(4)
إذا التطور جرى تدريجياً وعلى مراحل عبر ملايين السنين لماذا لا نرى في سجل الأحافير هذا التتدرج في التطور؟
جواب أنصار التطور :
التطور المفاجئ في سجل الأحافير ليس دليلاً ضد التطور التدريجي؛ لكنه على العكس دليل على الإنتقال من نقطة الى اخرى عبر شجرة التطور (punctuation).
الفصائل والأجناس تبقى ثابتة ومستقرة لفترة طويلة من الزمن، لهذا السبب احافيرنا التي من نفس الزمن تظهر لنا تطابق الأحافير. لكن التطور من فصيل الى آخر يحدث نسبياً اسرع (في الزمن الجيولوجي) في عملية تسمى ( Punctuated equilibrium).
Evolution - Punctuated Equilibrium
يمكن لفصيل ان ينحدر من فصيل اخر حينما تقوم مجموعة “مؤسِسَة” بالإنفصال عن الفصيل السلف وتصبح معزولة عن بقية الفصائل. هذه الفصيلة المؤسِسَة الجديدة، مادامت منفصلة عن بقية الفصائل وقليلة العدد، قد تشهد تطوراً سريعاً (الجماعات الكبيرة جينياً مستقرة وثابتة).
التطور الفصيلي يحدث بسرعة لدرجة ان القليل من الأحافير تبقى لتؤرخ هذه المرحلة. لكن ما أن يتطور الفصيل الى نوع جديد فسياحفظ على خصائصه ومميزاته (Phenotype) لفترة طويلة كفيلة بأن تبقي لنا الكثير من الأحافير للدراسة.
وبعد ملايين من السنين، ستبقى هذه العملية لنا سجلاً من الأحافير الثابتة نسبياً، اما الإنتقال من نقطة الى اخرى فهو يجرى في مرحلة التوازن (Equilibrium).
الفصائل والأجناس تبقى ثابتة ومستقرة لفترة طويلة من الزمن، لهذا السبب احافيرنا التي من نفس الزمن تظهر لنا تطابق الأحافير. لكن التطور من فصيل الى آخر يحدث نسبياً اسرع (في الزمن الجيولوجي) في عملية تسمى ( Punctuated equilibrium).
Evolution - Punctuated Equilibrium
يمكن لفصيل ان ينحدر من فصيل اخر حينما تقوم مجموعة “مؤسِسَة” بالإنفصال عن الفصيل السلف وتصبح معزولة عن بقية الفصائل. هذه الفصيلة المؤسِسَة الجديدة، مادامت منفصلة عن بقية الفصائل وقليلة العدد، قد تشهد تطوراً سريعاً (الجماعات الكبيرة جينياً مستقرة وثابتة).
التطور الفصيلي يحدث بسرعة لدرجة ان القليل من الأحافير تبقى لتؤرخ هذه المرحلة. لكن ما أن يتطور الفصيل الى نوع جديد فسياحفظ على خصائصه ومميزاته (Phenotype) لفترة طويلة كفيلة بأن تبقي لنا الكثير من الأحافير للدراسة.
وبعد ملايين من السنين، ستبقى هذه العملية لنا سجلاً من الأحافير الثابتة نسبياً، اما الإنتقال من نقطة الى اخرى فهو يجرى في مرحلة التوازن (Equilibrium).
◄الرد على جوابهم :
يقولون أن التطور المفاجئ في سجل الأحافير ليس دليلاً ضد التطور التدريجي ؛ لكنه على العكس دليل على الإنتقال من نقطة الى اخرى عبر شجرة التطور (punctuation)
حقيقتا لم أقرأ ذلك في أسس نظرية التطور - إن التطور المفاجىء ليس دليلا ضد التطور فكما نعلم إن أبسط تعريف لنظرية التطور يقول أن نظرية التطور تقوم على مقولتين أساسيتين:
الأولى أن الأنواع المختلفة للكائنات الحية تتطور عبر ملايين السنين منتجة أنواعا جديدة و بالتالى فإن تلك الأنواع التى نراها اليوم قد تطورت جميعها عن أصل واحد عبر مسارات مختلفة ..
المقولة الثانية هى أن مايوجه تطور الأنواع هو الإختيار الطبيعى أو ما يتم التعبير عنه بمقولة البقاء للأصلح أو الأكثر ملاءمة
ويقول أيضا أن الفصائل والأجناس تبقى ثابتة ومستقرة لفترة طويلة من الزمن، لهذا السبب احافيرنا التي من نفس الزمن تظهر لنا تطابق الأحافير
ماهو الأساس الذي بُني عليه هذا الثبوت والاستقرار ؟؟؟
كيف تثبت لفترة زمنية طويله ثم فجأة تتطور بدون تدرج !
في حقيقة الأمر إن مبدأا نقطة التوازن Punctuated equilibrium هي محاولة يائسة من اتباع التطور لإنقاذ نظرية التطور
حيث قاموا بافترض هذا المبدأ على أساس يقول أن الكائنات تطورت وفق فترات زمنية سريعة ومفاجئة
وأن السرعة تكون أكبر للكائنات المعزولة عن الكائنات الاخرى
Punctuated equilibrium
والصور التالية تبيّن مالذي تقصده هذه الفرضية - وكيف نقارن بينها وبين نظرية التطور التي ابتعدت عن مفهومها كثيرا
وكما هو معلوم فإن نظرية دارون القديمة كانت تنص على أن الكائنات تتطور ببطىء شديد في فترات زمنية سحيقة وبتدرج بطيء أي طفرات بسيطة
ولكن هذه الفرضية والتي تعتبر امتدادا منطقيا لمفهوم ارنست ماير واحد من علماء التطور في القرن العشرين توفي في 2005 امريكي من اصل الماني
فأنه قد تم الاعتراف بها في عام 1972 من قبل نايلز إلدريدج و ستيفن جاي غولد بوصفها وثيقة تأسيسية لبرنامج البحوث.
فهي نظرية تسعى إلى التوفيق بين فكرة التطور الطبيعي مع الحلقات المفقودة في السجل الأحفوري.
وهذا يعني ، أن معظم الأنواع لم تتغير كثيرا مع مرور الوقت ، ولكنه شهد بعض الأحيان تغييرات كبيرة في فترات قصيرة من الوقت.
وهذا كما أشرنا سابقا يعارض أهم مبدأ لنظرية التطور التقليدية لدارون والتي تفترض أن التطور يجري تدريجيا جدا ، مع تغيير بطيء وثابت في الكائنات الحية على مر الزمن.
كما أن هذا الإفتراض يناقض الأدلة العلمية لظهور الكائنات بشكل مفاجىء في زمن الانفجار الكامبري المعروف .
فالتناقض حاصل في مسالة مهمة - وهي أن الكائنات ظهرت فجأة في العصر الكامبري والمسمى بالانفجار الكامبري قبل 300 مليون سنة - بينما نظرية التوازن تعتمد على أساس ان الفصائل والأجناس تبقى ثابتة ومستقرة لفترة طويلة من الزمن .
فهذه الفرضية بالرغم من أنها تغلق بعض الثغرات في نظرية التطور إلا أنها تفتح ثغرات اخرى أكبر في النظرية
وأهم هذه الثغرات :
هو إلغاء فكرة الحلقات المفقودة بين الكائنات والتي هي أساس إثبات نظرية دارون التقليدية للتطور
وكذلك تلغي مبدأ التطور البطىء والتدريجي للكائنات .
تعليق