Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php73/sess_0abc662a990431b1abb95252e96ef61dbf3f6710e56601e2, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 Warning: session_start(): Failed to read session data: files (path: /var/cpanel/php/sessions/ea-php73) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 لغز الاحتراق الذاتى !؟ - شبكة ومنتديات قدماء

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لغز الاحتراق الذاتى !؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لغز الاحتراق الذاتى !؟

    هل من حل للغز الأحتراق الذاتي الذي شغل العلماء والباحثين لعقود طويلة!؟





    ليس عجيبا أن يموت الإنسان حرقا .. فقد يتعثر في خطواته ويقع في فوهة بركان! أو قد تسقط على رأسه صاعقة من السماء فتحيله إلى رماد! .. صحيح إن هذه الأمور نادرة الحدوث لكنها تبقى ضمن الممكن والمعقول. لكن ما لا يمكن تصوره وما لا يعقله عاقل هو إن تنشب النار فجأة في جسد شخص جالس بأمان في منزله يتابع برامج التلفاز فتحيله إلى كومة من الفحم والرماد خلال ثواني معدودة، والغريب في الأمر هو أن يكون مصدر هذه النار هو جسد الضحية نفسه، أي أنها تنبعث من داخله!! .. أنها فعلا ظاهرة غريبة حيرت العلماء لعقود طويلة .. ظاهرة سيحاول هذا المقال أن يتناولها بالبحث المفصل من جميع الجوانب عله يميط لنا اللثام عن ألغازها وأسرارها العجيبة.

    لغز الأحتراق الذاتي شغل العلماء والباحثين لعقود طويلة

    نحن الآن داخل احد كهوف جبال الانديز الشهيرة وبالتحديد في إقليم (باسكو) في (جمهورية البيرو). المشهد لاثنين من علماء الآثار الأسبان الذين جاءا هاهنا للتنقيب عن آثار حضارة(الأنكا) القديمة التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ كانا على الترتيب (دى تولدو) وهو عجوز قارب السبعين من عمره وتلميذه المتحمس(بيزارو) وهو شاب في أواخر العقد الثالث من عمره إضافة إلى مجموعة من عمال التنقيب
    وكان(بيزارو) يصرخ في العمال بصوت حماسي في حين كان أستاذه يبتسم في تؤدة وهو يتذكر ذات الحماس الذي كان ينتابه عندما كان في مثل عمر الفتى وهو يعلم تماما أن فورة الحماس تلك ستنتهي إلى لا شيء في الغالب فينقلب الحماس إلى إحباط قبل أن يتجدد من جديد مع رحلة بحثية أخرى وهكذا دواليك.

    حضارة الانكا القديمة
    كان هذا حين صاح احد العمال باللغة المحلية (الكيشوا) وبالطبع انطلق إليه (بيزارو) من فوره حيث كان الرجل قد استخرج تمثالا صغيرا تعلوه الأتربة...
    كان تمثالا صغيرا يمثل النصف العلوي لوجه بشرى بشع وكأنه قادم من أعماق الجحيم يرتدى قلادة غريبة بدا لـ (بيزارو) لحظة أنها تتوهج بلهيب غامض مع توهج عيني التمثال ولكنه لم يأبه بهذا وعزاه للأتربة العالقة في الجو نتيجة الحفر .. كانت هناك بضع كلمات محفورة على القلادة حاول جاهدا أن يعرف كنهها أو أن يحاول قراءتها فلم يستطع فقد بدا أنها مكتوبة بلغة لم يدرسها في حياته قط بالرغم من انه كان قد درس وبتعمق كل اللغات المحلية لسكان أميركا اللاتينية القدماء ولكنها بدت لعينيه لغة غريبة بالفعل فانتابه اليأس وأحس بجهل مطبق حاول أن يداريه بابتسامة عصبية وهو يصيح مناديا أستاذه : انظر سيدي ماذا وجدنا هنا .. ثم تقدم ناحية أستاذه وهو يحمل التمثال الذي تلقاه أستاذه وتفحصه ثم لم يلبث أن قطب حاجبيه قائلا بهمهمة: تمثال غريب لا يمت لحضارة (الانكا) بصلة.

    قال (بيزارو) لقد خمنت هذا عندما لم استطع قراءة الكلمات المحفورة على القلادة إنها مكتوبة بلغة لم أر مثلها من قبل ولا تمت لأي لغة قديمة بصلة.
    تمثال لأحد آلهة الانكا
    ارتدى الأستاذ نظارته وقرب عينيه من القلادة وهو يقول :أية كلمات ؟؟.
    ثم لم يلبث أن شاهد الكلمات واضحة :
    ( أنت أيها البائس التعس الذي استطعت قراءة التعويذة التي لم تكتب بأي لغة أرضية .. أنت أيها البشرى الذي أيقظت لعنة (شاكال) .. لقد وقع عليك انتقام (شاكال) ولن تستطيع الفرار من مصيرك المحتوم .. ستأكل النار جسدك الفاني .. وعندها يتم الانتقام .. ولن يبق منك إلا حفنة من رماد تذروه الرياح).
    عندها جمد الدم في عروق الأستاذ وخيل إليه انه يسمع ضحكة مجلجلة .. قادمة من أعماق الجحيم.
    بعد ثلاثة أيام وجدوا الأستاذ (دى تولدو) محترقا في غرفته..والعجيب أنهم وجدوا جسده وقد تحول إلى حفنة من رماد دون أن تمس النار بقية محتويات الغرفة أو حتى ثيابه .. وسطر القدر لغزا آخر من الغاز الحياة.
    ...............................................
    شاكال صب جام غضبه على الانكا فحول حواضرهم العظيمة الى مدن أشباح - صورة لمدينة ماتشو بيتشو المهجورة
    المشهد السابق برغم كونه مشهدا تخيليا ولكن هذا لا يدعونا إلى التسرع في إطلاق تنهيدات الارتياح
    فهناك أسطورة تنتمي إلى حضارة (الانكا) بالفعل تلك الحضارة التي استوطنت أميركا اللاتينية لفترة طويلة من الزمان حتى اندثرت بقدوم الاحتلال الاسباني للقارة.

    تقول الأسطورة باختصار أن اله الشر (شاكال) قد حلت غضبته على ارض الهنود الحمر فاتت نار غضبه على الأخضر واليابس فقتلت خلقا كثيرا ونفقت المواشي وجفت المزروعات وجدبت الأرض (لا ريب أنهم كانوا يتحدثون عن وباء ما من الأوبئة التي كانت منتشرة قديما كـ (الطاعون) و(الكوليرا) و(التيفوس) والتي عزاها الأقدمون لآلهة الشر والأرواح الشريرة).
    المهم .. بعدها تضرع الكهنة ومن بقى من الأحياء للآلهة أن تقيهم غضبة (شاكال) وتعينهم عليه .. فاستجابت الآلهة لهم واستطاعت حبس (شاكال) في تمثال ذي قلادة .. تلك القلادة مكتوب عليها التعويذة .. تلك التعويذة المكتوبة بلغة الآلهة فلا يستطيع قراءتها إلا الإنسان التعس الذي كتب عليه العذاب وغضب الآلهة .. فيتحرر (شاكال) من عقاله ويتعقبه حتى يحرقه بناره فلا يبقى منه إلا الرماد.

    أسطورة مخيفة أليس كذلك؟ .. لكن بالرغم من الرعب الذي يغلفها إلا أنها بقيت كأي أسطورة تحترم نفسها مجرد ضرب من الخيال .. حتى بدأ الرعب الحقيقي .. وهنا فقد تبدأ البداية الحقيقية لمقالنا هذا .. وتبرز إلى الوجود تلك الجملة المخيفة الكئيبة (الاحتراق البشرى الذاتي).
    بداية ما هو تعريف (الاحتراق البشرى الذاتي) ؟

    احترق الجسد فيما بقي الأثاث سالما - صورة حقيقية لحادثة احتراق ذاتي
    انه باختصار عبارة عن نشوب حريق تلقائي في جسد شخص ما دون سبب خارجي معروف مما قد ينتج عنه بضع حروق بسيطة في الجلد مع دخان أو الاحتراق الكامل للجسد فلا يبق منه إلا الرماد، ولكن المثير للدهشة إلى أقصى حد هو احتراق الجسد وتحوله إلى رماد دون أن تمس النار حتى ملابسه أو أي شيء مما حوله كما إن هذا يحدث في ثوان معدودة دون أن يترك لنا الوقت الكافي لفهم ما يحدث.
    وعلى مدار 300 سنة تم تسجيل أكثر من 250 حادثة احتراق ذاتي، طبعا من غير المعلوم متى بدأت الظاهرة بالتحديد ولكننا نتكلم عن تاريخ أول حالة احتراق ذاتي موثقة. وهاكم بعضا منها :
    1- في عام 1637 نشر الفرنسي (يوناس دوبونت) كتابا تضمن دراسة عن هذه الظاهرة الغريبة، تحدث عن حادثة السيدة (نيكول ميليت) وهي من باريس وكانت مدمنة كحوليات، حيث تم العثور عليها على سريرها ولم يبق من جثتها إلا الجمجمة وعظم من عظام الإصبع وحفنة رماد.
    والغريب هنا أن ملاءة السرير لم تمس، وبالطبع توجهت أصابع الاتهام لزوجها قبل أن تبرئ المحكمة ساحته لاحقا ويقيد الحادث ضد مجهول.


    2- فى عام 1919 تم العثور على جثة المؤلف الانجليزي المعروف (تمبل تومسون) وقد احترق نصفه السفلى كاملا دون المساس بملابسه.
    لم يتبقى سوى الاقدام - صورة حقيقية
    3- حادثة السيدة (جريس بيت) وهى انجليزية من مدينة (ايبسوتش) ومدمنة كحوليات أيضا حيث عثرت ابنتها على رمادها دون أن تتأثر بذلك ملابسها على الإطلاق.
    4- في عام 1938 احترقت السيدة (مارى كاربنتر) في ثوان معدودة أثناء نزهة مع عائلتها بأحد القوارب ولم تفلح جهود زوجها وأبنائها في إطفاء النيران بماء البحر.
    فقط بقيت ملابسها المبتلة بلا أدنى اثر للحريق ولو بسيط!!!.

    5- في 2 - يوليو 1951 تم العثور على بقايا جثة (مارى هاردى ريسير) البالغة من العمر 67 عاما في على كرسيها في شقتها في (فلوريدا) وكانت عبارة عن جمجمتها وكامل قدمها اليسرى وكالعادة حفنة رماد بلغت حوالي 5 كجم وكالعادة أيضا دون أن تمس النار ملابسها أو محتويات الشقة أو حتى الكرسي الخشبي وبطانته الجلدية وتحدث الطب الشرعي عن درجة حرارة تفوق 3000 درجة مئوية!!!.
    صورة حقيقية لحادثة احتراق ذاتي
    6- في 18 مايو 1958 عثر على بقايا جثة (أنا مارتن) في ولاية (بنسلفانيا) وكانت عبارة عن جزء من جذعها وحذائها وحفنة رماد وبقيت ملابسها سليمة رغم أن الطب الشرعي تحدث من جديد عن درجة حرارة بين 1700 إلى 2000 م.
    7- في 1966 تم العثور على جثة د.(جون.ايرفنج بنتلى) البالغ من العمر 92 عاما في حمام شقته محترقة ولم يبق منها إلا جزء من ساقه منفصلة عن جسده ولم تتأثر ستائر الحمام أو دهان الجدران.
    8- في 26 أغسطس 1974 تم العثور على رماد جثة الطفلة (ليزا) في مستشفى (برمنجهام) بانجلترا واحترقت أيضا دونما سبب معروف ودونما المساس بسريرها أو ملابسها.
    صورة حقيقية للأحتراق الذاتي
    9- أما أشهر الحوادث والتي شهدها حشد كبير من الناس بما فيهم الفيزيائي الأميركي الأشهر (هارتويل) والذي وقف عاجزا عن تفسير ما يحدث فقد اشتعلت النار في ساقي وجذع إحدى النساء في ولاية (ماساشوستس)
    ثم تفحمت أمام أعين الجميع في ثوان معدودة.

    10- في عام 1938 وبينما كانت الفتاة (فيليس نيوكومب) خارجة من احد الفنادق مع أصدقائها إذ غمرتها نار مفاجئة أتت عليها في ثوان دون أن يتمكن الحاضرون من إطفاء النار التي بدا أنها تنبع من داخل جسدها ذاته!!،
    وجاء في أوراق المحقق : (لم يسبق أن شاهدت في حياتي شيئا كهذا فقد احترقت الفتاة بنار زرقاء ذات منشأ مجهول).

    ولكن مهلا فهنا يبرز سؤال شديد الأهمية وهو:

    هل كل من دهمتهم النار قد احترقوا حتى التفحم أم إن هناك ثمة ناجين ؟.
    والإجابة هي نعم كان هناك ناجين من ذلك المصير البشع وهاكم قصتين ارويهما على لسان أبطالهما :

    البعض نجوا بأعجوبة من الاحتراق الذاتي
    1- في سبتمبر 1985 كانت (ديبى كلارك) تسير في ردهة منزلها عندما شعرت بضوء ازرق ينبعث منها ويضئ بصورة متقطعة كلما خطت خطوتين عندها ذهبت إلى حديقة المنزل وبدأت في السير فى دائرة منادية أمها :
    انظري إلى هذا أمي.
    كانت تظن الأمر مضحكا.
    تقول أمها :عندما شاهدتها بدأت في الصراخ بعنف طالبة منها خلع حذائها في حين جاء أخوها مهرولا وحملناها إلى الحمام حيث غمرناها بالمياه
    كان الجو مشحونا بالكهرباء واللهب الأزرق ينبعث منها ولكنها كانت تضحك!!!.


    2- في شتاء 1990 في انجلترا كانت (سوزان موتشد) واقفة في مطبخ منزلها مرتدية (بيجامة) مقاومة للنيران عندما اشتعلت فيها النيران فجأة ثم انطفأت في ثوان معدودة قبل حتى أن تتمكن من خلع ملابسها أو الصراخ للنجدة.
    إلى ذلك يدعى (جاك انجل) انه تعرض لحادثة احتراق ذاتي نجا منها ولكن دونما شهود. وأيضا يدعى كثير من الناس أنهم استيقظوا صباحا ليجدوا آثار حروق على وجوههم وبطونهم دونما سبب ظاهر.
    والى الآن لم يتمكن العلماء من وضع تفسير علمي صحيح لتلك الظاهرة ولكنهم اجمعوا على حدوث تلك الظاهرة للإنسان عندما يكون وحده في الأغلب، وان كانت هناك بضع محاولات لوضع تفسير مقبول ولكنها تصطدم بإغفال بعض الحقائق وسأوردها وأفندها فيما يلي :
    هل الاحتراق الذاتي هو عقاب آلهي ؟
    1- التفسير الديني : في العصور الوسطى ادعت الكنيسة إن حالات الاحتراق الذاتي تحدث لناس قد بلغوا الحد الأقصى لذنوبهم فاستحقوا عقاب الله بالنار والفناء، في حين ادعى بعض القساوسة أنها نتيجة شهب تسقط من السماء من عمل الجن والشياطين.
    ورغم القبول الرائج لذلك التفسير بين الناس في تلك الآونة خاصة مع الوضع في الاعتبار الدور المحوري الذي كانت تلعبه الكنيسة في المجتمعات الأوروبية في القرون الوسطى، إلا أنها لم تفسر لنا سر عدم مساس النار بأي شيء عدا جسد المحترق كما لم تفسر لنا لماذا لم يلق ناس كثيرون ممن ارتكبوا ذنوبا اشد فظاعة من مجرد إدمان الكحوليات نفس المصير كالقائمين على محاكم التفتيش في أعقاب الثورة الفرنسية والذين أزهقوا أرواحا جمة بمقاصلهم دونما جريرة، ولا ننسى قوله تعالى :

    (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا) سورة (فاطر) الآية 45.
    هل للأفراط في تناول الكحول علاقة بالموضوع ؟
    2- إدمان الكحوليات : سرى ذلك الاعتقاد بين الناس كون اغلب حالات الاحتراق كانت تحدث لمدمني الكحوليات بشكل مفرط كون الكحول مادة سريعة الاشتعال. ولكن التجارب الحديثة أثبتت انه حتى الأجسام المشبعة كليا بالكحول لن تشتعل بتلك الطريقة.
    3- الدهون المختزنة في الجسم : سرى ذلك الاعتقاد كون اغلب الحالات كانت بين البدناء، حيث في ظروف معينة تحترق تلك الدهون فيحترق الجسد بالكامل ولكنها أغفلت حدوث الظاهرة في النحفاء.
    4- الكهرباء الساكنة (electrostatics ) : حقول كهربية داخل جسم الإنسان يحدث بينها تماس في لحظة معينة (short circuit ) بطريقة غير معروفة كما يحدث في التفاعلات النووية فتنتج حرارة هائلة في وقت قصير
    ولكن لم يعرف حتى الآن شكلا من أشكال تفريغ الكهرباء الساكنة يمكن أن يؤدى لتفحم العظام حتى لو كانت صاعقة رعدية من السماء وكذلك عدم المساس بكل ما يحيط بالمحترق أو حتى ملابسه.

    صورة حقيقية لحادثة احتراق ذاتي
    5- فرضية التقاء المادة بأضدادها : فالمعروف أن لكل جسيم مادي ضدا وللتبسيط أكثر مثل ظاهرة التقاء البروتونات الموجبة الشحنة (protons ) بالنيوترونات (neutrons) المتعادلة الشحنة والالكترونات(electrons )السالبة الشحنة في التفاعل الذرى.
    يحدث هذا داخل جسم الإنسان فينتج عنه كميات هائلة من الطاقة تكفى لتحول الإنسان إلى رماد في ثوان معدودة
    وقد عزاها البعض لحدوث تفاعلات كيميائية ذات طبيعة انفجارية داخل الجهاز الهضمي للإنسان نتيجة سوء التغذية، وهو التفسير الأكثر قبولا على الرغم من عدم كفايته ولكنه فسر خواص تلك الظاهرة الثلاثة :


    1- القوة
    2- الفجائية
    3- المحدودية

    وأخيرا فقد استلهم كتاب كثيرون من تلك الحوادث الغامضة أحداثا لروايات صاغوها بأسلوب أدبي شائق أذكر منها على سبيل المثال :
    العديد من البرامج تناولت موضوع الاحتراق الذاتي
    1- الكاتب (تشارلز براون ) وروايته (فيلاند) عام 1978.
    2- الكاتب الروسي الأشهر(نيكولاى جوجول) وروايته (أرواح ميتة).
    3- الكاتب الأميركي الأشهر(تشارلز ديكنز) وروايته (البيت الكئيب) عام 1852.
    4- الكاتب الفرنسي الأشهر(جول فيرن) وروايته (كابتن ديك ساند) عام 1878.
    5- تم تناول تلك الحوادث في إحدى حلقات البرنامج التليفزيوني الأشهر(الملفات الغامضة) أو (X-files ).
    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

  • #2

    اخى هنيبال

    شكرا على موضوعك القيم الذى اثريت بة القسم وادعوك الى كتابة المزيد من نوعية هذة المواضيع

    ولتمام الفائدة ادعوك والاخوة الزملاء للاطلاع على جانب اخر من الموضوع على الرابط

    http://www.qudamaa.com/vb/showthread...ferrerid=13529

    كما أدعوكم لمزيد من المعلومات حول ظاعرة الاشتعال المجهول المصدر على الرابط

    http://www.qudamaa.com/vb/showthread...ferrerid=13529

    حرائق مجهولة المصدر

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم

      بنظري هذا اللغز مبالغ فيه

      فلا علم يثبت تلك الظاهرة - ولا منطق يؤيدها

      والله أعلم - وفقكم الله
      لاحول ولاقوة إلا بالله

      تعليق


      • #4


        اخى ابو سلطان

        العالم الذي نعيش فيه يعج بالظواهر والأمور الخارقة والغريبة التى لا تجد لها تفسيراً واضحاً حتى يومنا هذا .. على الرغم من كل مظاهر التكنولوجيا والتقنية والعلوم التي شملت كل شيئ فى هذا العصر ، والذي أصبح الناس يعيشون فيه بإقتناع كامل أن العلم سيتوصل للحقيقة حتماً يوماً ما ولكن ثمة أمور يبدو أن العلم والتقنية أصبحا عاجزين عن إيجاد تفسير حقيقي ومنطقي لها .. ربما فى المُستقبل القريب نجد إجابات شافية للعقل والمنطق ، تُريح آلاف الباحثين وملايين المُتابعين الذين يهتمون بهذه الظواهر اهتماماً كبيراً ، ويعتبرونها من ( الماورائيات Metaphysics ) الغير قابلة للحل ..أستعرضنا معاً بعض الظواهر الغامضة – وربما المُخيفة – التي حيّرت العلماء والباحثين على مر العصور ومازالت حتى يومنا هذا اقرأ السطور التالية .. ثم حاول أن تبحث بنفسك عن إجابة تُرضى العقل والمنطق .. وشاركنا بها فى التعليقات..

        كانيتو بلدة صيادين صغيرة في جنوب إيطاليا سمع بها العالم كله في عام 2007 .. ففي مطلع ذلك العام بدأت نيران غريبة تشتعل في بيوت الناس.. وصل الأمر الى أربعين حريقا في اليوم بلا سبب واضح .. كان الأمر أكبر من قدرات الاطفاء المحلية على تحمله فوصلت فرق إطفاء مساندة من نابولي والمدن المجاورة.. اضطرت السلطات الى اغلاق شبكة الكهرباء تماما عن البلدة ولكن دون فائدة.. كانت النيران تخرج من وسط الأثاث بلا سبب واضح وحين اشتعلت النار في الكنيسة تأكد الجميع أنها بسبب الشيطان فأرسل الفاتيكان رجال دين متخصصين لطردهم من المكان.. وصل البابا بنفسه ومنح بركته للشوارع والبيوت ومدارس الأطفال ولكن دون فائدة. وفي ظل عجزها عن فعل شيء اضطرت السلطات لاتخاذ اجراء جديد قاس (إخلاء المنازل والبلدة بأكملها من الناس).. وخلال الأربعة أشهر الأولى من العام أصبحت كانيتو بلدة خاوية حتى لاحظ الناس انحسار الظاهرة فعادوا الى منازلهم!!
        .. التفسيرات تراوحت بين حرب شيطانية الى أطباق فضائية وانتهاء بتجارب كهرومغناطيسية تقوم بها القاعدة الأميركية جنوب نابولي .. ولكن الحقيقة هي أن أحدا لا يعرف السبب حتى اليوم!

        .. وقبل أن تستغرب أكثر أشير الى أن ما حدث في بلدة كانيتو ظاهرة تتكرر بشكل يومي في أنحاء كثيرة حول العالم .. لا تلفت الانتباه إلا حين تحدث لفترة طويلة وعلى نطاق واسع كما حدث في سانت دياجو عاصمة تشيلي عام 2001 .. فخلال شهري أبريل ومايو اندلعت حرائق مجهولة المصدر بنسبة عالية بنفس السيناريو .. تظهر أولا كبؤر سوداء ساخنة قبل أن تتحول الى نيران أمام أعين الناس وكاميرات التلفزيون..

        والعجيب أكثر أن صحيفة التايمز الهندية تحدثت (في نفس الفترة تقريبا) عن ظاهرة مشابهة وقعت خلال شهر أبريل في قرية نارندارا.. وقالت التايمز ان هذه النيران مجهولة المصدر وتظهر أمام عدسات المصورين ويصعب إطفاؤها مهما سكب عليها من ماء. وقد أثارت الظاهرة رعب القرويين ما اضطر معظمهم للنوم ليلا في المزارع (حسب موقع الصحيفة )!

        .. ولِمَا نذهب بعيدا أنا شخصيا شاهدت حرائق مجهولة تندلع في بيوت قرية يالشرقية وفي حين عجز الجميع عن تفسير ما يحدث بقي رجال الدفاع المدني مرابطين أمام منازل القرية لإطفاء أي حريق محتمل .. ولم تنته هذه الحالة حتى الان ونسبت الى الجن !

        .. الحقيقة هي أنه لا أحد متأكداً فعلا من السبب رغم أن 30% من الحرائق تصنف تحت خانة "مجهولة المصدر" أو "لسبب غير معروف"!

        تعليق


        • #5
          حالة اخرى اعجب من سابقتها وعجزت امامها التفسيرات العلمية حتى لجأ الاهالى الى الخرافات ونسبوها الى الجن

          حرائق مجهولة المصدر تندلع بدوار « تامزغروت» التابعة لإقليم تاونات، والتي أدت إلى تدمير أجزاء من ستة منازل وأتت على محتوياتها بالكامل، حيث يتواصل اشتعال هذه النيران الغريبة من الفينة والأخرى، للأسبوع الثالث على التوالي، دون أن يتمكن أحد من فك لغز أسباب اندلاع الحرائق، وهو ما جعل ساكنة المنطقة تعيش على وقع الهلع والخوف ليل نهار، بحيث تربط الأحداث بأنها من فعل مخلوقات عالم الجن، مما دفعها إلى الاستعانة بالفقيه (شيخ) من مدينة
          مكناس، الذي بدوره لاذ بالفرار وقت وقوفه على اندلاع الحريق دون سابق إنذار.



          ويراود العشرات من أهالي القرية المستهدفة التفكير في نزوح جماعي من بيوتهم ومغادرتها للنوم في العراء رغم حالة الطقس التي تعرفها المنطقة، أو الرحيل بعيدا لعلهم يتخلصون من شبح هذا الكابوس الذي يطاردهم في كل لحظة وحين، بعد معاناة القرية من الحرائق الغامضة التي تتم بمنازلهم منذ 12 يوما، مطالبين من السلطات التدخل العاجل لحمايتهم من هذه النيران التي أتت على ممتلكاتهم، إجراء بحث ميداني سواء تعلق الأمر بعمل إرهابي أو سببه الجن، الذي عجزت أي جهة عن تفسير هذه الظاهرة الفريدة حتى الآن.

          وقد أشار أحد أصحاب البيوت المحترقة للجريدة، إلى أن الحرائق تخرج من أماكن غريبة أحيانا من أسقف المنازل وأحيانا من الأثاث أو الأفرشة والأغطية، ولا ندري لها مصدرا، والغريب حقا أننا حينما نكبر ونؤذن تقل النار حتي تخمد تماما، ومع ارتفاع صوت النساء بالصياح تزداد الحرائق اشتعالا ويكون لها دخان أسود كثيف، وأن ما تختفي من هذا المنزل حتى تظهر بشكل مفاجئ في منزل آخر قد يكون على مسافة بعيدة.

          وأشارت سيدة من نفس الدوار، وهي تولول، إن سكان المنطقة أصبحوا حائرين من أمرهم من هذا المشهد الغريب، حيث دب الهلع إلى نفوس الكبار قبل الصغار، وقالت «إننا نعيش حالة من الرعب بسبب هذه الحرائق، لقد دمرت منازلنا وتوقفنا عن العمل، مضيفة فى البداية شب حريق بأحد منازل القرية فاعتقدنا أنه حريق عادي يمكن أن يتعرض له أي منزل، إلا أننا فوجئنا فى اليوم التالي باندلاع النيران فى منزل آخر، واستمر الوضع على ذلك حتى اليوم، والمشكلة الكبرى أن الطرق لدينا غير ممهدة لسيارة الإطفاء»، كما أكدت فتاة أن النيران أتت على ملابسها يومه دون أن تكون تحمل مواد قابلة للاشتعال، إلى جانب بعض الفلاحين، الذين أطلعوا الجريدة عن أكوام الأثاث والممتلكات الفلاحية التي تضررت بفعل هذه النيران، فهناك بقايا محترقة لكل أنواع الأفرشة والأغطية والألبسة والتبن، فيما لا زالت أثار الحرائق بادية على واجهات المنازل وداخل الغرف.

          والغريب في الأمر، أن البعض يؤمن تماما بأن الجن يقف وراء هذه الحرائق، لأنه بمجرد قراءة آيات القرآن الكريم والتكبير تخمد الحرائق فورا.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أبو/سلطان مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم

            بنظري هذا اللغز مبالغ فيه

            فلا علم يثبت تلك الظاهرة - ولا منطق يؤيدها

            والله أعلم - وفقكم الله
            اخي الكريم.
            لو ان كل ظاهرة يثبتها العلم ويؤدها المنطق لما وصفة بالغرابة!
            وهاك هذه الظاهرة التي لاتبعد عن مقر سكناي الا ببضع كيلومترات.
            https://www.youtube.com/watch?v=TMkh3e_68QM
            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق


            • #7
              مرحبا بك استاذنا محمد عامر

              ومرحبا بك اخينا الفاضل هنيبال

              لي عودة - إن شاء الله تعالى - مع بعض التعليقات ورأيي الشخصي أيضاً

              وفقكم الله لما يحب ويرضى
              لاحول ولاقوة إلا بالله

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم لقد شاهدت سابقا فيلم وتائقي عن هذه الظاهرة وعن أشخاص نجو أو شاهدو التجربة فعلا ظاهرة حقيقية ومخيفة

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة

                  اخى ابو سلطان
                  العالم الذي نعيش فيه يعج بالظواهر والأمور الخارقة والغريبة التى لا تجد لها تفسيراً واضحاً حتى يومنا هذا .. على الرغم من كل مظاهر التكنولوجيا والتقنية والعلوم التي شملت كل شيئ فى هذا العصر ، والذي أصبح الناس يعيشون فيه بإقتناع كامل أن العلم سيتوصل للحقيقة حتماً يوماً ما ولكن ثمة أمور يبدو أن العلم والتقنية أصبحا عاجزين عن إيجاد تفسير حقيقي ومنطقي لها .. ربما فى المُستقبل القريب نجد إجابات شافية للعقل والمنطق ، تُريح آلاف الباحثين وملايين المُتابعين الذين يهتمون بهذه الظواهر اهتماماً كبيراً ، ويعتبرونها من ( الماورائيات Metaphysics ) الغير قابلة للحل ..أستعرضنا معاً بعض الظواهر الغامضة – وربما المُخيفة – التي حيّرت العلماء والباحثين على مر العصور ومازالت حتى يومنا هذا اقرأ السطور التالية .. ثم حاول أن تبحث بنفسك عن إجابة تُرضى العقل والمنطق .. وشاركنا بها فى التعليقات..


                  أخي الفاضل محمد عامر

                  نعم هناك من الظواهر الغريبة والخارقة للعادة مما يصعب إيجاد تفسيرها العلمي أو المنطقي المحض

                  ولكن قبل الخوض في تفسيرها – هل فعلاً ثبت حدوثها ؟

                  ذلك ماكنت أعنيه في مداخلتي الأولى - لذلك وصفت لغز الإحتراق الذاتي بالمبالغ فيه

                  فإن لم يثبت حدوث ذلك اللغز – فلا طائل من محاولات تفسيره هذا رأيي عموماً .



                  كانيتو بلدة صيادين صغيرة في جنوب إيطاليا سمع بها العالم كله في عام 2007 .. ففي مطلع ذلك العام بدأت نيران غريبة تشتعل في بيوت الناس.. وصل الأمر الى أربعين حريقا في اليوم بلا سبب واضح .. كان الأمر أكبر من قدرات الاطفاء المحلية على تحمله فوصلت فرق إطفاء مساندة من نابولي والمدن المجاورة.. اضطرت السلطات الى اغلاق شبكة الكهرباء تماما عن البلدة ولكن دون فائدة.. كانت النيران تخرج من وسط الأثاث بلا سبب واضح وحين اشتعلت النار في الكنيسة تأكد الجميع أنها بسبب الشيطان فأرسل الفاتيكان رجال دين متخصصين لطردهم من المكان.. وصل البابا بنفسه ومنح بركته للشوارع والبيوت ومدارس الأطفال ولكن دون فائدة. وفي ظل عجزها عن فعل شيء اضطرت السلطات لاتخاذ اجراء جديد قاس (إخلاء المنازل والبلدة بأكملها من الناس).. وخلال الأربعة أشهر الأولى من العام أصبحت كانيتو بلدة خاوية حتى لاحظ الناس انحسار الظاهرة فعادوا الى منازلهم!!
                  .. التفسيرات تراوحت بين حرب شيطانية الى أطباق فضائية وانتهاء بتجارب كهرومغناطيسية تقوم بها القاعدة الأميركية جنوب نابولي .. ولكن الحقيقة هي أن أحدا لا يعرف السبب حتى اليوم!

                  .. وقبل أن تستغرب أكثر أشير الى أن ما حدث في بلدة كانيتو ظاهرة تتكرر بشكل يومي في أنحاء كثيرة حول العالم .. لا تلفت الانتباه إلا حين تحدث لفترة طويلة وعلى نطاق واسع كما حدث في سانت دياجو عاصمة تشيلي عام 2001 .. فخلال شهري أبريل ومايو اندلعت حرائق مجهولة المصدر بنسبة عالية بنفس السيناريو .. تظهر أولا كبؤر سوداء ساخنة قبل أن تتحول الى نيران أمام أعين الناس وكاميرات التلفزيون..

                  والعجيب أكثر أن صحيفة التايمز الهندية تحدثت (في نفس الفترة تقريبا) عن ظاهرة مشابهة وقعت خلال شهر أبريل في قرية نارندارا.. وقالت التايمز ان هذه النيران مجهولة المصدر وتظهر أمام عدسات المصورين ويصعب إطفاؤها مهما سكب عليها من ماء. وقد أثارت الظاهرة رعب القرويين ما اضطر معظمهم للنوم ليلا في المزارع (حسب موقع الصحيفة )!

                  .. ولِمَا نذهب بعيدا أنا شخصيا شاهدت حرائق مجهولة تندلع في بيوت قرية يالشرقية وفي حين عجز الجميع عن تفسير ما يحدث بقي رجال الدفاع المدني مرابطين أمام منازل القرية لإطفاء أي حريق محتمل .. ولم تنته هذه الحالة حتى الان ونسبت الى الجن !

                  .. الحقيقة هي أنه لا أحد متأكداً فعلا من السبب رغم أن 30% من الحرائق تصنف تحت خانة "مجهولة المصدر" أو "لسبب غير معروف"!

                  تعليقي الشخصي - ظاهرة : اندلاع الحرائق دون سبب معروف ؟ وأي ظاهرة أخرى غامضة (بفرض ثبوت حدوثها )

                  سنجد تفسيرات متعددة - بتعدد الوسائل المعرفية - وتنوع الثقافات الفكرية - و الاختلافات في المعتقد الديني

                  فالمحصلة كم لا بأس به من التفسيرات - تماماً كما في هذا الموضوع من تفسيرات متنوعة

                  وما يمكنني القول به كتفسير لها :

                  هو مايمكنني الاستدلال عليه بالإدراك - أو بمعرفة خواصّة الماديّة - أو بالوحي (الكتاب والسنة)

                  فدون دليل - لايمكنني القول بتفسير لتلك الظواهر - أو القبول به .

                  والله أعلم - وفقك الله أخي
                  لاحول ولاقوة إلا بالله

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة هنيبال مشاهدة المشاركة
                    اخي الكريم.
                    لو ان كل ظاهرة يثبتها العلم ويؤدها المنطق لما وصفة بالغرابة!
                    وهاك هذه الظاهرة التي لاتبعد عن مقر سكناي الا ببضع كيلومترات.
                    https://www.youtube.com/watch?v=TMkh3e_68QM

                    معك في ذلك أخي - وإرفاقك المقطع هو دليل حِسّي مُشاهد لظاهرة

                    فيبقى تفسيرها - وفقك الله

                    لاحول ولاقوة إلا بالله

                    تعليق


                    • #11




                      حتى الحرائق لها وقائعها الغريبة، التي تكشف عن ظواهر يصعب تفسيرها بما ألفه الناس واعتادوا عليه، أو بما تحت أيديهم من علم. لقد حفلت سجلات مراكز الإطفاء بالعديد من الوقائع التي تضمنت نيرانا تنشب وتحرق، دون مصدر واضح لها، كما تضمنت نيرانا عجيبة، تلتهم صفحات الكتاب الداخلية وتبقي على صفحاته الخارجية والغلاف. وحرائق تتخير نوعا خاصا من الملابس المنشورة على حبل الغسيل، لتقضي عليه وتحيله إلى تراب، تاركة غير ذلك من الملابس المغسولة. وأغلب هذه الوقائع خضع للبحث والفحص والدراسة، على يد مختصين في هذا المجال، ومع هذا لم يصل أحد منهم إلى كشف سر هذه الحرائق الغامضة العجيبة.

                      حرائق انديانا
                      في عام 1951، قدمت شركة التأمين تقريرها عن الوقائع الغامضة، بما فيها من حرائق عجيبة، والتي تتابعت كالوباء في منزل السيد وليام هاكلو، بالقرب من مدينة أوديون، بولاية انديانا. يقول تقرير شركة التأمين إن النار شبت في حجرة العلوي من المنزل، في الثامنة صباحا، دون أن تتطرق إلى موقع آخر. ويظهر من تقرير شركة التأمين أن الكهرباء مقطوعة عن المنزل، مما يؤكد أن الحريق لا يرجع سببه إلى ماس كهربائي.
                      نجحت فرقة الإطفاء بالمدينة في إخماد الحريق وقبل أن تصل عربة الإطفاء إلى مركز الإطفاء، وصلت إشارة جديدة من السيد هاكلر، يطلب الإسراع إلى نجدته. وكان مصدر الحريق هذه المرة، طبقة من الأوراق، بين زنبرك السرير والحشية التي فوقه، بإحدى حجرات النوم. بين الثامنة والحادية عشرة صباحا، اندلعت تسعة حرائق مختلفة المصادر في أنحاء البيت. من بينها اشتعال النار فجأة في تقويم حائط معلق على الجدار، وتساقط رماد التقويم على الأرض. وخلف أحد الأبواب، كان أحد أهل البيت قد علق رداءين من أردية العمل، اشتعلت فيهما النار فجأة، وأحلتهما إلى رماد، دون أن تمتد إلى الباب وإلى غير ذلك من الأقمشة القريبة. وعندما تسرب الدخان من أحد الأدراج، أسرع أهل البيت إلى فتح الدرج لمعرفة مصدر الدخان، فوجدوا أن بداخله كتابا، تحترق بعض صفحاته الداخلية، بينما بقيت صفحاته الأخرى وغلافه على حالها.
                      يقول تقرير شركة التأمين، إنه في الحادية عشرة من مساء ذلك اليوم، كان قد اشتعل في أنحاء ذلك البيت 28 حريقا. وقد اضطر فريق الإطفاء المنهك أن يستعين برجال وعربات الإطفاء التابعة لمدينة الينورا. أما عائلة السيد هاكلر فقد أرغمت نتيجة هذا، أن تنام على أسرة خفيفة متنقلة بالساحة الأمامية للبيت.
                      ومع تكرار حدوث هذه الحرائق العجيبة، اضطر السيد هاكلر إلى هدم البيت بأكمله، وإعادة بنائه من جديد، حتى يتخلص من هذه الحرائق التي لا تفسير لها.
                      وقد علقت شركة التأمين على ما جرى بمنزل السيد وليام هاكلر قائلة " جميع الفروض المنطقية التي طرحت لتفسير هذه الظاهرة، وجميع الاقتراحات التي طرحت لمواجهتها، كانت كلها غير مقنعة. وبقيت هذه الواقعة، لغزا محيرا لا يجد له تفسيرا لدى المسؤولين في إدارة الإطفاء".

                      حرائق ستائر النوافذ
                      نفس هذه الحيرة، أصابت أيضا رئيس مركز الإطفاء بمدينة جلينديف بولاية مونتانا، الضابط جورج سميث، في العشر من يناير 1958. كانت زوجة السيد تشارلز كينج تقوم بأعمال التنظيف الأسبوعية في بيتها بمدينة جلينديف. بدا وكأن كل شيء يسير على ما يرام حتى دخلت السيدة إلى الحجرة الأمامية بالبيت حوالي الثامنة صباحا. بمجرد دخول السيدة كينج إلى الحجرة، اشتعلت النار في ستائر النافذة التي بها. أسرعت السيدة كينج تنزع الستائر من مكانها، وتضربها بقدميها في محاولة لإخمادها وكاحتياط ضروري، أسرعت وفصلت جميع التوصيلات الكهربية بالحجرة، فقد تصورت أن سبب الحريق هو ماس كهربائي في سلم من الأسلاك الممتدة بالحجرة.
                      بعد نصف ساعة حدث نفس الشيء في حجرة الطعام، وهكذا، وجدت السيد
                      كينج نفسها مضطرة إلى استدعاء رجال الإطفاء، التي أسرعت إلى إطفاء الحريق هذه المرة.
                      وبعد ظهر نفس اليوم، كان العامل جاك شيرار يقوم ببعض الإصلاحات في نافذة من نوافذ بيت السيد كينج. كان العامل يقف خارج البيت منهمكا في إصلاح النافذة، عندما شاهد النار تشتعل في سلة مهملات بالحجرة التي تطل عليها هذه النافذة، فأسرع يقفز إلى داخل الحجرة، حيث قام بإخماد الحريق الذي شب في سلة المهملات. وحتى الرابعة والنصف بعد ظهر ذلك اليوم، كانت النار قد اشتعلت في أنحاء البيت ثلاث مرات.
                      بعد السادسة مساء بقليل، كانت ابنتا السيد كينج الصغيرتين تشاهدان برامج التليفزيون، عندما اشتمتا رائحة الدخان، فتحركتا على الفور للبحث عن مصدر هذا الدخان وبعد البحث اكتشفتا أن مصدره ستائر حجرة نوم الخاصة بهما، لقد نشب الحريق الرابع في هذه الستائر. وعندما بلغت الأسرة عن الحريق الرابع، قرر رئيس مركز الإطفاء، الضابط جورج سميث أن الوقت قد حان لكي يتحرى الأمر بنفسه.
                      قام قائد فرقة الإطفاء بمراجعة أنحاء البيت مراجعة دقيقة، وكشف عن كافة التوصيلات الكهربائية، فلم يجد ما يفسر به غوامض ذلك اللغز. وقد ساهم أفراد عائلة كينج، من جانبهم في اتخاذ كافة الاحتياطات الوقائية، فقطعوا التيار عن البيت بأكمله، ثم جمعوا كل الأشياء القابلة للاحتراق، وأخرجوها إلى فناء البيت، كما فتحوا جميع نوافذ البيت، حتى يسمحوا بتهوية كاملة داخل البيت. وقد حرصوا على أن يتناوبوا السهر طوال الليل، بحيث يبقى أحدهم مستيقظا، لإخطار الباقين إذا ما شبت النار ثانية.
                      وظن الجميع أن الليلة ستكون هادئة، بعد الحوادث المثيرة لذلك النهار، لكن الفوضى ما لبثت أن عادت لتسود البيت طوال الأيام السبعة التالية، وعادت النار تشتعل من جديد في مختلف أنحاء البيت. أحد هذه الحرائق، شب في خزانة مغلقة بها بعض الملابس، وآخر شب في بعض الملابس المخزونة في صوان مخصص للملابس التي لا تستعمل في ذلك الفصل من السنة. وحريق ثالث شب في الغطاء القماشي للمائدة. وأثناء المحاولات التي بذلت لإخماد هذه الحرائق، احترقت كف ابنة السيد كينج المتزوجة، كما فقد زوجها وعيه، بعد أن حاصره الدخلان المتصاعد من حريق آخر.
                      وقد اضطر قائد إطفاء المدينة إلى الاستعانة بقائد إدارة الإطفاء المركزية، الذي قدم إلى المدينة ليرى جانيا من الحرائق العجيبة التي تنشب في بيت السيد كينج. وصرح قائد الإدارة المركزية قبل أن يبارح المدينة، قائلا:" كل ما يمكنني قوله هو أنني لم أشهد أبدا شيئا كهذا طوال حياتي".

                      نادي الجولف
                      وفي ديسمبر عام 1941، حلت ظاهرة الحرائق العجيبة ينادي دومينيون الريفي الجديد للجولف، والذي يقع على بعد عدة أميال من مدينة وندسور، بمحافظة أونتاريو.
                      بدأ الأمر بعد الواحدة صباحا بقليل. كان أحد أعضاء النادي يتوجه إلى حجرة المعاطف، ليتناول معطفه قبل أن ينصرف، ثم خرج مسرعا من الحجرة وهو يصيح قائلا إن قطعة من الورق ملقاة وسط الحجرة، اشتعلت فيها النار أمام عينيه. أسرع نيكولاس وايت، صاحب ومدير النادي، يحمل اسطوانة الإطفاء إلى حجرة المعاطف، وقبل أن يدخل إلى الحجرة، سمع صياح أحد السقاة بالنادي، وهو يقول إن النار قد شبت في المفرش المبسوط على إحدى الموائد. صوب السيد وايت خرطوم أسطوانة الإطفاء إلى المائدة، وأطلق السائل الرغوي،فأخمدت الحريق. وعاد مرة ثانية إلى حجرة المعاطف ليرى ما فعلته الورقة المحترقة ببساط الحجرة، لكنه، وللمرة الثانية استدعي من حجرة الطعام بالنادي، ليرى النار تشتعل في جميع مفارش موائد الطعام بالحجرة. صاح السيد وايت طالبا من السقاة أن يسكبوا أباريق الماء التي فوق الموائد فوق المفارش الملتهبة فأسرعوا يلبون طلبه.
                      ومرة ثالثة، عاد السيد وايت إلى حجرة المعاطف، وأخمد ما بقي مشتعلا من أجزاء الورقة وعاد إلى قاعة الطعام، ليسمع الصيحات تتصاعد من مطبخ النادي. أسرع إلى المطبخ ليرى جميع المناشف المعلقة على مشجب المناشف، وقد ارتفعت منها ألسنة النار. أمر بإلقاء المناشف المشتعلة إلى أرض المطبخ، وأغرقها بالسائل الرغوي من أسطوانة الإطفاء التي يحملها. وطلب من العاملين بالمطبخ أن يملئوا كل ملا تحت أيديهم من أوعية الطهي بالماء. فقد قوي لديه الإحساس بأن سلسلة الحرائق لم تصل إلى نهايتها.
                      قرر السيد وايت أن يستعين بفرقة الإطفاء في مواجهة هذه الحرائق المتكررة، فأسرع إلى مكتبه بالطابق الثاني الذي يسكنه مع زوجته، ليتصل تليفونيا بإدارة الإطفاء، وعندما أخرج دليل التليفون من درج مكتبه، اشتعلت النار في الدليل. استيقظت زوجة السيد وايت على الضوضاء الصادرة من حجرة المكتب، وخرجت إلى صالة المنزل تنادي على زوجها لتسأله عن سر هذه الضوضاء، وقبل أن يستطيع زوجها شرح ما حدث، اشتعلت النيران في ستائر حجرة الزوجة، ثم انشغل السيد وايت بعد ذلك، مستعينا بجميع العاملين بالنادي، في إخماد النار التي شبت في سبع حجرات من بين إحدى عشرة حجرة نوم ملحقة بالنادي. وعندما وصل رجال الإطفاء، كان قد تم إخماد 43 حريقا في أماكن مختلفة من المبنى. انتقل قائد الإطفاء إلى النادي ليبحث هذه الظاهرة الغريبة، مصطحبا معه خبير شركة التأمين لتقرير الخسائر، أخبرهما السيد وايت أنه قاوم خمسين حريقا منفصلا في تلك الليلة العجيبة. انشغل الرجال الثلاثة بالحديث عن هذه الظاهرة، أثناء جلوسهم في حجرة الطعام بينما انهمك رجال النادي في تنظيف المكان من آثار حرائق الليلة السابقة. وترك أحد الخدم مكنسته في ركن من أركان الحجرة، فما لبثت أن اشتعلت فيها النيران، تحت بصر رجل شركة التأمين الذي كان يستريب في رواية صاحب النادي.
                      قام عدد من الخبراء بدراسة ما جرى في نادي دومينيون، وهنا أيضا لم يزيدوا على قولهم أنهم لم يشهدوا شيئا كهذا من قبل.

                      حرائق ملهى كازانوفا
                      وفي عام 1956، جرى استدعاء المسؤولين إلى منزل السيدة إيفا جودفري، التي بلغت من العمر 76 عاما، والتي تعيش في مدينة وتشيتا بولاية كانساس. عند وصول المسؤولين إلى بيت السيدة جودفري، وجدوها قد لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بحروقها. والغريب في الموضوع أنه برغم وجود آثار الحروق في جسدها من أعلى الرأس حتى أخمص القدم، إلا أنه لم يظهر أي أثر من هذه الحروق على ملابسها أو شعرها. وبعد أن انتهت كافة التحريات، جرى حفظ ملف الحادث، وزحف النسيان على تلك الواقعة، لأن الذين حققوا فيها لم يتمكنوا من إعطاء تفسير مقنع واحد لها.
                      والثابت أن معدل تكرار مثل هذه الحرائق يكون أعلى بكثير مما نظن أو نتوقع، كما أنها تتكرر عاما بعد عام دون توقف. وقد نظمت السلطات الفرنسية دراسة دقيقة مكثفة وطويلة عن ظاهرة الحرائق الغريبة التي لاحقت ملهى كازانوفا في السادس من جانفي عام 1939. فقد أدت هذه الحرائق إلى وفاة شخصين، وإصابة ثمانية أشخاص، نتيجة لحالة الذعر التي سادت الملهى بعد اندلاع النار. قال الشهود للجنة التحقيق أن أول بوادر الحريق ظهرت على شكل أصابع بيضاء صغيرة من الضوء، بدت على امتداد أرض الملهى وحوائطه. ثم تصاعدت الحرارة في أنحاء المكان فجأة. مما خلق حالة الفوضى بين الرواد. وقد ظل سر هذه الظاهرة الغريبة لغزا غامضا مجهول الأسباب.
                      كذلك حدث في 4 جانفي 1939، وفقا لرواية لندن دايلي تلجراف أن احتراق طفل لم يتجاوز عمره 11 شهرا ومات في بيت أهله في بثير سيتون، بمدينة بيكهام راي. أما سبب احتراق الطفل، فهو ارتفاع درجة حوائط حجرته إلى أن اندلعت النيران فيما داخل الحجرة. لكن هذه النيران لم تتطرق إلى أي شيء خارج هذه الحجرة، بل إن هذه النيران، لم تفسد طلاء الورنيش الذي يطلي به الباب الخشبي للحجرة من الخارج، هذا بالرغم من التفحم التام للوجه الداخلي للباب.
                      وقد جاء في عدد 29 جوان 1938 لجريدة ثور ديسكا واجيلاديت، ذلك التقرير العجيب عن كارثة الحرائق التي لحقت بقرية صغيرة تسمى باراجيفارا، شمال لابلاند، فقد تساقطت على القرية كرات متوهجة من الضوء، تشبه النيران، هابطة من أعلى السماء. لتشعل النار في كل شيء قابل للاحتراق. وقد أدى هذا إلى موت شخص واحد، مات محترقا، كما أصيب العديد من سكان القرية بحروق شديدة كما تخربت خمسة منازل، وقد تقدم أولئك الذين بحثوا الواقعة، بنفس التفسير التقليدي، فاعتبروا كرات الضوء هذه، كرات برق صاعقة فإذا صدق ذلك التفسير، فإن النتائج التي أحدثتها كرات البرق هذه، أغرب النتائج وأبعدها عن السوابق المعروفة.

                      الحريق يفضل ملابس الأطفال
                      ومن بين الحرائق العجيبة، ما جرى يوم 19 أكتوبر عام 1961، في مدينة ايفانزفيل، بولاية انديانا، ذلك اليوم الذي اعتبره أهل المدينة من الأيام الشديدة البرد، التي تسلل برودتها فتقبض النفس وتجمد العقل.
                      مع هذا فقد صممت السيدة جاك رول على أن تغسل ملابس العائلة، وعندما تصورت أن المطر قد توقف، أسرعت تنشر غسيلها على الحبال الممتدة بعرض الساحة الخلفية للمنزل، وكان من بين الملابس التي نشرتها السيدة رول، عدة ملابس وغيارات داخلية لطفلتها الصغيرة تراسي التي كانت قد أتمت شهرها السادس.
                      بعد أقل من ساعة، بدأ الدخان يتساقط مرة ثانية، فاغتاظت السيدة رول، وخرجت إلى الساحة الخلفية لتجمع الملابس، على أمل أن تنشرها داخل البيت لعلها تجف. وكانت دهشتها تعادل غضبها، عندما اكتشفت أن ملابس الطفل قد اختفت، أو كادت تختفي. لقد احترقت تماما ثماني قطع من ملابس الطفل تاركة أجزاء متفحمة عالقة بمشابك الغسيل، أما باقي ملابس الطفل، فقد تفحمت أطرافها، واحترقت أجزاء أخرى.
                      أثبتت الاختبارات التي جرت بعد ذلك، أن الكهرباء لم تصل بأي شكل إلى حبل الغسيل الذي كانت الملابس معلقة عليه. كما لم تظهر أي آثار من أي نوع لحريق في الساحة أو بالقرب منها، كما لم يلحظ أحد برقا في السماء. بقيت هناك تلك الحقيقة المحيرة، التي تقول إن النار قد اشتعلت في ملابس الطفلة الصغيرة، وأن ثماني قطع منها قد احترقت تماما.
                      ومن الوقائع الغريبة، ذلك الحريق العجيب الذي حير رجال الإطفاء في الستيد بينوهامبشير ووضعهم في مأزق لا خروج منه، يوم الأحد 23 جوان عام 1961.
                      تلقت فرقة الإطفاء إشارة من منزل السيد ميبل ميتكالف، ولما كان مجيء تلك الإشارة في وسط عاصفة رعدية شملت المنطقة، فقد كان من الطبيعي أن يخرج رجال الإطفاء باستنتاج مفاده إنهم قد تم استدعائهم لإخماد حريق تسببت فيه العاصفة بما فيها من رعد وبرق. لكن ظنهم قد خاب تماما عندما وصلوا إلى منزل السيدة ميبل، فلم يجدوا حريقا.

                      بل إنهم لم يجدوا أي خلل في كهرباء المنزل، يفسر الظاهرة الغريبة التي سادت البيت، فقد تحققوا بأنفسهم من أن حوائط المنزل الداخلية كانت على درجة عالية من السخونة، تكاد أن تصل في سخونتها إلى درجة التوهج والاحمرار. وكان من المستحيل أن يطبق أحد وضع يده العارية على الحائط.
                      قام رجال الإطفاء برش حوائط المنزل من الخارج بالماء على أمل أن يخفض هذا من سخونة الحوائط الداخلية، لكن النتيجة جاءت مخيبة لآمالهم. وعندما عجزوا عن فعل شيء، رابطوا حول المنزل، وأخذوا وضع الباستعداد، لإطفاء أي حريق ينشب في البيت.
                      وعند منتصف الليل، بدأت حرارة الحائط في الانخفاض، حتى عادت إلى درجة حرارتها الطبيعية، فعاد رجال الإطفاء إلى مقرهم، دون أن يصلوا إلى فهم سر ما جرى في منزل السيدة ميبل، وبقي لغز النار التي ليست نارا، لا يجد له تفسرا معقولا.


                      تعليق


                      • #12
                        اللهم عافينا

                        تعليق

                        يعمل...
                        X