هل يسرق الجان المال
السؤال
أرجو أن يتسع صدركم لقراءة رسالتي الطويلة فأنا في مشكلة كبيرة.
عائلتي تتكون من سبعة أشخاص, ثلاثة أخوان وأختان وزوجة أخي ووالدي.
في كل شهر كنت أعطى راتبي لأختي وهي كانت تخرج منها مصروف البيت والباقي تدخرها لي حيث إن راتبي والحمد لله جيد ويكفي ذلك, وجرت الأمور على ذلك بشكل جيد إلى أن أحسست ومنذ فترة بأن مالي ينقص بمقدار قليل وقلت في نفسي بأنني مخطئ فربما صرفناها ورجعت ذلك إلى انشغالي حيث إن العمل يأخذ وقتي كله وازدياد غلاء المعيشة يوما بعد يوم. وبعد فترة أردت أن أشتري سيارة فطلبت من أختي أن تجلب المال لكي نعدها وذهلت أنا وأختي للنقص الكبير في المال فراجعنا مصاريف البيت ووجدنا بأن النقص ليس نتيجة مصرفنا وتأكدنا بأن المال أخذ منها وعندها قالت لي أختي بأنها وأختي الصغيرة لاحظا أشياء غريبة تحدث في البيت ولكنهما لم يتصورا بأن يصل الحال للمال.وهنا دعونا وسألنا الله أن يساعدنا على كشف الحقيقة والتالي بعض الحالات:
أن أختي تقومان بترتيب الأسرة والأغطية وبعد فترة يرون بأنها تحركت وبعثرت كأن شخصا يبحث عن مال وتكرر ذلك مرات ولاحظتا ذلك بعد أن أُخذ بعض المال الذي وضعته أختي تحت أسرة, علما بأنه ليس لدينا أطفال يعبثون بالأسرة. وأختفي قميص أختي الصغيرة بشكل عجيب وفتشتا البيت بأكمله ولم تجداه كما وجدت أختي الصغيرة بعض مال قليل بالدينار في محفظتها رغم تأكدها من أن محفظتها كانت خالية من المال وهذا بحد ذاته يعد مشكلة لأننا لا نعرف ماذا نفعل بهذا المال رغم قلته لأننا لا نعرف لمن هذا المال. واختفى مصحف صغير لأختي الكبيرة ولم نجده بعد. كما لاحظوا إخراج مصحف آخر من مكانه ووضعه على الأرض وإنزال جهاز المسجل من على المعرض ووضعه على الأرض. بعد سماعي لهذه الأحداث قررنا وضع مالي في أحد الصناديق الأربعة التي نحتفظ بأوراقنا فيها وغلقناها بالمفتاح إلا أن المفتاح ضاع مثل الأشياء الأخرى. وبعد أيام كانت أختي الصغيرة في البيت وحدها مشغولة بغسل ملابسي وعند قيامها بنشر الملابس في الحديقة أحست بشيء في الغرفة التي نحتفظ فيها المال فأسرعت نحو الغرفة وعند باب الغرفة رأت أبواب ثلاثة صناديق من الأربعة مفتوحة وقبل دخول الغرفة أظلم شيء ما عينيها للحظة وعندما زال الظلام وجدت أبواب الصناديق الثلاثة مغلقة وعند رجوع أختي الكبيرة ذكرت ما رأتها فقررتا كسر الصندوق الذي فيه المال حيث المفتاح كان مازال ضائعا فوجدتا المحفظة التي فيها المال قد حركت من مكانها وأخذ منها مال كثير ولم يبق فيها سوى القليل القليل. وبعد ذلك قررت أختي أن تحتفظ بالمال الباقي في جيبها ولا يفارقها حتى جاءت يوم الجمعة حيث كانت تقرأ القرءان في إحدى غرف البيت وبعدها ذهبت إلى غرفة أخرى لتقرأ القرآن فيها ووضعت المال إلى جانبها وفي هذا الوقت وجدت أختي الصغيرة قليلا من المال في محفظتها وبفئة الدينار أيضا وأخبرت أختي الكبيرة بذلك وذهبت إلى الحديقة وهى ما تزال تخاف من صرف هذا المال وفي الحديقة سمعت صوت في ذهنها وعلى صورة والدتي المتوفاة قبل أربع سنوات تقول لها بشدة وإلحاح المال الذي تجديه هو لك اصرفيه وهنا دعت أختي الكبيرة وهي تقرأ القرآن أمامها فذهب الصوت ولكن عندما عادا للغرفة وجدتا أن المال أخذ منه الكثير ولم يبق إلا 400 دولار وكأن شخصا أو جنيا شغلهما لكي يتسنى له أخذ المال. أخذت المبلغ الباقي وغيرت نصفها للدينار لمصروف البيت واحتفظت بالنصف الباقي في جيبي وفي الليل كان المال في جيبي ونمت وأثناء النوم أحسست أن المال يتحرك في جيبي وكان شيء يمسك بمرفقي بقوة وأنا أصرخ وأقول عيب عليك تسرق وعندما استيقظت وجدت ألما كبيرا في مرفقي والمال لم يؤخذ هذه المرة وعندها تأكدت بأن الأشياء الغريبة التي تحدثت بها لي أختي صحيحة. وبعد أيام وجدنا قميص أختي ومفاتيح الصناديق الأربعة قريبة من بعضها بالصدفة من غير بحث وكنت وأختاي مع بعض عندما وقعت أعيننا عليها. بقي أن أقول بأن مالي الذي أخذ كله كان بالدولار والمال القليل الذي يتم وضعه في محفظة أختي هو بالدينار وهو قليل جدا. أعلم أن هذا الذي حدث معنا صعب التصديق ولكنني كتبت لكم لثقتي بموقعكم وقد استفدت كثيرا من هذا الموقع وقد أطلت لكي أضعكم في الصورة طامعا في سعة صدركم وعلمكم فهل ما يحدث في بيتنا هو من قبل الجن أم أن أحدا قام بعمل سحر ضدي أم أنه من قبل إنسان لا يخاف الله . بقي أن أقول بأنني لا أشك في أفراد عائلتي حيث فكرت في هذا الأمر مليا ولم أجد ضد أحدهم شيئا أرجو أن تساعدونني في مشكلتي وأن تردوا علي مهما كان الرد.
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته في سؤالك هذا هو في الحقيقة أمر عجيب، مع أنه ليس من المستبعد أن يسرق الجن بعض أمتعة أو نقود بني آدم؛ لأن الجن فيهم الصالحون والطالحون، قال تعالى: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا{الجن: 11}. وثبت في السنة سرقة الشيطان من طعام الصدقة كما في حديث أبي هريرة الطويل، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 37885.
ومع هذا فقد ثبت في صحيح السنة أن الشياطين (الذين هم مردة الجن) لا يفتحون بابا ولا يحلون وكاء ولا يكشفون إناء، فقد جاء في الموطأ والصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أغلقوا الأبواب، وأوكوا السقاء، وأكفئوا الإناء، وأطفئوا المصباح، فإن الشيطان لا يفتح غلقا، ولا يحل وكاء، ولا يكشف إناء... وفي رواية: واذكروا اسم الله.
وأنت ذكرت أن أختك الصغيرة لما كانت في البيت وحدها أحست بشيء في الغرفة، وعند وصولها باب الغرفة رأت أبواب ثلاثة صناديق من الأربعة مفتوحة، ثم لما زال الظلام وجدت أبواب الصناديق الثلاثة مغلقة، ثم لما كسرتم الصندوق الذى فيه المال وجدتم أن المحفظة التي فيها المال قد حركت من مكانها وأخذ منها مال كثير ولم يبق فيها سوى القليل.
فهدا يدل صراحة على أن الجان ليسوا هم الذين سرقوا هذه الأموال؛ لأنهم لا يستطيعون فتح ما هو مغلق.
وعلى أية حال، فإنه يمكن للمسلم أن يتحرز من الشيطان بآية الكرسي، كما جاء في الحديث السابق، وكذلك بأذكار الصباح والمساء، فإنها تشتمل على الأدعية بحفظ الأهل والمال، مثل دعاء: "اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.."
وكذلك بالإكثار من تلاوة القرآن، خصوصا سورة البقرة، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=79868
السؤال
أرجو أن يتسع صدركم لقراءة رسالتي الطويلة فأنا في مشكلة كبيرة.
عائلتي تتكون من سبعة أشخاص, ثلاثة أخوان وأختان وزوجة أخي ووالدي.
في كل شهر كنت أعطى راتبي لأختي وهي كانت تخرج منها مصروف البيت والباقي تدخرها لي حيث إن راتبي والحمد لله جيد ويكفي ذلك, وجرت الأمور على ذلك بشكل جيد إلى أن أحسست ومنذ فترة بأن مالي ينقص بمقدار قليل وقلت في نفسي بأنني مخطئ فربما صرفناها ورجعت ذلك إلى انشغالي حيث إن العمل يأخذ وقتي كله وازدياد غلاء المعيشة يوما بعد يوم. وبعد فترة أردت أن أشتري سيارة فطلبت من أختي أن تجلب المال لكي نعدها وذهلت أنا وأختي للنقص الكبير في المال فراجعنا مصاريف البيت ووجدنا بأن النقص ليس نتيجة مصرفنا وتأكدنا بأن المال أخذ منها وعندها قالت لي أختي بأنها وأختي الصغيرة لاحظا أشياء غريبة تحدث في البيت ولكنهما لم يتصورا بأن يصل الحال للمال.وهنا دعونا وسألنا الله أن يساعدنا على كشف الحقيقة والتالي بعض الحالات:
أن أختي تقومان بترتيب الأسرة والأغطية وبعد فترة يرون بأنها تحركت وبعثرت كأن شخصا يبحث عن مال وتكرر ذلك مرات ولاحظتا ذلك بعد أن أُخذ بعض المال الذي وضعته أختي تحت أسرة, علما بأنه ليس لدينا أطفال يعبثون بالأسرة. وأختفي قميص أختي الصغيرة بشكل عجيب وفتشتا البيت بأكمله ولم تجداه كما وجدت أختي الصغيرة بعض مال قليل بالدينار في محفظتها رغم تأكدها من أن محفظتها كانت خالية من المال وهذا بحد ذاته يعد مشكلة لأننا لا نعرف ماذا نفعل بهذا المال رغم قلته لأننا لا نعرف لمن هذا المال. واختفى مصحف صغير لأختي الكبيرة ولم نجده بعد. كما لاحظوا إخراج مصحف آخر من مكانه ووضعه على الأرض وإنزال جهاز المسجل من على المعرض ووضعه على الأرض. بعد سماعي لهذه الأحداث قررنا وضع مالي في أحد الصناديق الأربعة التي نحتفظ بأوراقنا فيها وغلقناها بالمفتاح إلا أن المفتاح ضاع مثل الأشياء الأخرى. وبعد أيام كانت أختي الصغيرة في البيت وحدها مشغولة بغسل ملابسي وعند قيامها بنشر الملابس في الحديقة أحست بشيء في الغرفة التي نحتفظ فيها المال فأسرعت نحو الغرفة وعند باب الغرفة رأت أبواب ثلاثة صناديق من الأربعة مفتوحة وقبل دخول الغرفة أظلم شيء ما عينيها للحظة وعندما زال الظلام وجدت أبواب الصناديق الثلاثة مغلقة وعند رجوع أختي الكبيرة ذكرت ما رأتها فقررتا كسر الصندوق الذي فيه المال حيث المفتاح كان مازال ضائعا فوجدتا المحفظة التي فيها المال قد حركت من مكانها وأخذ منها مال كثير ولم يبق فيها سوى القليل القليل. وبعد ذلك قررت أختي أن تحتفظ بالمال الباقي في جيبها ولا يفارقها حتى جاءت يوم الجمعة حيث كانت تقرأ القرءان في إحدى غرف البيت وبعدها ذهبت إلى غرفة أخرى لتقرأ القرآن فيها ووضعت المال إلى جانبها وفي هذا الوقت وجدت أختي الصغيرة قليلا من المال في محفظتها وبفئة الدينار أيضا وأخبرت أختي الكبيرة بذلك وذهبت إلى الحديقة وهى ما تزال تخاف من صرف هذا المال وفي الحديقة سمعت صوت في ذهنها وعلى صورة والدتي المتوفاة قبل أربع سنوات تقول لها بشدة وإلحاح المال الذي تجديه هو لك اصرفيه وهنا دعت أختي الكبيرة وهي تقرأ القرآن أمامها فذهب الصوت ولكن عندما عادا للغرفة وجدتا أن المال أخذ منه الكثير ولم يبق إلا 400 دولار وكأن شخصا أو جنيا شغلهما لكي يتسنى له أخذ المال. أخذت المبلغ الباقي وغيرت نصفها للدينار لمصروف البيت واحتفظت بالنصف الباقي في جيبي وفي الليل كان المال في جيبي ونمت وأثناء النوم أحسست أن المال يتحرك في جيبي وكان شيء يمسك بمرفقي بقوة وأنا أصرخ وأقول عيب عليك تسرق وعندما استيقظت وجدت ألما كبيرا في مرفقي والمال لم يؤخذ هذه المرة وعندها تأكدت بأن الأشياء الغريبة التي تحدثت بها لي أختي صحيحة. وبعد أيام وجدنا قميص أختي ومفاتيح الصناديق الأربعة قريبة من بعضها بالصدفة من غير بحث وكنت وأختاي مع بعض عندما وقعت أعيننا عليها. بقي أن أقول بأن مالي الذي أخذ كله كان بالدولار والمال القليل الذي يتم وضعه في محفظة أختي هو بالدينار وهو قليل جدا. أعلم أن هذا الذي حدث معنا صعب التصديق ولكنني كتبت لكم لثقتي بموقعكم وقد استفدت كثيرا من هذا الموقع وقد أطلت لكي أضعكم في الصورة طامعا في سعة صدركم وعلمكم فهل ما يحدث في بيتنا هو من قبل الجن أم أن أحدا قام بعمل سحر ضدي أم أنه من قبل إنسان لا يخاف الله . بقي أن أقول بأنني لا أشك في أفراد عائلتي حيث فكرت في هذا الأمر مليا ولم أجد ضد أحدهم شيئا أرجو أن تساعدونني في مشكلتي وأن تردوا علي مهما كان الرد.
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته في سؤالك هذا هو في الحقيقة أمر عجيب، مع أنه ليس من المستبعد أن يسرق الجن بعض أمتعة أو نقود بني آدم؛ لأن الجن فيهم الصالحون والطالحون، قال تعالى: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا{الجن: 11}. وثبت في السنة سرقة الشيطان من طعام الصدقة كما في حديث أبي هريرة الطويل، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 37885.
ومع هذا فقد ثبت في صحيح السنة أن الشياطين (الذين هم مردة الجن) لا يفتحون بابا ولا يحلون وكاء ولا يكشفون إناء، فقد جاء في الموطأ والصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أغلقوا الأبواب، وأوكوا السقاء، وأكفئوا الإناء، وأطفئوا المصباح، فإن الشيطان لا يفتح غلقا، ولا يحل وكاء، ولا يكشف إناء... وفي رواية: واذكروا اسم الله.
وأنت ذكرت أن أختك الصغيرة لما كانت في البيت وحدها أحست بشيء في الغرفة، وعند وصولها باب الغرفة رأت أبواب ثلاثة صناديق من الأربعة مفتوحة، ثم لما زال الظلام وجدت أبواب الصناديق الثلاثة مغلقة، ثم لما كسرتم الصندوق الذى فيه المال وجدتم أن المحفظة التي فيها المال قد حركت من مكانها وأخذ منها مال كثير ولم يبق فيها سوى القليل.
فهدا يدل صراحة على أن الجان ليسوا هم الذين سرقوا هذه الأموال؛ لأنهم لا يستطيعون فتح ما هو مغلق.
وعلى أية حال، فإنه يمكن للمسلم أن يتحرز من الشيطان بآية الكرسي، كما جاء في الحديث السابق، وكذلك بأذكار الصباح والمساء، فإنها تشتمل على الأدعية بحفظ الأهل والمال، مثل دعاء: "اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.."
وكذلك بالإكثار من تلاوة القرآن، خصوصا سورة البقرة، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=79868
تعليق