الســــحـر والشعــــوذة بين العلـــم والشــريعـة
لقد مرّت الحضارة الإنسانية، منذ القدم بمراحل تاريخية هامة، استطاع الإنسان فيها أن يفجر مكامن العلوم، وأسرار المعرفة، فأفاد واستفاد من ثمارها الى أن بلغت في عصرنا هذا ذروتها ..
لكن رغم هذا التطور الهائل في جميع مجالات الحياة، لا يزال للخرافات والأساطير والكهانة رواج منقطع النظير ومازال هناك اناس ضعيفو الأيمان نذروا أنفسهم للشياطين لافراغ احقادهم في الناس فمارسوا السحر والشعوذة ضاربين بعرض الحائط اي قيم أخلاقية او دينية.
ونظرا لادراكى اهمية الموضوع والذى فتحت ابوابة الاخت العزيزة ساحرة الكتاب ارتأيت ان أسلط الضوء عليه مراعيا عند طرحه كل الضوابط الشرعية والعلمية وأخذا بعين الأعتبار الأعمار المختلفة لزملائنا ولزوارنا الكرام متمنيا ان أكون قد ساهمنا ولو قليلا في اشباع فضولهم في اكتشاف عالم السحر والشعوذة , هذا العالم الغامض حيث كان جزاء الساحر الحرق بالنار، أوالطحن إلى أن يصير رمادا، بعد أن يتجرع أقصى أنواع التعذيب.
قال تعالى ( فيتعلمون منهما ما يفرق به بين المرء وزوجه) .
يعتبر السحر من أقدم المعتقدات البشرية حيث يؤكد علماء الآثار والحفريات، من خلال الرموز والتصاوير والنحوت التي عثروا عليها في المقابر، والخرائب والمدن الأثرية القديمة أن وجود السحر يعود إلى ما قبل التاريخ . فقد ارتبط بعادات وتقاليد و طقوس كان يمارسها الإنسان في عصور الجهل و الظلام.
مارس إنسان العصر الحجري الطقوس والتعاويذ السحرية.. فالرسوم والرموز التي نقشت على جدران الكهوف والمغارات والكتب والأساطير القديمة تدل على ذلك، فقبائل (النياندرتال) و(الكرومانيين) الذين عاشوا على هذه الأرض منذ ما يزيد عن 80 ألف سنة أحسوا أنهم يواجهون شراسة الطبيعة وجها لوجه، إضافة إلى الحيوانات الضارية والأفاعي الشرسة والوحوش الكاسرة. فاستعانوا على ذلك كله بالسحر حيث كان لكل قبيلة ساحر يستعينون به على مواجهة تلك الصعاب، فيرسم لهم صورة دب مثلا على الأرض، ثم يقوم بالدوران حولها عدة مرات وهو يترنم ببعض الكلمات التي لها مدلول سحري مع تأدية بعض الرقصات، ثم يغرس بعصاه الحجرية في عنق الدب المرسوم، وبعدها ينطلق الصيادون يتعقبون آثار الدببة ليعودوا بها صريعة.
لقد مرّت الحضارة الإنسانية، منذ القدم بمراحل تاريخية هامة، استطاع الإنسان فيها أن يفجر مكامن العلوم، وأسرار المعرفة، فأفاد واستفاد من ثمارها الى أن بلغت في عصرنا هذا ذروتها ..
لكن رغم هذا التطور الهائل في جميع مجالات الحياة، لا يزال للخرافات والأساطير والكهانة رواج منقطع النظير ومازال هناك اناس ضعيفو الأيمان نذروا أنفسهم للشياطين لافراغ احقادهم في الناس فمارسوا السحر والشعوذة ضاربين بعرض الحائط اي قيم أخلاقية او دينية.
ونظرا لادراكى اهمية الموضوع والذى فتحت ابوابة الاخت العزيزة ساحرة الكتاب ارتأيت ان أسلط الضوء عليه مراعيا عند طرحه كل الضوابط الشرعية والعلمية وأخذا بعين الأعتبار الأعمار المختلفة لزملائنا ولزوارنا الكرام متمنيا ان أكون قد ساهمنا ولو قليلا في اشباع فضولهم في اكتشاف عالم السحر والشعوذة , هذا العالم الغامض حيث كان جزاء الساحر الحرق بالنار، أوالطحن إلى أن يصير رمادا، بعد أن يتجرع أقصى أنواع التعذيب.
في اللغة : السحر هو صرف الشيء عن وجهه وهو عبارة عما خفي ولطف سببه , قال تعالى: (( سحروا أعين الناس )) أي أخفوا عنهم علمهم.
في اصطلاح الشرع : عرفه ابن قدامة بانه عزائم ورقى وعقد وأدوية تؤثر في القلوب والأبدان فمنها ما يمرض ومنها ما يقتل ومنها مايفرق بين المرء وزوجه ويأخذ أحد الزوجين عن صاحبه
في اصطلاح الشرع : عرفه ابن قدامة بانه عزائم ورقى وعقد وأدوية تؤثر في القلوب والأبدان فمنها ما يمرض ومنها ما يقتل ومنها مايفرق بين المرء وزوجه ويأخذ أحد الزوجين عن صاحبه
قال تعالى ( فيتعلمون منهما ما يفرق به بين المرء وزوجه) .
يعتبر السحر من أقدم المعتقدات البشرية حيث يؤكد علماء الآثار والحفريات، من خلال الرموز والتصاوير والنحوت التي عثروا عليها في المقابر، والخرائب والمدن الأثرية القديمة أن وجود السحر يعود إلى ما قبل التاريخ . فقد ارتبط بعادات وتقاليد و طقوس كان يمارسها الإنسان في عصور الجهل و الظلام.
مارس إنسان العصر الحجري الطقوس والتعاويذ السحرية.. فالرسوم والرموز التي نقشت على جدران الكهوف والمغارات والكتب والأساطير القديمة تدل على ذلك، فقبائل (النياندرتال) و(الكرومانيين) الذين عاشوا على هذه الأرض منذ ما يزيد عن 80 ألف سنة أحسوا أنهم يواجهون شراسة الطبيعة وجها لوجه، إضافة إلى الحيوانات الضارية والأفاعي الشرسة والوحوش الكاسرة. فاستعانوا على ذلك كله بالسحر حيث كان لكل قبيلة ساحر يستعينون به على مواجهة تلك الصعاب، فيرسم لهم صورة دب مثلا على الأرض، ثم يقوم بالدوران حولها عدة مرات وهو يترنم ببعض الكلمات التي لها مدلول سحري مع تأدية بعض الرقصات، ثم يغرس بعصاه الحجرية في عنق الدب المرسوم، وبعدها ينطلق الصيادون يتعقبون آثار الدببة ليعودوا بها صريعة.
كما وان السحر في هذا العصر يتمثل بعدة أدوات و ممارسات أخرى أهمها :
• التمائم: يعتقد أنها تجلب الرزق و تمنح القوة و الذرية الوفيرة.
• الطبول المصنوعة من جلود الحيوانات : يعتقد إن دقاتها تكسب القوة و الإرادة فهي تجلب الأرواح التي يمكن تسخيرها لقهر الأعداء.
• تحطيم جرة فخار مكتوب عليها رموز خاصة : حيث يعتقد ان بتحطيم الجرة يتحطم اعدائهم بنفس الطريقة.
على ضفاف نهر الفرات نهضت أركان مدينة بابل، حيث كانت تزخر بشتى العلوم والفنون وعلى رأسها السحر.
"وما أنزلنا على الملكين ببابل هاروت وماروت" فكانوا يعبدون الكواكب ويعتقدون تأثيرها على حياة البشر.
عند أقدام الأهرامات دفنت أسرار.. وألغاز.. وتُلِيت طلاسم وتعاويذ.. وكان النيل ينقل أصداءها، وترانيمها، بل كان إحدى المرايا، التي تنعكس على صفحته بعض من هذه الأسرار والطلاسم المعقدة فارتبط الهرم بالنيل، وارتبط الاثنان بالإنسان المصري القديم ، فشكل الجميع معتقدا غاية في الغموض، ونهاية في الإبهام، وكان أساس ذلك كله السحر، والسحر وحده. فهل حقا ما يشاع من أن كل من سولت له نفسه الاقتراب من مقابر الآلهة عند الأهرامات تحل به اللعنة الماحقة، لعنة الفراعنة؟! وهل هذه اللعنة أساسها السحر أم هو لغز آخر مجهول؟ هذا ما لم يستطع تفسيره العلماء حتى اليوم.
بلاد الهند كما يقال: بلاد الغرائب والعجائب، وأغرب ما فيها السحر، الذي امتزج بالطقوس الدينية، ويتجلى ذلك في الديانة البوذية التي احتضنت السحر وأصبح مقدسا عند الهندوس، ووضعوا له كتابا وهو "الفدا". ولم تتغير حالة الهند اليوم على ما كانت عليه سابقا، فالسحرة والكهان والعرافون، ومروّضو الثعابين يبلغ تعدادهم عدّة ملايين.
كان للسحر مكانة عالية عند اليونانيين، حيث كانوا على أثر الأمم السابقة في أمر الاعتقاد بالرقم والعزائم والطلاسم، وتأثير الأرواح الشريرة وإلى غير ذلك من الاعتقادات السحرية.
يتبع
• التمائم: يعتقد أنها تجلب الرزق و تمنح القوة و الذرية الوفيرة.
• الطبول المصنوعة من جلود الحيوانات : يعتقد إن دقاتها تكسب القوة و الإرادة فهي تجلب الأرواح التي يمكن تسخيرها لقهر الأعداء.
• تحطيم جرة فخار مكتوب عليها رموز خاصة : حيث يعتقد ان بتحطيم الجرة يتحطم اعدائهم بنفس الطريقة.
على ضفاف نهر الفرات نهضت أركان مدينة بابل، حيث كانت تزخر بشتى العلوم والفنون وعلى رأسها السحر.
"وما أنزلنا على الملكين ببابل هاروت وماروت" فكانوا يعبدون الكواكب ويعتقدون تأثيرها على حياة البشر.
عند أقدام الأهرامات دفنت أسرار.. وألغاز.. وتُلِيت طلاسم وتعاويذ.. وكان النيل ينقل أصداءها، وترانيمها، بل كان إحدى المرايا، التي تنعكس على صفحته بعض من هذه الأسرار والطلاسم المعقدة فارتبط الهرم بالنيل، وارتبط الاثنان بالإنسان المصري القديم ، فشكل الجميع معتقدا غاية في الغموض، ونهاية في الإبهام، وكان أساس ذلك كله السحر، والسحر وحده. فهل حقا ما يشاع من أن كل من سولت له نفسه الاقتراب من مقابر الآلهة عند الأهرامات تحل به اللعنة الماحقة، لعنة الفراعنة؟! وهل هذه اللعنة أساسها السحر أم هو لغز آخر مجهول؟ هذا ما لم يستطع تفسيره العلماء حتى اليوم.
بلاد الهند كما يقال: بلاد الغرائب والعجائب، وأغرب ما فيها السحر، الذي امتزج بالطقوس الدينية، ويتجلى ذلك في الديانة البوذية التي احتضنت السحر وأصبح مقدسا عند الهندوس، ووضعوا له كتابا وهو "الفدا". ولم تتغير حالة الهند اليوم على ما كانت عليه سابقا، فالسحرة والكهان والعرافون، ومروّضو الثعابين يبلغ تعدادهم عدّة ملايين.
كان للسحر مكانة عالية عند اليونانيين، حيث كانوا على أثر الأمم السابقة في أمر الاعتقاد بالرقم والعزائم والطلاسم، وتأثير الأرواح الشريرة وإلى غير ذلك من الاعتقادات السحرية.
يتبع
تعليق