ما أجمل وأسعد أن تشعل شمعة علمية لاخوانك الهواة والمهتمين
الموضوع
درهم ضرب بنفس عام بيعة العقبة الأولى والإسراء والمعراج 621 م من مجموعتي
أحبتي الكرام
أنا دائماً أقول واكرر وانبه اخواني الهواة حفظهم الله تعالى
وأقول لا تفرطوا بالدراهم الكسروية التي بين يديكم والتي
تباع بأقل الاثمان
100 ريال وربما اقل بكثير جداً لاسيما تعد هذه الدراهم
تاريخية جداً
وخاصةً دراهم خسروا الثاني الذي حكم من عام 591 م
الي عام 628 م
لاسيما تعد دراهم خسروا الثاني هامة جداً لاسيما للاحداث
التي حصلت بعصر
سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وصحابته الكرام
رضي الله عنهم
سوف اعرض لكم درهماً كسروياً من مجموعتي
الخاصة عام 612 ميلادي
بنفس عام بيعة العقبة الأولى والاسراء والمعراج وقبيل الهجرة بعاماً واحداً فقط
مع العلم بأن مكة والمدينة بل جميع الجزيرة العربية كانت
مستقلة تماماً بسياستاها
وامورها المالية والكن كانت تتعامل بالدنانير البيزنطية
واقسامها وبالفلوس الفضية
الفارسية لاسيما العرب كانت ليست لديهم نقوداً خاصةً بهم
تسك وتضرب والقد شرحت لكم بعدة مواضيع لماذا العرب
ومحمد صل الله عليه وسلم لم يضربوا النقود في عصرهم
وكان عمر النبي محمد صل الله عليه وسلم 51 عاماً
عندما ضرب هذا الدرهم ببلاد فارس وتداولته العرب
وادعكم ومع الاحداث الإسلامية العظيمة التي حدثت بعام 621 ميلادية
وانا دائماً أحرص على المسكوكات التاريخية افضل من النادرة او الثمينة
وبالله التوفيق والسداد
..................................................
بيعة العقبة
بيعة العقبة الأولى 621 ميلادي وكان عمر النبي محمد صل الله عليه
وسلم 51 عاماً
قد ذكرنا أن ستة نفر من أهل يثرب أسلموا في موسم الحج سنة
11 من النبوة، ووعدوا رسول الله صلى الله عليه
وسلم بإبلاغ رسالته في قومهم.
وكان من جراء ذلك أن جاء في الموسم التالي ـ موسم الحج
سنة 12 من النبوة، يوليو سنة 621م ـ اثنا عشر رجلًا، فيهم
خمسة من الستة الذين كانوا قد التقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم
في العام السابق ـ والسادس الذي لم يحضر هو جابر بن
عبد الله بن رِئاب ـ وسبعة سواهم، وهم:
1 ـ معاذ بن الحارث، ابن عفراء من بني النجار [من الخزرج]
2 ـ ذَكْوَان بن عبد القيس من بني زُرَيْق. [من الخزرج]
3 ـ عبادة بن الصامت من بني غَنْم [من الخزرج]
4 ـ يزيد بن ثعلبة من حلفاء بني غنم [من الخزرج]
5 ـ العباس بن عُبَادة بن نَضْلَة من بني سالم [من الخزرج]
6 ـ أبو الهَيْثَم بن التَّيَّهَان من بني عبد الأشهل [من الأوس].
7 ـ عُوَيْم بن ساعدة من بني عمرو بن عَوْف [من الأوس].
الأخيران من الأوس، والبقية كلهم من الخزرج.
التقى هؤلاء برسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقبة بمنى
فبايعوه بيعة النساء، أي وفق بيعتهن التي نزلت بعد الحديبية.
روى البخاري عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: [تعالوا بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا،
ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه
بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفي منكم
فأجره على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به في
الدنيا، فهو له كفارة، ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله
، فأمـره إلى الله ؛ إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عـنه]. قــال:
فبايعته ـ وفي نسخة: فبايعناه ـ على ذلك.
...............................
الإسراء والمعراج سنة 621 م
في عام 621 تقريباً شهدت القدس زيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم،
فقد أسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم صعد إلى السماوات العلى.
كان الإسراء قبل الهجرة ب سنة، وبه جزم ابن حزم في ليلة سبع
وعشرين من شهر رجب وهو المشهور وعليه عمل الناس
وكان ليلة الإثنين، وكان بعد خروجه إلى الطائف.
كان الإسراء إلى بيت المقدس والمعراج إلى السموات، وفرضت
عليه في تلك الليلة الصلوات الخمس وقد ذكر الإسراء في القرآن.
قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى
الْمَسْجِدِ الاْقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءايَتِنَآ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}
(الإسراء: 1).
واختلف في كيفية الإسراء فالأكثرون من طوائف المسلمين اتفقوا
على أنه أُسري بجسد رسول الله والأقلون قالوا: إنه ما أُسري
إلا بروحه، حُكي عن محمد بن جرير الطبري في «تفسيره» عن
حذيفة أنه قال: ذلك رؤيا وأنه ما فقد جسد رسول الله وإنما أسري
بروحه، حُكي هذا القول أيضا عن عائشة رضي الله عنها وعن معاوية
رضي الله عنه وحديث عائشة ليس بالثابت لأنها لم تكن حينئذ زوجته،
قال النسفي: وكان الإسراء في اليقظة، وعن عائشة رضي الله عنها
أنها قالت: والله ما فقد جسد رسول اللهولكن عرج بروحه، وعن
معاوية مثله. وعلى الأول الجمهور إذ لا فضيلة للحالم ولا مزية للنائم.
واتفق الأكثرون من طوائف المسلمين على أنه أسري بجسد
رسول الله وهو الصحيح، جاء في زاد المعياد » لابن قيم الجوزية:
«وقد نقل ابن إسحاق عن عائشة ومعاوية أنهما قالا: إنما كان
الإسراء بروحه ولم يفقد جسده، ونقل عن الحسن البصري
نحو ذلك، ولكن ينبغي أن يعلم الفرق بين أن يقال: كان الإسراء
مناما وبين أن يقال: كان بروحه دون جسده وبينهما فرق عظيم،
وعائشة ومعاوية لم يقولا كان مناما وإنما قالا أسرِي بروحه
ولم يفقد جسده وفرق بين الأمرين، فإن ما يراه النائم قد يكون
أمثالا مضروبة للمعلوم في الصور المحسوسة فيرى كأنه قد عرج به
إلى السماء أو ذهب به إلى مكة وأقطار الأرض وروحه لم تصعد
ولم تذهب وإنما ملك الرؤيا ضرب له المثال، والذين قالوا عرج برسول الله
طائفتان: طائفة قالت: عرج بروحه وبدنه، وطائفة قالت:
عرج بروحه ولم يفقد بدنه، وهؤلاء لم يريدوا أن المعراج كان
مناما وإنما أرادوا أن الروح ذاتها أُسري بها وعرج بها حقيقة
وباشرت من جنس ما تباشر به بعد المفارقة، وكان حالها في ذلك
كحالها بعد المفارقة في صعودها إلى السموات سماء سماء حتى
ينتهي بها إلى السماء السابعة فتقف بين يدي الله سبحانه
وتعالى فيأمرها بما يشاء ثم تنزل إلى الأرض، فالذي كان لرسول الله
ليلة الإسراء أكمل مما يحصل للروح عند المفارقة
، ومعلوم أن هذا الأمر فوق ما يراه النائم» الخ.
فالإسراء ما كان مناما قطعا لأنه لو كان مناما لما كذبه المشركون
فإن من الناس من يرى أنه صعد إلى السماء أو قطع مسافات
شاسعة لا يتصورها العقل، وليس المنام معجزة خارقة للعادة،
والروح في المنام لا تفارق الجسم، كذلك لو كان الإسراء مناما
لصرح به رسول الله
والطبري في «تفسيره» ينكر أن الإسراء كان بالروح فقط وقد رد
على من قال بذلك فقال:
«والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله أسرى بعبده محمد
من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى كما أخبر الله عباده
كما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله أن الله حمله على
البراق حتى أتاه به وصلى هنالك بمن صلى من الأنبياء
والرسل فأراه من الآيات، ولا معنى لقول من قال أُسْريَ بروحه دون جسده
لأن ذلك لو كان كذلك لم يكن في ذلك ما يوجب أن يكون دليلا
على نبوته ولا حجة له على رسالته ولا كان الذين أنكروا
حقيقة ذلك من أهل الشرك يدفعون به عن صدقه فيه إذ لم
يكن منكرا عندهم ولا عند أحد من ذوي الفطرة الصحيحة من بني
آدم أن يرى الرائي منهم في المنام ما على مسيرة سنة فكيف ما هو
على مسيرة شهر أو أقل، إلى أن قال: ولو كان الإسراء بروحه لم
تكن الروح محمولة على البراق إذ كانت الدواب لا تحمل إلا
الأجسام إلا أن يقول قائل: إن معنى قولنا أُسرِيَ بروحه رأى
في المنام أنه أُسري بجسده على البراق فيكذب حينئذ
بمعنى الأخبار التي رُويت عن رسول الله على قوله حمل على البراق لا جسمه ولا شيء منه وصار
الأمر عنده كبعض أحلام النائمين وذلك دفع لظاهر
التنزيل وما تتابعت به
الأخبار عن رسول اللهوجاءت به الآثار من الصحابة والتابعين».
ومما قاله الفخر الرازي في «تفسيره»: قال أهل التحقيق:
إن الذي يدل على أنه تعالى أسرى بروح محمد وجسده
من مكة إلى المسجد الأقصى القرآن والخبر، أما القرآن
فهذه الآية، وتقرير الدليل أن العبد اسم لمجموع الجسد
والروح فوجب أن يكون الإسراء حاصلا لمجموع الجسد
والروح إلخ، وأما الخبر فهو الحديث المروي في الصحاح
وهو مشهور وهو يدل على الذهاب من مكة إلى بيت المقدس
ثم منه إلى السموات، اهـ.
والمعراج به إلى السموات ليطلع على عجائب الملكوت
كما قال تعالى: {لِنُرِيَهُ مِنْ ءايَتِنَآ} (الإسراء: 1)، وإلا فالله تعالى
لا يحويه زمان ولا مكان ورأى ربه تلك الليلة وأوحى إلى
عبده ما أوحى وفرض عليه خمس صلوات وجمع له
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فصلى بهم في بيت المقدس
ثم استقبلوه في السموات ورجع من ليلته إلى مكة.
وقد أنكر المسيحيون إسراء رسول الله ومعراجه وليس
ذلك بمستغرب منهم، إنما الغريب أنهم يؤمنون بقيام
المسيح وصعوده إلى السماء، ففي آخر إنجيل مرقص:
(ثم إن الرب بعدما كلمهم، ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله).
وجاء في آخر إنجيل لوقا:
(وفيما هو «المسيح» يباركهم، انفرد عنهم وأصعد إلى السماء).
ومع شرح درهم جديد من مجموعتي الخاصة نتحدث به
عن بعض الامور التاريخية الهامة التي حصلت بصدر الإسلام العظيم
كتبه محبكم في الله
طويلب العلم المقصر
محمد الحسيني
أبا سالم
من دولة الكويت
تاريخ \ 8 \4\2016 م