علوم ما قبل التاريخ
المؤسسات التعليمية تنشئ الأجيال على حقيقة أن كروية الأرض تم اكتشافها في عصر النهضة الأوروبية . و الإثبات الدامغ جاء على يد كريستوفر كولومبس بعد أن اجتاز المحيط و اكتشف العالم الجديد . لكن لا أحد يعلم شيئاً عن دراسات الجغرافي الأغريقي إيراتوثسينس الذي رسم خريطة دقيقة للعالم قبل أكثر من 2000 عام المؤسسات التعليمية تنشئ الأجيال على حقيقة أن كروية الأرض تم اكتشافها في عصر النهضة الأوروبية . و الإثبات الدامغ جاء على يد كريستوفر كولومبس بعد أن اجتاز المحيط و اكتشف العالم الجديد . لكن لا أحد يعلم شيئاً عن دراسات الجغرافي الأغريقي إيراتوثسينس الذي رسم خريطة دقيقة للعالم قبل أكثر من 2000 عام ! و يذكر أن الإغريق القدماء اعتمدوا على خرائط قديمة تعود لأكثر من 5000 سنة . و لا أحد يعلم عن حقيقة أن كريستوفر كولومبوس اعتمد على خرائط قديمة في سبيل الوصول إلى العالم الجديد . و هذه الخرائط كانت مرفوضة من قبل المجتمع العلمي في أيامه بسبب عدم واقعيتها ( كانت فكرة "الأرض المسطحة" مسيطرة بقوة ) و هذا هو السبب وراء عدم ذكرها في تفاصيل مغامرات كولومبوس .
أما حقيقة دوران الأرض حول الشمس ، فلا زالت المؤسسات التعليمية تدعم فكرة أن كوبرنيكوس و غاليليو هما أوّل من طرح هذه النظرية في عصر النهضة . و يتم تجاهل كتابات الفلكي الروماني أريستارشوس الذي طرح هذه الفكرة في عام 280 قبل الميلاد .
أما القدرة على الطيران ( بواسطة آلات طائرة ) ، فلا زلنا مقتنعين بأنها جاءت بفضل الأخوين رايت في بدايات القرن العشرين . و لا زالت المؤسسات التعليمية ترفض حقيقة أن الطيران كان موجوداً قبل ذلك . و بالتالي لا أحد يعلم عن الرجل الهندي ( يدعى : شيفكور بابوجي تالبادي ) الذي تمكن من صنع طائرة في العام 1895م ، أي قبل الأخوين رايت بثمان سنوات . و صرح بأنه اعتمد في بنائها على مخطوطات قديمة تعود لأكثر من 12.000 سنة ، حيث ورد فيها كيفية صنع مركبات الفيمانا التي سادت في عصر إمبراطورية راما قبل 15.000 سنة . و هناك أكثر من ذلك بكثير ، فلا أحد يعلم أن أوّل طائرة أعلن عنها كانت على يد الفرنسي ج.ب.م. موزنير ، في العام 1785م .
و خلال الحرب الأهلية الأمريكية ( في منتصف القرن التاسع عشر ) ، كان الإنسان قد برع في صنع الطائرات !. فالطائرة التي بناها حاكم ولاية نيوجيرسي ( يدعى : سولومون أندروز ) و التي اسماها بـ "أيريون" كانت معروفة في أوساط النخبة الأمريكية . كانت هذه الطائرة تطير بصمت ، تطير مع الريح و في مواجهته أحياناً ، و لم يكن فيها أي محرك من النوع الذي نعرفه اليوم .
أما في السبعينات من القرن التاسع عشر ( بعد 1870م ) ظهرت طائرة فرنسية تعمل على الطاقة الكهربائية ، تسمى "لافرانس" . و بعد تجربتها و إثبات نجاحها ، أعلن لأول مرة عن تأسيس القوى الجوية الفرنسية .
أما في روسيا القيصرية ، و في التسعينات من القرن التاسع عشر ، تمكن الخبير في علم الطيران و الرائد في علم الصواريخ "كونستانتين .ي. تسيولكوفسكي" من بناء آلات طائرة ضخمة مصنوعة من المعدن .
بالإضافة إلى المئات من التقارير و المشاهدات المسجلة رسمياً في القرن التاسع عشر ، و جميعها تتكلم عن أشخاص صرحوا بأنهم شاهدوا آلات طائرة فيها بشر عاديين ، لكن هذه التقارير لم تؤخذ على محمل الجد في حينها . لكن هذا ليس كل شيء ! فهناك الكثير من الحقائق التي لازلنا نجهلها أو نتجاهلها أو حتى نستبعدها تماماً أو نعتبرها خرافات !.
بعض الباحثين في علم الآثار بالإضافة إلى علماء آخرين خارجين عن المذهب العلمي الرسمي ، يعتقدون بأنه هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الإنسان عرف الطيران في فترات مبكرة من التاريخ ، وقت مبكر جداً .. حيث فقدت هذه التكنولوجيا في إحدى فترات التاريخ السحيقة .. و خلال تتالي العصور ، تحولت الروايات التي تصف طيران القدماء إلى أساطير و قصص خيالية ..
ظهر عبر التاريخ الإنساني الطويل الكثير من الأساطير و الحكايات الشعبية التي تحدثت عن وسائل طيران استعان بها الإنسان خلال تنقله من مكان لآخر مثل بساط الريح عند العرب ، أو العربات السحرية ، أو الفيمانا عند شعوب الهند و الصين .
هل يمكن للحضارات التي ازدهرت في فترات ما قبل التاريخ أن تكون قد ملكت تكنولوجيا طيران متطورة ؟! .. هذه الحضارات التي لم يعد لها أثر يذكر في التاريخ ... المفقودة إلى الأبد ... ؟! ماذا عن الحجارة العملاقة التي استخدموها في بناء الصروح الجبارة المتناثرة في جميع أسقاع الأرض .. و التي لازالت أصولها الحقيقية غامضة حتى الآن ( تعود إلى ما قبل التاريخ ) .. لكنها لازالت قائمة حتى الآن .. لتمثل شاهداً ملموساً على عظمة حضارات تلك العصور الغابرة . و التي يبدو أنه ما من شك في أنهم كانوا يحوزون على تكنولوجيا مضادة للجاذبية متطورة جداً ..؟!
ماذا عن تقنية الترددات الصوتية التي سادت في العالم القديم حيث تم الاستعانة بها لنقل الأوزان الضخمة ؟!.
كشف النقاب عن صورة تظهر رجلا واقفا ينظر إلى بعض أحجار البناء الضخمة , التي يزن الواحد منه أكثر من 2000 طن ! وحجمها كحجم الباص . وقد رفعت إلى طابقين فوق الأرض ! و الرجل بدا صغير جدا بالنسبة لها بحيث أنه يمكن رؤيته بصعوبة .
ليس لدينا رافعات في العالم اليوم تستطيع تحريك أو حتى زحزحت هكذا أحجار جبارة !. هل تعلم بأن تقارير من بابل ومصر تتحدث عن ترددات صوتية استخدمت لرفع أوزان ثقيلة ؟!. العلاقة بين الصوت و انعدام الوزن ما تزال لغز بالنسبة لنا . لكنني أتذكر تلك الأسطورة البوليفية ، التي تعود إلى آلاف السنين ، حيث تروي كيف أن مركبات طائرة بقيت معلقة في الهواء عن طريق الترددات الصوتية التي تطلق بنغمة محددة ، والتي تتم عن طريق الضرب المستمر بمطرقة خاصة !.
ربما هنا نجد التفسير المناسب لتلك الأبنية التي تعود إلى ما قبل التاريخ ، و يبدو واضحاً أن طريقة بنائها هي مستحيلة من الناحية التقنية ! العديد من هذه الأبنية قابعة على حواف قمم الجبال الشديدة الانحدار ، ومنها جاثمة على حواف الجروف الصخرية كما لو أن الصخور و حجارة البناء العملاقة قد طارت إلى هناك !. بالإضافة إلى العديد من الروايات القديمة التي تتحدث عن تماثيل عملاقة و العديد من الأجسام الضخمة التي علقت في الهواء أو طافت من مكان إلى مكان !. سوف تندهش من عدد التقارير الهندسية القادمة من عالم القديم ، جميعها تذكر عملية تحليق الحجارة في الهواء ! ذكرت على لسان مهندسين معماريين قدماء كانوا يوصفون وتيرة العمل في موقع البناء !. تقارير من اليونان في القرن 4 قبل الميلاد ، مصر 400 للميلاد ، سوريا القرن الثاني الميلادي ، آسيا الصغرى القرن الخامس للميلاد ، و كذلك من التيبت و الجزيرة العربية و إثيوبيا !.
أما التراث الشعبي المحلي في مناطق كثيرة من أمريكا الجنوبية ، بونابي ، جزيرة الفصح ، والهند ، فهي تزخر بالروايات التي تتمحور حول رفع الأوزان في الهواء بواسطة ترددات الصوت !.
و بالاعتماد على هذه القاعدة الواسعة من التراث الشعبي بما فيه من كم هائل من الروايات و الأساطير ، أعتقد أنه علينا إعادة النظر في كيفية بناء هذه الصروح الضخمة المنتشرة في جميع بقاع الأرض . فالتفسيرات المقدمة من قبل القدماء ، والذين كانوا أقرب منا إلى الأحداث ، لا يمكن صرفها بسهولة . حتى الأساطير الشعبية الواسعة الانتشار ، فوجب على الأقل أن تعار السمع و الاهتمام .
دعونا نلقى نظرة على ما نعتبره دلائل و إثباتات قوية على هذه الادعاءات .. مثل القطع الاثرية المثيرة و النقوش و الرسومات و المخطوطات و الاساطير و غيرها من أشياء تفصح عن التاريخ الحقيقي للطيران عند الإنسان .
الصورة التالية تمثل قطعة أثرية وجدت في إحدى القبور بموقع سقّارة الأثري في مصر ( عام 1898 م ) . و قدر علماء الأثار أن تاريخها يعود إلى مئتي عام قبل الميلاد . و بما أن الطيران لم يكن معروفاً في فترة اكتشاف هذه القطعة الاثرية ، فتم بالتالي وضعها في صندوق و كتب عليه : نموذج طائر خشبي ، ثم رمي في المخزن في الطابق السفلي لمتحف القاهرة .
! و يذكر أن الإغريق القدماء اعتمدوا على خرائط قديمة تعود لأكثر من 5000 سنة . و لا أحد يعلم عن حقيقة أن كريستوفر كولومبوس اعتمد على خرائط قديمة في سبيل الوصول إلى العالم الجديد . و هذه الخرائط كانت مرفوضة من قبل المجتمع العلمي في أيامه بسبب عدم واقعيتها ( كانت فكرة "الأرض المسطحة" مسيطرة بقوة ) و هذا هو السبب وراء عدم ذكرها في تفاصيل مغامرات كولومبوس .
أما حقيقة دوران الأرض حول الشمس ، فلا زالت المؤسسات التعليمية تدعم فكرة أن كوبرنيكوس و غاليليو هما أوّل من طرح هذه النظرية في عصر النهضة . و يتم تجاهل كتابات الفلكي الروماني أريستارشوس الذي طرح هذه الفكرة في عام 280 قبل الميلاد .
أما القدرة على الطيران ( بواسطة آلات طائرة ) ، فلا زلنا مقتنعين بأنها جاءت بفضل الأخوين رايت في بدايات القرن العشرين . و لا زالت المؤسسات التعليمية ترفض حقيقة أن الطيران كان موجوداً قبل ذلك . و بالتالي لا أحد يعلم عن الرجل الهندي ( يدعى : شيفكور بابوجي تالبادي ) الذي تمكن من صنع طائرة في العام 1895م ، أي قبل الأخوين رايت بثمان سنوات . و صرح بأنه اعتمد في بنائها على مخطوطات قديمة تعود لأكثر من 12.000 سنة ، حيث ورد فيها كيفية صنع مركبات الفيمانا التي سادت في عصر إمبراطورية راما قبل 15.000 سنة . و هناك أكثر من ذلك بكثير ، فلا أحد يعلم أن أوّل طائرة أعلن عنها كانت على يد الفرنسي ج.ب.م. موزنير ، في العام 1785م .
و خلال الحرب الأهلية الأمريكية ( في منتصف القرن التاسع عشر ) ، كان الإنسان قد برع في صنع الطائرات !. فالطائرة التي بناها حاكم ولاية نيوجيرسي ( يدعى : سولومون أندروز ) و التي اسماها بـ "أيريون" كانت معروفة في أوساط النخبة الأمريكية . كانت هذه الطائرة تطير بصمت ، تطير مع الريح و في مواجهته أحياناً ، و لم يكن فيها أي محرك من النوع الذي نعرفه اليوم .
أما في السبعينات من القرن التاسع عشر ( بعد 1870م ) ظهرت طائرة فرنسية تعمل على الطاقة الكهربائية ، تسمى "لافرانس" . و بعد تجربتها و إثبات نجاحها ، أعلن لأول مرة عن تأسيس القوى الجوية الفرنسية .
أما في روسيا القيصرية ، و في التسعينات من القرن التاسع عشر ، تمكن الخبير في علم الطيران و الرائد في علم الصواريخ "كونستانتين .ي. تسيولكوفسكي" من بناء آلات طائرة ضخمة مصنوعة من المعدن .
بالإضافة إلى المئات من التقارير و المشاهدات المسجلة رسمياً في القرن التاسع عشر ، و جميعها تتكلم عن أشخاص صرحوا بأنهم شاهدوا آلات طائرة فيها بشر عاديين ، لكن هذه التقارير لم تؤخذ على محمل الجد في حينها . لكن هذا ليس كل شيء ! فهناك الكثير من الحقائق التي لازلنا نجهلها أو نتجاهلها أو حتى نستبعدها تماماً أو نعتبرها خرافات !.
بعض الباحثين في علم الآثار بالإضافة إلى علماء آخرين خارجين عن المذهب العلمي الرسمي ، يعتقدون بأنه هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الإنسان عرف الطيران في فترات مبكرة من التاريخ ، وقت مبكر جداً .. حيث فقدت هذه التكنولوجيا في إحدى فترات التاريخ السحيقة .. و خلال تتالي العصور ، تحولت الروايات التي تصف طيران القدماء إلى أساطير و قصص خيالية ..
ظهر عبر التاريخ الإنساني الطويل الكثير من الأساطير و الحكايات الشعبية التي تحدثت عن وسائل طيران استعان بها الإنسان خلال تنقله من مكان لآخر مثل بساط الريح عند العرب ، أو العربات السحرية ، أو الفيمانا عند شعوب الهند و الصين .
هل يمكن للحضارات التي ازدهرت في فترات ما قبل التاريخ أن تكون قد ملكت تكنولوجيا طيران متطورة ؟! .. هذه الحضارات التي لم يعد لها أثر يذكر في التاريخ ... المفقودة إلى الأبد ... ؟! ماذا عن الحجارة العملاقة التي استخدموها في بناء الصروح الجبارة المتناثرة في جميع أسقاع الأرض .. و التي لازالت أصولها الحقيقية غامضة حتى الآن ( تعود إلى ما قبل التاريخ ) .. لكنها لازالت قائمة حتى الآن .. لتمثل شاهداً ملموساً على عظمة حضارات تلك العصور الغابرة . و التي يبدو أنه ما من شك في أنهم كانوا يحوزون على تكنولوجيا مضادة للجاذبية متطورة جداً ..؟!
ماذا عن تقنية الترددات الصوتية التي سادت في العالم القديم حيث تم الاستعانة بها لنقل الأوزان الضخمة ؟!.
كشف النقاب عن صورة تظهر رجلا واقفا ينظر إلى بعض أحجار البناء الضخمة , التي يزن الواحد منه أكثر من 2000 طن ! وحجمها كحجم الباص . وقد رفعت إلى طابقين فوق الأرض ! و الرجل بدا صغير جدا بالنسبة لها بحيث أنه يمكن رؤيته بصعوبة .
ليس لدينا رافعات في العالم اليوم تستطيع تحريك أو حتى زحزحت هكذا أحجار جبارة !. هل تعلم بأن تقارير من بابل ومصر تتحدث عن ترددات صوتية استخدمت لرفع أوزان ثقيلة ؟!. العلاقة بين الصوت و انعدام الوزن ما تزال لغز بالنسبة لنا . لكنني أتذكر تلك الأسطورة البوليفية ، التي تعود إلى آلاف السنين ، حيث تروي كيف أن مركبات طائرة بقيت معلقة في الهواء عن طريق الترددات الصوتية التي تطلق بنغمة محددة ، والتي تتم عن طريق الضرب المستمر بمطرقة خاصة !.
ربما هنا نجد التفسير المناسب لتلك الأبنية التي تعود إلى ما قبل التاريخ ، و يبدو واضحاً أن طريقة بنائها هي مستحيلة من الناحية التقنية ! العديد من هذه الأبنية قابعة على حواف قمم الجبال الشديدة الانحدار ، ومنها جاثمة على حواف الجروف الصخرية كما لو أن الصخور و حجارة البناء العملاقة قد طارت إلى هناك !. بالإضافة إلى العديد من الروايات القديمة التي تتحدث عن تماثيل عملاقة و العديد من الأجسام الضخمة التي علقت في الهواء أو طافت من مكان إلى مكان !. سوف تندهش من عدد التقارير الهندسية القادمة من عالم القديم ، جميعها تذكر عملية تحليق الحجارة في الهواء ! ذكرت على لسان مهندسين معماريين قدماء كانوا يوصفون وتيرة العمل في موقع البناء !. تقارير من اليونان في القرن 4 قبل الميلاد ، مصر 400 للميلاد ، سوريا القرن الثاني الميلادي ، آسيا الصغرى القرن الخامس للميلاد ، و كذلك من التيبت و الجزيرة العربية و إثيوبيا !.
أما التراث الشعبي المحلي في مناطق كثيرة من أمريكا الجنوبية ، بونابي ، جزيرة الفصح ، والهند ، فهي تزخر بالروايات التي تتمحور حول رفع الأوزان في الهواء بواسطة ترددات الصوت !.
و بالاعتماد على هذه القاعدة الواسعة من التراث الشعبي بما فيه من كم هائل من الروايات و الأساطير ، أعتقد أنه علينا إعادة النظر في كيفية بناء هذه الصروح الضخمة المنتشرة في جميع بقاع الأرض . فالتفسيرات المقدمة من قبل القدماء ، والذين كانوا أقرب منا إلى الأحداث ، لا يمكن صرفها بسهولة . حتى الأساطير الشعبية الواسعة الانتشار ، فوجب على الأقل أن تعار السمع و الاهتمام .
دعونا نلقى نظرة على ما نعتبره دلائل و إثباتات قوية على هذه الادعاءات .. مثل القطع الاثرية المثيرة و النقوش و الرسومات و المخطوطات و الاساطير و غيرها من أشياء تفصح عن التاريخ الحقيقي للطيران عند الإنسان .
الصورة التالية تمثل قطعة أثرية وجدت في إحدى القبور بموقع سقّارة الأثري في مصر ( عام 1898 م ) . و قدر علماء الأثار أن تاريخها يعود إلى مئتي عام قبل الميلاد . و بما أن الطيران لم يكن معروفاً في فترة اكتشاف هذه القطعة الاثرية ، فتم بالتالي وضعها في صندوق و كتب عليه : نموذج طائر خشبي ، ثم رمي في المخزن في الطابق السفلي لمتحف القاهرة .
لكن أعيد اكتشاف هذه القطعة على يد الدكتور خليل مسيحة ( المتخصص في دراسة نماذج المقتنيات القديمة ) . و اعتبر هذه الاكتشاف مهماً جداً من قبل الحكومة المصرية لدرجة أنها شكلت لجنة من علماء مهمين بغية دراسة هذا النموذج الغريب . و بناء على ما توصلوا إليه من استنتاجات ، أقيم معرض في القاعة المركزية لمتحف القاهرة و كان هذا النموذج هو القطعة الأساسية فيه ، و كتب عليه التعريف التالي :
" مجسّم طائرة ".. !
و لكي نفسر أسباب قرار اللجنة الذي ليس له مثيل في تاريخ علم الآثار ، دعونا نفكر ملياً في تفاصيل هذا التصميم . ظهر في هذا النموذج مواصفات و مقاسات متطابقة تماماً مع مواصفات الطائرة الشراعية الحديثة . يمكن لهذا النموذج أن يبقى محلقاً في الهواء لفترات طويلة من الزمن ، و إذا زوّد بمحرك ضغير يمكنه حينها السير لمسافات بعيدة لكن بسرعة منخفضة ( من 45 إلى 65 ميل بالساعة ) و تستطيع هذه الطائرة أيضاً أن تحمل حمولة ضخمة دون ان ينعكس ذلك على طيرانها . هذه القدرة تعتمد على الشكل الغريب للأجنحة التي تتميز بها بالإضافة إلى شكلها عموماً .
أما انحراف الأجنحة البسيط إلى الأسفل فهو السر الذي يكمن وراء انجازاتها المثيرة المذكورة في الأعلى . و هناك نوع مشابه لهذه الأجنحة مطبقة على طائرة الكونكورد ، حيث تعطي الطائرة قدرة قصوى على الحمولة دون إنقاص السرعة .
يبدو الكلام السابق غير معقول و خارج عن المنطق المألوف ، و بالتالي غير قابل للتصديق . كيف يمكن لأحد عاش قبل ألفي عام أن يبتكر تصميماً لألة طائرة و بمواصفات و خصائص متطورة ؟! مع أن ذلك يتطلب معرفة واسعة و دقيقة في علم الدينامية الهوائية . و بالنفس الوقت ، لازال المؤرخون يصرون على أنه لم يكن هناك طائرات كهذه في ذلك الوقت من تاريخ الإنسانية . يبدو أن هذه الحالة استثنائية ! خاصة في هذا الوقت بالذات حيث سيطرة نموذج علمي ذات منطق مادي و واقعي لدرجة انعدام الخيال إطلاقاً ..ممنوع الخيال ، الواقع الملموس فقط !. وجب الإشارة أيضاً إلى أن المصريين القدماء كانوا يصنعون نماذج مصغرة لمشاريعهم الإنشائية و الصناعية قبل المباشرة بتنفيذها على الارض الواقع .