الشميتا
اليوم رأس السنة اليهودية الـ(شميتا) ، وهي دورة سبعية ، تبديها الـ(شميتا) ، وحسب الشريعة اليهودية ، كل التعاملات يجب أن تحدد مدتها بسبع سنوات ، فتأتي هذه السنة الثامنة وتنقض كل ما سبق ، لأنها دورة جديدة
ما سبب هذا القانون؟
سنجيب على هذا السؤال لاحقاً ، فلنبدأ موضوعنا كالآتي
جاء في (الفتن والملاحم) لنعيم بن حماد عن سعيد بن المسيب : "تكون فتنة بالشام أولها لعب الصبيان ، كلما سكنت من جانب طمت من جانب ، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء : ألا أن الأمير فلان (يقصد المهدي) ، وفتل ابن المسيب يديه حتى إنهما لتنقصان ، فقال : "ذلكم الأمير حقاً" ثلاث مرات
بدأت الثورة السورية بكتابات أطفال على جدار مدرسة ، كما جاء في الويكيبيديا (الحرب الأهلية السورية هي أحداث بدأت شرارتها في مدينة درعا حيث قام الأمن باعتقال خمسة عشر طفلا إثر كتابتهم شعارات تنادي بالحرية على جدار مدرستهم بتاريخ 26 فبراير 2011 )
فإن نقصنا العشرة أيام من كل سنة ميلادية لكي توافق السنوات الإثني عشر التي تحدث عنها سعيد بن المسيب ، فستنقص لدينا ثلاثة أشهر ونصف تقريباً ، مما يعني أن الزيادة على
الـ(٢٠١١) + ١١ عام وثمانية أشهر = ٢٠٢٢ ميلادي
هذا إن كانت الثورة السورية هي الفتنة بالشام المقصودة برواية سعيد بن المسيب ، وهذا إن كان كتابة أطفال درعا على جدار مدرستهم هو المقصود بـ(لعب صبيان) ، وهذا إن صحت الرواية من أساسه ، فهذه الثورة ستؤدي إلى خروج المهدي
في عودة للعام (٢٠٢٢) ؛ نشرت الـ"نيويورك بوست" مقال لـ(سندي آدمز) عام (٢٠١٢) يتضمن مقابلة مع هنري كيسنجر ، حيث فاجأ العالم بقوله : "لن يكون هناك وجود لإسرائيل في غضون عشر سنوات"
والمقال نُشر في عام (٢٠١٢) + ١٠ سنوات = يعني عام (٢٠٢٢) وحاولت أن أفهم لماذا قال هنري كسنجر ذلك ، بالحقيقة لم أقتنع بما قال ، فهو رجح سبب ذلك إلى تصاعد الصحوة الإسلامية ، والجماعات الجهادية ، وسقوط الدكتاتوريات العربية ، وتناقص المواليد اليهود ، وعدم إستطاعة أمريكا دعم إسرائيل على المدى البعيد
لكن بالحقيقة أن كل ما قال لا يتسبب بزوال إسرائيل ، فالجماعات الجهادية التي نراها اليوم لا تجاهد غير المسلمين . والدكتاتوريات العربية لم تخلف سوى الفوضى ، وليتها لم تسقط . وتناقص المواليد لن يزيل إسرائيل بغضون عشر سنوات وإنما إن فعل فسيستغرق قرن على أقصى تقدير ، هذا وإن توقفت الهجرة إليها . أما بالنسبة لدعم أمريكا ، فاليهود يملكون أكبر الشركات والصناعات والبنوك ، وهم بإمكانهم دعم أمريكا ، لا العكس
وهنري كسينجر إن قال ذلك فهو يعنيه ، فهو يهودي مهاجر من ألمانيا ، وقد شغل منصب وزير خارجية ، ومستشار الأمن القومي ، وهو مهندس إتفاقية كامب ديفيد ، فإن قال أن إسرائيل ستزول في (٢٠٢٢) فيجب علينا أن نضع خطاً أحمراً تحت ذلك الرقم
فماذا سيحدث في الـ(٢٠٢٢) ، بعد سبع سنوات ، الشميتا القادمة؟
دعك من كل ما ستقرأه عن (الشميتا) في المواقع العربية ، فالـ(شميتا) هي السنة الأولى بعد دورة سبعية تتكون من سبع سنوات بدأت بشميتا كذلك ، بمعنى كل سبع سنوات هي دورة كاملة ، والسنة الأولى بعدها هي الـ(شميتا) ، أما الـ(جوبيلي) فهي سبع شميتات(٤٩)عام ، وهي دورة أكبر (لا تهمنا حالياً)
وهذه الدورة السبعية قانون وسنة من سنن الله في الأرض ، وهي ليست خاصة باليهود ، ولكنهم يقرأون كتبهم ويتعلمون من التاريخ جيداً ، على عكسنا ، مع أن دورة السبع سنوات مذكورة عندنا في سورة (يوسف) ، عندما حلم الملك بسبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف ، وسبع سنبلات خضر وأُخر يابسات ، وهي إشارة إلى دورات السبع سنوات
فلو تأملت التاريخ ستجد أثر تلك الدورة السبعية على الإقتصاد والسياسة والحروب والأوبئة ... ولو راجعت هذه الدورة السبعية في حياتك الخاصة فستجد تأثيرها ، تذكر ما حدث لك خلال السبع سنوات الماضية ، ثم حاول تذكر ما حدث قبلها خلال سبع سنين ، ثم تتبع أحداث حياتك حسب دورة السبع سنوات ، وتأمل
وهذه الدورة السبعية تبدأ (مثل الرسم البياني) بركود يشبه السكون الذي يسبق العاصفة ، وبأحداث صغيرة تنبئ عما ستكون عليه الأوضاع خلال الدورة كلها ، لكنها تبلغ ذروتها بعد ثلاث سنوات ونصف ، ثم تتباطئ الأحداث ، بإتجاهها إلى الركود لتبدأ الدورة الجديدة
وفي العادة تكون دورات السبع سنوات تعكس بعضها ، فمثلاً ؛ كانت الدورة الـ(٢٠٠١-٢٠٠٨) إيجابية ، فتلتها الـ(٢٠٠٨-٢٠١٥)السلبية ، وهكذا يفترض بالـ(٢٠١٥-٢٠٢٢) أن تكون إيجابية وتذكر الآية : "وَقَالَ المَلِكُ إِنِّي أَرَى ؛ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ ، وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ"
عموماً ؛ سنتناول السيرة النبوية المطهرة كنموذج عن الدورة السبعية (الشميتا) ، حيث بدأت السنة الأولى للبعثة كدورة إيجابية ، فقد أُختير محمداً كخاتم النبيين ، وقد آمن الكثير من الصحابة وتم الجهر بالدعوة.
ثم إستهلت السنة السابعة للبعثة (كدورة سبعية سلبية) ، فبدأتها قريش بمقاطعة بني هاشم ، أما ذروتها بعد ثلاث سنوات فكان عام الحزن ، ثم مضت سنوات صعبة ، حيث ذهب للطائف فقذفه سفاءهم بالحجارة ، حتى أنه إستجار بالمطعم بن عدي ثم رد عليه جواره ، لكن في نهاية الدورة هلت بشائر الدورة الجديدة ، فقد أُسري به وعرج إلى السماء ، وجاءه الأنصار يبايعونه
فلم تبدأ الدورة السبعية الإيجابية (أربعة عشر للبعثة) ، ولكن بدأ العام الأول الهجري ، فقد هاجر الرسول ﷺ إلى المدينة وأصبح حاكماً بعد أن كان لا يأمن على حياته
والأمثلة كثيرة من التاريخ ، ولكن سأكتفي بهذا القدر
وهكذا في عودة إلى موضوعنا الأساسي ، نحن في بداية دورة إيجابية ، بعد دورة سلبية جداً ، وهي دورة مهمة جداً للعالم الإسلامي ، فستحمل الفرج
إن صدقت رواية سعيد بن المسيب ، أو صدق هنري كسينجر وهناك ناس يعرفون هذا كله ، وهم في سباق مع الزمن
وما حادثة مكة وإقتحام الأقصى ومهاجمة المسلمين عن طريق إجتذاب اللاجئين إلى أوروبا ، والإفتراء عليهم بأنهم مكتوفي الأيدي ، وصور غرق اللاجئين ، وإمتهانهم ، وغيره ، في بداية الدورة السبعية الجديدة إلا لإحباط المسلمين ، ولكي لا ينتبهوا أن الدورة الجديدة هي في صالحهم أولاً وأخيراً ، وسنشهد المزيد من الهجوم الشرس هذا العام والاعوام التالية
[/COLOR]
اليوم رأس السنة اليهودية الـ(شميتا) ، وهي دورة سبعية ، تبديها الـ(شميتا) ، وحسب الشريعة اليهودية ، كل التعاملات يجب أن تحدد مدتها بسبع سنوات ، فتأتي هذه السنة الثامنة وتنقض كل ما سبق ، لأنها دورة جديدة
ما سبب هذا القانون؟
سنجيب على هذا السؤال لاحقاً ، فلنبدأ موضوعنا كالآتي
جاء في (الفتن والملاحم) لنعيم بن حماد عن سعيد بن المسيب : "تكون فتنة بالشام أولها لعب الصبيان ، كلما سكنت من جانب طمت من جانب ، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء : ألا أن الأمير فلان (يقصد المهدي) ، وفتل ابن المسيب يديه حتى إنهما لتنقصان ، فقال : "ذلكم الأمير حقاً" ثلاث مرات
بدأت الثورة السورية بكتابات أطفال على جدار مدرسة ، كما جاء في الويكيبيديا (الحرب الأهلية السورية هي أحداث بدأت شرارتها في مدينة درعا حيث قام الأمن باعتقال خمسة عشر طفلا إثر كتابتهم شعارات تنادي بالحرية على جدار مدرستهم بتاريخ 26 فبراير 2011 )
فإن نقصنا العشرة أيام من كل سنة ميلادية لكي توافق السنوات الإثني عشر التي تحدث عنها سعيد بن المسيب ، فستنقص لدينا ثلاثة أشهر ونصف تقريباً ، مما يعني أن الزيادة على
الـ(٢٠١١) + ١١ عام وثمانية أشهر = ٢٠٢٢ ميلادي
هذا إن كانت الثورة السورية هي الفتنة بالشام المقصودة برواية سعيد بن المسيب ، وهذا إن كان كتابة أطفال درعا على جدار مدرستهم هو المقصود بـ(لعب صبيان) ، وهذا إن صحت الرواية من أساسه ، فهذه الثورة ستؤدي إلى خروج المهدي
في عودة للعام (٢٠٢٢) ؛ نشرت الـ"نيويورك بوست" مقال لـ(سندي آدمز) عام (٢٠١٢) يتضمن مقابلة مع هنري كيسنجر ، حيث فاجأ العالم بقوله : "لن يكون هناك وجود لإسرائيل في غضون عشر سنوات"
والمقال نُشر في عام (٢٠١٢) + ١٠ سنوات = يعني عام (٢٠٢٢) وحاولت أن أفهم لماذا قال هنري كسنجر ذلك ، بالحقيقة لم أقتنع بما قال ، فهو رجح سبب ذلك إلى تصاعد الصحوة الإسلامية ، والجماعات الجهادية ، وسقوط الدكتاتوريات العربية ، وتناقص المواليد اليهود ، وعدم إستطاعة أمريكا دعم إسرائيل على المدى البعيد
لكن بالحقيقة أن كل ما قال لا يتسبب بزوال إسرائيل ، فالجماعات الجهادية التي نراها اليوم لا تجاهد غير المسلمين . والدكتاتوريات العربية لم تخلف سوى الفوضى ، وليتها لم تسقط . وتناقص المواليد لن يزيل إسرائيل بغضون عشر سنوات وإنما إن فعل فسيستغرق قرن على أقصى تقدير ، هذا وإن توقفت الهجرة إليها . أما بالنسبة لدعم أمريكا ، فاليهود يملكون أكبر الشركات والصناعات والبنوك ، وهم بإمكانهم دعم أمريكا ، لا العكس
وهنري كسينجر إن قال ذلك فهو يعنيه ، فهو يهودي مهاجر من ألمانيا ، وقد شغل منصب وزير خارجية ، ومستشار الأمن القومي ، وهو مهندس إتفاقية كامب ديفيد ، فإن قال أن إسرائيل ستزول في (٢٠٢٢) فيجب علينا أن نضع خطاً أحمراً تحت ذلك الرقم
فماذا سيحدث في الـ(٢٠٢٢) ، بعد سبع سنوات ، الشميتا القادمة؟
دعك من كل ما ستقرأه عن (الشميتا) في المواقع العربية ، فالـ(شميتا) هي السنة الأولى بعد دورة سبعية تتكون من سبع سنوات بدأت بشميتا كذلك ، بمعنى كل سبع سنوات هي دورة كاملة ، والسنة الأولى بعدها هي الـ(شميتا) ، أما الـ(جوبيلي) فهي سبع شميتات(٤٩)عام ، وهي دورة أكبر (لا تهمنا حالياً)
وهذه الدورة السبعية قانون وسنة من سنن الله في الأرض ، وهي ليست خاصة باليهود ، ولكنهم يقرأون كتبهم ويتعلمون من التاريخ جيداً ، على عكسنا ، مع أن دورة السبع سنوات مذكورة عندنا في سورة (يوسف) ، عندما حلم الملك بسبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف ، وسبع سنبلات خضر وأُخر يابسات ، وهي إشارة إلى دورات السبع سنوات
فلو تأملت التاريخ ستجد أثر تلك الدورة السبعية على الإقتصاد والسياسة والحروب والأوبئة ... ولو راجعت هذه الدورة السبعية في حياتك الخاصة فستجد تأثيرها ، تذكر ما حدث لك خلال السبع سنوات الماضية ، ثم حاول تذكر ما حدث قبلها خلال سبع سنين ، ثم تتبع أحداث حياتك حسب دورة السبع سنوات ، وتأمل
وهذه الدورة السبعية تبدأ (مثل الرسم البياني) بركود يشبه السكون الذي يسبق العاصفة ، وبأحداث صغيرة تنبئ عما ستكون عليه الأوضاع خلال الدورة كلها ، لكنها تبلغ ذروتها بعد ثلاث سنوات ونصف ، ثم تتباطئ الأحداث ، بإتجاهها إلى الركود لتبدأ الدورة الجديدة
وفي العادة تكون دورات السبع سنوات تعكس بعضها ، فمثلاً ؛ كانت الدورة الـ(٢٠٠١-٢٠٠٨) إيجابية ، فتلتها الـ(٢٠٠٨-٢٠١٥)السلبية ، وهكذا يفترض بالـ(٢٠١٥-٢٠٢٢) أن تكون إيجابية وتذكر الآية : "وَقَالَ المَلِكُ إِنِّي أَرَى ؛ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ ، وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ"
عموماً ؛ سنتناول السيرة النبوية المطهرة كنموذج عن الدورة السبعية (الشميتا) ، حيث بدأت السنة الأولى للبعثة كدورة إيجابية ، فقد أُختير محمداً كخاتم النبيين ، وقد آمن الكثير من الصحابة وتم الجهر بالدعوة.
ثم إستهلت السنة السابعة للبعثة (كدورة سبعية سلبية) ، فبدأتها قريش بمقاطعة بني هاشم ، أما ذروتها بعد ثلاث سنوات فكان عام الحزن ، ثم مضت سنوات صعبة ، حيث ذهب للطائف فقذفه سفاءهم بالحجارة ، حتى أنه إستجار بالمطعم بن عدي ثم رد عليه جواره ، لكن في نهاية الدورة هلت بشائر الدورة الجديدة ، فقد أُسري به وعرج إلى السماء ، وجاءه الأنصار يبايعونه
فلم تبدأ الدورة السبعية الإيجابية (أربعة عشر للبعثة) ، ولكن بدأ العام الأول الهجري ، فقد هاجر الرسول ﷺ إلى المدينة وأصبح حاكماً بعد أن كان لا يأمن على حياته
والأمثلة كثيرة من التاريخ ، ولكن سأكتفي بهذا القدر
وهكذا في عودة إلى موضوعنا الأساسي ، نحن في بداية دورة إيجابية ، بعد دورة سلبية جداً ، وهي دورة مهمة جداً للعالم الإسلامي ، فستحمل الفرج
إن صدقت رواية سعيد بن المسيب ، أو صدق هنري كسينجر وهناك ناس يعرفون هذا كله ، وهم في سباق مع الزمن
وما حادثة مكة وإقتحام الأقصى ومهاجمة المسلمين عن طريق إجتذاب اللاجئين إلى أوروبا ، والإفتراء عليهم بأنهم مكتوفي الأيدي ، وصور غرق اللاجئين ، وإمتهانهم ، وغيره ، في بداية الدورة السبعية الجديدة إلا لإحباط المسلمين ، ولكي لا ينتبهوا أن الدورة الجديدة هي في صالحهم أولاً وأخيراً ، وسنشهد المزيد من الهجوم الشرس هذا العام والاعوام التالية
[/COLOR]
تعليق