الأم شيبتون
وفقاً للأسطورة, واحدة من أشهر النساء السحرة في أنكلترا كانت قد ولدت في كهف يقع في نارسبورغ, يوركشاير. مكان ولادتها مازال مكاناً مشهوراً لقصص السحرة والمشعوذين.
طفلة وحيدة ومميزة
الأم "شيبتون" ولدت عام 1488 وكان اسمها الأصلي "أورشولا سوزيل". والدتها "أغاثا سوزيل" كانت تبلغ فقط 16 عاماً عندما رُزقت بأورشولا.
يُعتقد بأن أورشولا كانت طفلة قبيحة جدا ومشوهة بشكل غريب, فرأسها كان كبيراً جداً, خدودها كانت غائرة, أطرافها كانت ملفوفة ومتشابكة, وعيونها كانت تقريباً تتوهج كالجمر, أيضاُ يقال بأن أسنانها كانت مكتملة عند الولادة!
الأساطير تقول أيضاً بأن ضجة رهيبة كصوت الرعد قد تم سماعها من الكهف عند ولادتها. ووفقاُ للناس من حولها فذلك كان دليلاً على كونها بنتاً للشيطان.
أورشولا كبرت كطفلة وحيدة منعزلة عن الآخرين في حياتها الداخلية, كانت متعلقة بشكل كبير بالطبيعة و الغابة وأفكارها الخاصة. من غير المعروف متى حصلت على الوحي لبصيرتها, فكانت متعلقة جداً بالكهف الذي ولدت فيه حيث كانت تجرب وتمارس فيها حرفتها (الشعوذة), وبشكل مقصود أو لا: خلق أسطورة حولها.
كهف الأم شيبتون حالياً
شهرة المشعوذة المحلية
بغض النظر عن مدى القبح التي كانت به, فشهرة شعوذتها و سحرها جعلتها جذابة للكثير من الرجال. حيث أنها أصبحت شخصية مشهورة في مجتمعها المحلي أيضاً. أورشولا تزوجت أخيراً من توبي شيبتون, الذي كان يعمل كنجار في العام 1512.
السكان المحليون يدعون بأنها أستخدمت جرعة سحرية لكي تجلب توبي للزواج منها. ووفقاً للمصادر فأن زواج شيبتون كان مريحاً و سعيداً, وعلى الرغم من أنهما لم يرزقا بأي أطفال لكنهما عاشا بدون مشاكل لآخر لحظة في حياتهما. وتوبي من جهته لم تكن لديه مشاكل مع موهبة الشعوذة لدى زوجته, كما أنه كان فخوراً بقدرتها على رؤية المستقبل والغيب!
رسمة للأم شيبتون
الأم شيبتون عاشت خلال فترة حكم هنري الثامن, والأساطيل البحرية الكبيرة للأمبراطورية الأسبانية, و عصر السلطان سليمان, فترة الاكتشافات الكبرى للعالم الجديد (أمريكا). ونبوؤاتها كانت من بين المواضيع الأكثر نقاشاً في البلاط الملكي بالقرن السابع عشر.
وواحدة من أشهر القصص التي تم نقاشها في المحكمة كانت تلك المتعلقة بالكاردينال ولسي. فوفقاً لتنبؤات شيبتون فأن ذلك الكاردينال سوف يرى يورك (يوركشاير), ولكن لن يصل أليها في العام 1530.
ولسي أنهى دعمه للملك وقتها و قرر البحث عن ملجأ في الشمال, ولكن بمجرد وصوله للقرب من موقع يورك وصل أليه اللورد بيرسي ومعه قرار من الملك باعتقاله و جلبه للمحاكمة لمعاقبته على فعلته. فكيف يمكن لشيبتون التي لم تكن لها أي صلة بالمحكمة أو الملك أن تعرف بأن ذلك سوف يحصل؟!
رسمة من عام 1881 تمثل الواقعة
الأم شيبتون كتبت نبوءاتها حيث كانت مستبصرة و معالجة للأمراض أيضاً, كما أنها ساعدت الناس بكثير من الطرق الأخرى مما دفع الكثيرين من أماكن بعيدة للقدوم الى نارسبورغ حيث شيبتون للحصول على العلاج و غير ذلك من خدماتها. وعلى الجانب الأخر تم تنبيهها عدة مرات بأنها قد تتعرض للأعدام حرقاً أذا ما تم أتهامها كمشعوذة. ولكن وفقاً لأسطورة وقتها فهي ألقت تعويذة على أشخاص حاولوا أبتذاذها مما منع أي أحد أخر على التجرؤ من محاولة جلبها للمحاكمة.
رسمة لمنزل الأم شيبتون
كهف الأم شيبتون حالياً
شهرة المشعوذة المحلية
السكان المحليون يدعون بأنها أستخدمت جرعة سحرية لكي تجلب توبي للزواج منها. ووفقاً للمصادر فأن زواج شيبتون كان مريحاً و سعيداً, وعلى الرغم من أنهما لم يرزقا بأي أطفال لكنهما عاشا بدون مشاكل لآخر لحظة في حياتهما. وتوبي من جهته لم تكن لديه مشاكل مع موهبة الشعوذة لدى زوجته, كما أنه كان فخوراً بقدرتها على رؤية المستقبل والغيب!
رسمة للأم شيبتون
الأم شيبتون عاشت خلال فترة حكم هنري الثامن, والأساطيل البحرية الكبيرة للأمبراطورية الأسبانية, و عصر السلطان سليمان, فترة الاكتشافات الكبرى للعالم الجديد (أمريكا). ونبوؤاتها كانت من بين المواضيع الأكثر نقاشاً في البلاط الملكي بالقرن السابع عشر.
وواحدة من أشهر القصص التي تم نقاشها في المحكمة كانت تلك المتعلقة بالكاردينال ولسي. فوفقاً لتنبؤات شيبتون فأن ذلك الكاردينال سوف يرى يورك (يوركشاير), ولكن لن يصل أليها في العام 1530.
ولسي أنهى دعمه للملك وقتها و قرر البحث عن ملجأ في الشمال, ولكن بمجرد وصوله للقرب من موقع يورك وصل أليه اللورد بيرسي ومعه قرار من الملك باعتقاله و جلبه للمحاكمة لمعاقبته على فعلته. فكيف يمكن لشيبتون التي لم تكن لها أي صلة بالمحكمة أو الملك أن تعرف بأن ذلك سوف يحصل؟!
رسمة من عام 1881 تمثل الواقعة
الأم شيبتون كتبت نبوءاتها حيث كانت مستبصرة و معالجة للأمراض أيضاً, كما أنها ساعدت الناس بكثير من الطرق الأخرى مما دفع الكثيرين من أماكن بعيدة للقدوم الى نارسبورغ حيث شيبتون للحصول على العلاج و غير ذلك من خدماتها. وعلى الجانب الأخر تم تنبيهها عدة مرات بأنها قد تتعرض للأعدام حرقاً أذا ما تم أتهامها كمشعوذة. ولكن وفقاً لأسطورة وقتها فهي ألقت تعويذة على أشخاص حاولوا أبتذاذها مما منع أي أحد أخر على التجرؤ من محاولة جلبها للمحاكمة.
رسمة لمنزل الأم شيبتون
نبوءات الأم شيبتون
كان لللأم شيبتون سمعة قوية كمشعوذة ومتنبئة بالمستقبل القريب والبعيد, حيث تنبأت بأعدام ملكة أسكتلندا ماري, وهزيمة الأسطول الأسباني على يد فرانسيس دراك. وتم نشر أول كتاب عن تبؤاتها في العام 1641, حيث قالت في أحدى هذه التنبؤات: "العربات من دون الأحصنة ينبغي أن تذهب
والحوادث تملأ العالم بالمصائب
حول العالم الأفكار ينبغي أن تحلق
في طرفة عين ...
تحت الماء الرجال ينبغي أن يمشو,
ينبغي أن يركبو, أن ينامو وأن يتحدثو;
الرجال الهوائيين ينبغي أن تتم مشاهدتهم,
بألوان بيضاء وسوداء وخضراء..
الحديد ينبغي أن يطوف على الماء
كما تطفو القوارب الخشبية."
في عام 1665, انتشر وباء الطاعون في لندن, وبعدها بعام واحد حدث الحريق العظيم فيها, حيث كتب وقتها سامويل بيبز في مذكراته "هل ترون؟ لقد تحقق ما قالته الأم شيبتون".والحوادث تملأ العالم بالمصائب
حول العالم الأفكار ينبغي أن تحلق
في طرفة عين ...
تحت الماء الرجال ينبغي أن يمشو,
ينبغي أن يركبو, أن ينامو وأن يتحدثو;
الرجال الهوائيين ينبغي أن تتم مشاهدتهم,
بألوان بيضاء وسوداء وخضراء..
الحديد ينبغي أن يطوف على الماء
كما تطفو القوارب الخشبية."
بعض من تنبوؤاتها المكتوبة تنبأت بالسفن المعدنية, الغواصات, والطائرات. الخبراء في تنبؤواتها يعتقدون بأنها حتى رأت الأنترنت في بصيرتها.
تنبؤ أخر لها كان حول الحضارة الحديثة, حيث تنبأت بأن العالم سوف ينتهي في القرن التاسع عشر حيث يعتبره البعض قرن الثورة الصناعية وكان قصدها انتهاء الشكل القديم للعالم.
توفيت الأم شيبتون في عام 1561 أو 1567, حيث تم دفنها في مكان مجهول, من المحتمل بأنه قريب من "كليفتون". وبقت تنبؤواتها غير منشورة ومخبأة بعد وفاتها بـ 80 عام, حيث كان اسمها مصدراً للرعب وقتها. لاحقاً تم اعتبارها شخصاً مميزاً عن الأخرين والكثيرون يؤمنون في تنبؤاتها و يعتقدون بأن جميعها ستتحقق.
أرث الأم شيبتون
في الوقت الحالي, يُعتقد بأن الكثير من الحقائق الأم شيبتون تم خلقها من قبل ريتشارد هيد, وهو الذي عدل في تنبؤاتها. حيث و بسبب قلة المعلومات حول سيرتها الذاتية أضطر هيد بعد عقود طويلة أن يعدل عليها, هذا ما يقال.
لكن هيد من جهته كان متأكداً بأن جميع هذه التنبؤات كُتبت من قبل الأم شيبتون نفسها.
صورة أخرى لكهف الأم شيبتون
حقيقة أم لا, الأم شيبتون بقت جزءاً مهماً من الفلكلور البريطاني و الكهف الذي ولدت فيه كانت مركزاً للتنجيم والسحر عبر القرون, وفي الوقت الحالي هو مقصد كثير من السياح و المسحورين بالوثنية, ومن وجهة نظر علمية فهو مكان مثير للاهتمام لشركات الطاقة.
الأم شيبتون أيضاً أصبحت محفزاً للقصص في المملكة المتحدة, أستراليا, وأمريكا الشمالية والكثير من البلدان الأوربية الأخرى. حيث أصدرت أصدارات مختلفة من قصتها في القرون السابع عشر, الثامن عشر والتاسع عشر, كما سميت الكثير من الحانات والأماكن العامة بأسمها. حتى أن أحدى أنواع الفراشات سميت بأسمها.
في عام 2013 سكان مدينتها نارسبورغ بدأوا بحملة لجمع التبرعات لصنع تمثال لتخليد ذكرى والدتهم شيبتون.
صورة لفراشة الأم شيبتون والتي يعتبرها الأكراد أنذاراً لخبر جميل ستتلقاه بمجرد اصطدامها بك صدفة
تعليق