عبد الرحمن بن عوف
يعدّ عبد الرّحمن بن عوف أحد العشرة المبشّرين بالجنّة، وله عدّة مواقف مشرّفة في الإسلام، وسنذكر لكم في هذا المقال بعض النّقاط الّتي توضّح حياته، وقصّة إسلامه.
يعدّ عبد الرّحمن بن عوف أحد العشرة المبشّرين بالجنّة، وله عدّة مواقف مشرّفة في الإسلام، وسنذكر لكم في هذا المقال بعض النّقاط الّتي توضّح حياته، وقصّة إسلامه.
عبد الرحمن بن عوف
- هو عبد الرّحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشيّ الزهريّ.يكنّى بأبي محمّد ولد بعد عام الفيل بعشر سنوات
- كان يسمّى أيّام الجاهليّة عبد عمرو، وقيل عبد الكعبة، وبعد أن أسلم سمّاه الرّسول صلى الله عليه وسلم عبدالرحمن
- كان رضي الله عنه من أوائل الّذين أسلموا؛ فهو أحد الثمانية الّذين سبقوا إلى الإسلام في مكّة قبل أن يتّخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلم دار الأرقم مكاناً له، ولمن آمن معه.
- هو أحد الخمسة الّذين أسلموا على يد الخليفة أبي بكر الصدّيق؛ إذ إنّ أبا بكر كلّمهم ودعاهم إلى الإسلام، وهيّأ نفوسهم لذلك، وجمعهم برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقرأ عليهم القرآن وتأثّروا به ورقّت قلوبهم، ونطقوا الشّهادتين معلنين إسلامهم.
- اختار عبد الرحمن ومن آمن معه طريق الإيمان ووطّنوا أنفسهم على حمل رسالته والدّفاع عنه، وقطعوا على أنفسهم العهد بأن يقفوا بجانب الإسلام، وأن يتحمّلوا المسؤوليّة كاملةً نتيجة هذا الاختيار؛ وذلك لأنّ الرّجولة تقتضي ذلك الأمر.
- آخى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن الرّبيع.
- هاجر عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ومن معه إلى الحبشة بإذنٍ من الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، لمّا اشتدّ الأذى بالمسلمين في مكّة، وطُردوا من كلّ مكان، وفتنهم المشركون في دينهم.
- هاجر عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه ومن معه من المسلمين إلى يثرب لتكون الحضن الأوّل للدعوة الإسلاميّة بأمرٍ من الله تعالى وصل إلى الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وبذلك يكون عبد الرحمن هاجر هجرتين واحدة إلى الحبشة وأخرى إلى المدينة المنوّرة.
- استشهد عبد الرّحمن بن عوف في غزوة أحد، وفي جسمه بضعٌ وثمانون ضربةً بسيفٍ أو طعنةٍ برمح أو رميةٍ بسهم.
جهاد عبد الرحمن بن عوف
- [*=right] كان عبد الرّحمن بن عوف رضي الله عنه من المهاجرين السّابقين المجاهدين في سبيل الله لإعلاء راية هذا الدّين، فما من غزوة من الغزوات الّتي غزاها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلّا وشهدها عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه، فقد شهد غزوة بدرٍ الكبرى، وغزوة أحد، وبني قينقاع، وبني النّضير، وبني قريظة، والأحزاب، والحديبية، وفتح مكّة، وحنين، والطّائف، وتبوك.
[*=right]هو من الّذين ثبتوا في غزوة أحد، وقاتل قتال الأبطال، وجرح نيّفاً وعشرين جرحاً، وأصيب بضربةٍ في فمه قد أسقطت أسنانه فصار أهتماً، وأصيب بجرحٍ في رجله فصار يعرج منه
[*=right] في شهر شعبان من السنة السادسة للهجرة بعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على رأس قوّةٍ من المسلمين بلغ عددها سبعمائة مقاتل إلى دومة الجند، وعمّمه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيده الشريفة، وسدل عذبة العمامة بين كتفيه، وقال له: إن فتح الله عليك فتزوّج ابنة ملكهم وشريفهم، وكان الأصبغ بن ثعلبة بن ضمضم الكلبي ملكهم وشريفهم، وكان على دين النصرانيّة فأسلم وتابع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على دينه فتزوّج عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه ابنته واسمها تماضر، فولدت له أبا سلمة ابن عبدالرحمن
[*=right] جاهد عبدالرحمن بن عوف بماله كما جاهد بنفسه؛ فأنفق كثيراً من أمواله على الغزو والغزاة؛ فالجهاد ليس فقط بالنّفس وإنّما يكون بالمال أيضاً، والدّليل قوله تعالى: " إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون”
[*=right]شطر عبدالرحمن بن عوف أربعة آلافٍ من ماله، وفي مناسبة أخرى تصدّق بأربعين ألفاً، وفي مناسبة ثالثة تصدّق بأربعين ألف دينار، كما أنّه قد حمل ألفاً وخمسمائة راحلة في سبيل الله؛ حيث كان يحصل على ماله من التّجارة.