إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بحث ..... الطيران عبر التاريخ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحث ..... الطيران عبر التاريخ

    بحث....


    الطيران عبر التاريخ


    المؤسسات التعليمية تنشئ الأجيال على حقيقة أن كروية الأرض تم اكتشافها في عصر النهضة الأوروبية .
    و الإثبات الدامغ جاء على يد كريستوفر كولومبس بعد أن اجتاز المحيط و اكتشف العالم الجديد .
    لكن لا أحد يعلم شيئاً عن دراسات الجغرافي الأغريقي إيراتوثسينس الذي رسم خريطة دقيقة للعالم قبل أكثر من 2000 عام ! و يذكر أن الإغريق القدماء اعتمدوا على خرائط قديمة تعود لأكثر من 5000 سنة . و لا أحد يعلم عن حقيقة أن كريستوفر كولومبوس اعتمد على خرائط قديمة في سبيل الوصول إلى العالم الجديد . وهذه الخرائط كانت مرفوضة من قبل المجتمع العلمي في أيامه بسبب عدم واقعيتها ( كانت فكرة "الأرض المسطحة" مسيطرة بقوة )
    و هذا هو السبب وراء عدم ذكرها في تفاصيل مغامرات كولومبوس . أما حقيقة دوران الأرض حول الشمس ، فلا زالت المؤسسات التعليمية تدعم فكرة أن كوبرنيكوس و غاليليو هما أوّل من طرح هذه النظرية في عصر النهضة .
    و يتم تجاهل كتابات الفلكي الروماني أريستارشوس الذي طرح هذه الفكرة في عام 280 قبل الميلاد . أما القدرة على الطيران ( بواسطة آلات طائرة ) ، فلا زلنا مقتنعين بأنها جاءت بفضل الأخوين رايت في بدايات القرن العشرين .
    و لا زالت المؤسسات التعليمية ترفض حقيقة أن الطيران كان موجوداً قبل ذلك .

    و بالتالي لا أحد يعلم عن الرجل الهندي ( يدعى : شيفكور بابوجي تالبادي ) الذي تمكن من صنع طائرة في العام 1895م ،
    أي قبل الأخوين رايت بثمان سنوات . و صرح بأنه اعتمد في بنائها على مخطوطات قديمة تعود لأكثر من 12.000 سنة ،
    حيث ورد فيها كيفية صنع مركبات الفيمانا التي سادت في عصر إمبراطورية راما قبل 15.000 سنة .
    و هناك أكثر من ذلك بكثير ، فلا أحد يعلم أن أوّل طائرة أعلن عنها كانت على يد الفرنسي ج.ب.م. موزنير ، في العام 1785م . و خلال الحرب الأهلية الأمريكية ( في منتصف القرن التاسع عشر ) ، كان الإنسان قد برع في صنع الطائرات !
    فالطائرة التي بناها حاكم ولاية نيوجيرسي ( يدعى : سولومون أندروز ) و التي اسماها بـ "أيريون"
    كانت معروفة في أوساط النخبة الأمريكية . كانت هذه الطائرة تطير بصمت ، تطير مع الريح و في مواجهته أحياناً ،
    و لم يكن فيها أي محرك من النوع الذي نعرفه اليوم . أما في السبعينات من القرن التاسع عشر ( بعد 1870م )
    ظهرت طائرة فرنسية تعمل على الطاقة الكهربائية ، تسمى "لافرانس" .
    و بعد تجربتها و إثبات نجاحها ، أعلن لأول مرة عن تأسيس القوى الجوية الفرنسية . أما في روسيا القيصرية ،
    و في التسعينات من القرن التاسع عشر ، تمكن الخبير في علم الطيران والرائد في علم الصواريخ "كونستانتين .ي. تسيولكوفسكي" من بناء آلات طائرة ضخمة مصنوعة من المعدن . بالإضافة إلى المئات من التقارير والمشاهدات المسجلة رسمياً في القرن التاسع عشر ، و جميعها تتكلم عن أشخاص صرحوا بأنهم شاهدوا آلات طائرة فيها بشر عاديين ، لكن هذه التقارير لم تؤخذ على محمل الجد في حينها .
    لكن هذا ليس كل شيء ! فهناك الكثير من الحقائق التي لازلنا نجهلها أو نتجاهلها أو حتى نستبعدها تماماً أو نعتبرها خرافات !. بعض الباحثين في علم الآثار بالإضافة إلى علماء آخرين خارجين عن المذهب العلمي الرسمي ، يعتقدون بأنه هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الإنسان عرف الطيران في فترات مبكرة من التاريخ ، وقت مبكر جداً .. حيث فقدت هذه التكنولوجيا في إحدى فترات التاريخ السحيقة ..و خلال تتالي العصور ، تحولت الروايات التي تصف طيران القدماء إلى أساطير و قصص خيالية .. ظهر عبر التاريخ الإنساني الطويل الكثير من الأساطير و الحكايات الشعبية التي تحدثت عن وسائل طيران استعان بها الإنسان خلال تنقله من مكان لآخر مثل بساط الريح عند العرب ، أو العربات السحرية ، أو الفيمانا عند شعوب الهند و الصين . هل يمكن للحضارات التي ازدهرت في فترات ما قبل التاريخ أن تكون قد ملكت تكنولوجيا طيران متطورة ؟! ..
    هذه الحضارات التي لم يعد لها أثر يذكر في التاريخ ... المفقودة إلى الأبد ... ؟!

    ماذا عن الحجارة العملاقة التي استخدموها في بناء الصروح الجبارة المتناثرة في جميع أسقاع الأرض .. و التي لازالت أصولها الحقيقية غامضة حتى الآن ( تعود إلى ما قبل التاريخ ) .. لكنها لازالت قائمة حتى الآن .. لتمثل شاهداً ملموساً على عظمة حضارات تلك العصور الغابرة .
    و التي يبدو أنه ما من شك في أنهم كانوا يحوزون على تكنولوجيا مضادة للجاذبية متطورة جداً ..؟! ماذا عن تقنية الترددات الصوتية التي سادت في العالم القديم حيث تم الاستعانة بها لنقل الأوزان الضخمة ؟! كشف النقاب عن صورة تظهر رجلا واقفا ينظر إلى بعض أحجار البناء الضخمة , التي يزن الواحد منه أكثر من 2000 طن !
    وحجمها كحجم الباص . وقد رفعت إلى طابقين فوق الأرض ! والرجل بدا صغير جدا بالنسبة لها بحيث أنه
    يمكن رؤيته بصعوبة . ليس لدينا رافعات في العالم اليوم تستطيع تحريك أو حتى زحزحت هكذا أحجار جبارة !
    هل تعلم بأن تقارير من بابل ومصر تتحدث عن ترددات صوتية استخدمت لرفع أوزان ثقيلة ؟!
    العلاقة بين الصوت و انعدام الوزن ما تزال لغز بالنسبة لنا . لكنني أتذكر تلك الأسطورة البوليفية ، التي تعود إلى آلاف السنين ، حيث تروي كيف أن مركبات طائرة بقيت معلقة في الهواء عن طريق الترددات الصوتية التي تطلق بنغمة محددة ،
    والتي تتم عن طريق الضرب المستمر بمطرقة خاصة ! ربما هنا نجد التفسير المناسب لتلك الأبنية التي تعود إلى ما قبل التاريخ ،
    و يبدو واضحاً أن طريقة بنائها هي مستحيلة من الناحية التقنية ! العديد من هذه الأبنية قابعة على حواف قمم الجبال الشديدة الانحدار ، ومنها جاثمة على حواف الجروف الصخرية كما لو أن الصخور و حجارة البناء العملاقة قد طارت إلى هناك !
    بالإضافة إلى العديد من الروايات القديمة التي تتحدث عن تماثيل عملاقة و العديد من الأجسام الضخمة التي علقت في الهواء أو طافت من مكان إلى مكان !
    سوف تندهش من عدد التقارير الهندسية القادمة من عالم القديم ، جميعها تذكر عملية تحليق الحجارة في الهواء !
    ذكرت على لسان مهندسين معماريين قدماء كانوا يوصفون وتيرة العمل في موقع البناء !
    تقارير من اليونان في القرن 4 قبل الميلاد ، مصر 400 للميلاد ، سوريا القرن الثاني الميلادي ،
    آسيا الصغرى القرن الخامس للميلاد ، و كذلك من التيبت و الجزيرة العربية و إثيوبيا !
    أما التراث الشعبي المحلي في مناطق كثيرة من أمريكا الجنوبية ، بونابي ، جزيرة الفصح ، والهند ،
    فهي تزخر بالروايات التي تتمحور حول رفع الأوزان في الهواء بواسطة ترددات الصوت !
    و بالاعتماد على هذه القاعدة الواسعة من التراث الشعبي بما فيه من كم هائل من الروايات و الأساطير ،
    أعتقد أنه علينا إعادة النظر في كيفية بناء هذه الصروح الضخمة المنتشرة في جميع بقاع الأرض .
    فالتفسيرات المقدمة من قبل القدماء ، والذين كانوا أقرب منا إلى الأحداث ، لا يمكن صرفها بسهولة .
    حتى الأساطير الشعبية الواسعة الانتشار ، فوجب على الأقل أن تعار السمع و الاهتمام . دعونا نلقى نظرة على ما نعتبره دلائل و إثباتات قوية على هذه الادعاءات .. مثل القطع الاثرية المثيرة و النقوش و الرسومات و المخطوطات و الاساطير و غيرها من أشياء تفصح عن التاريخ الحقيقي للطيران عند الإنسان .

    آلات طائرة قديمة

    التاريخ المزوّر المؤسسات التعليمية العصرية تنشئ الأجيال على حقيقة أن كروية الأرض تم اكتشافها في عصر النهضة الأوروبية .و الإثبات الدامغ جاء على يد كريستوفر كولومبس بعد أن اجتاز المحيط و اكتشف العالم الجديد .
    لكن لا أحد يعلم شيئاً عن دراسات الجغرافي الإغريقي إيراتوثسينس الذي رسم خريطة دقيقة للعالم قبل أكثر من 2000 عام ! و يذكر أن الإغريق القدماء استخدموا خرائط قديمة تعود لأكثر من 5000 سنة و لا أحد يعلم حقيقة أن كريستوفر كولومبس اعتمد على خرائط قديمة في سبيل الوصول إلى العالم الجديد . و هذه الخرائط كانت مرفوضة من قبل المجتمع العلمي في أيامه بسبب عدم واقعيتها( كانت فكرة "الأرض المسطحة" مسيطرة بقوة ) و هذا هو السبب وراء عدم ذكرها في تفاصيل مغامرات كولومبس . أما القدرة على الطيران ، بواسطة آلات طائرة ، فلا زلنا نعتقد بأنها جاءت بفضل الأخوين رايت في بدايات القرن العشرين . و لا زالت المؤسسات التعليمية ترفض حقيقة أن الطيران كان موجوداً قبل ذلك . و بالتالي لا أحد يعلم عن الرجل الهندي المدعى "شيفكور بابوجي تالبادي" الذي تمكن من صنع طائرة في العام 1895م ، أي قبل الأخوين رايت بثمان سنوات . و صرح بأنه اعتمد في بنائها على مخطوطات قديمة تعود لأكثر من 12.000 سنة ، حيث ورد فيها كيفية صنع مركبات"الفيمانا" التي سادت في عصر إمبراطورية راما التي ازدهرت قبل 15.000 سنة. أما في العصر الحديث ، فأوّل طائرة أعلن عنها كانت على يد الفرنسي ج.ب.م. موزنير ، في العام 1785م .
    و خلال الحرب الأهلية الأمريكية( في منتصف القرن التاسع عشر ) ، كان الإنسان قد برع في صنع الطائرات !
    فالطائرة التي بناها حاكم ولاية نيوجيرسي يدعى :
    "سولومون أندروز" و التي سماها بـ " أيريـون "كانت معروفة في أوساط النخبة الأمريكية. هذه الطائرة تطير بصمت ، مع الريح و في مواجهته أحياناً ، و لم يكن فيها أي محرك من النوع الذي نعرفه اليوم . و في السبعينات من القرن التاسع عشر
    ( بعد 1870م ) ظهرت طائرة فرنسية تعمل على الطاقة الكهربائية ، تسمى "لافرانس" . و بعد تجربتها و إثبات نجاحها ،
    أعلن لأول مرة عن تأسيس القوى الجوية الفرنسية .
    و في روسيا القيصرية ، في التسعينات من القرن التاسع عشر ، تمكن الخبير في علم الطيران و الرائد في علم الصواريخ "كونستانتين .ي. تسيولكوفسكي" من بناء آلات طائرة ضخمة مصنوعة من المعدن . بالإضافة إلى المئات من التقارير و المشاهدات المسجلة رسمياً في القرن التاسع عشر ، و جميعها تتكلم عن أشخاص صرحوا بأنهم شاهدوا آلات طائرة فيها بشر عاديون ، لكن هذه التقارير لم تؤخذ على محمل الجد في حينها . يعتقد بعض الباحثين في علم الآثار بالإضافة إلى علماء آخرين خارجين عن المذهب العلمي الرسمي ، أن هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الإنسان عرف الطيران في فترات مبكرة من التاريخ ، وقت مبكر جداً جداً .. لكن هذه التكنولوجيا ضاعت في إحدى فترات التاريخ السحيقة ..
    و خلال تتالي العصور ، تحولت الروايات التي تصف طيران القدماء إلى أساطير و قصص خيالية ..
    و هذا ما سوف نتحقق منه لاحقاً . طائرة تالباد العجيبة بعد مرور مئة عام على أول محاولة طيران قام به ا أورفل رايت Orville wright ، يذكر كي. آر. أن. سوامي K.R.N.Swamy
    أن شيفكور بابوجي تالباد Shivkur Bapuji Talpade ، وهو هندي ، قام بإطلاق طائرة دون طيار قبل ثماني سنوات
    على طيران الاخوين رايت . صرّح "أورفل رايت" في السابع عشر من كانون الأوّل عام 1903، أنّه من الممكن لطائرات مأهولة أثقل من الهواء أن تطير.
    لكن في عام 1895 ، أي قبل ثماني سنوات ، كان العالم السنسكريتيّ "تالباد" قد صمم طائرة نموذجية تدعى "ماروتسالثي " Marutsalthi و التي تعني "قوّة الهواء" ، وذلك بالاعتماد على تكنولوجيا الفيدا ( وهي تعاليم هندية قديمة ) وجعلها تقلع أمام جمهور كبير في شاطئ كاوباثي في بومباي . في الحقيقة تكمن أهميّة محاولة الأخوين رايت في أنها أول محاولة طيران لطائرة يقودها طيار لمسافة وصلت 120 قدماً . وأصبح "أورفيل رايت" الرجل الأوّل الذي يصل إلى هذه المسافة .
    لكن طائرة تالباد غير المأهولة طارت إلى ارتفاع 1500قدم قبل تحمطّها ، وقد وصف المؤرّخ إيفان كوشتكا Evan Koshtka تالباد بأنه"مبتكر الطائرة الأوّل" . ومع احتفال العالم بالذكرى المئوية لأول طيران مأهول ، وجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار القصة الهنديّة عن أول مخترع للطائرة في القرن التاسع عشر ، والذي اعتمد في تصميمها على الكنوز المعرفية التي تزخر بها علوم الفيدا الهنديّة . ولد شيفكور بابوجي تالباد في عام 1864 في إقليم شيرابازار في دوكاروادي في بومباي . لقد كان مدرساً للغة السنسكريتية ، وفي بداية حياته كان مولعاً بنصوص "الفايمانيك ا ساسترا" "Vaimanika Sastra" القديمة جداً ، و هي تعتبر إحدى " علوم الطيران الهندية " التي قدمها العالم الهندي العظيم ماهاريشي بهاردواجا Maharishi Bhardwaja ، بعد ترجمتها من اللغة السانسكريتية القديمة . قام أحد العلماء الغربيين يدعى ستيفن ناب
    Stephen Knapp ، وهو خبير في "علم البلّلورات"، بوصف ما قام به "تالباد" ونجح فيه .
    و تبعاً لـناب Knapp ، تصف نصوص "الفايمانيك ا ساسترا"و بالتفصيل تركيب ما يدعى محرّك دوّامة الزئبق الذي يعتبر العنصر الرئيسي المستخدم في المحرّكات الأيونية و التي يتمّ صنعها اليوم من قبل وكالة ناسا NASA .
    يضيف ناب أنّ معلومات إضافيّة لمحرّكات الزئبق يمكن أن توجد في إحدى نصوص الفيدا القديمة والتي تدعى"سامارانغا سوتادهارا"samaranga sutadhara ، تتحدث إحدى النصوص ، على شكل قصيدة مؤلفة من
    230 بيت من الشعر ، عن استخدام هذه الآلات في الحرب و السلم .
    كتب عالم البلّلورات ويليام كلاريندون William Clarendon وصفاً مفصّلاً لمحرّك الدوّامة الزئبقية في ترجمته لنصوص "سامارانغا سوتادهارا" حيث ورد فيها: ضع محرك الزئبق مع سخّان الزئبق الشمسي داخل إطار الهواء الدائري ، و بواسطة القوى الكامنة في الزئبق المسخّن الذي يطلق حركة دائرية "زوبعة" دافعة ، يمكن للشخص الجالس بداخلها من السفر لمسافات كبيرة بطريقة مدهشة ، ويجب أن توضع أربع أوعية من الزئبق في التركيب الداخلي . وعندما تسخّن هذه الأوعية بحرارة الشمس أو بوسائل أخرى ، تكتسب مركبة الـ " فيمانا " قوّة هائلة من خلال الزئبق . تحاول وكالة الفضاء الأمريكية ( NASA) –وهي إحدى أغنى وأقوى المنظمات العلمية في العالم -
    أن تبتكر محرّك الشوارد ، ذلك الجهاز الذي يستخدم تدفّق ذرّات مشحونة عالية السرعة ، بدلاً من تيّار غازات حارّة مثل المحرّكات النفاثة الموجودة في أيّامنا الحاليّة .
    وتبعاً لجريدة "أينشانت سكايز" Ancient Skies الصادرة كل شهرين في الولايات المتحدة الأمريكية ، تمّ تطوير محرّكات الطائرات المستقبلية التي ستستخدمها ( NASA) ، والتي تستخدم أيضاً وحدات مدافع الزئبق التي تستمد قوتها من خلال الشمس ، وبشكل مثير يتولّد الاندفاع في سبع مراحل . يتمّ تبخير الزئبق إلى دافع حجرة مفرغة تتحوّل الشوارد فيها إلى بلازما ، تمتزج مع الإلكترونات المنتزعة كهربائياً ، ثم تزداد سرعتها من خلال فتحة في حاجز لتمرّ إلى المحرّك بسرعة تتراوح بين 1200 – 3000 كيلو متر في الدقيقة .
    و قد تمكّن علماء ناسا في مراحل أخرى من إنتاج أساس تجريبي لقوّة الدفع الجديدة . لكن قبل 108 سنوات تمكّن تالباد من استخدام علوم"الفايمانيك ا ساسترا" لإنتاج قوّة دفع كافية لرفع طائرته لارتفاع 1500 قدم في الهواء . استناداً للعالم الهندي أشاريا Acharya فإن"الفايمانيك ا ساسترا"تعالج موضوع الطيران بشكل مفصّل بما فيها طريقة تصميم الطائرة و كيف يمكن استخدامها في النقل و غيرها من استعمالات أخرى . تصف علوم الطيران المكتوبة باللغة السنسكريتية ، في 100 مقطع و 8 فصول ، 500 ميزة و 3000 فقرة متضمّنة 32 تقنيّة لعمل الطائرة .
    و قد وصفت إحدى هذه الطائرات المستخدمة ، و كانت تدعى "كريثاكافيم انا" Krithakavimana بأنها تطير بقوّة المحرّكات المستمدّة من طاقات الشمس !و للأسف الشديد ، فإن أجزاء صغيرة فقط من رائعة بهارادواجا والمسماة "الفايمانيك ا ساسترا" بقيت صامدة حتى اليوم . و السؤال الكبير الذي يفرض نفسه الآن هو ماذا حصل لموسوعة علم الطيران الرائعة المجموعة عبر آلاف السنين ، منذ أيّام علماء الهند القدماء .
    ولماذا لم تستخدم ؟!
    يبدو أن عملية حفظ هذه العلوم السريّّة للغاية هي خطوة حكيمة ، خاصة في هذه الأيام ، حيث وجود جهات كثيرة مستعدة لاستخدامها في سبيل ارتكاب الفضائع ، شأنها شأن القنابل الذريّة . استناداً إلى العالم الكبير راتناكار ماهاجان
    Ratnakar Mahajan الذي كتب بحثاً موجزاً عن "تالباد" ، كونه عالم سنسكريتي مهتم في علم الطيران ،
    درس "تالباد" في العديد من أبحاث الفيدا المختلفة و التابعة لعلماء هنود كبار ( مثل:
    Brihad Vaimanika Shastra of Maharishi BharadwajaViman achandrika of Acharya Narayan Muni Viman yantra of Maharish Shownik Yantra Kalp by Maharishi Garg Muni Viman Bindu of Acharya Vachaspati and
    Vimana Gyanarka Prakashika of Maharishi Dhundiraj’ )
    مما أعطته الثّقة بأنّه يمكنه إنشاء طائرات بمحرّكات تعتمد على الزئبق . إحدى العوامل الرئيسية الداخلة في عملية بناء هذه الطائرات هي التوقيت المناسب لأشعة الشمس ، أو بالمصطلح الحديث نقل "الطاقة الشمسية" ( و هذا عامل بدأت تأخذه وكالة ناسا في الحسبان) ، و لحسن حظ "تالباد" فقد كان المهراجا ساياجي راو (Maharaja Sayaji Rao )،
    الداعم العظيم للعلوم القديمة في الهند ، راغباً في مساعدته ، فانطلق تالباد في بناء طائراته العاملة على محرّكات الزئبق . و في إحدى الأيام من عام 1895 ( لسوء الحظ فإن صحيفة كيساري Kesari التي غطّت الحدث لم تذكر التاريخ بالتحديد )
    أمام جمهور من العلماء الهنود ، وعلى رأسهم القاضي الهندي القومي المشهور ماهاديفا غوفن-دا والمهراجا ساياجي،
    تسنى لتالباد رؤية طائرته غير المأهولة تطير إلى ارتفاع بلغ 1500 قدم ثم تهبط إلى الأرض. لكن هذا النجاح الباهر الذي حققه العالم الهندي لم يرق للحكام المستعمرين " البريطانيين"، وبتحذير من الحكومة البريطانيّة أوقف مهراجا منطقة بارودا
    عن دعمه للعالم تالباد . ماتت زوجة تالباد في هذه المرحلة الحرجة من حياته ، ولم يكن في مزاج فكري ليتابع أبحاثه ، لكن جهوده جعلت العلماء الهنود يعترفون بعظمة نصوص "الفيدا شاسترا".
    وقد قاموا بمنحه لقب Vidya Prakash Pra-deep ، توفي تالباد في بلده عام 1916، و سمعته كانت ملطّخة ... حيث أن البريطانيين لم يتركوا هذا الاكتشاف العظيم بسلام .
    لم يهدأ لهم بال إلا بعد محو هذه الظاهرة من ذاكرة الناس . لازال العالم اليوم يقدّر إنجازات الأخوين رايت ، لكن من الجدير بنا أن نذكر العالم الهندي "تالباد"
    الذي استخدم المعرفة القديمة للنصوص السنسكريتيّة في مجال الطيران ، وذلك قبل ثماني سنوات من طائرة الأخوين رايت . يبدو أنّ الميراث العلمي للحضارات القديمة البائدة لازال حيّاً رغم مرور كل هذه الفترة الطويلة .
    إنّ موجة السفن الجوّية الغامضة التي ظهرت في تسعينيات القرن الثامنة عشر قد يكون شاهداً جيداً على تكنولوجيات الآلات الطائرة القديمة ، هذه الأجسام الغريبة التي كانت تجوب السماء حيث شاهدها الآلاف في أواخر القرن التاسع عشر .
    و طريقة عملها تختلف عن تلك التي نعرفها اليوم في الطائرات الحديثة . ففي السنوات الأخيرة من القرن الماضي ، ظهر عدد من السفن الجويّة غير المألوفة التي هي يبدو أنها تعتمد على تقنية الطائرات القديمة .

    يتبع

  • #2
    (2)



    في العام 1873 في بونهام ، تكساس ، شاهد عمّال في حقل للقطن فجأة جسماً فضائياً مضيئاً ينزل بشكل عامودي من السماء إليهم . فهربوا مذعورين ، بينما كان ذلك الشيطان اللامع الكبير ، كما وصفه بعض الناس ، يتأرجح هابطاً نحوهم ، ركضت بعض الأحصنة ، و رمي السائق تحت عجلات العربة وقتل .
    وبعد عدّة ساعات من نفس اليوم في فورت ريلاي – كانساس – هوت سفينة هوائية مشابهة من السماء على استعراض للفرسان مما أرعب الجياد وأنتهي ذلك الاستعراض بجلبة كبيرة . بدأت حكاية السفن الهوائية في نوفمبر من العام 1897.
    و في العام 1896 في سان فرانسيسكو في كاليفورنيا .
    شاهد مئات السكان جسماً معتماً كبيراً ، يستخدم أضواء كاشفة ويتحرّك عكس الريح يسافر إلى الشمال الغربي عبر أوكلاند . وجاء تقرير بعد عدّة ساعات من مدن أخرى شمالي كاليفورنيا، سانتاروزا، تشيكون ساكرامينتو، وردبلاف، والجميع وصف ما ظهر أنّه نفس الجسم ، طائرة على شكل سيجار .
    ومن الممكن جداً أن تكون هذه الطائرة متجهة إلى جبل شاستا شمالي كاليفورنيا . تحرّك الجسم ببطء شديد وبشكل مهيب ،
    وحلّق على علو منخفض في النهار وفي الليل ، مضيئاً الأرض بأنواره القويّة . كان هذا الجسم الطائر يفعل ما يحلو له ،
    حيث كان يطير غير آبه بكونه مطارداً من قبل السكان والسلطات على الأرض .
    و لم يكن هناك من طائرات حربية تلاحق هذا المتطفّل الهوائي الغريب . ولا أسلحة مضادة للطائرات أو صواريخ "أرض ـ جو" تعمل على إسقاط هذه الطائرة المعتدية المحلقة بارتياح في الجو . هذه الظاهرة الغريبة قد حصلت فعلاً ، رغم أنها محيت من ذاكرة الشعوب عبر الأجيال التالية نتيجة تجاهلها من قبل المؤسسات العلمية الرسمية التي عاملتها بعدم الاكتراث ( قد يكون مقصود ) ،
    و أصبحت مع مرور الوقت عبارة عن حكاية مشوّقة تظهر في مقالات الصحف بين الحين و الآخر .
    لقد زخر القرن التاسع عشر بالمئات من التقارير و المشاهدات المسجلة رسمياً ، و جميعها تتكلم عن أشخاص صرحوا بأنهم شاهدوا آلات طائرة فيها بشر عاديون ، لكن هذه التقارير لم تؤخذ على محمل الجد في حينها . لعلنا نقرر إن كان جدير بالاهتمام أو نرميه جانباً كما فعلت الجهات العلمية الرسمية .

    تم نقل هذا المقال من مجلة "فايت" FATE

    كان مساء يوم الجمعة 26 آذار 1880 هادئاً في بلدة جاليستيو جنكشن الصغيرة شمال مكسيكو( تعرف اليوم بمدينة لامي ) ، جاء قطار من جوار سانتافي ثم أقفل وكيل السكة الحديدية المحطة كالعادة حين أنهى عمله في ذلك النهار، وذهب مع اثنين من رفاقه في نزهة.
    - فجأة سمعوا أصواتاً آتية من السماء على ما يبدو، نظر الرجال إلى الأعلى ليروا جسماً كبير الحجم يتجه بسرعة من الغرب ، وبعلو منخفض بحيث لمحوا أشخاصاً يظهرون من المركبة الغريبة.
    في الداخل، كان الركاب العشرة الذين كانوا أشبه بالبشر، يضحكون ويصرخون بلغة غريبة، كما سمع الرجال في الأسفل صوت موسيقى أتٍ من الطائرة. كانت الطائرة على شكل سمكة مثل السيجار مع ذيل تحركه مروحة ضخمة.
    و بينما عبرت فوق رؤوسهم ، قذف أحد الركاب بعض الأجسام من العربة الطائرة .
    وتناول وكيل المستودع ورفاقه في الحال أحدها التي هي عبارة عن زهرة جميلة مع بطاقة من روق كالحرير تحتوي على شخصيّات ذكّرت الرجال بالتصاميم الماركات اليابانيّة على صناديق الشاي .

    وبعد ذلك مباشرة ارتفعت الآلة الهوائية وطارت بعيداً باتجاه الشرق بسرعة كبيرة.
    وجدت الأبحاث في الصباح التالي، كأساً كان واحداً من الأجسام التي رآها الشهود ترمى من الطائرة ، ولكن كان من المتعذّر رؤيتها في الظلام .
    "إنّه عمل مميز" قال مراسل صحيفة سانتافي – نيومكسيكان ، مختلف تماماً عن أي شيء يستخدم في هذه البلاد .

    - أخذ وكيل المستودعات الكأس والزهرة ووضعهم للعرض ، وقبل أن ينقضي اليوم. تلاشى هذا الدليل المادي للجسم الطائر... حيث اختفت الزهرة و كذلك الكأس !ظهر في المدينة رجل غامض عرف عنه أنّه (جامع للتحف)، فحص الموجودات ورأى أنّها آسيويّة في أصلها وعرض مبلغاً كبيراً من المال بحيث لم يستطع الوكيل ألاّ أن يقبله.
    حمل جامع التحف مشترياته ولم يره أحد بعدها .

    - مقال في صحيفة فانغارد
    وجدنا ما هو أكثر عن تلك القضيّة الممتعة في أطروحة رسالة الدكتوراه للسيّد (ت. أي. بولارد)، التي نشرت في 1982 تحت اسم (اللّغز في عيون ناظره)الفصل 10 – الضياع في سفينة هوائية – زمن المركبات الطائرة الوهميّة وطائرات الأشباح ،1880 – 1946 الصفحة 205.

    - "حل*ّقت العديد من آلات الطيران في السماء خلال العام 1880 . في أواخر آذار سمع العديد من المواطينن في ذلك المكان المدعو (غاليستيو ج) نيومكسيكو أصواتاً من الأعلى ورأوا بالوناً على شكل سمكة تحرّكها أداة تشبه المروحة .
    سقط كوب وأشياء أخرى صناعيّة من المركبة بينما كانت تمرُّ، ولكن في اليوم الثاني ظهر جامع التحف وهو رجل غير معروف في المدينة ، ودفع مبلغاً كبيراً من المال من أجل هذه القطع .


    - انتهت القصّة بهذه الملاحظة الغامضة، ولكن في الأسبوع التالي أوضحة حلقة أخرى هذه الأحداث الغريبة.
    ضمت مجموعة من السياح شاباً صينياً ثرياً توقف في الجوار ووجد الغريب مهتماً على عمل أثري ، مما أثار فضول الشاب لرؤية الأدوات التي رميت من السفينة الهوائية .
    لأنّه كان من بينها ملاحظة كتبت بخطِّ يد خطيبته ، وشرح أن التجارب الصينية في الطيران قد نجحت أخيراً ،
    مما يعني أنّ المركبة الطائرة التي عبرت أجواء جاليسيتوج.كانت أوّل رحلة للخطوط الجويّة من الصين إلى أمريكا .


    بالطبع لم تبدأ قصّة الملاحة الجوية في 17 من ديسمبر 1903، يوم أورفيل رايت الثاني عشر.ثاني قفزة في الهواء في كيتي هاوك.و قبل ذلك الصراع المرير بين العلماء والمخترعين بفترة طويلة لكشف أسرار الطيران الآلي ولبناء ما أسمته المجلة الأمريكيّة العمليّة" ساينتيفيك أميريكان "في إحدى نشراتها عام 1897 بـ"آلة الطيران الحقيقية" التي هي: أثقل من الهواء بمئات المرّات عندما تحطّ وتطير بواسطة التأثير الديناميكي وليس بمساعدة أي بالون أو كيس غاز من أي نوع ...
    - ولكن لم يخبرنا أي مصدر عن تاريخ الطيران القديم حول سيجار طائر ضخم كان يحوم فوق نيومكسيكو في العام 1880 خاصة عندما ظهرت أنّها مسيطرة من قبل بشر عاديين تماماً و تحركها مروحة كبيرة . كما يمكنها الارتفاع بسرعة مذهلة .
    - إنّ حجمها الكبير وأداتها الدافعة يشير بوضوح على أنّها أثقل من الهواء ، ولكنّ مثل هذه الآلة الطائرة لم تكن موجودة في حينها وفقاًَ للعالِم البريطاني تشارلز هـ. جيبس سميث:
    "يتحدّث كمؤرخ لعالم الطيران المتخصص في الأزمنة قبل 1910 الذي قال :أستطيع القول وبكلِّ تأكيد بأنّ المركبات المحمولة الوحيدة التي تحمل الركاب يمكن رؤيتها في أي مكان في شمال أمريكا... هي البالونات الكرويّة ذاتيّة الطيران وأنه من الصعب أن نخطئ بالتعرف عليها.

    ليس شكل المنطاد ذو المحرّك ( كيس من الغاز مسيّر بواسطة مروحة الطائرة )أو آلة طائرة أثقل من الهواء كانت تطير أو تستطيع الطيران بالفعل في هذا الوقت في أمريكا.

    ومع ذلك، كانت السفن الهوائية الغامضة تشاهد في أجزاء عدّة من العالم في النصف الأخير من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.وأنّ تصاميم بناء مثل هذه الطائرات كانت معروفة .

    في العام 1848 استحوذت حمّى الذهب على أمريكا، حيث اكتشف عامل في 24 يناير المعدن الثمين في قناة ساتر في وادي ساكريمنتو بكاليفورنيا .وخلال أسابيع علم كامل الساحل الباسيفيكي به وبعد شهور قليلة كان الذهب على لسان كل شرق امريكي كان يحلم بالحصول على ثروة سهلة المنال.

    كان الوصول إلى حقول الذهب هذه عبارة عن مشكلة كبيرة بالنسبة للقاطنين الغير مستقرين في المناطق الداخليّة من البلاد.
    السفر عبر الجو هو الحلّ الوحيد الذي جاء على يد "ر. بورتر وشركاه"، وهي شركة أوردت عنوانها كالتالي:
    القاعة رقم 40 في مبنى "سن بلدنغ " في مدينة نيويورك . و في النصف الأخير من العام 1848 وزعت الشركة إعلاناً مكتوباً على مناشير في كافة مناطق شرقي الولايات المتحدة .


    كان الإعلان غريباً بكل ما تعنيه الكلمة .يقول الإعلان :
    "الطريقة الأفضل للوصول إلى ذهب كاليفورنيا" .. كانت الشركة "تحرز تقدماً ناشطاً" في بناء الناقلات الجويّة لغرض نقل الرّكاب السريع بين نيويورك وكاليفورنيا".
    و كان من المتوقع أن توضع هذه الآلة قيد العمل في الأوّل من أيار للعام 1849، وأن تكون الرحلة إلى أرض الذهب والعودة منها في سبعة أيّام.

    صوّرت العربة الهوائيّة في الإعلان المنشور كآلة على شكل سيجار كبير، يعرفونها على أنّها (كيس هواء) له ذيل ومربوطة في الأسفل بنشابات معدنيّة لا يمكن أن تقطع ، "إنّها تشبه شكل سيّارة مع نوافذ في جزئها الأوسط".

    "إنّه مركب مريح مزوّد بمقاعد تتسع لأكثر من خمسين مسافراً . كما جاء في الإعلان ومن أعلى المركب أنبوب طويل ، وصف بأنّه: "محرّك بخاري من أجل الدفع المنتظم في الأيام المشمسة بسرعة 60 ميلاً في الساعة".
    عبرت السفن الهوائية الغامضة بشكل اعتيادي أجواء ألمانيا خلال خمسينيات القرن 1800 وقبل ذلك مباشرة ربّما في العام 1848، هاجر شاب ألماني غامض يدعى سي. أ. أ. دلشو إلى الولايات المتحدة .

    شهادة دلشو الشخصية وضعته في سونورا ، مدينة المناجم في كاليفورنيا في خمسينيّات القرن 1800.
    وربّما لم يعد معروفاً في العقود التي تلتها . على أيّة حال نحن نعلم أنّه تزوّج من أرملة وأتخذ له مسكناً في هيوستن في تكساس، حيث عاش في عزلة.
    لم يكن لديه أصدقاء، وعلى جميع الاعتبارات فإنّ تصرّفه الشرس أبقى الجميع بعيداً عنه.
    نُبذ كشخص غريب الأطوار من قبل القلّة ممن عرفوه ، كرّس دلشو ساعات كثيرة يومياً لتأليف سلسلة من الدفاتر المليئة بالملاحظات والرسومات والملاحظات المبهمة ، توفي عام 1924 في عمر 92.

    لكن لولا الصدفة القدرية ، لبقيت حياة هذا الرجل و أعماله مجهولة إلى الأبد ..ففي أحد أيّام شهر أيّار من العام 1969.
    كان أحد الباحثين في الأجسام الطائرة المجهولة الهوية ، يدعى ب.ج. نافارو ، في معرض لعالم الطيران في جامعة سان توماس في هيوستن . لفت انتباهه اثنان من دفاتر الملاحظات العائدة إلى دلشو ووقف عندها ليراها عن قرب .
    ( في المحادثات الهاتفية والمراسلات المتعددة ، زودنا نافارو شخصياً بهذه المعلومات ) .

    وجد أنّ دفاتر الملاحظات تحتوي على أخبار قديمة و قصص عن تجارب و محاولات العديد من المخترعين لبناء الآلات الطائرة الأثقل وزناً من الهواء .
    ولكنّها لم تكن مشوّقة بقدر رسومات دلشو الشخصية للمركبات الطائرة حيث أدّعى في وقت ما أنّها تمكّنت من الطيران.

    زاد فضول نافارو مما دفعه لرؤية المزيد من الدفاتر كما حصل على أكثر من عشر منها من محلاّت الخردة في هيوستن، ومن امرأة اهتمّت بجمع الفنون، وبرسومات دلشو الغريبة.
    تحدّث نافارو إلى ابنة زوجة دلشو وهي امرأة متقدّمة في السن. ثم باشر بالاهتمام بملاحظات دلشو التي كتبت ونظمت باللغة الإنجليزيّة والألمانيّة. وعندما انتهى منها كان قد حصل على القصّة عظيمة لامعقولة .

    كان هناك شيئاً وحيداً واضحاً حول ما كان يجول في خاطره . فكان من محتاراً بين فضح أسراره للجميع ، و بنفس الوقت كان خائفاً من التحدث مباشرة مع السلطات المختصّة ، إن كانت علمية أو أمنية . فوفق بين الأمرين وكتب بطريق تهدف إلى إعاقة من يقرا دراساته من أجل البحث و التحري فقط ، لكن بنفس الوقت ، ساعدت هذه الطريقة كل من أراد الاستفادة منها و بذل جهداً استثنائياً في استخلاص الأفكار للتوصل على نتيجة.

    يتبع

    تعليق


    • #3
      (3)

      تعلّم نافارو من الملاحظات أنّه خلال خمسينيات القرن 18 شكل دلشو مجموعة من الزملاء حوالي 60 في مجموعهم، تجمّعوا في سونورا ، كاليفورنيا ،و ألفوا نادي سموه "نادي الطيران" ، وبنوا مركبات أثقل من الهواء وجعلوها تطير.
      عملوا في حقل واسع بالقرب من كولومبيا وهي بلدة صغيرة بالقرب من سونورا. ( يغطّي اليوم هذا الحقل مدرج ، وهو المكان الوحيد في منطقة شديدة الانحدار الذي يمكن أن تهبط فيه الطائرات وتقلع بأمان ) .

      عمل النادي بسرّية تامة، ولم يسمح لأعضاؤه بالكلام عن نشاطاتهم أو استخدام الطائرات لأغراضهم الشخصيّة . توعّد أحدهم بأن يأخذ آلته إلى العامة على أمل أن يحرز ثروة من خلالها ، لكنه مات في انفجار في الجو !..
      يشير دلشو إلى أنه قتل على يد أعضاء الجمعية .

      و ذكر دلشو أيضاً عن ميكانيكي واسع المعرفة عرف باسم غوستاف فرير استدعي من قبل النادي ليقدّم بياناً عن معلومات جديدة كانت محجوبة.يبدو واضحاً أن هذا النادي لم يكن تجمعاً طبيعياً .كان "نادي الطيران" فرعاً لجمعيّة سريّة أكبر التي أعطاها
      دلشو الحروف NYMZA ( نيمزا ) ، لم يقل الكثير عن هذه الجمعية إلاّ أنّها كانت مرؤوسة من قبل جورج نيويل في سونورا .

      على أيّة حال ، لقد أشار إلى أوامر صادرة من قادة مجهولي الأسماء ممن كانوا يراقبون نشاط النادي .
      لم يكن هؤلاء مفوضين من قبل الحكومة ، ووفقاً لكتابات دلشو فإنّ ضابطاً من عَلم بطريقة ما عن عملهم ، قصد أعضاء النادي وحاول إقناعهم ببيع اختراعاتهم لأغراض الحرب ، أمر القادة المجهولون النادي بعدم قبول هذا العرض .


      كان لدى النادي عدداً من الطائرات تحت تصرّفهم ، كما كان يشمل عدداً من الطيارين .
      من الصعب التصديق من خلال رسمات دلشو أنّ هذه الآلات يمكنها الطيران ، يعلّق نافارو:
      "ليس هناك شبه بين الهياكل التقليديّة لهذه الآلات وبين كيس الغاز أو البالون الذي يفترض به حمل تلك البدعة .
      باعتبار كميّة الغاز الكبيرة(غاز الهيدروجين أو الهيليوم) التي تستطيع حمل واحد من المناطيد المعروفة اليوم ذات المحرّك أو حتى منطاد صغير للمراقبة، إنّه من المستحيل أن يكون ذلك القدر الضئيل من الغاز كاف لحمل آلات دلشو الطائرة .


      لكنّه لم يكن غازاً عادياً. استناداً إلى دلشو فقد كان عبارة عن مادة تسمى "NB" لديها القدرة على إلغاء الوزن.
      ربّما تبدو خياليّة لكنّه كان يتحدّث عن مضاد الجاذبيّة .ملاحظات دلشو لها نبرة تشاؤميّة غريبة.
      يقول في إحد هذه النصوص :
      نحن جميعاً مع بعضنا في قبورنا ، كنّا سويّة في منزلي ، نأكل ونشرب وكنّا فرحين، نقوم بأعمال ذهنيّة فكريّة ، ولكنّنا بائسون، وكلهم شعروا أنّهم يخوضون حرباً خاسرة . ولكن هناك احتمال ضئيل أن يأتي القدر بالرجل المناسب".
      كتب دلشو عن العرق البشري و عن كوكب الأرض كما وكأنّه منفصل عن هذا العالم .
      في الأوّل من نوفمبر من العام 1896،
      انتشرت صحيفة "دترويت فري برس" ما مفاده أنّه في المستقبل القريب سيبنى مخترع من نيويورك سفينة هوائيّة ويجعلها تطير . و في 17 من نوفمبر أعادت صحيفة "سكرامنتو بي"طباعة برقيّة تلقتها من رجل في نيويورك يقول فيها
      هو وبعض رفاقه أنهم سيركبون تلك السفينة التي من اختراعه ويحلّقون بها إلى كاليفورنيا.
      قال أنّ الرحلة لن تستغرق أكثر من يومين، وفي اليوم التالي نشرت الصحيفة مقالاً طويلاً يشمل هذا المقطع: "في الليلة الماضية بين الساعة السادسة والسابعة في العام 1896 شوهد استعراضاً رائعاً في سماء مدينة ساكرمنتو.


      وقف الناس على جانبي الطريق في مواضع معيّنة في المدينة خلال تلك الساعة المذكورة و شوهد آتياً من السماء فوق أسطح المنازل، وما ظهر لهم كان إلى حدٍّ ما قوساً كهربائياً مضيئاً مسيّراً بواسطة قوّة غامضة.ظهر من جهة الغرب وحلّق إلى جهة الجنوب الغربي ، يهوي الآن إلى الأرض، وفجأة يرتفع إلى الهواء ثانية وكأنّ القوّة التي كانت تدفعه إلى الفضاء تدرك خطر التصادم مع الأجسام على الأرض.

      شاهده المئات من الناس. وقال هؤلاء ممن شاهدوه عن كثب أن الجسم كان ضخماً وعلى شكل سيجار وله أربعة أجنحة كبيرة تتصل بجسم من الألمينيوم. وأخبر بعضهم على أنّهم سمعوا أصواتاً وضحكات صادرة من السفينة.

      شاهد رجل عرف بـ ر. ل. لوري وصديق له أربعة رجال يدفعون الطائرة على طول هذه المسافة بواسطة عجلاتها.
      سألهم أصدقاء لوري إلى أين كانوا متجهين ؟
      أجابهم: "إلى سان فرانسيسكو" "نأمل أن نكون هناك مع انتصاف الليل".


      ج. هـ. فوغل واحد ممن كانوا بالجوار شهد على صحّة القصّة وأضاف أنّه كانت المركبة "على شكل بيضة".

      مرّت سفينة هوائية في مساء اليوم التالي فوق أوك بارك في كاليفورينا ، تاركتاً وراءها دخاناً كثيفاً وسرعان ما ألف السكان قصصهم الخاصة في صحف سان فرانسيسكو أوكلاند ومدن أخرى وقرية في شمال كانترل بارت في كاليفورنيا.
      وتقدّم العديد من الأشخاص ليقدّموا أولى مشاهداتهم. كان أحدهم مربي مواشي قرب بومان، حيث قال أنّه شاهد وأفراد من عائلته سفينة هوائية تطير بسرعة 100ميل في الساعة تقريباًَ في أواخر شهر أكتوبر.


      ومن الجدير بالذكر شهادة رجل أدّعى أنّه في شهر آب هو وأصدقاءه الصيادون طاردوا غزالاً جريحاً عبر جبل
      تامالبايز إلى أن وصلوا إلى أرض خالية من الشجر حيث كان هناك ستة من الرجال يعملون على بناء أو إصلاح سفينة هوائية .


      والجزء الأكثر إرباكاً الذي استمر خلال شهر ديسمبر 1896، كان دور "إي، هـ، بنجامين" طبيب الأسنان الذي تضع
      الصحف اسمه دائماً بين علامتين صغيرتين وكان لديهم سبباً للتشكيك في هويّته.


      بنجامين و عمه طلبا من جورج د. كولينز ، و هو محاميمن سان فرانسيسكو ، وسأله أن يمثّله في الاهتمام بنيل براءة اختراع تخصّ سفينة هوائية . أخبر كولنز المرتاب والمتشكك بأنّه قد جاء من ماين إلى كاليفورنيا قبل سبعة أعوام من أجل إقامة تجاربه دون التعرّض للخطر او الاعتداء من أي نوع . أخبر كولنز الصحافي أنّ زبونه الثري (الذي لم يعرف عنه أبداً) قام بعمله بالقرب من أوروفيل حيث شاهد كولينز الاختراع بنفسه – بناء ضخم بعلو 150قدم. "عبارة عن طائرة لها جناحين من القماش بعرض 18 قدم والدفة على شكل ذيل طائر.
      قال المحامي: لقد رأيت الشيء يرتفع حوالي 90 قدماً بتحكّم دقيق من قبل المخترع ".


      يقول كولنز، في 17 من نوفمبر، طارت السفينة مسافة 60 ميلاً بين أوروفيل وساكرامانتو خلال 45 دقيقة. لم تكن هذه هي الرحلة الأولى التي قام بها المخترع.
      وقد طار لمدّة أسبوعين في محاولة لإنجاز تجهيزات الملاحة للطائرة .
      تذكر القصّة التي ذكرت في صحيفة ساكرا مانتو بي في 23 نوفمبر ، و قال : "إنّ إشاعة الجسم الطائر الذي زعم أنّه عبر فوق ساكرامانتو هي صحيحة .
      و قد بني هذا الجسم قرب هذه البلدة .


      أكّدت صحيفة سان فرانسيسكو أنّ "بنجامين" أحد سكّان كارمل، في ولاية Me قد شوهد في منطقة أورفيل يزور عمّه الثري، وسرّ إلى أصدقاء له أنّه اخترع شيئاً سوف "يحدث ثورة في العالم".

      "بعد عدّة أيام من الجدال، استغنى المخترع عن خدمات محاميه كولينز لأنّه كان كثير الكلام، و. هـ. هـ. هارت محامي عام سابق للولاية ورجل ذو شأن تولى عمل كولينز.وفي مقابلات صحفيّة لاحقة كشف هارت عن وجود سفينتين ، أحدهما في الشرق والآخر في كاليفورنيا. قال: "لقد اعتنيت بالاختراع الشرقي شخصياً لفترة ما"والهدف أنّ نوحد كلا الاهتمامين".

      سوف تستخدم الطائرة الغريبة كسلاح حربي يقول هارت ، هذا ما فهمته من الأمر ، وليس لدي أدنى شك من أنّها ستحمل أربعة رجال و 1000باوند من الديناميت . وأنا مقتنع أن باستطاعة اثنين أو ثلاثة من الرجال تدمير مدينة هافانا خلال 48 ساعة.
      قدّم هارت كلا المخترعين، أحدهم في كاليفورنيا والآخر في نيوجرسي.
      قال هارت عل لسان الأوّل:
      "إذا أعطاه الكوبيون عشرة ملايين دولار فإنّه سوف يمحي القلعة الأسبانية عن الوجود".
      لم تكن المرّة الأخيرة التي تذكر فيها كوبا والسفن الطائرة في نفس الوقت كما سنرى .


      ( في تلك الفترة "الصحافة الصفراء" الجديدة آنذاك ، كانت تبقي الرأي العام الأمريكي بتأهب تام عن رغبة الكوبيين بالحريّة.
      بعد الثورة الكوبيّة في العام 1895، كان الرأي العام مستنفراً حول الدمار الغامض للقاعدة الأمريكية في كوبا في 15 فبراير للعام 1898، فجر الحرب الأمريكية الأسبانية . في أوائل ديسمبر 1896 ظهر رجل غريب في مؤسسة تجارية في فرسنو كاليفورنيا، واستعلم عن جورج جينينغز.
      بدا الرجل مغطى بالغبار وكأنّه قطع مسافة طويلة في البراري الجرداء .
      عندما خرج جينينغز من غرفة خلفيّة حياّ الزائر على أنّه صديق قديم ، واستغرق الاثنان بحديث مهموس ، واحتار كل من يقف بجانبهم ليسمعوا كلمة "سفينة هوائية" تذكر أكثر من مرّة.


      بعدها تحدّث جينيفز بحريّة لمراسل صحيفة فرسنو نصف الأسبوعية ، رافضاً التصريح باسم صاحبه .قال: "هذا صحيح .. فالسفينة الهوائية موجودة في مدينة فرسنو". لكنني لا أعرف شخصياً مكانها بالضبط .
      و صحيح أيضاً أنّ الرجل الذي كان هنا منذ برهة هو أحد مخترعي تلك المركبة .
      وأخبرني أنّ الرحلة إلى هذه البلدة كانت إلزاميّة و خارجة عن إرادة الرجال في السفينة .


      وبكلمات أخرى ، جاءت الآلة بنفسها ولم يتمكّنوا من إيقافها . علمت أنّهم كانوا يحلّقون كالعادة حول إقليم هضاب كوستا كونتي وارتفعت إلى علو 1000 قدم تقريباً .
      فجأة اصطدمت المركبة بتيار هوائي ولم تستجب لجهاز التحكم . كانت تُدفع بسرعة إلى الجنوب معاكستاً جميع المحاولات لتغيير مسارها إلى أن انخفضت قوّة تلك التيار فجأة وعادت المركبة خاضعة للسيطرة .

      هبط الرجال بمركبتهم و راحوا يبحثون عن مكان للاختباء إلى أن وجدوه بإسهاب .

      قال جينيفز أنّه كان متأكّداً من أنّ أشخاص في واترتاون المجاورة وفي سلما يجب أن يكونوا قد لاحظوا الطائرة عندما عبرت من خلال الإقليم في بحثها عن مكان للاختباء .
      ومن دون شك ، و قبل مقابلة الملاّح بيوم ، نشرت صحيفة نداء فرانسيسكو رسالة من قبل خمسة أشخاص من واترتاون ،
      وقالوا أنّهم رأوا منطاداً عملاقاً على وشكل الاصطدام بقبّة مكتب بريد المدينة مساء اليوم 20 من نوفمبر.
      كان للطائرة أضواءاً لامعة ورأى الشهود أشكال أشخاص على متنها.
      في مساء الخامس من ديسمبر شاهد مواطنو سلما إلى استعراض بسيط للطيران المنخفض لأجسام مضاءة رائعة تحلّق بسرعة إلى الجنوب الشرقي.


      "بدت مصداقية الشهود مطمئنّة ولا تترك أي شك بأنّهم لم يصفوا إلاّ ما راؤه فقط". افتتاحية صحيفة سلما إريجيتور كتبت تقول :
      بعد الأسبوع الأوّل من ديسمبر بدى أن السفن الهوائية اختفت ولم يسمع عن المخترعين شيئاً بعد ذلك ، وعاد كلّ شيء إلى طبيعته ... لكن ليس لوقت طويل و الأعظم لم يأتي بعد ...


      علّقت صحيفة فانجارد تقول : "إنّنا ننظر إلى كتب دلشو وأبحاثاً أخرى عن ذلك الغاز الغامض NB الذي كتب عنه .
      من خلال أعمال والتر راسل و تطويره للتتابع الثُماني الدور للعناصر، فإنّ هذا الغاز الغامض سيظهر في مكان ما
      من تنظيم العناصر الستة و العشرين تحت الهيدروجين ، وهذا يعاكس تماماً أي مفهوم حديث للكيمياء .
      وكما نفهمه ، فإنّ غاز NB له قوّة رافعة مذهلة .


      يكون التناظر الوظيفي الملائم لهذه المادة العجيبة هو كما لو أنّك تملأ سلّة بغاز NB وتحمله بيديك إلى الغلاف الجوي العلوي.
      عندما طبّق مثل هذا المفهوم على معظم حالات السفن الطائرة، لوحظ كم هي مماثلة للسفن (في البحار) أو للغواصات.
      التغير البسيط في ثقل الموازنة سيحدد الارتفاع الذي سيصل إليه المنطاد ويحافظوا عليه.
      وذلك متوقف بالطبع على الرياح.


      عندما نمعن النظر في "التقارير المشوّقة من تلك الحقبة، نلاحظ وصفاً لرجال مجنّحين يطيرون في الهواء.
      لدى البعض ما يشبه حقيبة الظهر من أجل الدفع، والبعض الآخر له أجنحة ببساطة .


      قد يرمز NB إلى ما يقصد بالطفو المتعادلNEUTRAL BUOYANCY .في الصفحة 205 من كتاب بولارد
      SHADES OF THE ROCKETEER ورد ما يلي :

      في الثامن والعشرين من شهر يوليو، بين الساعة 6 أو 7 صباحاً، اثنين من رجال لويسفيل في كنتاكي رأيا جسماً
      في المدى ما لبث أن ظهر للعيان تبين أنّه رجل محاط بالآلات

      إنّ وجود الطائرات في تلك الفترة من القرن التاسع عشر يتخطى الشك ، ولكن ما الذي يقوم بدفعها لتطير في الهواء ؟
      من كان أعضاء "نادي الطيران" السري ؟.


      يعتقد أن السفن الهوائية المذكورة قد تكون حقيقة ثابتة ، حيث قصّة ظهورها في السماء لم تواجه بعدم اكتراث ،
      بل أحدثت ضجة ذات وقع كبير في حينها .


      "تعليق هاربر الأسبوعي في نشرتها الصادرة في الرابع والعشرين من أبريل للعام 1897... لا يمكن أن تعتبره وهم طغى على عقول الآلاف من الذين شاهدوا هذه الطائرات ، إلا إذا افترضنا أن آلاف الأمريكيين فقدوا عقولهم !
      و هذه الفكرة هي ذاتها التي تبناها العلماء والكتاب الذين شككوا بهذه الظاهرة حين انتشرت في تلك الفترة .


      يتبع

      تعليق


      • #4
        (4)




        حضارات أمريكا الجنوبية

        تم الكشف عن الكثير من القطع الذهبية الصغيرة في المناطق التي تغطي كل من أمريكا الوسطى والمناطق الساحلية لأمريكا الجنوبية . و قدر أن هذه القطع تعود لفترة ما بين 500 حتى 800 سنة . لكن هذه القطع الصغيرة ، بما أنها مصنوعة من الذهب الخالص ، فإن تحديد تاريخها بدقة يبدو مستحيلاً بالاعتماد على طريقة الفحص الستراتوغرافي ( فحص التراكم الطبقي للقطع )
        حيث أن النتائج قد تكون مخادعة و غير دقيقة . فلذلك نستطيع أن نقول أن هذه القطع قد تعود إلى زمن أبعد بكثير مما أظهرته النتائج .

        عندما تؤخذ جميع المعالم بالحسبان نجد أن هذا المجسم لا يماثل أي حيوان معروف على الإطلاق بل يبدو كطائرة حقيقية ! نالت هذه القطع إهتمام الكثير من الخبراء في هندسة الطيران و الدينامية الهوائية .أشهر هؤلاء الخبراء كان ارثر يونغ ، مصمم حوامة "بيل" و عدة طائرات أخرى . بعد دراسة هذه القطع الصغيرة خرج باستنتاج فحواه أن هذه النماذج فيها معالم و مواصفات تجعله من الممكن أن تعتبر طائرة . هناك الكثير من أنواع الحيوانات الطائرة – من بينها الطيور والحشرات وعدد من الثدييات ، مثل الخفافيش و بعض من الحيوانات التي لديها ما يشبه جناحي الطائرة الشراعية، كالسنجاب الطائر و الأبوسوم (opossums حيوان يعيش في شرق الولايات المتحدة ووسط أمريكيا اللاتينية)، وبعض الزواحف، كما أن هناك أيضاً بعض الأسماك التي تطير لفترة قصيرة في الهواء.
        هناك أيضاً بعض الحيوانات المائية التي تظهر وكأنها تطيرعبر الماء مثل سمك الشفنين (rays)، و الورنك (skates الورنك سمك مفلطح طويل الذيل) وبعض أنواع السيلاشيان.
        ولكن كيف تشبه رسومات هذه القطع ما طرحناه من خيارات سابقة؟ فكل مكوناتها تقود إلى إدراك أن بأنه ليس هناك تماثل بين القطع المذكورة آنفاً وهذه الحيوانات، فهذه القطع وبكل وضوح ليس فيها أي من مكونات السمكة، ولكن يبدو أنها تشبه وبوضوح الأشياء الميكانيكية .
        حيث يذكرنا تكوين مقدمة الذيل إلى درجة كبيرة بالإلفونز(مزيج من موجه الطائرة الموجود في الأجنحة والموجه الموجود في الذيل)
        مع انحناء بسيط للأمام، ولكنها هنا تتصل بجسم الطائرة، أكثر من كونها موصولة بالأجنحة.
        في جميع الأحوال، تبدو هذه القطع وكأنها أجزاء طائرة أكثر من كونها عقاقيف سمكة (زوائد موجودة في سمكة الشفنين).
        وإذا افترضنا أن الحلزونين البارزين على الأجنحة يشكلان نسخة عن عيون سمكة الشفنين،
        فماذا يمثل الشيئان الكرويان الموجودان على الرأس؟

        ولتعقيد المطابقة بشكل أكبر، فإن هناك نسخة من عقاقيف الجناحين موجودة على مقدمة القطعة، تتجه بعكس اتجاه العقاقيف الموجودة على الجناحين.
        وعندما يتم استعراض القطعة جانبياً يمكننا وبشكل أكبر إدراك التباين مع كل الكائنات في عالم الحيوان.
        فإذا افترضنا صحة تفسير القطعة على أساس أنها شيء يشبه الحيوان فإذا لماذا قطعالفنان ما يقارب ثلاثة أرباع الجسم؟
        ولماذا صنع المقدمة على شكل مستطيل بالتحديد، أيضا لماذا كان القطع مائلاً نحو الأمام، مع عين في كل من الجهتين، بينما في العادة تكون عيون السمكة أقرب إلى خط وسط الجسم وبعيدة عن الرأس ؟
        وماذا بخصوص التجويف النصف دائري الموجود في وسط القطع؟ ماذا يمثل في السمكة؟
        وماذا عن الفجوة الموجودة في مقدمة القطع وتحته؟
        إنها فجوة، وليست فقط حافة من أجل حفر ثقب فيها كي تعلق في قلادة؟ثم هناك جزء مستطيل آخر، موجود بعيداً في الخلف تقريباً في مركز ثقل الجسم و تحت جسم القطعة.
        عندما نستعرض الجناحين جانبياً فهما أفقيان تماماً، ولكن عندما نستعرضهما من الأمام فإنهما يظهران منحنيين قليلاً نحو الأسفل، الموجهات الموجودة تماما خلف الأجنحة موضوعة في مستوٍ أفقي أعلى قليلاً من مستوى الأجنحة ولها شكل مربع في نهايتها، وهو شكل هندسي بالتأكيد. فوق الموجهات نجد شكلاً مستطيلاً آخر، مع بروز يذكرنا بالخطافات. الذيل مبهر بشكل كامل.لا يوجد في السمكة ولو حافة عمودية واحدة.
        ولكن هذا الذيل الزعنفي ليس فيه شكل الزعانف الموجودة في الطائرات الحديثة. وهناك بضعة علامات موجودة أيضاً على الذيل، ولكن من الصعب تحديد الشيء الذي تمثل، ولكنها لا تمثل أي شيء مرتبط بالحيوانات أيضاً . عندما ننظر إلى كل تلك العناصر مجتمعةً ، فإن القطعة لا تبدو كتمثال لأحد الحيوانات المعروفة على الإطلاق ، ولكنها تشبه وبشكل مدهش الطائرة .
        ولكن دعنا نعرض بعض الاحتمالات.
        فإذا تخيلنا بأن الفجوة الموجودة بعد النافذة الأمامية ليست مقصورة للطيار، وبأن الطيار والحمولة موجودان في مكان ما في الجسم الرئيسي للطائرة، عندها نستطيع أن نتخيل بأن المقدمة هي شيء آخر.
        دعنا نفترض بأن المقدمة هي في الحقيقة محرك نفاث، فإذا احتاجت الآلة لتخفيف سرعتها، فعندها يعمل المحرك النفاث بعكس اتجاه الطيران وهذا سيحقق المراد بالضبط .ولكن كيف سنوجه الطائرة نحو الأمام؟
        إذا تخيلنا بأن المقدمة جزء قابل للحركة، ويمكنه الدوران حول نقطة التقاء الجسم مع المقدمة، سنجد أن دوران المقدمة باتجاه الأسفل سيمكننا من تحقيق الأثر المطلوب.
        ماذا أيضاً؟
        إن ذلك سوف يؤدي لضبط مركز الثقل، وتصبح الأجنحة عندها تماماً في المكان الصحيح من أجل طيرانٍ عالٍ يستخدم فيه الوقود. ولكن عندها ستظهر مشكلة أخرى تكمن في أن الخطاف الموجود في آخر المقدمة سيصبح الآن في الأمام. ولكن يمكن تفسير ذلك بأنه علامة فنية.
        و هذا ما يبدو عليه الحال فنجد أن هناك العديد من الطائرات الأخرى المشابهة تجعل الجزء الخلفي من المقدمة يميل أكثر نحو الأمام، عندها تصبح زاوية الجزء الخلفي من المقدمة عند دوران المقدمة أكثر استجابة لمبادئ الميكانيك الهوائي. بعد أخذ جميع الاعتبارات السابقة بعين الاعتبار، تبدو القطعة وكأنها تمثل نوعاً من الطائرات القابلة للتحويل، مع وظيفتين محتملتين - أحدهما للارتفاع، وذلك عندما تدور المقدمة نحو الخلف، والآخر للهبوط، وذلك عندما تدور المقدمة نحو الأمام .
        ولكن، يبقى هناك شيء واحد غير مفهوم، وهو الأشكال اللولبية على كلا الجناحين وعلى المقدمة.
        ووفقاً للرسومات الهندية والأمريكية فإن هذه الأشكال الحلزونية ذات معنى مميز، فهي تمثل الارتفاع والهبوط، وذلك يعتمد على اتجاه دوران هذه الأشكال الحلزونية، إما نحو اليمين أو نحو اليسار.
        وبما أن هذه الأشكال الحلزونية ليست موجودةً فقط على الأجنحة، بل على المقدمة أيضاً، فالمعنى واضح تقريباً، فالأجنحة والمقدمة (وبنفس الدرجة) هي الأجزاء التي ترتبط بشكل مباشر بعملية الارتفاع والهبوط . أما في البرازيل ،و في أعماق الغابات الشّمالية الغربية ، قامت قبيلة الأوغامونغولالا Ugha Mongulala بقطع الاتصال مع العالم الخارجيّ .
        وفي عام 1972 قام رئيسهم تاتونكا Tatunca بتزويد الكاتب كارل بروغر KarlBrugger بمجموعة تفاصيل تحكي عن غرف و صالات كثيرة موجودة تحت الأرض . فيها أجسام ومعدّات معدنية .وأُثبت أنّ أحد هذه الّلقى هو عبارة عن آلة طائرة تشبه الصّاروخ ولها بريق ذهبيّ ، ويمكنها أن تتّسع لرجلين فقط وقد وصفت أيضاً أنّها لا تحمل أشرعة ولا دفّة .وبالقرب منها يوجد مركبة على شكل طاسة بسبعة أرجل طويلة كأنّها عصي وأعواد خيزران منقوشة ومتحرّكة يمكن نقلها من مكان إلى آخر .
        والجدير بالذّكر أنّ سمات إضافية معيّنة في تقرير الزّعيم تتوافق مع تلك الاكتشافات التي يقومون بها في قارّات أخرى ،
        فهو يشير إلى :
        - أضواء دائمة الإشعاع . - أجسام مغمورة في سائل للحفظ . - الجثث التي تحتوي ستّة أصابع في كلّ يد وستة أصابع في كلّ قدم على نحو مماثل مع المقدسين المذكورين في نصوص دينية ، وفي الاكتشافات الحديثة في القبور . التّحقيقات التي أجريت حول مصداقية الزعيم "تاتونكا نارا"
        في مسائل أخرى قد كشفت حقيقة أنّه يخبرنا الحقيقة في جميع المسائل التي تمّ التّحقق منها فيما بعد . وفي الخامس والعشرين من أيلول عام 1972، وبدعوة من الزّعيم تاتونكا بدأ بروغر ومعه مصوّر برحلة تستغرق ستّة أسابيع من مناوس Manaus
        إلى المنطقة التي حددها تاتونكا .
        و بعد أيام من السير في الجحيم الأخضر ، و هو الاسم الذي يطلق على أدغال البرازيل ، لم يستطع الرحالان الأوروبيان الصمود وسط تلك البيئة المتوحشة ، رغم أنه لم يبقى سوى عشرة أيام على بلوغ الهدف ، أمّا الزّعيم ، الذي يرتدي فراء أسد ، فقد تابع طريقه لوحده .




        يتبع

        تعليق


        • #5
          (5)


          تقنيات الطيران الهندية في العصور القديمة

          ما نعرفه عن المركبات الهندية الطائرة هو من خلال مصادر هندية قديمة ، ونصوص مكتوبة وصلت إلينا عبر قرون عديدة .لا شك بأن معظم هذه النصوص هي جديرة بالثقة ، وبعضها تمثل الملاحم الهندية نفسها، فهناك المئات من هذه الأساطير و الملاحم .
          و معظمها لم تترجم من اللغة السنسكريتية القديمة إلى الإنكليزية أو أي لغة عالمية أخرى حتى تاريخنا هذا .من بين أكثر النصوص القديمة شهرة ، والتي تذكر أولى مركبات "الفيمانا" هي الرامايانا Ramayana والمهاباراتا Mahabhharata.
          و نصوص أخرى أقلّ انتشاراً تشمل سمارانغانا سوترادهارا واليوكتيكالباتا رو في القرن 12 قبل الميلاد .والماياماتام ، والريغفيدا و غيرها .واستناداً إلى المؤرّخ الهندي راماتشاندرا ديكشيتار الذي كتب نصّاً ما زال يعتبر من الروائع الكلاسيكية
          عن الحرب الهندية القديمة ، هناك نصوص كثيرة ذكرت المركبات و الرحلات الجوية المختلفة ، فهناك مثلاً الساتاباثيا براهماناس ، والريغ فيدا سامهيتا ، والهاريفامسا ، والماكانديا بورانا والفيكرامورفاسي التفاصيل الموسعة حول بناء الآلات الطائرة القديمة
          فهي مذكورة في المانوسا .
          تقول السامرانغانا أنّ طائرة الفيمانا كانت مصنوعة من مواد خفيفة ، مثل الحديد أو النحاس أو الزئبق أو الرصاص ،
          مع جسم قوي متقن الصنع ، و كان باستطاعة هذه المركبات الطيران لمسافات كبيرة ، حيث يتم دفعها في الهواء بواسطة محركات .
          يخصص نص السامرانغانا سوترادهارا 23 مقطعاً لوصف طريقة صنع هذه الآلات ، واستخداماتها في الحرب والسلم :
          " يجب أن يكون الجسم صلباً ومتيناً ، مثل طير كبير،
          و يجب أن يصنع من مواد خفيفة، وفي الداخل يجب وضع محرّك الزئبق ، وجهاز التسخين الحديدي في أسفله .وبواسطة القوّة الكامنة في الزئبق والتي تطلق زوبعة هوائية قوية ، يتمكن الشخص الجالس فيها من الطيران لمسافة كبيرة في الجو ".تقول النصوص أنه يمكننا ، بعد اتباع الإرشادات الموصوفة ، أن نبني مركبة فيمانا هائلة الحجم.
          يجب وضع أربع حاويات زئبق ضخمة في داخل المركبة ، وعندما يتم تسخين هذه الحاويات بواسطة لهب قابل للتحكم بواسطة الحاويات الحديدية ، فتكتسب الفيمانا قوّة هائلة من خلال تفاعل الزئبق ، وفي الحال تصبح كلؤلؤة تطير في السماء ،
          وعلاوة على ذلك، إذا ملئ هذا المحرك الحديدي بالزئبق ، و وجّهت النار إلى الجزء الأعلى ، فإنّها تعطي طاقة هائلة .وصفت الرمايانا Ramayana مركبة الفيمانا بأنّها طائرة أسطوانيّة الشكل تتألف من طابقين ، مع كوّات جانبية وقبّة في الأعلى.
          وهي تطير بسرعة الريح مصدرة صوتاً يشبه الأزيز .

          إنّ النصوص الهندية القديمة التي تتحدث عن الفيمانا عديدة وكثيرة وقد يتطلب الأمر مجلدات ضخمة لذكر كل ما كتب عنها.كتب الهنود القدماء كتباً إرشاديّة عن الطيران تذكر كيفية التحكّم بعدّة أنواع من الفيناما، والتي تندرج ضمن أربعة أنواع أساسيّة:
          الشاكونا Shakuna ، السوندارا Sundara ، الروكما والتريبورا.قد تكون الفيمانيكا ساسترا هي أكثر النصوص القديمة أهميّة و قد عثر عليها في عام 1918 في دار البارودا الملكيّة السنسكريتيّة للكتب ، وتقع بارودا شمال بومباي وجنوب أحمد أباد في كوجيرات .ولم يتم ذكر أي إصدارات سابقة لها من قبل ، على أيّة حال ، ورد ذكر الفايمانايك ساسترا في حواشي البحث
          الذي أجراه سوامي دياندا ساراسواتي حول نصوص الريغ فيدا والذي يعود تاريخه إلى عام 1875.و كذلك تشير مخطوطات الفايمانايك إلى 97 عمل ومؤلف سابق ، حيث يتناول عشرون عملاً منها عن آلية عمل الآلات الطائرة القديمة .
          ولكن لا يوجد الآن أي من هذه النصوص في متناول أيدينا .منذ بضعة سنين فقط ، اكتشف الصينيون بعض الوثائق في لهاسا Lhasa في التيبت وقاموا بإرسال هذه الوثائق إلى جامعة تشاندريغار Chandrigarh لكي تتم ترجمتها .
          ومؤخراً، قالت الدكتورة روث رينا Dr. Ruth Reyna التي تعمل في تلك الجامعة بأن الوثائق تحوي تعليمات تتعلق بكيفية بناء مركبة يمكنها السفر بين النجوم !قالت الدكتورة رينا بأن طريقتهم في تسيير المركبة تعتمد مبدأ "مقاومة الجاذبية".
          وقد اعتمد هذا المبدأ على مبدأ مشابه لمبدأ "اللاجيما" فهناك قوة غير معروفة توجد في جوهر الإنسان ، وهي "قوة طاردة مركزية قادرة على مقاومة أي نوع من الجاذبية" ، وذلك وفقاً لتعريف أتباع اليوغا الهندوسية .
          تسمى هذه القوة بـ"اللاجيما"وهي تمكن الإنسان من العوم في الهواء .وأضافت الدكتورة رينا أنه يمكن استخدام هذه المركبة
          -التي دعيت أستراس Astras بحسب النص- لنقل مفرزة من الرجال لأي كوكب ، حسب الوثيقة التي يعتقد أن عمرها يبلغ عدة آلاف من السنين .ويقال أيضاً أن هذه المخطوطات تكشف عن سر "الأنتيما" وسر "قبعة الإخفاء" و سر "الغاريما"
          وهو طريقة يصبح وزنك فيها بوزن جبل من الرصاص" .بالطبع، لم يأخذ العلماء الهنود هذه النصوص على محمل الجد تماماً ، لكنهم أصبحوا يتعاملون بإيجابية أكثر مع هذه النصوص عندما أعلن الصينيون بأنها تحوي أجزاء محددة من المعلومات التي يتوجب بحثها من أجل خدمة برنامجهم الفضائي !
          و كانت هي المرّة الأولى التي تعترف فيها حكومة عصرية بأنها تبحث في موضوع مقاومة الجاذبية بالاستناد على نصوص قديمة .إحدى الأساطير الهندية العظيمة - الرامانيا-
          تحكي قصة مفصلة حول رحلة إلى القمر باستخدام مركبات الفيمانا - أو الأسترا - وفي الحقيقة فالقصة تحكي تفاصيل معركة جرت على القمر مع سفينة فضائية لشعب الـ"أزفين" Asvin أو "الأتلانتيي ن".ليس هذا إلا جزءاً من الدليل الحديث المتعلق بـ
          "مضادات الجاذبية" ، والتقنيات الفضائية المستخدمة من قبل الهنديين .
          و لكي نفهم هذه التكنولوجيا علينا العودة بعيداً في الزمن .ازدهرت "حضارة راما" ، كما تدعى ، في شمال الهند وباكستان و ذلك قبل خمسة عشر ألف عام على الأقل ، وكانت عبارة عن أمة تتكون من عدة مدن كبيرة ومتطورة ، وما يزال أثر العديد من هذه المدن ظاهراً حتى الآن في صحاري باكستان وشمال وغرب الهند .وعلى ما يبدو فقد ازدهرت حضارة راما في نفس الوقت الذي ازدهرت فيه حضارة أتلانتيس في وسط المحيط الأطلسي ، و حكم راما مجموعة من " الكهنة المتنورون " ، وقد عُرفت المدن السبع الكبرى في حضارة الراما في النصوص الهندوسية التقليدية باسم (مدن ريشي "Rishi" السبعة ) .ووفقاً للنصوص الهندية القديمة ، فقد كان الناس يملكون آلات طائرة تدعى "فيمانا" .

          تصف الأساطير الهندية القديمة الفيمانا على أنها طائرة مؤلفة من طابقين لها شكل دائري مع عدد من النوافذ وقبة ، كما لو أننا نتخيل صحناً طائراً .تطير الفيمانا "بسرعة الريح" معطية "صوتاً شجياً" ، وكان هناك على الأقل أربع أنواع مختلفة من الفيمانا ، بعضها يشبه الصحون الطائرة ، وبعضها الآخر يشبه الأسطوانات "طائرات على شكل السيجار" .هناك الكثير جداً من النصوص الهندية القديمة التي تتكلم عن الفيمانا ، وسنحتاج لمجلدات كاملة حتى نروي ما كتبوه حولها . قام الهنود القدماء الذين صنعوا هذه المركبات بوضع كتيبات استخدام تتعلق بكيفية التحكم بمختلف أنواع الفيمانا ، وما يزال العديد من هذه الكتيبات موجوداً حتى الآن ، حتى أن بعضاً منها ترجم إلى الإنكليزية .الـ "سامارا سوترادهارا" (Samara Sutradhara) ، هو بحث علمي يتناول جميع إمكانيات السفر في الهواء بواسطة الفيمانا ، هناك 230 مقطعاً شعرياً تتناول كيفية تركيب و بناء الفيمانا ، وكيفية إقلاعها ،
          ثم سفرها لآلاف الأميال ، و قيامها بالهبوط العادي أو الاضطراري ، وحتى إمكانية اصطدامها مع الطيور .في عام 1875، تمت إعادة اكتشاف الـ " فيمانيكا ساسترا " وهو نص مكتوب في القرن الرابع قبل الميلاد من قبل الحكيم بهارادفاجي Bharadvajy
          الذي استخدم نصوصاً أقدم كمصدر لكتابة هذا الكتاب ، وقد وجد هذا الكتاب في معبد في الهند .

          مخطط يمثل إحدى مركبات الفيمانا ، تم رسمه بالاعتماد على المواصفات الواردة في النصوص القديمةيتطرق هذا الكتاب إلى طريقة عمل الفيمانا ، ويتضمن معلومات حول تسيير المركبة ، كما يحتوى تحذيرات متعلقة بحالات الطيران لمدة طويلة ، وحماية المركبة من العواصف والبرق ، وكيفية تحويل طريقة الطيران إلى العمل على "الطاقة الشمسية" بدلاً من "مصادر الطاقة الحرة ".يضم كتاب الفيمانيكا ساسترا ثمانية فصول ، ويحوي رسوماً توضيحية لثلاثة أنواع من الطائرات ، والأجهزة التي لا يمكن حرقها أو كسرها .وذكر هذا الكتاب أيضا 31 قطعة رئيسية لهذه المركبات ، و 16 مادة بنيت منها ، وتستطيع هذا المواد امتصاص الضوء والحرارة ، مما جعلها مناسبة للاستخدام في صناعة الفيمانا. تدعي هذه المخطوطة القديمة معرفة :- سر بناء الطائرات غير القابلة للكسر ، ولا يمكن قصها ولا إحراقها ولا تحطيمها .- السر في جعل الطائرات هادئة و متوازنة .- السر في جعل الطائرات خفيّة.- سر سماع المكالمات وغيرها من الأصوات في طائرات العدو .- سر الحصول على صور لداخل طائرات العدو.- سر التحقق من اتجاه مسار طائرات العدو .- السر في جعل الأشخاص في طائرات العدو يفقدون صوابهم .- سر تحطيم طائرات العدو .لاشك بأن الفيمانا كانت تستخدم نوعاً من أنواع الطاقة "المضادة للجاذبية"، حيث كانت تقلع بشكل عامودي ، وكانت قادرة على أن تثبت في مكانها في الجو ، مثلما تفعل الحوامات أو المناطيد الحديثة ، يشير الحكيم باهارادفاجي Bharadvajy إلى وجود 70 نصاً ، و10 شروحات تتعلق بالرحلات الجوية التي كانت موجودة في العصور القديمة ، ولكن هذه المصادر قد اختفت تماماً .تم الاحتفاظ بمركبات الفيمانا في الفيمانا غريها Vimana Griha، وهي نوع من حظائر الطائرات ، وقد تم تشغيل الفيمانا بواسطة سائل أبيض يميل للصفار، وأحياناً بواسطة نوع من المركًبات الزئبقية ، وقد بدا الكتّاب و الناسخين محتارين فيما يخص هذا الأمر .
          فيبدو على الأغلب أن الكتابات اللاحقة و المتعلقة بالفيمانا قد كتبت على أنها مشاهدات و نقلت من نصوص أقدم ، وهذا يمكننا من فهم سبب الارتباك في تحديد مبدأ تحريك الفيمانا .و يعتقد بأن "السائل الأبيض المصفر" هو عبارة عن سائل قريب من البنزين ، وربما كان للفيمانا مصادر دفع مختلفة ، من بينها محركات الاحتراق ، وربما المحركات النفاثة أيضاً .و من المفيد الملاحظة بأن النازيين كانوا أول من طور محركاً نفاثاً لصاروخ (V-8) الذي يلقب بـ "القنبلة الهادرة" و كان هتلر و القادة النازيون مهتمين بشكل استثنائي بالهند القديمة و بالتبت ، وقد أرسلوا سنوياً بعثات استكشافية إلى كلا المكانين ، وقد بدأت هذه الرحلات في الثلاثينات من القرن العشرين ، وذلك للحصول على معلومات سرية ، و قد حصلوا عليها فعلاً، أو ربما حصل النازيون على معلوماتهم عن طريق جمع المعلومات العلمية المتوافرة لدى بعض الأشخاص المهتمين بهذا المجال .
          لكن على أية حال فقد توصلت ألمانيا إلى مستويات رفيعة في التكنولوجيا المضادة للجاذبية .وبحسب الـ " درونابارفا "
          التي هي جزء من الماهاباراتا و الرامايانا ، فقد تم وصف إحدى مركبات الفيمانا على أنها ذات شكل يشبه الكرة ، وهي تنطلق بسرعة عالية مخلفةً ريحا ً قوية يولدها الزئبق .
          تتحرك هذه المركبة بشكل مشابه لطريقة حركة الصحون الطائرة ، فهي تتحرك بكل الاتجاهات ، وفقاً لرغبة قائد الطائرة .وفي السامارا ، وهو أحد المصادر الهندية الأخرى ، وصفت الفيمانا بأنها "آلة حديدية، ذات بنية متينة مصقولة ، فيها شحنة من الزئبق تخرج من المؤخرة على شكل لهيب هادر".هناك كتاب آخر أيضاً ، يدعى السامارانغاناسو ترادهارا يصف كيف كان يتم بناء المركبات .
          وكما يبدو ، فإن الزئبق كان له دور في عملية الدفع ، أو ربما في نظام التوجيه .ومما يثير الفضول أن علماء سوفييت قد اكتشفوا ما دعوه "أدوات قديمة تستخدم في قيادة المركبات الفضائية" ، و قد وجدت تلك الأشياء في كهوف تركمنستان و صحراء جوبي ، هذه الأدوات هي عبارة عن قطع نصف دائرية مصنوعة من الزجاج أو البورسلين ، وفي نهايتها يوجد مخروط فيه نقطة من الزئبق .ويعتبر هذا دليلاً على أن قدماء الهنود جابوا بهذه المركبات جميع أنحاء آسيا ، ونحو المحيط الأطلسي و ربما إلى أمريكا الجنوبية أيضاً .هناك كتابات وجدت في الموهينجودارو في الباكستان ( التي يعتقد بأنها أحدى "مدن ريشي السبعة التي تشكل إمبراطورية راما" ) لم يتم فك رموزها حتى الآن ، والغريب أنه تم العثور أيضاً على كتابات مماثلة في مكان آخر من العالم ،
          وهو جزيرة إيستر Easter Island ! تسمى بكتابات رونجو-رونجورغم أنه لم يتم فك رموز هذه الكتابات إلا انها مشابهة تماماً لمخطوطات موهينجودارو .هل كانت جزيرة إيستر عبارة عن قاعدة جوية لمركبات الفيمانا في إمبراطورية راما ؟في كتاب "ماهافيرا البهافابهوتي" نجد نصاً دينياً من القرن الثامن ، أُخِذَ من نصوص وتعاليم قديمة ، يقول هذا النص
          "إن مركبة البوشباكا Pushpaka تنقل العديد من المسافرين إلى العاصمة "أيوديا" Ayodhya." "إن السماء مليئة بالكثير من الآلات الطائرة، وهي سوداء كالليل، ويمكننا تمييزها من الضوء ذو البريق المائل إلى الصفار الصادر عنها"يعتقد أن أشعار الفيدا Veda هي أقدم النصوص الهندية على الإطلاق ، وتصف هذه الأشعار أنواعاً وأحجاماً مختلفة من مركبات الفيمانا فتقول :
          " هناك مركبة الـ"أهنيهوترا - فيمانا"ahnihotra-vimana المزودة بمحركين ، وهناك مركبة "فيمانا-الفيل" مع عدد أكبر من المحركات ، وغيرها من الأنواع التي أطلق عليها أسماء شبيهة بأسماء الطيور كالرفراف ( طائر يعيش قرب الأنهار ويأكل السمك ) أو طائر أبو منجل ، وغيرها من الحيوانات .


          يتبع

          تعليق


          • #6
            (6)


            لسوء الحظ ، فإن الفيمانا - كغيرها من الاكتشافات العلمية - تم استخدامها في الحرب .
            فقد استخدم شعب الأتلانتيس - كما يبدو- آلاتهم الطائرة المدعوة "فايليكسي" Vailixi
            التي تشبه الفيمانا في محاولة لإخضاع العالم تحت سيطرتها ، وذلك حسب بما تقوله النصوص الهندية .
            سمى الهنود " الأتلانتيس " باسم "الأزفين" Asvins في كتاباتهم ، و كانوا كما يبدو أكثر تطوراً من الهنود في الناحية التقنية ، و كانوا بالتأكيد أكثر ميلاً للحرب ، ورغم عدم العثور على نصوص مكتوبة حول مركبات الـ " فايليكسي" ، فقد تم وصف هذه الآلات الطائرة في بعض المصادر الهندية الخفية و " السرية ".
            كانت " الفايليكسي " مشابهة - إن لم نقل مطابقة - للفيمانا ، فقد كان لها "شكل سيجار"، وكانت قادرة على الغوص تحت الماء والمناورة في السماء ، بل وفي الفضاء الخارجي أيضاً .
            و كان للمركبات الأخرى المشابهة للفيمانا شكل الطبق الطائر ، ويبدو أنها كانت قادرة على الغوص في الماء أيضاً .

            الكاتب إكلال كيوزانا Eklal Kueshana، وهو مؤلف كتاب " التخوم النهائية " كتب مقالاً في عام 1966،
            قال فيه أنه تم تطوير فايليكسي لأول مرة لدى الأتلانتيس قبل عشرين ألف سنة خلت ، وكان أكثرها شيوعاً " تلك التي على شكل صحون طائرة والتي تحوي بشكل عام مقطعاً على شكل شبه منحرف مع ثلاثة محركات نصف كروية موجودة في الجزء الأسفل من المركبة" "لقد استخدموا جهازاً ميكانيكياً مضاداً للجاذبية ، يشغله محركان ينتجان ما يقارب ثمانين ألف حصان من الطاقة كحد أقصى" .

            تحدثت كل من الرامانيا والمهاباراتا وغيرها من النصوص ، عن الحرب الشرسة التي حدثت قبل ما يقارب عشرة آلاف أو اثنتي عشرة ألفاً من السنين بين الأتلانتيس وحضارة الراما ، وقد استخدمت فيها أسلحة لم يتخيلها البشر حتى النصف الثاني من القرن العشرين ( أي بعد تفجير أول قنبلة نووية ) .
            تحدثت المهابهارتا - والتي تعتبر أحد مصادرنا حول الفيمانا- حول الدمار الفظيع الذي أحدثته الحرب ، فتقول :
            ".... كانت عبارة عن قذيفة واحدة مشحونة بكل ما يحويه هذا الكون من قوة .
            ظهر عمود من الدخان واللهب ، سطع هذا العمود كما تسطع آلاف من الشموس ..... بقوة الصاعقة ، إنها رسول الموت الجبار الذي حول إلى رماد كل سلالة الفريشنيس Vrishnis والأنداكاس Andhakas "
            ".. احترقت الجثث لدرجة أنه لم يعد ممكناً تمييز أصحابها سقط الشعر وانقلعت الأظافر ، تكسر الفخار دون سبب ، وانقلب لون الطيور إلى البياض .... بعد بضعة ساعات احترق كل شيء يؤكل .... وللهرب من الناررمى الجنود أنفسهم إلى الجداول كي يغسلوا أنفسهم ومعدّاتهم....."
            ويبدو هنا أن المهاباهارتا تصف حرباً ذرية ، وتشير المهاباهارتا إلى أن هذه الحرب لم تكن حالة فريدة ، فنجد أن الحروب التي كان يستخدم فيها مجموعة مذهلة من الأسلحة والمركبات الطائرة ، كانت مألوفة في كتب الأساطير الهندية .
            حتى أن إحدى الأساطير تصف معركة بين مركبات الفيمانا ومركبات الفايليكس حصلت على القمر!
            ويصف الجزء التالي بدقة شكل الانفجار النووي ، وآثار الإشعاعات على السكان، وكيف كان القفز إلى الماء هو المهرب لوحيد .

            أسلحة نووية

            عندما قام علماء الآثار في نهاية القرن التاسع عشر باكتشاف مدينة موهينجودارو ، التي تعود إلى حضارة راما ، وجدوا هياكل عظمية ملقاة في الشوراع ، وبعض من هذه الهياكل كان ممسكاً بأيدي البعض الآخر ، كما لو أن قدراً مهلكاً حطّ عليهم فجأة .
            هذه الهياكل العظمية هي من أكثر الهياكل العظمية - التي تم العثور عليها - تعرضاً للإشعاع الذرّي ، مقارنة بتلك التي وجدت في هيروشيما وناكازاكي .
            وفي هذه المدن القديمة تحولت الجدران الحجرية و القرميدية إلى زجاج بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، و انصهرت أحجارها مع بعضها ، ونستطيع العثور على هذه المدن في الهند وإيرلندا و اسكوتلندا و فرنسا و تركيا وغيرها من الأماكن .
            و ليس هناك أي تفسير لانصهار القلاع و المدن الحجرية ، سوى بالقول أن ذلك كان بسبب انفجار نووي .

            والموهينجودارو هي مدينة جيدة التخطيط ، فيها نظام إنارة متطور جداً ، مقارنةً مع ما نجده في الهند و الباكستان هذه الأيام ، وقد أطلق على شوارع هذه المدينة اسم " المصابيح الزجاجية السوداء".
            و قد وجد أن هذه الكتل من الزجاج هي عبارة عن كتل من الصلصال انصهرت نتيجة لحرارة هائلة.

            بعد غرق إمبراطورية الأتلانتيس ، وفناء حضارة راما نتيجة لاستخدام الأسلحة النووية ، دخل العالم بطريقة أو بأخرى إلى "العصر الحجري" ، وبعدها بآلاف السنين ظهر تاريخنا الحديث .
            ومع ذلك ، يبدو لنا أنه لم يزل هناك بعض مركبات الفيمانا و الفايليكسي العائدتين لإمبراطوريتي الراما و الأتلانتيس .

            وكون هذه المركبات بنيت لتعمل لآلاف من السنين ، فقد بقي العديد منها قيد الاستخدام وذلك كما هو ثابت من قبل "الرجال التسعة غير المعروفين" الذين عزلهم الإمبراطور أشوكا ، و كما هو مثبت في مخطوطات عديدة موجودة في التيبت و الهند .
            تقول النصوص أن الإمبراطور الهندي أشوكا Ashoka أنشأ "مجتمعاً سرياً مؤلفاً من تسعة رجال مجهولين " كان هؤلاء الرجال عبارة عن تسعة علماء هنديين مهمتهم تنحصر في فهرسة وتصنيف العلوم .
            وقد أبقى أشوكا عملهم سراً لأنه كان خائفاً من أن هذه العلوم المتقدمة التي يقوم هؤلاء العلماء بجمعها و تصنيفها ، و التي استخلصوها من مصادر هندية قديمة ، قد تستخدم لغايات سيئة وهي الحرب ، حيث كان أشوكا من أكبر معارضيها ، لأنه تحول إلى الديانة البوذية بعد انتصاره على جيش معادٍ بعد معركة دامية .

            كتب " الرجال التسعة المجهولون "

            ما مجموعه تسعة كتب ، كتاب لكل منهم على ما يبدو.كان أحد هذه الكتب هو كتاب "أسرار الجاذبية" .
            يعرف معظم المؤرخون هذا الكتاب ، و لكنهم في الواقع لم يروه ، ويناقش هذا الكتاب بشكل أساسي موضوع "التحكم بالجاذبية".

            ويفترض أن هذا الكتاب موجود في مكان ما ، محفوظاً في مكتبة سرية في الهند أو التيبت أو في مكان آخر ( حتى أنه قد يكون موجوداً في أمريكا الجنوبية ) .
            ولو أن النازيين امتلكوا أسلحة كهذه خلال الحرب العالمية الثانية ، لاستطعنا عندها بالتأكيد تفهم دوافع الملك أشوكا
            للاحتفاظ بسرية هذه العلوم ذلك على فرض وجودها .
            كان أشوكا خائفاً جداً من قيام حرب تأتي على الأخضر واليابس ، نتيجة لاستخدام مركبات متطورة و"أسلحة فتاكة جداً" ،
            خاصة أنها تمكّنت فعلاً من تدمير "إمبراطورية راما" الهندية القديمة وذلك قبل زمانه بعدة آلاف من السنين .
            و كل هذا جاء نتيجة سوء استخدام العلوم ... كما هو الحال اليوم .

            ولا يبدو مستغرباً قيام هذه المجتمعات السرية أو ما يعرف بـ "الأُخوّان " (Brotherhoods)
            - وهم أشخاص متنورون ، استثنائيون - بالمحافظة على هذه التقنيات و المعارف من العلوم و التاريخ....و غيرها .

            و إنه لمن المثير أن نعرف بأنه عندما قام الاسكندر الأكبر بغزو الهند قبل ألفي عام ، كتب مؤرخوه بأنه في إحدى المرات تمت مهاجمتهم من قبل " دروع نارية طائرة " !
            قامت هذه الصحون الطائرة الصغيرة بمهاجمة جيشه وإخافة الفرسان ، فدبّ الرعب في الفيلة و الخيل .
            لكن هذه " الصحون الطائرة " لم تستخدم أية قنابل نووية أو أسلحة إشعاعية ضد جيش الاسكندر ، ربما بدافع إنساني ، و رغم ذلك تابع الاسكندر طريقه إلى أن اجتاح الهند .
            طرح عديد من الكتاب فكرة أن يكون هؤلاء "الإخوان" قد احتفظوا بمركبات الفيمانا والفايليكسي الخاصة بهم في كهوف سرية في التيبت أو في أماكن أخرى في وسط آسيا ، حيث تعتبر صحراء لوب نور في غرب الصين مركزاً للغموض الكبير المتعلق بظواهر الصحون الطائرة .
            وربما يحتفظون بمركباتهم في قواعد تحت الأرض ، حيث أن الأمريكان والبريطانيين والسوفييت قاموا ببناء العديد من هذه القواعد في جميع أنحاء العالم خلال العقود القليلة المنصرمة .
            يميل العديد من الباحثين في معضلة الأطباق الطائرة إلى إهمال حقيقة مهمة جداً.
            فهم يفترضون أن معظم الأطباق الطائرة تأتي من الفضاء الخارجي أو أنها ناجمة عن أعمال حكومية عسكرية ، و يهملون احتمالاً آخر لمنشأ الأطباق الطائرة ، يتجلى في علوم الهند القديمة و حضارة الأتلانتيس . هذه العلوم التي حافظت عليها جتمعات علمية سرية .


            يتبع

            تعليق


            • #7


              (7)


              مركبات الفيمانا

              إنّ النصوص السنسكريتيّة مليئة بإشارات ودلائل عن الآلهة الذين خاضوا معارك في السماء مستخدمين مركبات فيمانا المزوّدة بأسلحة لا تقلّ فتكاً عن تلك التي نستخدمها في أيّامنا هذه.
              فمثلاً هناك مقطع في الرامايانا "Ramayana" جاء فيه :"إنّ مركبة بوسباكا" Puspaka التي تمثّل الشمس والتي يملكها أخي ، قد أحضرها رافان القوي ، و يمكن لهذه المركبة الطائرة الرائعة أن تذهب حيث تشاء وكان الملك رامان يصعد إليها ، فتقوم هذه المركبة الرائعة بالارتفاع في الجو ، بناءً على أوامر من راغيرا Raghera، وكانت هذه المركبة تشبه غيمة مضيئة في السماء ".

              ونقرأ في الماهابارتا "" أنّ شخصاً يدعى أسورا مايا كان يملك طائرة فيمانا محيطها 12 ذراعاً ، ولها أربع عجلات قويّة .تحتوي هذه القصيدة على معلومات غنيّة حقيقيّة ، متعلّقة بالصراعات بين الآلهة ، والذين على ما يبدو قاموا بحل خلافاتهم باستخدام أسلحة مميتة ، كتلك التي نستخدمها الآن .
              وبعيداً عن القذائف المتوهجة ، تصف القصيدة الأسلحة المميتة الأخرى ، مثل "سهم إندرا Indra الذي يعمل بواسطة عاكس دائري ".و هو يعطي عند تشغيله وميضاً من الضوء ، والذي إن ركّز على أي هدف أتلفه بطاقته مباشرة .

              وفي إحدى الروايات ، كان البطل كريشنا Krishna يطارد عدوّه سالفا Salva في السماء ، حين اختفت مركبة الفيمانا التي يقودها سالفا بطريقة ما فأطلق بعدها كريشنا النار مباشرة من سلاحه الخاص .في الواقع ، تم وصف العديد من الأسلحة الأخرى الرهيبة في الماهابارتا ، ولكنّ السلاح الأكثر خطورة من كلّ هذا هو السلاح الذي استخدم ضدّ الفريشي .
              يقول الراوي :" أغار غوركا Gurkha بطائرة الـ " فيمانا " السريعة والقويّة على ثلاث مدن في ، وأطلق قذيفة واحدة مشحونة بكل طاقة الكون ، لمعت كتلة متوهّجة من النار والدخان و كأنّها عشرة آلاف شمس ، وارتفع وهجها في السماء . كان هذا هو السلاح المجهول ، و الصاعقة الحديديّة ، رسول الموت العملاق الذي حول كل عرق الأنداكهاس و الفريشي إلى رماد ".

              غوركا يطير في مركبته الفيمانا القوية و السريعة و يكرّ بها على المدن الثلاثة التابعة للفريشيسو الأندهاكاس ، مركبة صغيرة مشحونة بطاقة تضاهي قوة الكون أجمع . مخلفاً ورائه خط طويلمن الدخان و النار ، بلمعان يفوق عشرات الألوف من الشموس
              المجتمعة ، تصعد بكل تألق و بهاء .

              من نصوص الماهابارتا


              من المهّم الملاحظة أنّ هذا النوع من التقارير لم يكن الوحيد ، بل يمكن أن تتقاطع هذه مع تقارير مشابهة في حضارات أخرى قديمة. ومن الواضح أن هؤلاء الذين أودت بحياتهم كانت جثثهم متفحمة لدرجة يصعب معها تحديد هوية أصحابها . حتى الناجون ظهرت عليهم بعض الآثار التي أدت على تساقط شعرهم وأظافرهم .ربّما تكون أكثر المعلومات إزعاجاً وإثارة للجدل حول مركبات الـ " فيمانا " الأسطورية لا تخلو من تقارير واقعية تصف كيفيّة إنشاء المركبة .و يبدو أن هذه التعليمات هي دقيقة جداً .
              ورد في السمرنغانا سوترادهارا ( مخطوط سانسكريتي ) .أنه يجب أن يكون جسم مركبة الـ "فيمانا" قوياً ومتيناً مثل طائر عظيم في جسد رشيق، يوضع بداخل المركبة محرّك زئبق وفي أسفله جهاز تسخين الحديد، ونتيجة للقوّة الكامنة في الزئبق ،وهي التي تحدّد حركة
              الزوبعة الهوائية ، يستطيع الإنسان الجالس بداخلها السفر لمسافات كبيرة في السماء .
              وقد تم تصميم هذه المركبات بحيث يمكن أن ترتفع وتهبط شاقولياً ، وتتحرّك إلى الأمام وإلى الوراء .و بمساعدة هذه الآلات يمكن أن تطير الكائنات البشريّة في الهواء و تهبط الكائنات السماوية إلى الأرض.



              تعليق


              • #8
                (8)




                يطلقون اسم الأجسام الطائرة المجهولة UFO على أي جسم مجهول الهوية أو ظاهرة غريبة خارجة عن المألوف تشاهد في السماء . و قد ذكر الكثير من هذه الظواهر عبر التاريخ و وردت في مخطوطات تعود لعصور غابرة و اختلفت تفسيراتها حسب اختلاف هذه الشعوب وعاداتها و تقاليدها ومعتقداتها .
                لكنها انتشرت على نطاق واسع في العصر الحديث ، أي في بداية عصر الطيران و الملاحة الجويّة و الفضائية ، و تحديداً بعد الحرب العالمية الثانية .

                و في عام 1948م ، بدأ سلاح الجو الأمريكي يعمل على ملف يجمع تقارير تخصّ هذه الظاهرة الغريبة والتي سميت في حينها UFO قد سمي هذا المشروع بالكتاب الأزرق BLUE BOOK و أجبرت المشاهدات العديدة ( رادارية و عينية ) قرب مطار واشنطن الدولي ، في شهر يوليو من عام 1952م ، الحكومة على تشكيل فريق من العلماء برئاسة "هـ.ب. روبرتسون" و هو فيزيائي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ، و يضم هذا الفريق مهندسين و علماء أرصاد جوية و فيزيائيين و علماء فلك .
                و كان هذا الفريق يعمل تحت رعاية وكالة الإستخبارات المركزية CIA و كانت نتائج الأبحاث تصنّف بالسرية التامة .
                لكنها أطلقت فيما بعد بسبب ضغط الرأي العام ، و قد لخّصت نتائج هذه الأبحاث بتقرير يقول أن 90 في المائة من المشاهدات التي تناولت ظاهرة الأجسام الطائرة كان سببها يعود لعوامل فلكية أو جوية ( مثل : كواكب شديدة اللمعان أو نيازك أو الشفق القطبي أو غيوم و سحب أيونية ) أو هي عبارة عن مغالطات في تمييز الأجسام المألوفة مثل : الطائرات أو الطيور أو بالونات أو أضواء كاشفة أو غيرها .. لكن المشاهدات المتعددة التي تلت خروج هذا التقرير ، و التي سجّلت في أوروبا و روسيا و أستراليا و الهند و أفريقيا و غيرها من باقي أنحاء العالم ، أجبر الحكومات الغربية على تشكيل فريق بحث آخر
                في شباط 1966م لكنها خضعت أيضاً لسيطرة أجهزة الإستخبارات التابعة لها .
                و قد خرج هذا الفريق بنتيجة مشابهة لنتيجة الفريق الذي سبقه ..!
                لكن كل ذلك لم يمنع وجود ظواهر غير قابلة للتفسير و لازالت تقارير المشاهدات تتوافد من مناطق مختلفة من العالم .
                و في منتصف الستينات من القرن الماضي ، خرج فريق يضم مجموعة من العلماء و المهندسين أشهرهم عالم الأرصاد الجوية "جيمس ماكدونالد" من جامعة أريزونا ، و عالم الفلك "ألان هاينك" من جامعة أيفينستون ألينوي ، بنتيجة فحواها أن نسبة معيّنة من الوقائع و الأحداث التي تضمنتها تقارير المشاهدات تشير إلى ما يؤكّد وجود زوّار عاقلين من الفضاء الخارجي .!
                هذه الفرضية المثيرة التي خرج بها هذا الفريق بعد دراسة مفصّلة و تدقيق في التقارير ، و التي نشرت بالصحف و أجهزة الإعلان ، واجهت مقاومة و استنكار شديدين من قبل علماء آخرون . و هذه المواجهة الضارية التي استمرّت لفترة بين العلماء المكذّبون و المصدّقون أجبرت سلاح الجو الأمريكي على إقامة أبحاث تستهدف وضع إطار نهائي لهذه القضية المستعصية .

                في عام 1968م أديرت أبحاث من قبل جامعة كولورادو ، بتكليف من الحكومة ، وكانت تحت إشراف الفيزيائي الشهير أدوارد كوندون" الذي خرج بتقريره الشهير "تقرير كوندون" . و تم تنقيح و مراجعة هذا التقرير من قبل هيئة خاصة من الأكاديمية الوطنية للعلوم ( تحت إشراف الإستخبارات المركزية ) ، ثم تمّ كشفها للجماهير في أوائل العام 1969م .
                و قد شارك 37 عالم في كتابة الفقرات التي تكوّن منها هذا التقرير ، و الذي تناول دراسة مفصّلة و دقيقة لتسعة و خمسين مشاهدة . و كانت النتيجة إثبات عدم وجود ما له صلة بمخلوقات فضائية أو ما شابه ذلك من افتراضات خيالية ليس لها أساس ،
                و أن جميع هذه الظواهر التي تمّ التبليغ عنها يمكن تفسيرها بطريقة أو بأخرى استناداً إلى أسس علمية تقليدية و معروفة ، و أضاف إلى أنه ما من داعي لمتابعة أي بحث أو إقامة دراسة أخرى تتناول هذا الموضوع .

                في عام 1969م كان الكتاب الأزرق قد أصبح يحتوي على 12.618 تقرير يتناول أحداث و مشاهدات مختلفة ، و معظمها قد صنّف بأحداث أو مشاهدات طبيعية قابلة للتفسير( باستثناء 701 تقرير اعتبر غير قابل للتفسير ) .و قد الغي هذا المشروع كلياً في شهر كانون أول من عام 1969م استناداً إلى تقرير كوندون الشهير . و منذ ذلك التاريخ لم تقم أي مؤسّسة رسمية تابعة للحكومة بأي عمل يهدف إلى البحث في هذا المجال .لكن ذلك لم يمنع شريحة كبيرة من الجماهير و قسم من العلماء من الاهتمام بهذا المجال . قامت مؤسّسات كثيرة في متابعة البحث في هذا الموضوع أشهرها تلك التي أقامها مجموعة من العلماء عام 1973م في "نورثفيلد" بولاية ألينوي ، تدعى "مركز دراسة الأجسام الطائرة المجهولة الهوية" Center Of UFO Studies .

                مواجهات الجيش السوفييتي مع الأجسام الطائرة المجهولة

                أما القوات العسكرية السوفيتية ، فقد واجهت بالعديد من الأجسام الغريبة الطائرة UFO وربما كان هذا هو السبب الذي جعلهم يبنون مخبرا خاصا سريا للأبحاث دعوه "الأجسام الطائرة " flying objects .
                وغالبا ما كان باحثوا الأجسام الطائرة المجهولة UFO بلوم المؤسسة العسكرية لإخفائها معلومات مهمة حول هذا الموضوع ، و بنشر معلومات مزيفة متعلقة به .فالضباط العسكريون لم يكونوا مهتمين كثيراً بالجدل القائم حول حضارة غريبة من الفضاء الخارجي ، و كان همهم الوحيد هو بمعرفة مدى التأثير الذي يمكن أن تفرضه هذه الظاهرة على المعدات العسكرية أو على أفراد الجيش و القوات المسلحة .

                اما حوادث إطلاق النار على هذه الأجسام الطائرة فهي كثيرة ، أشهرها كان حادثة إطلاق المدافع المضادة للطائرات التابعة لمنطقة القوقاز العسكرية على شيء طائر يشبه السيجار الذي دخل الأراضي السوفيتية من الحدود مع تركيا ، و كان الهدف يطير على ارتفاع أدني من 4000 م ، و كانت المدافع قادرة على الوصول إلى أهداف تصل إلى علو 12000م لكن النيران لم تلحق أي أذى " بالسيجار" في حينها . ثم قام السيجار بزيادة سرعته و طار بعيدا فوق الجبال .

                وكان يمكن لهذه الحادثة أن تسبب مشاكل أخرى ، بسبب إخفاق حرس الحدود وخدمات متابعة السفن العسكرية بإسقاط هذا الهدف . إضافة إلى عدم قدرة القوات العسكرية على ملاحقة الهدف الطائر فوق أراضي الدولة السوفيتية .وقد تجاهل قائد المنطقة الحدودية هذا وأمر المراقبين بعدم كشف المعلومات التي تفيد بأن الهدف وصل إلى سرعة 2000 كم بالساعة .

                وقد حدثت حالة مشابهة في عام 1984 في منطقة تركستان العسكرية بالقرب من مدينة أسترا خان حيث قامت منظومة الدفاع الجوي هناك برصد هدف طائر يشبه الكرة . و لم يستجب الهدف للإشارة التي أرسلها الجيش عبر الراديو . و أقلعت على الفور طائرتان مقاتلتان ، ولكنهما لم تتمكنا من إرغام الهدف على الهبوط . وعندما أصبح في مرمى نيرانهما قام الهدف بالطيران على ارتفاع 100م . وعند هذا الارتفاع المنخفض لم يعد باستطاعة الطائرتان على الاستمرار في إطلاق النار . وبالرغم من إطلاق النار عليه فقد حافظ الهدف على سرعته بشكل مدهش .

                وقد حاولت الوحدة العسكرية الموجودة بالقرب من مدينة كراسنويارسك بإرغام الهدف على الهبوط بواسطة استخدام هيلوكبتر . ولكن الهدف زاد في سرعته بشكل كبير بحيث لم تعد الهيلوكبتر قادرة على الوصول إليه .وبعد أن أفرغت حمولتها من القنابل قامت الهيلوكبتر بالهبوط بينما طار الهدف باتجاه البحر واختفى من على شاشات الرادار .وقد تكرر نفس السيناريو في نفس المنطقة فيما بعد . حيث أظهر جسم اسطواني الشكل قدرته على تحمّل نيران المدافع المضادة للطيران ، رغم أنه كان يطير بسرعة 100كم /س .

                ويمكن للمرء أن يلوم الجيش على الأفعال غير الإنسانية بمحاولتهم إسقاط أهداف جوية مهما كان نوعها . لكن ماذا بوسعهم أن يفعلوا وهناك هدف يعبر الحدود ولديهم أوامر بتدمير مثل هذه الأهداف وفي عام 1985 استطاع النقيب فالوف آمر محطة رادار عسكرية بالقرب من مدينة كراسنوفادسك تسجيل شيئا له شكل القرص بحجم ( 1000م ). ولم يكن الهدف يتحرك . و بعد وقت قصير ظهر جسم آخر بحجم (5م) حيث خرج منالجسم العملاق ثم طار و حط في منطقة كراسنوفودسكايا. و هرعت القوارب العسكرية الدورية نحوها ، لكن حالما وصلت على مسافة 100متر من الهدف ، قام بالطيران إلى مسافة 1كم بعيدا ، حدث هذا خمسة مرات متتالية . ثم قام الهدف بالطيران بسرعة كبيرة ووصل إلى القرص الكبير الذي قام بدوره بالطيران باتجاه الفضاء الخارجي .

                وفي نهاية فترة الستينات تم تأسيس مخبر سري لبحث "الأجسام الطائرة" في الاتحاد السوفيتي ، ومن بين مهمات المخبر بحث موضوع "مضاد الجاذبية" ولكن تم الإبقاء على نتائج البحث في نطاق السرية . وقد كانت منطقة البحث التابعة له بالقرب من كابوستين يار Kapustin Yar . وفي نهاية عام 1971 تمكن الجيش من مشاهدة هدف طائر يشبه السيجار الأسود يسبح تحت الغيوم على ارتفاع 800 م . وقد كان طول الهدف 25 م وقطره حوالي 3 م . ولم يكن الهدف يتمتع بأي أجهزة لحفظ التوازن أو محركات ومع ذلك كان يطير بسرعة 150 كم في الساعة بدون إصدار أي ضجيج .

                وفي عام 1978 قامت وزارة الدفاع السوفيتية بالموافقة على قبول برنامج شبكة MO . وقد كانت وحدة عسكرية تعمل في مدينة ميتيشي Mytishi مكلفة بجمع المعلومات ، بينما تم تعيين وحدة" قوات الفضاء" من أجل محاربة أي تهديد يصدر من هؤلاء الفضائيين الغرباء .وفي بداية عام 1987 قام خمسة جنود من مقاطعة لينيينغراد العسكرية بالذهاب إلى شمال منطقة كاريليا بمهمة خاصة , وكان مطلوبا منهم حراسة جسم غير معروف . وقد وجد في منطقة عسكرية أخرى بالقرب من فيوبورج Vyborg . وقد كانت مقاييس الهدف كما يلي : طول 14م وعرضه4 م . وارتفاع 2,5م . ولم يكن للهدف لا أبواب ولا نوافذ ، وجميع محاولات فتح غلافه باءت بالفشل وقد حاول الجيش كسر بعض أجزاء الهدف، ولكنها لم تتمكن سوى من تحطيم بعض القضبان الموجودة في مؤخرته . وفي نهاية أيلوم اختفى هذا الشيء من حظيرة الطائرات بدون أن يترك أية آثار ... أخذوه إلى مكان آخر مجهول .


                يتبع

                تعليق


                • #9
                  (9)



                  تحدّث طيارو الحلفاء عن ظاهرة غريبة تتمثّل "بمقاتلات الفو" foo fighter أو " Kraut Balls " ، وعندما كانوا يحاولون قصف الأراضي الألمانيّة ، كانت هذه الأجسام المتوهّجة تطير نحو الطّائرات القاذفة بسرعات لا تصدّق ، لم تشاهدها أو تتخيلها من قبل . هذه المركبات لديها القدرة أن تعطيل الرادارات ، لذلك كان الطّيارون الأمريكيّون يجبرون على إلغاء مهمّتهم ، وبعد أن يصبحوا خارج المنطقة ، كانت هذه الكرات الملوّنة تعود أدراجها .
                  إنّ كلّ هذه الأحداث موثّقة ، و كانت حقائق مألوفة في تلك الفترة ، حتّى أنّ هناك صوراً موجودة اليوم تؤكّد ذلك . لا بدّ أنّ هذه الطّائرات هي جزء من مشاريع حكوميّة سريّة ، وهناك الكثير من الأدلّة التي تشير إلى هذا و يعود تاريخها إلى ما قبل الحرب العالمية الثّانية .
                  هناك تقرير صحفي لمارشال يارو Marshall Yarrow المراسل الخاصّ لوكالة رويترز في باريس ، نشر هذا المقال في صحيفة South Walse Argus في الثّالث عشر من أيلول عام 1944.

                  وجاء فيه : " لقد أنتج الألمان سلاحاً " سرّياً " يتصادف مع مناسبة عيد الميلاد . أداة قتالية جديدة ، التي من الواضح أنّها سلاح دفاع جويّ ، و تشبه الكرات الزّجاجية التي تزيّن أشجار عيد الميلاد . لقد كانت ترى محلّقة في السماء فوق ألمانيا ، أحياناً بشكل مفرد ، وأحياناً على شكل عنقود الفضّي ملوّن ، و يبدو أحياناً بأنّها شفّافة . نشر مقال آخر يتعلّق بطائرة الألمان السّريّة في صحيفة الـ ( Associated Press ) في نيويورك من قبل وكالة الهيرالد تريبيون Herald Tribune في الثاني من كانون الثاني عام 1945.
                  وورد فيه : " الآن يبدو أنّ النّازيّين قد أطلقوا شيئاً جديداً في سماء ألمانيا ليلاً ، إنّها مركبات كرويّة غامضة سحريّة ، والتي تنطلق لملاحقة الطّائرات المهاجمة التي تقوم بتنفيذ المهمّات فوق ألمانيا " . لقد صادف الطّيارون هذا السّلاح المخيف لأكثر من شهر في طيرانهم الليليّ ، ومن الواضح أنّ أحداً لم يعرف ماذا يكون هذا السلاح الجوي ؟ فجأة تظهر كرات من النّار ،وترافق الطّائرات لعدّة أميال ، ويبدو أنّه يتمّ التّحكّم بها بواسطة الأمواج اللاسلكية من الأرض ، حسب ما كشفته التّقارير الاستخباراتية ، ولكن لماذا لم يفز النّازيون باستخدامهم لتقنيّة المركبات الكرويّة الجديدة في الحرب ؟ تماماً مثل صواريخ ( V- 2 ) الألمانية ، والطّائرات الألمانية النّفّاثة ، في الواقع كان الأوان قد فات ، فالحلفاء كانوا يدخلون والحرب كانت على وشك الانتهاء .
                  حاول هتلر و الشّعب الألمانيّ الصّمود لشهرين آخرين ، حتى يتسنّى لهم إطلاق التّقنية الجديدة .
                  ولكن الوقت كان قد نفذ . في الساعات الأخيرة من الحرب العالمية الثانية ، الشديدة الاهتياج ، بدأ الحلفاء بمداهمة المختبرات السرّية و راحوا ينهبون كلّ ما يتعلّق بهذه التّكنولوجيا الجديدة .

                  قام الجيش السوفييتي - وبسرعة هائلة - بالإغارة على مختبرات أبحاث الأسلحة الألمانية الأكثر تطوراً ! و قامت الغنائم التكنولوجية التي حصلوا عليها من تلك الغارات ، بتحويل البلد الذي لا يزال مزارعوه يستعملون المحاريث التي تجرها الأحصنة، إلى بلد نووي فائق القوّة . لكن أمريكا كانت أوّل المستفيدين من هذه التّقنيّة الخارقة ألتي راحت بوادرها تظهر بوضوح بعد نهاية الحرب في عام 1945 . و بعد ذلك بعامين أيّ في عام 1947 صرّح الطّيّار كينيث أرنولد Kenneth Arnold أنّه رأى صحوناً تتحرّك مثل أطباق تتقافز على سطح الماء ، وهكذا بدأ عصر "الصّحون الطّائرة" ، هذا الاسم الذي نألفه اليوم .... هل هي مصادفة ؟. وقد كان فيكتور شوبيرغر Viktor Schauberger أحد العلماء المسؤولين عن بناء الصّحون الطّائرة النّازية ، وبمساعدة دراسات نيكولا تيسلا ( Tesla ) بدأ بابتكار تصاميم جديدة ومختلفة .
                  وبعد أن تسلّم السّوفيات ما خلّفه الأمريكيون في شقّة شوبيرغر في ليونشتاين ، قاموا بتفجير الشّقّة ، وبعد هذا كان هناك إشاعة مفادها أنّ شوبيرغر واصل العمل في مشروع سريّ لحكومة الولايات المتحدة في تكساس . رسالة من فكتور شوبرغر Victor Shauberger وجد في أرشيف فكتور شوبرغر نسخة من رسالة كان قد أرسلها لصديقه قال فيها انه عمل أثناء الحرب العالمية الثانية في معتقل ماتهوسن النازي . كان مسؤول عن علماء و تقنيين و مخترعين ، و قد ساهموا في بناء الصحون الطائرة النازية .
                  قدم في رسالته معلومات عن إدارته لتجربة الصحون الطائرة بالاشتراك مع الجيش الألماني و قد أجرى اختبار الطيران في 19 شباط 1945 بالقرب من براغ Praque ، و حقق أعلى ارتفاع 15000 متر في 3 دقائق وبسرعة أفقية 2200 كم\سا
                  أقيمت التجربة وفق نظام حديث صمم من قبل العلماء المعتقلين في ماتهوسن حيث كان من بينهم مهندسين من الدرجة الأولى .

                  أجهزة مضادة للجاذبية صممها شوبرغر للألمان بعد نهاية الحرب جاء فكتور شوبرغر إلى أمريكا بمساعدة من شخص تشيكي الجنسية من اجل تطوير هذه الاختبارات . " لا يوجد جواب يفسر ما لا نفهمه ولكن كان يفترض أن تدمر هذه الآلات بأوامر من القيادة النازية قبل نهاية الحرب .هذا هو أخر شيء سمعناه عنه " . هذا ما ذكره شوبرغر في الرسالة .
                  سكن فيكتور شوبرغر و أبنه في الولايات المتحدة لفترة قصيرة بعد الحرب ، حيث عمل في مشروع سرّي يهدف إلى بناء أجهزة مضادة للجاذبية في ولاية تكساس .
                  و هناك تقارير عديدة تحدثت عن رؤية أشخاص ذات المظهر الآري يخرجون من الصحون الطائرة الهابطة من السماء . أشخاص ذات الشعر الأشقر يتحدثون الألمانية . و المثير في الأمر هو أن المشاهدات التي يصرح عنها الشهود تصف صحون طائرة مشابهة تماماً لتلك التي صممها الألمان النازيين . لقد ظهر مؤخراً تقريراً للبروفيسور ريناتو فيسكو Dr.Renato Vesco ، والذي يدعي أنّ هذه المركبات الطائرة موجودة فعلاً .
                  وهي تدعى أصلاً " Feurball " ، وقد أنشأت لأوّل مرّة في مؤسسة الطيران الألمانية في " Weinner Neustat " وبالتعاون مع الـ (FFO) ، وتبعاً "لـفيسكو" ، فالطائرة كانت عبارة عن آلة مسطحة ، دائريّة الشكل ، تستمد طاقتها من محرّك نفّاث خاص ، و الذي كان يستخدمه الألمان خلال نهاية الحرب . يدعي فيسكو أيضاً أن المزايا الرئيسيّة للـ Feurball
                  قد طبقت لاحقاً في طائرة أكبر تدعى Kugelblitz أو Ballightning fighter.
                  هذه الطائرة التي أشيع عنها أنّها تمثّل نوع ثوري من الطائرات التي تطير أسرع من الضوء ، والتي تمت قيادتها بنجاح فوق منطقة المنشآت السرّية المبنيّة تحت الأرض في( Kahla ، Thuringia ) في وقت ما من شباط عام 1945.
                  وبحلول عام 1975، صرّحت الـ " Luftfhardt International" أنّ العالم الألماني رودلف شرايفر Rudolph Schriever قد توفي و وجد بين أوراقه ملاحظات غير كاملة لصحن طائر كبير ، وهي مجموعة من مسودات لصنع جهاز مضاد للجاذبية ، وعدّة قصاصات من الصحف عنه وعن طبقه الطائر المزعوم . وأشارت مجلّة " Luftfhardt " أيضاً إلى أن شرايفر بقي حتى وفاته مقتنعاً أنّ مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت دليلاً على أنّ أفكاره المبتكرة في هذا المجال طوّرت نتائج ناجحة .

                  لكن السؤال الكبير هو :
                  أين اختفت هذه التقنيّة ؟


                  يــــــــتبع

                  تعليق


                  • #10
                    (10)


                    المعركة الحاسمة


                    في شهر مايو من عام 1978، قام الجناح 111 في معرض علمي أقيم في هانوفر Hanover MesseHall ، كندا ، بالتوزيع على الزوّار وثيقة معنونةً بـ "Brisant" ، احتوت الوثيقة على مقالين تبدوان غير مرتبطين ، عنوانهما : 1- المستقبل العلمي للقطب الجنوبي . 2- الصحون الطائرة الألمانية في الحرب العالمية الثانية . و ذكر فيها المعلومات التي قدمتها لكم للتو .
                    تضمن المقال أيضاً رسومات تفصيلية لطبق طائر نموذجي في الحرب العالمية الثانية ، لكنّه لم يذكر اسم المصمم ، وادّعى أنّ الرسومات تمّ تبديلها و تحريفها من قبل الحكومة الألمانية الغربية لإبقائها في مأمن من الإعلام . و يقول المقال أنه في نهاية الحرب اختفت بعض من النماذج و براءات الاختراع لهذه الطائرات ، لكن قسم منها محفوظة في ملفات سريّة لدى الروس و الأمريكيين و البريطانيين .أما بقيّة الملفات ، القسم الأكثر أهميّة منها ، اختفت مع العلماء الألمان المختطفين من قبل عناصر المخابرات الخاصة الألمانية Secreft service .

                    و في عام 1956 كتب النقيب "إد روبيلت" Ed Ruppelt ، الذي أصبح فيما بعد رئيساً لمشروع U. S. A. F الأمريكي : عندما انتهت الحرب العالمية الثانية ، كان لدى الألمان عدّة نماذج أولية لطائرات و صواريخ موجّهة لكنها كانت قيد التطوير ، وغالبيتها كانت في مراحلها التحضيرية ، لكنّها كانت الطائرات الوحيدة المعروفة التي اقترب أداؤها من أداء الأجسام الطائرة المجهولة التي وردت في المشاهدات و التقارير . يذكر المقال أيضاً أنه في عام 1938 قام هتلر ، الذي كان يتوق إلى موطئ قدم في القطب الجنوبي ، بإرسال حملة بقيادة النقيب ألفرد ريختر Alfred Richter إلى الشاطئ الجنوبي لجنوب إفريقيا . وكانت طائرتان مائيتان تقلعان من الحاملة " Schwabenland " يومياً ولمدّة ثلاث أسابيع ، كان لديهم أوامر أن يطيروا عائدين مباشرة عبر الإقليم الذي سماه المستكشفون النرويجيون "كوين مود لاند" Queen Maud Land، و أجرى الألمان بحثاً أكثر شموليّة لهذه المنطقة حيث وجدوا مساحات شاسعة لم تكن مغطاة بالجليد . و أعادوا تسمية هذه المنطقة بـ "موشوابنلان د" Meuschwabenland و ادّعوا أنّها جزء من الرايخ الثالث . استمرت السفن الألمانية بالعمل في جنوب المحيط الأطلسي ، خاصة بين جنوب أفريقيا و القطب الجنوبي خلال الحرب العالمية الثانية . و في آذار عام 1945،
                    قبل نهاية الحرب بفترة قصيرة قام قاربان ألمانيان هما 530U – 977U بالانطلاق من ميناء في بحر البلطيق ، وقد أخذوا معهم أعضاء من فريق بحث مختص بالصحون الطائرة ، و المكونات و التجهيزات المهمة في الصحون الطائرة ، والملاحظات والمخططات للصحن الطائر ، و التصاميم المخصصة للمنشآت الضخمة التي يمكن إنشائها تحت الأرض ، و دراسات حول شروط الحياة المستندة إلى المصانع المبنية تحت الأرض في (Mordhousen ) في جبال هارتزن ألمانيا .

                    أفرغت حمولة قوراب الـ U كلّها في القطب الجنوبي ، ثمّ ظهروا بشكل مفاجئ و غامض على شاطئ الأرجنتين – بعد شهرين من الحرب - حيث تم تسليم الطاقم إلى السلطات الأمريكية التي استجوبتهم مطولاً ، ثم أعادتهم إلى الولايات المتحدة ، وبقيت لمدة عام تقريباً تحقق مع قائدي المركبين . و بعد سنة من اعتقالهم ، بدأت الولايات المتحدة بأكبر عملية ، جوية بحرية و بريّة ، نحو القطب الجنوبي ، وقد كان الهدف المعلن من العملية هو الإبحار حول القارة و رسم خريطة كاملة لها ، لكن هذه لم تكن الحقيقة .حيث أن التجهيزات التي كانت محملة بها كانت حربية تماماً . فكانت الحملة تحت قيادة الأدميرال ريتشارد بيرد Richard.E.Byrd ، و تضم 13 سفينة ، وطائرتان مائيّتان ، وحاملة طائرات ، و 6 فرقاطات ، و 6 طائرات عمودية ، و 4000 عسكري ، وقد أصبحت تلك الحملة لغزاً كبيراً لازال قائماً حتى اليوم . حطت الحملة أحمالها في المنطقة التي سمّاها الألمان بـ"نيوشوابنلاند " Neuschwabenland ، و انقسموا إلى ثلاث فرق ذات مهام منفصلة .

                    ادّعت بعض التقارير أنّ البعثة حققت نجاحاً هائلاً ، بينما تذكر تقارير أخرى – و الأجنبية على وجه الخصوص - أنّها كانت كارثة حقيقية ، حيث فقد العديد من رجال الأدميرال بيرد منذ اليوم الأول ، وأنّه فقد أربعاً من طائراته على الأقل ، وأنّ الحملة كانت قد أخذت استعداداتها لمدّة 6 إلى 8 أشهر إلاّ أنّها عادت بعد عدّة أسابيع فقط !.

                    مجريات الحملة
                    العسكرية في القطب الجنوبي ، حيث ظهرت في إحدى الوثائق السرّية المنشورة مؤخراً . العمليات العسكرية في القطب الجنوبي كلفت جيوش الحلفاء مئات المليارات ..! .. و الألوف من الضحايا ..! تبعاً لوثيقة " بريزانت " (Brisant ) ، فقد صرح الأدميرال "بيرد" لأحد الصحفيين أنّه كان : " من الضروري بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكّية أن تتخذ إجراءات دفاعيّة ضد طائرات الأعداء المقاتلة ، والتي تأتي من المناطق القطبيّة". وأنه في حال حدوث حرب جديدة فإن الولايات المتحدة الأمريكيّة ستكون عرضة للهجوم من قبل مقاتلين قادرين أن يطيروا من قطب إلى آخر وبسرعة مذهلة .

                    فيما بعد تلقى الأدميرال بيرد ( Byrd ) أمراً بالخضوع إلى استجواب سريّ ، وانسحبت الولايات المتحدة من القطب الجنوبي تماماً وبدأت الحكومات الغربية تبني طائرات تعتمد على تقنيات تختلف تماماً عن تلك التي نألفها وذلك منذ الخمسينات من القرن الماضي ...

                    تعليق

                    يعمل...
                    X