إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التجسٌدات البشرية للشيطان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التجسٌدات البشرية للشيطان



    التجسٌدات البشرية للشيطان



    (بافوميت كما تخيلته البشرية]
    تطلٌع الإنسان للمُجهول .. لذلك الجزء الخفى والذى لن يستوعبه أبداً ..
    وعبر مختلف الديانات الغير سماوية والحضارات عبر مر التاريخ نظرت للشر والخير من منظور مختلف حسب التراث والثقافة الخاصة لكل حضارة


    أسرار بافوميت
    كان ذلك العنوان الذى أخترته وهو عن التصورٌرات البشرية للشر والدمار (ونظرتها الشيطان) عبر مختلف الحضارات وأثناء إعداد هذه الدراسة والبحث بمراجع معينة لاحظت تقارب شديد بين التصوٌرات الخاصة بالشيطان بمختلف الحضارات من رمزيته للشر والفساد والدمار والامراض وإن أختلفت تصوراته عبر الحضارت ِوأعتقد أن ذلك راجع للمخزون الثقافى والتطوٌر الحضاري
    والآن مع الدراسة وقد راعيت أن تكون بالترتيب حسب الحضارات وتسلسلها

    التنين الأنثى (تعامة)

    فى إحدى أساطير حضارة بلاد الرافدين القديمة كانت الشيطان متمثًِل بصورة تنين شريرة إسمها (تعامة) Tiamat
    ونصفها حسب الأسطورة مخلوق من السماء والأخر من الأرض



    وهي كائنة من الظلام لا يمكن رؤيتها وتتجسًد بها كل قوى الشر والهلاك ولها زوج بإسم (كينجو) Kengu
    وحسب الأسطورة القديمة قام كبير الألهة (مردوك) بمواجههتا متسلحاً بالرياح والرماح فقام بقذف الرياح داخلها فأنتفخت ثم مزقها لقسمين وكذلك قام بقتل زوجها وعجن بدمائه الأرض



    فمن هنا كانت بداية خلق الإنسان .. لذا أرتبط بالتراث الشعبي العالمى أن أن الشر يُخامر الإنسان بالفطرة
    أي أن الإنسان يولد وداخله قوي الشر لسريان دماء كينجو به وهي تغلب على قوى الخير به
    ويحتمل أن تكون الكلمة تحوير للكلمة العربية (العماء) والتى تدُل على معانى الشر والظلام والتيه والتخبٌط

    فى حضارة العراق القديمة (بلاد الرافدين) كانت فكرة الشر (الشيطان) متمثلة بإصابة الإنسان بأحد الامراض
    فقد كانت الأمراض المختلفة متمثلة بصورة كائنات غيبيبة ومفزعة وشريرة تجوب الطرقات ليلاً بحثاً عن طريقة لدخول المنازل
    لإصابة سكانها بالأمراض , ولكي يحمى الإنسان نفسه منها كان لابد من زيارة الكهنة أو (الأشيبو) وهم من يحرسون المريض بإستخدام التعاويذ
    وقد كانت الشيطانة (لابارتو) شيطانة مرض (الحُمى) هي من تمثل لهم رعباً شديداً لعد تفريقها بين كبير أو صغير
    ولعلنا نلاحظ أنهم قد خصصوا شيطانة للحمى نظراً لعدم توافر الرؤية العلاجية لذلك المرض حينها أي أن خوفهم من شيء معين دفعهم لتصوير شيطان خاص به


    أشباه( ست)

    وهي فكرة نعلمها جميعاً وكان ست يمثًل ألهة الشر لدء قدماء المصريون وتم تصويره على هيئة الفصيلة الكلبية أو بتجسٌد بشري


    وإذا نظرت للصورة ستجدون تصوٌر بين ملامح بشرية وملامح أخرى مميزة فذوى الشعر الأحمر والأعراض الغربيبة كان يتم تجنبهم فى الحضارة الفرعونية القديمة أو ذوى الهبات الخاصة

    عندما تقرأ أساطير الحضارة الإغريقية عن تصوٌراتهم للشيطان ستجد وفرة رهيبة للغاية
    فقد تم تصوير الشياطين على هئية العمالقة ذوى أجسام ضخمة وأرجل أفعوانية وزوج من الأجنحة
    وفى الصورة التى أرفقتها لكم والتى تصور معركة بين الألهة (أثينا) بأحدهم من شعره وهي على وشك الفتك به بينما أندفعت أمه (الأرض) طالبة العفو له وهذه الصورة كانت تزين واجهة معبد (زيوس)

    وكذلك أسطورة سأعرضها عليكم أيضاً وهي أسطورة الشيطان الأسطوري سفنكس (أبو الهول الأغريقي)
    وهي كائنات جمعت بين أجزاء من البشر والأسد ولها بعد رمزي للدلالة على نوع معين من قوى
    الشر المتلبسة والعصية على الفهم من جهة والفتاكة بلا رحمة من الجهة الأخرى وحسب التفسيرات الحديثة فهو رمز للغموض النسوي !
    وبالنظر لهذه الصورة جيداً ستجد مزيج بين رأس وصدر المرأة وبين جسد الأسد وجناحي العقاب فى المعالجة الإغريقية لهذه الصور ويستلزم أن أوضح إختلاف بسيطاً بين أبو الهول الإغريقي فقد كان أنثى أما أبو الهول بالتصوٌر المصري القديم كان حارساً للمعبد وأبو الهول الإغريقي ذو ملامح حزينة كدلالة كما يرى بعض المفسرون الآن على الموت السار لذا كان يتم تصويره دائماً على التوابيت



    الشيطان
    فى الديانة المجوسية/ الزرادشتية


    قبل أن أتحدث عن تصوٌرها الخاص بالشيطان سأتحدث عن هذه الديانة وهي ديانة ثنوية أي تقوم على الصراع الأبدي بين إله الشر والخير ولها أتباع حتى الأن يبلغ عددهم بالهند مئة ألف وفى إيران عشرون ألف
    وكما يقول الرازي فلقد أثرت هذه الديانة على اليهودية والمسيحية وإله الشر فيها هو شخصية (أهريمان Ahriman) أو ( أنجرامانيو Angramanyu)
    وقد دخل مسبقاً بصراع أبدي مع ألهة الخي (أهورامزدا Ahura Mazda)
    بإرسال مناخ جوي قاس من الشر والرياح والمطر والبرق و الرعد




    رمز إله الشر الإيراني القديم هو الثعبان


    شياطين (الحضارة الهندية القديمة)

    تم تصوير ألهة الشر (كالى Kali)بصورة إمرأة سوداء
    عجفاء ضامرة بلا ملامح أنثوية سوداء العظام وعلى وجهها علامات صرامة شديدة للغاية بينما تعتصر بقلبها قلباً بشرياً



    وهي تجسيد شديد الروعة للشر والدمار .. قلب بشري بين إيد أنثى ؟!
    وكذلك زوجها شيفا (Shiva)
    وهو أحد ألهة الثالوث الهندي الكبار للألهة :
    1_ فشنو Bishnu
    2_ براهما Brahma
    3_ والمعلم بتاعنا شيفا (Shiva) !

    والأخير سيكون المسؤول عن دمار العالم
    وأنظر لهذه الصورة جيداً ستجده وهو يرقص الرقصة الكونية العظمى والتى يفنى على أثرها الكون وقد أحاطته هالة كبيرة للغاية
    من النيران المنبثقة من صدره وكتفيه


    الشيطان فى( الحضارة الصينية القديمة)

    تجلت صورة الشيطان بصورة ملك الشر والحجيم (يانلو وانج Yanluo)
    وهو بمنتصف العمر متين البنيان والعضلات ووجهه شديد القسوة وقد جحظت عينيه وشعره ينتشر لاعلى بينما تراق دماء خضراء على رأسه


    أفظع تجسيد صادفته وأنا أعِد هذه الدراسة !

    وهو الملك الأكبر للبلاطات العشرة فى التراث الصيني
    حيث يقوم بتحرُى وتقصًِى حياة الموتى الماضية

    قبل أن يقوم بإرسالهم للملوك الأخرين لتلقى عذابهم بكل بلاط خاص من العشرة كالترتيب التالى :
    1_ فى أول عشرة بلاطات يتم معاقبة أرواح بعينها وهي محدًدة
    2_ يقوم الملك الأخير بتوزيع الأرواح على أجساد أخرى إستعداداً لبدء التنساخ



    وذوى الذنوب الشديدة والخطيرة يجرعون الذهب المصهور أما أصحاب الذنوب الاخطر فيتم قليهم بالزيت المغلي وسحقهم بالأحجار

    معذرة على هذه الإخافة وكلنها ليست من تأليفى بل من نص الأسطورة الصينية القديمة !





    أكان الغموض البشري عبر التاريخ وجهله لغير المألوف هو ما دفعه لتصٌور هذه التجسدُات لـبافوميت؟

    ثم كيف يوجد هذا الرابط المدهش للغاية بين هذه الرؤي للشيطان من حيث صفاته بغض النظر عن تعدٌد صوره ؟



    ثم ألا تلاحظ معى أنه توجد ثمة تطوٌر برؤية هذه الحضارات للشيطان ؟

    بمعنى أن العرض بالترتيب والذى عرضته بدأ من وصف الشر أو الشيطان من كائن مفرد ثم أصبح عدة شياطين ؟

    إنها أسئلة ستختلف إجابتها من فرد لأخر ..


















يعمل...
X