Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php73/sess_9780cd1b85ed9a05d867bc7296f2e9f21df9723b2f0f27d4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 Warning: session_start(): Failed to read session data: files (path: /var/cpanel/php/sessions/ea-php73) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 اليهودي التائه - شبكة ومنتديات قدماء

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اليهودي التائه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اليهودي التائه




    اليهودى التائة





    كثيرون أولئك الذين يقولون أن اليهودي التائه بطل أسطورة من الأساطير.. ولكن المؤرخين والكتاب أجمعوا على أن قصته ليست خيالا قط.. بل هي حقيقة واقعة.. وان اختلفوا في مدى حياته وعذابه وتشرده والأيام والأعوام والأجيال التي عاشها.. وهل قضت عليه الأقدار حقا بالحياة الدائمة المتجددة يقضيها شريدا ضالا بين مشارق الأرض ومغاربها رمزا للعنة الأبدية. وسواء كانت الأولى أم الثانية فسنأتي بذكره وتاريخ حياته كما ذكر المؤرخون وكما وجد في السجلات الرسمية لبلدان كثيرة أثبتت أنه ظهر فيها بعض الوقت في أجيال وصور مختلفة

    قالوا إن جبل الزيتون المطل على القدس كان يموج بالبشر كلهم يحيطون برجل ترتفع فوقه هالة من النور. وكان الضجيج والصخب والصراخ يملأ المكان وتتحرك مع حركتهم المنطلقة في طريقها إلى أورشليم. وبلغ القوم قاعة المحكمة حيث أرادوا أن ينتهوا من الأمر الذي بيتوا النية عليه سريعا

    وفي داخل القاعة نصبوا قضاتهم.. قضاة رتبوا من قبل ذلك الحكم الذي سيصدرونه. ولم يكن ثمة من دفاع.. فقد كان كل ما يريدونه أن يصلبوا السيد المسيح لينتهوا من أمره
    ومضت ساعة. وانتهت القصة التي أرادوها وحاكوا خيوطها. واجتمع اليهود الذين ملأوا القاعة وراحوا يجرون السيد من قاعة المحكمة ليسوقوه حيث يتمون نهاية القصة. وبينما هم يمرون من باب القاعة تعثر على عتبتها حيث وقف "كارتا فيلوس" اليهودي حارس الباب
    وبكل وقاحة انحنى كارتا فيلوس فدفع السيد ولكمه على ظهره بقبضة يده وهتف ساخرا
    !اسرع لماذا تتمهل؟
    : والتفت السيد المسيح ونظر إليه نظرة قاسية وقال في هدوء
    !..سأذهب سريعا.. أما أنت فستبقى
    ومنذ تلك اللحظة انصبت اللعنة على كارتا فيلوس.. فقد ارتفع المسيح سريعا.. أما هو فبقي طويلا.. وطويلا جدا.. ليكون رمزا للإثم الأكبر الذي ارتكبه اليهود في ذلك اليوم وما تلاه من أيام


    دورة لانهائية
    راحت السنون تمر وكارتافيلوس في دورته اللانهائية فوق الأرض
    وكلما بلغ المائة.. انتابه هزال فظيع ينتهي بغيبوبة طويلة يعود بعدها شابا كما كان تماما وقت أن انصبت عليه اللعنة.. وهكذا دواليك
    ويظل كارتا فيلوس يسير. وفي خلال اختفائه وظهوره يتبدل اسمه ويتباين.. فهو مرة يوسف وأخرى ناشورس
    ولكنه في كل هذه المرات لا تتباين طبيعته أبدا. فهو شديد التحفظ دائما، قليل الكلام، نادر الحديث، فلما يبدي استياء أو يوجه إلى أي فرد من الناس لوما.. ولعله يعيش في ذلك على أمل واحد.. هو أن رحمة الله وسعت كل من في الأرض.. وربما غفر الله له هو الآخر ذنبه الكبير
    وتمر القرون ولا يزال اليهودي التائه شاردا في أنحاء الأرض، وتروح قصته تتناقل عبر هذه القرون كلم اكتشف أمره في بلد من البلدان. وكلما نسي القوم أمره ظهر من جديد ليذكر الناس بقصة اللعنة الكبرى.. ومن ذلك يتحدث "بول دنزن" العالم الديني وأسقف مدينة شلزفنج الألمانية عام1564 فيقول: إنه ذهب في شتاء1542 ليزور والديه في هامبورج. وفي يوم الأحد ذهب إلى الكنيسة. وهناك وفي أثناء إلقاء الموعضة شاهد أمام منبر الواعض رجلا مديد القامة عاري القدمين تتدلى خصلاته الطويلة على كتفيه.. يقف في شيء من الذهول وهو يستمع إلى الموعظة ساكنا مهتما. وعندما ذكر الواعظ اسم السيد المسيح نكس الرجل رأسه وخبط صدره بيده وثقل تنفسه
    ولم يكن الرجل يرتدي إلا ثوبا واحدا برغم البرد القارس الشديد.. ومن فوقه عباءة ممزقة تتدلى حتى قدميه
    وآثر ذلك المنظر رجل الدين فانطلق إليه يسأله.. وراح الرجل يقص عليه قصته.. فإذا هو ذلك اليهودي الذي لعنه المسيح يوم محاكمته ينتقل بين دول العالم المختلفة.. ثم بقي حيا منذ ذلك التاريخ

    تاريخ الشرق

    في مدينة بول ديزن التقى اليهودي التائه بعميد مدرسة هامبورج وهو رجل يعرف تاريخ الشرق معرفة واسعة.. وراح يحدثه عن تاريخ الشرق منذ وقت المسيح حتى أدهشه بدقة المعلومات وشمولها وعمقها ومطابقتها للتاريخ كل المطابقة
    وتمر سنون وسنون، ومرة أخرى يظهر اليهودي التائه في ستراسبورج فتقبض عليه السلطات بتهمة التشرد. ولكنه عندا يستجوب عن حقيقة حاله يحكي قصته ويقول إنه سبق أن مر بستراسبورج قبل ذلك بمائتي عام وترجع السلطات إلى سجلات المدينة فيعرفون أنه لم يكن كاذبا.. فيطلقونه ليستأنف المسير من جديد
    وتم أعوام ثلاثون، ثم يظهر اليهودي التائه عام1604 في لابوفيه بفرنسا، ويشهده الناس بجوار قصر أسقف تلك المدينة. وهناك يحيط به الصبية والغلمان ولا يأبه له أحد
    .فكلهم يشككون في أمره ويقولون إنه مجنون.. ولا شيء أكثر
    ويروح التائه الملعون ينتقل بين المدن والبلدان.. وفي كل انتقال تصحبه أعاصير وعواصف ورعود حتى يبلغ غابة سوان بألمانيا عام1640. وهناك تذيع قصته ويعرف خبر وصوله. ويندفع الناس يبحثون عنه فيجدونه نائما مستلقيا بجوار جدار الكاتدرائية. وحينما يصحو يستدعيه الكاردينال فيسأله عن قصته.. ولكنه يحكي له من حلم رآه وهو نائم
    حيث اقترب منه شخص أشعث أغبر طويل القامة عملاق يحيط نفسه بعباءة طويلة تخفي أغلب وجهه ولا يبدو من تحتها سوى عينين تشعان بريق ناري غريب
    : وقال له العملاق
    انهض على قدميك.. فلن تسقط بعد اليوم ما دمت معي
    : قال له اليهودي التائه
    معك؟ ومن تكون؟
    : قال العملاق
    منقذك.. اخترتك من دون الناس.. فأنت مثلي تائه في الأرض. وأنا إبليس التائه بين الأرض و السماء.. تلاحقني اللعنة في كل مكان.. وقد وجدت يائسا.. يعميك الحقد ويملؤك اليأس
    : صرخ اليهودي التائه

    إذن أنت الذي وسوست لي. كان المسيح يمر ببابي يدفعه جند الرومان وتلاحقه اللعنات ويضنيه جهد المسير وهو يرزخ تحت عبء الصليب.. وسألني أن أدعه يستريح على حجري.. ولكنك همست في أذني.. ادفعه عنك.. اصرخ فيه. أنا لا أجد رحمة من أحد.. ولن أهب الرحمة لأحد.. امض في طريقك.. سر.. وفي أذنه صوت لا يزال يدوي.. الحق الحق أنا أقول لك.. ستسير على قدميك.. وتهيم على وجهك إلى يوم البعث.. هكذا يريد الرب الذي في السماء.. فهلا طلبت لي الرحمة والعفو يا سيدس الكاردينال؟
    .ولم يستطع رجل الدين أن يقول له شيئا فتلك إرادة السماء
    ويواصل اليهودي التائه مسيره وفي يوم22 أبريل عام 1772يدخل مدينة بروكسل حيث يلح عيه الناس في البقاء. ولكنه يرفض ويستأنف سيره حتى يختفي بين الجبال المحيطة بالمدينة. وكانت تلك آخر ليلة يراه فيها الناس
    ومع مرور قرون أخرى لا يدري أحد هل استقر في مكان ما... أم نزلت به الرحمة التي كان يتمناها.. وهل لا يزال يتنقل بين المدن والبلدان في هيئته المزرية يرفع يديه في الحين والحين نحو السماء ضارعا في انتظار العفو والغفران من رب السماوات

  • #2
    تحليل الأسطورة

    بنيت التقارير المكررة عن الوجود الأصلي لليهودي التائه الذي يحتفظ في ذاكرته بتاريخ صلب المسيح على مجموعة من الأساطير الألمانية في القرن التاسع عشر، والفكرتان اللتان جُمعتا في قصة الهارب القلق قريب قابيل والتائه إلى الأبد فتتمثلان بشكل منفصل في الأسماءِ الحالية المعطاة لهذه الشخصية في البلدان المختلفة. وفي أكثر اللغات التيوتونية يمتد التركيز إلى الشخصية الملعونة وهي المعروفة بالأبدي، أَو اليهودي الأبدي (بالألمانية: Ewige Jude). في الأراضي التي تتكلم اللغات الرومانسية، فإنه يدعى باسم الجوال أو التائه (بالفرنسية: le Juif errant) وهو ما يتبعه الشكل الإنجليزي، حيث من المحتمل أن يكون مشتقاً مباشرة من فرنسا.

    أعطى الاسم الفعلي إلى يهودي غامض يتفاوت في النسخ المختلفة: الكتيب الأصلي يدعوه أهاسفر أو أحشويرش، وقد اتبع ذلك في أغلب النسخ الأدبية؛ مع ذلك من الصعب تخيّل أي يهودي يدعى باسم الملك المعادي لليهود المثالي في سفر إستر. عندما ظهر مرة في بروكسل كان اسمه إسحاق لاكيديم، ويدل هذا على معرفة ناقصة بالعبرية في محاولة لتمثيل إسحاق "من الكبير" أليكساندر دوماس استعملَ هذا العنوانِ أيضاً.
    في الجاسوسِ التركيِ، اليهودي التائه يدعى بول ماران ويفترض بأنه عانى من الاضطهاد على يد محاكم التفتيش الإسبانية التي كانت تتعامل مع المارانوس أو اليهود السريين لشبه الجزيرة الآيبيرية. في إشارات إلى الأسطورة في الكتابات الإسبانية، فاليهودي التائه يدعى خوان إسبيرا إن ديوس.

    إن مصدر كل هذه التقارير شاهد عملية الصلب الذي يعيش للأبد من المحتمل أن يكون إنجيل متى 16:28 : "يكون البعض منهم يقفون هناك حيث لا يذوق حكيم طعم الموت حتى يرى ابن الإنسان يجيء إلى مملكته."[بحاجة لمصدر] وبما أن المملكة لم تأتِ، فتم الافتراض بأنه لا بد أن يكون هناك أشخاص أحياء الآن كانوا حاضرون في زمن الصلب. هذه الكلماتِ في الحقيقة اقتبستْ في كتيبِ 1602.
    حاول الباحث مونكيور دي. كونواي أن يربط بين أسطورة اليهودي التائه وكل سلسلة أساطير الأبطال الخالدين مثل الملك آرثر، وفريدريك الأول برباروسا، وأهل الكهف، وتوماس الناظم، وريب فان وينكل. فذهب للربط بين الأسطورة والفانين الذي يزورون الأرض، مثل ييما في ثقافة الفرس، و"قدامى من الأيامِ" في أسفار دانيالوإينوخ. ويربط بين الأسطورة والميل الكامل من القرون الوسطى لاعتبار اليهودي كشيء غريب وغامض. لكن كل هذه التفسيرات الأسطورية زائدة عن المطلوب، حيث يمكن تتبع الأسطورة الفعلية موضع السؤال بالتأكيد إلى كتيب 1602. نفس الملاحظة تقدم إلى فهم حكاية الخضر.
    الأثر الأدبي

    هذه التشكيلة من العقاب الأبدي بالتجول القلق جذبت خيال عدد غير معدود من الكتّاب في كل الألسن الأوروبية تقريباً. اعتبر اليهودي التائه رمزاً يمثل رحلات وآلام شعبه. انجذب الألمانللأسطورة بشدة فأصبحت موضوعاً لعدد من قصائدفرانز شوبرت وشرايبر ومولرونيكولاوس ليناو وكاميسو وشليغل وموسن وكولر؛ ومن هذا التعداد يمكن رؤية بأن الحكاية كانت موضوعاً مفضلاً في المدرسة الرومانسية. هؤلاء ربما تأثروا بمثال غوته، الذي يصفون في سيرته الذاتية حبكة قصيدة نظمها عن اليهودي التائه. هناك قصائد أحدث أعدت عن الموضوعِ بالألمانية بقلم أدولف فيلبرانتوفريتز لينهارد وآخرين؛ وبالإنجليزية ثمة قصائد بقلم الشاعر الاسكتلنديروبرت وليامز بيوكانان، وبالهولندية بقلم هـ. هايرمانز.
    ثمة روايات ألمانية دارت حول الموضوع أيضاً كتبها كل من فرانز هورن، وأوكلرز، ولاون وشوكينغ، وتراجيديات كلاينمان، وهاوسهوفر وزيدليتز. كما كتب سيغيسموند هيلر ثلاثة مقاطع من قصيدة طويلة عن رحلات أحشويرش؛ في حين استقى هانز كريستيان أندرسن منه حكاية "ملاك الشك". بينما يصل روبرت هامرلينغ إلى إشراك شخصية نيرون مع اليهودي التائه. في فرنسا نشر "إي. كوينيه" ملحمة نثرية عن الموضوع في 1833، ويوجين سو في أحد أشهر أعماله اليهودي الضال (بالفرنسية: Le Juif errant) (1844) يقدم اليهودي التائه في مقدمات أقسام الرواية المختلفة ويربط بينه وأسطورة هيروديا. في الأزمنة الحديثة، كان ما يزال الموضوع شعبياً برسوم غوستاف دور (1856).

    في إنجلترا، إضافة إلى الأغنية الشعبية في كتاب البقايا لبيرسي، قدم ويليام غودوين فكرة شاهد أبدي لمسار الحضارة في كتابه سانت ليون (1799)، ويقدم صهره برسي شيلي أحشويرش في قصيدته الملكة ماب. ومن المشكوك فيه على أي مدى وصل جوناثان سويفت في استلهامه لشخصية سترالدبوغز الخالد من فكرة اليهودي التائه. وفي رواية سالاثييل لجورج كرولي والتي ظهرت بشكل مجهول في 1828، أعطى كرولي صياغة متقنة للأسطورة؛ وأعيد نشرها ثانية تحت عنوان "انتظر حتى آتي".



    تعليق


    • #3
      أصل الحكاية ربما يعود للقرن الثالث عشر وذلك بالإيمان المسيحي بأن اليهود فقدوا وأنهم تشتتوا في الأرض عقابا لهم على قتلهم المسيح، ولهذه القصة تأثيرها الواضح على قصة أخرى هي الهولندي الطائر.
      كما نرى أيضا ان هذه القصة مرتبطة باحداث ذكرت في القرآن الكريم، عندما طلب موسى من بني إسرائيل بأن يفتحوا معه بيت المقدس ويحرروه.. لكنهم جاوبوه بالرفض التام بل وقالوا له : اذهب انت وربك - أو - أفتحها انت وربك. فأمر الله جل جلاله بأن يتيهوا بالأرض اربعين سنة.

      أول ذكر لها كان بقلم مؤرخ إنكليزي يدعى روجر أوف واندوفر في كتاب يدعى زهور التاريخ (باللاتينية: Flores historiarum) في سنة 1228 عن كبير أساقفة أرمني زار إنجلترا وسأله رهبان سانت ألبان حول يوسف الرامي الذي يقال أنه تكلم مع السيد المسيح ويقال أنه ما زال حيا، فحكى كبير الأساقفة أنه رأى بوابا لبيلاطس البنطي يدعى كارتافيلوس ضرب المسيح يوم صلبه تم تعميده لاحقا باسم جوزف وعاش صالحا وتمنى أن يغفر له في النهاية.

      ماثيو الباريسي، في تكرار لمقطع وندوفر، ذكر بأن أرمنا آخرين أكدوا القصة عند زيارتهم لسانت ألبان عام 1252، واعتبرها برهانا عظيما للدين المسيحي. حكاية مماثلة معطاة في سجلات فيليب موسك (مات 1243). وهناك حكاية مشابهة لنفس القصة عرفت من قبل غويدو بوناتي هو فلكي اقتبس منه دانتي، ويدعو بطل الحكاية ضارب الرب (باللاتينية: Butta Deus) (بالإيطالية: Giovanni Buttades) لأنه ضرب السيد المسيح. تحت هذا الاسم يقال بأنه ظهر في مودجيلو في 1413 وفي بولونيا في 1415 (في زي راهب فرانسيسكاني من النظام الثالث).

      وأعيد إحياء القصة عام 1602 م في كتيب ألماني ذكر فيه وصف ورواية قصيرة عن يهودي يدعى أحشويرش الذي لم يعمد ويقول انه عام 1542 م كيف التقى بولوس فون إتزن (وهو أسقف لوثري لشليزفيغ مات عام 1598 م) بيهودي عجوز ادعى ضربه للمسيح يوم صلبه، وهذا الاعتقاد على الأغلب أتى من فكرة ظهرت أن المسيح الدجال سيأتي عام 1600 م وسيسانده اليهود وهذا الكتيب ترجم وبيع بسرعة في أوروبا البروتستانتية، ويظن أن كاتبه هو خريسوستوموس من وستفاليا وطبعه كريستوف كروتزر، ولكن لا يعرف أي كاتب أو ناشر بهذا الاسم في تلك الفترة. ويظن أن القصة بكاملها خرافة اختلقت لدعم الرأي البروتستانتي حول الشهادة المستمرة عن حقيقة الكتاب المقدس في شخص اليهودي الذي لا يموت كمواجهة للتقاليد البابوية للكنيسة الكاثوليكية

      هناك أسطورة كانت مستندة على إنجيل يوجنا 21:20 بأن التابع المحبوب من أتباع المسيح لن يموت قبل المجيء الثانيِ للمسيح؛ بينما أسطورة أخرى (تيار من القرن السادس عشرِ) أدانت مالخوس، الذي قطع بيتر أذنه في حديقة غيثسيماني (يوجنا 17:10) ليتجول للأبد حتى المجيء الثاني. الأسطورة تزعم بأنه كان مدانا لسخريته من السيد المسيح. هذه الأساطيرِ وجملة متى 16:28 أدخلت مع أسطورة يوسف الرامي والكأس المقدسة، وأَخذت الشكل الذي قدمه كل من روجر من ويندوفر وماثيو الباريسي. لكن لا شيء يظهر انتشار هذه القصة بين الناس قبل كتيب 1602، ومن الصعب رؤية كيف أن كارتافيلوس هذا ساهم في انتشار أسطورةِ اليهودي التائه، حيث لم يكن يهوديا ولا متجولا. مؤلف كتيب 1602 كان على إطلاع بشكل مباشر أَو بشكل غير مباشر بالقصة كما تعامل معها ماثيو الباريسي حيث انه يعطي تقريبا نفس السجل. لكنه يعطي اسم جديد إلى بطله ويربط مباشرة بين مصيره وجملة إنجيل متى 16:28.

      لقيت القصة فبولا وشعبية كبيرين، وظهرت ثمان إصدارات للكتيب عام 1602 وظهر الإصدار الرابع عشر قبل نهاية القرن، وترجمت إلى الهولندية والفلمنكية بنجاح مساوي، وأصبحت مشهورة في إنكلترا قبل العام 1625، وكذلك ظهرت نسخ ساخرة في السويد والدنمارك، بينما في التشيك ظهر عندهم تعبير اليهودي الخالد، أي أنها ظهرت في كل الأماكن لتي كان يوجد بها بروتستانت، بينما في جنوب أوروبا لا تسمع هذه الحكاية كثيرا، لكن رودولف بوتوريوس وهو أحد وكلاء البرلمان في باريس، فيتكلم باستخفاف عن الإيمان الشعبي بقصة اليهودي التائه في ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.

      يتبع

      تعليق


      • #4
        مشاهدات اليهودى التائة
        شهرة الكتيب وترجماته أدت إلى ظور أقوال بأنهم رأوه في العديد من مناطق العالم المتحضرة، فبجانب اللقاء الأصلي بين الأسقف وأحشويرش عام 1542 ومرات أخرى عام 1575 وعام 1599 في فيينا، يقال أيضا انه ظهر في براغ (1602) ولوبيك (1603) وبافاريا (1604) وإيبر (1623) وبروكسل (1640) ولايبزغ (1642) وباريس (1644) وستامفورد (1658) وأستراخان (1672) وفرانكنشتاين (1678).

        في القرن اللاحق قيل أنه ظهر في ميونخ (1721) وألتباخ (1766) وبروكسل (1774) ونيوكاسل (1790) وفي شوارع لندن بين أعوام (1818 – 1830) وحكى البعض أنهم رأوه في سالت ليك سيتي، يوتا عام 1868 م وكان هذا آخر مكان يقال أنه شوهد فيه حيث قال أنه أحد المورمون ويدعى أوغريدي. ومن الصعب معرفة مدى خيالية القصة والمدى الذي قد يصل إلى إليه أحد المحتالين باستفادته من وجود الأسطورة.

        تحليل الأسطورة
        التقارير المكررة عن الوجود الأصلي لليهودي التائه الذي يحتفظ في ذاكرته بتاريخ صلب المسيح قد وجدت تقاريرها على مجموعة من الأساطير الألمانية في القرن التاسع عشر، والفكرتان اللتان جمعتا في قصة الهارب القلق قريب قابيل والتائه إلى الأبد فتتمثلان بشكل منفصل في الأسماءِ الحالية المعطاة إلى هذه الشخصية في البلدان المختلفة. وفي أكثر اللغات التيوتونية فالتركيز يمتد على الشخصية الملعونة وهي المعروفة بالأبدي، أَو اليهودي الأبدي (بالألمانية: Ewige Jude). في الأراضي التي تتكلم اللغات الرومانسية، فإنه يدعى باسم الجوال أو التائه (بالفرنسية: le Juif errant) وهو ما يتبعه الشكل الإنجليزي، حيث من المحتمل أن يكون مشتقا مباشرة من فرنسا.

        أعطى الاسم الفعلي إلى يهودي غامض يتفاوت في النسخ المختلفة: الكتيب الأصلي يدعوه أهاسفر أو أحشويرش، وهذا تم اتباعه في أغلب النسخ الأدبية، مع ذلك من الصعب تخيل أي يهودي أَن يدعى باسم الملك المعادي لليهود المثالي في سفر إستر. عندما ظهر مرة في بروكسل كان اسمه إسحاق لاكيديم، ويدل هذا على معرفة ناقصة بالعبرية في محاولة لتمثيل إسحاق "من الكبير" أليكساندر دوماس استعملَ هذا العنوانِ أيضاً.

        في الجاسوسِ التركيِ، اليهودي التائه يدعى بول ماران ويفترض بأنه عانى من الاضطهاد على يد محاكم التفتيش الإسبانية التي كانت تتعامل مع المارانوس (بالإسبانية: Marranos) أو اليهود السريون لشبه الجزيرة الآيبيرية. في إشارات إلى الأسطورة في الكتابات الإسبانية، فاليهودي التائه يدعى خوان إسبيرا إن ديوس.

        إن مصدر كل هذه التقارير شاهد عملية الصلب الذي يعيش للأبد من المحتمل أن يكون إنجيل متى 16:28 : "يكون البعض منهم يقفون هناك حيث لا يذوق حكيم طعم الموت حتى يرى ابن الإنسان يجيء إلى مملكته." وبما أن المملكة لم تأتي، فتم الافتراض بأنه لا بد أن يكون هناك أشخاص أحياء الآن كانوا حاضرون في زمن الصلب. هذه الكلماتِ في الحقيقة إقتبستْ في كتيبِ 1602.

        حاول الباحث مونكيور دي. كونواي أن يربط بين أسطورة اليهودي التائه وكل سلسلة الأساطير التي تتعلق الأبطال الخالدين مثل الملك آرثر، فريدريك الأول برباروسا، أهل الكهف، وتوماس الناظم، هذا دون ذكر ريب فان وينكل. فيذهب حتى على نحو إضافي للربط بين الأسطورة والفانين الذي يزورون الأرض، مثل ييما في ثقافة الفرس، و"قدامى من الأيامِ" في أسفار دانيال وإينوخ، ويربط بين الأسطورة والميل الكامل من القرون الوسطى لاعتبار اليهودي كشيء غريب وغامض. لكن كل هذه التفسيرات الأسطورية زائدة عن المطلوب، حيث أن الأسطورة الفعلية موضع السؤال يمكن تتبعها بالتأكيد إلى كتيب 1602. نفس الملاحظة تقدم إلى فهم حكاية الخضر.

        الأثر الأدبي
        هذه التشكيلة من العقاب الأبدي بالتجول القلق جذب خيال عدد غير معدود من الكتاب في كل الألسن الأوروبية تقريباً. اعتبر اليهودي التائه كرمز يمثل رحلات وآلام شعبه. الألمان انجذبوا بالأسطورة بشدة والتي أصبحت موضوعا لعدد من قصائد من قبل فرانز شوبرت، وشرايبر، ومولر، ونيكولاوس ليناو، وكاميسو، وشليغل، وموسن وكولر، ومن هذا التعداد يمكن رؤية بأن الحكاية كانت موضوعا مفضلا في المدرسة الرومانسية. هؤلاء ربما تَأثروا بمثال غوته، الذي في سيرته الذاتية يصفون بشكل مطول، حبكة قصيدة نظمها عن اليهودي التائه. هناك قصائد أحدث أعدت عن الموضوعِ بالألمانية بقلم أدولف فيلبرانت وفريتز لينهارد وآخرين؛ وبالإنجليزية بقلم الشاعر الاسكتلندي روبرت وليامز بيوكانان، وبالهولندية بقلم هـ. هايرمانز.

        هناك روايات ألمانية توجد أيضاً عن الموضوع بقلم فرانز هورن، وأوكلرز، ولاون وشوكينغ، وتراجيديات كلاينمان، وهاوسهوفر وزيدليتز. كتب سيغيسموند هيلر ثلاثة مقاطع من قصيدة طويلة عن رحلات أحشويرش، بينما هانز كريستيان أندرسن استقى منه حكاية "ملاك الشك." بينما يصل روبرت هامرلينغ إلى إشراك شخصية نيرون مع اليهودي التائه. في فرنسا نشر إي. كوينيه ملحمة نثرية عن الموضوع في 1833، ويوجين سو في أحد أشهر أعماله اليهودي الضال (بالفرنسية: Le Juif errant) (1844) يقدم اليهودي التائه في مقدمات أقسام الرواية المختلفة ويربط بينه وأسطورة هيروديا. في الأزمنة الحديثة، كان ما يزال الموضوع شعبيا برسوم غوستاف دور (1856) والموجودة لوحته في هذا المقال.

        تعليق


        • #5
          اول مره اسمع فيه

          شكرا

          تعليق

          يعمل...
          X