إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    مَن آمنَ فليعلمْ أنه أسلمَ نفسَهُ لله،
    فليستَقم،
    فإذا انحرفَ فليعلمْ أن اللهَ لا يغفلُ عنه وعن أفعاله،
    ولكنْ يُمهلهُ فرصة،
    قد تطول؛
    ليؤوبَ إلى الإيمانِ والطاعة.
    وسيُبتلَى بالمسرَّاتِ والأحزان،
    لتتقلَّبَ به الأحوالُ ويتفكَّرَ في الحالَين،
    فإذا لم يتَّعظْ بالإشاراتِ والنذُر،وأصرَّ على الانحرافِ وعدمِ العودةِ إلى الله،
    فلا يلومنَّ إلا نفسه،
    فإنه يضرُّها،وما هو إلا انتفاعٌ قليل،ومتعةٌ مؤقتة،في دنيا زائلة،
    ويبقى العملُ المؤدَّى،والحسابُ عليه.


    مَن جاءهُ نورٌ فليفتحْ له عينيه،
    ومَن أغمضهما فقد جهل،وفاتتهُ أشياء.




    مَن سارَ في ظلامٍ تعثَّرَ وانحرف،وسقطَ في حفرةٍ أو حُفَر،قد لا يرَى النورَ بعدها!




    مَن كتمَ علمًا فقد سدَّ كوَّةً يشعُّ منها النور،
    ومَن نشرَ علمًا فقد فتحَ عيونًا وبصَّرَ قلوبًا،
    ومَن اهتمَّ بالعلمِ وجعلَهُ ديدنهُ،فقد شاركَ في بناءِ العقولِ وهدمِ بيوتِ الجهل.

    يتبع..
    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة صباحو مشاهدة المشاركة
      إن قلتُ شكراً فشكري لن يوفيكم حقاً سعيتم فكان السّعي مشكوراً
      إن جفّ حبري عن التعبير يكتبكم قلب به صفاء الحب تعبيراً
      إلى صاحب التميز والأفكار النيرة أزكى التحيات وأجملها وأنداها وأطيبها
      أرسلها لك بكل ود وحب وإخلاص
      تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي من ثناء وإعجاب بطرحكم فما أجمل أن يكون الإنسان شمعةً تُنير دروب الحائرين

      بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
      لك مني أجمل التحيات
      وكل التوفيق لك يا رب
      أشكرك أخي صباحومن الأعماااااااااااق .........وأسأل الله لنا ولك العمل الصالح ولكافة إخواننا في كل مكان ياأرحم الرحمين.
      الأنسان إبن أفكاره ورائد لتصرفاته.
      نحن جميعاً إخوة في الله , نسعى لتقديم كل ماهو مفيد لنعيش سوياً متجانسين ومتعاونين على البر والتقوى .

      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق


      • #33
        علماءُ الاجتماعِ يدرسونَ المجتمعَ ويحلِّلونهُ ويؤثِّرونَ فيه،
        والأدباءُ يؤثِّرونَ في عواطفِ الناس،
        والاقتصاديونَ يؤثِّرونَ في معاشهم،
        والتربويونَ يؤثِّرونَ في سلوكهم وتعلُّمهم،
        والأطبّاءُ يعالجونَ أبدانهم،
        والمتخصِّصونَ في العلومِ البحتةِ والتطبيقيةِ يؤثِّرونَ في صناعاتهم وتقدُّمهم،
        وأهلُ الفنونِ يؤثِّرونَ في ترفيههم،
        والمؤلِّفونَ والكتبيونَ يؤثِّرونَ في ثقافتهم،
        والإعلاميونَ يؤثِّرونَ في توجُّهاتهم،
        واللغويونَ يقوِّمونَ ألسنتهم،
        والمؤرِّخونَ يؤثِّرونَ في نفوسهم،
        والعباقرةُ والمصلحونَ يؤثِّرونَ في عقولهم،
        وعلماءُ الدينِ يوجِّهونَ كلَّ ذلك ويقوِّمونه،
        ويؤثِّرونَ في المجتمعِ من خلالِ ذلك،
        فالدينُ عقيدةٌ ونظامٌ للحياةِ كلِّها.
        تصفيةُ النفوسِ تكونُ بتحريرها من الشهوات، وتصفيةُ العقولِ تكونُ بتحريرها من الخرافاتِ والانحرافات،
        وتصفيةُ القلوبِ تكونُ بتحريرها من الضغائنِ والأحقاد.

        يتبع..
        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق


        • #34
          الذي لا يُعجِبهُ العجبُ ليسَ سويًّا،
          فمن الفطرةِ أن يُعجَبُ منَ العجب،
          ولهذا وردَ عن المغيرةِ بنِ شعبةَ رضيَ الله عنه قوله:
          "لا يزالُ الناسُ بخيرٍ ما تعجَّبوا من العجب"!
          يعني "ما داموا على الفطرة".
          ولكنْ لا يُعجَبُ من الأمرِ العاديّ،
          فإذا عُجِبَ منه دلَّ على ثقافةٍ ناقصة،
          واطِّلاعٍ قاصر.
          الذي يفعلُ المنكراتِ علنًا،بدونِ حياءٍ من اللهِ ومن الناس،ماذا يكونُ أمرهُ سرًّا؟
          وكم يكونُ قد آذى وأفحش؟
          وكيف السبيلُ إلى وقفِ تصرفاتهِ الوحشيةِ وقلبهِ القاسي؟
          إلا أن يبتليَهُ اللهُ بأمراضٍ تنخرُ جسمهُ فيضعف،
          أو مسكنةٍ تتربهُ فلا يقوَى،
          وقد يمرُّ به ناسٌ ويتألَّمونَ لحاله،
          ويتصدَّقونَ عليه،

          ولا يعلمونَ عدلَ الله فيه،
          وأنه فعلَ ذلك به لمصلحةِ الآخرين،
          وليعتبروا به.
          وتُقاسُ على ذلك أمورٌ أخرى لا نعرفها،
          ولا نحيطُ علمًا إلا بأشياءَ قليلة،
          وعلمنا بظاهرها أكثرُ من باطنها.
          أهلُ الدنيا من المسلمينَ المفتونينَ يفرحونَ بكنوزِ المالِ أكثرَ من كنوزِ الحسنات،
          وأهلُ الآخرةِ المتَّقونَ يفرحونَ بكنوزِ الحسناتِ أكثرَ من كنوزِ المال.
          والمالُ فان،
          والحسناتُ ذُخر.
          والموعدُ الحشر.
          يتبع..
          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • #35
            جزاك الله خيرا على هذا المجهود اخي هنيبال

            " و لسوف يعطيك ربك فترضى "

            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة ابيان مشاهدة المشاركة
              جزاك الله خيرا على هذا المجهود اخي هنيبال
              وجزاك أخي في الله / ابيان .

              شكراً جزيلاً لك واتمنى أن أكون قد أفدت الجميع و لو بكلمة بين طيات هذه الجمل ,,,
              فنحن بحاجة إلى التنمية الذاتية يومــــــــــــاً بعد يوم .....................!
              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

              تعليق


              • #37
                تذكَّرْ أيها المؤمنُ لمـّا كنتَ في بيداءِ الضلالة،

                ثم أحسنَ الله إليكَ وهداكَ إلى دينه،
                وجعلكَ على ملَّةِ خليله،
                وعلى دينِ أحبِّ خلقهِ إليه،
                كم هو فضلهُ عليك؟
                وكم تحتاجُ إلى شكره؟!
                في زحمةِ الأعمال، لا تنسَ ذكرَ الله.
                في طفرةِ الغنى، لا تنسَ الفقر.
                في نشوةِ الانتصار، لا تنسَ مَن هو أقوى منك.
                في رياضِ الحدائقِ والزهور، لا تنسَ أنها ستذبل.
                وبين المتعةِ والملذّات، لا تنسَ رحلةَ الموت.
                وكن مستعدًّا لتقلباتِ الدنيا ومراحلِ الحياة،صعودًا وهبوطًا،
                لئلا تضعفَ وتجزع،فكم بكى منها رجالٌ كانوا ملءَ العيون!
                إذا تذكَّرتَ تاريخكَ الأسود،فبيِّضهُ بالحسنات:
                بذكرِ الله في معظمِ أحوالك،
                وبالأعمالِ الصالحة:
                من عبادات،
                وقُربات،وبرٍّ وصِلة،ومعاملةٍ حسنة،وأخلاقٍ كريمة.
                وبالأعمالِ الخيرية،في خدمةِ الآخرين،وتخفيفِ الآلامِ عنهم،فإنَّ الله يبدِّلُ سيِّئاتِكَ حسنات،ويزيدُكَ إحسانًا.

                يتبع..



                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق


                • #38
                  التفاعلُ مع الأحداثِ الجاريةِ،

                  يجبُ ألاّ يُنسي الرؤيةَ الشرعيةَ لها،
                  سواءٌ أكان المتابعُ فاعلاً فيها،أم دارسًا لها.
                  وينبغي السؤالُ عنها لمن لا يعرفُ حكمها،
                  حتى تكونَ موالاةُ المسلمِ ومعاداتهُ في الأحداثِ موافقةً لعقيدته،
                  فلا يؤيدُ ولا يُعادي عن هوًى وعصبيةٍ أو جهل،
                  بل بما يوافقُ أحكامَ دينه.

                  والموالاةُ والمعاداةُ أصلٌ كبيرٌ من أصولِ العقيدةِ الإسلامية،

                  لا تنتبهُ لها الأحزابُ القوميةُ والعلمانيةُ ولا تعتبرها!
                  لأنها بعيدةٌ عن الدين.
                  وأيضًا حتى تتوافقَ وجهاتُ نظرِ المسلمين،
                  وتساعدَ في تشكيلِ الرأي العامِّ الإسلامي،في الساحةِ المحليةِ والدولية.
                  وإذا تفرَّقتِ الآراءُ ضعفتِ القوة،وضعفَ معه الإعلام،وظهرَ المسلمونَ متنافرين.
                  والدينُ هو الذي يجمعهم،ويوحِّدُ كلمتهم.
                  لا ثقافةَ ولا مدنيةَ تستطيعُ أن تفرضَ نفسها على المؤمنِ القوي،
                  مهما كانت كبيرة،فهو قويٌّ بإيمانه،وبعلمه.
                  والضعيفُ يخضعُ لها ويستسلم،لقلَّةِ ثقافتهِ الإسلامية،ولضعفِ إيمانه.
                  اعملْ لزيادةِ إيمانِكَ وتقويتهِ أيها المسلم،واطلبِ العلمَ بهمَّة؛لئلاّ تُفقدَ من أمتك، أو تنهارَ فتضيع.
                  للعلمِ طغيانٌ كطغيانِ المال.
                  يبقَى أحدهم مع العلمِ دراسةً وبحثًا ومطالعةً وتعليمًا عشراتِ السنين،ويغورُ في أعماقِ مسائلهِ المشكلة،ويكتبُ فيه ويحلِّله،ويقلِّبهُ على وجوههِ ويقوِّمه،وينقبُ فيه ويكشفُ عويصه،ويحاضرُ فيه ويخطب،ويؤلِّفُ فيه ويصنِّف..
                  وعندما يرى الإقبالَ على ما قال، والإعجابَ بما كتب،قد يأخذهُ ذلك إلى الإكبارِ والإعجابِ بنفسه،

                  وهنا يكمنُ الخطر..

                  فيفرحُ ويفخَر،
                  ويُبدي آراءً حدَّثتْ به نفسهُ ولم يُخرجها من قبل،ويظنُّ أنه صارَ أهلاً لتجديدِ آراءٍ وتكريسِ نظريات،
                  وإصلاحِ عوالمَ ونفوسِ بريَّات،وما لا يخطرُ على بالِ الكائنات!
                  وينسى قولَ الحكيمِ العليم: ﴿ وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾،
                  فيشطحُ ويَزِلّ،وإذا كان عالمًا مشهورًا زلَّتْ معه أمَّة!
                  إنه طغيانُ العلم!
                  نعوذُ بالله منه،ومن كلِّ طاغية.

                  يتبع..
                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق


                  • #39
                    لستَ وحدكَ مادامَ لكَ صديق.
                    إذا تسامعَ صوتاكما، فقد أذِنتما.
                    وإذا تصافحتْ يداكما، فقد اقتربتما.
                    وإذا تناظرتْ عيناكما، فقد أجبتما.
                    وإذا هاتفَ قلباكما، فقد تصافيتما.
                    وإذا صادقتْ روحاكما، فقد توحَّدتما.

                    السكنُ السعيدُ في مودَّةِ الزوجة، ولو كان خيمةً في صحراء.

                    يتبع..




                    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                    تعليق


                    • #40
                      إذا لم يُسدَّدِ العقلُ بالوحي ضَلّ.

                      ومَن قالَ - مثلاً - لا أؤمنُ بالأمرِ الفلاني ولو صحَّ في الحديث، فهو ضالّ،
                      وليس مسلمًا حقًا؛لأن المسلمَ يعني من أسلمَ نفسهُ لله،فآمنَ بما أنزلَ من وحي،سواءٌ أكان الوحيُ قرآنًا أم سنة.
                      فالقرآنُ وحي،
                      والسنةُ وحي إذا صحَّت،
                      فالرسولُ صلى الله عليه وسلم لا ينطقُ عن هوى،
                      وهذا يقول: لو صحَّ الحديثُ لما آمنتُ به!
                      والنتيجة أنه يكفرُ بالوحي،
                      فهذه عقليةُ الكافرِ وليس المسلم.


                      إن الدينَ ليس بالرأي،يعني أن أصلهُ ليس العقل، بل النقل.
                      فأولهُ وأساسهُ الوحي،
                      والعقلُ تبعٌ للوحي،فهو الذي يصنعُ ثقافةَ المسلمِ بداية،
                      يعني أن أساسَ ثقافةِ المسلمِ قائمةٌ على الوحي،
                      وتقولُ القاعدةُ المتفقُ عليها:
                      لا اجتهادَ في موردِ النص.
                      يعني إذا وردَ قرآنٌ وسنةٌ سكتنا وسلَّمنا،فلا مجالَ لمزيدِ كلام.
                      فإذا لم يجدِ العقلُ فيه أمرًا،
                      فعند ذلك يجتهد،على أن لا يخالفَ حكمًا شرعيًا،ولا قاعدةً دينية.
                      وهذا ما رضيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لرسولهِ إلى اليمن معاذ بن جبل رضي الله عنه،
                      الذي قال إنه ينظرُ في كتابِ الله تعالى أولاً،فإذا لم يجدهُ بحثَ في السنة،وإلا اجتهدَ ولم يألُ.
                      وهذا أميرُ المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يسدِّدُ العقولَ ويقول:
                      "لو كان الدِّينُ بالرأي لكان أسفلُ الخُفِّ أولَى بالمسحِ من أَعلاهُ، وقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ على ظاهِر خُفَّيْه".
                      يعني سلِّمْ ونفِّذ، فهذا دينٌ وأمر،وليس نظريةً أو رأيًا يمكنُ مناقشته.
                      ففي الدينِ غيبياتٌ كثيرةٌ لا تُرى،فلا نرى الجنّ، ولا الملائكة، وأعمالهم عجيبةٌ لا دخلَ للعقلِ فيها،ولكنه الإيمان...
                      ومصدرهُ الكتابُ والسنة،
                      سواءٌ أوافقَ ذلكَ عقلكَ أم لم يوافقه..
                      وكذلك أحوالُ الأممِ الماضية، وأحداثها الغابرة، ووقائعها الطويلة..
                      ومستقبلُ الناسِ في الحياةِ البرزخية، وفي اليوم الآخِر.. من جنةٍ ونار..
                      فإذا كنتَ صاحبَ دِينٍ حقًا فاخضعْ له،
                      لأن الدينَ معناهُ الخضوع،ودانَ دِينًا وديانةً: خضعَ وذلَّ.
                      وسمَّاهُ ربُّنا دينًا لتعرفَ ذلك جيدًا وتلتزمَ به،لا أن تُخضعَهُ لعقلِكَ القاصرِ وتجرَّهُ إلى مزاجِكَ المريض،وتقول:
                      هذا هو الدينُ الذي أريده،
                      فيكونُ هذا دينكَ وحدك،لا دينَ ربِّ العالمين.


                      يجبُ أن لا ننسى،أن الفِرقَ الإسلاميةَ تفرَّقت عن أصلِ الإسلامِ لأنها لم تكتفِ بالوحيين: الكتابِ والسنة،
                      بل استعملت هواها ومزاجها في تفسيرِ النصوص،وابتدعتْ في الدين أشياءَ جديدةً غيرَ موجودةٍ في القرآنِ والحديث،فضلَّت وأضلَّت،وقد صارَ من أتباعها الملايين!
                      ولو أنها اكتفت بكتابِ ربِّنا سبحانهُ وتعالى، وبسنةِ رسولهِ صلى الله عليه وسلم،لما ضلَّت.


                      ومَن قال إن العقولَ لا تتأثرُ بالأمزجة؟

                      إنه واقعٌ لا يُنكر..
                      وإن مَن يصرُّ على أن يكونَ مزاجهُ هو الحكمَ في قبولِ الأخبارِ أو ردِّها،
                      أو عقلهُ الممزوجُ بمزاجه،
                      وخاصةً إذا كان ذا مزاجٍ عكرٍ وعصبية،
                      فإنه لا يضرُّ إلا نفسه،
                      فقد آتى اللهُ النفسَ فجورًا وتقوى،
                      فإذا اختار امرؤٌ الفجورَ والضلالَ فلا يلومنَّ غدًا إلا نفسه.


                      ما أجملَ النفسَ السمحة، الأصيلة، الهادئة، القويمة، الهينة، اللينة، الخاشعة،التي ترضى بالحقِّ بمجرَّدِ معرفتهِ ومعرفةِ مصدره؛
                      لأنه حقّ،
                      ولأنه من الحقّ،فتسلِّمُ بالأمر،وتؤوبُ وتخشعُ لربِّها،وتبكي على خطيئتها،فعند ذلك توفَّقُ وتُلهَمُ الخيرَ والسدادَ مِن خالقها.
                      ولا يستوي عند الله مَن قال آمنت، ومَن قال أنكرت.
                      آمنتُ بالله، وبما جاءَ من عندهِ ومن عند رسوله،
                      سواءٌ أوافقَ مزاجي ومزاجَ الآخرينَ أم لم يوافقها.
                      اللهم أرنا الحقَّ حقًا وارزقنا اتباعه،وأرنا الباطلَ باطلاً وارزقنا اجتنابه،ونعوذُ بالله من اللجاجةِ والعناد،
                      ونعوذُ به من الكفرِ والضلال،والحمدُ لله على نعمةِ الإيمان،والحمدُ لله على دينِ الإسلام.

                      يتبع..


                      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                      تعليق


                      • #41

                        ماشاء الله تبارك الله
                        كلمات للحياة كلها
                        الله يزيدك علم وخير إلى خير

                        خمسة نجوم وفي المفضّلة
                        زادك الله من فضله وأحسن إليك

                        لاحول ولاقوة إلا بالله

                        تعليق


                        • #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة أبو/سلطان مشاهدة المشاركة

                          ماشاء الله تبارك الله
                          كلمات للحياة كلها
                          الله يزيدك علم وخير إلى خير

                          خمسة نجوم وفي المفضّلة
                          زادك الله من فضله وأحسن إليك


                          ..أسعدك الله أخي الكريم ابو سلطان ورزقنا وإياك النية الصادقه
                          وحسن القول والعمل ’’
                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق


                          • #43
                            المؤمنُ الحقُّ يتقبَّلُ أمرَ الله تعالى وسنةَ نبيِّهِ الصحيحةَ بكلِّ إيمانٍ ورحابةِ صدر،

                            كما هو أدبُ الأنبياءِ مع ربِّهم،
                            عليهم صلواتُ الله وسلامه،
                            كما في صنيعِ سيِّدِ الأنبياءِ إبراهيمَ عليه السلام،﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [سورة البقرة: 131]،
                            فأجابَ إلى أمرِ ربِّهِ وأطاعه،وأخلصَ على أحسنِ ما يكون،مفوِّضًا أمرَهُ إلى الله.

                            وهكذا يكونُ المؤمن.
                            أما مَن ابتُليَ بالحداثةِ والعلمنةِ والليبراليةِ من أبناءِ المسلمين،فإنهم يريدونَ أن يشوِّشوا على الناسِ دينهم،ليصرفوهم عنه بأيِّ شكلٍ كان،فهم لا يطيعونَ الله أصلاً،
                            فكيفَ يستسلمونَ له؟

                            بل هم في تحركاتهم وتوجهاتهم الثقافيةِ يصرفونَ النصوصَ الإسلاميةَ من الكتابِ والسنةِ إلى غيرِ وجهتها ومعانيها الصحيحة،
                            فيؤوِّلونها ويناقشونها ويقولون فيها ما شاؤوا ليزعزعوا قدسيتها في نفوسِ المسلمين،
                            وهدفهم أن يبثوا بين الطبقة المثقفةِ بأن نصوصَ الدينِ مثلها مثلُ أيِّ نصٍّ كتابي،
                            يمكنُ أن تُناقشَ وتُردَّ وتصرَّفَ وتُؤوَّلَ وتُنقدَ وتُعارضَ وتوازنَ وتقوَّم،
                            يعني لا فرقَ بين نصٍّ من الوحي وآخرَ من عقلِ الإنسان، أيِّ إنسان!
                            وأن القيامَ بتفسيرها وشرحها والاستنتاجِ منها ليستْ من مهمةِ العلماءِ المتخصصين وحدهم،
                            بل كلُّ أحدٍ يمكنُ أن يتصدَّى لها ويبيِّن معناها،
                            وسواءٌ أكان مسلمًا أم كافرًا!
                            متخصصًا في التفسيرِ والحديثِ أم غيرَ متخصصٍ فيهما...
                            طبعًا هم لا يقولونَ هذا في أيِّ تخصصٍ سوى في دينِ الإسلامِ وعلومه!
                            ليُحدثوا فوضى وبلبلةً في ساحته...
                            فمن اتَّبعَ سبيلهم ضلَّ وخابَ وخسر.ومن اتَّبعَ نهجَ الأنبياءِ والمؤمنين فازَ ونجا،ورضيَ الله عنهم وعنه.

                            يتبع..




                            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                            تعليق


                            • #44
                              رحمَ الله آباءنا وأجدادنا والحكماءَ من ذوينا وأقربائنا،

                              الذين كانوا يحذِّروننا دائمًا من الذين لم يكملوا علومهم،
                              فيقولون عنهم من قبيلِ وصفهم بالجهل:
                              فلانٌ صاحبُ نصفِ علم،فهم ليسوا أميين حتى يكونوا على الفطرةِ ويسلِّموا بالأمور،
                              ولم يكملوا علومهم حتى يعرفوا الأمورَ على حقيقتها،فصاروا يخبطون ويخبصون،ويقذفون كلماتهم شرقًا وغربًا،
                              مثلهم مثلُ الَّذِي ﴿ يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾ [البقرة: 275].
                              إن الجهلَ آفةٌ كبيرة،ومَن جهلَ شيئًا عاداه،فالإنسانُ عدوُّ ما يجهل،ولو كان حقًا!


                              سبحان الله!
                              هناك من البشرِ مَن قد تحكَّمَ العنادُ في نفسهِ تحكُّمًا راسخًا،
                              فكلما أوردتَ له الحجَّةَ تلوَ الحجَّةِ ازدادَ عنادًا وتكبرًا عن قبولِ الحقّ،
                              فازدادَ بذلك ضلالاً!
                              يعني أنه كلما رأى نورًا تخفَّى منه في الزوايا ليزدادَ ظلمة!
                              فهو لا يريدُ أن يرى النور،
                              وإذا رآهُ تجنَّبه،إنه لا يريدُ أن يسمعَ الحقّ،فإذا سمعهُ تجاوزَهُ!
                              هؤلاء نفوسهم مظلمة،
                              وليست مهيَّأةً لاستقبالِ نورِ الله،وليست أهلاً له.
                              هؤلاءِ لن يهديَهمُ الله حتى يكسروا عنادَهم ويَلينوا للحقّ،ويستعدُّوا لقبولِ دخولِ النورِ في قلوبهم..
                              عند ذلك يهديهم الله...
                              فتتنوَّرُ نفوسهم،وتقبلُ الحقّ.


                              لقد علَّمنا الإسلامُ أن نلينَ للحقِّ ونتقبَّلَهُ من أيِّ مصدرٍ كان،

                              فكيف إذا كان مصدرهُ الإسلامِ نفسه؟!

                              يتبع..

                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق


                              • #45
                                الذي يتتبَّعُ أخطاءَ العلماءِ وهفواتهم،
                                ويتركُ علمهم النافعَ وأقوالهم الصحيحة،كمثلِ الذبابِ الذي يقعُ على الأوساخِ والدماءِ المسفوحة،
                                ويدَعُ الجسمَ الصحيحَ والمناطقَ النظيفة!
                                إن العلماءَ بشر،
                                يخطؤونَ كما يخطئُ التاجرُ الخبيرُ في تجارته، فيخسرُ وهو لا يريدُ ذلك،
                                وكالبنّاءِ الماهرِ الذي يخطئُ في جزءٍ من البناء، وهو لا يقصدُ ذلك،

                                وكالطبيبِ الحاذقِ الذي يخطئُ مراتٍ قليلةً في تشخيصه، وهو لا يتمنَّاه..

                                فإذا شيَّدَ بنَّاءٌ عمائرَ فخمة،
                                وناطحاتِ سحاب،ومطاراتٍ ومعالمَ جماليةً رائعة،على أحسنِ ما يكون،موافقةً لمقاييسِ الضبطِ والجودة،
                                لكنه أخطأ مرةً أو مرتين،فبنى جدارًا مائلاً في غرفةٍ ما،فهل من العدلِ أن يقولَ أحدنا:وما عليَّ أن أبنيَ جدارًا مائلاً وقد بنى مثلَهُ البنّاءُ الفلاني وهو مشهورٌ في مجالِ تخصُّصه؟
                                لقد نسيَ هذا المجادلُ أنه لا يحقُّ له أن يبنيَ أصلاً،
                                لأن البناءَ تخصُّصٌ لا يلجهُ كلُّ أحد،وهو أمانةٌ مثلُ كلِّ الأعمال،إذا دخلَ فيها من دونِ إتقانٍ هدمَ البيوتَ على أهلها.
                                ثم.. أمن العدلِ أن يتركَ هذا المجادلُ كلَّ أعمالِ ذلك البنّاءِ الرائعةَ ويتشبَّثَ بهفوته،
                                ثم يصفهُ بأقذعِ الصفاتِ على تلك الهفوة؟!
                                لماذا لا يشيدُ بعملهِ الجيِّد،ليتربَّى به وبمثلهِ جيلٌ إسلاميٌّ متفكِّك،بينما يبرزُ عملَهُ السيِّئَ ليزيدَ من ضعفِ المجتمعِ المسلمِ وتماسكه؟
                                ما الذي يقدِّمهُ للإسلامِ هذا الذي يتتبَّعُ الأخطاء،
                                ويُشهرُ الأقوالَ الضعيفةَ والشاذَّةَ في مجتمعهِ الإسلاميِّ الضعيف،
                                وقد رجعَ عنها أصحابها،أو نقدها العلماءُ وانتهوا منها وهو يبعثها من جديدٍ لدخيلةٍ في نفسه؟
                                من يكونُ مسؤولاً عن جزءٍ من انحرافِ الناسِ بهذا الهجومِ المتكرِّرِ والتشكيكِ والتقريع؟
                                لماذا لا يشعرُ المرءُ بالإثمِ الذي يرتكبهُ من كلامه؟
                                لماذا لا يحسبُ حسابَ جرائمِ اللسانِ والقلمِ التي تبقى آثارها أكثرَ مما يعملُ السيفُ في رقابِ الناس؟
                                أما علمَ أن ﴿ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾؟
                                أما علمَ أنه لا خيرَ في علمٍ بدونِ تربيةٍ وأخلاقٍ وخشية؟
                                لماذا لا يخشى بعضنا جبّارَ السماواتِ والأرضِ يومَ الحسابِ الأكبر؟
                                لماذا لا يحاولُ أحدنا أن يكونَ عنصرًا فاعلاً يصلحُ بدلَ أن يفسد؟
                                لماذا لا يبني بدلَ أن يهدم؟
                                بهدوء، وبحكمة، كما أمرنا ديننا؟!

                                يتبع..



                                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X