السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
رضي الله عنهم اجمعين
الموضوع
عبدالملك بن مروان داهية العرب بنشأة النقود الإسلامية وتطورها وإختلافها عبر التاريخ
موضوع نادر لندخل ونشاهد هذه الأبواب العلمية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه
ومن تبعهم بإحسان واقتفى آثارهم بإيمان إلى يوم الدين .
وبعد، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..
أحبتي الكرام
أعرض لكم اليوم موضوعاً هاماً وجديداً بالساحة العلمية بفضل من الله وحده
والخاص بعنوان الموضوع يعتبر حقيقةً بأن
الخليفة الخامس الاموي عبدالملك بن مروان داهية العرب
بنشأة النقود الإسلامية وتطورها وإختلافها عبر التاريخ موضوع نادر يستحق من يقوم بالكتابة له عبر المختصين والمشاهدة له
عبر الزوار .
والعبد الفقير الي الله وطويلب العلم محمد الحسيني يقول وهذا الخطاب ليس منقولاً من أي مرجع علمي بتاتاً بفضل من الله
معلوماً لدى الجميع بأن العرب بالجاهلية وبصدلر الإسلام العظيم خاصة بمكة والمدينة ومن حولها من المدن بالجزيرة العربية
كانت ليس لديهم نقوداً خاصةً بهم تسك وتضرب لاسيما أنهم كالنوا يجهلون هذه الصناعة وهي صناعة النقود لاسيما تعتبر
هذه الصناعة شاقة وتريد عمال بغاية الإحترافية والدراية بصناعغتها وكذلك كانت العرب قديماً تعيب من يقوم بالصناعة
بيده مما جعل العزوف بطرح فكرة صناعة نقود خاصةً للعرب
بمكة والمدينة والجزيرة العربية أمراً صعباً للغاية وكذلك من أسباب عزوف العرب قبيل ظهور الإسلام بصناعة نقوداً خاصةً بهم
لاسيما لتسلط أقوى دولتين بالعالم في تلك الحقبة الزمنية وهي الروم والفرس وكانت لتلك الدولتين حضارة كبيرة قد سبقت العرب بكثيرا جداً
وكانت لنلك الدولتين دوراً للضرب والسك ومناجم كثيرة للتعدين للذهب والفضة وكانت توجد
لديهم أيدى مهرة بصناعة المسكوكات منذ قروون عدة
وكانت العرب بمكة والمدينة ومن حولها من االمدن تقوم بالسفر كل عام مرة او مرتين برحلة الشتاء
والصيف لبلاد الروم والتي كانت ببلاد الشام بدمشق بالصيف
وكانت العرب تسافر ايضا لبلاد اليمن بوقت الشتاء لدفئ الجو لديهم مما جعلهم يتعاملون بالتجارة مع تلك الدول واجبارهم
بالتعامل التام لهذه النقود والمسكوكات الأجنبية
وليست العربية بتاتاً مما جعل لتلك النقود الدنانير الذهبية البيزنطية واقسامها أهميةً كبرى لدى العرب
خاصةً بالتعامل معها والتداول بها قبيل ظهور الإسلام العظيم
وكذلك أعتمدت العرب بمكة والمدينة الدراهم الكسروية الفارسية من دون اقسام لها تذكر بمكة والمدينة وجعلتها
دراهم مركزية معتمدة لجودتها وكبر حجمها وقوتها وجمالها
وكذلك بقوة صرفها واعتمادها بالاسواق الخاصة بالليمن وبلاد فارس والعراق
وكذلك أعتمدت العرب قبل ظهور الإسلام العظيم تداول الفلوس النحاسية البيزنطية
واقسامها الكبيرة والكثيرة والمتعددة
وجعلتها مساندة بعمليات البيع والشراء للمعاملات الصغيرة كشراء الخبز وسقي الماء وركوب الدابة وغيرها
فكانت الدنانير البيزنطية الذهبية واقسامها والدراهم الفضية الفارسية الكسروية من دون
اقسام لها تذكر والفلوس النحاسية البيزنطية
رائجة لدى العرب حتى ظهر نور الإسلام العظيم عام 610 ميلادي
واستمرت تلك النقود المركزية قائمة وعتمدة لدى العرب بمكة والمدينة من دون أي تغيراً لها بتاتاً إلا
في مرحلة واحدة وهي صناعة العرب بعصر محمد صل الله عليه وسلم
جهازاً حساساً ودقيقاً وهو بدائي الصنع ويسمى القسطاس المستقيم كما ذكره الله سبحانه بكتابه العظيم بعدة ايات مختلفة
ووضعوا وصنعوا وزناً جديداً خاصاً للدراهم الفضية فقط لاسيما كانت الدراهم الكسروية مختلفة ومتنوعة بالوزن
وجعلوا العرب وزناً جديداً لضبط وزن للدراهم تحت مسمى المثقال الشرعي وهو يزن 2.975 غم ويساوي بحبة الشعيرة
المتوسطة غير مقطوفة الأطراف 50.5 حبة شعيرة حتى أنتقل الي الرفيق الأعلى محمد صل الله عليه وسلم
عام 632 ميلادي ويصادف بالعربي في عام 11 هجريه لهجرة سيد الخلق ومعلم البشرية محمد صل الله عليه وسلم .
حتى جاء عهد الصحابة والخلفاء الكرام
وخاصةً بعهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعام 20 للهجرة وقام بضرب أول درهماً إسلامياً خاصاً للمسلمين
وخاصةً عندما قام بفتح بأطراف بلاد فارس وخاصةً مدينة سجستان عام 19 للهجرة
فدخل دور السكة لضرب النقود وتعرف على اسرارها وصناعتها فأمر رضي الله عنه بسك أول درهم اسلامي معرب
مضروباً على الطراز الكسروي الفارسي وربما حتى لا يتغير شكل الدراهم لدى العرب ويتم رفضها فضربها الفاروق علا الطراز الكسروي
وقام بوضع التاريخ الهجري عام 20 للهجرة وكذلك قام
بتوشبح الدرهم بعبارة ( بسم الله ) بالخط الكوفي البسيط .
ومن تلك اللحظة التاريخية قام سيدنا عثمان وعلي ومعاوية وعبدالله ابن الزبير وسمرة بن جندب وعبدالله بن عامر
رضي الله عنهم أجمعين بسك الدراهم الإسلامية المعربة علا طراز ووزن درهم سيدنا عمر رضي الله عنه 2.975 غم
مع بعض التغيرات بالتوشيح للعبارات الاسلامية المختلفة
وأستمر ضرب الدراهم الاسلامية المعربة فقط من دون اي تغيراً للدنانير الذهبية البيزنطية
حتى جاء داهية العرب الخليفة الأموي الخامس عبدالملك بن مرون وقام بفكرة طرح الإصلاح النقدي بصورة جادة وحقيقية
كي تستقل العرب كافة من النقود الأجنبية فكانت فكرته عالمية واعلانية واقتصادية بنفس الوقت
وبعد ذكرنا للمقدمة السريعة والمختصرة جداً وهي خاصةً بنا بفضل من الله وليست منقولة من اي مرجع .
أجعلونا
نشاهد التغيرات الجذرية للدنانير الذهبية فقط
وكيف أستطاع هذا الداهية والملك والخليفة العربي عبدالملك بن مروان كيف يتدرج رويداً رويداً بصناعة الدنانير الذهبية
حتى تمكن بعام 77 و78 للهجرة بصناعة أول ديناراً إسلامياً صرفاً لا يحمل في مركزه إلا الشعارات الإسلامية الصرفة
وهذا تصفيق من محمد الحسيني لهذا الخليفة عبدالملك بن مروان رحمه الله وعفى عنه
عبدالملك بن مروان منذ عام تقريباً 72 للهجرة الي عام 77 للهجرة
تكملة
تعليق