يمتلك الرقم “13” سمعة سيئة في غالبية دول العالم وهو اشهر الأرقام المشؤومة وذلك لما يمثله من شر عند ملايين البشر حول العالم , ولكنه ليس وحده المشؤوم فهناك عشرات الأرقام التي مثلت وما زال كثير منها يمثل مصدر قلق وشؤم للناس حول العالم , سبب شؤم الرقم انما يكون لارتباطه بحدث سيء او بالشيطان او بالسحر والشعوذة والتنجيم ,قد ساهم تكرار حدوث بعض الكوارث مع تواريخ توافق ارقام مشؤومة برغم ان كل المسألة لا تعدو كونها مجرد مصادفة .
هل للشؤم الذي يحيط ببعض الارقام أي مبرر
علاقة الأرقام بالشر ظهرت منذ زمن بعيد حيث ارتبط الرقم 13 بالشر قبل الفي سنة على الأقل من خلال حادثة العشاء الأخير للسيد المسيح عليه السلام والذي حضره 13, ثم توالت الاحداث التاريخية المشؤومة التي يتصادف حدوثها مع تاريخ 13 من الشهر الميلادي , وليس الامر مقتصرا على الرقم 13 فهناك الرقم 4 المشؤوم في اليابان وكذلك الرقم 666 الذي يرمز الى الشيطان والرقم 7 المشؤوم في بعض دول اسيا والرقم 11 الذي زاد الحديث عنه بعد حادثة الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر, وفي كل حقبة زمنية تظهر بعض الأرقام المشؤومة التي تظهر بفعل تكرار حدوث الكوارث فيها و كما ان بعض التجمعات السكنية والنوادي الرياضية وحتى الافراد يكون لهم ارقام يعتبرونها ارقام نحس عليهم .
أسباب دعت الى اعتبار بعض الأرقام مشؤومة
أسباب متعلقة بموروثات دينية مثل اعتبار الرقم 666 رمزا للشيطان او اعتبار الرقم 13 رقما مشؤوما لارتباطه بقصة العشاء الأخير للسيد المسيح عليه السلام .
تكرار ارتباط حدوث كوارث وموت اشخاص لهم شأن مثل الملوك والامراء ورجال الدين برقم معين يجعل منه مصدر شؤم
اعمال المنجمين والسحرة وتحويلهم بعض الأرقام الى ارقام مشؤومة لمجرد توافقها مع حسابات معقدة يقومون بها, وللتنبؤ بمستقبل انسان يقوم المنجم بقراءة طالعه من خلال ارقام تحدد حياته مثل تاريخ الميلاد وغيره ثم يقوم بتطبيق معادلات لا يفصح عنها ليخرج بنتيجة اما سيئة او جيدة للشخص وعلى مر العصور وجد من يسمع لهؤلاء المنجمين ويصدقهم حتى من الملوك وأصحاب السلطة والمال .
اشهر الأرقام المشؤومة قديما وحديثا
- الرقم 13 : كان يعتبر رقما مشؤوما عند الأوروبيين بشكل خاص لكن سمعته السيئة امتدت لتشمل غالبية دول العالم وخاصة التي غالبية سكانها من المسيحيين , كذلك استعمل الرقم 13 من قبل السحرة حيث كانت جلسات السحر تتم بجلوس 12 ساحرة في حلقة يكون العضو رقم 13 فيها هو الشيطان وعلى نفس المنوال تصرف بعض الوسطاء الروحيين في جلسات تحضير الأرواح.
- الرقم 666 وهو رقم الوحش الذي ورد في الكتاب المقدس لدى المسيحين وعلى هذا الرقم بينت بعض قصص الشر حيث ربط البعض بين عدد احرف اسم سفينة تايتانيك (18) وحادثة غرقها المأساوية فالرقم عبارة عن مجموع الرقم 6 ثلاث مرات , كما ان عبدة الشيطان يتخذون من الرقم 666 رمزا لهم كنوع من تمجيد الشيطان الذي يعتقدون ان هذه الأرقام تمثله .
- الرقم 7 في بعض الدول الأوروبية يمثل رمزا للمستذئبين لذلك يعتبر جالبا للحظ السيء مع انه يعتبر رقم مميزا وذا سمعة جيدة في الحضارة الإسلامية وفي كثير من الحضارات الأخرى , كما ان الشهر السابع في العام الصيني هو “شهر الشبح” اذ كان الصينيون يعتقدون ان الاشباح تكثر في هذا الشهر من كل عام
- الرقم 17 في إيطاليا : يتجنب الايطاليون شراء سيارات لها علاقة بهذا الرقم كذلك يمتنع اللاعبون من لبس قمصان تحمل الرقم 17 لانهم يعتبرونه جالب للحظ السيء ويؤدي للخسارة او كثرة الإصابات التي تلحق باللاعب الذي يرتديه , وسبب هذا التشاؤم من الرقم 17 هو ان مقلوب الرقم 17 باللاتينية يعني ” حياتي انتهت” وفي حال تصادف ان يكون يوم 17 في أي شهر ميلادي هو يوم جمعة فإنهم يسمونه شهر الموتى.
- الرقم 11 في الولايات المتحدة : اصبح الرقم 11 مشؤوما بعد هجمات 11 سبتمبر على برجي مركز التجارة العالمي
والتي أدت الى مقتل اكثر من ثلاثة الاف انسان وتدمير البرجين بالكامل ومنذ ذلك الحين كثرت التحليلات التي تربط بين الرقم 11 وبعض الكوارث التي تحل بالعالم, كما تم إعادة احياء جريمة اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي الذي قتل في شهر 11 علم 1963 .
- الرقم 4 في اليابان : وذلك لأن لفظ الرقم أربعة في اليابانية يشابه لفظ كلمة الموت ولذلك يتجنب اليابانيون استعمال هذا الرقم في غرف المستشفيات او في الفنادق كذلك الحال بالنسبة للرقم 42 الذي يشابه لفظ الذهاب الى الموت, ويمتد الخوف من الرقم 4 الى كل من كوريا الجنوبية وتايوان .
- الرقم 191 رقم كارثي للطيران : ويرجع سبب اعتبار هذا الرقم رقم نحس لما حدث من مصادفة عجيبة امتدت لأكثر من نصف قرن حيث تحطمت خمس طائرات أمريكية تحمل رقم الرحلة 191 منذ بداية ستينيات القرن العشرين الى العام 2012 وهو ما جعل شركات الطيران الامريكية تتجنب استعمال هذا الرقم لرحلاتها .
- الرقم 26 في الهند: يعتبر الهنود هذا الرقم نذير شؤم فهم يربطون بينه وبين كوارث حلت بالبلاد مثل زلزال غوجارات
- الذي وقع في 26 كانون الثاني عام 2001 وتسونامي الذي وقع في 26 كانون الأول بعد ذلك بثلاثة أعوام فقط وهو ما زاد من السمعة السيئة لهذا الرقم , كذلك يعتبر الهنود الرقم 8 مشابه للرقم 26 في جلب الحظ السيء .
- الرقم 39 في أفغانستان : يعتبر الأفغان هذا الرقم رقم نحس اذا احتوت لوحات تسجيل سياراتهم عليه , ويرفض كثير من السائقين قيادة مركبات تحمل هذا الرقم ضمن لوحة تسجيلها وذلك خوفا من حوادث السير التي يدعون انها ترافق وجود هذا الرقم .
تتعدد الأرقام المشؤمة التي تخص فئات معينة او قرى ومدن بحد ذاتها واحيانا يكون لبعض الأشخاص رقم نحس خاص بهم وفي السنوات الأخيرة حدثت مفارقات عجيبة منها تحطم طائرتين ماليزيتين تحمل احداهما الرقم MH370 والأخرى MH370 وهو ما دعا شركة الطيران الماليزية الى إعلان تخليها عن استعمال كلا الرقمين لرحلاتها القادمة , كذلك قامت شركة الاتصالات في بلغاريا بإلغاء رقم مميز يتكون من العدد 8 مكرر فقط وكان السبب في الغائه هو مقتل ثلاثة امتلكوا هذا الرقم بين عامي 2001و 2005 وكانت نهاياتهم بالقتل وهم في عمر الشباب , كذلك يظهر تأثير نحس الأرقام بوضوح في حياة المشاهير من نجوم سينما ولاعبين وكثيرا ما نسمع عن رفض بعض اللاعبين ارتداء قميص يحمل رقما معينا لمجرد شعوره بعدم الراحة تجاه هذا الرقم , ويرفض كثير من الناس تصديق قدرة الأرقام على التحكم بحياتهم او تحريك الاحداث من حولهم فما الأرقام الا مجرد وسيلة لتدوين احداث وتواريخ واجراء عمليات حسابية ليس اكثر ولا اقل, ويعد المنجمين اكثر الأشخاص اهتماما بدلالات الأرقام في حياتنا اذ ان لديهم طرق حسابية معقدة في توقع القادم من الاحداث بالاعتماد على ارقام وتواريخ معينة من حياة أي شخص او امة .
تعليق