خاتم سليمان
جاءت إلى عصرنا الكثير من القصص حول خاتم النبي سليمان ، ولكن منها ما هي أساطير اخترعها الهود وحرفوها في التوراة والإنجيل ، ولكن الدين الإسلامي جاء ليبين القصة الحقيقة لقصة خاتم النبي سليمان ، وسنتحدث عن القصتين التي جاءت إلينا .
القصة التي تناقلها اليهود فيما بينهم ، وهي أن النبي سليمان أعطاه الله عز و جل خاتماً من أجل أن يتمكن من حكم الجن والشياطين ، وكان دوماً يرتدي الخاتم في أصبعه ، وحاول الشيطان سرقة الخاتم لأكثر من مرة ولكنه لم يستطيع ، إلا أن جاء يوم من الأيام خلع النبي سليمان الخاتم من أجل دخول الخلاء ، وأعطاه إلى زوجته لحين خرجوه من الخلاء ، ولكن تمكن الشيطان من خدعها عندما جاءها على شكل النبي سليمان وطلب منها الخاتم فأعطته إياه ، وعندما خرج سيسدنا سليمان من الخلاء طلب الخاتم فقالت لها بأنها أعطته إياه ، فعلم أن الشيطان خدعها .
ستطاع الشيطان السيطرة على القصر ةقام بطرد سيدنا سليمان وزوجته من القصر ، ولكن شاءت قدرة الله أن تجعل الشيطان يفقد الخاتم ويسقط منه في البحر .
حينها كان سيدنا سلسمان يعمل صياداً وفي يوم من الأيام ، اصطاد سمكة كبيرة ، وبينما كانت زوجتع تطهوها فتحتها من أجل أن تقوم بتنظيفها فوجدت الخاتم وأعطته إلى سيدنا سليمان ، وارتداه وعاد إلى القصر وطرد الشيطان منه ، وتولى الحكم من جديد بقدرة الله عز و جل .
بالطبع هذه ما كانت سوى أسطورة وخرافة تناقلتها أجيال بني إسرائيل ، وهي غير صحيحة أبداً ، إنما الهدف منها هو تضليل الناس عن الحقيقة ، وإفشاء حالة من الجهل بين الناس ، حيث أن اليهود اخترعوا الكثير من الأساطير عن الأنبياء ، فلم يقف الأمر فقط على سيدنا سليمان بل طالت افتراءاتهم الكثير من الأنبياء .
ولكن الحقيقة التي تناقلتها الكتب السماوية الصحيحة هي أن هذا الخاتم ما هو وى خاتم كان يسخر لسيدنا سليمان الكثير من الأمور التي كان يريدها ، وإن هذا الخاتم حمل الكثير من الأسرار حيث أنه اشتمل على الاسم الأعظم لله عز و جل ، كما أن هذا الاسم كان مكتوب على قلب سيدنا آدم عند خلقه .
كما أن هذا الخاتم يمثل صفة الدعاء إلى الله عز و جل ، حيث أن الانسان يستخدم الاسم الأعظم لله من أجل أن يسخر له الله ما يريد ، كما أنه كرامة أكرم الله بها نبي الله سليمان من أجل أن يكون قادراً على تسخير الأرض والرياح وجميع المخلوقات له من أجل أن يستطيع العيش على الدنيا حاكماً بأمر من الله عز و جل ، كما أن سره بقي أمراً لم يعلمه أحد سوى الله .
تعليق