الموضوع
أيها الاباء علموا أبناءكم العادات العربية التي اندرثت إلا من رحم الله
أحبتي الكرام
أقدم لكم الليلة بأذن الله تعالى وتوفيقه
موضوعاً نادراً وهاماً وجديداً ومميزاً ومفيداً ونافعاً للغاية
وربما لم يتم ذكره بالكتب ولا المحاضرات ولا بالمواقع جميعها
وسوف أتحدث الليلة بموضوع العادات العربية المحمودة والجميلة والرائعة
التي وللأسف لم يعلمها كثيراً من الأباء لأبناهم
في الوطن العربي والإسلامي بل ربما تكون أندثرت للغاية للاسف الشديد
بجميع البيوت إلا من رحم الله تعالى
وهذه العادات أن علمها الأطفال خاصةً من الصبية واتقنوا عملها بدقة
لسوف يرفعون رأس ابائهم بجميع المحافل السرية والجتماعية المختلفة
وحتى لا نطيل عليكم بالمقدمة
أولاً
صدق من قال
تعتبر مرحلة الطفولة مرحلة مهمة, ويقع عليها عاتق كبير في جانب التربية,
إذ إن كل ما يتم غرسه وبذره في هذه المرحلة, وإن كان المربي يجد صعوبة
في ذلك إلا أن النتائج تكون مجدية ومثمرة - بإذن الله - وتنسي المربي مرارة التعب والجهد,
وتذيقه حلاوة الثمرة, والسبب في الصعوبة التي قد يجدها المربي في التعليم في هذه المرحلة أن مدى
الاستيعاب لدى المتربي لما يراد منه يكون قليلا, ومع هذا يقال: (العلم في الصغر كالنقش على الحجر)
فبالرغم من صعوبة النقش على الحجر إلا أن النقش هذا يصمد ويبقى زمنًا طويلا, وهكذا حال المتعلم والمتربي.
وهنا فرصة عظيمة وكبيرة لكل المربين لاستغلال هذه المرحلة واستثمارها أحسن استثمار, وأخص
بحديثي هذا الوالد لأن اقرب شخص من الطفل, بل وهو القدوة في حياته, والذي
يتلقى منهما الطفل كل شيء في حياته (سلوكا, قيما, أخلاقا, مبادئ, ديانة صحيحة وسليمة .)
ثانياً
أيها الأب
علم أولادك أن شاهدوك مقبلاً عليهم من الخارج الي داخل المنزل
أن يقوموا احتراماً وتكريماً لك وليس ان تدخل ولا يكون لك تقديراً لديهم
ثالثاً
أيها الاب الطيب
أعلم اولادك أن شاهدوك بالصباح أن يقبلوا راسك
واجعلها عادة حسنة لديهم حتى يكونوا بارين ويكسبون الأجر والثواب
ويعلمونها لأبناهم عند الكبر
رابعاً
أيها الاب الرائع
علم أولادك بأن لا يجلسون حتى تجلس أنت اولا تقديراً واحتراماً لك في أي مجلس
كان ولا يقوموا حتى تقوم أنت
أولا في اي مجلس كان
حتى لا يحرجوك في جميع المناسبات أمام البعض
وحتى يعلم الجميع بانك قد ادبتهم أجمل الاداب العربية والاسلامية
خامساً
أيها الاب الطيب
علم أبناءك بأن لا يمد يده أثناء تناول الطعام بالفطار و بالغداء أو بالعشاء
بحظورك إلا أن تبتدي أنت أولا أيها الأب بمد يدك وهذا يعتبر تقديراً واحتراماً لك
وتامرهم بأن يقولوا بسم الله
اتعلم لماذا اعتبر نفسك ايها الاب كنت بعزيمة لدى البعض ومعك إحدى أبناءك
وعند تناول العزيمة مد ابنك بتناول الطعام قبلك كيف سوف يكون موقفك اليس يكون محرجاً
أما الجميع .
سادساً
أيها الاب الطيب
علم اولادك بأن لا يتوقفون او يقومون قبل ان تنتهي أنت اولا من تناول الطعام
او تقوم أنت اولاً من الصحن او الوليمة او العزيمة
تخيل بأنك معزوم لدى البعض وجلست انت والاولادك على الوليمة
ومن ثم قام ابنك ليغسل يده قبلك ان تقوم انت ايها الاب
ما هو موقفك امام الجميع اليس سوف يكون موقفاً محرجاً لك ايها الاب
سابعاً
أيها الاب الطيب
علم ابناءك أن جاء ضيف لديك وقمت بعزيمته او كنت انت معزوم لوليمة
وكانت المناسبة لدى صديقك ان الوليمة لضيف خاص
علم ابناءك لا يجلسون على الصحن حتى يجلس أولاً الضيف المخصصة له الوليمه
ولا يقومون ابناءك بتاتاً حتى يقوم الضيف من الوليمة ومن ثم يقوم والدك وبعدها تقوم الابناء
هذا هو الاصل في هذه المناسبة الخاصة للضيف .
وهذه الصورة الواقعية تعتبر ما نصفو ونقصده من كلامي
ثامناً
أيها الاب الطيب
علم ابناءك أن جاء لديهم ضيف بالديوانية وقاموا بعمل الواجب للضيافة
وخاصةً عندما يقدمون له الوجبة الشهيرة للضيافة
وهي القهوة العربية مع التمر او الرطب
علم اولادك ان اتاهم ضيفاً
اولاً أن يقدموا له التمر او القدوع الموجود من تمر او اقط او غيره
وعلم اولادك بأن لا يصبوا القهوة للضيف حتى ينتهي بتاتاً من تناول التمر ويكتفي
وكذلك لا بد ان يكون حامل الدلة للقهوة بعيد قليلاً مترين على الاقل من الضيف حتى لا يضايقه او يستعجله
وعند انتهاء الضيف بتاتاً من تناول التمر او القدوع
من ثم يقوم الابن بصب القهوة للضيف حتى لا يستعجله ويضايق الضيف بتناول التمر
وعلم اولادك أيضاً أن لا يمسون على الضيف إلا من بعد ما انت تمسي عليه اولاً
وكذلك علم اولادك عدم التثاوب او النعاس
امام الضيف او الضحك الكثير او الحركة الزائدة الغير طبيعة
او ان يعبسون بوجوههم او ان يذكرون امام الضيف قصصاً تضيق الخلق مثلاً
فالضيف لا بد ان نجعله في مقام جميل كما اوصى بذلك سيد الخلق محمد صل الله عليه وسلم
( لا يؤمن احدكم حتى يكرم ضيفه )
تاسعاً
أيها الاب الطيب
علم أولادك أن أتاهم ضيف في منزلهم
أن يجعلوه بصدر المجلس
وان يجعلوه المركة بالمجلس الخاصة به على يده اليسرة وليست اليمنى
اتعلمون لماذا لان الضيف عندما تجعل المركة اي الوسادة التي تحت يده بيده اليمني
لسوف تعيق يده اليمنى من تناول القهود او الشاي او السلام ان كان رجلاً كبيراً بالسن
ولكن ان كانت الوساده تحت يده اليسرى وليست اليمنى لسوف يرتاح الضيف بيده اليمنى بكل حرية
خاصةً بعمل جميع واجباته هكذا
تكملة
تعليق