♦ يا بني،
كنْ ذا همَّةٍ عالية،
إذا رأيتَ فراغاتٍ في مجتمعِكَ تُترَكُ هكذا لصعوبةِ مَلئها،
أو لأنها تحتاجُ إلى صبرٍ ومتابعة،
فاملأها بنفسك،
فإن لم تستطعْ وحدكَ فاجمعْ لها نفوسًا،
فالسهلُ يفعلهُ الكثيرُ من الناس،
والصعبُ هو محكُّ الهمَّةِ العالية،
وميدانُ التنافسِ على الخير.
♦ يا بني،
إذا أكثرتَ الكلامَ فانظرْ حولكَ هل من مستمعٍ إليك؟
فإذا رأيتهم شاردين فاستحِ واسكت،
وإذا عرفتَ أن هناك من يتابعُكَ حياءً منك،
فاقطعْ حديثكَ احترامًا له.
♦ يا بني،
لا تأخذْ بيدِكَ كتابًا ألَّفَهُ عدوٌّ لدينك،
إلا إذا كنتَ أقوَى منه لتردَّ عليه،
فإنه لا يدلُّكَ على خير،
وفيما ألَّفَهُ أهلُ الإسلامِ غنًى عنهم.
♦ إذا اقتربتْ منكَ النارُ فجأةً وَثَبْتَ وابتعدتَ وخفت،
وكذلك المؤمنُ إذا فوجئ بحرامٍ يقتربُ منه،
كمن قُدِّمتْ له كأسُ خمر،
أو دخلتْ عليه امرأةٌ في خلوة،
فيفزع،
وقد يهربُ إذا لم يجدْ مفرًّا من الهروب.
ونعمتِ الشجاعةُ الهروبُ يومئذ!
♦ هناك من يهتمُّ بمظهرهِ كثيرًا،
ويحتاطُ لجلوسهِ ومشيهِ وحركاتهِ حتى لا تتأثَّرَ ثيابه،
ولو أنه ضَبطَ نفسَهُ من الداخلِ أيضًا لئلا تتجاوزَ حدَّها،
لجمعَ بين فضيلتي الظهرِ والبطن!
تعليق