العثمانيون
تاريخ طويل من التآمر والخيانة
الدولة العثمانية غزت العالم العربي والإسلامي باسم الدين ، وهي حيلة اتبعها مؤسسوها والسلاطين واستطاعوا من خلال هذة الافكار أن يسيطروا ويستولوا على الكثير من البلاد العربية عندما سقطت الخلافة الإسلامية من ايدى المماليك بمصر بعد الاستيلاء عليها وانتقلت إلى سلطانهم الذي امتد لقرون غرفت خلالها بلداننا فى الظلم والفقر والبؤس سلمنا بعدها العثمانيون للاستعمار الغربى وظل المسلمون وعلى مدى خمسة قرون منخدعون و ملتفون حول أكذوبة الخلافة والدين والاستعلاء العثماني ولم يجنوا منها غير أنها أهلكتهم وأدخلتهم في الفقر والجهل والظلامية و قادتهم في مرحلة لاحقة إلى أن يستعمروا من الدول الأجنبية وعندها لم يجنوا من عثمان بن ارطغل وخلافته المزعومة شيئا ,وما يحدث الآن من جانب حكام تركيا هو إحياء لهذا المشروع وعودة العثمانيين الجدد بعد فشله في الانضمام للاتحاد الأوربي لعدم اعتراف الغرب به ليظلوا فقط خدما لمشروعهم الصهيوني بالمنطقة .
ولقد استدعي هذا التشابه التاريخي في خراب المنطقة إلى استرجاع بعض مراحل تاريخ الدولة العثمانية لكي نتعرف على ما فعلته تلك الدولة في بلداننا ، ومنه ما رصدته من جرائم وتاريخ طويل من التآمر والخيانة للدول العربية وأدت إلى خرابها واستعمارها بعد أن كانت قوية في عهد الدولة المملوكية تلك الدولة التي قدمت للأمة العربية والإسلامية ما لم تقدمه دولة إسلامية من قبل ليس في مجال الدين والعلم والعبادة بل في شتى المجالات ،
لقد شهد العهد المملوكي ازدهارا كبيرا وتجمع فيه أكبر عدد من العلماء والأدباء وتطورت الفنون والعمارة ، وتطورت التجارة والزراعة ونظم إدارة الدولة كما شهدت قوة عسكرية غير مسبوقة استطاعت بسلاطين المماليك أن تقهر المغول والتتار في عين جالوت وتقهر الصليبيين في المنصورة وتقضي على فلولهم في الشام ، كما سعى السلطان قنصوه الغوري أن ينتصر على البرتغاليين عند مضيق باب المندب لكي يستعيد طريق التجارة لمصر والعرب بين الشرق والغرب ورغم أنه كان يساعد السلطان سليم الأول في ذلك عام 1511 إلا أنه غدر به بالشام وهزمه في مرج دابق ثم دخل مصر باسم الإسلام وقتل طومان باي آخر السلاطين المصريين بمصر في موقعة الريدانية عام 1517 ، وكان هذا يمثل بدايات الغدر والتآمر والخيانة من جانب العثمانيين عندما قضوا على الخلافة المملوكية وغزوا البلاد الإسلامية واستولوا على ثرواتها ومقدراتها وأرسل السلطان سليم الأول علماء وصناع وأدباء الأمة ليبني عاصمته في الأستانة على حساب فقر الأمة الإسلامية وتخلفها إلى سنوات طوال كما نقل الخلافة من القاهرة إلى اسطنبول وحرض على العرب ليعلي من العرق التركي وأدخل اللغة العربية مكان اللغة التركية .
وقد ظل السلاطين العثمانيين عبر تاريخهم يتآمرون مع الدول الأوربية على حساب الدول الإسلامية حتى مجيء الحملة الفرنسية على مصر والشام والتي ولدت في بلادنا الشعور بإحياء القومية والعروبة والدين فانتشرت الحركات التحررية والنهضوية في مصر بقيادة محمد على ومحاولته التخلص من هيمنة الدولة العثمانية ، والحركة الوهابية في الحجاز وحركة ضاهر العمر في الشام وفلسطين رغم أنه قد سبقتها حركات تحررية وانفصالية من جانب أمراء المماليك ومنها حركة علي بك الكبير لولا تآمر الدولة العثمانية مع الغرب ورغم ذلك ظل المماليك وأمرائهم مخلصين لمصر وللعالم الإسلامي الذي ينتمون إليه وصولا إلى استبسالهم ضد الحملة الفرنسية للدفاع بشرف عن مصر مقابل تقاعس وتخاذل الدولة العثمانية التي كانت تمص الدماء فقط وتضخها إلى الأستانة .
ولا يمكن أن ننكر النهضة التي قام بها محمد علي بعد أن نجح المصريون عام 1805 وعينوه واليا علي مصر بعد أن قامت الحركة الشعبية الثورية من خلع خورشيد باشا متحدين السلطان العثماني ، ولقد حقق محمد علي الكثير من الفتوحات مستوليا على السودان وضمها مع الحجاز وبلاد الشام إلى مصر و وصولا إلى أدنا بالقرب من اسطنبول بعد هزائم مخزية على الجيش العثماني ولولا تآمر السلطان العثماني واستنجاده بروسيا لكان محمد علي بقيادة ابنه إبراهيم وجيش مصر لقضى واستولى على الأناضول كاملا ، ورغم ذلك قدم محمد علي للسلطان العثماني الكثير من الخدمات الجليلة إلا أن التآمر والغدر والخيانة كانت من سمات العثمانيين وظلوا يعتمدون عليها حتى نالت من محمد علي وحدت من نفوذه وملكه بسبب تدخل الغرب في الشئون الداخلية للدولة العثمانية حتى تمكنوا من تقليص نفوذهم في دول أوربا الشرقية التي نالت استقلالها كما نالها الأرمن بعد المذبحة التي تعرضوا لها من جانب السلطان عبد الحميد الثاني عام 1914 ، وأثناء الثورة العرابية في مصر خان السلطان عبد الحميد الثاني عرابي وأصدر فرمانا يقر فيه أن عرابي مارق وخائن وكافر وأنه يقود جيش إسلامي لمحاربته مما أثر على صفوف الجيش والأمة في تلك الفترة وانقسموا بسبب الخوف بين مؤيد ومعارض إلا أن تلك الخيانة على حساب محاباة الإنجليز أصابت عرابي وجيشه في مقتل بعد خيانة الخديوي توفيق له ورغم ذلك قيلت الخطب والأشعار التي تدعوا الشعب للوقوف مع عرابي في محنته ضد الخديوي وضد الإنجليز لأجل مصر فقيل في ذلك : إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابيا عن يمينا وقيل أيضا : "أخي قم واشكر إلهك وأحمد، فالدين منصور على يد أحمد".
وظل التآمر والتخابر والتحالف العثماني مع الدول الأجنبية حتى زاد نفوذها وتمكنت بأيدي وضعف وخيانة العثمانيين من احتلال الدول العربية دولة بعد الأخرى ، وتمكنت الحركات الصهيونية والماسونية والتي يرجع أساسها إلى يهود الدونما بتركيا إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين بعد تقاعس السلطان في النهاية ومساندة الإنجليز حتى ضاعت فلسطين ، ومع موت السلطان عبد الحميد الثاني ثم وصولا إلى مصطفى أتاترك الذي فصل الدين عن الدولة بمساعدة الجماعات السرية والحركات الماسونية وقلب نظام الحكم بداية من عام 1923 ووجدت تركيا نفسها من جديد تخلع عباءة الدين وتنسلخ عن الخلافة الإسلامية وتحذف الحروف العربية من اللغة التركية ويعلن أتاترك عن تركيا كدولة علمانية تطبق الدستور السويسري وتعلن سفور المرأة وغيرها من القوانين العصرية لدرجة أنه وفي أول دخوله للبرلمان قال لن نسير وراء كتابا يميز بين التين والزيتون ويقصد به القرآن وعندها انصدم المسلمون في تاريخ الأتراك وأكذوبتهم الطويلة باسم الإسلام .
تاريخ طويل من التآمر والخيانة
الدولة العثمانية غزت العالم العربي والإسلامي باسم الدين ، وهي حيلة اتبعها مؤسسوها والسلاطين واستطاعوا من خلال هذة الافكار أن يسيطروا ويستولوا على الكثير من البلاد العربية عندما سقطت الخلافة الإسلامية من ايدى المماليك بمصر بعد الاستيلاء عليها وانتقلت إلى سلطانهم الذي امتد لقرون غرفت خلالها بلداننا فى الظلم والفقر والبؤس سلمنا بعدها العثمانيون للاستعمار الغربى وظل المسلمون وعلى مدى خمسة قرون منخدعون و ملتفون حول أكذوبة الخلافة والدين والاستعلاء العثماني ولم يجنوا منها غير أنها أهلكتهم وأدخلتهم في الفقر والجهل والظلامية و قادتهم في مرحلة لاحقة إلى أن يستعمروا من الدول الأجنبية وعندها لم يجنوا من عثمان بن ارطغل وخلافته المزعومة شيئا ,وما يحدث الآن من جانب حكام تركيا هو إحياء لهذا المشروع وعودة العثمانيين الجدد بعد فشله في الانضمام للاتحاد الأوربي لعدم اعتراف الغرب به ليظلوا فقط خدما لمشروعهم الصهيوني بالمنطقة .
ولقد استدعي هذا التشابه التاريخي في خراب المنطقة إلى استرجاع بعض مراحل تاريخ الدولة العثمانية لكي نتعرف على ما فعلته تلك الدولة في بلداننا ، ومنه ما رصدته من جرائم وتاريخ طويل من التآمر والخيانة للدول العربية وأدت إلى خرابها واستعمارها بعد أن كانت قوية في عهد الدولة المملوكية تلك الدولة التي قدمت للأمة العربية والإسلامية ما لم تقدمه دولة إسلامية من قبل ليس في مجال الدين والعلم والعبادة بل في شتى المجالات ،
لقد شهد العهد المملوكي ازدهارا كبيرا وتجمع فيه أكبر عدد من العلماء والأدباء وتطورت الفنون والعمارة ، وتطورت التجارة والزراعة ونظم إدارة الدولة كما شهدت قوة عسكرية غير مسبوقة استطاعت بسلاطين المماليك أن تقهر المغول والتتار في عين جالوت وتقهر الصليبيين في المنصورة وتقضي على فلولهم في الشام ، كما سعى السلطان قنصوه الغوري أن ينتصر على البرتغاليين عند مضيق باب المندب لكي يستعيد طريق التجارة لمصر والعرب بين الشرق والغرب ورغم أنه كان يساعد السلطان سليم الأول في ذلك عام 1511 إلا أنه غدر به بالشام وهزمه في مرج دابق ثم دخل مصر باسم الإسلام وقتل طومان باي آخر السلاطين المصريين بمصر في موقعة الريدانية عام 1517 ، وكان هذا يمثل بدايات الغدر والتآمر والخيانة من جانب العثمانيين عندما قضوا على الخلافة المملوكية وغزوا البلاد الإسلامية واستولوا على ثرواتها ومقدراتها وأرسل السلطان سليم الأول علماء وصناع وأدباء الأمة ليبني عاصمته في الأستانة على حساب فقر الأمة الإسلامية وتخلفها إلى سنوات طوال كما نقل الخلافة من القاهرة إلى اسطنبول وحرض على العرب ليعلي من العرق التركي وأدخل اللغة العربية مكان اللغة التركية .
وقد ظل السلاطين العثمانيين عبر تاريخهم يتآمرون مع الدول الأوربية على حساب الدول الإسلامية حتى مجيء الحملة الفرنسية على مصر والشام والتي ولدت في بلادنا الشعور بإحياء القومية والعروبة والدين فانتشرت الحركات التحررية والنهضوية في مصر بقيادة محمد على ومحاولته التخلص من هيمنة الدولة العثمانية ، والحركة الوهابية في الحجاز وحركة ضاهر العمر في الشام وفلسطين رغم أنه قد سبقتها حركات تحررية وانفصالية من جانب أمراء المماليك ومنها حركة علي بك الكبير لولا تآمر الدولة العثمانية مع الغرب ورغم ذلك ظل المماليك وأمرائهم مخلصين لمصر وللعالم الإسلامي الذي ينتمون إليه وصولا إلى استبسالهم ضد الحملة الفرنسية للدفاع بشرف عن مصر مقابل تقاعس وتخاذل الدولة العثمانية التي كانت تمص الدماء فقط وتضخها إلى الأستانة .
ولا يمكن أن ننكر النهضة التي قام بها محمد علي بعد أن نجح المصريون عام 1805 وعينوه واليا علي مصر بعد أن قامت الحركة الشعبية الثورية من خلع خورشيد باشا متحدين السلطان العثماني ، ولقد حقق محمد علي الكثير من الفتوحات مستوليا على السودان وضمها مع الحجاز وبلاد الشام إلى مصر و وصولا إلى أدنا بالقرب من اسطنبول بعد هزائم مخزية على الجيش العثماني ولولا تآمر السلطان العثماني واستنجاده بروسيا لكان محمد علي بقيادة ابنه إبراهيم وجيش مصر لقضى واستولى على الأناضول كاملا ، ورغم ذلك قدم محمد علي للسلطان العثماني الكثير من الخدمات الجليلة إلا أن التآمر والغدر والخيانة كانت من سمات العثمانيين وظلوا يعتمدون عليها حتى نالت من محمد علي وحدت من نفوذه وملكه بسبب تدخل الغرب في الشئون الداخلية للدولة العثمانية حتى تمكنوا من تقليص نفوذهم في دول أوربا الشرقية التي نالت استقلالها كما نالها الأرمن بعد المذبحة التي تعرضوا لها من جانب السلطان عبد الحميد الثاني عام 1914 ، وأثناء الثورة العرابية في مصر خان السلطان عبد الحميد الثاني عرابي وأصدر فرمانا يقر فيه أن عرابي مارق وخائن وكافر وأنه يقود جيش إسلامي لمحاربته مما أثر على صفوف الجيش والأمة في تلك الفترة وانقسموا بسبب الخوف بين مؤيد ومعارض إلا أن تلك الخيانة على حساب محاباة الإنجليز أصابت عرابي وجيشه في مقتل بعد خيانة الخديوي توفيق له ورغم ذلك قيلت الخطب والأشعار التي تدعوا الشعب للوقوف مع عرابي في محنته ضد الخديوي وضد الإنجليز لأجل مصر فقيل في ذلك : إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابيا عن يمينا وقيل أيضا : "أخي قم واشكر إلهك وأحمد، فالدين منصور على يد أحمد".
وظل التآمر والتخابر والتحالف العثماني مع الدول الأجنبية حتى زاد نفوذها وتمكنت بأيدي وضعف وخيانة العثمانيين من احتلال الدول العربية دولة بعد الأخرى ، وتمكنت الحركات الصهيونية والماسونية والتي يرجع أساسها إلى يهود الدونما بتركيا إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين بعد تقاعس السلطان في النهاية ومساندة الإنجليز حتى ضاعت فلسطين ، ومع موت السلطان عبد الحميد الثاني ثم وصولا إلى مصطفى أتاترك الذي فصل الدين عن الدولة بمساعدة الجماعات السرية والحركات الماسونية وقلب نظام الحكم بداية من عام 1923 ووجدت تركيا نفسها من جديد تخلع عباءة الدين وتنسلخ عن الخلافة الإسلامية وتحذف الحروف العربية من اللغة التركية ويعلن أتاترك عن تركيا كدولة علمانية تطبق الدستور السويسري وتعلن سفور المرأة وغيرها من القوانين العصرية لدرجة أنه وفي أول دخوله للبرلمان قال لن نسير وراء كتابا يميز بين التين والزيتون ويقصد به القرآن وعندها انصدم المسلمون في تاريخ الأتراك وأكذوبتهم الطويلة باسم الإسلام .
تعليق