عصر السعداء بالأكراه
دخلنا العصر الذرى من ٢٥ عاما وكان دخولنا عنيفآ . فقد ضربنا مدن اليابان بالقنابل الذرية ومات مئات الألوف . وما يزال المئات يموتون مشوهين حتى اليوم . أما الطيارون الذين القوا هذه القنابل ، فواحد منهم واسمه كلود أيثرلى ٢٥ سنة قد مات مجنونآ بعد ذلك بسنتين … وواحد يهودى اسمه لورروى ليمان قد تحول الى المسيحية ودخل الدير فى روما ، والثالث ظل يصرخ حتى مات … ومن العجيب ان هؤلاء الطيارين الأمريكان كانوا يحملون معهم ثلاث نسخ من الكتب المقدس ..وثلاث سوتيانات لصديقات لهن – الدين والجنس والبطولة !
ولكن شيئًا أهم من ذلك قد حدث فقد دخلنا عصر المخدرات ، عصر العقاقير التى تعطينا الشجاعة الكاذبة والجنة الموهومة ، والهدوء الزائف . ويكفى أن نتذكر ما الذى يحدث لرواد الفضاء ، انهم آلات بشرية ، انهم لا يعرفون ما الذى يحدث لهم ولا ما الذى يجرى عليهم ، أنهم يعيشون تجارب عنيفة قاسية ، يركبون الطائرات الأسرع من الصوت عدة مرات وعلى ارتفعاعات تزيد على عشرين كيلومترآ ، ويهبطون بالمظلات ، ويصعونهم فى أنابيب مرتفعة درحة الحرارة ويضعونهم فى الجليد ، ويعيشون أيام فى أنفاق انعدمت منها جاذبية الأرض وفى عزلة تامة عن العالم ، لا يعرفون الليل والنهار ، ولايعرفون اى شئ وانما هم الات أنسانية ، تستجيب لنداءت ألكترونية توجه أليهم ، فاذا جاء يوم الأطلاق ، الصقت الأسلاك والزراير حول أجسادهم ، ويتناولون أطعمة وأقراصآ مهدئة …وعقاقير كيمائية تحولهم الى اناس آخريين ، الى كائنات مختلفة عن سائر الناس : لا خوف ، لا قلق ، لا يأس ، لا أمل ، ثم يضعونهم فى صورايخ مخيفة محزفة ،ويحس الواحد كأنه قديس انتقل الى ملكوت السماوات وهو فى غاية الهدوء والصفاء …وهذه العقاقير معروف عندنا جميعآ .. يتعاطاها الطالب أثناء الامتحانات وسائقو اللوريات والسيدات اثناء الولادة …ويتعاطاها الشباب وهم فى عزلتهم عن الجتمع ، وهذه العاقير تجعلهم يحسون كأنهم فى كواكب أخرى ، أو فى جنات يجدون فيها كل ما يتمنون …
والذى حدث لهؤلاء الطيارين الذين ألقوا القنابل الذرية ، لن يحدث بعد ذلك … فالعقاقير الكيميائية تتكفل باعادة التوازن الى اجسامهم ونفوسهم … والذى حدث للممثلة الأمريكية جين ماتسفلد فى مطار روما سنة ١٩٦٢ لن يقع لأحد بعد ذلك ، فلم تكد الطائرة تهبط الى الأرض حتى انهارت الممثلة الامريكية وراحت تبكى وتتشنج وحملوها الى غرفتها ، ومنعوا المصورين والصحفيين من رؤيتها ، وقالوا : أن حبيبها خانها ولم يحضر ، وأن زوجها السابق كان فى استقبالها ويقال أنها أسرقت فى الشراب . ويقال انها برعت فى اداء هذا الدور الذى كلفتها به أحدى الشركات السينمائية من أجل الدعاية لفيلم جديد … وكل ذلك صحيح فقد سجلت جين ماتسفيلد ما يصيب الأنسان العادى بسبب الطيران الطويل على ارتفاع كبير وبسرعة فائقة ، وكثير من الناس يصابون بصرع بسبب الطيران ، وكثير من الطيارين والمضيفات ينسحبون من هذه المهنة بسبب الجنون دون ان تعلن شركات الطيران ذلك ، ولا الصحف طبعًا ! ولكن ما حدث للطيارين الأمريكان لن يتكرر ، فهناك عقاقير عجيبة قد اخترعها العلماء لتحويل الأنسان الى انسان اخر ، أو على الأصح الى شئ أخر … وهذه الحيلة معروفة من زمان ، فأيام الأغريق كان الأبطال يشربون النبيذ المقدس ليكونوا أكثر شجاعة أو أكثر تهورآ ، وقوات الأنتحار اليابانية كانت تشرب ( الساكى ) قبل أية مغامرة .. والحرب العالمية الأولى هى تسجيل لحرب ( البيرة ) أى الحرب بين الشعوب التى تحارب وهى مخمورة بالبيرة . وقد امتلأت نفوسها بخمر النصر وخمر الشجاعة .
وعندما أعلن البروفيسور اسفيكى فى بروكسل سنة ١٩٦١ أننا دخلنا عصر ( تغيير الأنسان ) أو ( تحرير الأنسان ) لم يكن مبالغا ، فكما أن هناك عقاقير للشجاعة للخوف والجنون والهلوسة… والمفكر الفرنسى اندريه سيمون لم يكن مبالغا عندما وصف هذا العصر بأنه عصر السعداء بالأكراه أى عصر افتعال السعادة والراحة والنوم واللامباة ، وان هذا كله من صنع رجال الكيمياء والطب ورجال الخرب فى كل مكان .
فما الذى يريده الأنسان ؟ أو ما الذى يراد بالأنسان ؟
ان هناك نقوشآ قديمة ، وجمعيات سرية سحرية ، تؤكد أن بي العلماء المعاصرين أناسآ جاءوا من كواكب أخرى ، أو من سلالة الكواكب الأخرى ، وأن هناك خطة لتغيير هذا الأنسان وترحيله أو تهجيره من هذا الكوكب الى كواكب أخرى ، لماذا ؟ لا نعرف . ان نقوش باب الشمس فى بيرو تؤكد لنا ضرورة أن يعود الأنسان الى اصله … الى موطنه الذى فى السماء .
ولم يكن يرتفع بجسمه أيضآ ، وان هذه الأرض سوف تحل بها كارثة أخرى وأن أحدآ لم ينتبه الى ذلك رغم أن بعض العلماء قد حذروا من العصر الذرى الذى دخلناه من ربع قرن … وأن كان بعض العلماء المعاصرين يؤكد أن الألمان كان فى استطاعتهم أن يهتدوا الى القنبلة الألمانية قبل خمسين عامآ وكان فى امكانهم أن يصلوا الى القمر أيضآ ، وأن بعض العلماء الألمان جماعة سرية قد أتخذت لها شعارآ اسمه الوردة تعمل على نسف كل القوى النووية فى العالم … وليس هذا اختراعا ولا تخريفا ، ولكن العالم الكبير ابوبنهايمر الذى هو أبو القنبلة الهيدروجينية هو الذى أعلن ذلك فى أيامه الأخيرة بعد أن طردته الحكومة الأمريكية من كل وظائفه ، لانه كان يدعو الى السلام …! وفى التاريخ القديم كله أدلة على ان هناك كائنات غريبة عاشت بين الناس ، واختفت فى ظروف غامضة ، وأن بعض هذه الكائنات اشتغلت بالعلم أو بالطب أو حاولت الزواج من ابناء الأرض ، وانها تركت سلالات نبيلة حكمت بعض مناطق الارض : حكمت فى التبت وفى مصر الفرعونية .
وفى التاريخ الأسلامى نجد أن ( الجن ) حاولوا الزواج من مسلمات وأن هناك أحاديث نبوية تستنكر هذا الزواج وترفضه ، ويقال أن بعض الكائنات شريرة ولكن أكثرها طيب نافع … وقد حدث فى جزيرة صقلية سنة ١٩٦٢ فى شهر يوليو أن انخفضت درجة الحرارة جدآ ، فجأة … وكان ذك فى عز الصيف …! ولاحظ أن أهل الجزيرة وجود كائنات غريبة بيضاء شفافة ، وان هذه الكائنات تزور البيوت وأبوابها مقفلة ثم تتركها .
وقد أعلن أهل الجزيرة اختفاء عدد من الأطفال الصغار ، ولاحظوا اختفاء عدد من الفتيات أيضآ . ويومها أعلنت الصحف والصحافة العالمية أن الذى حدث شئ لا يمكن تفسيره ولا يمكن أنكاره ، وكان أحد الذين أدلوا بأقوالهم أستاذ فى الفيزياء النظرية بجامعة روما .
وفى سنة ١٩٤٤ حدث امر غريب فى مدينة همبورج بألمانيا ، فقد حملت فتاة عمرها ٢٦ سنة وولدت طفلا له ملامح غير مألوفة ، له عين زرقاء والأخرى سوداء ، وله شعر ذهبى طويل ، وله أذنان طويلتان ، وفى أماكن مختلفة من جسمه يقع تشبه يقع الثعابين … وفى نظرات الطفل رجولة ، ولا شئ يدل على انه طفل الا حجمه الصغير ، والغريب ان الفتاة أعلنت أنها لم تقرب رجلا منذ سنتين وأنها لا تبحث عن بطولة ولا معجزة ، ولكن كل ما تذكره أنها ركبت سيارة أحد اشبان فى الطريق وفجأة ارتفعت السيارة الى الهواء وأخبرها الشاب أن هذا اختراع جديد …ثم هبط بها تحت الماء …ثم اعادها الى بيتها …ووصفت الفتاة شكل السيارة من الداخل وكيف تتحرك …وكيف هبطت الى الماء .
وكيف أستطاعت أن ترى قاعدة عسكرية فى جنوب ألمانيا فى لحظات …وقد وصفت كل شئ بدقة …ثم ترك لها الشاب ورقة مكتوبآ عليها معادلة رياضية شديدة التعقيد وصحيحة، ولكن لا أحد يعرف فائدتها او الغرض منها … وكانت الفتاة نصف مثقفة ! … وفى سنة ١٩٥٣ أعلن طبيب فى الجزائر اسمه د. لومبارد أن شابأ عمره واحد وعشرون عامآ قد وضع جنينآ طوله عشرون سنتيمترآ ، وأن هذا الجنين ليس تؤامآ له ، وانما هو كائن حى حقيقى ، وأن هذا المولود له ملامح الطفل وشعره ومتعدد الألوان الزاهية …وقد علقت مجلة ( لانسن ) الطبية المحترمة ان الذى حدث شئ فوق مستوى العقل والمبادئ الطبية والطبيعية المعروفة الأن …وكان تعليق المجلة الطبية شديد التحفظ ، وفى نفس الوقت يؤكد صحة الواقعة والعجر عن تفسيرها بما لدينا من معلومات محددة ! …
وفى بريطانيا حاولت أحدى الطيببات التى عاشت فترة طويلة فى التبت وفى الهند وفى بيرو ان تحبى عادة قديمة وهى عادة ( الزواج من القمر ) …وقد جمعت هذه الطبيبة عددآ من الفتيات الجميلات وكانت لهن جميعآ رياضة منتظمة ، هى أن يخلعن ملابهم تماما ، وويمشين عاريات من غروب الشمس حتى شروقها ، والتعرض لأشعة النجوم ولضوء القمر انتظارآ لان يحملن بالأشعة الكونية وأن يلدن بعد ذلك ولم يكن فى أستطاعة الطبيبة نفسها أن تحمل ولكنها لم تستبعد أن تفع المعجزة ، فقد كانت فى الستين من عمرها . ومن العجيب أن أحدى الفتيات قد ظهرت عليها أعراض الحمل ، وكان الحمل مفأجئآ ، واستدعت الطبيبة عددآ من الأطباء .. أول شئ أثبته الأطباء أن الفتاة عذراء ، ولكن الغريب جدآ ان الأطباء قد لاحظوا أن الجنين ينمو بسرعة غير طبيعية ، فهو ينمو أسرع من الطفل الأنسانى العادى خمس مرات . ففى اليوم الذى اعلنت فيه الفتاة انها حامل ، عرضوها لأشعة وعرفوا حجم الجنين ، ويعد أسبوع كان الجنين أكبر ، وبعد ثلاثة شهور كان الجنين فى حجم الجنين ابن تشعة شهور …وولدت طفلا ميتآ ، ضخم الرأس صغير الأطراف ..ولكن عينيه مكتملتان وذواتا لونين مختلفين ..وماتت الطبيبة فى نفس اليوم الذى ولد فيه الجنين ، وانحلت الجمعية ومات معها أى امل فى مولود كونى (حمل قمرى) أخر لاية فتاة .. ولاتزال قصة الأطباق الطائرة ظاهرة لا يمكن انكارها ، وان كان يصعب تفسيرها حتى الان ..فمع ظهور الأطباق الطائرة ، اعلن كثيرون أن أولادهم قد اختفوا وان بنتاهم كذلك ..
كما أن أحدآ لا يستطيع أن يفسر سر ( الفارس الأسود ) الذى يدور حول الكرة الأرضية دور واحدة كل ١٠٤ دقائق فى مدار أقصاه ١٧١٨ كيلو مترآ وادناه ٢١٤ كيلو مترآ ، وهذا الفارس الأسود عن جسم صغير أسطوانى يدور حولنا منذ سنة ١٩٥٨ .
الأمريكان يقولون انه قمر تجسس سوفيتى ، والسوفيت لا يردون ، ويحاول الجنرال شارب قائد طيران الامريكى أن يفسر ذلك فيقول ان الفارس الاسود ليس الا الغطاء الخارجى للقمر الصناعى الامريكى ( المكتشف رقم ٨ ) . ثم عاد فى يوم ٢٠ نوفمبر سنة ١٩٥٩ وأعلن أنه لم يعد متأكدآ من صحة هذا الرأى !
وأعلن الجنرال جافين مدير المخابرات العلمية لهيئة البحث الأمريكى فى مايو سنة ١٩٦٠ أن هذا الفارس الأسود ليس الا جاسوسآ سوفيتيتآ نشيطآ ؟ ولكن أحد علماء وكالة الفضاء الامريكية أعلن فى ابريل فى ابريل سنة ١٩٣٦ أن هذا ( الفارس الأسود ) ليس الا طبقآ طائرى من نوع غريب .. فمداره ليس ثابتآ ، انه يعلو ويهبط ، كما ان هناك موجات تصدر عنه . وأن هذه الموجات شفرية وانها قد سجلت ، انها تجئ كرد على موجات يتلقاها من الفضاء الخارجى ؟
وقد سجلت الكثير من المراصد الفلكية اصواتا قادمة من الفضاء الخارجى . لا أحد يدرى من الذى يخاطب من ..ولكن من المؤكد انها تبعد عنا ملايين السنين الضوئية . وفى أمكاننا الان ان نستخدم اشعة الليزر وارسالها الى ما يبعد عنا حوالى مليونى سنة ضوئية ..وكلمة ليزر هى اختصار لكلمات انجلزية معناها ” تعميم الضوء باثارة الأطلاق الأشعاعى ” – اذا صح التعبير – وهذه الأشعة يمكن أن ننفذ بها الى داخل اى جسم انسان مهما كان حجمه او كثافته او موضعه من ارضنا هذه .
ومنذ أيام ماركونى والعلماء يستمون الى أصوات قادمة من الفضاء بل ان ماركونى نفسه قد سجل فى سفينته ( الكترا ) انه استمع الى رسائل واشارات وافدة علينا من بعيد .. حتى البحار النرويجى تورهايردال يقول انه رأى ما يشبه الأطباق الطائرة تقترب منه .. وأنه ليس لديه تفسير لهذه الظاهرة التى لا يمكن ان تكون خداعآ للنظر ، ومعنى ذلك أن هناك محاولات من بعيد لأتصال بنا ، وأن فى استطاعتنا أن نتصل بالأخرين لو عرفنا لغة التخاطب معهم …..ومن المؤكد أن هناك محاولات سرية فى روسيا وأمريكا التسابق فى هذا المجال وهناك نظرية تقول أن السباق العنيف بين روسيا وأمريكا حول القطب الشمالى ليس له الا هذا التفسير لأن من المؤكد عليمآ ان الأتصال فى القطب الشمالى أسهل وان فى القطب الشمالى ظواهر غريبة غامضة ، وأن كل شئ يدور فى سرية تامة بين الروس والأمريكان ، وليس السبب هو الاعتبارات السياسية والعسكرية والاقتصادية فقط ؟
وهناك نظرية أخرى تقول أن هنا كنوزآ من الاسرار والكائنات التى حفظها لنا الجليد فى القطب الشمالى . وأن الذى يستطيع أن يهتدى اليها أولا ، هو الذى سوف يصل الى الهزرة أولا .
وفى مايو سنة ١٩٥٦ عثر علماء الأثار على ثلاثين مومياء فى مدينة سيوزة بالمكسيك يرجع عمرها الى خمسة عشر ألف سنة . كل واحدة منها سليمة تمامآ ، وقد لاحظ العلماء أن المومياء لانسان جلس القرفصاء واضعآ يديه على بطنه أما عيناه فتنظران الى الارض . وقد عثروا عليها فى أحد الكهوف القديمة عند قمة جبل !
وفى سنة ١٩٦٠ يروى لنا المؤرخ الأسبانى جارتيلا سمودلا فيجا أنهم عثروا على خمس جثث فى الجليد محنطة ….وأن التحنيط بالغ الدقة ، وأن التحنيط قد احتفظ فد احتفظ لهذه الجثث بكل ملامحها ، وأنه هو شخصيآ قد لمس بأصابعه اصابع الجثث فوجد اللحم طريآ ، ولم يتساقط عند اللمس أو الضغط عليه ؟
وقد جاء السينيور كاتبنيا نائب الملك ونقل الجثث الى مدينة ليما ، ولكن هذه الجثث تأكلت وتحللت بسبب الرطوبة والحرارة .
وقبائل الانكاس تؤمن – كالفراعنة ٠ بأن الروح تعود الى الأنسان بعد الموت ، ولذلك كانوا يحتفظون بالجسم الأنسانى سليمآ ، ومعه طعامى وخريطة لحياته بعد ذلك ، وما يجب عليه ان يفعل فى الحياة الأخرى … ولكن العلم الحديث لم عيرف بعد كيف استطاعت هذه الجثث أن تحتفظ بقوامها كل هذه السنوات الطويل، ولا يزال سر التحنيط لغزآ علميآ حتى الان ….واذا كان الفراعنة قد استخدموا عسل النحل فى التحنيط لانه عازل ولانه قاتل للميكروبات ، فلم يكن عسل النحل وانما كانوا يستخدمون مركبات كيميائية شديدة التعقيد ….ومن المؤكد أن الجليد يساعد على ابقاء هذه الأجسام كما هى ، اطول فترة ممكنة ….عشرات الألوف من السنين !
وفى سنة ١٩٥٣ أعلن الأطباء الأمريكان أنهم لاحظوا أن الاميرة المصرية ( مينة ) التى توفيت قبل الميلاد والتى نقلت الى ثلاجة جامعة أوكلاهوما فى مارس ١٩٦٣ ماتزال سليمة ، وان بشرتها وخلاياها متماسكة . وأن الضغط عليها بالأصابع يؤدى الى تحللها ، أو تهمشمها! .. وقبل ذلك بثلاثين عامآ أعلن البروفيسور السوفييتى كايريف أن الضفدعة اذا دفنت فى الجليد فانه من الممكن لهذه الضفادع أن تحرك اطرافها بعد ذلك بعشرة آلاف او عشرين الف سنة . ففى هذا الحيوان خصائص عجيبة تعد قوة مدخرة يمكن تنشيطها ، فاذا نشطت فانها تتحرك ، ولكن ما تزال هناك صعوبة هائلة فى احيائها .. اى تحركيها بصورة واعية تجعلها تستأنف حياتها كأنها لم تمت !
ويقول هذا العالم السوفييتى انه وجد فى القطب الشمالى كائنات مثل الضفادع قد نامت عشرات الالوف من السنين ، ثم صحت فجأة ….ولكنها قاومت بعض الوقت ، ولم تتغلب على البيئة الجديدة فماتت مرة أخرى !! أما تفسير ذلك فهو أكثر صعوبة …ففى ١٤ يوليو سنة ١٩٦١ وفى ميدنة جنوا اجتمع عدد من الاطباء حول السيدة مازيرا ، انها فى الثلاين من عمرها ، عادية ، وفى صحة جيدة ، وموظفة نشيطة ، لم يلاحظ عليها أحد اى شئ غير عادى . أم لثلاثة اولاد فى صحة جيدة ، وزوجها لا يشكو من شئ ، ولكن الغريب فى هذه السيدة أنها تتحدث فى موضوعات أعلى من مستواها ، وتبدى رأيا صائبى واجتهادات باهرة ، فهى تكتب معادلات رياضية صعبة … وفى استطاعتها ان تجيب بسرعة على مثل هذا السؤال : كم يكون وزن سيارة فيات اذا ما انطلقت الى المريخ وتوقفت فى القضاء قبل الهبوط عليه بعشرين الف ميل ؟ وكم تكون سرعتها اذا عادت الى الأرض دون ان تتحطم ؟
ويكون جوابها بصورة آلية خاطفة وعلى شكل معادلات رياضية صحيحة مائة فى المائة ، ومن المعرفو ان هذه السيدة لم تدرس الرياضيات ولا لديها ايى معلومات فلكية – والغريب أن هذه السيدة تستمع الى اشارات قادمة من الكواكب البعيدة وأنها تسجلها على شكل معادلات رياضية صحيحة الشكل ، ولكن المعنى ليس ليس معروفآ ، وهى تعترف بان هذه ( الخاصية ) او ( الموهبة ) او ( الشفافية ) قديمة . وتعترف بانها لم تفتح كتابآ واحدآ فى حياتها ، ولكنها تستطيع أن تقول لك ما بدون ان تلمسه !! وتقول ايضآ : كأننى استمع الى اذاعة خارجة ..لا اعرف من أين ..ولا اعرف معنى ما أسمع !
وتقول : أننى فى بعض الأحيان اسمع بلغة ايطالية بعيدة ما معناه : أننا تركنا على هذه الأرض ادلة كثيرة..واشارات ..ولكنكم غير قادرين على الفهم ..ولكن فى الوقت المناسب سنضطر الى التدخل لانقاذ الارض مرة ثالثة !! مرة ثالثة ؟! ولابد أن تعود الى الهرم الاكبر ! وفى سنة ١٩٣١ صدر فى انجلترا كتيب صغير بعنوان ( الهرم الاكبر –بناؤه ومعناه وتاريخه ) ..من تاليف بازيل استيورات ، المؤلف يريد أن يقول ان الهرم الامب ليس الا مرصدى فلكيآ ، وفى نفس الوقت وثيقة تاريخية وهندسية ومعمارية .
وأهم ما فى ذلك أن الهرم من أوله لآخره : هو نداء حجرى ورسالة حجرية موجهة الى الشعوب الانجليزية !!
ويقول المؤلف : والدليل على ذلك أن المقاييس الفرعونية هى نفس المقاييس الأنجليزية : البوصة والقدم والباردة ، وأن المقاييس بالبوصة قد نشير الى زمن الهيئة الفلكية التى كانت عليها النجوم عند بناء الهرم يوم ٢١ أغسطس .
ويقول : أن فتحات الهرم تشير الى تواريخ معروفة فى انجلترا .. والى تواريخ معروفة فى الوراة أيضى ..وفى الهرم ما يدل على وقوع الحرب العالمية الأولى .. والثانية ..وأن الحرب الثالثة لن تقع ، وفى نهاية الممر ، وبالحساب وترجمة هذا الحساب الى كلمات منا يؤكد بأن الشرق الأوسط سوف يكون اشتراكيا؟! ويدلل المؤلف على أن الهرم ليس الا رسالة موجهة الى الشعوب الانجلو سكسونية ، أن امريكا نفسها قد استخدمت الهرم كختم الدول سنة ١٧٨٢ ، وكان الهرم فى هذا الختم ناقصآ عند قمته ، ولكن الختم جعل ( عين العناية الألهية ) فوق الهرم تتطلع الى الشعوب الأنجليزية لانقاذها .. وفى نفس الوقت لدعوتها لمعرفة اسرار الهرم ، لان اسرار الهرم قد اخفيت من أجل الانجليز !! ويقول المؤلف بازيل ستيورات :
ان كل اسرار هذا الكون قد اخفيت فى الهرم على شكل ارقام لو استطعنا ان نحولها الى حروف لعرفنا من الذى بناه وكيف بناه .. وما الذى يرد ان يقوله لنا ..وما الذى يريد منا ان تحترس منه ..وان نخاف منه ..وأن نخاف عليه .
فالذين هبطوا من السماء قد تركوا جزءآ من السماء على أرضنا ..ولكن هذا الجزءالقليل قد نثروه فى كل مكان .. فى الجيزة وفى التبت وفى الهملايا وعلى باب االشمس فى بيرو !