المثل لمَالِك بن زيد مَنَاة بن تَمِيم وَرَأى أَخَاهُ سَعْدا أورد إبِله وَلم يحسن الْقيام عَلَيْهَا فَقَالَ ذَلِك ،
وفي : " مجمع الأمثال " للميداني (1/86) قال :"أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسْعْدٌ مُشْتَمِلٌ " ..، هذا سَعْد بن زيد مَنَاة أخو مالك بن زيد مَنَاة الذي يُقَال له: آبل من مالك، ومالك هذا هو سبط تميم بن مرة، وكان يُحمَق إلاَ أنه كان آبل زمانه، ثم إنه تزوج وَبَنَى بامرأته، فأورد الإبل أخوه سَعْد، ولم يحسن القيام عليها والرفق بها، فَقَالَ مالك:
أوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ ... مَاهكَذَا يا سعدُ تُورَدُ الإبل
ويروى:
يا سَعْدُ لاَ تروى بهذَاكَ الإبل
فَقَالَ سعد مجيبا له:
يَظَلُّ يَوْمَ وْرْدِهَا مُزَعْفَراً ... وَهْيَ حَنَاظِيلُ تَجُوسُ الخَضِرَا
ومعنى هذا البيت هو:
أن سعدا هذا كان يلبس شملة ليس تحتها قميص . وبسبب ذلك يصعب عليه أن يورد الإبل الكثيرة العطشى للماء . لأن إيرادها يتطلب منه جهداً كبيراً وتشميرا وحركات كثيرة لا تتناسب مع واقع ما يلبسه من ثياب قد تكشف عورته أثناء قيامه بهذا العمل الشاق والمكلف. ومن ثمّ صار هذا البيت : مثلاً في كل من يعمل عملاً بطريقة غير صائبة ويقول قولا عجيبا مخالفا للحقائق والثوابت او يصدر حكما في مسألة ما لا يتوافق مع مقتضى الواقع ،فيقال له: ما هكذا تورد الإبل.
وَقد وقع في خلَافَة عَليّ رضي الله عنه ان قوما قد خرجو في سفر فاختلفو فَقتلُوا بَعضهم فَلَمَّا رجعُوا طالبهم عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَأمر شريحاً بِالنّظرِ فِي أَمرهم فَحكم بِإِقَامَة الْبَيِّنَة فَقَالَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ :
(أوردهَا سعد وَسعد مُشْتَمل ... مَا هَكَذَا تورد يَا سعد الْإِبِل)
أَرَادَ أَنه قصر وَلم يستقص كتقصير صَاحب الْإِبِل فِي تَركهَا واشتماله ولومه.
ثمَّ فرق بَينهم ، وسألهم وَاحِدًا وَاحِدًا ، فَاخْتَلَفُوا عَلَيْهِ ، فَلم يزل يبْحَث حَتَّى أقرُّوا فَقَتلهُمْ . وَذَلِكَ أول مَا فرق بَين الْخُصُوم.
وقد حفظت هذا البيت من الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، عند سماعي لأشرطته ، فكان غالبا ما يردد هذا البيت عندما يستدل له شخص ما بنص لا يتوافق مع القول المراد له به الاستدلال، او ما على هذه الشاكلة من الوجوه.
وفي : " مجمع الأمثال " للميداني (1/86) قال :"أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسْعْدٌ مُشْتَمِلٌ " ..، هذا سَعْد بن زيد مَنَاة أخو مالك بن زيد مَنَاة الذي يُقَال له: آبل من مالك، ومالك هذا هو سبط تميم بن مرة، وكان يُحمَق إلاَ أنه كان آبل زمانه، ثم إنه تزوج وَبَنَى بامرأته، فأورد الإبل أخوه سَعْد، ولم يحسن القيام عليها والرفق بها، فَقَالَ مالك:
أوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ ... مَاهكَذَا يا سعدُ تُورَدُ الإبل
ويروى:
يا سَعْدُ لاَ تروى بهذَاكَ الإبل
فَقَالَ سعد مجيبا له:
يَظَلُّ يَوْمَ وْرْدِهَا مُزَعْفَراً ... وَهْيَ حَنَاظِيلُ تَجُوسُ الخَضِرَا
ومعنى هذا البيت هو:
أن سعدا هذا كان يلبس شملة ليس تحتها قميص . وبسبب ذلك يصعب عليه أن يورد الإبل الكثيرة العطشى للماء . لأن إيرادها يتطلب منه جهداً كبيراً وتشميرا وحركات كثيرة لا تتناسب مع واقع ما يلبسه من ثياب قد تكشف عورته أثناء قيامه بهذا العمل الشاق والمكلف. ومن ثمّ صار هذا البيت : مثلاً في كل من يعمل عملاً بطريقة غير صائبة ويقول قولا عجيبا مخالفا للحقائق والثوابت او يصدر حكما في مسألة ما لا يتوافق مع مقتضى الواقع ،فيقال له: ما هكذا تورد الإبل.
وَقد وقع في خلَافَة عَليّ رضي الله عنه ان قوما قد خرجو في سفر فاختلفو فَقتلُوا بَعضهم فَلَمَّا رجعُوا طالبهم عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَأمر شريحاً بِالنّظرِ فِي أَمرهم فَحكم بِإِقَامَة الْبَيِّنَة فَقَالَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ :
(أوردهَا سعد وَسعد مُشْتَمل ... مَا هَكَذَا تورد يَا سعد الْإِبِل)
أَرَادَ أَنه قصر وَلم يستقص كتقصير صَاحب الْإِبِل فِي تَركهَا واشتماله ولومه.
ثمَّ فرق بَينهم ، وسألهم وَاحِدًا وَاحِدًا ، فَاخْتَلَفُوا عَلَيْهِ ، فَلم يزل يبْحَث حَتَّى أقرُّوا فَقَتلهُمْ . وَذَلِكَ أول مَا فرق بَين الْخُصُوم.
وقد حفظت هذا البيت من الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، عند سماعي لأشرطته ، فكان غالبا ما يردد هذا البيت عندما يستدل له شخص ما بنص لا يتوافق مع القول المراد له به الاستدلال، او ما على هذه الشاكلة من الوجوه.