إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعاً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعاً

    الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعاً :
    – لاختلاف الأفهام .
    – تباين العقول .
    – تمايز مستويات التفكير .

    الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي :
    – بوابةً للخصومات .
    – مفتاحاً للعداوات .
    – شرارةً توقد نارَ القطيعة .

    العقلاء ما زالوا يختلفون ويتحاورون في حدود [ العقل ] ، دون أن تصل آثار
    خلافهم لحدود [ القلب ] .

    فهم يدركون تمام الإدراك ، أن الناس لابد أن يختلفوا .
    ويؤمنون بكل يقين أنه :

    ﴿ َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين َ﴾ .
    ألا نُحسن أن نكون [ إخواناً ] ؛ حتى لو لم نتفق؟ كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله.


    إن اختلافي معك يا أخي ، لا يعني أنني أكرهك ، أو أحتقر عقلك ، أو أزدري رأيك .
    أحبك يا أخي ، ولو بقينا الدهر كله [ مختلفين ] في الرأي .
    واختلافي معك ..
    لا يبيح [ عرضي ] ،
    ولا يحل [ غيبتي ] ،
    ولا يجيز [ قطيعتي ] .

    فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف :
    ١. إن لم تكن معي ، فلا يعني أنك ضدي، ( وهذا منطق العقلاء ).
    ٢. إن لم تكن معي ، فأنت ضدي، ( وهذا نهج الحمقى ) .
    ٣. إن لم تكن معي، فأنت ضد الله !!! ( وهذا سبيل المتطرفين ) .
    الآراء يا أخي :
    ( للعرض ) ليست ( للفرض ) ،
    و ( للإعلام ) ليست ( للإلزام ) ،
    و ( للتكامل ) ليست ( للتلاكم ) .

    ختاما :ً
    عندما نحسن كيف نختلف ..
    سنحسن كيف نتطور .

    بعضنا يتقن ( أدب الخلاف )
    والبعض الآخر يهوى ( خلاف الأدب )

    اللهم ألف بين قلوبنا واجمعنا على كلمة الحق إنك على كل شيء قدير .

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية


  • #2
    من اجمل ما قرأت عن أدب الخلاف

    جزاك الله خيراً

    يقول الشيخ عبد الله ابن بيّه
    إن الاختلاف بين أهل الحق سائغ وواقع ، وما دام في حدود الشريعة وضوابطها فإنه لا يكون مذموماً بل يكون ممدوحاً ومصدراً من مصادر الإثراء الفكري ووسيلة للوصول إلى القرار الصائب ، وما مبدأ الشورى الذي قرره الإسلام إلا تشريعاً لهذا الاختلاف الحميد
    sigpic
    • العدل أنت سطعت في عليائه فوق الدجى لم تبق منه ولم تذر
    • ففتحت بالسيف الموحد دولة كانت تولي وجهها شطر القمر
    • ونطقت بالآيات قبل نزولها فبعثت في الأرض ملائكة البشر
    • وكفاك انك ما رأى الشيطان انك قادم من مفرق إلا وفر
    • وكفاك أنك فاتح القــدس براحتيك وكنت أول من ظفر

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله مسلم مشاهدة المشاركة
      من اجمل ما قرأت عن أدب الخلاف

      جزاك الله خيراً

      يقول الشيخ عبد الله ابن بيّه
      إن الاختلاف بين أهل الحق سائغ وواقع ، وما دام في حدود الشريعة وضوابطها فإنه لا يكون مذموماً بل يكون ممدوحاً ومصدراً من مصادر الإثراء الفكري ووسيلة للوصول إلى القرار الصائب ، وما مبدأ الشورى الذي قرره الإسلام إلا تشريعاً لهذا الاختلاف الحميد

      اضافة طيبة اخي عبدالله
      بارك الله فيكم ووفقنا للخير والاصلاح وطاعته ومرضاته على بينة من الله ورسوله
      الدعوة الى الحق والاستنارة بكتاب الله عز وجل مستمرة حتى يرث الله الأرض ومن عليها
      وموضوعات الخلاف كما تعلم كثيرة جداً ولكنها تحسم بالتراضي وإما بالرجوع إلى رأي البعض
      ويسجل لعمر رضي الله عنه كثرة رجوعه إلى آراء أخوته من الصحابة واعترافه أمام الملأ وتأصيله للقاعدة الذهبية وهي
      " أن الاجتهاد لا ينقض بالاجتهاد " وهي قاعدة تبناها العلماء فيما بعد
      شكر الله لكم ورضي عنكم

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك شيخنا العزيز و ازيد على ما قالي اخي عبد الله و أقول :
        قد روي الامام الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء واقعة عن الامام الشافعي - رحمه الله -.
        قال يونس الصدفي - وهو يونس بن عبد الاعلي وهو من مشايخ الائمة الستة أو من فوقه -
        " قال مارأيت أعقل من الشافعي, ناظرته يوما في مسألة ثم افترقنا ولقيني فأخذ بيدي ثم قال : " يا أبا موسي ألا يستقيم أن نكون اخوانا وان لم نتفق في مسألة ؟ " "
        قال الذهبي : " هذا يدل علي كمال عقل هذا الامام وفقه نفسه فما زال النظراء يختلفون"
        [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]الدَّهْرُ يَـومَانِ ذَا أمْنٍ وذَا خَطَرٍ [/COLOR]
        [COLOR=Red]والعيشُ عيشانِ ذا صفو وذا كدرُ
        أَمَا تَرَى البحرَ تَعلُو فوقه جِيَفٌ[/COLOR]

        [COLOR=DarkRed]وتَسْتَقِرُّ بأقْصَى قـــاعِهِ الدُّرَرُُ[/COLOR]
        [COLOR=DarkOrchid]وفِـي السَّمَاءِ نجومٌ لا عدادَ لَهَا[/COLOR]

        [COLOR=Blue]وليس يُكسَفُ إلا الشمس والقـمر[/COLOR]

        [COLOR=DarkOrange]الإمام الشافعي[/COLOR][/SIZE][/FONT]

        [url=https://www.0zz0.com][img]http://www12.0zz0.com/2016/05/19/07/638567108.jpg[/img][/url]

        تعليق


        • #5
          بوركتم جميعاً ما اجمل الاخوة في الله عزوجل
          لاحظو شئ نخاطب بعض بي يا اخي نعم نحن اخوة في الله

          قال اليزيديُّ:
          رأيت الخليل بن أحمد، فوجدته قاعداً على طِنْفِسةِ، فأوسع لي، فكرهتُ التضييق عليه.
          فقال: إنَّه لا يضيق سَمُّ الخِياط على متحابَّيْنِ، ولا تسع الدنيا متباغضين
          اسأل الله ان يُديم بيننا المحبة
          sigpic
          • العدل أنت سطعت في عليائه فوق الدجى لم تبق منه ولم تذر
          • ففتحت بالسيف الموحد دولة كانت تولي وجهها شطر القمر
          • ونطقت بالآيات قبل نزولها فبعثت في الأرض ملائكة البشر
          • وكفاك انك ما رأى الشيطان انك قادم من مفرق إلا وفر
          • وكفاك أنك فاتح القــدس براحتيك وكنت أول من ظفر

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة صباحو مشاهدة المشاركة
            الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعاً :
            – لاختلاف الأفهام .
            – تباين العقول .
            – تمايز مستويات التفكير .

            الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي :
            – بوابةً للخصومات .
            – مفتاحاً للعداوات .
            – شرارةً توقد نارَ القطيعة .

            العقلاء ما زالوا يختلفون ويتحاورون في حدود [ العقل ] ، دون أن تصل آثار
            خلافهم لحدود [ القلب ] .

            فهم يدركون تمام الإدراك ، أن الناس لابد أن يختلفوا .
            ويؤمنون بكل يقين أنه :

            ﴿ َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين َ﴾ .
            ألا نُحسن أن نكون [ إخواناً ] ؛ حتى لو لم نتفق؟ كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله.


            إن اختلافي معك يا أخي ، لا يعني أنني أكرهك ، أو أحتقر عقلك ، أو أزدري رأيك .
            أحبك يا أخي ، ولو بقينا الدهر كله [ مختلفين ] في الرأي .
            واختلافي معك ..
            لا يبيح [ عرضي ] ،
            ولا يحل [ غيبتي ] ،
            ولا يجيز [ قطيعتي ] .

            فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف :
            ١. إن لم تكن معي ، فلا يعني أنك ضدي، ( وهذا منطق العقلاء ).
            ٢. إن لم تكن معي ، فأنت ضدي، ( وهذا نهج الحمقى ) .
            ٣. إن لم تكن معي، فأنت ضد الله !!! ( وهذا سبيل المتطرفين ) .
            الآراء يا أخي :
            ( للعرض ) ليست ( للفرض ) ،
            و ( للإعلام ) ليست ( للإلزام ) ،
            و ( للتكامل ) ليست ( للتلاكم ) .

            ختاما :ً
            عندما نحسن كيف نختلف ..
            سنحسن كيف نتطور .

            بعضنا يتقن ( أدب الخلاف )
            والبعض الآخر يهوى ( خلاف الأدب )

            اللهم ألف بين قلوبنا واجمعنا على كلمة الحق إنك على كل شيء قدير .

            نعم اخي صباحو هكذا ينبغي ان يكوم المرء حين يختلف مع غيره في قضية معينة فلكل منا وجهة نظره أو رأيه أو انطباعه عن ذلك الموضوع المطروح أو تلك الحالة أو المسألة التي تناقش.
            كل منا وبيئاته ومستواه ووعيه وثقافته وتجاربه وووووو...إلى غر ما ذلك من امورالحياة المختلفة.
            بالإضافة إلى إختلاف الاعمار والخبرة في الحياة واختلاف الأمزجة والنفسيات،وبناء على هذا
            كان من الطبيعي تبعاً لذلك الاختلاف، أن يكون لكل منا وجهة نظر أو رأي خاص به، قد يتطابق ويتفق مع الآخرين، أو قد يختلف معهم، بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو عدم صحته وهذا خلاف طبيعي لا ينبغي ان يكون سببا للتباغض والتنافر كما يشاهد من ردود البعض حين تريد ان تبين له وجهة نظرك في مسألة قد تكون صائبة منطقيا.
            وهذا مو نوع الخلاف الذي أظنك تكلمت عنه في موضوعك هذا اخي صباحو يعني الاختلاف في مسائل لادخل لها في الدين أي اصول الدين او العقيدة.
            ولكن الامر يختلف تماما حين يكون النقاش في مسائل محسوم فيها الخلاف عند جمهور اهل العلم المعتبرين .
            كأن يأتي شخص ما قد يكون من المنتسبين للعلم والدعوة ثم يتكلم في بعض الامورالمتفق عليها عند اهل السنة والجماعة ويستدل لها بأقوال قد تتعارض مع النص الصريح ويتأول لها تأويلات كي تتماشى مع فهمه!!!هنا يكون الخلاف خلاف تضاد، ولايلتفت إليه ولايعتد به ولايعتبر،لان انواع الاختلاف في الاصل قسمان،
            اختلاف التنوع واختلاف التضاد.
            وَاخْتِلَافُ التَّنَوُّعِ كما بين اهل العلم عَلَى وُجُوهٍ :

            مِنْهُ مَا يَكُونُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْقَوْلَيْنِ أَوِ الْفِعْلَيْنِ حَقًّا مَشْرُوعًا ، كَمَا فِي الْقِرَاءَاتِ الَّتِي اخْتَلَفَ فِيهَا الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، حَتَّى زَجَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : " كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ " ، وَمِثْلُهُ اخْتِلَافُ الْأَنْوَاعِ فِي صِفَةِ الْأَذَانِ ، وَالْإِقَامَةِ ، وَالِاسْتِفْتَاحِ ، وَمَحَلِّ سُجُودِ السَّهْوِ ، وَالتَّشَهُّدِ ، وَصَلَاةِ الْخَوْفِ ، وَتَكْبِيرَاتِ الْعِيدِ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ ، مِمَّا قَدْ شُرِعَ جَمِيعُهُ ، وَإِنْ كَانَ بَعْضُ أَنْوَاعِهِ أَرْجَحَ أَوْ أَفْضَلَ .
            ثُمَّ تَجِدُ لِكَثِيرٍ مِنَ الْأُمَّةِ فِي ذَلِكَ مِنْ الِاخْتِلَافِ مَا أَوْجَبَ اقْتِتَالَ طَوَائِفَ مِنْهُمْ عَلَى شَفْعِ الْإِقَامَةِ وَإِيتَارِهَا وَنَحْوِ ذَلِكَ ! وَهَذَا عَيْنُ الْمُحَرَّمِ . وَكَذَا تَجِدُ كَثِيرًا مِنْهُمْ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْهَوَى لِأَحَدِ هَذِهِ الْأَنْوَاعِ ، وَالْإِعْرَاضِ عَنِ الْآخَرِ وَالنَّهْيِ عَنْهُ - : مَا دَخَلَ بِهِ فِيمَا نَهَى عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
            وَمِنْهُ مَا يَكُونُ كُلٌّ مِنَ الْقَوْلَيْنِ هُوَ فِي الْمَعْنَى الْقَوْلَ الْآخَرَ ، لَكِنِ الْعِبَارَتَانِ مُخْتَلِفَتَانِ ، كَمَا قَدْ يَخْتَلِفُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فِي أَلْفَاظِ الْحُدُودِ ، وَصَوْغِ الْأَدِلَّةِ ، وَالتَّعْبِيرِ عَنِ الْمُسَمَّيَاتِ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ . ثُمَّ الْجَهْلُ أَوِ الظُّلْمُ يَحْمِلُ عَلَى حَمْدِ إِحْدَى الْمَقَالَتَيْنِ وَذَمِّ الْأُخْرَى وَالِاعْتِدَاءِ عَلَى قَائِلِهَا ! وَنَحْوِ ذَلِكَ .

            وَأَمَّا اخْتِلَافُ التَّضَادِّ ، فَهُوَ الْقَوْلَانِ الْمُتَنَافِيَانِ ، إِمَّا فِي الْأُصُولِ ، وَإِمَّا فِي الْفُرُوعِ عِنْدَ الْجُمْهُورِ الَّذِينَ يَقُولُونَ : الْمُصِيبُ وَاحِدٌ . وَالْخَطْبُ فِي هَذَا أَشَدُّ ، لِأَنَّ الْقَوْلَيْنِ يَتَنَافَيَانِ ، لَكِنْ نَجِدُ كَثِيرًا مِنْ هَؤُلَاءِ قَدْ يَكُونُ الْقَوْلُ الْبَاطِلُ الَّذِي مَعَ مُنَازِعِهِ فِيهِ حَقٌّ مَا ، أَوْ مَعَهُ دَلِيلٌ يَقْتَضِي حَقًّا مَا ، فَيَرُدُّ الْحَقَّ مَعَ الْبَاطِلِ ، حَتَّى يَبْقَى هَذَا مُبْطِلًا فِي الْبَعْضِ ، كَمَا كَانَ الْأَوَّلُ مُبْطِلًا فِي الْأَصْلِ ، وَهَذَا يَجْرِي كَثِيرًا لِأَهْلِ السُّنَّةِ .
            وَأَمَّا أَهْلُ الْبِدْعَةِ ، فَالْأَمْرُ فِيهِمْ ظَاهِرٌ . وَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ هِدَايَةً وَنُورًا رَأَى مِنْ هَذَا مَا يُبَيِّنُ لَهُ مَنْفَعَةَ مَا جَاءَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مِنَ النَّهْيِ عَنْ هَذَا وَأَشْبَاهِهِ ، وَإِنْ كَانَتِ الْقُلُوبُ الصَّحِيحَةُ تُنْكِرُ هَذَا ، لَكِنْ نُورٌ عَلَى نُورٍ .

            وَالِاخْتِلَافُ الْأَوَّلُ ، الَّذِي هُوَ اخْتِلَافُ التَّنَوُّعِ ، الذَّمُّ فِيهِ وَاقِعٌ عَلَى مَنْ بَغَى عَلَى الْآخَرِ فِيهِ . وَقَدْ دَلَّ الْقُرْآنُ عَلَى حَمْدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ ، إِذَا لَمْ يَحْصُلْ بَغْيٌ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ } (1) . وَقَدْ كَانُوا اخْتَلَفُوا فِي قَطْعِ الْأَشْجَارِ ، فَقَطَعَ قَوْمٌ ، وَتَرَكَ آخَرُونَ . وَكَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ }{ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا } (2) فَخَصَّ سُلَيْمَانَ بِالْفَهْمِ وَأَثْنَى عَلَيْهِمَا بِالْحُكْمِ وَالْعِلْمِ .
            وَكَمَا فِي إِقْرَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ لِمَنْ صَلَّى الْعَصْرَ فِي وَقْتِهَا ، وَلِمَنْ أَخَّرَهَا إِلَى أَنْ وَصَلَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ .
            وَكَمَا فِي قَوْلِهِ : « إِذَا اجْتَهَدَ الْحَاكِمُ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ ، وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ » .
            وَالِاخْتِلَافُ الثَّانِي ، هُوَ مَا حُمِدَ فِيهِ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ ، وَذُمَّتِ الْأُخْرَى ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ } (1) . وَقَوْلِهِ تَعَالَى : { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ } (2) الْآيَاتِ .
            وَأَكْثَرُ الِاخْتِلَافِ الَّذِي يَئُولُ إِلَى الْأَهْوَاءِ بَيْنَ الْأُمَّةِ - مِنَ الْقِسْمِ الْأَوَّلِ ، وَكَذَلِكَ إِلَى سَفْكِ الدِّمَاءِ وَاسْتِبَاحَةِ الْأَمْوَالِ وَالْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ . لِأَنَّ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ لَا تَعْتَرِفُ لِلْأُخْرَى بِمَا مَعَهَا مِنَ الْحَقِّ ، وَلَا تُنْصِفُهَا ، بَلْ تَزِيدُ عَلَى مَا مَعَ نَفْسِهَا مِنَ الْحَقِّ زِيَادَاتٍ مِنَ الْبَاطِلِ ، وَالْأُخْرَى كَذَلِكَ . [ وَلِذَلِكَ] (1) جَعَلَ اللَّهُ مَصْدَرَهُ الْبَغْيَ فِي قَوْلِهِ : { وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ } (2) . لِأَنَّ الْبَغْيَ مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ ، وَذُكِرَ هَذَا فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ الْقُرْآنِ لِيَكُونَ عِبْرَةً لِهَذِهِ الْأُمَّةِ .


            شرح الطحاوية في العقيدة السلفية



            _

            والفرق بين اختلاف التنوع واختلاف التضاد: أن اختلاف التضاد لا يمكن الجمع فيه بين القولين؛ لأن الضدين لا يجتمعان.
            واختلاف التنوع يمكن الجمع فيه بين القولين المختلفين؛ لأن كل واحد منهما ذكر نوعاً، والنوع داخل في الجنس، وإذا اتفقا في الجنس فلا اختلاف.
            وعلى ذلك فاختلاف التضاد معناه أنه لا يمكن الجمع بين القولين لا بجنس ولا بنوع، ولا بفرد من باب أولى، واختلاف التنوع معناه أنه يجمع بين القولين في الجنس ويختلفان في النوع ، فيكون الجنس اتفق عليه القائلان ولكن النوع يختلف، وحينئذ لا يكون هذا اختلافاً ؛ لأن كل واحد منهما ذكر نوعاً كأنه على سبيل التمثيل.


            الشيخ ابن عثيمين





            _

            الخلاف الذي يكون بين أهل السنة في المسائل العملية فهو جار على ما ذكرت:
            إما أن يكون اختلاف تنوع .
            أو اختلاف تضاد ، وفي هذه الحال : إما أن يكون المصيب معلوماً لقيام الدليل على صحة قوله .
            وإما أن لا يتوفر ذلك، وإذا كان هذا الاختلاف من النوع الذي يتبينُ فيه صواب أحد الفريقين، فإنَّ هذا هو الذي يقولُ فيه أهل العلم : إنَّهُ لا إنكار في مسائل الخلاف، فإنَّ من الخلاف ما يتبينُ فيه خطأ أحد القولين وصواب الآخر، وحينئذٍ ينكرُ الخطأ المخالف للدليل ويرد على صاحبه، وإن كان هو في نفسهِ معذوراً لأن المخالف للدليل والمخالف للحق من المجتهدين، قد يكون له عذر
            ... فواجب المسلم أن يكون دائراً مع الحق، طالباً للحق، متحرياً للحق، متبعاً للهدى لا للهوى، لا يتعصب لفلان ولا فلان ، وإنما يؤتي المختلفون من أهل السنة مثلاً من تعصب بعضهم كما يجري بين المنتسبين للمذاهب الأربعة ، لا ضير في الانتساب إلى الأئمة والاقتداء بهم والاستنارة بأقوالهم والاستفادة من فهو مهم ، ولا بأس في ذلك بل هذا هو الذي ينبغي أن يستفيد اللاحق من السابق في فهمه ومن بيانه ولكن المذموم أن يتعصب التابع للمتبوع ، وأن يقلد القادر على الاستدلال، فيأخذ بقول العالم من غير أن يعرف حجته، مع قدرته على معرفة الدليل .
            فالواجب هو إتباع الدليل ، واحترام العلماء ، والناس في العلماء ...


            موقف المُسلم مِن الخلاف لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك






            -

            ثانيا : أسباب اختلاف التنوع :
            القاعدة الحادية عشرة الاختلاف قد يكون اختلاف تنوع أو اختلاف تضاد فحتى نحصر الخلاف في دائرته الضيقة ، ينبغي أن يفرق بين اختلاف التنوع ، واختلاف التضاد ، ففي كثير من الأحيان ينصب الخلاف بين العالمين أو الفرقتين أو المذهبين ، وعند التأمل نجد أن الاختلاف بينهم إنما هو اختلاف صوري ، لا حقيقة له ، وإنما اختلفت عبارة كل منهما عن الآخر ، فظُن هذا الاختلاف نزاعًا .
            ويقول أهل العلم : إن اختلاف التنوع سببه أحد أمرين :
            الأول : أن يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى ، ومن ذلك : اختلاف المفسرين في معنى الصراط المستقيم ، فقيل : هو القرآن ، وقيل الإسلام وقيل: السنة ، وكل هذه المعاني صحيحة إذ لا تعارض بينها فهي من اختلاف التنوع .
            والثاني : أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل ، ومن أمثلة ذلك : الاختلاف في صيغ الأذان والتشهد وأدعية الاستفتاح ونحو ذلك ، فمثل هذه المسائل لا ينبغي أن تكون سببًا للنزاع والفرقة والمنابذة ، لأن السنة قد جاءت بها جميعًا ، فلا تثريب على المسلم فيما لو أخذ بأي صفة وردت .


            فقه الخلاف وأثره في القضاء على الإرهاب


            -
            ثالثا : أسباب اختلاف التضاد :
            قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " رفع الملام " ( مجموع الفتاوى 20/231) وجميع الأعذار ثلاثة أصناف :
            أحدها : عدم اعتقاده أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله

            والثاني : عدم اعتقاده إرادة تلك المسألة بذلك القول
            والثالث : اعتقاده أن ذلك الحكم منسوخ

            وهذه الأصناف الثلاثة تتفرع على أسباب متعددة :
            السبب الأول : أن لا يكون الحديث قد بلغه
            والسبب الثاني : أن يكون الحديث قد بلغه لكنه لم يثبت عنده
            السبب الثالث : اعتقاد ضعف الحديث باجتهاد قد خالفه فيه غيره
            السبب الرابع : اشتراطه في خبر الواحد العدل الحافظ شروطاً يخالفه فيها غيره
            السبب الخامس : أن يكون الحديث قد بلغه وثبت عنده لكن نسيه ، وهنا يرد في الكتاب والسنة
            السبب السادس : عدم معرفته بدلالة الحديث
            السبب السابع : اعتقاده أن لا دلالة في الحديث والفرق بين هذا وبين الذي قبله أن الأول لم يعرف جهة الدلالة ، والثاني عرف جهة الدلالة لكن اعتقد أنها ليست صحيحة
            السبب الثامن : اعتقاده أن تلك الدلالة قد عارضها ما دل عل أنها ليست مراده
            السبب التاسع : اعتقاده أن الحديث معارض بما يدل على ضعفه أو نسخه أو تأويله إن كان قابلاً للتأويل بما يصلح أن يكون معارضاً بالاتفاق
            السبب العاشر : معارضته بما يدل على ضعفه أو نسخه أو تأويله مما لا يعتقده غيره أو جنسه معارضاً أو لا يكون في الحقيقة معارضاً راجحاً
            فهذه الأسباب العشرة ظاهرة وفي كثير من الأحاديث يجوز أن يكون للعالم حجة في ترك العمل بالحديث لم نطلع نحن عليها ، فإن مدارك العلم واسعة ولم نطلع نحن جميع ما في بواطن العلماء ..... انتهى مختصراً .

            رفع الملام عن الأئمة الأعلام

            ونسأل الله الهداية للجميع



            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق


            • #7
              لا يحضرني هنا الا الدعاء لكم بأن
              يبارك الله بالجميع
              اشكر مروركم وتعليقكم واضافتكم
              لهذا الطرح فقد اوفيتم بما قلتم
              فلكم الشكر الجزيل

              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة صباحو مشاهدة المشاركة
                الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعاً :
                – لاختلاف الأفهام .
                – تباين العقول .
                – تمايز مستويات التفكير .

                الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي :
                – بوابةً للخصومات .
                – مفتاحاً للعداوات .
                – شرارةً توقد نارَ القطيعة .

                العقلاء ما زالوا يختلفون ويتحاورون في حدود [ العقل ] ، دون أن تصل آثار
                خلافهم لحدود [ القلب ] .

                فهم يدركون تمام الإدراك ، أن الناس لابد أن يختلفوا .
                ويؤمنون بكل يقين أنه :

                ﴿ َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين َ﴾ .
                ألا نُحسن أن نكون [ إخواناً ] ؛ حتى لو لم نتفق؟ كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله.


                إن اختلافي معك يا أخي ، لا يعني أنني أكرهك ، أو أحتقر عقلك ، أو أزدري رأيك .
                أحبك يا أخي ، ولو بقينا الدهر كله [ مختلفين ] في الرأي .
                واختلافي معك ..
                لا يبيح [ عرضي ] ،
                ولا يحل [ غيبتي ] ،
                ولا يجيز [ قطيعتي ] .

                فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف :
                ١. إن لم تكن معي ، فلا يعني أنك ضدي، ( وهذا منطق العقلاء ).
                ٢. إن لم تكن معي ، فأنت ضدي، ( وهذا نهج الحمقى ) .
                ٣. إن لم تكن معي، فأنت ضد الله !!! ( وهذا سبيل المتطرفين ) .
                الآراء يا أخي :
                ( للعرض ) ليست ( للفرض ) ،
                و ( للإعلام ) ليست ( للإلزام ) ،
                و ( للتكامل ) ليست ( للتلاكم ) .

                ختاما :ً
                عندما نحسن كيف نختلف ..
                سنحسن كيف نتطور .

                بعضنا يتقن ( أدب الخلاف )
                والبعض الآخر يهوى ( خلاف الأدب )

                اللهم ألف بين قلوبنا واجمعنا على كلمة الحق إنك على كل شيء قدير .
                آمين يارب

                من أروع ماقرأت - كلمات خفيفة لطيفة المعنى وسهلة القبول

                جزاك الله خيراً أخي العزيز صباحو والإخوة المشاركين خير الجزاء
                لاحول ولاقوة إلا بالله

                تعليق


                • #9


                  اخى العزيز صباحو

                  أن اختلاف الآراء أمر طبيعي بين البشر - ويحدث حتى داخل البيت الواحد.. وما يجب أن نتعلمه ونتربى عليه - ويركز عليه المعلمون في المدارس والمشايخ في المساجد - هو أن لا يتحول اختلافنا الى خلاف، والخلاف الى عنف، والعنف الى تدمير حياتنا التي لم تُبن بين يوم وليلة..
                  لماذا في ثقافتنا فقط يتحول اختلاف الرأي الى قطيعة وتسفيه وتجريم وطعن في صاحب الرأى الاخر .. لماذا نعتقد أننا يجب أن نسحق اراء الجميع حتى لا يبقى غير صوتنا الوحيد..
                  لماذا نتربى على فكرة الانتصار (وإلقام الآخرين حجرا) وليس على فكرة التعددية والتشارك ومحاولة الفهم - والقبول بالرأى الاخر ..

                  لا نخدع أنفسنا نحن أكثر شعب في العالم يكرر "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية" ولكننا في الحقيقة والواقع نفسد كل القضايا بالصراع والتجني واستعمال كافة الأسلحة ومستحيل أن نتقبل حكم الأغلبية والاحتفاظ بحبل الود مع الآخرين..

                  وكي لا يعتقد أحد أنني أتحدث "بلا ضابط" أو أنني أحابي طرفاً ضد آخر أقولها بصوت مسموع ؛ الأصل يجب أن يكون لحرية الرأي والتعبير مالم تُمس خطوطا حمراء اهمها ثوابت الدين.. وبالتأكيد هناك شواذ سيستغلون مناخات الحرية لصالح أجندتهم الخاصة - ولكنهم استثناء يمكن فضحهم بسهولة طالما ملك الأغلبية حرية الرد عليهم.. وفي المقابل تأتي الخطورة من سيادة الصمت التى تؤدى الى تفاقم الأزمات واحتقان كافة الأطراف والأسوأ أن يتم ذلك بطريقة صامته وهدوء مخادع حتى تنفجر الفقاعة ويصل الجميع لنقطة اللاعودة .. وحين يتعلم الجميع أن الاختلاف لا يفسد للود قضية تصبح التعددية وحرية الآراء ظاهرة حميدة تساهم في إتاحة الفرصة لظهور أفكار جديدة ومختلفة.

                  اخى الفاضل صباحو

                  اختلاف الآراء ظاهرة إنسانية قبلها الرسول صلى الله عليه وسلم من صحابته الكرام في مناسبات كثيرة، وقبلها بعده عمر بن الخطاب وقال "لا خير فيكم ان لم تقولوها و لا خير فينا ان لم نسمعها" وزيد بن ثابت حين بعث إليه ابن العباس برسالة - حول مسألة في الميراث - جاء فيها: أين تجد في كتاب الله أن للأم ثلث ما تبقى؟
                  فرد عليه زيد دون تقريع أو حتى محاولة إثبات: إنما أنت رجل تقول برأيك وأنا رجل أقول برأيي"..


                  أتمنى فعلا أن لا يفسد الخلاف للود قضية
                  ولكن هل نحن كذلك بالفعل؟

                  تعليق

                  يعمل...
                  X