بحث....
الطيران عبر التاريخ
المؤسسات التعليمية تنشئ الأجيال على حقيقة أن كروية الأرض تم اكتشافها في عصر النهضة الأوروبية .
و الإثبات الدامغ جاء على يد كريستوفر كولومبس بعد أن اجتاز المحيط و اكتشف العالم الجديد .
لكن لا أحد يعلم شيئاً عن دراسات الجغرافي الأغريقي إيراتوثسينس الذي رسم خريطة دقيقة للعالم قبل أكثر من 2000 عام ! و يذكر أن الإغريق القدماء اعتمدوا على خرائط قديمة تعود لأكثر من 5000 سنة . و لا أحد يعلم عن حقيقة أن كريستوفر كولومبوس اعتمد على خرائط قديمة في سبيل الوصول إلى العالم الجديد . وهذه الخرائط كانت مرفوضة من قبل المجتمع العلمي في أيامه بسبب عدم واقعيتها ( كانت فكرة "الأرض المسطحة" مسيطرة بقوة )
و هذا هو السبب وراء عدم ذكرها في تفاصيل مغامرات كولومبوس . أما حقيقة دوران الأرض حول الشمس ، فلا زالت المؤسسات التعليمية تدعم فكرة أن كوبرنيكوس و غاليليو هما أوّل من طرح هذه النظرية في عصر النهضة .
و يتم تجاهل كتابات الفلكي الروماني أريستارشوس الذي طرح هذه الفكرة في عام 280 قبل الميلاد . أما القدرة على الطيران ( بواسطة آلات طائرة ) ، فلا زلنا مقتنعين بأنها جاءت بفضل الأخوين رايت في بدايات القرن العشرين .
و لا زالت المؤسسات التعليمية ترفض حقيقة أن الطيران كان موجوداً قبل ذلك .
و بالتالي لا أحد يعلم عن الرجل الهندي ( يدعى : شيفكور بابوجي تالبادي ) الذي تمكن من صنع طائرة في العام 1895م ،
أي قبل الأخوين رايت بثمان سنوات . و صرح بأنه اعتمد في بنائها على مخطوطات قديمة تعود لأكثر من 12.000 سنة ،
حيث ورد فيها كيفية صنع مركبات الفيمانا التي سادت في عصر إمبراطورية راما قبل 15.000 سنة .
و هناك أكثر من ذلك بكثير ، فلا أحد يعلم أن أوّل طائرة أعلن عنها كانت على يد الفرنسي ج.ب.م. موزنير ، في العام 1785م . و خلال الحرب الأهلية الأمريكية ( في منتصف القرن التاسع عشر ) ، كان الإنسان قد برع في صنع الطائرات !
فالطائرة التي بناها حاكم ولاية نيوجيرسي ( يدعى : سولومون أندروز ) و التي اسماها بـ "أيريون"
كانت معروفة في أوساط النخبة الأمريكية . كانت هذه الطائرة تطير بصمت ، تطير مع الريح و في مواجهته أحياناً ،
و لم يكن فيها أي محرك من النوع الذي نعرفه اليوم . أما في السبعينات من القرن التاسع عشر ( بعد 1870م )
ظهرت طائرة فرنسية تعمل على الطاقة الكهربائية ، تسمى "لافرانس" .
و بعد تجربتها و إثبات نجاحها ، أعلن لأول مرة عن تأسيس القوى الجوية الفرنسية . أما في روسيا القيصرية ،
و في التسعينات من القرن التاسع عشر ، تمكن الخبير في علم الطيران والرائد في علم الصواريخ "كونستانتين .ي. تسيولكوفسكي" من بناء آلات طائرة ضخمة مصنوعة من المعدن . بالإضافة إلى المئات من التقارير والمشاهدات المسجلة رسمياً في القرن التاسع عشر ، و جميعها تتكلم عن أشخاص صرحوا بأنهم شاهدوا آلات طائرة فيها بشر عاديين ، لكن هذه التقارير لم تؤخذ على محمل الجد في حينها .
لكن هذا ليس كل شيء ! فهناك الكثير من الحقائق التي لازلنا نجهلها أو نتجاهلها أو حتى نستبعدها تماماً أو نعتبرها خرافات !. بعض الباحثين في علم الآثار بالإضافة إلى علماء آخرين خارجين عن المذهب العلمي الرسمي ، يعتقدون بأنه هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الإنسان عرف الطيران في فترات مبكرة من التاريخ ، وقت مبكر جداً .. حيث فقدت هذه التكنولوجيا في إحدى فترات التاريخ السحيقة ..و خلال تتالي العصور ، تحولت الروايات التي تصف طيران القدماء إلى أساطير و قصص خيالية .. ظهر عبر التاريخ الإنساني الطويل الكثير من الأساطير و الحكايات الشعبية التي تحدثت عن وسائل طيران استعان بها الإنسان خلال تنقله من مكان لآخر مثل بساط الريح عند العرب ، أو العربات السحرية ، أو الفيمانا عند شعوب الهند و الصين . هل يمكن للحضارات التي ازدهرت في فترات ما قبل التاريخ أن تكون قد ملكت تكنولوجيا طيران متطورة ؟! ..
هذه الحضارات التي لم يعد لها أثر يذكر في التاريخ ... المفقودة إلى الأبد ... ؟!
ماذا عن الحجارة العملاقة التي استخدموها في بناء الصروح الجبارة المتناثرة في جميع أسقاع الأرض .. و التي لازالت أصولها الحقيقية غامضة حتى الآن ( تعود إلى ما قبل التاريخ ) .. لكنها لازالت قائمة حتى الآن .. لتمثل شاهداً ملموساً على عظمة حضارات تلك العصور الغابرة .
و التي يبدو أنه ما من شك في أنهم كانوا يحوزون على تكنولوجيا مضادة للجاذبية متطورة جداً ..؟! ماذا عن تقنية الترددات الصوتية التي سادت في العالم القديم حيث تم الاستعانة بها لنقل الأوزان الضخمة ؟! كشف النقاب عن صورة تظهر رجلا واقفا ينظر إلى بعض أحجار البناء الضخمة , التي يزن الواحد منه أكثر من 2000 طن !
وحجمها كحجم الباص . وقد رفعت إلى طابقين فوق الأرض ! والرجل بدا صغير جدا بالنسبة لها بحيث أنه
يمكن رؤيته بصعوبة . ليس لدينا رافعات في العالم اليوم تستطيع تحريك أو حتى زحزحت هكذا أحجار جبارة !
هل تعلم بأن تقارير من بابل ومصر تتحدث عن ترددات صوتية استخدمت لرفع أوزان ثقيلة ؟!
العلاقة بين الصوت و انعدام الوزن ما تزال لغز بالنسبة لنا . لكنني أتذكر تلك الأسطورة البوليفية ، التي تعود إلى آلاف السنين ، حيث تروي كيف أن مركبات طائرة بقيت معلقة في الهواء عن طريق الترددات الصوتية التي تطلق بنغمة محددة ،
والتي تتم عن طريق الضرب المستمر بمطرقة خاصة ! ربما هنا نجد التفسير المناسب لتلك الأبنية التي تعود إلى ما قبل التاريخ ،
و يبدو واضحاً أن طريقة بنائها هي مستحيلة من الناحية التقنية ! العديد من هذه الأبنية قابعة على حواف قمم الجبال الشديدة الانحدار ، ومنها جاثمة على حواف الجروف الصخرية كما لو أن الصخور و حجارة البناء العملاقة قد طارت إلى هناك !
بالإضافة إلى العديد من الروايات القديمة التي تتحدث عن تماثيل عملاقة و العديد من الأجسام الضخمة التي علقت في الهواء أو طافت من مكان إلى مكان !
سوف تندهش من عدد التقارير الهندسية القادمة من عالم القديم ، جميعها تذكر عملية تحليق الحجارة في الهواء !
ذكرت على لسان مهندسين معماريين قدماء كانوا يوصفون وتيرة العمل في موقع البناء !
تقارير من اليونان في القرن 4 قبل الميلاد ، مصر 400 للميلاد ، سوريا القرن الثاني الميلادي ،
آسيا الصغرى القرن الخامس للميلاد ، و كذلك من التيبت و الجزيرة العربية و إثيوبيا !
أما التراث الشعبي المحلي في مناطق كثيرة من أمريكا الجنوبية ، بونابي ، جزيرة الفصح ، والهند ،
فهي تزخر بالروايات التي تتمحور حول رفع الأوزان في الهواء بواسطة ترددات الصوت !
و بالاعتماد على هذه القاعدة الواسعة من التراث الشعبي بما فيه من كم هائل من الروايات و الأساطير ،
أعتقد أنه علينا إعادة النظر في كيفية بناء هذه الصروح الضخمة المنتشرة في جميع بقاع الأرض .
فالتفسيرات المقدمة من قبل القدماء ، والذين كانوا أقرب منا إلى الأحداث ، لا يمكن صرفها بسهولة .
حتى الأساطير الشعبية الواسعة الانتشار ، فوجب على الأقل أن تعار السمع و الاهتمام . دعونا نلقى نظرة على ما نعتبره دلائل و إثباتات قوية على هذه الادعاءات .. مثل القطع الاثرية المثيرة و النقوش و الرسومات و المخطوطات و الاساطير و غيرها من أشياء تفصح عن التاريخ الحقيقي للطيران عند الإنسان .
آلات طائرة قديمة
التاريخ المزوّر المؤسسات التعليمية العصرية تنشئ الأجيال على حقيقة أن كروية الأرض تم اكتشافها في عصر النهضة الأوروبية .و الإثبات الدامغ جاء على يد كريستوفر كولومبس بعد أن اجتاز المحيط و اكتشف العالم الجديد .
لكن لا أحد يعلم شيئاً عن دراسات الجغرافي الإغريقي إيراتوثسينس الذي رسم خريطة دقيقة للعالم قبل أكثر من 2000 عام ! و يذكر أن الإغريق القدماء استخدموا خرائط قديمة تعود لأكثر من 5000 سنة و لا أحد يعلم حقيقة أن كريستوفر كولومبس اعتمد على خرائط قديمة في سبيل الوصول إلى العالم الجديد . و هذه الخرائط كانت مرفوضة من قبل المجتمع العلمي في أيامه بسبب عدم واقعيتها( كانت فكرة "الأرض المسطحة" مسيطرة بقوة ) و هذا هو السبب وراء عدم ذكرها في تفاصيل مغامرات كولومبس . أما القدرة على الطيران ، بواسطة آلات طائرة ، فلا زلنا نعتقد بأنها جاءت بفضل الأخوين رايت في بدايات القرن العشرين . و لا زالت المؤسسات التعليمية ترفض حقيقة أن الطيران كان موجوداً قبل ذلك . و بالتالي لا أحد يعلم عن الرجل الهندي المدعى "شيفكور بابوجي تالبادي" الذي تمكن من صنع طائرة في العام 1895م ، أي قبل الأخوين رايت بثمان سنوات . و صرح بأنه اعتمد في بنائها على مخطوطات قديمة تعود لأكثر من 12.000 سنة ، حيث ورد فيها كيفية صنع مركبات"الفيمانا" التي سادت في عصر إمبراطورية راما التي ازدهرت قبل 15.000 سنة. أما في العصر الحديث ، فأوّل طائرة أعلن عنها كانت على يد الفرنسي ج.ب.م. موزنير ، في العام 1785م .
و خلال الحرب الأهلية الأمريكية( في منتصف القرن التاسع عشر ) ، كان الإنسان قد برع في صنع الطائرات !
فالطائرة التي بناها حاكم ولاية نيوجيرسي يدعى :
"سولومون أندروز" و التي سماها بـ " أيريـون "كانت معروفة في أوساط النخبة الأمريكية. هذه الطائرة تطير بصمت ، مع الريح و في مواجهته أحياناً ، و لم يكن فيها أي محرك من النوع الذي نعرفه اليوم . و في السبعينات من القرن التاسع عشر
( بعد 1870م ) ظهرت طائرة فرنسية تعمل على الطاقة الكهربائية ، تسمى "لافرانس" . و بعد تجربتها و إثبات نجاحها ،
أعلن لأول مرة عن تأسيس القوى الجوية الفرنسية .
و في روسيا القيصرية ، في التسعينات من القرن التاسع عشر ، تمكن الخبير في علم الطيران و الرائد في علم الصواريخ "كونستانتين .ي. تسيولكوفسكي" من بناء آلات طائرة ضخمة مصنوعة من المعدن . بالإضافة إلى المئات من التقارير و المشاهدات المسجلة رسمياً في القرن التاسع عشر ، و جميعها تتكلم عن أشخاص صرحوا بأنهم شاهدوا آلات طائرة فيها بشر عاديون ، لكن هذه التقارير لم تؤخذ على محمل الجد في حينها . يعتقد بعض الباحثين في علم الآثار بالإضافة إلى علماء آخرين خارجين عن المذهب العلمي الرسمي ، أن هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الإنسان عرف الطيران في فترات مبكرة من التاريخ ، وقت مبكر جداً جداً .. لكن هذه التكنولوجيا ضاعت في إحدى فترات التاريخ السحيقة ..
و خلال تتالي العصور ، تحولت الروايات التي تصف طيران القدماء إلى أساطير و قصص خيالية ..
و هذا ما سوف نتحقق منه لاحقاً . طائرة تالباد العجيبة بعد مرور مئة عام على أول محاولة طيران قام به ا أورفل رايت Orville wright ، يذكر كي. آر. أن. سوامي K.R.N.Swamy
أن شيفكور بابوجي تالباد Shivkur Bapuji Talpade ، وهو هندي ، قام بإطلاق طائرة دون طيار قبل ثماني سنوات
على طيران الاخوين رايت . صرّح "أورفل رايت" في السابع عشر من كانون الأوّل عام 1903، أنّه من الممكن لطائرات مأهولة أثقل من الهواء أن تطير.
لكن في عام 1895 ، أي قبل ثماني سنوات ، كان العالم السنسكريتيّ "تالباد" قد صمم طائرة نموذجية تدعى "ماروتسالثي " Marutsalthi و التي تعني "قوّة الهواء" ، وذلك بالاعتماد على تكنولوجيا الفيدا ( وهي تعاليم هندية قديمة ) وجعلها تقلع أمام جمهور كبير في شاطئ كاوباثي في بومباي . في الحقيقة تكمن أهميّة محاولة الأخوين رايت في أنها أول محاولة طيران لطائرة يقودها طيار لمسافة وصلت 120 قدماً . وأصبح "أورفيل رايت" الرجل الأوّل الذي يصل إلى هذه المسافة .
لكن طائرة تالباد غير المأهولة طارت إلى ارتفاع 1500قدم قبل تحمطّها ، وقد وصف المؤرّخ إيفان كوشتكا Evan Koshtka تالباد بأنه"مبتكر الطائرة الأوّل" . ومع احتفال العالم بالذكرى المئوية لأول طيران مأهول ، وجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار القصة الهنديّة عن أول مخترع للطائرة في القرن التاسع عشر ، والذي اعتمد في تصميمها على الكنوز المعرفية التي تزخر بها علوم الفيدا الهنديّة . ولد شيفكور بابوجي تالباد في عام 1864 في إقليم شيرابازار في دوكاروادي في بومباي . لقد كان مدرساً للغة السنسكريتية ، وفي بداية حياته كان مولعاً بنصوص "الفايمانيك ا ساسترا" "Vaimanika Sastra" القديمة جداً ، و هي تعتبر إحدى " علوم الطيران الهندية " التي قدمها العالم الهندي العظيم ماهاريشي بهاردواجا Maharishi Bhardwaja ، بعد ترجمتها من اللغة السانسكريتية القديمة . قام أحد العلماء الغربيين يدعى ستيفن ناب
Stephen Knapp ، وهو خبير في "علم البلّلورات"، بوصف ما قام به "تالباد" ونجح فيه .
و تبعاً لـناب Knapp ، تصف نصوص "الفايمانيك ا ساسترا"و بالتفصيل تركيب ما يدعى محرّك دوّامة الزئبق الذي يعتبر العنصر الرئيسي المستخدم في المحرّكات الأيونية و التي يتمّ صنعها اليوم من قبل وكالة ناسا NASA .
يضيف ناب أنّ معلومات إضافيّة لمحرّكات الزئبق يمكن أن توجد في إحدى نصوص الفيدا القديمة والتي تدعى"سامارانغا سوتادهارا"samaranga sutadhara ، تتحدث إحدى النصوص ، على شكل قصيدة مؤلفة من
230 بيت من الشعر ، عن استخدام هذه الآلات في الحرب و السلم .
كتب عالم البلّلورات ويليام كلاريندون William Clarendon وصفاً مفصّلاً لمحرّك الدوّامة الزئبقية في ترجمته لنصوص "سامارانغا سوتادهارا" حيث ورد فيها: ضع محرك الزئبق مع سخّان الزئبق الشمسي داخل إطار الهواء الدائري ، و بواسطة القوى الكامنة في الزئبق المسخّن الذي يطلق حركة دائرية "زوبعة" دافعة ، يمكن للشخص الجالس بداخلها من السفر لمسافات كبيرة بطريقة مدهشة ، ويجب أن توضع أربع أوعية من الزئبق في التركيب الداخلي . وعندما تسخّن هذه الأوعية بحرارة الشمس أو بوسائل أخرى ، تكتسب مركبة الـ " فيمانا " قوّة هائلة من خلال الزئبق . تحاول وكالة الفضاء الأمريكية ( NASA) –وهي إحدى أغنى وأقوى المنظمات العلمية في العالم -
أن تبتكر محرّك الشوارد ، ذلك الجهاز الذي يستخدم تدفّق ذرّات مشحونة عالية السرعة ، بدلاً من تيّار غازات حارّة مثل المحرّكات النفاثة الموجودة في أيّامنا الحاليّة .
وتبعاً لجريدة "أينشانت سكايز" Ancient Skies الصادرة كل شهرين في الولايات المتحدة الأمريكية ، تمّ تطوير محرّكات الطائرات المستقبلية التي ستستخدمها ( NASA) ، والتي تستخدم أيضاً وحدات مدافع الزئبق التي تستمد قوتها من خلال الشمس ، وبشكل مثير يتولّد الاندفاع في سبع مراحل . يتمّ تبخير الزئبق إلى دافع حجرة مفرغة تتحوّل الشوارد فيها إلى بلازما ، تمتزج مع الإلكترونات المنتزعة كهربائياً ، ثم تزداد سرعتها من خلال فتحة في حاجز لتمرّ إلى المحرّك بسرعة تتراوح بين 1200 – 3000 كيلو متر في الدقيقة .
و قد تمكّن علماء ناسا في مراحل أخرى من إنتاج أساس تجريبي لقوّة الدفع الجديدة . لكن قبل 108 سنوات تمكّن تالباد من استخدام علوم"الفايمانيك ا ساسترا" لإنتاج قوّة دفع كافية لرفع طائرته لارتفاع 1500 قدم في الهواء . استناداً للعالم الهندي أشاريا Acharya فإن"الفايمانيك ا ساسترا"تعالج موضوع الطيران بشكل مفصّل بما فيها طريقة تصميم الطائرة و كيف يمكن استخدامها في النقل و غيرها من استعمالات أخرى . تصف علوم الطيران المكتوبة باللغة السنسكريتية ، في 100 مقطع و 8 فصول ، 500 ميزة و 3000 فقرة متضمّنة 32 تقنيّة لعمل الطائرة .
و قد وصفت إحدى هذه الطائرات المستخدمة ، و كانت تدعى "كريثاكافيم انا" Krithakavimana بأنها تطير بقوّة المحرّكات المستمدّة من طاقات الشمس !و للأسف الشديد ، فإن أجزاء صغيرة فقط من رائعة بهارادواجا والمسماة "الفايمانيك ا ساسترا" بقيت صامدة حتى اليوم . و السؤال الكبير الذي يفرض نفسه الآن هو ماذا حصل لموسوعة علم الطيران الرائعة المجموعة عبر آلاف السنين ، منذ أيّام علماء الهند القدماء .
ولماذا لم تستخدم ؟!
يبدو أن عملية حفظ هذه العلوم السريّّة للغاية هي خطوة حكيمة ، خاصة في هذه الأيام ، حيث وجود جهات كثيرة مستعدة لاستخدامها في سبيل ارتكاب الفضائع ، شأنها شأن القنابل الذريّة . استناداً إلى العالم الكبير راتناكار ماهاجان
Ratnakar Mahajan الذي كتب بحثاً موجزاً عن "تالباد" ، كونه عالم سنسكريتي مهتم في علم الطيران ،
درس "تالباد" في العديد من أبحاث الفيدا المختلفة و التابعة لعلماء هنود كبار ( مثل:
Brihad Vaimanika Shastra of Maharishi BharadwajaViman achandrika of Acharya Narayan Muni Viman yantra of Maharish Shownik Yantra Kalp by Maharishi Garg Muni Viman Bindu of Acharya Vachaspati and
Vimana Gyanarka Prakashika of Maharishi Dhundiraj’ )
مما أعطته الثّقة بأنّه يمكنه إنشاء طائرات بمحرّكات تعتمد على الزئبق . إحدى العوامل الرئيسية الداخلة في عملية بناء هذه الطائرات هي التوقيت المناسب لأشعة الشمس ، أو بالمصطلح الحديث نقل "الطاقة الشمسية" ( و هذا عامل بدأت تأخذه وكالة ناسا في الحسبان) ، و لحسن حظ "تالباد" فقد كان المهراجا ساياجي راو (Maharaja Sayaji Rao )،
الداعم العظيم للعلوم القديمة في الهند ، راغباً في مساعدته ، فانطلق تالباد في بناء طائراته العاملة على محرّكات الزئبق . و في إحدى الأيام من عام 1895 ( لسوء الحظ فإن صحيفة كيساري Kesari التي غطّت الحدث لم تذكر التاريخ بالتحديد )
أمام جمهور من العلماء الهنود ، وعلى رأسهم القاضي الهندي القومي المشهور ماهاديفا غوفن-دا والمهراجا ساياجي،
تسنى لتالباد رؤية طائرته غير المأهولة تطير إلى ارتفاع بلغ 1500 قدم ثم تهبط إلى الأرض. لكن هذا النجاح الباهر الذي حققه العالم الهندي لم يرق للحكام المستعمرين " البريطانيين"، وبتحذير من الحكومة البريطانيّة أوقف مهراجا منطقة بارودا
عن دعمه للعالم تالباد . ماتت زوجة تالباد في هذه المرحلة الحرجة من حياته ، ولم يكن في مزاج فكري ليتابع أبحاثه ، لكن جهوده جعلت العلماء الهنود يعترفون بعظمة نصوص "الفيدا شاسترا".
وقد قاموا بمنحه لقب Vidya Prakash Pra-deep ، توفي تالباد في بلده عام 1916، و سمعته كانت ملطّخة ... حيث أن البريطانيين لم يتركوا هذا الاكتشاف العظيم بسلام .
لم يهدأ لهم بال إلا بعد محو هذه الظاهرة من ذاكرة الناس . لازال العالم اليوم يقدّر إنجازات الأخوين رايت ، لكن من الجدير بنا أن نذكر العالم الهندي "تالباد"
الذي استخدم المعرفة القديمة للنصوص السنسكريتيّة في مجال الطيران ، وذلك قبل ثماني سنوات من طائرة الأخوين رايت . يبدو أنّ الميراث العلمي للحضارات القديمة البائدة لازال حيّاً رغم مرور كل هذه الفترة الطويلة .
إنّ موجة السفن الجوّية الغامضة التي ظهرت في تسعينيات القرن الثامنة عشر قد يكون شاهداً جيداً على تكنولوجيات الآلات الطائرة القديمة ، هذه الأجسام الغريبة التي كانت تجوب السماء حيث شاهدها الآلاف في أواخر القرن التاسع عشر .
و طريقة عملها تختلف عن تلك التي نعرفها اليوم في الطائرات الحديثة . ففي السنوات الأخيرة من القرن الماضي ، ظهر عدد من السفن الجويّة غير المألوفة التي هي يبدو أنها تعتمد على تقنية الطائرات القديمة .
يتبع
الطيران عبر التاريخ
المؤسسات التعليمية تنشئ الأجيال على حقيقة أن كروية الأرض تم اكتشافها في عصر النهضة الأوروبية .
و الإثبات الدامغ جاء على يد كريستوفر كولومبس بعد أن اجتاز المحيط و اكتشف العالم الجديد .
لكن لا أحد يعلم شيئاً عن دراسات الجغرافي الأغريقي إيراتوثسينس الذي رسم خريطة دقيقة للعالم قبل أكثر من 2000 عام ! و يذكر أن الإغريق القدماء اعتمدوا على خرائط قديمة تعود لأكثر من 5000 سنة . و لا أحد يعلم عن حقيقة أن كريستوفر كولومبوس اعتمد على خرائط قديمة في سبيل الوصول إلى العالم الجديد . وهذه الخرائط كانت مرفوضة من قبل المجتمع العلمي في أيامه بسبب عدم واقعيتها ( كانت فكرة "الأرض المسطحة" مسيطرة بقوة )
و هذا هو السبب وراء عدم ذكرها في تفاصيل مغامرات كولومبوس . أما حقيقة دوران الأرض حول الشمس ، فلا زالت المؤسسات التعليمية تدعم فكرة أن كوبرنيكوس و غاليليو هما أوّل من طرح هذه النظرية في عصر النهضة .
و يتم تجاهل كتابات الفلكي الروماني أريستارشوس الذي طرح هذه الفكرة في عام 280 قبل الميلاد . أما القدرة على الطيران ( بواسطة آلات طائرة ) ، فلا زلنا مقتنعين بأنها جاءت بفضل الأخوين رايت في بدايات القرن العشرين .
و لا زالت المؤسسات التعليمية ترفض حقيقة أن الطيران كان موجوداً قبل ذلك .
و بالتالي لا أحد يعلم عن الرجل الهندي ( يدعى : شيفكور بابوجي تالبادي ) الذي تمكن من صنع طائرة في العام 1895م ،
أي قبل الأخوين رايت بثمان سنوات . و صرح بأنه اعتمد في بنائها على مخطوطات قديمة تعود لأكثر من 12.000 سنة ،
حيث ورد فيها كيفية صنع مركبات الفيمانا التي سادت في عصر إمبراطورية راما قبل 15.000 سنة .
و هناك أكثر من ذلك بكثير ، فلا أحد يعلم أن أوّل طائرة أعلن عنها كانت على يد الفرنسي ج.ب.م. موزنير ، في العام 1785م . و خلال الحرب الأهلية الأمريكية ( في منتصف القرن التاسع عشر ) ، كان الإنسان قد برع في صنع الطائرات !
فالطائرة التي بناها حاكم ولاية نيوجيرسي ( يدعى : سولومون أندروز ) و التي اسماها بـ "أيريون"
كانت معروفة في أوساط النخبة الأمريكية . كانت هذه الطائرة تطير بصمت ، تطير مع الريح و في مواجهته أحياناً ،
و لم يكن فيها أي محرك من النوع الذي نعرفه اليوم . أما في السبعينات من القرن التاسع عشر ( بعد 1870م )
ظهرت طائرة فرنسية تعمل على الطاقة الكهربائية ، تسمى "لافرانس" .
و بعد تجربتها و إثبات نجاحها ، أعلن لأول مرة عن تأسيس القوى الجوية الفرنسية . أما في روسيا القيصرية ،
و في التسعينات من القرن التاسع عشر ، تمكن الخبير في علم الطيران والرائد في علم الصواريخ "كونستانتين .ي. تسيولكوفسكي" من بناء آلات طائرة ضخمة مصنوعة من المعدن . بالإضافة إلى المئات من التقارير والمشاهدات المسجلة رسمياً في القرن التاسع عشر ، و جميعها تتكلم عن أشخاص صرحوا بأنهم شاهدوا آلات طائرة فيها بشر عاديين ، لكن هذه التقارير لم تؤخذ على محمل الجد في حينها .
لكن هذا ليس كل شيء ! فهناك الكثير من الحقائق التي لازلنا نجهلها أو نتجاهلها أو حتى نستبعدها تماماً أو نعتبرها خرافات !. بعض الباحثين في علم الآثار بالإضافة إلى علماء آخرين خارجين عن المذهب العلمي الرسمي ، يعتقدون بأنه هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الإنسان عرف الطيران في فترات مبكرة من التاريخ ، وقت مبكر جداً .. حيث فقدت هذه التكنولوجيا في إحدى فترات التاريخ السحيقة ..و خلال تتالي العصور ، تحولت الروايات التي تصف طيران القدماء إلى أساطير و قصص خيالية .. ظهر عبر التاريخ الإنساني الطويل الكثير من الأساطير و الحكايات الشعبية التي تحدثت عن وسائل طيران استعان بها الإنسان خلال تنقله من مكان لآخر مثل بساط الريح عند العرب ، أو العربات السحرية ، أو الفيمانا عند شعوب الهند و الصين . هل يمكن للحضارات التي ازدهرت في فترات ما قبل التاريخ أن تكون قد ملكت تكنولوجيا طيران متطورة ؟! ..
هذه الحضارات التي لم يعد لها أثر يذكر في التاريخ ... المفقودة إلى الأبد ... ؟!
ماذا عن الحجارة العملاقة التي استخدموها في بناء الصروح الجبارة المتناثرة في جميع أسقاع الأرض .. و التي لازالت أصولها الحقيقية غامضة حتى الآن ( تعود إلى ما قبل التاريخ ) .. لكنها لازالت قائمة حتى الآن .. لتمثل شاهداً ملموساً على عظمة حضارات تلك العصور الغابرة .
و التي يبدو أنه ما من شك في أنهم كانوا يحوزون على تكنولوجيا مضادة للجاذبية متطورة جداً ..؟! ماذا عن تقنية الترددات الصوتية التي سادت في العالم القديم حيث تم الاستعانة بها لنقل الأوزان الضخمة ؟! كشف النقاب عن صورة تظهر رجلا واقفا ينظر إلى بعض أحجار البناء الضخمة , التي يزن الواحد منه أكثر من 2000 طن !
وحجمها كحجم الباص . وقد رفعت إلى طابقين فوق الأرض ! والرجل بدا صغير جدا بالنسبة لها بحيث أنه
يمكن رؤيته بصعوبة . ليس لدينا رافعات في العالم اليوم تستطيع تحريك أو حتى زحزحت هكذا أحجار جبارة !
هل تعلم بأن تقارير من بابل ومصر تتحدث عن ترددات صوتية استخدمت لرفع أوزان ثقيلة ؟!
العلاقة بين الصوت و انعدام الوزن ما تزال لغز بالنسبة لنا . لكنني أتذكر تلك الأسطورة البوليفية ، التي تعود إلى آلاف السنين ، حيث تروي كيف أن مركبات طائرة بقيت معلقة في الهواء عن طريق الترددات الصوتية التي تطلق بنغمة محددة ،
والتي تتم عن طريق الضرب المستمر بمطرقة خاصة ! ربما هنا نجد التفسير المناسب لتلك الأبنية التي تعود إلى ما قبل التاريخ ،
و يبدو واضحاً أن طريقة بنائها هي مستحيلة من الناحية التقنية ! العديد من هذه الأبنية قابعة على حواف قمم الجبال الشديدة الانحدار ، ومنها جاثمة على حواف الجروف الصخرية كما لو أن الصخور و حجارة البناء العملاقة قد طارت إلى هناك !
بالإضافة إلى العديد من الروايات القديمة التي تتحدث عن تماثيل عملاقة و العديد من الأجسام الضخمة التي علقت في الهواء أو طافت من مكان إلى مكان !
سوف تندهش من عدد التقارير الهندسية القادمة من عالم القديم ، جميعها تذكر عملية تحليق الحجارة في الهواء !
ذكرت على لسان مهندسين معماريين قدماء كانوا يوصفون وتيرة العمل في موقع البناء !
تقارير من اليونان في القرن 4 قبل الميلاد ، مصر 400 للميلاد ، سوريا القرن الثاني الميلادي ،
آسيا الصغرى القرن الخامس للميلاد ، و كذلك من التيبت و الجزيرة العربية و إثيوبيا !
أما التراث الشعبي المحلي في مناطق كثيرة من أمريكا الجنوبية ، بونابي ، جزيرة الفصح ، والهند ،
فهي تزخر بالروايات التي تتمحور حول رفع الأوزان في الهواء بواسطة ترددات الصوت !
و بالاعتماد على هذه القاعدة الواسعة من التراث الشعبي بما فيه من كم هائل من الروايات و الأساطير ،
أعتقد أنه علينا إعادة النظر في كيفية بناء هذه الصروح الضخمة المنتشرة في جميع بقاع الأرض .
فالتفسيرات المقدمة من قبل القدماء ، والذين كانوا أقرب منا إلى الأحداث ، لا يمكن صرفها بسهولة .
حتى الأساطير الشعبية الواسعة الانتشار ، فوجب على الأقل أن تعار السمع و الاهتمام . دعونا نلقى نظرة على ما نعتبره دلائل و إثباتات قوية على هذه الادعاءات .. مثل القطع الاثرية المثيرة و النقوش و الرسومات و المخطوطات و الاساطير و غيرها من أشياء تفصح عن التاريخ الحقيقي للطيران عند الإنسان .
آلات طائرة قديمة
التاريخ المزوّر المؤسسات التعليمية العصرية تنشئ الأجيال على حقيقة أن كروية الأرض تم اكتشافها في عصر النهضة الأوروبية .و الإثبات الدامغ جاء على يد كريستوفر كولومبس بعد أن اجتاز المحيط و اكتشف العالم الجديد .
لكن لا أحد يعلم شيئاً عن دراسات الجغرافي الإغريقي إيراتوثسينس الذي رسم خريطة دقيقة للعالم قبل أكثر من 2000 عام ! و يذكر أن الإغريق القدماء استخدموا خرائط قديمة تعود لأكثر من 5000 سنة و لا أحد يعلم حقيقة أن كريستوفر كولومبس اعتمد على خرائط قديمة في سبيل الوصول إلى العالم الجديد . و هذه الخرائط كانت مرفوضة من قبل المجتمع العلمي في أيامه بسبب عدم واقعيتها( كانت فكرة "الأرض المسطحة" مسيطرة بقوة ) و هذا هو السبب وراء عدم ذكرها في تفاصيل مغامرات كولومبس . أما القدرة على الطيران ، بواسطة آلات طائرة ، فلا زلنا نعتقد بأنها جاءت بفضل الأخوين رايت في بدايات القرن العشرين . و لا زالت المؤسسات التعليمية ترفض حقيقة أن الطيران كان موجوداً قبل ذلك . و بالتالي لا أحد يعلم عن الرجل الهندي المدعى "شيفكور بابوجي تالبادي" الذي تمكن من صنع طائرة في العام 1895م ، أي قبل الأخوين رايت بثمان سنوات . و صرح بأنه اعتمد في بنائها على مخطوطات قديمة تعود لأكثر من 12.000 سنة ، حيث ورد فيها كيفية صنع مركبات"الفيمانا" التي سادت في عصر إمبراطورية راما التي ازدهرت قبل 15.000 سنة. أما في العصر الحديث ، فأوّل طائرة أعلن عنها كانت على يد الفرنسي ج.ب.م. موزنير ، في العام 1785م .
و خلال الحرب الأهلية الأمريكية( في منتصف القرن التاسع عشر ) ، كان الإنسان قد برع في صنع الطائرات !
فالطائرة التي بناها حاكم ولاية نيوجيرسي يدعى :
"سولومون أندروز" و التي سماها بـ " أيريـون "كانت معروفة في أوساط النخبة الأمريكية. هذه الطائرة تطير بصمت ، مع الريح و في مواجهته أحياناً ، و لم يكن فيها أي محرك من النوع الذي نعرفه اليوم . و في السبعينات من القرن التاسع عشر
( بعد 1870م ) ظهرت طائرة فرنسية تعمل على الطاقة الكهربائية ، تسمى "لافرانس" . و بعد تجربتها و إثبات نجاحها ،
أعلن لأول مرة عن تأسيس القوى الجوية الفرنسية .
و في روسيا القيصرية ، في التسعينات من القرن التاسع عشر ، تمكن الخبير في علم الطيران و الرائد في علم الصواريخ "كونستانتين .ي. تسيولكوفسكي" من بناء آلات طائرة ضخمة مصنوعة من المعدن . بالإضافة إلى المئات من التقارير و المشاهدات المسجلة رسمياً في القرن التاسع عشر ، و جميعها تتكلم عن أشخاص صرحوا بأنهم شاهدوا آلات طائرة فيها بشر عاديون ، لكن هذه التقارير لم تؤخذ على محمل الجد في حينها . يعتقد بعض الباحثين في علم الآثار بالإضافة إلى علماء آخرين خارجين عن المذهب العلمي الرسمي ، أن هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الإنسان عرف الطيران في فترات مبكرة من التاريخ ، وقت مبكر جداً جداً .. لكن هذه التكنولوجيا ضاعت في إحدى فترات التاريخ السحيقة ..
و خلال تتالي العصور ، تحولت الروايات التي تصف طيران القدماء إلى أساطير و قصص خيالية ..
و هذا ما سوف نتحقق منه لاحقاً . طائرة تالباد العجيبة بعد مرور مئة عام على أول محاولة طيران قام به ا أورفل رايت Orville wright ، يذكر كي. آر. أن. سوامي K.R.N.Swamy
أن شيفكور بابوجي تالباد Shivkur Bapuji Talpade ، وهو هندي ، قام بإطلاق طائرة دون طيار قبل ثماني سنوات
على طيران الاخوين رايت . صرّح "أورفل رايت" في السابع عشر من كانون الأوّل عام 1903، أنّه من الممكن لطائرات مأهولة أثقل من الهواء أن تطير.
لكن في عام 1895 ، أي قبل ثماني سنوات ، كان العالم السنسكريتيّ "تالباد" قد صمم طائرة نموذجية تدعى "ماروتسالثي " Marutsalthi و التي تعني "قوّة الهواء" ، وذلك بالاعتماد على تكنولوجيا الفيدا ( وهي تعاليم هندية قديمة ) وجعلها تقلع أمام جمهور كبير في شاطئ كاوباثي في بومباي . في الحقيقة تكمن أهميّة محاولة الأخوين رايت في أنها أول محاولة طيران لطائرة يقودها طيار لمسافة وصلت 120 قدماً . وأصبح "أورفيل رايت" الرجل الأوّل الذي يصل إلى هذه المسافة .
لكن طائرة تالباد غير المأهولة طارت إلى ارتفاع 1500قدم قبل تحمطّها ، وقد وصف المؤرّخ إيفان كوشتكا Evan Koshtka تالباد بأنه"مبتكر الطائرة الأوّل" . ومع احتفال العالم بالذكرى المئوية لأول طيران مأهول ، وجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار القصة الهنديّة عن أول مخترع للطائرة في القرن التاسع عشر ، والذي اعتمد في تصميمها على الكنوز المعرفية التي تزخر بها علوم الفيدا الهنديّة . ولد شيفكور بابوجي تالباد في عام 1864 في إقليم شيرابازار في دوكاروادي في بومباي . لقد كان مدرساً للغة السنسكريتية ، وفي بداية حياته كان مولعاً بنصوص "الفايمانيك ا ساسترا" "Vaimanika Sastra" القديمة جداً ، و هي تعتبر إحدى " علوم الطيران الهندية " التي قدمها العالم الهندي العظيم ماهاريشي بهاردواجا Maharishi Bhardwaja ، بعد ترجمتها من اللغة السانسكريتية القديمة . قام أحد العلماء الغربيين يدعى ستيفن ناب
Stephen Knapp ، وهو خبير في "علم البلّلورات"، بوصف ما قام به "تالباد" ونجح فيه .
و تبعاً لـناب Knapp ، تصف نصوص "الفايمانيك ا ساسترا"و بالتفصيل تركيب ما يدعى محرّك دوّامة الزئبق الذي يعتبر العنصر الرئيسي المستخدم في المحرّكات الأيونية و التي يتمّ صنعها اليوم من قبل وكالة ناسا NASA .
يضيف ناب أنّ معلومات إضافيّة لمحرّكات الزئبق يمكن أن توجد في إحدى نصوص الفيدا القديمة والتي تدعى"سامارانغا سوتادهارا"samaranga sutadhara ، تتحدث إحدى النصوص ، على شكل قصيدة مؤلفة من
230 بيت من الشعر ، عن استخدام هذه الآلات في الحرب و السلم .
كتب عالم البلّلورات ويليام كلاريندون William Clarendon وصفاً مفصّلاً لمحرّك الدوّامة الزئبقية في ترجمته لنصوص "سامارانغا سوتادهارا" حيث ورد فيها: ضع محرك الزئبق مع سخّان الزئبق الشمسي داخل إطار الهواء الدائري ، و بواسطة القوى الكامنة في الزئبق المسخّن الذي يطلق حركة دائرية "زوبعة" دافعة ، يمكن للشخص الجالس بداخلها من السفر لمسافات كبيرة بطريقة مدهشة ، ويجب أن توضع أربع أوعية من الزئبق في التركيب الداخلي . وعندما تسخّن هذه الأوعية بحرارة الشمس أو بوسائل أخرى ، تكتسب مركبة الـ " فيمانا " قوّة هائلة من خلال الزئبق . تحاول وكالة الفضاء الأمريكية ( NASA) –وهي إحدى أغنى وأقوى المنظمات العلمية في العالم -
أن تبتكر محرّك الشوارد ، ذلك الجهاز الذي يستخدم تدفّق ذرّات مشحونة عالية السرعة ، بدلاً من تيّار غازات حارّة مثل المحرّكات النفاثة الموجودة في أيّامنا الحاليّة .
وتبعاً لجريدة "أينشانت سكايز" Ancient Skies الصادرة كل شهرين في الولايات المتحدة الأمريكية ، تمّ تطوير محرّكات الطائرات المستقبلية التي ستستخدمها ( NASA) ، والتي تستخدم أيضاً وحدات مدافع الزئبق التي تستمد قوتها من خلال الشمس ، وبشكل مثير يتولّد الاندفاع في سبع مراحل . يتمّ تبخير الزئبق إلى دافع حجرة مفرغة تتحوّل الشوارد فيها إلى بلازما ، تمتزج مع الإلكترونات المنتزعة كهربائياً ، ثم تزداد سرعتها من خلال فتحة في حاجز لتمرّ إلى المحرّك بسرعة تتراوح بين 1200 – 3000 كيلو متر في الدقيقة .
و قد تمكّن علماء ناسا في مراحل أخرى من إنتاج أساس تجريبي لقوّة الدفع الجديدة . لكن قبل 108 سنوات تمكّن تالباد من استخدام علوم"الفايمانيك ا ساسترا" لإنتاج قوّة دفع كافية لرفع طائرته لارتفاع 1500 قدم في الهواء . استناداً للعالم الهندي أشاريا Acharya فإن"الفايمانيك ا ساسترا"تعالج موضوع الطيران بشكل مفصّل بما فيها طريقة تصميم الطائرة و كيف يمكن استخدامها في النقل و غيرها من استعمالات أخرى . تصف علوم الطيران المكتوبة باللغة السنسكريتية ، في 100 مقطع و 8 فصول ، 500 ميزة و 3000 فقرة متضمّنة 32 تقنيّة لعمل الطائرة .
و قد وصفت إحدى هذه الطائرات المستخدمة ، و كانت تدعى "كريثاكافيم انا" Krithakavimana بأنها تطير بقوّة المحرّكات المستمدّة من طاقات الشمس !و للأسف الشديد ، فإن أجزاء صغيرة فقط من رائعة بهارادواجا والمسماة "الفايمانيك ا ساسترا" بقيت صامدة حتى اليوم . و السؤال الكبير الذي يفرض نفسه الآن هو ماذا حصل لموسوعة علم الطيران الرائعة المجموعة عبر آلاف السنين ، منذ أيّام علماء الهند القدماء .
ولماذا لم تستخدم ؟!
يبدو أن عملية حفظ هذه العلوم السريّّة للغاية هي خطوة حكيمة ، خاصة في هذه الأيام ، حيث وجود جهات كثيرة مستعدة لاستخدامها في سبيل ارتكاب الفضائع ، شأنها شأن القنابل الذريّة . استناداً إلى العالم الكبير راتناكار ماهاجان
Ratnakar Mahajan الذي كتب بحثاً موجزاً عن "تالباد" ، كونه عالم سنسكريتي مهتم في علم الطيران ،
درس "تالباد" في العديد من أبحاث الفيدا المختلفة و التابعة لعلماء هنود كبار ( مثل:
Brihad Vaimanika Shastra of Maharishi BharadwajaViman achandrika of Acharya Narayan Muni Viman yantra of Maharish Shownik Yantra Kalp by Maharishi Garg Muni Viman Bindu of Acharya Vachaspati and
Vimana Gyanarka Prakashika of Maharishi Dhundiraj’ )
مما أعطته الثّقة بأنّه يمكنه إنشاء طائرات بمحرّكات تعتمد على الزئبق . إحدى العوامل الرئيسية الداخلة في عملية بناء هذه الطائرات هي التوقيت المناسب لأشعة الشمس ، أو بالمصطلح الحديث نقل "الطاقة الشمسية" ( و هذا عامل بدأت تأخذه وكالة ناسا في الحسبان) ، و لحسن حظ "تالباد" فقد كان المهراجا ساياجي راو (Maharaja Sayaji Rao )،
الداعم العظيم للعلوم القديمة في الهند ، راغباً في مساعدته ، فانطلق تالباد في بناء طائراته العاملة على محرّكات الزئبق . و في إحدى الأيام من عام 1895 ( لسوء الحظ فإن صحيفة كيساري Kesari التي غطّت الحدث لم تذكر التاريخ بالتحديد )
أمام جمهور من العلماء الهنود ، وعلى رأسهم القاضي الهندي القومي المشهور ماهاديفا غوفن-دا والمهراجا ساياجي،
تسنى لتالباد رؤية طائرته غير المأهولة تطير إلى ارتفاع بلغ 1500 قدم ثم تهبط إلى الأرض. لكن هذا النجاح الباهر الذي حققه العالم الهندي لم يرق للحكام المستعمرين " البريطانيين"، وبتحذير من الحكومة البريطانيّة أوقف مهراجا منطقة بارودا
عن دعمه للعالم تالباد . ماتت زوجة تالباد في هذه المرحلة الحرجة من حياته ، ولم يكن في مزاج فكري ليتابع أبحاثه ، لكن جهوده جعلت العلماء الهنود يعترفون بعظمة نصوص "الفيدا شاسترا".
وقد قاموا بمنحه لقب Vidya Prakash Pra-deep ، توفي تالباد في بلده عام 1916، و سمعته كانت ملطّخة ... حيث أن البريطانيين لم يتركوا هذا الاكتشاف العظيم بسلام .
لم يهدأ لهم بال إلا بعد محو هذه الظاهرة من ذاكرة الناس . لازال العالم اليوم يقدّر إنجازات الأخوين رايت ، لكن من الجدير بنا أن نذكر العالم الهندي "تالباد"
الذي استخدم المعرفة القديمة للنصوص السنسكريتيّة في مجال الطيران ، وذلك قبل ثماني سنوات من طائرة الأخوين رايت . يبدو أنّ الميراث العلمي للحضارات القديمة البائدة لازال حيّاً رغم مرور كل هذه الفترة الطويلة .
إنّ موجة السفن الجوّية الغامضة التي ظهرت في تسعينيات القرن الثامنة عشر قد يكون شاهداً جيداً على تكنولوجيات الآلات الطائرة القديمة ، هذه الأجسام الغريبة التي كانت تجوب السماء حيث شاهدها الآلاف في أواخر القرن التاسع عشر .
و طريقة عملها تختلف عن تلك التي نعرفها اليوم في الطائرات الحديثة . ففي السنوات الأخيرة من القرن الماضي ، ظهر عدد من السفن الجويّة غير المألوفة التي هي يبدو أنها تعتمد على تقنية الطائرات القديمة .
يتبع
تعليق