Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php73/sess_dced338c34ab6476df9c3620b335d9586aa83dd5451917e0, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 Warning: session_start(): Failed to read session data: files (path: /var/cpanel/php/sessions/ea-php73) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 تاريخ الرومان السياسى والعسكرى - شبكة ومنتديات قدماء

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تاريخ الرومان السياسى والعسكرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تاريخ الرومان السياسى والعسكرى


    تاريخ الرومان السياسى والعسكرى

    الفصل الاول : تاريخ القرون 5 الاولى في روما -753-264 ق.م



    اسطورة تاسيس روما وتاريخ العهد الملكي 753-509 ق.م

    -الملوك الرومان :

    الملوك الطروادين -اللاتين 753-614 ق.م


    روميلوس 753-716
    - ق.م Romulus. :


    بين اتروريا واللاتيوم يجري من الشمال الى الجنوب الغربي نهر ينبع من اعماق جبال الابنيين الى سفوح امبريا الجنوبية باتجاه مياه البحر التيراني ، هذا النهر -التيبر- Tiberis -الاكثر تقديسا من بين جميع الانهر في ايطاليا بل في العالم كله ، بلاشيء يميزه ، ما هو الى جدول من المياه الساكنة ضعيفة الجريان ، لايعرف الحركة الى في مواسم الامطار وذوبان الثلوج ، مخلفا وراءه مستنقعات من الاوبئة والامراض ، في طريقه الى المصب يلتقي هذا النهر المقدس بنهر اخرهو نهر anio الذي يزيد من منسوبه وقوة النهر المقدس ، وعلى الضفة الشرقية لالتقاء النهرين تطل 5 هضاب صغيرة : الافنتين -aventine -كويليوس coelius-الاسكويلين esquilin - الفيمينال viminal -كويرينال quirinal -مشكلتا نصف دائرة على ضفاف نهر التيبر وخلف هذه الهضاب ، وسط سفح اللاتيوم الواسع ترتفع هضبتي -البالاتين palatin -و الكابيتول capitole ....هنا وفي عام 753 ق.م اي قبل بداء التائريخ المسيحي ب7 قرون ونصف قام التوامين روميلوس وريموس rimus حسب الاسطورة الرومانية بالحضورالى ارض التلال السبع لتاسيس المدينة
    urbesالتي اسمياها روما -roma تيمنا بالاسم الاول لروميلوس او كما تقول بعض الروايات باسم القوة الذي يعني روما في اللغة اليونانية القديمة ..


    وعلى الرغم من ان التاريخ الفعلي لتاسيس روما بقي طوال عهود من التاريخ محل نزاع وجدل بين المؤرخين بدء من المؤرخين الرومان امثال تيت-ليف Titus Livius -وبلوتارك الى يومنا هذا الى ان الرواية الرسمية التي اتفق عليها جموع المؤرخين والتي تستند الى الاسطورة الرومانية تقول ان مؤسسي روما الفعليين هما الاخوة روميلوس وريموس ابناء الكاهنة والاميرة Rhéa Silvia احد الكاهنات العذاري virgo vestalis للالهة الايطالية Vesta الهة البيت والمنزل ، والذي انجبتهم وفقا للاسطورة من اله الحرب الروماني مارس الذي اغرم بالاميرة ريا البشرية
    *{{
    يقول تيت -ليف المؤرخ الروماني القرن 1 ق.م في كتابه تاريخ-الرومان -حول مسالة ابوة الاله مارس للاخوة ريموس وروميلوس : ان نسب مؤسسي روما للاله مارس يعود الى رغبة الشعراء والروائين في تمجيد اعمال روميلوس واعطاءها الصبغة الالهية وهي من عادة الناس ان يقحمو الالهة في شؤون البشر وان يمجدو اعمال من يحبوهم ويتاثرو بهم بان يرجعوها لايحاء الهي ..وحتى لو افترضنا ان ما كتب صحيح وانا لا انكره ولا اصدقه ولا اهتم به ولا بالهدف من وراءه يقول تيت -ليف الى انني اتمنى لو ركز هؤلاء على الظروف النفسية والاجتماعية التي احاطت بؤلائك الافراد - يقصد الاخوة روميلوس وريموس ومن عاصرهم - والامكانيات المدنية والعسكرية التي توفرت لهم والتي سمحت بتطوير القوة الرومانية }} تيت -ليف تاريخ الرومان -الكتاب 1 ص-52

    والاميرة ريا سيلفيا هي ابنة ملك طروادي الاصل هوالملك نوميتورNumitor ملك مدينة البا -Alba Longa المدينة التي اسسها Ascagne او Iule ابن Énée احد ابطال حرب طروادة والاميرة Créuse ابنة الملك Priam ملك طروادة وعلى هذا الاساس يرجع الرومان اصولهم التاريخية الى شعب طروداة * حيث يقول فرجيل الشاعر الروماني في الانياذة انه وبعد ان دخل اليونانين طروداة فرى الاميرÉnée وابنه Ascagne من طروادة باتجاه الغرب بحثا عن مكان اخر لبناء طروادة الجديدة وفقا لرغبة ابولون اله الطروداين فكان مقام الطروادين الاول هو قرطاج حيث اغرمت ملكة قرطاج اليسا بالامير الطروادي Énée فمكان من ابولون اله الطروداين الى ان يامر الطروداين بالاتجاه شمال نحو المنطقة المسماة تيرانيا -ايطاليا الحالية- وبعد ان نزل قسم من الطروداين جنوب ايطاليا في منطقة لوكانيا والبعض الاخر في نابولي نزل الامير Énée في منطقة اللاتيوم حيث رحب الملك لاتينوس ملك اللاتيوم بالامير الطروداي واهله وعرض عليه الزواج من ابنته لافينيا المخطوبة للملك تورنيوس ملك اللاتين الروتلين هذا الزواج الذي تمخض عنه ولادة الامير
    Silvius اخ الامير Ascagne وملك المدن التاسسية لروما مستقبلا ، الى ان زواج Énée من ابنة ملك اللاتيوم المخطوبة لملك الروتلين اشعل نار الحرب بين الطروداين والروتلين اللاتين بقيادةالملك اللاتيني تورنيوس وبعد حرب قصيرة اجبر Énée الروتيلين على الخضوع بالقوة الى سلطة الطروادين والاعتراف بحكمهم في جزء من منطقة اللاتيوم ، وكا امتنان وتعبير على حب لزوجته وتمجيد لانتصارته كملك على اللاتين قام Énée ببناء مدينة Lavinium التي سميت باسم زوجته لافينيا والتي اصبح ملكا عليها ، الى انه وبعد وفاة الملك Énée تنازع ابنه البكر Ascagne حكم مدينة Lavinium مع ارملة ابيه Lavinia التي فرت الى احد ملوك اللاتين Tyrrhus طلبا للحماية ، الى ان خوف Ascagne من عودة اللاتين الى الساحة جعله يتخلى عن مطالبه في المدينة لزوجة ابيه ثم لاخيه Silvius ، في حين قام بتاسيس مدينة جديدة اسمها Alba Longa والتي اصبح ملكا عليها والتي تعتبر المدينة الام لروما القادمة ، الى ان وفاة Ascagne دون اي وريث جعل حكم مدينتي Alba Longa و Lavinium ينتقل مباشرة لاخيهSilvius ابن Lavinia و Énée والذي اسس في هتان المدينتان سلالة الملوك الالبيين albains والتي تنحدر منها الاميرة Rhéa Silvia والدة مؤسسي روما الاسطورين ، وهذا هو الاساس الذي يرجع فيه الرومان اصولهم الى الاصول الطروادية .

  • #2

    خريطة سير الطروادين وصولا الى ايطاليا

    عند ولادة الاخوة ريموس وروميلوس حوالي 771 ق.م بمدينة Alba Longa بمنطقة سهل اللاتيوم كان الامير Amulius اخ الملك نوميتور قد اطاح اخاه الملك Numitor من عرش Alba Longa وخوفا من مطالبة احفاد اخيه مستقبلا بالعرش

    {{ تقول المصادر ان الملك المغتصب Amulius هومن اجبر الاميرة Rhéa Silvia على الدخول ضمن صف كاهنات العذاري virgo vestalis الخاص بمعبد الالهة Vesta لابعادها عن العرش وحرمانها من انجاب الابناء الوراثا الى ان الاميرة انجبت هناك التوامين مؤسسي روما من ابيهم المزعوم الاله مارس وهي حجة كما يقول المؤرخين استعملت لتغطية عار الاميرة وتجنيبها عقاب الموت الذي كان يفرض على كاهنات المعبد الذين يفقدنا عذريتهنا قبل مرور20 سنة من خدمتهم في المعبد، الى انها اجبرت عن التخلي عنهم بعد ذالك ولم تنجو هي الاخر من الموت حرقا بنيران الهة المعبد Vesta }}

    امر بقتل الرضعين والقائهم في النهر الى ان اوامره لم تنفذ كما يجب حيث القيا الرضيعين في النهر فعثرت عليهم كما تقول الاسطورة الذئبة Lupa التي ارضعتهم كما ترضع الام اطفالها {{ هذه النقطة هي ايضا محل اختلاف بين المؤرخين الرومان حيث يروي الشاعر فرجيل في الانيادة ان الذئبة Lupa هي من وجدت التوامين وارضعتهم مع اطفالها بعد ان ارسلتها الالهة افروديت لحمايتهم -الى ان المؤرخين الرومان خصوصا -تيت ليف -وبلوتارك الذان ينكران الطابع الالهي في تاسيس روما واضح ان القصد من ان الذئبة التي ارضعت التوامين هي زوجة الراعي فوستيلوس-faustulus الذي وجد الطفلان ولان زوجة الراعي lucrece كان تخون زوجها بسر دون ان يكشف ذالك اسمها الرعاة ب Lupa اي الذئبة }} والتي اصبحت فيما بعد رمزا لروما الى اليوم ، ثم بعدها عثر الراعي فوستيليوس على الرضيعين في احد كهوف المنطقة كهف Lupercal نسبة للذئبة المرضعة ، فاخذهما ونشاء الرضيعين عند الراعي على القوى والشجاعة فاصبح اسمهما اشهر اسم في مابين المناطق المجاورة ، وعندما قام سكان المناطق المجاورة بكشف سرهما واخبارهم بحقيقة ولادتهم وانهما احفاد الملك نوميتور الذي ازاحه اخوه اموليوس من عرش البا - لونغا ، شعر الاخوان على انهم على قدر كافي من القوة لاستعادة العرش والانتقام من الذي كان سببا في تشرذمهم فثار الاخوان على الملك اموليوس وازحاه ، وكنتيجة لهذه الثورة وهب الملك نوميتور العائد الى ملكه ، قطعة ارض الى حفيديه فختار ان تكون على ارض التلال السبع الارض التي ترك فيها والتي ترعرع بها لبناء المدينة التي ستصبح عاصمة اعظم امبراطورية في التاريخ ، و وفقا لتيت-ليف فان تاريخ بناء روما كان في يوم21 افريل عام753 على ارض لم تتجاوز مساحتها 900 م2 ، ولاقتسام قطعة الارض طلب الاخوين راي الالهة وانتظارها في اعطاء الرؤية او العلامة auspice لمن ستكون له الحصة الاكبر في الارض فصعد روميلوس على هضية البالاتين في حين صعد ريموس على الافنتين فكان اول من راء علامة الالهة هو ريموس والذي تجسدت له في سرب من 6 طيور جارحة الى ان رؤية روميلوس تجسدت له في 12 طيرا وبذالك حصل روميلوس على الحصة الاكبر من الارض والحق في اختيار اسم المدنية عندها ثار ريموس ولم يقتنع بعلامة الالهة وبينما كان روميلوس يجر محراث الثور لشق الخط الوهمي للاسوار التي ستبنى بداخلها المدينة قفز ريموس خلف ذالك الخط ساخرا من هشاشة الاسورا التي ستحمي مدينة اخيه عندها يقوم روميلوس بطعن اخيه قتيلا وهو يردد عبارته الشهيرة {{ Insociabile regnum السلطة لا تتقسم }} وحدث قتل روميلوس لاخيه المعتدي على اسورا روما الوهمية كان له دلالة على مصير كل من سيجرء على التعدي على حدود روما مستقبلا .....

    عند تاسيس روما لم تشمل المدينة حتى على الطرقات اوالشوارع او لنقول الازقة التي تفصل بين المنازل ، فالمنازل الاكواخ في روما البدائية كانت جد صغيرة وضيقة وموزعة بدون انتظام على هضاب المدينة ولم تمثل المنازل في روما البدائية بالنسبة لسكانها الى مؤى للمبيت فقط ، فغالبا ما كانو يقضون جل اوقاتهم خارج المنازل سواء في العمل اوفي الاماكن العامة ، ولايمكن مقارنة روما القرن 8 ق.م بحواضر العالم حينها كقرطاج واثينا بل ان مقارنتها بمدن اتروريا الايطالية حينها امر غير ممكن ، ومن اجل زيادةعدد سكان المدينة حديثة النشاءة جعل روميلوس من روما مؤى

    * لكل الايطالين المشردين وبدون مؤوى vetus urbes condentium consilium
    * اللصوص وقطاع الطرق -المساجين والفارين من العدالة -الفقراء والعبيد والمنفيين من اوطانهم كلهم سلكو طريقا وحيدا واتجاها وحيدا -هو روما-من اجل الالتفاف حول قائد وزعيم واحد - هو روميلوس -ومن خليط هذه الشعوب والاعراق تكون الشعب البدائي لروما الشعب الملك -الرومان-روميلوس قام بتقسم هذا الشعب الى قسم اساسين سيكون اساس التقسيم الاجتماعي في روما طوال تاريخها الطويل ،من بين هؤلاء استقدم روميلوس 100 رجل واسس بهم نواة مجلس الشيوخ الروماني وقد اطلق على هؤلاء اسم peres او الاباء المؤسسون والذي سيعرف ابنائهم مستقبلا باسم patricien اي النبلاء ونخبة المجتمع الروماني ، {{ ولسخرية التاريخ والقدر ان تتكرر القصة نفسها بعد 2500 عام من تاسيس روما في البلاد التي تعرف اليوم باسم الولايات المتحدة عندما يطلق شذاذ الافاق واللصوص في القارة الامريكية على انفسهم اسم الاباء المؤسسون عند تاسيسهم الدولة الامريكية و متبنين نظم الفكر الروماني القديم }} ....امابقية الشعب فقط اطلق عليهم اسم plebeins اوالعوام والذين سيضربون مستقبلا اروع الامثلة في التضحية ومكافحة الشعوب من اجل نيل الحقوق والمساواة


    حدود الدولة الرومانية عند تاسيسها

    تعليق


    • #3
      بداية تكوين الدولة الرومانية ومؤسستها الاجتماعية والسياسية :

      -اختطاف السابينيات و اولى حروب روما -749 ق.م :

      مع مرور الوقت تزداد قوة روما يوما بعد يوم مع اعداد الوافدين الجدد القادمين اليها من كل حدب وصوب ، جموع غفيرة من مختلف مناطق اللاتيوم تتدفق على المدينة الجديدة منتشياتا بحقوق المدينة التي منحها روميلوس للوافدين والتي كانت مدن سهل اللاتيوم الاخرى شحيحة في منحها لغير سكانها الاصلين ، الى ان مشكلتا حقيقية كانت تواجه روميلوس وشعب روما الناشئ من اجل تكوين اسسا مجتمع حقيقي ، وهي عدم وجود النساء في الجاليات التي وفدت الى روما منذ تاسيسها ، فشكل ذالك الامر عائقا حقيقا في طريق تكوين العائلات الرومانية وبالتالي تكوين المجتمع الروماني ، فكان قرار روميلوس وبعد استشارة مجلس الشيوخ الناشىء ارسال نواب من المجلس كرسل الى شعوب اللاتين المجاورة بهدف مفاوضاتهم على عقود التحالف و الزواج بين نساء المدن اللاتينية وسكان مدينة روما ، (( لماذا لايفتح ملك روما مؤى اخر للعاهرات الايطاليات ، هكذا فقط يمكنه من انجاز عقود الزواج المناسبة بين الاصناف التي استقدمها الى مدينته من جهة ومن دون ان يلومه احد على ذالك من جهة اخرى )) ، بهذا الرد القاسي والمهين في نفس الوقت وخوفا من ظهور مجتمع منافس في روما وجاهت المدن اللاتينة رسل روميلوس برفض القاطع لاي فكرة من شانها انشاء تحالف بينها وبين روما ، الى ان الهذا الرد القاطع والمهين الذي وجه به روميلوس لم ياثر كثيرا في نفسيته رغم انه ولد لديه رغبة الانتقام من شعوب اللاتين التي رفضت التحالف معه ، ففي عام 749 ق.م اقام روميلوس احتفالا مهيبا على شرف الاله Neptune دعى اليه معظم شعوب اللاتين المجاورة الى روما ، فكان من المقرر ان يبداء الاحتفال بتقديم التضحيات والقرابين على شرف الاله Neptune ثم تقديم استعراضات المصارعة وسباقات الخيول ، جموع غفيرة من شعوبCeniniens و Crustuminiens و Antemnates اللاتينية والتي سبق وان رفضت مطالب روميلوس حضرت الاحتفال تلبيتا لدعوى الملك الروماني ، فيما حضر السابنيين Sabini اقوى شعوب اللاتين الاحتفال مع اطفالهم ونسائهم ، Romulus ومن اجل ابعاد كامل الشكوك وطمئنة جماهير اللاتين الوافدة للحفل يقوم باستقبال الوفود بنفسه على ابواب روما مع عبارات الصداقة والامتنان العميقة ، الى انه وخلال مراسيم الحفل ووفقا لاشارة اتفق عليها المتامرون الرومان مع ملكهم مسبقا انقض الشباب الرومان من كل جهة على النساء اللاتينيات السابينيات وقاموا باختطافهن واجبارهم على الزواج من الشباب الرومان الى ان روميلوس يتدخل ويجبر الشباب الرومان على عقد قرانهم بالنار والماء وفقا لتقاليد السابينية حفاظا على كرامة السابينيات وخوفا من غضب Neptune ..... *{{ تقول الاسطورة انه لحظت انقظاظ الرومان على النساء السابينيات كانت من بين النساء السابينيات فتاة جميلة اتجهت جميع الانظار حولها الى انه فجاءة سمع صوت مدوي يصيح ان تلك الفتاة ل talassius احد الشبان الرومان المشهورين فاصبح ذالك الامر تقليدا عند الرومان بصياح باسم talassius عنقد عقد قران الزواج }}

      -هجوم شعوب Ceniniens و Crustuminiens و Antemnates اللاتينية :

      بعد هذا الحدث الذي دنس به الرومان احتفال الاله Neptune باختطافهم النساء السابينيات ، بداءت الشعوب اللاتينية التي اهينت نسائها بتحضير للانتقام والهجوم على روما -شعوب Ceniniens -كانت اولى الشعوب التي حملت السلاح ضد روما الملك acron يقود جيش Ceniniens ويغزو اراضي الرومان الى ان روميلوس يوقع بهم الهزيمة و يجبرهم على العودة الى مناطقهم ، بعدها يتجه روميلوس الى Caenina عاصمة Ceniniens ويحتلها بعد ان يدمر باقي الجيش Ceniniens-ويقتل الملك- acron -في قتال شخصي ، عند عودته الى روما يحمل روميلوس شارات النصر وغنائم الملك -spolia opima- ليضعها في معبد Iuppiter Feretrius معبد الاله Jupiter ويصبح بذالك الامر تقليدا رومانيا لتمجيد الانتصارات العسكرية ......*{{ منذ عهد روميلوس اصبح القادة والجنرالات الرومان الذين يقتلون اعدائهم في قتال او نزال فردي يحملون الباقيا الثمينة لاعدائهم من سيوف و دروع والتي اسمها الرومان بspolia opima الى معبد الاله Jupiter ، كتمجيد وتخليد لانتصارهم ، واهمية هذا الامر في التاريخ الروماني تكمن انها لم تحدث الى 3 مرات طوال العهد الملكي والجمهوري -المرة الاولى التي وقعت في عهد روميلوس -اما المرة الثانية و وقعت اثر انتصار القنصل Cornelius Cossus على ملك الفيين عام 428 ق.م -وكانت المرة الثالثة اثر انتصار القنصل Claudius Marcellus على زعيم الغاليين Viridomaros في معركة Clastidium }}....وفي نفس الوقت من هجوم روميلوس على Ceniniens يبداء Antemnates وCrustuminiens اللاتين هجومهم على الاراضي الرومانية الى ان الرومان يوقعون بهم الهزيمة ويحتلون مدنهم الرئيسية 748 ق.م ، هذه الانتصارات المتتالية التي حققها الرومان تضاعف من مساحة الدولة الرومانية في سهل اللاتيوم ، وعوض قيام روميلوس بتدمير مدن اللاتين المفتوحة ينشئ الرومان على اراضي هذه الشعوب 3 مستعمرات رومانية ، كما يستقدم سكان هذه المدن الى روما ويمنحهم حقوق المدينة....* {{ معظم العائلات التي استقدمت الى روما هي عائلات قام الرومان باختطاف بناتهم سابقا في احتفالات Neptune اما باقي العائلات اللاتينية الاخرى فقد تما ابقائها في مدنها الرئيسية مع اعطائهم حقوق المدينة وتحويلهم الى مواطنين رومان }} .....


      الحرب مع السابين 745 ق.م -Sabini :

      يقول ديون كاسيوس dione cassius المؤرخ الروماني في القرن 2 م (( ان اختطاف السابينيات من طرف الرومان حضر روما نحو السير في طريق الحروب والفتوحات والتي سارت روما على خطها الى غاية اخضاع العالم المتمدن ، فلو قامت الشعوب اللاتينية -يقول : - ديون كاسيوس - بقبول مطالب روميلوس بعقود الزواج التي اقترحها عليها ، لا وجد الرومان حولهم وفي اي اتجاه سارو ابنائا وابائا واعماما واخوالا لهم ، والذي ربما لم يكونو ليجرؤ يوما ان يرفعوا السلاح في وجوهم او يحاربوهم ، فرفض المدن اللاتينية ضم روما واشراكها في تحالفهم اكد للرومان ان هذه الشعوب لن تتوقف عن رؤية روما كمعسكر عدو مزروع بين هذه المدن ويسعى لخرابها المشترك ))



      بعد 3 سنوات من هزيمة روميلوس لتحالف شعوب اللاتين المكون من -Antemnates -وCrustuminiens -Ceniniens - واخضاعهم ، قام شعب السابين Sabini اللاتني والمقيم على هضبة




      quirinal احدى تلال روما المستقبلية بالهجوم على الاراضي الرومانية بقيادة ملكهم Titus Tatius محاولين اخضاع المدينة الفتية وانهاء وجودها ، تاربيا -Tarpeia -ابنة القائد الروماني Spurius Tarpeius المسؤول عن حماية هضبة الكابيتول حيث تتمركز قلعة المدينة تفتح الابواب للسابين طماعا في الحصول على الذهب الذي يرتديه جنود السابين ، الى ان السابين يقتلونها بعد فتح الابواب ويلقونها من على الصخرة التي ستحمل اسمها الى اليوم Arx tarpeia ...*{{ وفقا لبلوتارك في كاتبه حياة روميلوس يقول انه بعد انتهت المعركة بين الرومان والسابين اتجهت - تاربيا - نحو السابين للحصول على مكفائتها التي هي عبارة عن اسورات ذهبية ودروع كان يحملها الجنود السابين الى ان السابين قتلوها جزاء خيانة وطنها والقوها من الصخرة التي سميت باسمها بعد ان القوا معها الذهب الذي جائت لاجله ومنذ ذالك الوقت ظهر عقاب مايعرف اليوم بجرائم الدولة }}......عند دخول السابين الى روما بقيادة القائد السابيني Mettus Curtius صاح السابين في وجه الرومان : (( هاهم هؤلاء الرومان مهزومين هاهم هؤلاء الاعداء الجبناء ، انهم يشعرون الان بالفرق بين اختطاف نساء محتشمات وبين القتال مع قلوب الرجال )) ، هذه العبارات المهينة حركت مشاعر الرومان الذين التفوا حول القائد Hostus Hostilius مهاجمين جناح الجيش السابيني الى ان السابين يدحرون الرومان ويقتلون قائدهم Hostilius ، فيتراجع الرومان اثرها الى ابواب البلاتيوم Palatium ،هنا يجمع روميلوس رجاله المتبقين ويعطي نذيرا ببناء معبد اخر للاله Jupiter اومعبد Jupiter Stator الذي سيوقف تقدم السابين ، فيلقي الرومان بكامل ثقلهم في المعركة مما يربك السابين ويفر قائدهم Mettus Curtius من ارض المعركة ، في هذه اللحظة وخوفا من مواصلة القتال بين الرومان والسابين تلقي العشرات من النساء السابينيات التي تزوجن بالرومانين انفسهنا داخل المعركة بين ابائهم السابين وازواجهم الرومان منعين الطرفين من مواصلة القتال في حرب كانوهم اسببها بدرجة الاولى ويروي لنا - تيت ليف - هذه الحادثة الشهيرة بما يلي (( انهم يتوجهن بكل شجاعة في وسط الرماح والسهام التي يتقذفها الطرفان ، ملابسهن ممزقة و شعورهم منتوفة ، وهم يركظن في المساحات الفارغة بين الجيشان محاولين منع اي احتدام اخر بين الطرفان مذكرين ابائهم في الطرف الاخر وازواجهم في الطرف الثاني بان لا يجلبوا نعلة الالهة عليهم وعلى احفادهم ، وبينما هم يرفعون ايادي ابائهم وازواجهم الملطخة بدماء ويصفحونها يصحنا في وجه الطرفان قائلات : اذا كنتم هنا في هذا المكان من اجل كرامتكم ومن اجل روابط الدم بيننا ، حولو اذن غضبكم ونقمتكم نحونا ، فنحن من تسبب بهذه الحرب ، نحن من تسببنا بقتل وجرح ازواجنا وابائنا ، نحن نفضل الموت على ان نعيش بدون طرف او اخر ، كيتامي او ارامل ))

      اثر هذه الحادثة المؤثرة بالنسبة لرومان والسابين معا تما عقد اتفاق بين الطرفان املى شروطه الرئيسية السابين حيث اتفق الطرفان على ان يقوم روميلوس وTatius بحكم الرومان والسابين معا وتما اعلان روميلوس و تاتيوس ملكين على روما كما تما الاتفاق بزيادة 100 عضو من السابين الى مجلس الشيوخ الروماني والاتفاق على قيام السابين بنزول في هضبتيquirinal و capitole التي نزلوا بها عام 744 ق.م مع اعطائهم حقوق المدينة الرومانية كما تما ضم هضبتي palatin و coelius الى روما وبهذا التحالف ضاعفت روما من تعداد سكانها وقوتها العسكرية ومساحتها الجغرافية ، حيث يقول سيسرو - Cicero - رجل الدولة الروماني في القرن 1 ق.م معبرا عن اعجابه بحكمة روميلوس في عقد التحالف مع السابين واعطائهم حقوق المدينة الرومانية (( ان ما كان يعتبر عند الشعوب الاخرى معيارا للتنازل ، بتنازل المنتصرين عن كامل حقوقهم للمهزومين ومساوتهم بهم هو اساس عظمة وتفوق روما على باقي الامم والشعوب )) فتحالف الرومان مع السابين كان البداية الحقيقية لتشكل الشعب الروماني Romanus Populus ومؤسساته الاجتماعية والسياسية كما ابرز هذا التحالف الدور الذي ستلعبها التاثيرات الخارجية مستقبلا في تطور الفكر الروماني عسكريا وثقافيا واجتماعيا ، فروما المدينة الناشئة حققت الكثير من جراء هذا التحالف ، اجتماعيا كسب الرومان بضمهم شعب السابين المتمرس وزنا حقيقيا في منطقة اللاتيوم على باقي شعوب اللاتين كما استفادة الرومان عسكريا بامتزاجهم مع السابين بان اخضوا عن السابين التروس السابنية العريضة عوض الترس الارجياني argien الدائري الذي ورثه الرومان من الطروداين ، كما اخذ الرومان الرمح السابيني المسمى quiris والذي اصبح الرمح الاساسي للفيالق الرومانية الى غاية القرن 4 ق.م كما حمل المواطنين الرومان بعدها اسم quirites نسبة الى هذا الرمح طيلة تاريخهم ، وما يمكننا ملاحظته ان واحد من اسباب تفوق الرومان على باقي الامم التي عاصروها هو قدرة الرومان على التاقلم والتكيف مع اساليب اعدائهم ونظمهم وتكتيكتاهم والاخذ باسباب وعوامل القوة التي وجدوها عندى معظم الشعوب التي حاربوها خصوصا تلك التي كانوا يقتقدون اليها..


      تعليق


      • #4
        تنظيم الدولة الرومانية في عهد روميلوس Regnum Romanum :

        سلطة الملك :

        بعد تاسيس روما عرف روميلوس باسم rex اي الملك او الزعيم ، هذا اللقب منح روميلوس السلطة الرباعية المزدوجة فاعتبر روميلوس بذالك الكاهن الاعظم للدولة pontifex maximus وصاحب السلطة التنفيذية الاولى في الدولة imperium فمنح بذالك لقب magistrats او صاحب السلطة التنفيذية كما تمركزت السلطات التشريعية او القضائية في يد الملك فاصبح الملك بذالك صاحب السلطة المطلقة في الدولة وكان الحراس ال 12 حاملي الفؤوس او licteurs الذين يسبقون الملك يعلنون ان الملك هو منفذ القوانين ..{{ ملاحظة حاليا لن نتطرق لدراسة النظام الملكي في روما والتنظيمات الاجتماعية في العهد الملكي بل سنكتفي بذكر الخطوط العريضة لفترة حكم روميلوس وسنتطرق لدرسة العهد الملكي لاحقا }}
        licteursاو مرافقي الملك وعلى كتفهfasces lictoriaeرمز السلطة التنفيذية في روما imperium
        تقسيم الشعب الروماني واراضي الدولة :

        في بداية تكونه قام روميلوس بتقسيم شعبه البدائي Populus المكون من 3300 نسمة الى ثلاث قبائل رئيسية tribus كما كانت العادة عند معظم الشعوب الايطالية مشكلا بذلك نظام القبائل الذي مثل هرم التنظيم الاجتماعي في روما ، فتما تاسيس قبائل Ramnenses المكونة من السكان الرومان والتي اخذت اسمها من روميلوس وقبيلة Titienses المكونة من السابين والتي اخذت اسمها من الملك السابيني Titus Tatius في حين تما تاسيس قبيلة Luceres المكونة من الفئات الاجتماعية التي لا تنتمي للرومان وللسابين مثل الفئات التي دخلت روما كاسرى حرب و فئة العبيد المعتقين ، في حين تقول بعض المصادر وعلى راسها المؤرخ dyns -halicarnase ان هذه القبلية كانت تضم شعب الاتروسك الذين قدموا الى روما مع قائدهم lucumon من مدينة solinium الاتروسكية وحاربوا الى جانب الرومان ضد السابين مشكلين بذالك بداية الاستيطان الاتروسكي في روما ، ما طرىء على تقسيم الشعب الروماني البدائي الى 3 قبائل رئيسية tribus طرىء كذالك على تقسيم تلك القبائل الى 30 وحدة اجتماعية او تجمع اجتماعي ادنى من القبائل اطلق عليها اسم العشائر Curia والتنظيم الفردي الذي يقابلها في المجتمع الروماني هو
        gens اي عشيرة واحدة {{ سنوضح لاحقا الفرق بين مفهوم-Curia -gentes }} فشمل المجتمع الروماني البدائي عند تكونه 3 قبائل اساسية تنقسم كل قبيلة tribus الى 10 عشائر رئـيسيةCuria في كل قبيلة اي ما مجموعه 30 Curia مابين كل القبائل ، و تنقسم كل عشيرة من العشائر 30 الرئيسية Curia الى 110 رجل بتساوي اطلق عليهم اسم pater بمعنى اباء العشائر وكل اب من هؤلاء يمثل gentes او عشيرة تتبع اسمه وتنقسم تلك العشائرgentes كلما تعددت وزاد ابناء مؤسسها الى مجموعة من العائلات familiae وترتبط هذه العائلات في مابينها بنسب والاسم الابوي الواحد nomen gentilicium الذي يربطها باسم سلفها مؤسس العشيرة كما ترتبط هذه العائلات داخليا في مابين ابنائها بالاسم الابوي الواحد cognomen الذي يربطها باسم اب العائلة فمثلا القائد الروماني كايوس يوليوس قيصر كان ينتمي الى gens او عشيرة juli وبالنسبة الى العائلة فقد انتمى الى عائلة قيصرCaesar بمعنى ان الرابط الاسمي لعائلتهcognomen هو Caesar بينما الرابط الاسمي لعشيرته nomen gentilicium هو juli {{ الى اننا سنتطرق لاحقا الى مبداء التنظيم الاجتماعي والعائلي في روما حتى لا نسبق المراحل التاريخية ونحافظ على نسق التسلسلي للموضوع }} ، لقد رعى هذا التقسيم الاجتماعي tribus-Curia -gentes تقسيم الاراضي الموزعة على العشائر حيث حصلت العشائر الثلاثين مايوازي عددها من قطع الاراضي الممنوحة للعشائرCuria ماعدا paters او المواطنين المؤسيسن لمجلس الشيوخ الذين حصلوا على حصص مضاعفة من قطع الارض 1/2 hectare او اثنان jugères بالوحدة الرومانية ، اما ما تبقى من اراضي الدولة فقد خصص جزء منه لمعابد الدولة والجزء الاخر شكل المرافق الملكية للدولة، في الاخير مايمكننا قوله عن رومليوس اونسبه الى روميلوس هو ان رومليوس اوجد على مستوى التنظيم الاجتماعي 3 امور اساسية هي :

        1- تقسيم الشعب الروماني Populus الى 110 عشيرة gentes تنقسم كل عشيرة الى مجموعة من العائلات familiae يشكل الابpater فيها راس السلطة العائلية المطلقة.


        2- تقسيم العشائر الرومانية gentes الى طبقتين اساسيتان : القسم الاولى وهو الذي يشمل العائلات التي يطلق عليها اسم patriciens يتراسها اب يطلق عليه اسم pater واليه ينسب لقب patriciens وقد شملت هذه الطبقة في بداية تكون الدولة الرومانية كما يقول - بلوتارك - العائلات التي وقفت الى جانب روميلوس اثناء حروبه ومن هذه العائلات تما اختيار الاعضاء 100 الاوائل المشكلين لمجلس الشيوخ والذي اطلق عليهم لقب
        peres او pater اي الاباء مما يعطينا فكرة على ان العائلات التي انتمت الى هذه الطبقة في عهد روميلوس كانت في حدود 100 عائلة ، ولتوضيح هذا التقسيم اكثر يجب علينا ان نوضح انه داخل العشيرة الواحدة كانت جميع العائلات familiae التي لها نفس اسم العشيرة nomen gentilicium اي نفس اسم العشيرة بمعنى انها تنحدر من نسب واحد وهو نسب مؤسس العشيرة كانت تتجمع في طبقة واحدة هي التي يطلق عليها اسم طبقة patriciens والتي ستتحول في العهد الجمهوري الى طبقة النبلاء ، اما بقي العائلات الاخرى في العشيرة و التي لا تنتمي الى نفس التسلسل العائلي بمعنى انها لا تنحدر من نسب مؤسس العشيرة ولا تحمل نفس اسم العشيرة nomen gentilicium اصبحت تشكل الطبقة الثانية في المجتمع الروماني والتي عرفت باسم gentiles وستعرف في العهد الجمهوري بطبقة العوام او plebis .

        3- اما ثالثا ومايمكننا ايعاز تاسيسه الى روميلوس هو مجلس الشيوخ الروماني senatus والذي تما تاسيسه من اباء او مؤسسي العشائر 110 الذي اطلق عليهم اسم
        peres، حيث قام روميلوس بتعين العضو الاول في المجلس واطلق عليه اسم praefectus urbis او حاكم المدينة ، بينما تما اختيار الاعضاء 9 الاخرين من مجلس القبائل comices tributes وان لم يكون مجلس القبائل حينها قد تاسس بعد في حين تما اختيار التسعين عضو الباقين من طرف مجلس العشائر comices curiates وقد عرفت هذه النخبة التي ستصبح فيما بعد اشهر تنظيم سياسي في روما بسبب قوتها ونفوذها باسم senatus انطلاقا من اسم senex الذي يعني الشيوخ او العجائز برومانية..*{{ النواب المائة لمجلس الشيوخ الذي تم وضعهم من طرف روميلوس عرفواا باسم paters majorum gentium او نواب الصف الاول ، اما النواب الذي تما وضعهم بعد روميلوس وبتحديد في فترة حكم الملك الاتروسكي Tarquinius Priscus -المعروف باسم تاركين الاكبر 616-575 ق.م ، فقد عرفوا باسم نواب الصف الثاني paters minorum gentium ، بعد نهاية عهد الملوك في روما قام بروتوس وبغرض تعويض الشيوخ 164 الذي قام Tarquinius Superbus بتصفياتهم وابعادهم ، باحلال بعض الشيوخ الجدد في المجلس وتسجيلهم ضمن سجلات المجلس القديمة conscripti التي كانت تشمل اسماء الشيوخ المبعدين والمقتولين في عهد Tarquinius Superbus فعرف منذ ذالك الحين اعضاء مجلس الشيوخ الروماني بلقب peres conscrtis .......

        تعليق


        • #5
          مقارنة بين طبقتي patriciens و طبقتي gentiles في عهد روميلوس:

          مثلت طبقة ال
          patriciens نظام الطبقة النبيلة المتوارثة في روما ، بينما مثلت طبقة gentiles عموم الشعب الروماني والذي سيعرف في العهد الجمهوري باسم العوام او plebis ، للطبقة النبيلة فقط كان شرف القيام بشعائر الدينية وتقديم القرابين وتنظيم الاحتفالات الدينية على شرف الالهة او التنبؤء بعلامات الالهة و رغباتها augures ، هذه الطبقة ركزت في يديها سلطة التصرف في ما يتعلق بشؤون المدنية والعسكرية في روما فمن بين افراد هذه الطبقة تما اختيار الاعضاء المائة المؤسيسن لمجلس الشيوخ وهؤلاء فقط من كان لهم الحق في معارضة قرارت الملك ومناقشتها ، ولهؤلاء فقط كان الحق في تسلم السلطة التنفيذية بعد موت الملك اثناء الفترة الانتقالية nterregnum ولهؤلاء فقط كان الحق في اختيار الملك الجديد وحق الموافقة او الرفض النهائي بتنصيب الملك الجديد ، طبقة gentiles لم تتقسم مع الطبقة الاولى الى القوة التشريعية اي اصدار والموافقة على القوانين حيث كانت المجالس الشعبية مسؤولة عن اصدار لوائح القوانين الرومانية ، كما كان لهذه الطبقة ومن خلال مجلس العشائر comices curiates الذي تشارك فيه صلاحيات انتخاب الملك الجديد رغم ان الموافقة على نتائج تلك الانتخابات كانت بيد الشيوخ وحدهم ، كما ضمنت مجالس العشائرcomices curiates للطبقة الشعبية المشاركة في اتخاذ قرارت الحرب والسلم والمشاركة في الانتخابات التي تشمل الترشح للمناصب المدنية والسياسية في الدولة وان كانت معظم هذه المناصب في العهد الملكي ممثلة في شخصية الملك ، باختصار مايمكننا قوله هو ان هذه المجالس الشعبية {{ مجالس العشائر-comices curiates }} شكلت للطبقات الشعبية الرومانية متنفسا للتعبير عن ارائهم السياسية والمدنية والمشاركة بها في الحياة الرومانية وسيزداد تطور وظهور هذه المجالس والتنظيمات اكثر في العهد الجمهوري وعلى ضؤئها سنتعمق اكثر في دراستها ....


          التظيم العسكري في عهد روميلوس :

          صورة للخوذة المستعملة من طرف الجيش الروماني خلال العهد الملكي .
          وفقا لتقاليد فان روميلوس هو من قام بتاسيس نظام الفيالق الرومانية legio اعتمادا في ذالك على نظام الفالانكس اليوناني من الناحية التسلحية والتكتكية وقد حملت الكتائب القاعدية للجيش الروماني طوال تارخيها اسم الفيلق legio رغم الاختلافات والتغيرات التي طراءت على هذا النظام منذ روميلوس الى غاية سقوط روما ، حيث قام روميلوس بتقسيم مواطنه الثلاثة الاف و300 الذي كانوا مواطنين وجنود في نفس الوقت الى 5 كتائب رئيسية Cohors مشكلة من حوالي 600 رجل كل كتيبة انقسمت بدورها الى 6 وحدات مئوية centurie اخذت تسميتها من عدد الجنود الذين يشكلون هذه الوحدة وهو 100 رجل ...*{{ في واقع الامر نظام الوحدات المؤية centurie هو عبارة عن تنظيم سياسي وعسكري في نفس الوقت comitia centuriata ظهر جليا هذا النظام في العهد الجمهوري وسنتطرق لاحقا بتفصيل لكل النظامين }} ، كما تما تشكيل سلاح الفرسان الذي تكون في بدايته من 300 فارس Celeres ينقسمون الى 30 سرب او turmes كل سرب مكون من 10 فرسان ، وقد شكل نخبة هؤلاء الفرسان الذي يتم اختيارهم من العشائر الرومانية الثلاثين curia الحرس الخاص لروميلوس ..* {{ هناك اختلاف بين المؤرخين خصوصا Denys Halicarnasse حول ما اذا كان هؤلاء Celeres فرسان ام مشاة الى ان كون كلمة Celeres تعني بلاتينية السرعة يجعلنا نعتقد ان هؤلاء Celeres هم فعلا فرسان }} ، الى ان بعض المؤرخين قسمو الجيش الروماني في عهد روميلوس اى 5 كتائب رئيسية Cohors انقسمت كل كتيبة من هذه الكتائب الى 3 وحدات مناورة manipulus وهو تنظيم عسكري تكتيكي في الجيش الروماني حيث تتشكل كل وحدة مناورة manipulus من وحدتين مئويتين centurie الى ان معرفتنا بان الجيش الروماني قد اعتمد في بدايته على نظام الفالانكس اليوناني phálanx وان الرومان استنسخوا نظام الوحدات المناورة manipulus من الشعوب السامنيتة اثناء الحروب الرومانية-السامنيتة بعد ان اثبت نظام الفالانكس عدم مرونته يجعلنا ننسف امر اعتماد الرومان نظام manipulus منذ بداية تشكل الجيش الروماني ....
          من الناحية التكتيكية اعتمد الفيلق الروماني في عهد روميلوس على نفس تكتيك الفالانكس اليوناني التقليدي حيث كان الفيلق الروماني يصطف في ثلاث صفوف متوازية ، كل صف مكون من 1000 رجل يقوده قائد يسمى tribun militaire في حين كانت تصطف وحدات الفرسان على جناح الفيلق بقيادة قائد يسمى ب tribun celeres بينما كان الملك يمثل القائد العام للجيش ....


          نظام الفالانكس اليوناني الذي اعتمده الجيش الروماني خلال العهد الملكي ومتوسط العهد الجمهوري - القرن 8 ق م الى القرن 4 ق م
          نظام الزبائن و الاسياد او نظام الموالي PATRONAGE ET CLIENTELE :
          من اجل التاكيد على تقسيم المجتمع الروماني الناشئ وتوضيح خصوصية التقسيم الاجتماعي ووضع اسس لعلاقات مبنية على الاحترام وتبادل الخدمات وعدم تجاوز الحدود بين مختلف فئات المجتمع الروماني وضع روميلوس نظام خاص بين طبقتي النبلاء والعوام سميت بنظام CLIENTES -PATRONATUS ....نظام PATRONATUS هو عبارة عن نظام شبه تبعية مشابه في علاقته بعلاقة التابعية التي نراها اليوم بين العامل و رب العمل وهو اول نظام يحدد ضمنيا مفهوم الاجير والماجور ، شمل نظام PATRONATUS افراد المجتمع الروماني الاحرار الذي ينتمون الى طبقة العوام الحرة {{ راجع بداية الموضوع }} حيث كان لكل فرد من افراد هذه الطبقة حرية اختيار مولى او سيد patronusمن طبقة النبلاء او الاسياد DOMINI والذي يصبح بتالي زبونا له CLIENT ....نظام الزبائن PATRONATUS في الحضارة الرومانية والذي يشبه في بعض جوانبه نظام الموالي في العصر الاسلامي كان يقتضي من الزبائن تقديم خدمات كثيرة و متنوعة لاسيادهم كالقيام بحضانة وتربية ورعاية ابناء السادة عندما يعجز السادة عن القيام بذالك والقيام بمرافقة وحراسة ابناء السادة عند خروجهم الى الاماكن العاملة ، حتى عندما كان ابناء السادة يقومون بمخالفات اتجاه النظام العام كان الزبائن هم الذين يقومون بدفع حقوق تلك المخالفات ، كما كانت نفقات ابناء السادة عندما يرافقهم زبائنهم تقع على عاتق زبائنهم وفقا لما تعهد به اولائك الزبائن عندما طلبو الدخول تحت حماية ورعاية السيد....الزبائن كان يحملون ويقدمون احترام وتقدير كبير NEC LACONICO MIHI TRAHUNT HONESTAE PURPURAS CLIENTELE لاسيادهم DOMINI فعند كل صباح كان هؤلاء الزبائن يزرون سادتهم في بيوتهم وينتظرونهم وهم جالسين على كراسي الاستقبال domus في انتظارهم ليلقوا عليهم التحية الصباحية Salutatio اما في عهد النظام الامبراطوري اصبحت معظم غرف المنزل تستقبل الزبانية كدليل على تطور مكانة الزبانية الاجتماعية ودورهم الذي سنشاهده لاحقا ومع ذالك فقد كان الزبانية الاكثر اهمية يستقبلون بصفة خاصة في حديقة المنزل péristyle اما الاقل اهمية فكان يتم استقبالهم في ردهة المنزل او vestibulum

          عندما كان يخرج السادة الى اعمالهم كان هؤلاء الزبائن يرافقون adsectatio اسيادهم اينما حالو كموكب شرف غالبا ما كان يدل على مكانة السيد الاجتماعية سيسرو : كان ينصح السادة باستمرار {{ قدر ما استطعتم انزلو مع اتباعكم الى الساحات العامة في اوقات محددة ، فان التاثير الذي يصاحبه ظهور السيد مع اتباعه الثكر له تاثير على سمعة السيد لا تصنعها له حتى فيالق روما }}

          وفي العهد الجمهوري سيلعب نظام الزبائن واعدادهم دورا كبيرا في تحديد اصوات الناخبين الرومان و في حظوظ المرشحين لتولي القنصلية ورئاسة الدولة الرومانية الزبائن كانو يساندون السادة في اعمالهم العسكرية وبرامجهم السياسية فزبون هو المسؤول الاول عن توضيح برنامج سيده السياسي لعموم الشعب الروماني وجلب الدعم الشعبي له وبمعنى اخر هو المسؤول عن الحملة الانتخابية للساسة الرومان في العهد الجمهوري ، فزبون وعشيرته ينتخبون لسيدهم ويجلبون له اصوات اصدقائهم ومعارفهم ، وفي جلسات القضاء كانو هؤلاء يستدعون لشهادة مع اسيادهم او ضد اعداء اسيادهم واتباعهم والزبون غالبا ما كان ليقدم شهادات واجراءت ضد سيده خاصة اذ كان سيده قد شهد لصالحه ضد نبيل روماني في مسالة اخرى ،{{ سيسرو}} السياسي والخطيب الروماني الشهير يعرف الزبانية بثلاث انواع ويقول : {{ هناك من الزبانية ثلاث انواع ، النوع الاول هو الذي ياتيك كل صباح ليقدم لك التحية والنوع الثاني هو الذي يرافقك الى الفوروم forum او الساحة العام والنوع الثالث والاهم هو الذي يرافقك اينما ذهبت }} ، عندما كان الزبون يموت دون ان يترك وصية بميراثه كانت جميع املاكه تنتقل الى سيده الذي كان يعتبر وريثه الشرعي ، نساء الزبائن كن يقومن بخياطة ملابس السادة الرومان وابنائهم التي تعرف بtogA او الجبة الحمراء ومساعدة زوجة الزوج في اعمالها اليومية ..في حين كانت واجبات السادة والخدمات التي يقدموها لاتقل اهميتا عن ما يقدمه الزبائن لسادتهم وكل هذا ضمن نظام لتبادل الخدمات والمصالح بين افراد طبقة العوام و امتيازات طبقة النبلاء
          نموذج لبعض الاعمال التي كانت تشترك بهم السيدات الرومانية الزبونات مع سيداتهم
          ....مهام السادة و واجباتهم اتجاه الافراد الذين يدخلون تحت حمايتهم وخدمتهم تمثلت في تقديم النصائح والاستشارات الادارية والقانونية والسياسية والمالية لزبائنهم ودعمهم في مايقعون فيه او يصدافهم من متاعب قانونية او عراقيل ادارية تعترض حياتهم اليومية او ممتلاكتهم وحقوقهم واعمالهم ، كون السادة انفسهم كانوا يعتبرون رجال الدولة وسياسيها وموظفيها الكبار

          تعليق


          • #6
            وللحديث بقية

            تعليق


            • #7
              لقد اتحفتمونا بهذه المشاركات القيمه
              بارك الله لكم
              ننتظر التتمة

              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة صباحو مشاهدة المشاركة
                لقد اتحفتمونا بهذه المشاركات القيمه
                بارك الله لكم
                ننتظر التتمة
                أشكرك على كلماتك المشجعة
                تحياتى

                تعليق


                • #9
                  ...السادة ايضا كانو يعتبرون اباء لابناء زبائنهم يرعونهم ويقدمون لهم الرعاية المادية والمعنوية خاصة لما كان الزبون الاب يتوفى هنا كانت رعاية الابناء تنتقل مباشرة الى السيد اذا لم يكون الابن البكر في العائلة قد بلغ السن القانونية لرعاية اخوته وعائلته وخلافة الاب المتوفي في مهام الزبونية ، في غالب الاحيان كان السيد يقدم العزائم للعائلة التي تتبعه خاصة في المناسبات الدينية ويقتسم معها طاولة العشاء مع تقديم الهدايا لاتباعه في المناسبة الخاصة كزواج او بلوغ الابناء ، هذه العاداة ومع مرور الوقت اصبحت شبه يومية ، لكن مع تطور المجتمع الروماني وبروز مظاهر الرافهية والابهة على السادة الرومان وزيادة غلاء مستوى المعيشة في روما ازيح الزبائن من طاولة السيد واستبدلت هذه العادة ، وعوض اقتسام طاولة غذاء السيد مع زبائنه ، اصبح السادة الرومان يقدمون بدلا عنها قفة يومية من الغذاء سميت SPORTULA او يقدمون قطعة نقدية يومية لاكثر العائلات فقرا {{ هذا النظام الجديد اصبح في مابعد مشكلة كبيرة وعبىء كبير في الدولة الرومانية خلال عهد النظام الامبراطوري حيث قدر عدد العائلات التي تستفيد من القفة اليومية SPORTULA في عهد نيرون والتي اصبحت منذ عهد يوليوس قيصر تقدمها الدولة من خزينة الدولة ب 4/1 من مجموع العائلات الرومانية المقيمة بروما في اشارة الى ان بعض العائلات المتوسطة الحال كانت ايضا تستفيد من هذه المساعدة }} اما بانسبة لعائلات الزبائن المتوسطة فقد استبدلت هذه العادة بتوظيف ابنائها في بعض مناصب الدولة الصغيرة الشان او تكليفهم بمتابعة اعمال السادة الزراعية والتجارية {{ بفضل هذا نظام التي استفادت منه العائلات المتوسطة في ادارة املاك السادة وتجارتهم ظهرت فيما بعد عائلات من طبقة العوام على قدر كبير من الثراء تمكنت بعد تحقيق المساوات السياسية والاجتماعية بين طبقتي العوام والنبلاء الى الوصول الى اعلى مناصب الدولة الرومانية وهذا ما سنراه مستقبلا ان شاء الله }} ، عائلات الزبانية كانت تستفيد ايضا من الحصول على مقاعد مجانية في الاحتفالات التي كان ينظموها اسيادهم اضافة للحصول على ملابس جديدة عند بداية كل عام روماني كما كان السادة يتكفلون بمصاريف زواج اتباعهم وابنائهم لكن من اهم الامتيازات التي كان للزبائن الحصول عليها من اسياده هي ذكرهم في وصياههم الاخيرة ضمن ورثتهم الشرعين لذا فقد ضلت العائلات الرومانية العادية طوال تاريخ روما تركض من عائلة نبيلة وسيد الى اخر طمعا في الحصول على بعض ميراث السادة...



                  نظام المولاة بين الزبون وسيده كان نظاما مقدسا و وراثيا ينتقل بوفاة الاب الى الابن البكر في العائلتين ، والراوبط والمصالح التي كانت تجمع السيد بزبونه كانت عميقة للغاية الى درجة جعلت من اهمية الزبائن لدى سادتهم اكثر من اهمية ابناءهم في بعض الظروف ، عند قيام الجمهورية الرومانية وتوسع روما لم يحظى السادة الرومان بزبائن داخل روما وحدها بل امتدى نظام الزبائن الى كافة ايطاليا وبعدها الى كافة مقاطعة روما الخارجية ، فالكل كان يطمع ان يكون تابعا وتحت حماية العائلات الرومانية الشهيرة والقوية


                  قوة السلطة الابوية في المجتمع الروماني PATRIA POTESTAS :
                  لقد كانت الحياة الاجتماعية للعائلة الرومانية مراءة وانعكاس لنمط الحياة اليومية والعامة في روما ، من هنا كسبت العائلة الرومانية دور حجر الاساس في بناء المجتمع والدولة الرومانية والتي مارس فيها الاب PATER او رب العائلة PATER FAMILIAS السلطة المطلقة و السيادية على افراد اسرته امام مرىء و حماية القانون والعرف الروماني ، روميلوس ادرك منذ البداية انه لضمان الانظباط والنظام زمن السلم و النجاح زمن الحرب هو امر مرهون ببناء مجتمع يقوم على اساس الطاعة ومن هنا تجسدت السلطة الابوية المطلقة للاب على افراد اسرته {{ يقول المؤرخين والمحليلن لتاريخ الروماني ان انضباط وصرامة الجيوش الرومانية في ارض المعركة كانت تعود بطبيعتها للنشاءة التي فطر عليها المجتمع الروماني }} ، عند الشعوب البربرية لم تكن للسلطة الابوية للاب على ابناءه لتمتد الى مابعد الطفولة ، وعند الاغريق كانت هذه السلطة تتوقف عندما يتم قبول الابن في احد التنظيمات القبلية او عندما يقوم الابن بزواج لتنقطع بذالك سلطة الاب على الابن وتنشىء مرحلة جديدة في العلاقة الاسرية ، لكن في روما كان الامر مغايرا تماما لذالك ، في روما كان للاب حق الموت او الحياة على جميع افراد اسرته مهما بلغت اعمارهم و مراتبهم في الدولة والمجتمع وكانت قرارات الاب مطلقة ونهائية ، متمتعا بذالك بحق اصدار احكام الموت على زوجته MATER او DOMINA وابنائه LEBERI و ازواجهم وعبيده SERVI ، وفي قانون الالواح 12 عشر والذي سنتطرق اليه لاحقا اعطت هذه اللوائح رسميا للاب سلطة vitae necisque potestas اي سلطة الموت والحياة على افراد الاسرة والذي يقعون تحت يد سلطة الاب sub manu ، الاب في روما كان المالك الوحيد والمعترف به قانونا امام الدولة والمجتمع على انه صاحب ثروات الاسرة واذا سمح لاحد ابنائه ان يمتلك شيئا فهذا تنازل وامتياز كبير يقدمه ويعرف قانونا ب PECULIUM اي التنازل الجزئي عن الممتلكات العينية ، سلطة الاب في روما لم تتوقف عند هذا الحد بل كان للاب حق رفض ابناءه عند ولادتهم او قبولهم ، اذا حمل الاب المولود بيده فهذا يعني قبوله في العائلة واذا رفضه يتم دفنه عند ولادته ، كما كان له الحق في بيع ابناءه كعبيد اومنحهم لتبني لصالح اسر اخرى ، وفي ما يتعلق بزواج الابناء كان للاب وحده سلطة قبول او رفض زواج ابناءه وبناته الى ان في عهد اغسطس تما الحد من هذه السلطة طالما لم يكون للاب سبب وجيه لرفض زواج ابناءه ، الى ان السطة الابوية في روما لم ترتبط فقط بمفهوم السلطة بل ارتبطت ايضا بمفهوم المسؤولية فكان اذا قام احد افراد الاسرة الذي يقعون تحت سلطة الاب alieni iuris باي اخلاء بنظام او جرم فان مسوؤليتهم تقع تحت طائلة الاب والذي كان له الحق في تسليم الجاني من ابناءه او رعاياه الى العدالة ، ان السلطة الابوية التي مارسها الاب على افراد اسرته PATER FAMILIAS قسمت الى 3 اقسام اساسية حيث عرفت السلطة المباشرة التي يمارسها الاب على ابنائه باسم PATRIA POTESTAS وهي تعني السلطة الابوية لرب الاسرة والمسؤول الاول عنها ، اما السلطة التي تمارس على العبيد فقد عرفت باسم DOMINICA POTESTAS وهي تعني سلطة السيد المطلقة ، في حين عرفت سلطة الاب او السيد على اتباعه ومواليه باسم PATRONATUS اي سلطة الحماية و التبعية ، اما بالنسبة لعلاقة الزوج والزوجة فقد عرفت سطلة الاب على زوجته باسم MANUS وهي اشبه بسلطة مطلقة للزوج على زوجته بما فيها حق الموت والحياة والتي ستتغير خلال القرن 1 ق.م ولكن ومع هذا يعتبر المجتمع الروماني من اكثر المجتمعات وفقا للمنظور المعاصر هضما لحقوق المراءة حيث اقتصرت اعمالها فقط على الاعمال المنزلية كالطهي وغزل الملابس ولم تشبه في ذالك نساء تلك العصور في الحضارات الاغريقية والمصرية الذين تمتعوا بخصائص وليس حقوق مساوية لخصائص الرجل كممارسة الحكم في بعض الاحيان او القيام بالاعمال التي يقوم بها الرجال كزراعة والرعي و التجارة {{ لايمكن قول حقوق لان نساء ذالك العصر سواء في روما او مصر لم يتمتعوا باي حقوق فعلية كما ان مصطلح ومفهوم الحق لم يظهر الى في الدولة الرومانية لذا لا يمكن وصف الخصائص التي مارستها المراءة في مصر مثلا بانها حقوق }} اما في روما ومن مظاهر تهميش المراءة في المجتمع الروماني ان اللغة اللاتينية لم تعارف جميع الممارسات والاعمال بمصطلحات نسائية واقتصر تعريفها فقط على مفردات ذكورية مثل مصطلح الفلاح AGRICOLA الذي لا نجد له ما يقابله عند المراة اي الفلاحة ، كما لانجد طوال تاريخ روما الطويل والحافل اسماء انثوية بارزة في مجال الفن والادب او السياسة او الحرب الى ماشذ على القاعدة على غرار مجتمعات الحضارات التي عاصرت روما

                  من مهام المراة الرومانية الفاضلة
                  .... ولكن ورغم ان السلطة الابوية المطلقة كانت لا تحدها حدود في روما الى ان العرف الاسري والاقتداء بسيرة السلف الصالح MOS MAIORUM كان يقضي على الاباء وارباب الاسر في الحالات التي تتعلق باتخاذ قرارات هامة ومصيرية بخصوص الاسرة كقرارات الطلاق مثلا ان يقوم الاب وفقا للعرف الروماني بعقد مجلس للاهل والاقارب للنقاش قبل اتخاذا اي قرار والذي يصبح نافذا وملزما ما ان يتم اتخاذه من طرف مجلس الاهل والاقارب ....في المجتمع الروماني لم يكون يحق سوى للمواطن الذي يتمتع بحقوق المواطنة الرومانية ان يتحصل على وضعية رب الاسرة القانونية ، وبالنسبة للاسر الرومانية فقد كان منصب رب الاسرة pater familias منصبا فريدا لا يتحصل عليه الى شخص واحد في العائلة وهو الاب او رب العائلة ، حتى بالنسبة للابناء البالغين والمتزوجين لم يكون يحق لهم الحصول على هذا المنصب وخضعوا بدورهم هم وازوجاهم وابنائهم لسلطة الاب او رب الاسرة طالما ظل هذا الاخير على قيد الحياة ، وفقا للقانون الروماني فان جميع ممتلكاتهم واموالهم التي يحزونها تسجل باسم pater familias او الاب رب الاسرة الى غاية وفاته ، عند وفاة الاب تنتقل سلطة الاب الابوية الى اكبر ابنائه يمارسها على الام واخوته الغير البالغين وابنائه ، اما بالنسبة لاخوته البالغين والذي يقطنون في منازلهم الخاصة فيكون لهم الحق عندها في الحصول على منصب pater familias وممارسة السلطة الابوية على اسرهم ...لكن بمرور الزمن وتغير عادات وتقاليد المجتمع الروماني و ولوج المؤثرت الخارجية لروما نتيجة الاحتكاك مع الحضارات الاخرى تخلى الرومان عن هذه المفاهيم الابوية ورغم بقاء حق السلطة الابوية نظريا في عصر الضعف الروماني الى انها كانت قد زالت عمليا ....

                  تعليق


                  • #10
                    ال زواج الروماني وسلطة الزوج matrimonium
                    الزواج matrimonium كان ظاهرة وعرفا مؤكدا في المجتمع الروماني وروابط الزواج المقدسة المبنية على اساس التضحية والوفاء بين الرجل والمراة خضعت لقوانين الالهة وقوانين البشر ،تعود اصول الزواج في روما الى حادثة اختطاف السابينيات والتي قام بها روميلوس ورجاله باختطاف السابينيات لكن بالمقابل اعطوهم عهدا باكرامهم و الزواج بهم بشرف مع اعطائهم حقوق المواطنة والعائلة ومن هنا نستخلص ان للزواج في روما كان مبني على ثلاث ركائز بالنسبة للمراءة ، لكن لفهم الزواج الروماني والغاية منه علينا ان نتطرق الى نقطتين اساسيتين وهي :

                    matrimonium : وهي تعني بلاتينية الزواج وهي نفس الكلمة التي اشتقت منها عبارة الزواج الانجليزية matrimony ، كلمة matrimonium الرومانية هي مشتقة من الكلمة اللاتينية mater اوالام ، وهي بذالك تدل على الهدف الاساسي من عملية الزواج بين الرجل والمراءة وهو الامومة وانجاب الاطفال ، فهدف الزواج عند الرومان بين الرجل والمراءة بين المواطن والمواطنة هو انجاب الاطفال الشرعين اي انجاب مواطنين شرعين فالمواطن ينجب مواطن والعبد ينجب عبدا لذا اعتبر الرومان ابناء الزنا اشخاصا منبوذين في المجتمع باعتبارهم مواطنين غير كاملين ......{{ بالنسبة للابناء الغير الشرعيين فقد كانت مراسيم زواجهم تختلف كثيرا عن الابناء الشرعين مثل عدم حاجتهم لاستشارة الاهل و موافقتهم حيث لم يكون للاب سلطة Potestas على ابنائه الغير الشرعيين }}


                    Consortium : وهي كلمة لاتينية تعني التقاسم وقد استخدمها القانون والتشريع الروماني كمصطلح تقني لتحديد نسبة اقتسام تركة الوراثة ،كما شكلت هذه الكلمة رمزا للدلالة على التقاسم بين الزوج والزوجة و الذي كان يرمز اليه عند الرومان بطقس تقاسم الماء والنار aquae et ignis communiciatio بين الزوج و الزوجة يوم طقوس الزفاف وهو دلالة على تقاسم منافع الحياة ومضارتها المعنوية وتقسام املاك الزوج والزوجة المادية في مابينهم .....

                    اضافة الى ذالك ولفهم
                    الزواج الروماني من الناحية القانونية يجب علينا ان نتطرق الى اجراءت الزواج الروماني التي انقسمت طبيعتها الى قسمين اساسين وهي :

                    Cum manu وهي الحالة التي تكون فيها الزوجة تحت السلطة القانونية للزوج
                    اي تصبح فردا من افراد عائلة الزوج وتخضع للسلطة الابوية للزوج بدلا من السلطة الابوية للابيها ، هذا يعني ان البنت لم تعود تحت السلطة الابوية لابيها Patria Potestas بل اضحت تحت سلطة الزوج وحده ، هذا التغير في الحالة الاجتماعية والعائلية هو الذي يعرف عند الرومان باجراءت زواج Cum manu الرسمي و يسمى ب capitis deminutio minima هذ الاجراء او الزواج ينتج عنه حصول المرءاة او الزوجة بالمقابل على لقب materfamilias اي ام العائلة ، وهو لقب تحصل عليه فقط المراءة التي تتزوج وفقا لاجراءCum manu ، قانونيا يعتبر هذا النوع من الزواج بمثابة تبني الزوجي لزوجته بضمها لعائلته ، فتخضع عندها المراءة لنفس الوضعية القانونية والاجتماعية التي يخضع اليها الابناء وهي الخضوع لسلطة الزوج الابوية على العائلة ، لكنها تحصل بالمقابل على نفس حقوق الابناء في ما يتعلق بالوراثة ، فالمراءة المتزوجة بهذا الاجراء القانوني تصبح خاضعة لشروط وراثة الزوج وليس الاب، حيث ترث المرءاة جميع ممتلكات زوجها اذا لم يكون له ابناء وترث نفس حصة الابناء اذا كان لديه ابناء ، بالمقابل فانا سلطة الزوج لاتكون مطلقة على زوجته بنفس الشكل الذي تكون على ابناءه فحق الموت والحياة على الزوجة تحده اجراءت قانونية كما لا يحق له بيع زوجته او منحها ، في زواج Cum manu فان جميع ممتلكات الزوجة باستثناء المهر المقدم يصبح من ممتلكات و في زمن سيسرو سيصبح المهر كذالك ، بالنسبة للمراءة المتزوجة بهذا الاجراء فانه في حالة ترملها او طلاقها تصبح في وضعية Sui iuris بمعنى لديها القدرة على تسيير نفسها وهو مصطلح قانوني يستخدم الى الان شكلا ومضمونا يرمز الى القدرة على تسير او الخضوع لقوانين الخاصة ، وهي في هذه الحالة تستفيد من اختيار وصي لاولادها او زوج لها بصفة مستقلة وفي الاخير فان زواج Cum manu يتم وفقا ل 3 طقوس معينة هي :

                    -confarreatio : وهي طقوس خاصة بطبقة النبلاء تتم على شرف الاله جوبيتر وتتم بان يقوم الزوجين خلال طقوس الزواج باكل قطعة من الخبز المصنوع من القمح الغالي {{ اي بلاد الغال }}
                    pannis farreus وكلمة confarreatio تعني اقتسام اخبز pannis farreus هذه طقوس كانت تتطلب حضور 10 شهود ، اضافة الى كاهنة رفيعي المستوى من معابد جوبيتر ومارس وكويرنيس ،و لكن مع مرور الوقت ونظرا لتعقيدات طقوس هذا زواج خاصة في ما يتعلق بضرورة حضورة كاهنة رفيعي المتسوي من المعابد الرومانية تما التخلي تدريجيا عن الكثير من خصائص هذا الطقس كما لم يعود محصورا في طبقة النبلاء فقط..

                    -coemptio : وهو اجراء زواج كانت يتعلق ببيع المراءة للزوج اكثر من تزوجيها هذه الطقوس كانت تتم بحمل المراءة على سلم بحضور 5 شهود على الاقل بالغين و يتمتعون بحق المواطنة ، مشلكة هذا الزواج كانت تتعلق بعدم وجود للثقة نظرا لعدم بنائه على طقوس دينية لذا كان هذا الزواج عبارة عن تسوية قانونية مريحة للزواج لكن لا يندرج ضمن الطابع الديني ، في القرن الثاني ق.م اندثر هذا النوع من الطقوس الذي كانت ممارسته ضئيلة جدا في المجتمع الروماني والذي يعتقد انه من الممارسة البائدة التي سادت منطقة وسط ايطاليا قبل الرومان...

                    Usus : هو عبارة عن طقس او اجراء يتعلق بمدى التفاهم والتعاشر بين المراءة والرجل خلال مدة عام من الزواج ، اجراء isus وجد في الاصل لضمان بقاء ملكية ممتلكات المراءة بيدها وعدم الانتقال لملكية الزوج ، فالمراءة التي تتزوج وفق هذا الطقس الذي هو اجراء قانوني اكثر منه ديني لديها الحق في الاحتفاظ بملكية املاكها خلال العام الاول من الزواج ، بعد مرور عام يكون على المراءة الاختيار بدخول في ملكية زوجها ام لا واذا كانت الزوجة غير مستعدة كان بامكانها التقرير بعدم ادخال املاكها في الملكية الزوجية ...في لوائح القوانين الاثني عشر اعتبرت المراءة التي تدخل املاكها في ملكية زوجها ولاتنام في فراشه خلال ثلاث ايام وليالي الاخيرة من العام وفي كل عام بان زواجها لا يعتبر زواج ضمن اجرئات cum manu الرسمية بمعنى ان المراءة لا تعتبر هنا تحت سلطة الزوج المطلقة ولا تسفيد من حقوقها الزوجية التي يضمنها زواج cum manu بعكس المراءة التي تتزوج وفقا لطقس isus وتجتازه بعد عام اي تدخل املاكها ضمن املاك الرجل فحتى لو طلقت فتستفيد من اجراءت زواج cum manu وتعتبر امراءة حرة الارداة الى ان هذا الاجراء الغي لسوء الاستعمال والتفسير.



                    اما الحالة الثانية للزواج الروماني والتي ظهرت خلال القرن 1 ق.م عرفت ب Sine manu وهي ان تكون الزوجة مستقلة عن سلطة الزوج و قد شاع هذا الزواج اكثر بين العائلات السياسية والغنية حيث يسود زواج المصالح اكثر وغالبا ما تبقى الزوجة هنا خاضعة للسلطة الابوية
                    Patria Potestas ، لكن في بداية تكون روما والى غاية القرن 1ق.م كان Cum manu هو الشكل الوحيد للزواج ولكن نتيجة التوسع وتغير العادات الرومانية نتيجة الاحتكاك بالثقافة المنحلة الغير الاخلاقية الاخرى كاليونانية والشرقية بداء شيوع زواج Sine manu بكثرة في المجتمع الروماني رغم ان زواج Cum manu ظل شكل الزواج الرئيسي في روما الى غاية اعتناق المسيحية ..اصطلاحا زواج Sine manu هو ان تبقى الزوجة ضمن نطاق سلطة الاب الابوية ولا تخضع لسلطة الزوج مما نتج عنه عدم تغيير وضعية المراءة القانونية اتجاه حقوق الملكية التي ظلت مرتبطة بالاب ولم تتحول للزوج ، هذا النوع من الزواج لم يتميز باي عقد يقوم احد الموظفيين العموممين بانشاءه، حيث ظل هذا النوع من الزواج هو ارتباط عرفي بين الرجل والمراءة بنية الزواج لكن بشرط ان تتوفر لديهم قدرات الزواج التي يعترف بها القانون الروماني ، ورغم ان مراسيم الزواج الرسمية والقانونية لم تكون لتتم لكن مع هذا فقد مرست اعراف وتقاليد الزواج الروماني في هذا الزواج كطقوس الدينية والاحتفال بزواج ومواكبة الزوجين الى البيت ، وهذا ما يجعلنا ان نستنتج ان الزواج الروماني كان يستند الى الوضعية القانونية المتثملة في العقد ليصبح زواجا رسميا معترف به مدنيا ، اما المراسيم الدينية لم تكون لتعطي لهذا الزواج الى صفة الزواج العرفي الذي نعرفه اليوم ولاتعطيه اي صفة رسمية او قانونية ، فابناء هذا الزواج لم يكون للاب حق ممارسة سلطته الابوية عليهم ولم تربطهم به اي علاقة قانونية ، كما لم يكون له الحق بتسميتهم باسم عشيرته وتبعيتهم كانت لاب الام لا لابيهم الاصلي ، وذا مات لم يكون لهم الحق في المطالبة بميراثه ، اما بالنسبة للزوجة فهي الاخرى لم تكون حرة و حريتها لم تكون لتاخذها الى في حالة وفاة ابيها وليس زوجها حتى ان توفي زوجها اوطلقت فلن تصبح في الوضعية القانونية Sui iuris اي حرية تسيير الذات الى بعد وفاة ابيها وزوال سلطته الابوية عليها كما لم تكون تملك اي وصايا على ابنائها الى بعج وفاة ابيها.....غالبا يربط المؤرخين ظهور هذا النوع من الزواج باسباب مالية حيث ان الزواج الرسمي وفقا لاجراءت Cum manu كان يؤدي بالمراءة الى خسارة كبيرة لممتلكتها التي تتحول الى الزوج لذا ظهر هذا النوع من الزواج الذي يحافظ على ممتلكات المرءاة من الزوج رغم انه عمليا يبقيها بيد الاب الى غاية وفاته ....


                    يقول بلوتارك المؤرخ اليوناني - الروماني {{ و كا تخليد لذكرى اختطاف السابنيات ، اصبح للرومان واجب حمل المراءة ليلة زواجها عندما تمر امام بيت زوجها وبفتح الطريق لها بين حصاننين ابيضين يتم ابعادهم بواسطة رمح لنسيان ذكرى الم وعنف اختطافهم }}

                    لاتحاد امرءة ورجل تحت عرف الزواج كان على الطرفين تلبية مجموعة من الشروط القانونية والذهنية ، على الاثنان ان يكون قد بالغ سن الزواج القانونية وفي حالة ذهنية تمكنهم من تادية هذا الواجب المقدس ، كما كان على الاثنان الحصول على موافقة الاباء وفقا للسلطة الابوية Patria Potestas ، الزواج في المجتمع الروماني كان ظاهرة مقدسة و واجبا مدنيا يجلب العديد من الامتيازات للمتزوج ، السن القانوني للزواج كان محدد ب12 سنة للمراة و14 سنة للرجل لكن غالبا ما كان زواج الرجل يتم في سن منتصف 20 بعد تادية الخدمة في الجيش ابتداء من سن 17 والنساء في سن 14-20 سنة رغم ان بعض الاسر كانت تسعى لتزويج بناتها في سن اصغر من ذالك بكثير خوفا من شيء واحد فقط وهو ان تفقد البنت عذريتها في سن المراهقة والتي كانت شرطا اساسيا لزواج ، في ماكانت عائلة روما الكبيرة لا تستعجل على زواج بناتها حتى تنتهي من تعليمها الادبي والثقافي وتكتمل جسديا وفكريا لتتمكن من تحمل تعقيدات الزواج خاصة ذالك الذي كان مربوطا بمصاهرة و تحالفات سياسية على مستوى العائلالت الرومانية الكبيرة ، الزواج في روما كان امتيازا يحظى فيه الرجل بتقدير المجتمع في حين كان العازب يدفع ضريبة خاصة عن العزوبية ، وحدهم فقط الجنود بعدها اي بعد ظهور الجيوش النظامية تما اعفائهم من ضريبة العزوبية حتى لا يستعجلوا على تغيير حالتهم الاجتماعية وما يجلبه ذالك من تاثير سلبي على الجندي {{ في عهد الامبراطور سبتيموس سيفيروس اصبح للجندي الحق في الزواج والاقامة مع عائلته في نفس الثكنة }} ...قيام المراءة المتزوجة بفعل ضد زوجها كخيانته او سرقته كان يعني حربا على الهة المنزل والعائلة ، وعند وفاة زوج المراة او طلاقها كان على المراة ان تعود لبيت اهلها اكراما ايضا لالهة العائلة والمنزل وسنة الاسلاف
                    عند الاغنياء كان الزواج غالبا ما يعقد لاسباب واهداف سياسية و اقتصادية واجتماعية ، كان من المفترض ان يقوم الرجل هو بعناية المراءة والعائلة لذا غالبا ما كان فارق السن مختلفا بين الاثنين لصالح الرجل لكن في حالة و وضعية اجتماعية مساوية لوضعية المراءة اوافضل منها..لكن الشيء الغريب في تقاليد الزواج الروماني ان المراءة لم تكون لتغير اسم عشيرتها عند زاوجها gentilice لاسم عشيرة زوجها ....


                    شكل احتفالات الزواج عند الرومان
                    احتفالات الزواج كانت تتبع مراسيم جد محددة و ثابتة تجمع اجراءت دينية واجتماعية وقانونية بينما كانت عائلة المراءة هي من تتكفل بتكاليف الزواج ، خلال طقوس confarreatio يقوم الزوجان باكل قطعة خبز مصنعة من القمح الغالي pannis farreus بحضور العرافين و كبير الكهنة ، لكن قبل هذا وقبل مراسيم الزواج كان الزوجين يقومان باحتفالات تتشابه اليوم كثيرا مع احتفالات الخطبة ، خلال هذه الاحتفالات يقوم الرجل بتمرير خاتم الارتباط الذي هو عبارة عن خاتم من حديد في اليد اليسرى لزوجته المستقبلية كعلامة لارتباط مصير هذان الشخصان مع تبادل الهدايا في مابينهم

                    مراسيم الزواج كانت غالبا وكثيرا ما تقام في شهر جوان ، شهر الالهة Juno الهة الزواج والسماء وملكة الالهة ، كفئل خير على الزوجين ،ويتم اختيار يوم الزفاف بعناية حتى لاتحل لعنة الالهة ، في ليلة العرس كانت الزوجة ترتدي ثوبا ابيضا مع وشاح على وجهها يطلق عليه nodus Herculeus وشاح فقط الزوج له الحق برفعه عند انتهاء يوم الزفاف ، في ليلة الزفاف تقوم الزوجة بمشط شعرها وفقا للطريقة التي تمشط بها كهنات معبد vesta العذاري ، وفي صباح العرس ترتدي المراءة فوق ثوبها معطفا بلون الزعفران ، وحذاء بنفس اللون ، وعلى راسها تضع العروس تاجا من الازهار {{ من القرن 2 ق.م اصبحت العروس الرومانية تضع تاجا من ازهار ورد البرتقال و وشاحا برتقاليا }} وفي بيت العروس يقوم اهلها في صباح الزفاف بتقديم اضحية الى الالهة على مذبح المنزل غالبا ما تكون عبارة عن عجلا ابيض ويتنبوء من خلالها بمستقبل ابنتهم ، عند بداء المراسيم يتم التضحية بحيوان كقربان للالهة و يتم طلب مباركتها ثم تتبادل عائلة العريسين الهدايا في مابينها ، خلال المراسيم تتقدم امرءة رومانية اخرى متزوجة لكن لم تتزوج سوى مرة واحدة فقط باتجاه العروسين لتضع يدي العروسين الجديدين junxtio dextrarum وفق بعضهما البعض كعلامة لتقاسم الحياة معا ....


                    عروسين رومانيان يمسكان بيدي بعضهما


                    بغياب الشمس يكون ذالك اعلانا عن انتهاء مراسيم الزواج الرسمية الدينية والقانونية ، حينها يقوم المعازيم واصدقاء العروسين بمواكبة العروسين الى بيتهم وهم يحملون المشاعل ويغنون اغاني محلية ودينية اشهرهم اغاني او اناشيد Fescennina carmina التي تعود الى اصول انشاء روما ، المشاركين في الموكب يلقون الحلويات و الكعك على الاطفال ، في حين يحمل اثنان من اصدقاء العروس ادتان للغزل رمز لاعمال المراءة الرومانية المتزوجة ام العائلة matrona ،بينما يسبق الرجل زوجته على راس الموكب ، عند وصول المرءة لبيت زوجها تستقبل من طرف زوجها الذي يسالها عن اسمها فترد بالعبارة الدينية الشهيرة للرومان {{ Ubi tu Gaius ego Gaia اينما تكون جايوس اكون انا جايا }} عندها تقوم المراءة بدخول الى المنزل فتدق ابواب البيت قبل الدخول ، حينها يقوم اصدقاء العريس بحملها لتخطي عتبة البيت كرمز لحادثة اختطاف السابينيات و ابعاد نذر الشوؤم، ثم يقوم زوجها بتقديم الماء والنار لها رمز الحياة المشتركة و رمز ديانة المنزل ، اضافة الى مفاتيح البيت ، في حين تقوم هي بدورها بتقديم 3 قطع نقدية ، واحدة لزوجها واخرى لالهة المنزل او Lar familiaris واخرى الى اقرب معبد متواجد بالمنطقة

                    موكب العروس في طريقه الى البيت


                    اصدقاء الزوج يحملون العروس الى بيت زوجها

                    تعليق


                    • #11
                      استمرار حروب روميلوس ووفاته :

                      لما اتما روميلوس بناء المدينة جمع الشعب وخطابه : {{ يا ايها المواطنين الرومان لو كانت قوى المدائن منحصرتا في علو اسوارها وعمق خنادقها لوجب علينا ان نخاف اشد الخوف على ما اتممنا بناءه الان ، اذا لا يصعب على الجحافل الجرارة تسلق الاسوار وهدمها مهما علت ، وماذا تنفع الحصون لدى الفتن والحروب الاهلية ، نعم انها تحمي الشعب من عدو غريب يدهمه بغتة ، ولكنها لاتستطيع رده وقهره ، فليكن اتكالكم على الشجاعة و الفطنة والتدبير لتنالوا الظفر بالاعداء ، والزمو الاتحاد و العدل لتمنعوا الشقاق ان يسري بينكم وتطفئو نار الفتن والحروب الاهلية ، لانه كم من مدينة حصينة قد سقطت في ايدي اعدائها لجبن اهلها وانقساهم على انفسهم ، فاصرفوا همكم لتنظيم الجيوش ومراعاة القانون ، تامنوا كل غائلة ، واعلموا ان نجاح الامم متوقف على امر اخر مهم هو اقامة حكم ثابت ، فاعملوا ماترونه حسنا لانني خاضع لكل ماترمون اجراءه ، واعد تسمية المدينة باسمي شرفا عظيما لا احرمه ابدا }}

                      لقد راينا انه بعد حادثة اختطاف السابنيات اتفق الرومان والسابنين على تنصيب روميلوس و تاتيوس tatius ملكان على روما والشعبان الروماني والسابيني المتحدان كما تما الاتفاق بزيادة 100 عضو من السابين الى مجلس الشيوخ الروماني ليكونو ممثلين للشعب السابيني ، ومن بين بنود الاتفاق ان يقوم السابين بنزول في هضبتي quirinal و capitole او هضبة تاربيا * التي نزلوا بها عام 744 ق.م مع اعطائهم حقوق المدينة الرومانية في حين تما ضم هضبتي palatin و coelius الى روما وبذالك تما مضاعفة مساحة الاقليم الروماني وقوته البشرية والعسكرية وقد اصبحت الاراضي الواقعة بين هضبتي البالاتين والكابيتول سوقا عمومية ومكان للقاء الامتان المتحدتان اطلق عليها اسم الفورم والتي ستعرف لاحقا منذ عهد الملك تاركين بريسكوس باسم الفوروم الروماني Forum Romanum وفي فترات لاحقة باسم الفوروم الاكبر Forum Magnum والذي سنتطرق الى ذكره وذكر دوره لاحقا...ومن من بين نتائج التي عكسها اتحاد الرومان والسابنيين هي ان حافظت مدينة روما على اسم مؤسسها لكن اخذ الرومان بالمقابل لقب quirtis و الذي يعني الرمح بالغة السابنيين وقد حمل الرومان هذا اللقب طوال تاريخهم وقد كان حمل الرومان لهذا اللقب في الواقع شرطا من الشروط التي فرضها السابنين لقبول الاتفاق مع الرومان ، وقدا استفادا الرومان ايضا من اتحادهم بسابين بان اخذو على السابينين الدروع و التروس السابنية الدائرية وضاعفو من حجم قواتهم العسكرية بعد ان انخرط السابنين في الجيش الروماني .........

                      ملاحظة :

                      {{ سميت هضبة الكابيتول اولا باسم هضبة تاربيا tarpiea نسبة للفتاة الرومانية تاربيا - راجع بداية الموضوع - بعد بناء مبنى الكابيتول على الهضبة اخذت الهضبة مسمى الكابتول الى ان جزء من الصخرة التي القيت عليها تاربيا ظل ظاهرا وقد اخذت تلك الصخرة الى اليوم اسم صخرة تاربيا وهو مصطلح يستعمله الاوربين الى اليوم للاشارة الى جرائم الخيانة ضد الدولة }}

                      بعد الاتحاد بين السابين والرومان حكم روميلوس وتاتيوس الدولة الرومانية معا لمدة خمس سنوات ، وحدث خلال فترة حكم الملكان ان ضرب الطاعون مدينة روما وسد القحط و حبست السماء امطارها فاستغلت شعوب الكامريون الايطالية فرصة الطاعون الذي ضرب روما وقامت بالاغارة على على الاراضي الرومانية معتقدتا انها ستخضع روما خلال هذه المرحلة الحرجة فحاربها الملكان الرومانيان وهزمها ثم نقل سكان مدينة كارميوم - احد مستوطنات مدينة البا لونغا - الى روما و منحوهم حقوق المواطنة الرومانية بعد ان تما تسجيلهم في سجلات قبائل Luceres الخاصة بفئة المواطنين الرومان الذين يدخلون روما كاسرى حرب او عبيد معتقين ، ثم ارسل الملكان من روما جماعة من المواطنين الرومان لتستوطن كارميوم بدل من سكانها الاصلين الذين استقدمو للعيش في روما ، وبذالك ضاعفت روما مرة اخرى حجم مساحتها الجغرافية وقوتها البشرية والعسكرية بان حولت اهالي مدينة كارميوم المهزومة الى مواطنين روما بدل استعبادهم واسترقاقهم ، وحدث خلال الحروب التي نشبت مع مدينة كارميوم ان قام احد رعايا الملك السابني - الروماني تاتيوس بالاغارة والسطو على قطعان الماشية اهالي مدينة Lavinium اللاتينية ، فارسل اللافنيين رسلا الى روما يطالبون ارضائا و تعويضا لخسائرهم ، فارتاىء روميلوس ان يسلم الجناة الى اللافنيين الى ان تاتيوس راى انه ليس من الصواب تسليم مواطنين رومان ليحاكمو في مدينة غريبة وانه من الصواب ان ياتي المتظلمين ليرافعو دعواهم في روما .......وبينما كان اولئك الرسل اللافنين راجيعن الى مدينتهم لافينيوم حاملين رد الملكان الرومانين ، اغار عليهم اؤلائك اللصوص الرومان-السابينين وقتلوهم ،ولما جدد الللافنيين شكواهم لروما امر روميلوس ان يقبض على اؤلئك اللصوص ويسلمو الى اللافنيين دون ان يعلم شريكه الملك تاتيوس ، والذي اعتبر الامر اهانة له بان يسلم قومه الى غرباء فقرر عندها ان يلحق برسل اللافنين ويحرر مواطنيه ....وقد كان من عادة الملكان الرومانيان ان يقوم في كل سنة بزيارة مدينة لافينيوم لتقديم القرابين الى الالهة الطروادية حامية الشعب الروماني ، وبينما اتجه الملكان لللافينيوم لتقديم القرابين الى الالهة الطروداية ، هجم بعض اللافنيين اقرباء اللافنيين الذي قتلهم اللصوص الرومان على الملك الروماني تاتيوس وذبحوه عند مذبح المعبد ، فاحضر روميلوس بعدها رفيقه في الحكم الى روما ودفنه بكل اجلال على هضبة الافنتين Aventinus ......اثر وفاة تاتيوس 739 ق.م استتب الامر الى روميلوس وحكم وحده دون معارض فامر بنفي اللصوص الذين قتلو رسل اللافنين من المدينة ، ثم استدعى قتلة الملك تاتيوس وبعد ان بث في دعواهم صرفهم دون عقاب لانهم حسبو ابرياء ، اذا ما اقدمو عليه كان انتقاما عادلا لايوجب عليهم عقاب ......وبعد وفاة تاتيوس استمر روميلوس ولاكثر من عقدين في توسيع حدود رقعة الدولة الرومانية ومحاربة اعدائها الذين يهددون امنها ، فبعد وفاة تاتيوس مباشرتا اعلنت شعوب الفدنيين الاتروسكية الحرب على روما والتي كانت ترى في تعاظم قوة روما التي اخضعت السابنين تهديد مباشرا لها ، فقررت عندها محاربة روما عوض انتظار تزايد قوة الرومان ...ويروي بلوتارك عن هذه الحرب نسختان والاولى هي ان روما استطعت السيطرة على مدينة الفدنيين خلال غارة مفاجئة شنتها الخيالة الرومانية التي طردها الفدنيين لما راوها ، وفجاءة ظهر الجيش الروماني بقيادة روميلوس واوقع الهزيمة بالفدنيين ، والرواية الثانية هي ان الفدنيين من كانو السبب في اندلاع الحرب بارسال سرايا من الفرسان لاغارة على الريف الروماني وارهاب وترويع السكان المحليين ، الاستجابة وردت الفعل الرومانية كانت غير متوقعة من طرف الفدنيين يقول بلوتارك فسرعان ماتحرك الجيش الروماني بقيادة روميلوس شمالا على امتداد نهر التيبر حيث عسكر الرومان على بعد ميل واحد جنوب مدينة fidens ......بينما استعد الجزء الاكبر من الجيش الروماني بقيادة روميلوس لنصب كمين للجيش الفيديني في منطقة غابية كثيفة الاشجار حيث قرر روميلوس استدراج العدو خارج اسواره ، باعتماد خطة خطيرة وغير مضمونة....خطة روميلوس تمثلت في ارسال الخيالة الرومانية equites وفرق المناوشة vilets مباشرة اتجاه ابواب المدينة لضرب حصار وهمي على مدينة الاتروسكية ومن جهة اخرى ارسال قوات اخرى لحصار مدينة Veii الاتروسكية ، عند وصول القوات الرومانية الى مدينة Fidenae اغتر الاتروسك بحجم القوات الرومانية الهزيلة التي ارسلها روميلوس للمدينة فسارع سكان فديناي الى الخروج من اسوار المدينة والاشتباك مع الرومان وما ان اشتبكت القوات الرومانية مع الفدينية حتى حكى الرومان هزيمة تكتيكية تراجعو على اثرها الى المنطقة التي كان يرابظ فيها الجزء الاكبر من الجيش الروماني تطاردهم جموع القوات الفيدينة التي خرجت في اثرهم متجهتا الي فك الحصار على مدينة Veii كما توقع الرومان ان تفعل تماما .....الخطة الرومانية سارت كما توقع روميلوس بضبط فما ان تقهقرت الخيالة الرومانية عن اسوار المدينة حتى فتحت ابواب المدينة وخرجت في اثرها القوات الفيدنية املتا في مطاردتها الى غاية ابواب روما بعد فك الحصار على Veii ، لكن ما ان وصلت القوات الرومانية المطاردة الى المنطقة التي كان يرابظ فيها الجيش الروماني الرئيسي حتى التفت واشتبكت من جديد مع القوات الاتروسيكة المطاردة لها في بداية الاشتباك واصل الرومان تقهقرهم حيث تمكن الفدنيين من اختراق الصفين الاولين للخيالة الرومانية حيث وصل الرومان محاكة تراجعهم الى الخلف ساحبين معهم جموع القوات الفيدنية خلف خطوط القوات الرومانية الرئيسية اين كان الرومان ينتظرون لحظة الاطباق على القوات الفيدنية دون ادراك من الفدنيين ، عندها اطلق الرومان قواتهم خلف صفوف الفدنيين وعادت الخيالة الرومانية المتقهقرة للاطباق على القوات الفيدينة من الامام وبهذه الخطة شتت الرومان جموع الجيش الفيديني ......بعد هزيمة الجيش الفيديني دخل روميلوس الى fidens مدينة الفدينين في 13 من ابريل من عام 737 ق.م تقريبا في يوم اطلق الرومان عليه اسم ides ولكن عوض ان يقوم بتدميرها او نهبها ابقى روميلوس على المدينة وحرية مواطنيها لكن بعد ان حول المدينة الى مستوطنة رومانية تتبع روما ارسل اليها قرابة حوالي 2500 مستوطن روماني جديد ليستوطنوا المدينة....بعد انتهاء الحرب مع مدينة Fidenae الاتروسيكة ، طلبت مدينة Veii الاتروسيكة التي كانت تعتبر مدينة Fidenae مستعمرة تابعة لها اعادة المدنية الى السيادة الاتروسيكة واثر رفض الرومان للمطالب Veii اندلعت الحرب من جديد بين روما والاتروسكان وكانت تلك الحرب الغير المحسومة اخر حروب روميلوس واخر انتصاراته .........



                      لكن الامر الغريب ان روميلوس وهو الذي كان جل اهتمامه توسع نطاق مدينة روما وممتلاكتها لم يستولي على مدينة {{ البا لونغا }} بعد وفاة جده نوميتور وهو وارثه الشرعي الوحيد حيث اكتف بالاحتفاظ بحق تعيين حاكم سنوي على المدينة تاركا للمدينة استقلالها وسيادتها الخارجية ....

                      لكن بعد سلسلة من الانتصارات العظيمة على الشعوب اللاتينية والايطالية المجاروة لروما ، اتضح ان روميلوس اصبح يحتقر ابناء جنسه ولم يعد يبالي باراء الاباء المؤسسين peres {{ لقب اعضاء مجلس الشيوخ الروماني }} بل اصبح حكمه استبدادي لا ياخذ مشورة المجلس بل يملي عليه افعاله فا وغرت هذه الاعمال صدور الاباء وعمدو الى الانتقام منه باي وسيلة بعد ان اصبحوا يتوجسوا من النظام الملكي المطلق الذي اصبح روميلوس يحاول فرضه عليهم خاصتا بعد ان اصبح يقوم بتقسيم الاراضي التي تستولي عليها روما على جنوده وتوطينهم فيها دون استشارة المجلس ...


                      وفي اليوم السابع من من شهر يوليو في السنة السابعة والثلاثين من تاسيس روما والسيتن وقيل 55 من عمر روميلوس الموافقة لعام 716 ق م ، استعرض الملك جيشه و المواطنين خارج المدينة ، وحضر الاباء المؤسسين هذا الاستعراض ، فاخذ روميلوس يخاطب الجنود هناك ،وبينما يخاطبهم هبت الرياح والعواصف والامطار فتفرقت الجنود ولم يبقى سوى الملك واعضاء مجلس الشيوخ ، فاحاطو به من كل جانب وقتلوه واخفو جثته ،واشاعو ان الالهة قد نقلت جثته في مركبة نارية الى السماء ، فسرت الغوغاء الجاهلة بهذا الخبر وصدقته ، اما العاقلون فلم يصدقوه وتوسموا فيه الخديعة ...ترك موت روميلوس المفجاء الشعب الروماني في حالة صدمة وتوجس من الاباء المؤسسين وقد كان في مجلس الشيوخ شخص يدعى يوليوس بروكليوس عرف بصداقته الشخصية مع الملك وباعتباره مستشارا للملك في القضايا الهامة فالجاء اليه الاباء المؤسسين بعد تخوفهم من الجو السياسي الخانق التي اصبحت تعشيه روما بعد تسرب الاشاعات عن تورط الاباء في قتل الملك ، وكان يوليوس بروكليوس احد اعضاء مجلس الشيوخ شخصا مشهود له بصدق والامانة فساله الاباء في المجلس ان يتتم الخديعة وياكد كذبة رفع روميلوس الى السماء ، ولما كان الشعب الروماني مجتمعا في الفوروم العام لروما وتسوده حالة من الاضطراب وفق بروكليوس على تاكيد الكذبة وظهر الى الشعب الروماني فقص عليه رواية ان روميلوس قد ظهر له خارج المدينة ، فنظر اليه فاذا هو يلبس سلاحا براق من صنع اله الحرب مارس ومنظره كمنظر الالهة فتخشع عند رؤيته وخاطبته بهذه الكلمات :

                      - لماذا ايها الملك قد تركتنا هدفا لسلاح المرجفين قد رمونا باقبح وافضع التهم ؟
                      فاجابه روميلوس :

                      - قد ارادت الالهة ان اعيش يا بروكليوس بين الناس لانشيء روما وارفع من اشنها الى اعلى درجات المجد والعظمة ، ولما تما ذالك قد رجعت الى السماء من حيث اتيت ، فاذهب واخبر الرومان ان يتعلمو كيف يصبحو جنود وليعلمو ويعلموا ابنائهم ان لا قوة على الارض يمكن ان تقف في وجهها ، فان روما ستصبح راس العالم .......

                      ولما سمع الشعب هذا الكلام سر به وقرر عبادة روميلوس كاله ، ودعاه
                      Quirinus ، وهكذا انطلت كذبة الاباء على الشعب الروماني وسر المجلس برفع الى مصاف الالهة من رفضه ان يكون ملك على روما .....

                      تمثال الاله روميلوس Quirinus




                      الختام

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم
                        مجهود تشكر عليه بوركت وجزيت خيرا أخي الكريم

                        تعليق

                        يعمل...
                        X