الإنتخاب الطبيعي – و البقاء للأصلح
هربرت سبنسر فيلسوف بريطاني 1820 - 1903م
كان سبنسر ( و ليس داروين ) هو الذي أوجد مصطلح " البقاء للأصلح "
رغم ان القول ينسب عادة لـداروين
يُعد سبنسر واحداً من مؤسسي علم الاجتماع الحديث.
و قد ساهم سبنسر في ترسيخ مفهوم الارتقاء و أعطى له أبعاداً إجتماعية ، فيما عُرِف لاحقا بـ الدارونية الإجتماعية .
عام 1851 :
انضم الى مجموعة جون تشابمان - التي كانت ترعى الفكر الحر و الاصلاح ، و بالذات تروج لفكرة التطور و الارتقاء .
طلب تشابمان من سبنسر ان يبحث نظرية توماس مالتوس و يعرضها في العدد الاول من مجلة اشرف على اصداراها ،
و رأى سبنسر في نظرية مالتوس قانونا عاما يصلح للبشر كما للحيوانات
حيث تعمل الحروب و الكوارث و الأوبئة على تصحيح الزيادة السكانية . من هذه اللحظة فصاعدا اعتبر سبنسر كاتبا مهما ،
و وجد تعبير " البقاء للأصلح " رواجا كبيرا
و توالت كتبه التي شملت مواضيع مختلفة
و كانت ترى مسألة التطور و الارتقاء في شتى الجوانب الاجتماعية.
حيث لا مكان للضعيف في سباق الاقوياء.
شكلت الدراوينية الاجتماعية في تلك الفترة بمثابة كفارة لضمير الانسانية المتعب :
حيث قدمت على أنها قانون الطبيعة الذي لا حياد عنه.
كان سبنسر يمتلك علاقات وثيقة مع كبار الرأسماليين في عصره ، الذين تلقفوا افكاره و رحبوا بها ،
و كان سبنسر قد أخبر كارينجي ، واحد من أهم رأسمالي عصره : إن صعود شخص مثله ، لم يكن نتيجة حتمية فحسب ، بل كان حقيقة علمية !
كان سبنسر معجبا جدا بداروين ، و من أجله ، حنث بيمينه بعدم دخول اي كنيسة ، حيث حضر القداس على روحه في كنيسة وستمنستر !
هذا هو منشأ مقولة ( البقاء للأصلح ) التي ابتدعتها عقول شيطانية لتركّز مبدأ صراع البقاء والإنتخاب الطبيعي
لتدمجهما في بوتقة واحدة تركز مبدأ بقاء الأصلح
مما يعني بالنهاية وصولهم إلى أن الكائنات طورت نفسها بنفسها و أن لا خالق وراء وجود الموجودات .
بتصرف : المصدر
تعليق