الموضوع واسع وفيه اختلاف بوجهات النظر
نسعد بمشاركاتكم , والمساهمة بآرائكم وطُرق يقي بها المسلم نفسه وأهله - من هذا البلاء .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...
هل صحيح ان الجن تسرق وما هو الدليل ؟
وما هو الحل؟
فأردت ـ مستعيناً برب العباد ـ أن أسلط الضوء على هذا الجانب المهم بما فتح الله به علينا من علم متواضع نفعاً للأخ السائل ولغيره معتمدين على قاعدة سلفنا الصالح كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لقد أورد أحد الاخوة الرقاة حديثين أحدهما :
عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان جنح الليل ، أو أمسيتم ، فكفوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم ، فأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله ، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ، وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله ، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ، ولو أن تعرضوا عليها شيئا ، وأطفئوا مصابيحكم" .
والحديث الثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " وكلّني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتى آتٍ، فجعل يحثو من الطعام، فأخذْتُه وقلت : لأرفعنك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، قال: إني محتاج، وعليّ عيال، وبي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا هريرة، ما فعل أسيرُك البارحة؟ " قلت: يا رسول الله ، شكا حاجةً وعيالاً، فرحمتُه فخلّيت سبيله، قال : أما إنّه قد كذَبك وسيعود، فعرفتُ أنه سيعود، لقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، فرصَدتُه، فجاء يحثو من الطعام، فأخذتُه، فقلت : لأرفعنك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، قال : دعني فإني محتاج، وعليّ عيال، لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحتُ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : يا أبا هرّ، ما فعلَ أسيرُك؟ قلت: يا رسول الله، شكا حاجةً شديدةً وعيالاً، فرحمتُه فخليتُ سبيله، قال: أماإنه قد كذبك وسيعود، فرصدتُه الثالثة، فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا آخرُ ثلاثِ مرات، إنّك تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أُعلمك كلماتٍ ينفعُك الله بها. قلتُ : ما هنّ؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية، فإنّك لا يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فأصبحتُ، فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " ما فعلَ أسيرُك البارحة؟ " قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلّمني كلماتٍ ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: ما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فِراشك فاقرأ آية الكرسيّ مِن أولها حتى تختم الآية : الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربُك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرصَ شيءٍ على الخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إنه قد صَدَقَك وهو كذوبٍ، تَعْلَمُ من تخاطِبُ مذ ثلاثِ ليالٍ يا أبا هريرة؟ قال: لا. قال: " ذاك شيطان "
مستدلاً صاحب الاستدلال على أن الجآن يسرق ولى مع استدلاله وقفة :
1) الاستدلال الأول ذكر فيه الشيطان التى قد تطلق على ذرية إبليس أو من كان كافراً كفراً شديداً من غيرهم .. طيب ماذا عن المسلمين من الجن ؟!! هل يمكنهم السرقة وهل نفس طرق الشيطان ؟!!
2) الاستدلال الثانى كان شيطاناً متمثلاً فى صورة آتٍ أى لم يكن على طبيعته الأثيرية وإلا لما تمكن أبو هريرة من مسكه .. طيب كيف لوكان على طبيعته ؟ هل يسرق ؟!!
قد يخطف الجن بعض الإنس ويعيشون معهم في عالمهم الخاص بهم وعندما يعودون يكشفون عن أعاجيب غريبة يشهد لذلك مجموعة من الأحاديث والآثار منها:
عن عامر قال: سألت علقمة: أنا سألت ابن مسعود فقال هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال: لا ولكننا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب فقلنا استطير أو اغتيل قال: فبتنا بشر ليلة... الحديث
الشاهد من هذا الحديث: "استطير واغتيل"، قال الإمام النووي رحمه الله: "معنى استطير طارت به الجن ومعنى اغتيل قتل سراً" فالصحابة رضوان الله عليهم بحكم معرفتهم بأحوال الجن خاصة وأنهم كانوا يعيشون في مكان على شكل قبائل تحيط به الصحارى ويتناقلون أخبار الجن، كانوا يدركون أن للجن قدرة على اختطاف الإنس والطيران بهم .
إخفاء الأشياء فيما تواتر عن الجآن أنفسهم ينقسم إلى قسمين :
1) إخفاء مؤقت :
وذلك إذا أراد الجنى نقل شىء من مكان إلى آخر فإنه يخفيه عن نظر الإنس أثناء نقله مع بقاء مادته الإنسية ، إى لايتم نقله إلى عالم الجن بل يبقى فى عالم الإنس ولكنه غير منظور ، وهذا النوع من الإخفاء هو الذى كان سيقوم به ـ والله أعلم ـ العفريت الذى عرض على سليمان عليه السلام أن يحضر له عرش بلقيس من اليمن إلى فلسطين قبل أن يقوم من مقامه ، فلا يعقل أن عرش بلقيس سيتم نقله دون إخفاء ويروه البشر وغيرهم يطير هكذا فى الهواء .
والشىء الآخر أن الإخفاء الذى يتم للشىء المنقول نقلاً مؤقتاً يسمح باختراق هذا الشىء للجدران والأبواب والنفاذ عبر العوائق .
فلو تتبعنا حال السحرة وغيرهم من المشعوذين وعلى رأسهم الصوفية وجل المستعينين بالجآن الذين يستخدمون الجآن فى غير طاعة الله عز وجل لوجدنا تفسيراً لما يحدث لهم عندما يغلق عليهم مكان ونجدهم خارج هذا المكان !!!! أو كيف يحضر لهم الجنى شيئاً من مكان ما كقطعة أثر أو غير ذلك أو ينقل له كنزاً من مكان إلى مكان .
إذا لابد من الإخفاء عند النقل لأسباب :
ا ) فى سرقة الأشياء كى لايتفطن لها أحد .
ب ) بدون سرقة ولكن تخفى منعاً للفتنة .
ج ) قد لاتخفى الأشياء وتراها تطير فى الهواء والأمر حقيقة مروع لمن لم يعتد عليه .
* طريقة الإخفاء وماهيتها :
اختلف مسلمو الجآن أنفسهم فى مشروعية نقل الأشياء ، فمنهم ـ أى من علمائهم وصالحيهم ـ من قال بالجواز ومنهم من قال بالمنع ومنهم من توقف .. لماذا ؟
لأنه إذا أراد جنى أن ينقل شيئاً من مكان إلى آخر فعليه أن يتمتم بكلمات غير مفهومة اختلف فيها الجن هل هى من السحر أم لا ؟!!
والقائلين بالجواز قالوا أن عفريت سليمان كان سينقل عرشاً لبلقيس ولو كان الأمر سحراً لما أقره سليمان عليه السلام .. ورد القائلين بالمنع أن سليمان عليه السلام لم يأذن له بذلك من أجل أن المسألة فيها شبهة فتكلم الذى عنده علم الكتاب فوافق سليمان عليه السلام على الثانى دون الأول لسلامة طريقة الثانى والله أعلم .
والجدير بالذكر أن أى جنى يستطيع نقل الأشياء بإخفاء أو بدون الإخفاء ولكن كلما زاد حجم وثقل الشىء المنقول تطلب الأمر جنياً أكثر قوة أو أكثر عدداً والله أعلم .
* جلب السحر :
لم اختلف المسلمون من الجآن فى أن السحر ـ بالذات ـ يمكن جلبه من أى مكان لأى مكان لأن مسألة جلب السحر عندهم تبنى على أذكار وتلاوة آيات مفهومة المعنى واضحة .
* طريقة النفخ عند الجآن :
وهذه الطريقة جائزة عند الجميع بلا نزاع فهى طريقة تعتمد على النفخ الشىء فيتحرك من مكان إلى مكان قريب ولايتطلب الأمر حمله أو نقله .
ومن هنا نرى مصداقية قول الله عز وجل " وإنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً " فمن الجآن من هم صالحون يتورعون فى أمور دينهم ودنياهم وأن عندهم مسائل خلافية طلباً لمرضات الله عز وجل وليس كما يظن بعض ـ الحمقى ـ أن الجآن فيه وفيه وأنه كذا وكذا .. بل هناك من الجآن من هو اتقى منك ومن أهلك من الألف إلى الياء والله المستعان ، كذلك الجآن المؤمن الصالح لايفعل هذه الأفاعيل التى تنقل عن الجآن أنه يقوم بها من إخفاء أشياء ونقل آخرين والطيران فى الهواء وغير ذلك من الأمور التى فتنة للناس وفتنة للمستعين .
أما الشياطين والكفرة فلايبالون بطريقة نقل الأشياء أوالجلب والاحضار وقد يصل بهم الأمر أحياناً إلى استخدام طلاسم وعزائم سحرية تساعدهم فى نقل الشىء أو إخفائه .
وسيلة لحفظ الأشياء من أيدى الجن :
البسملة فعالة ولاينكر فاعليتها أحد له عقل وعلم ولكن ليس دائماً ، فالبسملة يتبعها نية صادقة واعتقاد فى نصر الله هى البسملة النافعة التى ورد ذكرها فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك استخدام السحر فى سرقة الأشياء قد يكون له تأثير ومفعول قوى رغم أخذنا بالأسباب لحكمة عند الله عز وجل
ومن أنفع الطرق لحفظ المال وغيره :
أن تقرأ على ماء الآيات التالية :
1) آية الكرسى .
2) آيات الحفظ التى وردت فى القرآن الكريم .
ثم يرش بها المال أو الشىء المراد حفظه فيحفظ بإذن الله تعالى .
1) إخفاء غير مؤقت :
وهو نقل الشىء إما سرقة أو نقلاً عادياً إلى عالم الجن فيكسبونه الطبيعة الجنية ويخرجونه من الطبيعة الإنسية ولايعود هذا الشىء إلى عالم الإنس مرة أخرى ألا بعد مضى سنوات .
منقول
هل صحيح ان الجن تسرق وما هو الدليل ؟
وما هو الحل؟
فأردت ـ مستعيناً برب العباد ـ أن أسلط الضوء على هذا الجانب المهم بما فتح الله به علينا من علم متواضع نفعاً للأخ السائل ولغيره معتمدين على قاعدة سلفنا الصالح كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لقد أورد أحد الاخوة الرقاة حديثين أحدهما :
عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان جنح الليل ، أو أمسيتم ، فكفوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم ، فأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله ، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ، وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله ، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ، ولو أن تعرضوا عليها شيئا ، وأطفئوا مصابيحكم" .
والحديث الثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " وكلّني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتى آتٍ، فجعل يحثو من الطعام، فأخذْتُه وقلت : لأرفعنك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، قال: إني محتاج، وعليّ عيال، وبي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا هريرة، ما فعل أسيرُك البارحة؟ " قلت: يا رسول الله ، شكا حاجةً وعيالاً، فرحمتُه فخلّيت سبيله، قال : أما إنّه قد كذَبك وسيعود، فعرفتُ أنه سيعود، لقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، فرصَدتُه، فجاء يحثو من الطعام، فأخذتُه، فقلت : لأرفعنك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، قال : دعني فإني محتاج، وعليّ عيال، لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحتُ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : يا أبا هرّ، ما فعلَ أسيرُك؟ قلت: يا رسول الله، شكا حاجةً شديدةً وعيالاً، فرحمتُه فخليتُ سبيله، قال: أماإنه قد كذبك وسيعود، فرصدتُه الثالثة، فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا آخرُ ثلاثِ مرات، إنّك تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أُعلمك كلماتٍ ينفعُك الله بها. قلتُ : ما هنّ؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية، فإنّك لا يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فأصبحتُ، فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " ما فعلَ أسيرُك البارحة؟ " قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلّمني كلماتٍ ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: ما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فِراشك فاقرأ آية الكرسيّ مِن أولها حتى تختم الآية : الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربُك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرصَ شيءٍ على الخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إنه قد صَدَقَك وهو كذوبٍ، تَعْلَمُ من تخاطِبُ مذ ثلاثِ ليالٍ يا أبا هريرة؟ قال: لا. قال: " ذاك شيطان "
مستدلاً صاحب الاستدلال على أن الجآن يسرق ولى مع استدلاله وقفة :
1) الاستدلال الأول ذكر فيه الشيطان التى قد تطلق على ذرية إبليس أو من كان كافراً كفراً شديداً من غيرهم .. طيب ماذا عن المسلمين من الجن ؟!! هل يمكنهم السرقة وهل نفس طرق الشيطان ؟!!
2) الاستدلال الثانى كان شيطاناً متمثلاً فى صورة آتٍ أى لم يكن على طبيعته الأثيرية وإلا لما تمكن أبو هريرة من مسكه .. طيب كيف لوكان على طبيعته ؟ هل يسرق ؟!!
قد يخطف الجن بعض الإنس ويعيشون معهم في عالمهم الخاص بهم وعندما يعودون يكشفون عن أعاجيب غريبة يشهد لذلك مجموعة من الأحاديث والآثار منها:
عن عامر قال: سألت علقمة: أنا سألت ابن مسعود فقال هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال: لا ولكننا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب فقلنا استطير أو اغتيل قال: فبتنا بشر ليلة... الحديث
الشاهد من هذا الحديث: "استطير واغتيل"، قال الإمام النووي رحمه الله: "معنى استطير طارت به الجن ومعنى اغتيل قتل سراً" فالصحابة رضوان الله عليهم بحكم معرفتهم بأحوال الجن خاصة وأنهم كانوا يعيشون في مكان على شكل قبائل تحيط به الصحارى ويتناقلون أخبار الجن، كانوا يدركون أن للجن قدرة على اختطاف الإنس والطيران بهم .
إخفاء الأشياء فيما تواتر عن الجآن أنفسهم ينقسم إلى قسمين :
1) إخفاء مؤقت :
وذلك إذا أراد الجنى نقل شىء من مكان إلى آخر فإنه يخفيه عن نظر الإنس أثناء نقله مع بقاء مادته الإنسية ، إى لايتم نقله إلى عالم الجن بل يبقى فى عالم الإنس ولكنه غير منظور ، وهذا النوع من الإخفاء هو الذى كان سيقوم به ـ والله أعلم ـ العفريت الذى عرض على سليمان عليه السلام أن يحضر له عرش بلقيس من اليمن إلى فلسطين قبل أن يقوم من مقامه ، فلا يعقل أن عرش بلقيس سيتم نقله دون إخفاء ويروه البشر وغيرهم يطير هكذا فى الهواء .
والشىء الآخر أن الإخفاء الذى يتم للشىء المنقول نقلاً مؤقتاً يسمح باختراق هذا الشىء للجدران والأبواب والنفاذ عبر العوائق .
فلو تتبعنا حال السحرة وغيرهم من المشعوذين وعلى رأسهم الصوفية وجل المستعينين بالجآن الذين يستخدمون الجآن فى غير طاعة الله عز وجل لوجدنا تفسيراً لما يحدث لهم عندما يغلق عليهم مكان ونجدهم خارج هذا المكان !!!! أو كيف يحضر لهم الجنى شيئاً من مكان ما كقطعة أثر أو غير ذلك أو ينقل له كنزاً من مكان إلى مكان .
إذا لابد من الإخفاء عند النقل لأسباب :
ا ) فى سرقة الأشياء كى لايتفطن لها أحد .
ب ) بدون سرقة ولكن تخفى منعاً للفتنة .
ج ) قد لاتخفى الأشياء وتراها تطير فى الهواء والأمر حقيقة مروع لمن لم يعتد عليه .
* طريقة الإخفاء وماهيتها :
اختلف مسلمو الجآن أنفسهم فى مشروعية نقل الأشياء ، فمنهم ـ أى من علمائهم وصالحيهم ـ من قال بالجواز ومنهم من قال بالمنع ومنهم من توقف .. لماذا ؟
لأنه إذا أراد جنى أن ينقل شيئاً من مكان إلى آخر فعليه أن يتمتم بكلمات غير مفهومة اختلف فيها الجن هل هى من السحر أم لا ؟!!
والقائلين بالجواز قالوا أن عفريت سليمان كان سينقل عرشاً لبلقيس ولو كان الأمر سحراً لما أقره سليمان عليه السلام .. ورد القائلين بالمنع أن سليمان عليه السلام لم يأذن له بذلك من أجل أن المسألة فيها شبهة فتكلم الذى عنده علم الكتاب فوافق سليمان عليه السلام على الثانى دون الأول لسلامة طريقة الثانى والله أعلم .
والجدير بالذكر أن أى جنى يستطيع نقل الأشياء بإخفاء أو بدون الإخفاء ولكن كلما زاد حجم وثقل الشىء المنقول تطلب الأمر جنياً أكثر قوة أو أكثر عدداً والله أعلم .
* جلب السحر :
لم اختلف المسلمون من الجآن فى أن السحر ـ بالذات ـ يمكن جلبه من أى مكان لأى مكان لأن مسألة جلب السحر عندهم تبنى على أذكار وتلاوة آيات مفهومة المعنى واضحة .
* طريقة النفخ عند الجآن :
وهذه الطريقة جائزة عند الجميع بلا نزاع فهى طريقة تعتمد على النفخ الشىء فيتحرك من مكان إلى مكان قريب ولايتطلب الأمر حمله أو نقله .
ومن هنا نرى مصداقية قول الله عز وجل " وإنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً " فمن الجآن من هم صالحون يتورعون فى أمور دينهم ودنياهم وأن عندهم مسائل خلافية طلباً لمرضات الله عز وجل وليس كما يظن بعض ـ الحمقى ـ أن الجآن فيه وفيه وأنه كذا وكذا .. بل هناك من الجآن من هو اتقى منك ومن أهلك من الألف إلى الياء والله المستعان ، كذلك الجآن المؤمن الصالح لايفعل هذه الأفاعيل التى تنقل عن الجآن أنه يقوم بها من إخفاء أشياء ونقل آخرين والطيران فى الهواء وغير ذلك من الأمور التى فتنة للناس وفتنة للمستعين .
أما الشياطين والكفرة فلايبالون بطريقة نقل الأشياء أوالجلب والاحضار وقد يصل بهم الأمر أحياناً إلى استخدام طلاسم وعزائم سحرية تساعدهم فى نقل الشىء أو إخفائه .
وسيلة لحفظ الأشياء من أيدى الجن :
البسملة فعالة ولاينكر فاعليتها أحد له عقل وعلم ولكن ليس دائماً ، فالبسملة يتبعها نية صادقة واعتقاد فى نصر الله هى البسملة النافعة التى ورد ذكرها فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك استخدام السحر فى سرقة الأشياء قد يكون له تأثير ومفعول قوى رغم أخذنا بالأسباب لحكمة عند الله عز وجل
ومن أنفع الطرق لحفظ المال وغيره :
أن تقرأ على ماء الآيات التالية :
1) آية الكرسى .
2) آيات الحفظ التى وردت فى القرآن الكريم .
ثم يرش بها المال أو الشىء المراد حفظه فيحفظ بإذن الله تعالى .
1) إخفاء غير مؤقت :
وهو نقل الشىء إما سرقة أو نقلاً عادياً إلى عالم الجن فيكسبونه الطبيعة الجنية ويخرجونه من الطبيعة الإنسية ولايعود هذا الشىء إلى عالم الإنس مرة أخرى ألا بعد مضى سنوات .
منقول
تعليق