكد المصدر ان الحادث قيد التحقيق ولم تتحدد أسماء الجناة حتى يحاولوا الهرب خارج البلاد..


      تضييق الخناق على الجاني:


      كان ذلك حين فاجأت الشرطة الجميع بالإعلان عن نجاحها في إلقاء القبض 3 أشخاص يشتبه في تورطهم أو أحدهم في الجريمة..بما لهم من تاريخ طبي مع المرض النفسي..حيث يعانون من الهلاوس السمعية والبصرية ويعالجون في المستشفيات والمصحات النفسية..

      كما سبق لأحدهم أن حاول قتل شقيقته بنفس الطريقة تقريبا..

      ثم اكتشفت الشرطة أول خيط فعلي يمكن أن يوصلها للجاني..

      فقد عثروا على جلباب ملطخ بالدماء وفردة حذاء يعتقد أن الجاني كان يرتديهما وقت ارتكابه للجريمة..

      وضاقت دائرة البحث أكثر وأكثر...




      يتبع

      تعليق


      • #4




        الجزء الرابع



        الكشف عن الجاني واعترافه:
        بعد ستة أيام على المذبحة فاجأت وزارة الداخلية الجميع بعقد مؤتمر صحفي أعلن فيه مساعد الوزير القبض على الجاني وقدم خلاله التعازي لأسر الضحايا وروى فيه تفاصيل الحادث البشع منذ وقوعه وحتى كشف غموضه وإلقاء القبض على الجاني..حيث قال:

        إن الوزارة وفقت في كشف غموض الحادث الذي وقع 29 ديسمبر الماضي وراح ضحيته عشرة أفراد بعزبة شمس الدين بمركز بني مزار وتبين أن مجهولا اقتحم مسكن يحيي أحمد أبوبكر وقتل زوجته وطفليه أسماء سبع سنوات ومحمود سنة وتمكن من دخول مسكن السيد محمود محمد وقتله هو وابنيه فاطمة واحمد.. وكان في البيت في الطابق الثاني اثنين لم يفطن إليهما الجاني وكتبت لهم السلامة.. وفي منزل طه عبد الحميد محمد قتله ووالدته..

        فجاءت الأوامر من الوزير شخصيا بتشكيل فريق بحثي ضم جميع أجهزة البحث في الوزارة..وكانت التعليمات أن ينظر إلى الحادث بأكثر من جانب ولا يكتفي بالجانب الجنائي فقط علي أن تبذل أقصي الجهود.

        ووضعت خطة كان أهم بنودها:

        1- المعمل الجنائي وأول الأمور المطلوبة إعادة معالجة أماكن الحادث الثلاثة والاستعانة بالطب الشرعي لرفع الآثار علي الطبيعة..

        2- سؤال الناجيتين ومناقشتهما

        3- جمع تحريات حول المجني عليهم وأسرهم وعلاقاتهم كأسر

        4- حصر الخلافات سواء كانت مالية أو زراعية أو عاطفية أو ثأرية قد تكون كافية لارتكاب هذه الجريمة الوحشية

        5- إعادة تفتيش مسرح .الجريمة لمحاولة تتبع خط سير الجناة

        6- البحث في المنطقة والمناطق المجاورة والزراعات والمقابر عن أجزاء الجثث المفقودة

        7- جمع المعلومات عن العناصر الخطرة الموجودة أو المفرج عنهم والتحقق من علاقتهم بالحادث.

        ولكن..نظرا للوحشية التي تمثلت في إصابات شديدة بالرأس والعنق وتشويه في الأجزاء التناسلية وبقر البطون شعرنا بأن الدافع قوي وإن لم يكن موجودا فلابد أن يكون مرتكب الحادث مصابا بمرض عقلي هستيري..

        وكشفت تقارير الطب الشرعي أن الضحايا ماتوا نتيجة ضربهم بآلة حادة ثقيلة نتج عنها إصابات رضية وكسور بالجمجمة وخلايا المخ وتهتكات شديدة بالأوردة العنقية..وأن الجريمة تمت دون أدني مقاومة..أو محاولة للدفاع النفسي.

        وتأكد لنا من المعاينة أن الدخول تم من السطح والخروج من الباب الرئيسي للمساكن وبتفتيش المنازل لم يعثر علي آثار لها أهمية في الإجراءات أكثر من ذلك..ولم يفدنا رفع البصمات في شيء لامتلاء منازل الضحايا بالأهالي وتداخل البصمات على الجثث.. وأثناء معاينة رجال المباحث لأماكن الحادث وبجوار جدار المنزل الثاني عثر على فردة حذاء تبدو جديدة ملقاة بالقرب من محول كهرباء فالتقطها رجال المباحث حيث بدا وجودها غريبا وليس هناك ما يدعو إلي إلقائها, فلم تكن بالية ولذلك تم تحريزها..

        وبمناقشة ابنتي الضحية الأولى أكدتا أنهما لم يسمعا شيئا..

        وبرغم بشاعة الحادث فهناك ملحوظة قوية أعتقد أنه معروف للجميع أن حوادث مثل الشرف هي فقط التي يقوم فيها الجاني بقطع الأعضاء التناسلية للرجل وهذا كان كفيلا بتوجيه مسار التحقيق إلي قضايا العرض ولكن..

        من غير المتوقع الانحدار إلي نوع من التجرد من الحياء أو تجاوز الأعراف المتوارثة من احترام العورة للمرأة.. فكان تجريحه لجسد المرأة وبهذا الشكل والتشويه ولابد أن يعاني من مرض نفسي وان يكون علي قدر غير عادي من الشذوذ في الطبائع..

        وانحصرت دائرة المشتبه فيهم في 3 أشخاص من المرضى النفسيين من سكان القرية..معروف عن كل منهم شذوذ الطباع والعلاج بالمصحات النفسية ومصابين بالهلاوس..

        وبعد استجوابهم والتحقيق معهم لم يتم توجيه الاتهام لأي منهم نظرا لعدم وجود أدلة أو بصمات أو أي شيء يدينهم..فقمنا بإخلاء سبيلهم..

        ووسط هذا الغموض وردت معلومات تشير إلي أن هناك شخصا منهم اختفى بعد إطلاق سراحه ويدعى محمد علي أحمد عبد اللطيف "27 سنة" راسب إعدادية لا يعمل ويقيم مع أسرته ويعاني من حالة انفصام في الشخصية وشعور بالاضطهاد وهوس ووسواس قهري وكراهية للجيران..ويرتكب أي عمل دون أن يشعر به كما أنه يعالج منذ عامين بمستشفى جمال ماضي أبو العزائم-وهي مصحة نفسية شهيرة بمصر-..ولكنه توقف عن تناول الدواء منذ 15 يوما..

        بدأنا جمع التحريات عنه عن طريق الأهالي الذين كانوا مصابين بحالة ذعر غير عادية..

        وعن طريق تلك التحريات حصلنا على معلومتين في غاية الأهمية:

        الأولي تؤكد أنه في فبراير من العام الماضي تمكن هذا الشخص من التسلل من السطح وحاول الاعتداء علي زوجة أحد المعتدي عليهم إلا أنها استغاثت وتمكنت من الفرار.. وخشي أهلها الإبلاغ حتى لا يسيء إلي سمعة السيدة وقد يتمادي البعض في تفسيرها تفسيرا آخر..

        أما الواقعة الثانية فهو منزل تقيم فيه أم ومعها بنتان عمرهما 14 و16 سنة وشقيق متزوج ويقيم في القاهرة ويأتي لزيارتهم في الإجازات.. وتصادف وجوده يوم الحادث وقام نفس الشخص بالتسلل إلي المنزل عن طريق السطح أيضا لكنه ركل دون قصد قدم الأم التي تنبهت وهي نائمة وصرخت فلاذ هو بالفرار إلا أنهم تتبعوه ووجدوه قد وصل إلي بيته وكادوا يفتكون به لولا أن تدخل أبوه والجيران..وعقدوا بعدها جلسة عرفية.. وللأسف الشديد كان من ضمن الحضور ضحايا المجزرة..وفي الجلسة قدم الأب اعتذاره وقال إن ابنه مريض نفسي وسبق أن حاول الاعتداء علي شقيقته وحكم المجلس العرفي بمبلغ 2500 جنيه لكن الأسرة تنازلت عنها لكنهم أخذوا عليه شيكات علي بياض..

        وبدا واضحا أننا وقعنا أخيرا على مبتغانا..وتتبعت أجهزة الأمن خط سير الجاني ليلة الحادث..

        وتبين أنه صلي العشاء في مسجد القرية وعاد وأسرته نائمة ثم تسلل وخرج من البيت وعاد في الثانية بعد منتصف الليل وانتابته نوبة هياج فأحدث هرج في البيت واستيقظ الجميع وحاصروه في غرفة أخيه لكنه خرج وتركهم بعد أن ادعى الهدوء وحاولوا منعه دون جدوى واختفى..

        كما أكد أحد أهالي القرية انه شاهده الساعة 12 مساء يسير في شارع قريب من منزل المجني عليه يحيي ولكنه لم يجزم أن كان هو أم لا لحلول الظلام وعدم وضوح الرؤية لكنه قال إنه قريب الشبه منه..

        وبناء على ذلك تمت مداهمة منزل المتهم وعثر علي فردة حذاء وجلباب مغسولين حديثا.. كانت فردة الحذاء مطابقة لتلك التي عثرنا عليها مسبقا..وبمناقشته عن خط سيره أعاد سرد ما قاله في التحقيق الأول حيث قال:

        إنه يوم الحادث صلي العشاء وعاد للبيت ثم خرج ليروي الأرض ووجد أن ماكينة الري تم إزالتها ولأنه كان يعاني من ملل ذهب إلي القرية التي تبتعد عن عزبة شمس الدين ب 4 كيلومتر وتوجه للسوق ثم فطر في مطعم..ثم عاد للعزبة ليفاجأ بالجريمة..

        ولكن بمواجهته بالأدلة والشاهد والضغط عليه اعترف بالجريمة وقال:

        إنه يوم الحادث جاءه هاتف لارتكاب الحادث وراح بيت يحيي وتسلق البيت من الخلف باستخدام سلم كان مركونا على الحائط وضرب ضحاياه علي رؤوسهم بالساطور وكان معه سكين آخر استخدمها في بقر البطون واستئصال الأعضاء ونفذ العملية في الباقين بنفس الطريقة..

        وحاولت المباحث معرفة الدوافع من القاتل ولكن لم تصل إلي دافع مقبول حتي الآن..

        الجدير بالذكر أن القضية لا يوجد بها بصمة وننتظر نتيجة ال D.N.A"" بالنسبة للحذاء والجلباب الذي عثر عليهما..

        وبعد أن أدلي المتهم باعترافات تفصيلية انتقل مع فريق من النيابة إلى القرية لإعادة تمثيل كيفية ارتكابه للجريمة..وبالطبع فقد كثفت أجهزة الأمن من تواجد قواتها بالقرية فحاصرت القوات القرية وتواجدت في القرى المجاورة وفرضت سياجا أمنيا علي منطقة الحادث..خشية أية محاولات من الأهالي للفتك بالمجرم القاتل..

        وخلال تمثيل الجريمة سئل المتهم عن مصير الأعضاء التناسلية التي استأصلها فاعترف قائلا :

        بالنسبة ليحيي وابنه فقد دفنت عضويهما في المدخل في الدور الأرضي بعد أن حفرت لهما..ونفس الوضع بالنسبة لسيد..أما طه فقال تخلصت من عضوه فوق السطح نظرا لأن أرضية المنزل من البلاط فلم أستطع الحفر بها..

        وقال إنه بعد ذلك تخلص من الساطور والسكين بإلقائهما في كومة سماد..

        ولكن لما عاد إلي البيت شعر بالخطورة فعاد إلي مسرح الجريمة مرة أخرى وأخذ أدوات الجريمة ثم ألقى بها في ترعة الإبراهيمية وجاري البحث عنها الآن..وعندما عاد رأته شقيقته وارتاعت لرؤية الدماء تلطخ جلبابه وحذائه..لهذا قامت شقيقته بغسل الجلباب والحذاء فورا..




        يتبع

        تعليق


        • #5



          الجزء الخامس

          تباينت ردود الأفعال بعد الكشف عن الجاني.. فقد سارع المسئولون بتهنئة بعضهم بعضا.. في حين تقدم 21 عضوا من أعضاء مجلس الشعب -البرلمان المصري- بطلبات إحاطة لرئيس المجلس لاستجواب وزير الداخلية بشأن الحادث..

          وبالفعل عقدت لجنة الدفاع والأمن القومي جلسة مشهودة استمرت قرابة 4 ساعات حضرها مساعد وزير الداخلية..

          ولكن الجلسة أفضت إلى لا شيء..واتفق على ترك الأمر للنيابة والقضاء ليقولا كلمة الفصل..بل وأمر رئيس المجلس بعدم فتح الحوار مجددا حول تلك القضية..

          أما عن الأهالي..

          فهناك من عبر عن فرحته بضبط القاتل بعد أن عاشوا في رعب علي مدي الأسبوع التالي لارتكاب الجريمة لدرجة أنهم لم يذوقوا طعم النوم خشية تكرار الحادث..

          ومنهم من استنكروا أن يكون أحد أبناء القرية هو القاتل خاصة وأنه من عائلة تربطها علاقات مصاهرة وقرابة مع عائلات الضحايا..

          البعض الآخر لا يزال غير مصدق أن يكون شخص واحد هو مرتكب تلك الجريمة البشعة..

          وبالطبع لديهم أسباب أكثر من مقنعة..اعتمد عليها المحامي الشهير المرحوم طلعت السادات أثناء دفاعه عن المتهم..وسأستعرضها معكم في حينها..


          ولكن ماذا عن رأي الأطباء النفسيين؟..

          كيف يحللون الجريمة وشخصية القاتل..وكيف يرون إمكانية قيام شخص واحد بارتكاب تلك المذبحة؟..

          يقول الدكتور خليل فاضل استشاري الطب النفسي: المتهم سفاح يعاني من فصام عقلي وهوس بالقتل..
          ويستطرد قائلا:

          يجب أن نفرق بين الفصام العقلي وانفصام الشخصية..ففصام العقل هو مرض يختل فيه الشعور والإدارك والتفكير والشخصية ولكن نادرا ما يصاب مريضه بهوس القتل لأن الذين يقتلون بشكل عادي ليسوا فصاميين.. ولكن القاتل هنا مهووس ذهنيا بشيء ما كالجنس وهناك ارتباط علمي شديد بين الجنس والقتل وبين العنف والجنس..

          حيث إن اضطرابات كيمياء المخ العصبية عندما تحدث في المنطقة الخلفية للفص الأيمن للمخ تسيطر علي المريض فكرة طقوسية فظيعة فهو يعتقد أنه بقتل الآخرين يزيد من عمره..

          والقاتل في هذه الحالة يعد شاذا حيث قام بقتل ثلاث أسر مرة واحدة ومثّل بالجثث بهذه الطريقة وكأنه يتوحد معهم وهو يشبه حالة القاتل الانجليزي الشهير دينيس نيلسن في عقد الثمانينيات الذي كان يجمع المتسولين وبعد أن ينظفهم يقتلهم ثم يقطع أعضاءهم..وله مقولة شهيرة :

          لقد كنت دائما أقتل نفسي في حين أنني كنت أقتل هؤلاء الآخرينالمحاكمة:

          بعد إجراءات سريعة قدم المتهم للمحاكمة وحددت جلسة لمحاكمته والنطق بالحكم في 2سبتمبر 2006..وترقب الناس ذلك اليوم بشغف..

          وسرعان ما جاء ذلك اليوم المشهود..واكتظت القاعة بالحضور من أهالي القتلى وأهل المتهم فضلا عن عدد ضخم من مراسلي وكالات الأنباء..

          وأودع المتهم القفص وسط لعنات أسر الضحايا واستهجان الحضور ودعوات ذويه..

          وترافع عنه المحامي الشهير وقتها المرحوم طلعت السادات كما أسلفت..وألقى مرافعة تستحق أن تدرس بحق جاء فيها:

          إن موكله ليس المتهم الحقيقي بل هناك متهمين آخرين مسؤولين عن هذه المجزرة..

          وأشار إلى أن الشكوك التي تساوره حول صحة القبض على المتهم لم تفارقه على الإطلاق منذ اللحظات الأولى من إلقاء القبض عليه..

          وقال إنه ليس من المعقول على الإطلاق أن يقوم مجنون بارتكاب هذه الجريمة وتنفيذها في ثلاث أسر في فترة زمنية وجيزة إضافة إلى الحرفية التي تمت بها الجريمة التي تؤكد أنها تمت بتخطيط على مستوى رفيع..

          ويستطرد قائلا:

          بالعودة لنص تقرير الطب الشرعي والأدلة الجنائية نجد أن:


          1-حدد التقرير زمن حدوث الجريمة بساعتين تقريبا بين الساعة الثانية والرابعة صباحا..

          فكيف يقوم شخص واحد بقتل كل هذا العدد من الضحايا ويمثل بجثثهم وفي هذا الوقت البسيط؟..وكل ذلك بدون أن يشعر به أحد..وبدون أن يقاومه أي من الضحايا..بل وبدون أن يترك خلفه أية أدلة..

          لو افترضنا جدلا حدوث ذلك من شخص واحد فلابد أن يكون القاتل محترفا ويتمتع بعقلية إجرامية عاتية..وهذا لا يتفق مع كون القاتل مريضا نفسيا يعاني الهلاوس السمعية والبصرية..


          2- شق البطون تم بطريقة جراحية ماهرة كما ورد بتقرير الطب الشرعي فقد تم شق الجانب الأيسر من بطون الجثث وقطع أعضائهم التناسلية بطريقة وصفت بأنها طريقة فنية جرت بهدوء وبخبرة كبيرة في الجراحة والتشريح..واختلفت من ضحية لأخرى..كما قال التقرير أن الجناة قاموا برش مادة مخدرة محدودة على الضحايا وجدث آثارها على الجثث عند تشريحها..

          وكأن القاتل طبيبا يريد استئصال أجزاء معينة من أجساد الضحايا دون أن يتلفها..ويعلم الله فيم سيتم استخدامها..

          وهذا أيضا لا يتفق مع وقت ارتكاب الجريمة المقدر بساعتين فقط ولا مع كون القاتل مجرد مريض نفسي..

          بل إنه من المؤكد أن الجريمة ارتكبها أكثر من شخص في وقت واحد..


          3-لكل ذلك أفضى تقرير الطبيب الشرعي والأدلة الجنائية نصا لإثبات استحالة ارتكاب الجريمة بواسطة شخص واحد..بل لابد أن يكون الجناة عدة أشخاص قدرهم التقرير بين 5 إلى 6 أشخاص..


          4-تصريح محافظ المنيا للإعلام بعد الكشف عن الجاني وقال فيه إنه سيعقد فورا اجتماعات مع القيادات الأمنية للتعرف علي ملابسات الحادث والمتهم وعلاقته بأبناء القرية وإن كان له معاونون في الجريمة من عدمه خاصة وأن الشواهد الأولية أشارت إلي أن بشاعة الجريمة رجحت أن يكون مرتكبها أكثر من شخص.




          5- قبل يومين من القبض على الجاني أعلن مدير الإدارة الصحية ببني مزار في لقاء جرى معه بإحدى القنوات الفضائية أن قطع الأعضاء من جثث الضحايا أجري بمهارة فائقة وتركيز شديد وبدون تسرع ولا يجريها سوي جراح ماهر..

          ثم حرصه على التجول بنفسه بين المواطنين بعد إعلان القبض على الجاني ونفي هذا التصريح وقال بأن مقدم البرنامج قد فهمه خطأ!!


          6-حرص المسئولين المبالغ فيه لحد الإفراط في عقد ندوات دينية وثقافية لإزالة اللبس الذي حدث لدى كثير من المواطنين حول الحادث ما أدى لنسج الروايات والشائعات عن الكنز المرصود..وكلها محض خيال على حد زعمهم..



          7-قدمت الشرطة المتهم على أنه مختل عقليا..ثم جاء تقرير أطباء مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية ليؤكد أن المتهم عاقل..ثم جاءت شهادة كبير الأطباء الشرعيين لتؤكد من جديد أن المتهم مريض بالانحراف الجنسي..





          8-العينات التي أخذت من جلباب المتهم الذي زعمت الشرطة أنه كان ملطخا بالدماء وتم غسله..تلك العينات اختفت..وبسؤال خبير البصمات أفاد أن هذه القطع استهلكت بفعل المواد الكيماوية التي وضعت عليها لإظهار آثار الدماء..




          9-والنقطة الأهم هي عدم وجود أي تقارير تتضمن وجود أي آثار أو بصمات للمتهم في أماكن الحادث..


          10- هناك مفاجأة كفيلة بإنهاء ذلك الجدل بالضربة القاضية..فقد شمل تقرير الطب الشرعي على نقطة بالغة الأهمية تم التعتيم عليها إعلاميا وهي أن نزع الأعضاء
          التناسلية للقتلى في هذه المجزرة البشرية لم يكن الحدث الوحيد مشيرا إلى نزع قرنيات عيون القتلى والكلى وهو ما يرجح معه اقتران هذا الحادث بعملية تجارة في الأعضاء البشرية..




          لذلك ولكل ما تقدم أقول بمنتهى اليقين أن اعتراف المتهم جاء نتيجة إكراه مادي ومعنوي وقع عليه من جهات التحقيق..لذلك أطالب ببراءة موكلي من التهمة المنسوبة إليه مع حفظ حقه في التعويض المدني عما أصابه من أضرار مادية ومعنوية جراء هذا الاتهام الظالم..

          ورفعت الجلسة للمداولة..ثم عادت.. وساد الصمت المطبق قاعة المحكمة فلم تعد تسمع إلا أنفاسا تتردد في الصدور..




          يتبع

          تعليق


          • #6

            الجزء السادس

            وانبرى رئيس المحكمة يقول:

            القضية تتضمن العديد من تضارب الأدلة وأقوال الشهود..لذلك فالمحكمة لا تطمئن إلي ارتكاب المتهم لهذه المذبحة لتضارب التقارير الطبية الشرعية والتي حار فيها جهابذة الطب النفسي وتضاربت التقارير الطبية النفسية للجناية موضوع الحكم..

            برغم أن إدارات البحث الجنائي والأدلة الجنائية بذلت فيها جهدا جهيدا وملموسا وعلي أعلي مستوى مستخدمة أحدث التقنيات والأجهزة الطبية العالمية لجمع الدليل وإقامته..

            كما عنيت سلطة التحقيق بأدلة الدفاع عنايتها بأدلة الاتهام..

            وبالنسبة لنا وقبل أن نتعرض للقانون الوضعي فإنه من الثوابت الشرعية أنه :

            خير للإمام أن يخطئ في العفو من أن يخطئ في العقوبة..

            لذلك حكمت المحكمة حضوريا ببراءة المتهم محمد علي عبد اللطيف من التهمة المنسوبة إليه وذلك لتضارب وتناقض أقوال الشهود والأدلة الفنية استنادا إلى بطلان إذن النيابة العامة بالقبض على المتهم لكونه قائما على تحريات غير جدية وعدم مراعاة إجراءات التحريز بالنسبة للمضبوطات من أدلة الاتهام..وعدم تصور ارتكاب المتهم للجريمة بمفرده دون إيقاظ أى من المجنى عليهم مستندة فى ذلك إلى التقرير الطبى وبطلان اعترافات المتهم كونها وليدة إكراه مادى ومعنوى



            وفور النطق بالحكم طغت الفرحة العارمة على أهل المتهم ورددوا هتافات الله أكبر يحيا العدل وانخرط والد وأشقاء المتهم في البكاء وسجدوا لله داخل قاعة المحكمة..

            وتحدث والد المتهم مؤكدا أنه كان يثق في عدالة القضاء وأنه لا يشك لحظة في براءة ابنه..

            بينما لم تبد علي المتهم أي علامات للفرحة وسيطرت عليه حالة من البلادة..

            في حين خيمت مشاعر الحزن علي وجوه أقارب الضحايا.

            وقد قامت سلطات الأمن بفصل أقارب المتهم عن أقارب المجني عليهم لمنع أي اشتباكات بينهما كما قامت أجهزة الأمن بفرض تعزيزات أمنية على عزبة شمس الدين التي وقع فيها الحادث وأيضا عزبة أبو حجر التابعة لمركز بني مزار والتي تقيم فيها أسرة وأشقاء المتهم منذ وقوع الحادث.

            وعقب النطق بالحكم ساد الشارع المصري حالة من الارتياح والفرح وذلك لشبه يقينهم بأن المتهم ليس هو مرتكب المذبحة..

            وعقب الخروج من المحكمة قام أهالي المجني عليهم بالاعتداء على طلعت السادات محامي المتهم والدكتور أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين الذي حضر كشاهد نفي..

            في حين قامت النيابة متضامنة مع أهالي المجني عليهم بالطعن على الحكم..


            المفاجآت تتوالى:


            في مؤتمر صحفي عقد بمكتب المحامي طلعت السادات عقب النطق بالحكم فجر علي محمد أحمد - والد المتهم- مفاجأة من العيار الثقيل في وجه الحكومة عندما قال:

            "إن مساعد وزير الداخلية وبعض اللواءات أجبروا ابنه على الاعتراف بالجريمة تحت التهديد والضرب والصعق بالكهرباء"..

            واستطرد قائلا:

            " ابني برئ ولا يستطيع أن يذبح دجاجة..ولم نذهب لمركز الشرطة طوال حياتنا..ولم يكن بيننا وبين أحد عداوة حتى إن بعض المجني عليهم تربطنا بهم قرابة وثيقة..

            يوم الحادث كنت أنا وابني محمد في الحقل نروي الزرع وعدنا إلى البيت عند آذان المغرب ولم نخرج لا أنا ولا هو إلا عند آذان الفجر للصلاة..

            بعدها ذهب أبني لإكمال ري الحقل..وبعدها بربع ساعة تقريبا سمعنا الصراخ وعرفنا بوقوع المذبحة في ثلاثة بيوت بين كل واحد والآخر سبعة بيوت أخرى..كيف يستطيع محمد أن يفعل كل ذلك في ساعة أو اثنتين؟"

            ويواصل والد المتهم حديثه :

            "في أول يوم لارتكاب الجريمة أتت المباحث إلى بيتي عند الساعة 11 ظهرا وأخذتني أنا ومحمد وبناتي وزوجة ابني شقيق محمد بعد أن قاموا بتفتيش المنزل وبعثرة وتحطيم محتوياته..وتركوا الطفل الرضيع ذي العشرة أشهر مع جدته .. وفي قسم شرطة بني مزار قاموا بضربنا بالأحذية وصعق محمد بالكهرباء وجلده عاريا .. واستمروا في تعذيبنا ليلة كاملة دون أن نعلم السبب..

            وفي الصباح قالوا لي :

            " أطلع كلم اللواءات"

            وبعدما صعدت قالوا لي بالحرف:

            "تعاون معانا وابنك يشيل القضية ونقول إنه مجنون وهنجيب تقرير بكده وبعد كده هنطلعه براءة" ..

            قلتلهم:

            "حرام عليكم ابني ماعملش حاجة"

            فصرخوا في العساكر قائلين:

            "طلعوا ابن "..." ده بره"

            واستمر التعذيب والإهانة لثلاثة أيام تالية..

            وفي اليوم الرابع قالوا:

            "اطلع كلم مساعد وزير الداخلية..وعندما صعدت وجدت "برشام" كان يضعه أمامه وقال لي:

            "ابنك مجنون إيه المانع أنكم تتعاونوا معانا ؟!" ..

            قلت له:

            "ابني برئ ..وسيادتك عارف كده كويس"

            قال:

            "ماتخافش إحنا هنطلعه براءة..أحسن لك تتعاون معنا لأنه في كل الأحوال هو المتهم سواء تعاونتم أم لا"

            قلت له:

            "حسبي الله ونعم الوكيل"

            جن جنونهم وقاموا بضربي .. ثم بعد ذلك أحضروا محمد وبناتي.. وقالوا لمحمد:

            "إما أن تتعاون وإما نقوم بهتك عرض اخوتك أمام عينيك والتشهير بهم..

            وقاموا بتمزيق ملابس بناتي..فصرخنا:

            "خلاص..اللي أنتم عاوزينه هنعمله"

            قالوا:

            أيوة كده..خليكوا شاطرين..ودلوقتي هتروح إنت يا حاج إنت وبالبنات..بس مش على بيتكم..وهتسيب لنا محمد إحنا هنضايفه..ومش عايزين نفكرك..أي كلمة كده وإلا كده أنت عارف إيه اللي هيحصل"

            أين العدل؟! ..أين الإسلام وهل حقاً نحن في دولة إسلامية؟! .. أين وزير العدل ورئيس الجمهورية والمباحث تفعل ما تشاء وتقول إن الله في السماء ونحن في الأرض ..

            ثم أخرجونا من المركز وقالوا لن تعودوا إلى دياركم مرة أخرى وأجبرونا على بيع المنزل!!"

            ثم كانت المفاجأة الثانية والتي فجرها مختار علي محمد - أخوا المتهم حين قال :

            "قبل الحادث بأسبوع جاءت سيارة وقفت في البلد وخرج منها ناس قالوا إنهم أطباء وقاموا بأخذ عينات دم من الناس ومنهم المجني عليهم ومني تحت زعم أن هناك فيروس..ويوم الحادث جاءت سيارة ميكروباص وقفت في البلد ولم نر فيها أحد .. وكان أخي نائما بجواري ولم يستيقظ إلا عند الفجر عندما أيقظه والده وقال له:

            "هيا نذهب للحقل لنكمل سقاية الزرع"



            يتبع

            تعليق


            • #7
              جميل جدا
              [CENTER][B][COLOR="Blue"][FONT="Arial Black"][SIZE="5"]سبحان الله العظــيم
              عدد خلقــــه
              وزنة عرشـه
              ومداد كلماته[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]

              تعليق


              • #8
                حسبنا الله ونعم الوكيل

                تعليق


                • #9
                  طاب وأيه الحال دلوقتى أهل المتهم رجعوا قريتهم ولا أيه اللى حصل

                  تعليق


                  • #10



                    الجزء السابع


                    واضاف مختار


                    " أولا أخي كان يعالج من الاكتئاب وكشفنا عليه عند أكثر من دكتور ومنهم الدكتور جمال أبو العزائم وقال إنه كويس جداً ولا يحتاج إلا لبعض المهدءات .. إذاً كيف يصبح مجنون؟! .. وقالوا إن محمد قام بإلقاء أعضاء الجثث فوق الأسطح .. كيف يتم ذلك والأسطح مليئة بالطيور ويجدوا الأعضاء كما هي بدون أي تلف؟! .. وكيف يستطيع محمد تسلق حائط بطول 4 و6 أمتار ؟"



                    ويتابع مختار :" وا بإلقاء القبض علينا وضربونا وكهربوا أخي وهددوه بهتك عرض إخوتي البنات وهتك عرض زوجتي .. ثم قاموا بإعطائه أدوية وحقن لا نعرفها وأجبروه على الاعتراف تحت تأثير المخدر والتهديد ودربوه على تسلق الحوائط وأشاروا له بأماكن الأعضاء المبتورة من المجني عليهم كما أخبرنا بعد البراءة.. أيضا قالت المباحث إنهم ألقوا القبض على أخي رابع يوم من وقوع الجريمة وهم ألقوا القبض علينا جميعا وعلى أخي من أول يوم للجريمة كيف يعقل ذلك؟"

                    نفس كلام والد المتهم وأخوه أكدته كلا من والدته وأخته عند حديثهم في المؤتمر أمام الصحفيين ووكالات الأنباء..

                    ثم تحث طلعت السادات - محامي المتهم محمد - وأكد على أنها قصة جديدة على الشعب المصري ولم نعرفها من قبل وقال :

                    "إن جريمة الأقصر تمت وقام الجناة بالتمثيل بجثث السياح ولم نصل إلى شئ..ثم حادثة قطار الصعيد وراح ضحيتها سبعة آلاف مواطن وكان السبب أنبوبة بوتاجاز ولم نصل إلى شئ..وطابا وشرم الشيخ ونفس النتيجة..ثم التعدي على اللاجئين السودانيين..أما في هذه الحالة فالأمن استطاع أن يجد الجاني أسرع من البرق..

                    وأضاف السادات:

                    "إن أعضاء مجلس الشعب ولجنة الدفاع والأمن القومي لم يصدقوا ما قاله مندوب الداخلية عن هذه المجزرة..حتى إن أحد نواب البرلمان قال:

                    "مجنون من يصدق هذا الكلام ؟!"..

                    ثم علق المستشار رأفت عبد الحميد قائلا:

                    "كيف لشخص واحد أن يقوم بذبح عشرة أشخاص وفتح بطونهم وبتر أعضاء من أجسادهم ويقوم بعد كل ذلك بتخييط البطن وكل ذلك يتم بعملية طبية سليمة ؟! .. ثم أين باقي أعضاء ضحايا هذه المذبحة ولماذا لم يجدوا إلا الأعضاء التناسلية فقط..ويوجد عندي شهود لن أذكر أسماءهم أكدوا لي أن هناك أجزاء من داخل البطن والقرنية غير موجودة بالضحايا"

                    وأكد المستشار رأفت إن اعتراف وتوقيع أخت المتهم لا يعتبر إدانة لأخيها خصوصا أنها لا تجيد القراءة والكتابة وتم أخذ توقيعها تحت تهديد رجال المباحث وهي الآن تؤكد أنها لم تغسل ثوبا لأخيها كان ملطخا بالدماء



                    محكمة النقض:
                    وعقدت محكمة النقض جلستها في أبريل 2008..وأيدت حكم محكمة الجنايات ببراءة المتهم ورفض الطعن المقدم من النيابة وأسر المجني عليهم..حيث استندت المحكمة في حكمها إلى تضارب التقارير الطبية الخاصة بالقضية بالإضافة إلى تضارب أقوال الشهود وعدم معقولية الواقعة أساسا..

                    وقال والد محمد عقب حكم البراءة من النقض:

                    "الحمد لله حكم البراءة أصبح نهائيا.. وأكبر محكمة فى مصر قالت كلمتها وأكدت أن ابني مظلوم وقضى أشهرا فى السجن ظلما"

                    وبكى الأب داخل قاعة المحكمة قائلا:

                    "القضية انتهت ولكن مأساتنا مع أهل قريتنا لم تنته..حياتنا تحولت إلى جحيم وأصبحنا مطاردين"


                    أما أهالي المجني عليهم فقد قالوا:


                    "حسبنا الله ونعم الوكيل..إن محمد هو القاتل الحقيقي بلا شك..وعندما ضغط عليه الضباط أخبرهم عن المكان الذي أخفى فيه الأجزاء التناسلية للقتلى كما أن القتلى في ثلاثة منازل مجاورة ومن السهل اقتحام منازل مكونة من دور واحد قليلة الارتفاع وأن المتهم حاول قتل جيران له من قبل لكن العناية الإلهية أنقذتهم وحاول التعدي على جارة له..

                    الغريب أنه بعد حصوله على الحكم بالبراءة قام محمد وأبوه وأشقاؤه بالسفر للإمارات للعمل هناك..حيث زعموا أن وزير الداخلية هو من قام بتسفيرهم!!



                    يتبع




                    تعليق


                    • #11



                      الجزء الثامن


                      حوار مع المتهم البرىء فى القضية الذى تم التضحية به فى جريمة غامضة لا يستطيع كشفها كتب البحث الجنائى ولا معامل الطب الشرعى جريمة كانت تحتاج لتفكير اكبر واعمق

                      ابحث فى صعيد مصرفهو كتاب الاسرار
                      عندما اخذت وقت للتفكير فى الجريمه ومحاولة اقناع نفسى انها جريمه لسرقة اعضاء بشريه لم يتحمل عقلى الفكره والمنطق لعدة اسباب منها مثلا :

                      1- لماذا قريه فى الصعيد وليست قريه بالدلتا او قريه فى اقصى جنوب او شمال مصر ونحن نعرف انها مناطق غير مأهوله بالسكان وان فعلت ما فعلت لن يشعر بك احد ؟

                      2- من ذلك الغريب صاحب القلب الجرىء جدا الذى يدخل قريه فى صعيد مصر وقريه بها عدد كبير من السكان ويفكر ان يضحى بنفسه من خلال المجازفه لقتل عدد كبير من الافراد فى عدد مختلف من البيوت وسيكون هو تحت رحمة صرخه واحده من احد الضحايا تكشف امره وتؤدى لقتله من اهل القريه اذا امسكوا به ؟؟؟!

                      3- اذا كان الامر تجارة اعضاء بشريه لماذا تم اختيار بيوت بجوار بعضها محدده ومعروفه ؟
                      لماذا لم يتم انتقاء البيوت التى يسكنها افراد يتمتعون بصحه جيده وتم انتقاء بيوتهم وقتلهم واخذ اعضاءهم؟ ولماذا تلك البيوت المتجاوره ؟

                      4- لو ان الامر تجارة اعضاء ما الذى يدفعنى للدخول الى قريه وانا غريب عنها وانفذ جريمه بقتل عدد هائل من الاشخاص فى اماكن مختلفه فى نفس الوقت؟ خاصة ان الجريمه فى صعيد مصر ؟ هل تعلم ماذا يعنى هذا؟
                      يعنىى ان صعيد مصر الفقير بلا ماء نظيف او طعام نظيف او علاج جيد .. هذا يعنى ان اهل الصعيد اجسادهم متهالكه .. فكيف ستفكر فى اخذ اعضاءهم؟ نحن نعلم ان تجارة الاعضاء الهدف منها اخذ اعضاء بصحه جيده لبيعها وزرعها فى اجساد الاغنياء..فهل اجساد ابناء الصعيد الفقير المهمل الذى يعانى من كل شىء ملوث .. هل هى اجساد صحيحه وسليمه ؟

                      5- لو كان الامر سرقة اعضاء ما العناء الذى اتكبده للوصول لاقصى الصعيد
                      ان اردت اعضاء طازجه .. وانا مؤسسه اجراميه كبيره تستطيع قتل الناس فى منازلهم بكل دقه .. فلماذا لا اذهب الى الشارع .. اطفال الشوارع بالالاف طوال الليل والنهار.. لو تم خطفهم؟ او قتلهم؟ او سرقة اعضاءهم؟ لن يشعر بك احــــــــــــــــد ولن يثار ضدك قضيه !

                      6- اخيرا هل فكرت بالربط بين جريمه تحدث فى صعيد مصر بالذات وبين البحث عن الاثار؟
                      لا لا ..
                      دعنا نسأل سؤال اخر
                      هل قرأت يوما عن مقابر اثريه وكهوف تحتوى كنوز لا يتم فتحها الا بالدم؟ الا بتقديم قرابين واعضاء بشريه معينه ؟
                      انا هنا لا اوجه كلامى لاصحاب النظريات العلميه و 1+1=2 ولكنى اتحدث لمن رأوا الامر ويعرفونه ويؤمنون بوجوده واكبر دليل ..

                      هل تريد دليل؟ هل تريد حادثه بالكربون حدثت مثل حادث بنى مزار؟
                      وكان الهدف منها فتح المقابر وكهوف الكنوز ؟
                      هل تعلم من هم الزهريين؟



                      من هو الطفل الزُهري
                      كلمة زُهري مشتقة من كلمة ” الزهر”وهي من أصل عربي “الزهر”
                      (ارتبطت بلعبة الزهر أو النرد التي تعتمد على الحظ)
                      هو إنسان ذكر أو أنثى قصير النظر – لا يستطيع رؤية الأشياء البعيدة- ومن علاماته التي تميزه عن باقي البشر، وجود خط متصل يقطع راحة يده بشكل عرضي، وقد تكون له علامة أخرى على مستوى لسانه بحيث يكون مفلوقا أي يقطع صفحة لسانه خط بشكل طولي، ويضيف البعض أن شكل عينيه يختلف تماما عن باقي الأعين الأدمية، حيث تتميز ببريق خاص، كما يمكن أن يتميز باختلاف بينهما وهذا الاختلاف عبارة عن تمزق غير واضح في منتهى الجفن…

                      الشخص الزُهري يكون فيه خط الرأس وخط الحياة مش موجودين (نفس الصورة الاولى)
                      طبعا الشخص اللي يحمل هالعلامة ف ايده يكون مطارد من قبل الجن
                      في المغرب تذهب الذاكرة الخرافية الشعبية إلى أن أصل الطفل الزوهري هو الجن وقصته ترجع إلى لحظة الولادة حيث تم استبداله بأحد أبناء البشر… فهو كائن غير عادي يرى أحيانا أشياء لا يراها البشر…كما أنه لا يتأثر بالسحر أو الطلاسم أو ما شابه ذلك…
                      يعتبر الزُهري مفتاح الكنوز المختبئة تحت باطن الأرض، ولأنه مرتبط بالجن (لاعتباره أحد أبنائهم) فهو لا يخاف من الجن حتى وإن اقترب من الكنز الذي يحرسه زبانيتهم… لهذا الغرض يلجأ “المشعوذون” للاستعانة به لكشف الكنوز ونقلها مباشرة بعد ما تظهر معالمها… ينزل الزُهري إلى المغارات والكهوف لحمل المحتويات الكنوز من نقود وذهب وفضة وجواهر وما إلى ذلك..، في غفلة من الجن الذين يحرسونها… لو نزل ساحر أو “مشعوذ ” لهذا الغرض لتعرض لعقوبات شديدة قد تكلفه حياته أو نفيه إلى مكان بعيد.


                      وتنامت في الآونة الأخيرة بالمغرب ظاهرة اختطاف أطفال يتميزون ببعض الصفات والعلامات الجسدية والذين يطلق عليهم وصف “زُهْري”، من طرف عصابات ومشعوذين يحاولون, حسب معتقداتهم, أن يستخرجوا بواسطة هؤلاء الأطفال “الكنوز” الموجودة في الجبال والمناطق النائية خاصة في جنوب المغرب.
                      فى المغرب يتم استخدام هؤلاء الاطفال لذبحهم لتقديمهم قرابين لفتح المقابر الاثريه وكهوف الكنوز ؟
                      وفى النهايه اعاود تكرار كلماتى انه بعد نقل تلك الاحداث وبعد كتابة رأيى الشخصى
                      يظل كل هذا مجرد وجهات نظر والتفكير لك وحدك .. والحكم لك وحدك
                      حاولت الاجتهاد طريقة تفكير معينه قد تخطىء وقد تصيب ولكنى دائما ما اريد تفسير الاشياء بطريقتى الخاصه ولا اقبل ابدا تفسير واحد لاى شىء لان هناك اشياء قد يكون لها مئة تفسير ومع ذلك .. قد لا يكون اى منهم هو الصحيح


                      تعليق


                      • #12
                        أفادك الله يا خاااال

                        تعليق


                        • #13
                          وكل سنة وكل المسلمين بخير يا رب

                          تعليق


                          • #14
                            بس محتاج اعرف الشخص اللى كان متهم ... حاليا عااااااايش ازاى وفين

                            تعليق


                            • #15

                              اخى العزيز مؤمن

                              اليك أسرار تنشر لأول مرة فى مذبحة بنى مزار وحيث ان لغز الجريمة حير رجال المباحث فترة طويلة، قبل أن يكتشفوا أن قاتل العائلة هو أقرب الأشخاص إلى المجنى عليهم، فهو ابن عم زوج القتيلة، والجار المواجه لمنزلهم. مجرم لأول مرة، لكنه فعلها بشراسة وعنف لا يتناسب مع مظهره الخارجى وسلوكه الطيب بين الناس.لم يكتف بالقتل، بل مثل بجثث ضحاياه، ولم يرق لنظرة الأطفال قبل خنقهم.
                              يبحث عن أسرار تلك المذبحة، .كعادته كل صباح، ذهب محمود عبدالعليم، شقيق زوج المجنى عليها، إلى منزل شقيقه، ليسلم أسرته، حصة الخبز المعتادة.لكن ذلك الصباح، كان مختلفا، لم يعلم، أنه يخبئ وراءه مذبحة بشعة.طرق الباب عدة مرات، لكن لم يفتح له أحد، انتظر طويلا، سأل الجيران، فعلم أن أبناء أخيه لم يذهبوا إلى المدرسة ذلك اليوم، انتابه القلق على أسرة شقيقه، فقفز من منزل مجاور ليتمكن من الدخول، ليكتشف الصدمة.عثر محمود على جثث زوجة شقيقه راضية محمد عبدالعليم 35 سنة، وبها عدة طعنات، وأولادها الثلاث، محمد مبارك 9 سنوات، مقتولا وبه 3 طعنات، وعلى 8 سنوات، مخنوقا وحول رقبته إيشارب، وطه 5 سنوات، جثة هامدة وفقا لنص البلاغ الذى تلقاه محسن مراد مدير أمن المنيا من محمود شقيق زوج المجنى عليها.صدم جميع من انتقلوا إلى مكان الحادث بدءا من اللواء عدلى فايد مدير مصلحة الأمن العام، والمقدم خالد شومان رئيس مباحث بنى مزار، ومعاونى المباحث، فمنذ 4 سنوات، تحديدا فى اليوم الأخير من عام 2005، شهدت بنى مزار مذبحة مروعة راح ضحيتها 10 أفراد فى وقت واحد، ولم يتم التوصل إلى الجانى.
                              انخرط أهالى القرية الذين أصيبوا بحالة من الذهول والفزع فى بكاء وصراخ.فى شبه حداد، رفض جميع الموظفين الذهاب إلى العمل ذلك اليوم، تجمع الأهالى أمام منزل المجنى عليهم، افترش الرجال والنساء شوارع القرية.الله وحده يعلم ما الذى دار بعقول رجال البحث الجنائى وضباط مديرية أمن المنيا، فمازال شبح براءة محمد عبداللطيف المتهم بارتكاب مذبحة بنى مزار الأولى منذ 4 سنوات، ماثلة أمامهم، فتأييد محكمة النقض لحكم البراءة فى 22 ديسمبر 2008 لم يمر عليه أكثر من عام.إ
                              ذن عليهم العمل وسط جو من الخوف من الوقوع خطأ القبض على قاتل لم تكتمل الأدلة على ارتكابه للجريمة.
استعان حبيب العادلى وزير الداخلية بكل إمكانيات الوزارة وأرسل سيارة المعمل الجنائى المتنقلة المزودة بأحدث الأجهزة لكشف غموض الجريمة وفريقا من أكفأ الأطباء الشرعيين للتوصل إلى الجانى..

                              مسرح الجريمة
                              منزل من طابق واحد، مبنى حديثا، يتكون من غرفتين وحظيرة صغيرة ملحقة به، حصل عليه صاحبه كجزء من ميراث، بالتراضى مع شقيقه.تبين من تحريات الفريق الذى شكلته النيابة برئاسة أسامة عبدالمنعم رئيس نيابة بنى مزار الذى انتقل إلى موقع الحادث أن المنزل كان مغلقا بالمفتاح من الداخل، وأن الجانى دخل بطريقة شرعية، وهو ما دل عليه عدم وجود آثار عنف أو كسر بالباب.عثر فريق النيابة على جثة الزوجة، مسجاة على ظهرها، وترتدى عباءة قطيفة خضراء اللون، وملفوف حول رقبتها إيشارب أسمر اللون، وأظافرها ملوثة بالدماء والطين من أرضية المنزل، التى لم تسو بالأسمنت بعد، وحول الجثة آثار عنف، وجوارها سيخ حديدى ملوث بالدماء.أرضية المنزل الطينية، بها حفائر، دلت على آثار مقاومة شرسة من المجنى عليها، وعثر على آثار دماء على حائط الغرفة.وكشفت المعاينة عن وجود الأطفال مقتولين داخل غرفتهم بجوار بعضهم البعض وحولهم ملابس مبعثرة وأن جثة الطفل محمد بها طعنة نافذة فى الرقبة وأخرى فى البطن أما شقيقه طه، 5 سنوات فقد عثر على جثته مخنوقا ويلتف حول رقبته إيشارب وعثر أيضا على جثة الطفل على مبارك، 8 سنوات، مخنوقا أيضا ويرتدون ملابسهم كاملة، وكانت حقائبهم المدرسية والكراسات ملقاة بجوارهم وهى ملوثة بالدماء.غرفة النوم، كانت مبعثرة بأكملها، وتبين للنيابة أن الكهرباء كانت مقطوعة بفعل فاعل، وعثر على كشاف إنارة على أنبوبة البوتاجاز داخل المطبخ وعليه آثار دماء، بالإضافة إلى المحمول الخاص بالمجنى عليها وسلم خشبى خلف المنزل تم التحفظ عليه.
                              تبين أن المجنى عليها لا تمتلك إلا ماعز وعددا من الدجاج ولا توجد مواشٍ نهائيا بالمنزل أو أموال بحوزة الأسرة التى تتعد حالتهم المالية حد الفقر.
                              تم رفع البصمات من على جميع المنقولات والأبواب فى مسرح الجريمة وتحليل الحامض النووى للشعرة التى عثر عليها وبعض آثار جلد بشرى داخل أظافر المجنى عليها لمطابقتها على بعض المشتبه فيهم.
                              عاد مبارك عبدالعليم زوج المجنى عليها ووالد الأطفال الثلاثة من ليبيا بعد 3 أيام من الجريمة، ليستقبله أهل القرية بالصراخ والبكاء وفى دقائق معدودة كان ضباط المباحث فوق رأسه وتم استدعاؤه إلى قسم الشرطة للحصول منه على معلومات جديدة وعن وجود خلافات بينه وبين أحد من عدمه. فأجابهم بأن أسرته تعيش فى أمان وتم تقسيم الميراث بينه وبين أشقائه بهدوء وبالتراضى وأن علاقته بزوجته طيبة وهناك صلة قرابة بينه وبينها وأن المرة الأخيرة التى أجرى معها اتصالا هاتفيا كان قبل الجريمة بثلاثة أيام.

                              أمرت أجهزة الأمن بالتحفظ عليه خوفا من الثأر ومشكلات أهل القرية.يتبع الخيط الأول وضعت أجهزة الأمن بالمنيا كردونا أمنيا حول القرية لتفتيش الجميع خوفا من هرب المتهم مع التركيز على أقارب الزوج والمجنى عليها والمشتبه فيهم الذين اشتهر عنهم سرقة المواشى.
                              ألقى القبض على 30 مشتبها تمكن أحدهم من الهرب وهو شريف سمير فتحى، 19 سنة، المتهم من قبل فى قضية سرقة مواشٍ لكنه تمكن من الهرب من مركز الشرطة بمساعدة أمين شرطة كان يعمل لديه فى قيادة توك توك خاص به فى القرية وبعد 48 ساعة تم القبض عليه فى القاهرة ونقل أمين الشرطة المتهم بمساعدته على الهرب إلى مديرية أمن أسيوط.
                              ركزت أجهزة الأمن من بين المشتبه فيهم على شقيق زوج المجنى عليها وبعض الجيران فى المنزل المواجه لمنزل المجنى عليهم، واستجوبوا جميعا عن وقت قضائهم ليلة الجريمة.لم تتوصل تحريات المباحث إلى شىء بسبب عدم سرقة أى شىء من منزل المجنى عليهم وإغلاق باب المنزل بالمفتاح.

                              اختلاف رواية كل من الشيخ أحمد إبراهيم أبوزيد هريدى إمام وخطيب مسجد أبوالعباس وأحمد حسين حافظ هريدى وسلامة فتحى عبدالغفار، 35سنة، ومحمود محمد عبدالحليم، 28 سنة، سباك، وحمزة عبدالغنى عبدالفتاح، 30 سنة، كان هو السمة الأولى فى الاستجوابات.الشاهد الوحيدأعاد العميد عاطف القلينى مدير المباحث الجنائية بالمنيا سؤال إمام مسجد القرية وتضييق الخناق عليه حتى انهار قائلا «أعوذ بالله من غضب الله أنا ضميرى يعذبنى ويقتلنى ليلا ونهارا وأبكى ليلا من عذاب الضمير الذى يؤرقنى بسبب إخفاء سر الجريمة التى هزت مصر وصور الأطفال مذبوحين فى الصحف لا تفارق عينى لأننى شاهدت المجرم محمد هريدى أثناء خروجه من منزل المجنى عليهم ليلا فى الثالثة بعد منتصف الليل وملابسه ملوثة بالدماء».انخرط الشيخ فى بكاء شديد وسط ذهول الضباط الذين كادوا أن ينقضوا عليه لإخفاء أسرار الجريمة لمدة 10 أيام كاملة دون أن يبلغ عن القاتل.
                              \قال الشيخ إنه سمع صوت صراخ شديد للمجنى عليها وسط سكون الليل وخرج ليستطلع الأمر ولكنه اعتقد أن المجنى عليها تصرخ من مشكلات أطفالها وبعد نصف ساعة هدأ الصوت، وبعدها شاهدت المتهم محمد حسين هريدى يخرج من منزل المجنى عليهم من الباب وشاهدته بوضوح شديد وهو يجرى وقد اصطدمت به فى الشارع ولم أستفسر منه عن شىء وذهبت بعدها إلى المسجد لأداء صلاة الفجر وعدت بعدها للمنزل أفكر فى سر خروج المجنى عليه من منزل المجنى عليها خاصة أن زوجها مسافر إلى ليبيا وأنها سيدة فاضلة وسمعتها جيدة وفى الصباح استيقظت على صراخ أهل القرية واكتشاف الجريمة البشعة، فقررت الذهاب إلى المتهم لأستفسر منه عن الجريمة وطلبت منه تسليم نفسه لأننى لن أتمكن من إخفاء السر لأكثر من ذلك وأن ضميرى يوقظنى فى كل صلاة ولم أعرف طريق النوم منذ وقوع الجريمة ولكنه رفض تماما وتوسل إلى حتى أخفى ما فعله.

                              أسرع المقدم خالد شومان مباحث مركز بنى مزار إلى زوجة المتهم محمد حسين هريدى لاستجوابها عن موعد عودة زوجها وقت ارتكاب الجريمة والملابس التى كان يرتديها وقت عودته وإحضار جميع ملابسه.. قالت الزوجة إن زوجها عاد إليها فى ساعة متأخرة من الليل ولم تر الملابس التى كان يرتديها لأنها كانت نائمة وقت عودته إلى المنزل وأكدت أنه كان عصبيا بطريقة غريبة وأصيب بحالة ذهول فور سماعه جريمة القتل وقررت أنه طلب منها الانتقال إلى مسكن آخر بعيدا عن الجريمة خوفا من ارتكاب المزيد من الجرائم فى المنطقة.

                              أدلة الاتهام

                              كشفت العينات التى أخذت من دماء المتهم هريدى وبعض خصلات من شعر رأسه لتحليل الحامض النووى، وبصمات يديه وكشف تقرير المعمل الجنائى أن خصلات الشعر التى عثر عليها فى أظافر المجنى عليها تخص المتهم هريدى وأن بصماته مطابقة على السكين التى عثر عليها فى أحد المنازل المهجورة وأيضا على سيجارة لم يشعلها الجانى بعد الحادث وألقاها فى حوض المياه رغم عدم وجود مدخنين بالمنزل كما عثر أيضا على نسخة المفتاح المقلدة التى استخدمها فى دخول المنزل والخروج منه بجوار السكين وفى نفس المنزل المهجور وتطابقت أقوال الزوجة مع شيخ القرية.

                              يتبع

                              تعليق

                              يعمل...
                              X