تويت
ما هى الحضارة الاسلامية
مفهوم الحضارةالحضارة هي من الأمور التي تتميّز بها الأمم من الناحية المعيشيّة والسكنيّة واللباس والمظهر والتصرفات ، فالحضارة أساسها الثقافة والدولة التي ليست لها ثقافة وماضي وتاريخ ليس لها حضارة والحضارة تختلف من بلد إلى بلد وللتعرّف على الحضارات هناك أسس يجب أن تتّبعها لفهم الحضارات والإقتراب منها .
للتعرّف على الحضارات :
- طرق العيش والظروف الطبيعيّة : هي من أهم الأسباب التي تحدّد الثقافة ، فأسلوب العيش في مكان طبيعي معيّن وتحت ظروف معيّنه هي التي تحدّد الثقافة فمثلاً الذين يعيشون في القطب الشمالي فطريقة العيش وإعتمادهم على الطّعام وهي الأسماك والذهاب إلى صيدها تختلف إختلاف إختلاف كامل على من يعيشون بالصحراء فهم يعتمدون على عيش البداوة والترحال من منطقة إلى أخرى ويعتمدون على المواشي لكسب رزقهم وإستخراج الألبان من المواشي ، والحضارة المدنيّة تختلف ولها إختلاف خاص فهي تعتمد على التكنولوجيا وكسب الرزق من الأمور الصناعيّة والغذائّيه والتجارة وما إلى ذلك والمنظقة الحضاريّة تكون مكتظّة بالسكان .
- العلاقات الإجتماعيّة : وهو أمر لتحديد الثقافة التي يعيشها البلد فعندما نقول عن البلاد الغربيّة فنراهم عندما يصلون إلى سن ال 18 عشر يتركون أهلهم ويذهبون للسكن وحدهم وتحمّل أمورهم الشخصيّة فتجد التفكّك الأسري فيما بينهم ، وعند العرب ترى التماسك الأسري بين الإخوان والوالدين والتّراحم بينهم والتواصل فيما بينهم .
- الوضع الإقتصادي : لكل بلد لها مرتكز ترتكز عليهِ من الناحية الإقتصاديّة فمثلا دول الخليج تعتمد على النّفط بشكل كبير والغاز في مخزون الدّولة وأمريكا على صنع الأسحلة والطائرات الحربيّة ، اليابان على تصنيع الكمبيوترات والتكنولوجيا بشكل كبير ، ألمانيا على تصنيع السيارات وكل بلد لها الثقافة الصناعيّة والوضع الإقتصادي التي تعتمد عليها .
- الحكم السائد في البلاد : أي بمعنى آخر السياسات التي تعتمد عليها الدول لتنصيب حكّامها فهو دليل على الثقافة والحضارة التي تتّبعها فالأردن تعتمد على الحكم الوراثي فيها ، وأمريكا على الإنتخابات لرائسة الحكم كل أربع سنين ، اليابان على الإمبراطوريّة لأنّها النظام السائد من زمان طويل وهكذا ... .
- الإنجازات العلميّة والثقافيّة والعمرانيّة : الدّول المتحضّرة في الوقت الحالي ليست القوّية من الناحيّة العسكريّة فقط ، وإنّما بالتكنولوجيا أيضاً والعمارة فيها أيضاً فاليابان ليست قوّة عسكريّة ولكنّها من الدول الممنوع الإعتداء عليها نظراً لقوّتها العلميّة والتكنولوجيا فيها .
الثقافة الحضاريّة من الناحية المتّبعة :
- الدول الغربيّة : ترى المنظور التطّور الحضاري فيها هي المال أي المال هو أساس العلاقات والتطّور بين الناس ، وهو النظام السائد في الوقت الحال للأسف ، أو بمعنى آخر الحكم الرأسمالي .
- الدول العربيّة : في القديم وحتى عصر الحكم الأندلسي كان النظام المتّبع عمارة الأرض كما أمرنا الله تعإلى لأنّهُ خلق الإنس والجن لإعمار الأرض ، ولكن التقليد دائماً الغالب على الطابع العربي فأصبح النظام فيها رأسمالي .
من أرقى الحضارات التي وجدت في تاريخ البشريّة هي الحضارة الإسلاميّة التي بقيت محفورة الى يومنا هذا ولم تنتهي الى بانتهاء البشريّة , ولهذه الحضارات معالم وهي :
- حضارة الدول : وهي ما قدّمتهُ الدول الإسلاميّة للإسلام وللناس لرفع شأن الإنسان وتعزيز مكانتهِ بين الأمم , وهذه الحضارة تكون فيها جميع ما أتى بها الإسلام من علوم وقيم إنسانيّة عظيمة مثل التعامل بين الناس , التجارة , الفتوحات الإسلاميّة ونشر الإسلام , والزراعة وما غيرها من الامور التي نشرتها دول الإسلام لتنقل الحضارة بشكل مجموعة من الدول التي دخل فيها الإسلام .
- الحضارة الإسلاميّة الأصيلة : وهي التي ما جاء بها الإسلام من أمور وقيم عظيمة قبل 1400 سنة والتي تحمل داخل طياتها العقيدة الإسلاميّة وتشريعاتها , والسياسة المتّبعة والإقتصاد , والتربية والثقافة التي تصوّر صورة الإنسان بهذه العقيدة المجسّدة على هيئة بشر .
- الحضارة المقتبسة
- : وهي الحضارة التي تكون فيها العلوم والمجالات العلميّة الشتى التي توقّفت مع توقّف الحضارات الاخرى والتي أتى الإسلام ليحيها ويطورها ويصبغها بجانب من الجانب الاخلاقي من الإسلام الذي يسعى الى خدمة البشرية , ومن هذه الحضارات التي كانت هي الرومانيّة واليونانيّة والتي أتت العقلية الإسلاميّة التي بدلتها لتطفي عليها بريق آخر مما جعلها مستقلة , والحضارة الإسلاميّة تختلف إختلاف كلي عن باقي الحضارات لأنّها تنبعث من العقيدة الإسلاميّة ولتحقيق الغاية الإسلاميّة , والتي مبدئها الأوّل هي إعمار الأرض بما يرضي الله , وقد كانت الحضارة الإسلاميّة تستفيد من باقي الحضارات والتي جعلتها لها لا عليها لتفتّح عقل المسلم وتقبّله لباقي الحضارات بعد التوسّع في الحضارة الإسلاميّة بعد أن إمتدّت من المحيط الى الخليج .
مظاهر الحضارة الإسلاميّة
الحضارة الإسلاميّة لم تكتفي فقط من الجانب الديني كما يعتقد البعض فهي غطّت جميع الجوانب المهمّة في حياة الإنسان وهذه المجالات التي برزت فيها الحضارة الإسلاميّة والتي تدرّس في جميع أنحاء العالم لما فيها من مبادئ لا توجد في أي حضارة