أعظم أسرار الكون
حدثنا الفيلسوف اليوانى ديموقريطس أنه علم بصورة مؤكدة أن كهنة مصر يحولون المعادن الى ذهب فى المعابد القريبة من الأسكندرية وأنه شاهد ذلك بنفسه ،ولم يفهم ، ولم يشأ أحد من الكهنة أن يدله على ذلك … ومن العجب أن الفراعنة لم يكونوا فى حاجة الى درجات عالية لتحويل هذا المعدن الى ذهب ، بينما احتاج ابناء حضارة بيرو وبوليفيا الى ألوف الدرجات المئوية …ولابد أن الفراعنة لهم طريقة خاصة.ومن الغريب أن طبيب العصور الوسطى الدكتور فان هلموند الذى أكتشف العصارة المعدية سنة ١٦٠٠ قد وصف لنا ” الحجر السحرى ” الذى كانوا يسمونه ” حجر الفلاسفة ” الذى اذا وضع على أى مسحوق لأية مادة فانه يحولها الى ذهب أصفر …ولم نعرف عن هذا الطبيب انه مخرف …وانما هو رجل دقيق وله عقلية موضوعية وله ملاحظات ذكية فى مجالات علمية كثيرة .
ويقول الطبيب فان هلموند : ولكنى لم أعرف من اين أتوا بهذا الحجر . ولا اعرف بالضبط ما الذى جرى لهذا التراب الذى امسكته بيدى . ولا كيف تحول من لون باهت كالح الى هذا اللون المتألق…وفى لمحة عين ؟
وفى كثير من كتب التاريج جاءت هذه الواقعة . ولم نهتد الى تفسيرها ، وأنما كل ما قالته الكتب أن الذين كانوا يملكون أحجار الفلاسفة هم أناس يعملون بالسحر الأسود . أما الكتب العربية القديمة ففيها قصص ونودار وأساطير عن تحويل المعادن الى ذهب …ألوف الكتب والوف المحاولات لتحقيق حلم الأنسانية الأكبر فى أن يصبح الذهب فى متناول الجميع ، الفقراء والعلماء ، وبذلك لا يفقد قيمته ولا يصبح سلاحآ لأغنياء وحدهم ؟
وقد مات علماء وهم يحاولون .
واحترق رجال السحر وهم يحاولون ، بينما ظل الذهب هو أمل الانسانية كلها … ولكن اليوم الذى سيتحول فيه الذهب الى تراب ليس بعيدآ … وفى يوم ١٣ سبتمبر سنة ١٩٥٧ فجرت أمريكا قنبلة ذرية تجت جبال نيفادا وجعلت القنبلة عند نهاية سرداب حلزونى تحت الأرض طوله ٦٠٠ متر وعلى عمق ٢٥٠ مترآ .
وأعلنت لجنة الطاقة الذرية أن السرداب يدب أن يظل مقفلا مائة عام على الأقل خوفآ من الصخور ذات القدرة الأشعاعية . ولكن يبدو أن اللجنة قد بالغت كثيرآ فى حرصها ولذلك قام ثلاثة من العلماء سنة ١٩٦١ يفتح جانب من السرداب ، العلماء الثلاثة هم : جيمس أولسن وكورنس كانجر ووليام جانجس .
ولاحظ العلماء أن الصخور تحولت الى كريستال متهشم . وأن درجة حرارة الصخور لا تزيد على خمسين مئوية . أما الشئ المذهل فهو أن الصخور تحولت الى ماس وياقوت …ولم يتمكنوا من ملاحظة التحولات الأخرى بتأثير الانفجار النووى . ومعنى هذا أن الأنفجار الذرى قد خلق ظروفآ تشابه الظروف الطبيعية التى تحولت فيها الصخور الى المعادن الكريمة التى تعرقها ، والتى نراها فى أصابع واذان النساء من ألوف السنين .
وقد نشرت المجلات العمية الأمريكية ما شاهده العلماء الثلاثة . ولأسباب لا نعرفها – ولا يريد أحد أن يذكرها – سكتت المجلات العلمية فجأة ، بل أن احد مذيعى التليفزيون الأمريكى استدرج واحدآ من العلماء الثلاثة وساله عن مدى خطورة الصخور المشعة على حياة الانسان ثم فأجاة بسؤال عن الذهب الذر رآه تحت الارض. فحدث شئ لأول مرة فى تاريخ التليفزيون فى العالم كله . لقد نهض العالم أولسن واعتبر السؤال محرجا له . وخرج أمام ملايين الناس وهو يقول : لم الق أهانة فى حياتى أقسى من هذه ؟
واعتذر المذيع التلفزيون ، ولكن العالم الكبير لم يجب عن السؤال .
وهذا يضاعف دهشتنا من الذى حققه رجال السحر الأسود فى تحويل المعادن الى ذهب بمجرد نطق كلمات مثل : ابرا … كدبرا …ساتور…أتور…شارع…مدم …الخ . ونعود الى قصة كتبها الاديب الفرنسى الكبير جورج سمسنون ، أعظم مؤلفى الروايات البوليسية وروايات الجريمة . وتناولتها أيضآ الروائية الكبيرة أجاثا كريستى …والقصة معروفة فى تركيا ونشرتها الصحف فى خمسينات هذا القرن وبلغات متعددة … يقال أن رجلا يعمل فى البناء ذهب الى الجبل ليزور بعض أقاربه …وكان الرجل فى صحة جيدة …وصعد الرجل الجبل وسمع استغاثة ، وتلفت ليرى رجلا كبيرآ فى السن يوشك أن تنهار به الصخور فسارع اليه وأنقذه … ووقف الرجل سعيدآ وقال له : أنت لا تعرفنى ولابد أن أشكرك على ما فعلت ، ولابد أن نلتقى مرة أخرى ، وليكن موعدنا مع هلال رمضان … ما اسمك ؟
فقال الرجل : الشيخ سعيد .. – اسمع يا شيخ سعيد ..لاتخف ان االله أرسلك لى ..وأرسلنى لك أيضآ سوف ترى باذن االله . وفى الموعد المحدد ذهب الشيخ سعيد .. ووجد الرجل هناك . وسار وراءه .
وأحس الشيخ سعيد بالخوف . وقبل أن يختفى الهلال توقف الرجل وطلب من الشيخ سعيد ان يمد يده الى الزهور ويقطف واحدة ويخفيها فى جيبه . وامتدت يد الشيخ سعيد الى زهرة فى لون الذهب لها أربع وريقات . وقطفها وأخفاها فى جيبه . وقال له الرجل : ضع هذه الزهرة على اى شئ يتحول الى ذهب باذن االله .
واختفى الرجل وازداد فزع الشيخ سعيد !! وروى هذه القصة الى زوجته . ولم يصدق ماجرى له . ولم يصدق أن زهرة تحول أى شئ الى ذهب ولكنه وضعها فى صندوق خشبى صغير ملفوفة فى قماش أبيض …وتركهاه ونعيمها .. وعاد اليها يومى فوجد الصندوق الخشبى قد تحول الى ذهب ..والقماش ايضآ تحول الى خيوط ذهبية .. أما هذه الزهرة فاسمها ” الباهرة ” هذه هى التسمية التى أختارها الرجل الذى اختفى بين الثلوج فى تركيا .
ومات الشيخ سعيد .. وترك الصندوق الصغير لابنه محمد ثم اطلعه على السر أيض ًا . وقال لأبنه : أن هذه الزهرة قادرة على تحويل المعادن الى ذهب .. بشرط أن تكون كميات المعادن قليلة .. أما اذا وضعتها مع كميات كبيرة فانها تجعل لونها أصفر فقط ؟
وتحولت معادن كثيرة الى ذب وربح محمد سعيد أمولا كثيرة ، ملايين الجنيهات …ولكن الشيخ سعيد لم يقل لابنه أن هذه الزهرة يجب أن تلمسها غير يد واحدة ..وان يكون ذلك فى غرفة مظلمة ..أما أين يوجد محمد سعيد الأن ؟ انه فى أحد المستشفيات العقلية. لقد اعلن ان سبب ثورته زهرة اسمها الباهرة .
وانتهز أولاده الكثيرون وزوجاته الاربع هذه الفرصة ليتهموه بالجنوب ..وادخلوه المستشفى وما يزال محمد سعيد الزهرة على جدران المستشفى الذى أقيم بأمواله ..فقد تبرع أولاده ببنائه له ؟ أما تفسير ذلك فصعب . ولكن علماء الروحانيات يقولون أنه من الضرورى أن يلمس الأنسان هذه الزهرة بيده ..أى لابد من وجود أنسان ..فالأنسان بما فيه من قوى غريبة خفية ، هو الشرط الأساسى لكى تحقق كل هذه المعجزات التى لم يفسرها العلم بعد ؟
ولم يجد أحد تفسيرى ايضآ لما حدث فى قبر الشيخ سعيد . فبعد دفن الشيخ سعيد بيومين أشاع أحد أولاده أنه ترك وصية ، وان هذه الوصية قد تردد فى تركها فحملها معه وفتحوا قبره فوجدوا الشيخ سعيد جالسا فأنوموه !
وبعد يومين أعادوا فتح القبر فوجدوه جالسآ أيض ًا ، وبعد يومين فتحوا القبر ، فوجدوه جالس ًا …ومن الغريب أنهم لم يروا فى قبره اثرآ لأية أقدام على تراب القبر الناعم !
شئ مثل ذك حدث فى جزيرة باربادوس فى ١٧ يوليو سنة ١٨١٩ . فقد شاءت الصدف أن يعاد فتح قبر أحد الأثرياء ، ولما فتحوا القبر وجدوا النعش مقلوبآ . وبعد ذلك لاحظوا أيضآ أن كل نعش يدفن فى هذه المنطقة يحدث له هذا الأنقلاب ..وانتشرت الشائعات وأصيب الناس بالفزع . وخاف الناس أن يدفنوا فى هذه المنطقة وقامت دعوة لدفن الناس فى جزيرو أخرى .. والناس عادة – يجرون وراء مقابرهم . فقرروا الهجرة الى جزيرة اخرى .
ولكن الحاكم الأنجليزى لورد كامبر مور قرر أن يتولى هو بنفسه التحقيق فى هذه الخرافة . وشاءت الصدفة أن يموت نائب الحاكم الأنجليزى ودفن فى احتفال رسمى وحتى لا ينقلب النعش لاى سبب صنعوه من الرخام ، ووضغوا فوق النعش نعشآ أخر ..وبعد أيام قرر الحاكم ان يبين للناس استحاله ما تردده الشائعات وفتح القبر .. وأطل الناس برؤؤسهم وانهارالحاكم العام ..لقد وجدوا النعشيين مقلوبين ؟
وبعد عشرين عامآ عرف السبب ..لقد كانت فى هذه المنطقة أنواع من الزهور ذات الأربع وريقات واسمها جليترا ومعناها : الباهرة ؟! أنها نفس أزهار الشيخ سعيد !!
وفى سننة ١٩٢٠ عجز عدد من أبطال حمل الأثقال عن ان يرفعوا زميلا لهم كنديآ ، ومن وزن الدين – اى ٤٩ كيلوجرامآ – من الأرض ، مع ان لديهم القدرة على أن يحملوا بأعناقهم مئات الكيلوجرامات ..هذا الملاكم الذى من وزن الديك اسمه جونى كولون .
وقد حاول البطل العالمى ارنست كادين وكذلك ايف لوبلانجيه وكذلك ارنست كليبر أن يرفعوا زميلهم من الأرض ، لم يستطع أحد …..لماذا ؟ يقول هو : أنا لا اعرف .
ولكن اذا قررت أنا أن اتمسك بالأرض فلا يوجد أنسان يستطيع ان يرفعنى ؟ ذهب هذا الشاب الى أحد مستشفيات كندا . نزع ملابسه .. فحصه الأطباء ، أداروا عيونهم وآذانهم ، ومصابيحهم فى كل جسمه .. لم يجدوا شيئآ غير عادى .
ولكن الغريب انه فى اللحظة التى يلمسه فيها أى انسان فانه يتحول الى كتلة من الصخر فى وزن الجبل لايقوى على رفعها أحد . وعندنا اوقفوه على الميزات سجل الميزان ٤٩ كيلو جرامآ . ولكن عندما لمسه الطبيب هبط الميزان تمامآ .. ولم يستطع أحدآ ان يزنه !! غريب هذا الجسم الأنسانى ، واغرب من ذلك هذا الأنسان نفسه … وأصعب ما فى دنياه أن يحاول يعرف نفسه بنفسه أو يغيره! البوذيون يرون أن أرواحنا كانت فى أجسام أخرى … ثم حلت بأجسامنا هذه . وأن هذه الأرواح التى دخلت أجسامنا تترك علامات فى أجسامنا لنتعارف بعضها مع بعض كأن تترك : حسنة أو بقعة حمراء .. أو علامة عضوية .. وعند البوذيون أن الأرواح التى جأءت من أجساد أخرى تريد أن تتلاقى ولكن هذه الأرواح لها مشكلة ليس لها حل وهى أنها لا تستطيع فى كل الأحوال أن تتذكر ماضيها .. أى الجسم السابق الذى حلت به … يقول لنا الأستاذ جارثيا يلتران وهو من أكبر علماء الروحانيات أن هناك عددآ من المشاهير لهم ذراع معطلة أو مشلولة أو نصف مشلولة وأن هذا الشلل ليس له الا علامة من العلامات التى تتركها الأرواح التى جاءت من أجساد أخرى .. مثال ذلك : تيمور لنك والأسكندر الأكبر ونابليون ونلسون وغليوم الثانى وهتلر وستالين والبابا بيوس الثانى عشر – كانوا جميعآ يشكون من أن أحدى اذرعتهم يصعب تحريكها …! ومن الأشياء العجيبة أن كل البابوات لهم قسيس يعترفون أمامه بخطاياهم وكل هؤلاء القساسوسة مصابون بعرج أو بشلل لأحدى الذراعين – أنها اذن نفس العلامة – والحكيم بوذا نفسه كانت له علامات فى ذراعيه وفى صدره …
ولا تكاد هذه العلامات تظهر عند أحد المؤمنين حتى يرى فى ذلك أنتصار لروحه فى جسده …واقترابا من بوذا ومن رؤيته والأستماع اليه ! وفى سنة ١٩٤٣ ولدت فى نيودلهى فتاة اسمها شيفا ديفى . فتاة كأية فتاة . واحدة فى دولة عدد سكانها فى ذلك الوقت ٤٠٠ مليون . ولكن عندما بلغت الثالثة من عمرها أدرك أهلها البسطاء أنها غير عادية . فهى لم تدخل مدرسة ولكن تستطيع أن تضرب وتطرح أى رقم . رغم أنها غير قادرة على الرؤية .
وعندما بلغت التاسعة من عمرها هزت الهند وأسيا كلها !
فقد أخذت نصف حياة لها قبل ذلك وتتحدث عن بلاد واناس وصحف وحوداث وثعت قبل ذلك بعشرين عاما ، ثم اجتمع حولها الاطباء وسألوها وقالت : أننى روح سيدة اسمها لودجيت …وانها كانت زوجة لرجل يعيش فى مدينة االله أباد … وذهب الأطباء الى المدينة وبحثوا عن الرجل ووجدوه . وعرفوا أن زوجته قد ماتت من عشرين سنة . وذكروا له الحوداث التى روتها الفتاة ، فقال: أنها مؤكدة . ونقلوا له أسماء اقاربه واقاربها . فقال الرجل : مضبوط !
ثم أخذوا الفتاة الى مدينة االله أباد …ودلتهم على الشوارع وذكرت أسماءها …وعلى البيت …ثم اشارت الى الرجل الذى كان زوجا ” لها ” وأخفوا ” عنها هذا الرجل فى ملابس مختلفة …وجعلوها تلقاه فى ظروف متعددة ولكنها اهتديت اليه …بل أنها عرفته من صوته قبل أن تراه …ومن الغريب أن هذه الفتاة أصيب بنفس أمراض الزوجة المتوفاة …وانها ماتت بنفس المرض وفى نفس السن …أى عندما بلغت العشرين وثلاثة شهور واربعة ايام وست ساعات تقريب ًا!! أما البروسفور بلترن أحد أساتذة الكوليج دى فرانس ، فيقول أنه رأى فى أعالى جبال الهملايا ، ورجال اليوجا يمشون عراة على الجليد …وأن اجسامهم لا ترتجف …وأنهم يستمدون الدفء من ينبوع داخلى فى أجسادهم او فى نفوسهم . ويقول أن هناك تجربة يقوم بها اليوجا لاختبار قدراتهم على تحمل الجليد وذلك بأن يغطى الواحد منهم جسمه بمسحوق الجليد ،فاذا طلع النهار وجدوه نائمآ . ووجدوا الجليد قد تحول الى ماء فى درجة حرارة أعلى من درجة حرارة الجسم الأنسانى بدرجتين أو ثلاث !
وفى انجلترا كانت تعيش سيدة معجزة …انها السيدة هتشمان وهى أيضآ من مدرسة اليوجا ، أو الرياضة النفسية للجسم ، أو للترويض الجسمى . هذه السيدة وصف لرجال الأرصاد الفلكية كيف انها ترى الأقمار التى تدور حول كوكب المشترى وصفآ دقيقآ – المشترى يبعد عن الأرض ٦٢٨ مليون كيلومتر … هذه السيدة نفسها استطاعت أن تميز ملامح وجه ابنتها وتصف بالضبط ما الذى ترتديه وما الذى تضعه على وجهها فى ساعة محددة ، وابنتها تبعد عنها ١٦٠٩ كيلو مترات .
وهذه السيدة استطاعت أمام عدد من العلماء يوم ٢٢ فبراير سنة ١٩٣٨ أن تقرأ ورقة على بعد عشرين مترآ …هذه الورقة مكتوبة بحروف صغيرة لا ترى الا بالميكروسكوب!
وليس عند هذه السيدة تفسير لما يحدث لها …وانما كل الذى تستطيع أن تصفه هو انها عندما يطلب اليها أحد أن تنظر أو تحاول الروية تحس ان فى داخلها نشاطا غريبآ ، وحرارة مفاجئة كأن قوى خفية تصحو فى كل خلاياها – هذه كلماتها !
وفى سنة ١٩٥٠ نشرت الصحف الأمريكية أن ظواهرغريبة وعجيبة تجرى فى داخل المفاعلات الذرية . وأن هذه الظواهر ، ان لم تكن سخرية من العلم الحديث ، فهى نوع من التحدى له .
فقد عقد علماء الطاقة الذرية ورجال الدفاع الأمريكى والأمن القومى ، اجتماعا سريآ جدى فى أحد فى أحد المفاعلات الذرية . ولاحظ الحاضرون أشياء غريبة … دخانا فى القاعة …ثم هذا الدخان الأبيض يتحول الى وجوه وأجسام . وتناقش الحاضرون فى هذه الظاهرة …وامتنعوا عن التدخين وأجلوا الأجتماع الى الغد…ثم عادوا الى نفس القاعة ، مع الأمتناع التام عن التدخين . ولاحظوا أن هذه السحب من الدخان لأبيض أصبح لها شكل الكائنات الأنسانية . وأن لها وجوها غير واضحة ولها معالم جسمية …وأكثر من ذلك أن لها أصواتا . وان هذه الأصوات واضحة المعالم . ان عبارات علمية انجليزية تترد فى المكان ، وسجلوها .
وفى اليوم التالى أخلى المفاعل الذرى من جميع الموظفين والخبراء ، فقد ظنوا أن هذه الأصوات ربما كانت أصواتهم . وتكررت الظواهر . وازدحمت القاعة بالوجوه والرؤؤس …والعبارات .
وصدرت الأوامر الا ينشر شئ من ذلك …ولم تنشر الصحف حرفآ واحدآ . ولكن فى أكتوبر ١٩٦٣ نشرت المجلة العلمية المحترمة ” كريستان سايبنس مونيتور ” هذه الظواهر الغريبة …ورأت فى ذلك دليلا على أن هناك قوى خرى ، وكائنات أخرى . وعلما أعلى وأعظم من علم الأنسان !
وفى مارس ١٩٥٩ كانت أحدى الطائرات السوفييتية الحديثة ” لى –يو – ١٠٤ ” فى طريقها الى موسكو . ورأى المسافرون شيئآ عجيبآ فى داخل الطائرة . رأوا فرصآ قصى أبيض لامعا . القرص ثابت فى سقف الطائرة .
ثم أخذ يتحرك فى داخلها يكاد يلمس المسافرين . القرص له لون شفاف وليس له رائحة أو حرارة . أضيئت أنوار الطائرة وظل القرص يتحرك من أول الطائرة الى أخرها – وقد نشرت هذه القصة بتفاصيلها الغريبة مجلة ” الأطباق الطائرة الالمانية ” فى عددها رقم ٥٣ .
وقد أعلن أحد المسافرين أنه رأى هذه الظاهرة قبل ذلك ولكنه لم يجرؤ على الكلام حتى لا يتهمه أحد بالجنون .
ويقول أنه كلما كانت الطائرات ملئية بالمسافرين كان القرص أوضح .. كان القرص يستمد طاقته من أجسام الناس او من طاقتهم الخفية !
أما السيدة السوفيتية روزا كولشوفا فقد ولدت سنة ١٩٤١ وهى من أعجب الكائنات البشرية – فقد ولدت سنة ١٩٤١ وهى من أعجب الكائنات البشرية – فقد ولدت من أبوين لا يريان . وقد أعتادت أن تقرأ لها على طريقة برايل أى لمس الحروف البارزة بأصابع اليدين . ولكن روزا هذه تفوقت على الأبوين لأنها تستطيع أن تقرأ لا بيديها ولكن بذراعيها أو بظهرها .
ويكفى أن توضع الأورق المكتوبة ملامسمة لأى مكان من جسمها وهى تستطيع ان تقرأه . بل أنها تقرأ بأصابع قدميها أيض ًا ….وليس هذا هو العجيب .
وانما العجيب أنها تستطيع أن تقرأ بأصابعها الصحف العادية – اى التى ليست لها حروف بارزه …وانها تستطيع ذلك بأصابع يديها ورجلها واكثر من ذلك أنهم وضعوا لها لوحآ زجاجيآ على الصحيفة واكنت تمر بأصابعها على الزجاج وهى معصوبة لعينين ، ثم تقرأ الصحيفة …وأكثر من ذلك أيض ًا أنها تستطيع ان تقول وهى مغمضة العينين أن هذه الألوان زرقاء او صفراء أو حمراء… وكانت أيضآ تعرف معنى الصورة وتفاصيلها بمجرد أن تمر بأصابعها عليها وهى مغمضة العينين !
ان فى جسم الأنسانى عينًا ثالثة ، هذه العين تتحرك فى كل مكان وهى قادرة على أن ترى وان تميز … ولكن ليست كل الأجسام قادرة على تمكين هذه العين من الرؤية . **** هناك نظرية تقول : أن الخلية الحية فى الجسم الأنسانى هى كائن عاقل قادر على الفهم . وأن هذه الخلية التى نراها بسيطة ليست بسيطة ونحن لم نكشف سرها بعد . وان كنا قد عرفنا أسرار الذرة ، وبعض أسرار الذرة . فان هذه الخلية هى معجزة المعجزات وهى أحد مستودعات أسرار الله كلها . ففى هذه الخلية ، التى يملك منها اى انسان ملايين الملايين هى لغز الكون كله …
ووراء هذا المستودع الضئيل توجد قوى أخرى جبارة عاقلة خفية تتدخل فى القوانين العادية الساذجة التى نعيش بها ونفهم الكون من خلالها ، لم تغير مسار الأشياء ، لماذا ؟ لا نعرف ! كيف ؟ لا نعرف ! ما لم تكن نكتة ، كما توهم بعض المؤرخين ، تلك الرسوم والنقوش التى عثروا عليها فى أحد كهوف الهملايا والتى يرجع تاريخها الى عشرين الف سنة . فقد وجدوا عددآ من العمالقة الذين التفوا حول واحد منهم … فلما اقتطعوا من جسمه شيئآ صغيرآ ..دون أن يظهر عليه ألم وان كانت السعادة على وجوههم …ان هذه الرسوم تسجل معنى أرادت الكائنات الزائرة لهذه الارض أن تلفتنا اليه .. أو أراد أحد سكان الارض ان يسجله لأجيال التالية .. أنه يريد ان يقول : أن الأنسان الكبير تبدآ معرفته وفهمه من هذه القطعة الصغيرة من لحمه .
وكما ان قطرة ماء من المحيط تدل علي ، فخلية واحدة من جسم الأنسان هى الباب الواسع لفهم أسراره واسرار الكون كله أيضآ !
ومن المؤكد أن الأنسان لا يعرف نفسه …لم يعرف نفسه بعد .. لا اسرار نفسه ولا أسرار عقله ومخه وجسمه .. ولابد أن الانسان فى حاجة الى سنوات بعدد خلاياه ، ليعرف عبقرية الخلية الواحدة !