إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المسخ الدجال على مر التاريخ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسخ الدجال على مر التاريخ






    المسيخ الدجال على مر التاريخ

    المسيح الدجال هو أعظم فتنة ستشهدها الكرة الأرضية منذ خلق الله آدم وحتى قيام الساعة ، وهو وإبليس يمثلان بداية ونهاية الشر في تاريخ البشرية ، فالدجال هو قابيل بن ادم كما أوضحت بكتاب عصر المسيح الدجال ، وهو أول العصاة والمتمردين على الله من البشر ، وأول من تحداه ورفض أوامره ورفض أن يدخل تحت حكم وطاعة أخيه الأصغر هابيل الذي اختاره الله خليفة لآدم في الأرض من بعده ، فعصي هذا الأمر وقام بقتل أخيه هابيل بحجة أنه أفضل من هابيل لأنه الابن البكر لأدم وولادته تمت في السماء قبل نزول آدم علي الأرض فهو ابن السماء وهابيل الأصغر هو ابن الأرض كما جاء علي لسانه بسفر التكوين بالتوراة .
    ولم يندم قابيل علي جريمة قتل هابيل أو يتوب عنها وإنما ندم فقط كما صور لنا القرءان علي عدم قدرته علي دفن أخيه مثلما فعل الغراب الذي أرسله الله إليه ليريه كيفية تكفين ودفن الميت .

    ولم يكتف بهذه الجريمة الشنعاء في حق أخيه والله وأبيه بل وصل به الأمر إلي تحديه لله فطلب منه أن يمهله وينذره ويمد له في الأجل مثلما فعل مع إبليس ليثبت له أنه كان الأقدر والأحق بخلافة آدم في الأرض من أخيه هابيل ، وأنه قادر علي أن يجعل كل ذرية آدم يسجدون له ويعبدونه كإله من دون الله .
    وكان شأنه في ذلك شأن إبليس الذي رفض السجود لآدم ، أي رفض الدخول تحت طاعته والامتثال لأوامره وأعترض علي أن يصبح آدم رئيساً عليه ، فدفعه غروره وكبره وحبه للزعامة والتشبث بالسلطة والتسلط علي الآخرين لعدم الامتثال للأمر الإلهي ، لأنه وفقاً لما سولت له نفسه الخبيثة أفضل من آدم في التركيب الجسماني وآدم أقل منه شأناً وقوة فكيف يدخل تحت طاعة هذا المخلوق الجديد وهو يشغل الآن منصب طاووس أو رئيس الملائكة ، فقد نصبه الله رئيساً علي الملائكة بعد خلقه ( لذا جاء ببعض الآيات أن إبليس كان من الملائكة ليس لكونه مخلوق من نور ولكن لأنه كان رئيسهم وأكثرهم عبادة قبل تمرده علي الله ) ، فدخل الملائكة تحت طاعته ولم يتمردوا علي هذا الأمر الإلهي رغم أنهم أشرف منه في التركيب الجسماني والطاعة ، فهم مخلوقون من نور وهو مخلوق من النار والنور أشرف من النار ، وكان من باب أولي وطبقاً لمنطق إبليس نفسه أن يعترضوا علي تنصيبه رئيساً عليهم عند خلقه ولكنهم لم يفعلوا لأنهم عباد مطيعون لله ولا يعصون أمراً له لذا أصبحوا عباداً مكرمون من الله

    وتحدي إبليس الخالق سبحانه وتعالي وطلب منه أن يجعله من المنظرين ليوم القيامة ليثبت له أنه قادر علي إغواء وإضلال آدم وذريته لأنه أفضل وأذكي وأقوي منهم جميعاً ومن ثم فإن الله أخطأ ( وفقاً لنفسه المريضة ومنطقه المبتور وعقله العقيم وغروره وطبعه المتكبر المتمرد ) عندما أمره بالدخول وذريته ومعهم الملائكة تحت رياسة آدم وذريته لأنهم ممثلين في آدم قبلوا حمل الأمانة التي رفض كل من في السماوات والأرض والملائكة حملها لأنها سلاح ذو حدين قد تدفع من يحملها للكفر والعصيان لله والأمانة باختصار شديد هي الإرادة أو حرية الاختيار والعبادة وليتنا فعلنا مثل سائر مخلوقات الله ورفضنا حمل هذه الأمانة وقبلنا أن نكون عباد لله طائعين مسيرين ولسنا مخيرين وذوي إرادة ومن الطبيعي أن يسيد الله من يقبل حمل هذه الأمانة ويحسن استخدامها علي سائر مخلوقاته .

    وقبل الخالق من إبليس هذا التحدي وجعله من المنظرين إلي يوم الوقت المعلوم وليس ليوم البعث كما طلب إبليس ، واليوم المعلوم هو اليوم الذي ستكون فيه نهاية إبليس والمسيح الدجال (قابيل) وهما شيطاني الأنس والجن ونهاية كل إمبراطوريات الشر التي تتبعهما وتسير وفق مخططاتهما وبروتوكولاتهما الصهيونية ، وهو اليوم المسمي عند أهل الكتاب بيوم هرمجدون .
    وبدأ إبليس في إغواء آدم وحواء فعصيا الأمر الإلهي وسارا وراء خداع إبليس لهما وظنا في الله الظنون وأنه نهاهم عن الأكل من الشجرة حتى لا يصبحوا مُخلدين ، فوقعوا في أولي الشراك التي نصبها إبليس لهم ولذريتهما وذرعت هذه الشجرة في آدم وحواء جينات الشهوة الجنسية وباقي الشهوات والملذات الإنسانية فتحركت شهوة آدم لحواء وبدأ يثار من مفاتنها الجسدية عندما وقعت عينه علي أعضائها الجنسية وحدث لحواء نفس الشيئ ، وتلهف كلاً منهما لجماع الآخر في الجنة فقاموا بستر عوراتهما بورق من الجنة لأنهما كانا عرايا فيها وبعد أن دبت فيهما الشهوة الجنسية أحس كلاهما بضرورة ستر أعضائه الجنسية ، فقام الخالق بطردهم جميعاً من الجنة وتوعدهم بأن يكونوا أعداء لبعضهم ( آدم وحواء وذريتهما من الصالحين وإبليس وذريته من الشياطين المتمردين مثله ) .

    قال تعالي :

    وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
    ( الأعراف 11- 27 )

    وبعد نزول آدم وحواء علي الأرض ومع اقتراب رحيل آدم بموته بعد أن أصبح له ذرية كبيرة في الأرض أمره الله أن يخلفه في حكم أبنائه وأحفاده هابيل أبنه لأنه كان أفضل أبناءه وأصلحهم فرفض قابيل هذا الأمر الإلهي وتمرد علي الله وعلي آدم وفعل ما فعل بأخيه هابيل .

    قال تعالي :

    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) .
    ( سورة المائدة : 27- 32 )

    وكان إبليس هو المحرض لقابيل علي تحدي الله ، وقبل الخالق هذا التحدي منه كما سبق وقبل تحدي إبليس له ، فكان إبليس أول العصاة والمتمردين علي الله من الجن وكان قابيل أول العصاة والمتمردين علي الخالق من الإنس .
    وكانت الحكمة من قبول الخالق سبحانه وتعالي لهذا التحدي من هاذين العاصيين أن يثبت للجن والإنس أن أكثريتهم مثل إبليس وقابيل فالكل مغتر بعقله متكبر متجبر متسلط لا يريد الخضوع لأحد والكل متشوق للرياسة والسلطة والتسلط علي الآخرين ويريد أن يكون سيداً لهذا الكون ، والجميع بجهله يرفض الطاعة والعبودية لله والخضوع لأوامره ويري في الكثير من الأوامر الإلهية تعنت معه وفيها تقييد لحريته وقدراته المتميزة علي غيره من سائر جنسه بل علي غيره من سائر المخلوقات ، فقبل الخالق هذا التحدي ليثبت للجن والبشر أن جميعنا لا يختلف عن إبليس وقابيل ، وأنهما مهما صنعا فسيفشلان في تحدي الخالق سبحانه وتعالي في النهاية ، ولن يكون في مقدورهما النجاح في مخططاتهما علي مدار التاريخ ، فسيتدخل الخالق بصفة مستمرة كل حقبة زمنية معينة ويفشل لهم هذه المخططات ويجعل أعمالهم تذهب سدى فيعيدوا الكرة من جديد ولن يمكن لهم الحكم والسيطرة علي أهل الأرض إلا في نهاية الزمان ولفترة وجيزة جداً ، ثم يأخذهم عند الوقت المعلوم الذي أنذرهم إليه هم وكل أتباعهم وأشياعهم أخذ عزيز مقتدر.

    قال تعالي :

    وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (20) وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) ( سبأ 20-21 )

    ويمكن مراجعة النصوص الواردة في الإسلام والتوراة والإنجيل والكابالا اليهودية ( وهم أتباع قابيل أو كابيل ) والنصوص الفرعونية التي تؤكد أن قابيل هو المسيح الدجال بالاطلاع علي كتابنا " عصر المسيح الدجال " حتى لا نعيد ما قلناه في هذا الكتاب هنا مرة أخري .
    وبالإضافة إلي ما قدمناه من أدلة في هذا الكتاب سنقدم هنا المزيد من البراهين التي تثبت أن الإله ست الفرعوني هو قابيل وهو نفسه المسيح الدجال وهو عُزير وهو إسرائيل والسامري .
    فتعالوا لنتعرف علي ملخص موجز جداً عن شخصية المسيح الدجال وفتنه، وبعد ذلك نخوض في حل رموز وشفرات وأسرار سورة الكهف.

    آيات ذكر المسيح الدجال في القرآن

    يظن الكثير من الناس أن الدجال لم يأت ذكره في القرآن الكريم والواقع أن هناك آيات كثيرة أتت علي ذكره بالتلميح عند ذكر إبليس ، وهناك آيات جاء بها ذكره بالتصريح ليس باسم المسيح الدجال ولكن بأحد الأسماء التي ظهر بها للأمم السابقة ، فالمسيح الدجال صفة له وليس اسم ، وسنذكر بعد قليل أهم الأسماء التي ظهر بها في التاريخ الإنساني .
    ومن الآيات القرآنية التي جاء بها تصريح وإشارة واضحة إلي أول أسم له قوله تعالي :

    يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ
    (الأعراف : 27 )


    فكثير من المفسرين فسروا كلمة قبيله الواردة هنا بمعني ذريته أو جماعته ، أي ذرية وجماعة إبليس ، وأري أن الأرجح القول بأن قبيله هنا إشارة إلي اسم قابيل الذي يعد القرين أو المقابل أو الشبيه أو المثيل لإبليس من البشر ، فقبيله أو قرينه من البشر أو حليفه هو قابيل الذي نسبه الله إليه في هذه الآية ليشير إلي إتحادهما وتحالفهما ضد البشر وضد الخالق سبحانه وتعالي حتى أصبحا في تصرفاتهما وصفاتهما وكأنهما شخص واحد .
    وللتقريب نضرب مثلاً : لو كان هناك رجل شرير أسمه صابر مثلاً له صديق لا يفارقه وقرين له في شره وصفاته اسمه كامل وذكر صديق لك صابر هذا وأردت أن تحذره منهما معاً فيجوز لغوياً أن تقول له : أحذره (أي صابر) هو وكامله أي هو وصديقه كامل
    ولو كان المقصود من قبيله هنا ذرية أو جماعة إبليس كما فهم المفسرون لقال تعالي قبيلته وليس قبيله لأن مصدر كلمة قبيله قبيل وليس قبيلة ، فقبيله من قبيل + هاء النسب للمفرد الغائب ، والقبيل في اللغة هو المشابه أو المماثل أو المقابل .
    الآية الثانية التي جاء بها ذكر صريح للمسيح الدجال ودوره هو وإبليس في إضلال البشرية كلها من عصر آدم وإلي قيام الساعة قوله تعالي :

    وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ .
    (فصلت : 29 )


    فهذه الآية مصاغة بصيغة المثني ويتضح ذلك من الكلمات الآتية : الَّذَيْنِ - أضلانا – نجعلهما – ليكونا .
    وتؤكد الآية أن جميع الكافرون عند دخولهم النار في الآخرة سيعترفون بأن هناك شخصين اثنين هم من كانوا سببا في ضلال البشرية كلها علي مدار تاريخها .. أحدهما من الجن .. والآخر من الإنس ……. وسوف يطلبون من الخالق أن يريهم إياهما ليدوسوهما بأقدامهم ويجعلوهما عبيداً وأذلاء وحقراء (أي من الأسفلين) .

    أما الذي من الجن فهو إبليس، فمن هو الذي كان من الأنس و كان سببا في ضلال البشرية ؟ .
    إنه المسيح الدجال … إنه قابيل الذي كان من المنظرين مع إبليس و أعطاه الله طول العمر إلي الوقت المعلوم ….
    ومن الآيات المتعلقة بالمسيح الدجال في القرآن الآيات الخاصة بالسامري الذي أضل بني إسرائيل بعد خروجهم من مصر وصنع لهم عجلاً من ذهب ثم حوله إلي عجل حقيقي له خوار ، والآيات المتعلقة بإسرائيل وعُزير الذي قالت اليهود أنه بن الله والإله بعل ، فالسامري وإسرائيل وعُزير وبعل هي أسماء مختلفة لقابيل ظهر بها في التاريخ القديم وسنستعرض هذا الأمر بالتفصيل في حينه .
    قابيل هو إسرائيل في القرآن ( المسيح الدجال )

    لم يرد في القرآن اسمي ابني آدم اللذين قتل الشرير منهما الطيب والمعروفين في التراث الإسلامي والتوراتي باسمي قابيل وهابيل ، فهذان الاسمان منقولان عن التوراة في الروايات الإسلامية وليس نقلاً عن القرآن ، مع ملاحظة أن اسم قابيل في التوراة ليس قابيل ولكن قايين ، فاسم قابيل هو تصحيف عربي من الرواة والمفسرين الإسلاميين لاسم قايين ، كما يجب أن نلاحظ أن اسم قابيل وقايين وست وأوزيريس وهابيل ……. الخ مجرد أسماء تحمل صفة لهذين الشخصين وليست الأسماء التي سماهما بها آدم ، أي بلغتنا اليوم لم تكن هذه أسماءهما المدونة في بطاقتهما الشخصية أو جواز سفرهما ، ولكنها الأسماء التي أطلقها عليهما شعوب الحضارات الأولي في تاريخ البشرية.
    فاسم قايين في العبرية يعني الحداد لأن قابيل اتخذ مهنة الفلاحة والحدادة أو صناعة الدروع الحربية عملاً له كما جاء بقصصهم التوراتية ، فكان يقوم بصنع السيوف والحراب والدروع وأدوات الحرب لأبنائه وأتباعه ، كما ذكر بالتوراة وشروحاتها أن قايين أول من صنع المزمار وأدوات الطرب والغناء .
    أما أسم قابيل فهو اسم عبري أطلقه الصالحون من بني إسرائيل والعرب عليه ، وهو اسم مكون من مقطعين هما: قاب+أيل ، وأيل أسم من أسماء الله عند اليهود وقاب بمعني المقابل أو الضد ، وعل ذلك يكون معني الاسم المقابل لإبليس من البشر أو المضاد لله أو المعادي له.
    ففي العبرية نجد كلمة קָבַל ( قبل) بمعني المشتكي أو المتظلم من عبأ الأعمال أو التكليف ، ومدعي القبول ، كما تطلق علي الشيء المقابل لشيء آخر ، أي الشيء المزيف أو الغير طبيعي أو الصناعي ، وبهذا يكون معني قابيل في العبرية : المشتكي علي الله أو المتظلم منه أو المعترض علي أمره ، أو المزيف والمخادع والدجال أو النصاب مدعي الإلوهية والبنوة والقرب من الله .


    يتبع

  • #2
    (2)



    فيما يلي تفاصيل قصة أبني آدم قابيل وهابيل كما جاءت بالإصحاح الرابع من سفر التكوين بالتوراة :

    1. وَعَرَفَ ادَمُ حَوَّاءَ امرأته فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ قَايِينَ. وَقَالَتِ: «اقْتَنَيْتُ رَجُلا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ».
    2. ثُمَّ عَادَتْ فَوَلَدَتْ أخاه هَابِيلَ. وَكَانَ هَابِيلُ رَاعِيا لِلْغَنَمِ وَكَانَ قَايِينُ عَامِلا فِي الأرض.
    3. وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أيام أن قَايِينَ قَدَّمَ مِنْ أثمار الأرض قُرْبَانا لِلرَّبِّ
    4. وَقَدَّمَ هَابِيلُ أيضا مِنْ أبكار غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ إلى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ
    5. وَلَكِنْ إلى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ. فَاغْتَاظَ قَايِينُ جِدّا وَسَقَطَ وَجْهُهُ.
    6. فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «لِمَاذَا اغْتَظْتَ وَلِمَاذَا سَقَطَ وَجْهُكَ؟
    7. إن أحسنت أفلا رَفْعٌ. وَانْ لَمْ تُحْسِنْ فَعِنْدَ الْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ وَالَيْكَ اشْتِيَاقُهَا وأنت تَسُودُ عَلَيْهَا».
    8. وَكَلَّمَ قَايِينُ هَابِيلَ أخاه. وَحَدَثَ اذْ كَانَا فِي الْحَقْلِ أن قَايِينَ قَامَ عَلَى هَابِيلَ أخيه وَقَتَلَهُ.
    9. فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «أين هَابِيلُ أخوك؟» فَقَالَ: «لا اعْلَمُ! أحارس أنا لأخي؟»
    10. فَقَالَ: «مَاذَا فَعَلْتَ؟ صَوْتُ دَمِ أخيك صَارِخٌ إلي مِنَ الأرض.
    11. فالآن مَلْعُونٌ أنت مِنَ الأرض الَّتِي فَتَحَتْ فَاهَا لِتَقْبَلَ دَمَ أخيك مِنْ يَدِكَ!
    12. مَتَى عَمِلْتَ الأرض لا تَعُودُ تُعْطِيكَ قُوَّتَهَا. تائِها وَهَارِبا تَكُونُ فِي الأرض.
    13. فَقَالَ قَايِينُ لِلرَّبِّ: ذَنْبِي أعظم مِنْ أن يُحْتَمَلَ.
    14. انَّكَ قَدْ طَرَدْتَنِي الْيَوْمَ عَنْ وَجْهِ الأرض وَمِنْ وَجْهِكَ اخْتَفِي وأكون تَائِها وَهَارِبا فِي الأرض فَيَكُونُ كُلُّ مَنْ وَجَدَنِي يَقْتُلُنِي .
    15. فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «لِذَلِكَ كُلُّ مَنْ قَتَلَ قَايِينَ فَسَبْعَةَ أضعاف يُنْتَقَمُ مِنْهُ». وَجَعَلَ الرَّبُّ لِقَايِينَ عَلامَةً لِكَيْ لا يَقْتُلَهُ كُلُّ مَنْ وَجَدَهُ.
    16. فَخَرَجَ قَايِينُ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ وَسَكَنَ فِي ارْضِ نُودٍ شَرْقِيَّ عَدْنٍ.
    17. وَعَرَفَ قَايِينُ امرأته فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ حَنُوكَ. وَكَانَ يَبْنِي مَدِينَةً فَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ كَاسْمِ ابْنِهِ حَنُوكَ.
    18. وَوُلِدَ لِحَنُوكَ عِيرَادُ. وَعِيرَادُ وَلَدَ مَحُويَائِيلَ. وَمَحُويَائِيلُ وَلَدَ مَتُوشَائِيلَ. وَمَتُوشَائِيلُ وَلَدَ لامَكَ.
    19. وَاتَّخَذَ لامَكُ لِنَفْسِهِ امرأتين: اسْمُ الْوَاحِدَةِ عَادَةُ وَاسْمُ الأخرى صِلَّةُ.
    20. فَوَلَدَتْ عَادَةُ يَابَالَ الَّذِي كَانَ أبا لِسَاكِنِي الْخِيَامِ وَرُعَاةِ الْمَوَاشِي.
    21. وَاسْمُ أخيه يُوبَالُ الَّذِي كَانَ أبا لِكُلِّ ضَارِبٍ بِالْعُودِ وَالْمِزْمَارِ.
    22. وَصِلَّةُ أيضا وَلَدَتْ تُوبَالَ قَايِينَ الضَّارِبَ كُلَّ آلة مِنْ نُحَاسٍ وَحَدِيدٍ. وأخت تُوبَالَ قَايِينَ نَعْمَةُ.
    23. وَقَالَ لامَكُ لامرأتيه عَادَةَ وَصِلَّةَ: «اسْمَعَا قَوْلِي يَا امرأتي لامَكَ وأصغيا لِكَلامِي. فَانِّي قَتَلْتُ رَجُلا لِجُرْحِي وَفَتىً لِشَدْخِي.
    24. انَّهُ يُنْتَقَمُ لِقَايِينَ سَبْعَةَ أضعاف وأما لِلامَكَ فَسَبْعَةً وَسَبْعِينَ.
    25. وَعَرَفَ ادَمُ امْرَاتَهُ أيضا فَوَلَدَتِ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ شينا قَائِلَةً: «لانَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ لِي نَسْلا آخر عِوَضا عَنْ هَابِيلَ». لانَّ قَايِينَ كَانَ قَدْ قَتَلَهُ.
    26. وَلِشِيثَ أيضا وُلِدَ ابْنٌ فَدَعَا اسْمَهُ انُوشَ. حِينَئِذٍ ابْتُدِئَ أن يُدْعَى بِاسْمِ الرَّبِّ.


    وطبقاً للنصوص السابقة فقد لعن الله ( قايين) وكتب عليه أن يعيش حياته على الأرض تائها هاربا .
    ويعلم قايين أنه سيُخلد على الأرض .. وانه قد يتعرض للقتل من قبل أي أحد من الناس ، فقول قايين الذي يعكس خوفه من أن يقتل على يد أي من البشر يعني تماما انه يعلم أنه سيعيش لوقت طويل جدا ويري كامل نسل أدم لأنه أصبح من المنظرين وانه سيعيش طريدا تائهاً مثله مثل إبليس . لذا فقد طلب الحماية من الله عندما تحداه وقبل الله منه هذا التحدي فمنحه الله قدرة خاصة ( علامة ) لا تمكن أحداً من قتله إلي اليوم المعلوم الذي أنظره وإبليس إليه كما جاء بالتوراة :

    4: 14 انك قد طردتني اليوم عن وجه الأرض و من وجهك اختفي وأكون تائها و هاربا في الأرض فيكون كل من وجدني يقتلني .
    4: 15 فقال له الرب لذلك كل من قتل قايين فسبعة أضعاف ينتقم منه و جعل الرب لقايين علامة لكي لا يقتله كل من وجده .
    وتشير النصوص السابقة إلي إن نسل قايين هم أباء كل ضارب ( بالعود ) و ( المزمار) و( آلة من نحاس وحديد ) ..
    ولم تشر النصوص السابقة إلي قصة الغراب الذي بعثه الله ليري قابيل كيف يكفن أخيه والواردة في القرآن.

    وكان نسل قابيل هو أكثر أهل الأرض في ذلك الزمن ، وكان هؤلاء هم من وضع فيهم الله أول تشريع لتحريم القتل كما جاء بالقران عند تعرضه لقصة ابني أدم في قوله تعالي:

    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)
    ( المائدة 27 – 32 ) .


    والملاحظ في النص القرآني السابق عدم ذكر أسماء ابني أدم في القصة ، كما يلاحظ في هذه الآيات إشارة قرآنية لأول تشريع بتحريم القتل في تاريخ البشرية ومن الطبيعي أن يكون هذا التشريع شرعه الله لأبناء قابيل وسائر أبناء أدم ونسلهم في هذا الزمن ، وكان من الطبيعي أن يقول الخالق سبحانه وتعالي : من أجل ذلك كتبنا علي بني قابيل أو قايين ……. ولا يقول من أجل ذلك كتبنا علي بني إسرائيل…….. ، لأن بني إسرائيل كما تقول التوراة هم أبناء يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام فإسرائيل كما يزعم اليهود هو النبي يعقوب عليه السلام ، فهل ترك الله البشرية بلا تشريع للقتل حتى زمن النبي يعقوب (إسرائيل حسب زعمهم ) أم هناك تحريف متعمد من اليهود لأسم إسرائيل وإلصاقه بالنبي يعقوب عمداً لإخفاء حقيقة صاحب هذا الاسم فأراد القرآن أن يفضح أمرهم بصورة غير مباشرة ؟

    الحقيقة هي أن الله أراد فضح أمرهم فأشار إلي اسم قاتل هابيل والذي أخفي اليهود اسمه وحقيقته بالتوراة ومن أجل جريمته الشنعاء وضع الله أول تشريع لتحريم القتل بغير حق علي أبناء هذا القاتل وأتباعه الذين يعتبرون أبنائه من الناحية العقائدية لأنهم يؤمنون به وبأفكاره ، فالبنوة في الدين عند الله ليست بنوة النسب ولكن بنوة تبني فكر الأب الروحي أو صاحب العقيدة ، يستدل علي ذلك من قول نوح عندما طلب من الله أن ينجي معه ابنه الكافر الذي رفض الركوب معه في السفينة ولم يؤمن بدعوة ونبوة نوح تحقيقاً لوعده له بأنه سينجي معه أهله ، فأوضح الله له أن هذا الابن ليس من أهله لأنه لم يعمل صالحاً ، وبالتالي فالقرآن يشير من خلال ذلك إلي أن أهل أي نبي هم من يؤمنون بدعوة النبي وليس أبنائه الذين من نسله فمن يؤمن به من أبناء نسله يدخل في بنوته وأهله ومن لا يعمل منهم عملاً صالحاً ولو دخل في دينه يستبعد من هذه الأهلية ، قال تعالي في قصة نوح :

    وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37) وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (39) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40) وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (41) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآوي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (47) .
    ( سورة هود 36 – 47 )


    فأهل وأبناء إبليس كل من يؤمنون بفكره ويطيعون أوامره وأهل وأبناء قابيل كل من يطيعونه وينصرونه ويؤمنون بعقيدته .
    وعلي ذلك فإسرائيل هو اسم قابيل في القرءان والذي حرم الله علي أبنائه( أتباعه وأنصاره بني إسرائيل ) سواء كانوا من نسله أو من نسل غيره أول تحريم لقتل أي نفس بدون قصاص أو بغير حق ومن يفعل ذلك فكأنما قتل الناس جميعاً ومن يحيها فكأنما أحي الناس جميعاً .
    وإسرائيل اسم عبري مكون من مقطعين إسر + إيل ، وإيل اسم الله كما نوهنا سابقاً وإسر أسم عبري بمعني يصارع أو يحارب أو يجاهد ، وبهذا يكون إسرائيل بمعني مصارع الله أو المحارب لله أو المتحدي لله ، وهذا نفس معني قابيل في العبرية التي تعني المشتكي علي الله أو المتظلم منه أو المتحدي لله فكلها كلمات تعطي معني واحد أو قريب من بعضه.

    وعلي ذلك فالقرآن ذكر قابيل بأهم أسم يشير إليه في العبرية وهو إسرائيل المتحدي لله والمحارب لدينه وهو الاسم الذي أخفاه اليهود وحرفوا التوراة من أجله ونسبوه ليعقوب النبي زورا وبهتاناً في قصة توراتية مزيفة ينضح الكذب من كل ثناياها .

    النبي يعقوب ليس إسرائيل في التوراة


    في الإصحاح 32 من سفر التكوين بالتوراة جاء سبب تسمية يعقوب بإسرائيل علي النحو التالي :
    22. ثُمَّ قَامَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَاخَذَ امرأتيه وَجَارِيَتَيْهِ وأولاده الأحد عَشَرَ وَعَبَرَ مَخَاضَةَ يَبُّوقَ.
    23. أخذهم وأجازهم الْوَادِيَ وأجاز مَا كَانَ لَهُ.
    24. فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ إنسان حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.
    25. وَلَمَّا رأى انَّهُ لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ.
    26. وَقَالَ: «أطلقني لأنه قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لا أطلقك إن لَمْ تُبَارِكْنِي».
    27. فسأله: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».
    28. فَقَالَ: «لا يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إسرائيل لأنك جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ».
    29. وسأله يَعْقُوبُ: «اخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْالُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ.
    30. فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلا: «لأني نَظَرْتُ اللهَ وَجْها لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».
    31. وأشرقت لَهُ الشَّمْسُ إذ عَبَرَ فَنُوئِيلَ وَهُوَ يَخْمَعُ عَلَى فَخْذِهِ -
    32. لِذَلِكَ لا يأكل بَنُو إسرائيل عِرْقَ النَّسَا الَّذِي عَلَى حُقِّ الْفَخْذِ إلى هَذَا الْيَوْمِ لأنه ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِ يَعْقُوبَ عَلَى عِرْقِ النَّسَا.

    من النصوص التوراتية السابقة نجد في أول القصة يعقوب يصارع إنسانا ويغلبه وفي نهايتها نكتشف أنه كان يصارع الله وأنه أنتصر علي الله في مصارعته هذه ( تعالي الله عما يقولون علواً كبيراً ) فباركه الله وسماه إسرائيل لأنه صارع أو جاهد الله فقدر عليه أي غلبه .
    فهل هذا كلام يعقل ؟ وهل ظهر له الله سبحانه وتعالي في صورة رجل وهو الذي تجلي للجبل عندما طلب موسي رؤيته فجعل الجبل دكاً ؟
    هل هذا الإله الذي يتكلم عنه بني إسرائيل في هذا السفر هو الله الذي نعرفه ؟ وهل يعقوب المذكور هنا الذي صارع الله أو جاهده فغلبه هو يعقوب النبي أم أن في الأمر شيء آخر؟

    بالقطع القصة كلها مختلقة ومزيفة والغرض منها إخفاء اسم إسرائيل الدجال ( قابيل ) من التوراة ولصق هذا الاسم بيعقوب لأن اليهود هم أبناء وأتباع وعشيرة وأهل المسيح الدجال والمؤمنون بفكره وعقائده والمروجون لأباطيله وأباطيل إبليس في الماضي والحاضر والمستقبل ، وسيكونون أول أتباعه عند خروجه ويسرهم الانتساب إليه ولكنهم لا يريدون التصريح بذلك ، ولكي يسموا أنفسهم باسمه ( بني إسرائيل ) ويفتخروا بذلك وينسبوا أنفسهم لنسل يعقوب وإسحاق وإبراهيم ، كان لابد لهم من اختلاق هذه القصة المشبوهة المفضوحة السابقة ودسها في التوراة ليتسموا باسم بني إسرائيل وليس بني يعقوب دون أن يفتضح أمرهم .
    لكن القرآن فضح هذه اللعبة الخبيثة وكشف أن جميع شرار وعصاة بني إسرائيل ليسوا سوي أتباع قابيل أو المسيح الدجال وإبليس ، ولم يشر القرآن في أي آية إلي أن يعقوب هو إسرائيل .

    وتحدث القرآن عن إسرائيل في آيتين بقوله تعالي :

    كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرائيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (آل عمران:93) .

    أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً (مريم:58) .


    فالآية الأولي تنفي النبوة عن إسرائيل ، إذ لو كان نبياً لما حرم على نفسه شيئاً دون وحي من الله عز وجل ولو كان نبياً وفعل ذلك لنزل الوحي وصحح ذلك كما فعل مع محمد صلي الله عليه وسلم في قوله تعالى :

    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (التحريم:1)

    ولم يذكر الله عز وجل إسرائيل أبداً بصفة النبوة ،بينما يعقوب تم ذكره مع الأنبياء ، ولم يحرم يعقوب على نفسه شيئاً أبداً وفقاً للقرآن الذي قصَّ علينا أهم أحداث حياة يعقوب عليه السلام.
    والآية 58 من سورة مريم لم تقل أن إسرائيل (قابيل) كان نبياً ولكن أكدت أن الله أتخذ من الصالحين من ذريته وذرية إبراهيم وذرية من حُمل في السفينة مع نوح أنبياء .
    وبني إسرائيل كان منهم الصالحون ومنهم الكفرة والفسقة والمفسدون في الأرض وقتلة الأنبياء كما جاء في قصصهم بالقرآن ، وقد أنعم الله عليهم بنعم كثيرة فكفر أغلبهم بها ، قال تعالي :

    1. لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ (المائدة:70)

    2. يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (البقرة:47)

    3. وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ) (المائدة12)

    4. وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرائيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (يونس:93)

    وقد أشار القرآن إلي أن بني إسرائيل كانوا موجودين قبل الطوفان ومنهم من آمن مع نوح وركب معه في السفينة وهو ما يدل علي أن إسرائيل كان موجوداً قبل الطوفان وأنه قابيل ، قال تعالي :

    وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً) (الإسراء:3)

    فالآية تشير أن بني إسرائيل هم من ذرية من ركب مع نوح في السفينة ، وهذه الآية واردة في سورة الإسراء التي تسمي أيضاً كما جاء بكل التفاسير سورة بني إسرائيل ، وبنفس السورة القضاء الذي قضاه الله علي بني إسرائيل بعد الإفسادتين اللتين سيفسدانها في الأرض وبعد العلو الكبير الذي سيعلونه في نهاية الزمان بعد أن يجمعهم من شتات الأرض في فلسطين وتكون نهايتهم مع نهاية المسيح الدجال كما جاء بالأحاديث النبوية ، وهو ما نشهده الآن من علو بني إسرائيل ( اليهود الذين يقودون حركة الصهيونية العالمية التي تمهد لخروج الدجال وتمثل حكومة العالم الخفية تحت قيادته )

    ست هو قايين (قابيل) في التوراة

    اسم ست يكتب في المصرية القديمة ست أو شت أو شيث بالإضافة لأسماء أخري سنفصلها في حينه ، وهذا الاسم (شيث) يرد في الإصحاح الخامس بسفر التكوين بالتوراة كاسم لثالث أبناء أدم من الذكور والذي وهبه الله له عوضاً عن هابيل بعد قتل قابيل له طبقاً لما جاء بسفر التكوين ، وهذه كذبة كبري ولعبة من ألاعيب اليهود التي كانوا يحتالون بها لإخفاء اسم وسيرة الدجال وحقيقة شخصيته الشريرة من كتبهم .
    فمن يراجع نسل قايين (قابيل) الوارد بالإصحاح الرابع من سفر التكوين بالتوراة ونسل شيث الوارد بالإصحاح الخامس من نفس السفر يكتشف هذه الحقيقة بكل سهولة ، فسوف يجد أن نسلهما واحد وأنهما شخصية واحدة وليس شخصيتين ، ولكن أيادي بني إسرائيل كانت تتعمد بصفة دائمة إخفاء شخصية قابيل (إسرائيل) لأنه أبيهم الروحي وجدهم الأكبر لذا سماهم الله باسمه ( بني إسرائيل) .

    فشيث في الإصحاح الخامس هو أول مواليد آدم من الذكور وقابيل (قايين في التوراة) هو بكر أو أول أبناء أدم من الذكور، كما سنجد أن نسلهما واحد مع تلاعب بسيط في بعض الأسماء طبقاً لقواعد التبادلات اللغوية بين الأحرف الأبجدية وسنكتشف أن نسل كلاً منهما ينتهي عند لامك وبعد ذلك يبدأ نسل نوح بن لامك ، وهاهي النصوص التي نعنيها :
    1. وَعَرَفَ ادَمُ حَوَّاءَ امْرَاتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ قَايِينَ. وَقَالَتِ: «اقْتَنَيْتُ رَجُلا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ».
    2. ثُمَّ عَادَتْ فَوَلَدَتْ اخَاهُ هَابِيلَ. وَكَانَ هَابِيلُ رَاعِيا لِلْغَنَمِ وَكَانَ قَايِينُ عَامِلا فِي الارْضِ .
    ( سفر التكوين 4/1-2)

    من النص السابق نجد أن قايين هو الابن البكر لآدم ، وهابيل الابن الثاني ، وبعد قتل قايين لهابيل طرد من رحمة الله وأعطاه الله علامة لا تمكن أحد من قتله مثل إبليس ونفاه إلي الصحراء بأرض سميت في التوراة أرض نود .
    16. فَخَرَجَ قَايِينُ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ وَسَكَنَ فِي أرْضِ نُودٍ شَرْقِيَّ عَدْنٍ.
    17. وَعَرَفَ قَايِينُ امْرَاتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ حَنُوكَ. وَكَانَ يَبْنِي مَدِينَةً فَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ كَاسْمِ ابْنِهِ حَنُوكَ.
    18. وَوُلِدَ لِحَنُوكَ عِيرَادُ. وَعِيرَادُ وَلَدَ مَحُويَائِيلَ. وَمَحُويَائِيلُ وَلَدَ مَتُوشَائِيلَ. وَمَتُوشَائِيلُ وَلَدَ لامَكَ.
    19. وَاتَّخَذَ لامَكُ لِنَفْسِهِ امْرَاتَيْنِ: اسْمُ الْوَاحِدَةِ عَادَةُ وَاسْمُ الاخْرَى صِلَّةُ.
    20. فَوَلَدَتْ عَادَةُ يَابَالَ الَّذِي كَانَ ابا لِسَاكِنِي الْخِيَامِ وَرُعَاةِ الْمَوَاشِي.
    21. وَاسْمُ اخِيهِ يُوبَالُ الَّذِي كَانَ ابا لِكُلِّ ضَارِبٍ بِالْعُودِ وَالْمِزْمَارِ.
    22. وَصِلَّةُ ايْضا وَلَدَتْ تُوبَالَ قَايِينَ الضَّارِبَ كُلَّ الَةٍ مِنْ نُحَاسٍ وَحَدِيدٍ. وَاخْتُ تُوبَالَ قَايِينَ نَعْمَةُ.
    23. وَقَالَ لامَكُ لِامْرَاتَيْهِ عَادَةَ وَصِلَّةَ: «اسْمَعَا قَوْلِي يَا امْرَاتَيْ لامَكَ وَاصْغِيَا لِكَلامِي. فَانِّي قَتَلْتُ رَجُلا لِجُرْحِي وَفَتىً لِشَدْخِي.
    24. انَّهُ يُنْتَقَمُ لِقَايِينَ سَبْعَةَ اضْعَافٍ وَامَّا لِلامَكَ فَسَبْعَةً وَسَبْعِينَ».
    25. وَعَرَفَ ادَمُ امْرَاتَهُ ايْضا فَوَلَدَتِ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ شِيثا قَائِلَةً: «لانَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ لِي نَسْلا اخَرَ عِوَضا عَنْ هَابِيلَ». لانَّ قَايِينَ كَانَ قَدْ قَتَلَهُ.
    26. وَلِشِيثَ ايْضا وُلِدَ ابْنٌ فَدَعَا اسْمَهُ انُوشَ. حِينَئِذٍ ابْتُدِئَ انْ يُدْعَى بِاسْمِ الرَّبِّ.
    (سفر التكوين : 4/ 16- 26)


    ومن النصوص السابقة نجد أن نسل قايين كما يلي : حنوك – عيراد – محويائيل – متوشائيل – لامك
    ولامك أنجب 3 أبناء هم : يابال ويوبال وتوبال قايين ، ولم يحدد هنا سن لامك عندما أنجب هؤلاء الأبناء الثلاثة ، وانتهي الإصحاح بالتنويه بولادة شيث من حواء وأدم .
    وبدأ الإصحاح الخامس بالحديث عن نسل شيث موضحاً به سن شيث وأحفاده عندما أنجبوا الأولاد المذكورين بالإصحاح علي النحو التالي :
    .1هَذَا كِتَابُ مَوَالِيدِ ادَمَ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ الإنسان. عَلَى شَبَهِ اللهِ عَمِلَهُ.
    2. ذَكَرا وأنثى خَلَقَهُ وَبَارَكَهُ وَدَعَا اسْمَهُ ادَمَ يَوْمَ خُلِقَ.
    3. وَعَاشَ ادَمُ مِئَةً وَثَلاثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ وَلَدا عَلَى شَبَهِهِ كَصُورَتِهِ وَدَعَا اسْمَهُ شِيثا.
    4. وَكَانَتْ أيام ادَمَ بَعْدَ مَا وَلَدَ شِيثا ثَمَانِيَ مِئَةِ سَنَةٍ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.
    5. فَكَانَتْ كُلُّ أيام ادَمَ الَّتِي عَاشَهَا تِسْعَ مِئَةٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً وَمَاتَ.
    6. وَعَاشَ شِيثُ مِئَةً وَخَمْسَ سِنِينَ وَوَلَدَ انُوشَ.
    7. وَعَاشَ شِيثُ بَعْدَ مَا وَلَدَ انُوشَ ثَمَانِيَ مِئَةٍ وَسَبْعَ سِنِينَ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.
    8. فَكَانَتْ كُلُّ ايَّامِ شِيثَ تِسْعَ مِئَةٍ وَاثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً وَمَاتَ.
    9. وَعَاشَ انُوشُ تِسْعِينَ سَنَةً وَوَلَدَ قِينَانَ.
    10. وَعَاشَ انُوشُ بَعْدَ مَا وَلَدَ قِينَانَ ثَمَانِيَ مِئَةٍ وَخَمْسَ عَشَرَةَ سَنَةً وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.
    11. فَكَانَتْ كُلُّ أيام انُوشَ تِسْعَ مِئَةٍ وَخَمْسَ سِنِينَ وَمَاتَ.
    12. وَعَاشَ قِينَانُ سَبْعِينَ سَنَةً وَوَلَدَ مَهْلَلْئِيلَ.
    13. وَعَاشَ قِينَانُ بَعْدَ مَا وَلَدَ مَهْلَلْئِيلَ ثَمَانِيَ مِئَةٍ وَارْبَعِينَ سَنَةً وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.
    14. فَكَانَتْ كُلُّ ايَّامِ قِينَانَ تِسْعَ مِئَةٍ وَعَشَرَ سِنِينَ وَمَاتَ.
    15. وَعَاشَ مَهْلَلْئِيلُ خَمْسا وَسِتِّينَ سَنَةً وَوَلَدَ يَارِدَ.
    16. وَعَاشَ مَهْلَلْئِيلُ بَعْدَ مَا وَلَدَ يَارِدَ ثَمَانِيَ مِئَةٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.
    17. فَكَانَتْ كُلُّ ايَّامِ مَهْلَلْئِيلَ ثَمَانِيَ مِئَةٍ وَخَمْسا وَتِسْعِينَ سَنَةً وَمَاتَ.
    18. وَعَاشَ يَارِدُ مِئَةً وَاثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً وَوَلَدَ اخْنُوخَ.
    19. وَعَاشَ يَارِدُ بَعْدَ مَا وَلَدَ اخْنُوخَ ثَمَانِيَ مِئَةِ سَنَةٍ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.
    20. فَكَانَتْ كُلُّ ايَّامِ يَارِدَ تِسْعَ مِئَةٍ وَاثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً وَمَاتَ.
    21. وَعَاشَ اخْنُوخُ خَمْسا وَسِتِّينَ سَنَةً وَوَلَدَ مَتُوشَالَحَ.
    22. وَسَارَ اخْنُوخُ مَعَ اللهِ بَعْدَ مَا وَلَدَ مَتُوشَالَحَ ثَلاثَ مِئَةِ سَنَةٍ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.
    23. فَكَانَتْ كُلُّ ايَّامِ اخْنُوخَ ثَلاثَ مِئَةٍ وَخَمْسا وَسِتِّينَ سَنَةً.
    24. وَسَارَ اخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لانَّ اللهَ اخَذَهُ.
    25. وَعَاشَ مَتُوشَالَحُ مِئَةً وَسَبْعا وَثَمَانِينَ سَنَةً وَوَلَدَ لامَكَ.
    26. وَعَاشَ مَتُوشَالَحُ بَعْدَ مَا وَلَدَ لامَكَ سَبْعَ مِئَةٍ وَاثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.
    27. فَكَانَتْ كُلُّ ايَّامِ مَتُوشَالَحَ تِسْعَ مِئَةٍ وَتِسْعا وَسِتِّينَ سَنَةً وَمَاتَ.
    28. وَعَاشَ لامَكُ مِئَةً وَاثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً وَوَلَدَ ابْنا.
    29. وَدَعَا اسْمَهُ نُوحا قَائِلا: «هَذَا يُعَزِّينَا عَنْ عَمَلِنَا وَتَعَبِ ايْدِينَا بِسَبَبِ الارْضِ الَّتِي لَعَنَهَا الرَّبُّ».
    30. وَعَاشَ لامَكُ بَعْدَ مَا وَلَدَ نُوحا خَمْسَ مِئَةٍ وَخَمْسا وَتِسْعِينَ سَنَةً وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.
    31. فَكَانَتْ كُلُّ ايَّامِ لامَكَ سَبْعَ مِئَةٍ وَسَبْعا وَسَبْعِينَ سَنَةً وَمَاتَ.
    32. وَكَانَ نُوحٌ ابْنَ خَمْسِ مِئَةِ سَنَةٍ. وَوَلَدَ نُوحٌ: سَاما وَحَاما وَيَافَثَ .
    (سفر التكوين 5/1-32 )

    في هذا الإصحاح نجد أن شيث هو بكر أدم أو أول أولاده الذكور ، كما نجد مواليد شيث هي نفسها مواليد قايين (قابيل) مع اختلاف في الترتيب وتحوير بعض الأسماء وسنجد أن نسل كلاً منهما ينتهي عند لامك.
    فنسل شيث هم : أنوش - قينان - مهللئيل – يارد – أخنوخ _ متوشالح – لامك ، ولامك أنجب نوح
    فشيث ولد أنوش وهو تحوير لاسم حنوك أو أنوخ فالخاء تتبادل مع الكاف والشين والهاء تتبادل مع العين والحاء والعين تتبادل مع الألف ، فاسم خالد يكتب في الإنجليزية كالد kaled ، وحنوك في التبادلات اللغوية يمكن أن تنطق وتكتب : هنوك-هنوخ-عنوخ-انوخ-انوش، وأنوش ولد قينان وهو نفسه قين او قايين أو توبال قايين الذي ذكر بالإصحاح 4 علي انه أحد أبناء لامك ، وقينان ولد مهللئيل وهو نفسه محويائيل لأن الحاء تتبادل مع الهاء وأيل اسم من أسماء الله عند اليهود ، ومهللئيل ولد يارد وهو نفسه عيراد ، ويارد ولد أخنوخ وهو نفسه حنوك أو حنوخ السابق ذكره لأن الخاء تتبادل مع الكاف ، وأخنوخ هو سيدنا إدريس عليه السلام فهذا هو اسمه عندهم وهذا هو نسبه ، ومعني أخنوخ في العبرية كثير الدارسة الفقيه الحاذق العالم وهو نفس معني إدريس فهي أفعل التفضيل من كلمة درس التي تعني كثرة الدراسة وتحصيل العلم ، وأخنوخ ولد متوشالح وهو نفسه متوشائيل المذكور في نسل قايين ، ومتوشالح ولد لامك الوارد بنفس هذا الاسم في نسل قايين ، ولامك ولد نوح وقد يكون نوح هو رابع أبناءه بعد الثلاثة المذكورين بالإصحاح الرابع هذا لو افترضنا جدلاً صحة ما جاء بهذا الإصحاح في نسل قايين .

    ويتضح مما سبق أن قايين هو نفسه شيث ، والدليل علي ذلك بالإضافة لما أوضحنا سابقاً أن اسم قايين عند أهل الكتاب هو اسم سامي بمعني الحداد وتسمي بهذا الاسم حسب شروحات التوراة لأنه اتخذ الحدادة وطرق المعادن مهنة له فكان يصنع السيوف والخناجر وأدوات وآلات الحرب بعد أن كان يعمل بالزراعة قبل قتل هابيل .
    وحداد أو صائغ في الإنجليزية smith (سميث) وهو اسم قريب جداً من اسم شيث أو سيث .
    وفي العربية نجد القين بمعني الحداد وتطلق أيضاً علي كل صانع .
    وإذا رجعنا إلي النص العبري لسفر التكوين فسنجد اسم شيث يكتب فيها شت שת وهذا هو النص العبري للعدد الثالث من الإصحاح الخامس لسفر التكوين والوارد به اسم شيث ( شت ) :

    ויחי אדם שלשים ומאת שנה ויולד בדמותו כצלמו ויקרא את־שמו שת
    (سفرالتكوين 5/3 )
    والنص بالعبري : ويحي ادم شلشيم ومائة سنة ويولد بنموتو كصلمو ويقرأ أت- شمو شت
    ومعني النص بالعربية : وعاش أدم مائة وثلاثون سنة وولد ابناً كصورته(علي شبهه)ودعا اسمه شت (ست).
    وشت هو نفسه ست الفرعوني لتبادل الشين مع السين ، وست هو أول أبناء جب ونوت ( ادم وحواء عند الفراعنة) وست هو قاتل أوزيريس ( هابيل كما شرحت بكتاب عصر المسيح الدجال ) .
    وفي المصرية القديمة نجد جابو اسم من أسماء ست في قاموس پيره(2) ص652 ، وجابو يمكن ان تنطق كابو أو كاب وإذا أضيف إليها اسم أيل تصبح كاب أو قاب+أيل (قابيل أو كابيل).

    يتبع

    تعليق


    • #3
      الأخ الحبيب محمد
      أسعد الله اوقاتكم

      تعقيب وتوضيح على ما ورد في مقالكم

      وبدأ إبليس في إغواء آدم وحواء فعصيا الأمر الإلهي وسارا وراء خداع إبليس لهما وظنا في الله الظنون وأنه نهاهم عن الأكل من الشجرة حتى لا يصبحوا مُخلدين ، فوقعوا في أولي الشراك التي نصبها إبليس لهم ولذريتهما وذرعت هذه الشجرة في آدم وحواء جينات الشهوة الجنسية وباقي الشهوات والملذات الإنسانية فتحركت شهوة آدم لحواء وبدأ يثار من مفاتنها الجسدية عندما وقعت عينه علي أعضائها الجنسية وحدث لحواء نفس الشيئ ، وتلهف كلاً منهما لجماع الآخر في الجنة فقاموا بستر عوراتهما بورق من الجنة لأنهما كانا عرايا فيها وبعد أن دبت فيهما الشهوة الجنسية أحس كلاهما بضرورة ستر أعضائه الجنسية ، فقام الخالق بطردهم جميعاً من الجنة وتوعدهم بأن يكونوا أعداء لبعضه
      ما وردت في القرآن الكريم في معرض الإشارة لابد أن يفيد قوله تعالى إلى آدم وحواء " ولا تقربا هذه الشجرة " أي أن تلك الشجرة كانت على مقربة منهما بحيث كان بإمكانهما مشاهدتها عندما أشار المولى عز وجل إليها.
      ويدل سياق النص أنه تعالى أشار إلى الشجرة حتى يتمكنا من رؤيتها وتحديد هويتها على وجه الدقة كي لا يقرباها عندما يسكنا الجنة.
      وهنا بدأ دور إبليس بإعداد العدة للانتقام من آدم الذي كان سببا في طرده من الجنة عن طريق إقناعه وزوجته بالأكل من الشجرة اذ اخذ يستدرج آدم بأسلوب مشوق عن طريق العرض الاستفهامي ﴿
      هل أدلك ﴾ هل ترغب في أن أدلك على شجرة الخلد والبقاء السرمدي أو أن تحظى بملك لا يفنى ولا ينفد وبهذا الأسلوب استثار إبليس آدم وشوقه لمعرفة هذه الشجرة ومكانها ليأكل منها فيحظى بالبقاء الأبدي.
      وتبين لآدم بعد رؤيته شجرة الخلد كما سماها الشيطان أنها هي ذاتها الشجرة التي نهاه الله عنها وحذره من أكلها وهنا يحاول الشيطان في هذه المرحلة من النقاش أن يقنع آدم وزوجته بأن الله ما حرم عليهما الأكل من الشجرة إلا لأنه لا يريد لهما أن يكونا من الخالدين.
      وبعدما اكلا من الشجرة شرع آدم وزوجته في ستر ما ظهر من سوءاتهما بسبب أكلهما من الشجرة فألصقا عليهما من ورق الجنة والشيطان اللعين كان يعلم مسبقا أن الأكل من الشجرة سيؤدي إلى كشف العورة
      (فلما ذاقا الشجرة) أي فلما ذاق آدم وحواء ثمر الشجرة (بدت لهما سوآتهما) أي انكشفت لهما سوءاتهما لأن الله أعراهما من الكسوة التي كان كساهما قبل الذنب والخطيئة فسلبهما ذلك بالخطيئة التي أخطا والمعصية التي اركبت(وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة) أي أقبلا وجعلا يشدان عليهما من ورق الجنة ليواريا سوءاتهما .

      ومما ينبغي التأكيد عليه هنا أن آدم أكل من الشجرة ناسيا الأمر الإلهي وليس متعمدا، فهو لم يكن في حالة يستوعب فيها أمر الله و نهيه بدليل قوله تعالى ﴿ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ﴾ . والله اجل واعلم.

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4



        نطق وكتب اسم ست في المصرية القديمة علي مر العصور بأسماء تبدو في ظاهرها مختلفة ولكنها في الحقيقة اسم واحد يعطي معني واحد ومنبع الخلاف ناتج من اختلاف اللهجات والتبادلات اللغوية بين الحروف وأهم هذه الأسماء هي : ست- ستش- شيت( شيط )- سد- صد- ستح- سطح- شطح - سوتخ- مر وفي اليونانية ينطق اسمه شيث أو تيفون ، وفي عصر الهكسوس أعتبر ست كبير الآلهة وزعيمها وكان الهكسوس يلقبونه سوتخ

        ست اسم أطلقه الفراعنة علي إبليس ثم بعد ذلك علي قابيل ، حيث كان قابيل (ست) في بداية حياته شخصاً محبوباً إلي أن قام بالنزاع مع أوزيريس (هابيل ) ومع جب (آدم) ورع أو أتوم (الإله الأكبر) بسب رغبته في أن يخلف جب (آدم) في حكم الأرض بدلاً من أوزيريس الذي أمر الإله الأكبر جب أن ينصبه خليفة علي الأرض من بعده ، فاعترض ست علي هذا الأمر وقام بقتل أوزيريس (هابيل) الذي كان رمزاً للخير في الأرض ، فهنا تحول في نظر الخالق ونظر كل أهل الأرض إلي رمز للشر والفساد والقتل والدمار في الأرض مثله مثل إبليس ، فأصبح إبليس ست الجن وأصبح قابيل ست الإنس ، واتحد الاثنين مع بعضهما ضد البشرية بعد أن أصبحا من المنظرين وأصبح الاسم يطلق علي أحدهما أو الاثنين معاً باعتبارهما كيان واحد وفكر واحد وأصحاب هدف واحد هو إضلال بني الإنس والجن .

        ست صفة وليست اسم علم تحولت بعد ذلك إلي اسم علم ، وست تعني في المصرية القديمة رمزاً لقوي الشر وعالم الظلام والنار والطوفان والريح الحارة أو نار السموم والصحراء ، وست هو رب الليل الجهنمي وسيد عالم الشرور والفساد ، واعتبره الفراعنة إلهاً أحمر ملتهباً ينفث النار والشر والدخان والموت والدمار في كل مكان .

        وإذا راجعنا مدلولات مشتقات كلمة ست في مختلف لغات العالم القديم والحديث مع أخذ التبادلات اللغوية بين الأحرف الأبجدية في الاعتبار سنتأكد من هذه الحقيقة.وإبليس وقابيل هما أول من تجاوزا حدهما مع الله من الإنس والجن فأخرجهما وأبعدهما من رحمته ، وهما مفرقي ومشتتي الجماعات ومبلبلي أفكار البشر بالعقائد الوثنية ، وهما المتطاولين علي الله والمعترضين علي أحكامه وأوامره وسننه وشريعته فهما أكبر شاذين في جنس الإنس والجن ، وإبليس خلق من نار السموم وينفث حقده وكراهيته وغضبه علي أدم ونسله من البشر في كل مكان وتبعه قابيل (الدجال) في هذا الأمر ، ومنذ عصر أدم وحتى الآن والاثنان يتعاونان في إضلال الإنس والجن ونشر العقائد الوثنية وعقيدة التثليث ونشر الحروب والفتن والفساد في الأرض ، وبهذا نجد أن معاني كلمات ست وشت وشط تنطبق تمام الانطباق علي أعمالهما وصفاتهما.

        إبليس وقابيل (الدجال) كانا أول من اعترضا علي أوامر الله من الجن والإنس فرفض إبليس السجود لأدم واعترض علي حكمه وحكمته في الخلق ورفض قابيل أمر الله بأن يخلف هابيل أدم في حكم الأرض وأن يتزوج من أخته نفتيس توأمة اوزيريس (هابيل) وأصر علي أن يتزوج من أخته وتوأمته إيزيس التي جاءت معه في بطن واحدة من حواء لأنها أجمل من نفتيس توأمة أوزيريس ، واعترض علي حكم الله وحكمته في هذا الأمر ، وللعلم أثبتت أبحاث الهندسة الوراثيةً أن زواج الأقارب يضعف النسل وكلما ازدادت القرابة زادت شدة الضعف حتي تصل للعقم ، وبالتالي فزواج الأخوة التوائم يخرج نسل عقيم لا يلد بعد ذلك ، وهذه كانت أحدي حكم الخالق أن يأمر جب (آدم) ألا يزوج الأخوة التوائم من بعضهما فيزوج كل ولد من البنت التي لم تأتي معه في بطن واحدة (توأمته) حتي لا ينقطع نسل أدم من بداية البشرية ، وهذا الزواج بين الأخوة وزواج الرجل من عمته أو خالته وسائر محارمه كان مباحاً في بداية البشرية للتناسل بين أبناء أدم ثم حرمه الله بعد ذلك بالتتابع حتي وصل إلي تحريم المحارم المعروفة الآن.

        وإبليس وقابيل هما من سعي بصفة دائمة لفتنة الإنس والجن وتشكيكهم في عقائدهم وبث بذور الشقاق والخلاف فيما بينهم ، وهما أكبر مشاكسين من الإنس والجن للخالق سبحانه وتعالي واعتبروا المثل الأعلى لسوء الخلق والتطاول علي الخالق وتشجيع الناس على الكفر به ، وهما شقيقان ومثيلان ومتشابهان في كل شيء ، ودائماً ما كانوا يتشكلون للبشر في صور وأشكال متعددة لخداعهم وإضلالهم ، والاثنان رءوا في أنفسهما أنهما الأحق والأجدر بالتسيد علي الإنس والجن بل وعلي الكون كله .

        شيطاني الإنس والجن معاً وفي آن واحد وهما إبليس والمسيح الدجال فقد تحالفا مع بعضهما ضد البشر والجن واندمجا في فكر وهدف واحد هو اضلال البشر ومعاداته والتمرد عليه وعصيان أوامره ، فهما القبيلان والمثيلان والشبيهان والشقيقان والقرينان في كل شيء وذكر أو حضور أحدهما يغني عن ذكر وحضور الآخر ، فهما الحاضران الغائبان اللذين يرونا ولا نراهما كما قال الخالق سبحانه وتعالي :

        يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (الأعراف : 27 ) .

        وهناك آيات في القرآن ذكر فيها لفظ الشيطان وعني به إبليس بمفرده ، وآيات جاء بها ذكر الشيطان ولا تحمل إلا علي صيغة المثني أو الجمع وآيات يمكن حمل كلمة الشيطان فيها علي المفرد أو المثني أو الجمع لعدم وجود أي كلمات بالآيات تدل علي المفرد وهذه يمكن حملها علي إبليس والمسيح الدجال (قابيل) مجتمعين أو منفردين ، وفيما يلي بيان هذه الآيات :

        آيات كلمة الشيطان التي لا تحمل إلا علي المفرد (وتخص إبليس فقط )

        1. فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) (البقرة:36)

        2. يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (البقرة:168)

        3. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (البقرة:208)

        4. الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:268)

        5. فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) (آل عمران:36)

        6. وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاءَ قَرِيناً) (النساء:38)

        7. أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً(النساء:60)

        8. وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً) (النساء:119)

        9. يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً) (النساء:120)

        10. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (المائدة:91)

        11. وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (الأنعام:142)

        12. فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ) (لأعراف:20)

        13. فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (لأعراف:22)

        14. وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (لأعراف:175)

        15. وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (لأعراف:200)

        16. وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (لأنفال:48)

        17. قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (يوسف:5)

        18. وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ) (يوسف:42)

        19. وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (يوسف:100)

        20. وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (ابراهيم:22)

        21. تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (النحل:63)

        22. فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) (النحل:98)

        23. إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) (الاسراء:27)

        24. وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً) (الاسراء:53)

        25. وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً) (الاسراء:64)

        26. قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً) (الكهف:63)

        27. يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً) (مريم:44)

        28. فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى) (طـه:120)

        29. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (النور:21)

        30. لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً) (الفرقان:29)

        31. وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ) (القصص:15)

        32. وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ) (العنكبوت:38)

        33. وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) (لقمان:21)

        34. إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ(فاطر:6)

        35. أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (يّـس:60)

        36. وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ) (صّ:41)

        37. وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36)

        38. وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (الزخرف:62)

        39. إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ) (محمد:25)

        40. إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (المجادلة:10)

        41. اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (المجادلة:19)

        42. كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) (الحشر:16)

        43. إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَاناً مَرِيداً) (النساء:117)

        44. وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) (الزخرف:36)

        45. وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ) (الحجر:17)

        46. وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ) (الحج:3)

        47. وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ) (الصافات:7)

        48. وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ) (التكوير:25)

        يتبع

        تعليق


        • #5




          آيات الشيطان التي لا تحمل إلا علي المثني فقط أو الجمع ( إبليس والدجال قابيل)

          49. إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(آل عمران:175)


          فكلمة تخافوهم هنا لا تدل إلا علي الجمع ولو كان المقصود بالشيطان هنا إبليس بمفرده لقال : فلا تخافوه ، لكن الخالق أراد هنا الإشارة إلي إبليس وقابيله (قابيل) وكل من يعاونهما ويتحالف معهما من الإنس والجن ، وما يهمنا هنا هو ورود كلمة شيطان بصيغة الجمع وليس المفرد .

          آيات يمكن أن تحمل علي المفرد أو المثني لعدم وجود ألفاظ الإفراد في الآية

          الآيات التالية يمكن أن تحمل كلمة الشيطان فيها علي المفرد أو المثني لعدم وجود ألفاظ تدل علي الأفراد بها ، فيمكن حملها علي إبليس بمفرده ويمكن حملها أيضاً علي إبليس والدجال (قابيل) معاً ، علي اعتبار كلمة شيطان مثني شيط (شيت) :

          50. الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) (النساء:76)

          51. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:90) فاجتنبوه في الآية راجعة علي الجس وليس الشيطان

          52. الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:275)

          53. وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ) (النمل:24)

          54. لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ) (الحج:53)

          55. وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (الحج:52)

          56. إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) (لأعراف:201)

          57. إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ) (لأنفال:11)

          58. فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (الأنعام:43)

          59. وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (الأنعام:68)

          60. وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:83)

          61. إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (آل عمران:155) .

          الدجال هو عُزير الذي زعم اليهود أنه ابن الله (أُزير- عزرا- إسرا- إسرائيل)


          المسيح الدجال هو عُزير الذي قالت اليهود أنه ابن الله ، قال تعالي :

          وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . (التوبة:30)

          فمن هو عُزير الذي قالت اليهود أنه ابن الله ليضاهئوا بذلك قول من سبقهم من الأمم التي آمنت بعقيدة التثليث وجعلت من خلالها لله ولداً كما حدث في العقائد الفرعونية ؟.
          إذا رجعنا لنصوص التوراة وكل أسفار العهد القديم لن نجد فيها شخصية لنبي أو شخص ما أدعي اليهود أنه أبن الله ، فهذا الأدعاء من بعض اليهود غير مدون في التوراة بدليل قوله تعالي ( ذلك قولهم بأفواههم ) أي تم الأدعاء ببنوة عُزير لله بزعم شفاهي وليس نص مكتوب في العهد القديم ، وقيل في بعض المصادر أن الذي زعم ذلك هم يهود اليمن ويظهر ذلك في إحدى آراء ابن حزم الأندلسي التي تقول بأن هناك بعض من يهود اليمن يعتقدون أن عزيراً ما هو إلا ابن الله ، وخالف رأي بن حزم الأستاذ ديفيد واينز (بروفيسور في الدراسات الإسلامية) الذي أكد أن هذا الإدعاء ليس عليه أي دليل يسنده ، وشاركه الرأي الأستاذ جون كالتنر (بروفيسور في الشؤون المسيحية والإسلامية)، مضيفاً بأنه لا يتوفر دليل على أن يهود المدينة قد حملوا فكرة بنوة عزير.

          ومن الواضح أن اليهود أخفوا هذه الشخصية من نصوصهم لأنها شخصية المسيح الدجال كما أخفوا كل النصوص التي تشير إليه علي النحو الذي أوضحناه في شرح شخصية ست وشيث وقايين وإسرائيل وكما سنوضح في شخصية السامري أو بلعام بن باعوراء بعد قليل .

          لكننا سنجد شخصية في أسفار العهد القديم تشير إلي عُزير الذي ذكره القرآن دون وجود أي إشارة إلي قولهم أنه ابن الله ، هذه الشخصية هي عزرا الكاهن ، فمن هو عزرا ؟ .

          يعد عزرا هو الكاتب الحقيقي للتوراة (الأسفار الخمسة) الموجودة حالياً في نسخ الكتاب المقدس المتداول بين أيدينا ، ويلقب بعزرا الكاتب أو الكاهن واسمه عزرا بن سرايا ونسبه مجهول وشخصيته يحوطها الكثير من الغموض ، وهو من الشخصيات المقدسة عند اليهود مثل بولس عند النصارى فكلاهما قام بإعادة كتابة وصياغة التوراة والإنجيل وأدخلوا فيها الكثير من العقائد الوثنية خاصة عقيدة بنوة العُزير والمسيح لله وعقيدة التثليث عند النصارى التي وضعها بولس ، ناهيك عما أدخلوه في الكتب السماوية من شرائع مناقضة لشريعة الله التي أنزلت علي موسي وعيسي ، وأعتقد أن الشخصيتين ما هما إلا شخصية واحدة هي شخصية المسيح الدجال صاحب بروتوكولات حكماء صهيون ومحرف كل العقائد والكتب السماوية في تاريخ البشرية من خلال الشخصيات المتعددة التي ظهر بها لأصحاب الديانات السماوية ثم أصبح عندهم من الشخصيات المقدسة التي أعادة لهم تحريف الكتب السماوية وفق منهجه الشيطاني الدجلي المعادي والمتحدي للخالق سبحانه وتعالي .

          ولنعد الآن لقصة عزرا الكاهن :

          فبعد موت سليمان (عليه السلام) انقسم اليهود على أنفسهم وانتشر الفساد بينهم فانقسمت مملكة سليمان إلي مملكتين : مملكة إسرائيل في شمال فلسطين ومملكة يهوذا في جنوب فلسطين وكان ذلك في عام 930 ق.م .

          وفي هذه الفترة بدأ ضياع التوراة كما تحدث سفر ( صموئيل (1) 4/11 ) عند فقدهم للتابوت في معركة مع الفلسطينيين، ثم عاد إليهم بعد سبعة شهور، ولما فتحوا التابوت " لم يكن في التابوت إلا لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى " ( الملوك (1) 8/9 ).

          كما تعرض بيت المقدس لغزو عام 945 ق. م من قبل شيشق ملك مصر، وكان هذا الغزو كفيلاً بفقد الكثير مما في الهيكل من نسخ التوراة .

          استمر حكم مملكة إسرائيل في شمال فلسطين مدة 202 سنة وكانت هذه الفترة فساد وبغي وانحراف فسلط الله تعالى عليهم الآشوريين في سنة 721 ق.م فأفنوا مملكة إسرائيل وشتتوا شعبها (اليهود) في أنحاء العالم .

          ثم في عام 622 ق. م، وبعد ثمان عشرة سنة من حكم الملك يوشيا الذي أراد أن يعيد بني إسرائيل إلى عبادة الله، ادعى الكاهن حلقيا أنه وجد سفر الشريعة، وقال: " قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب .. فلما سمع الملك كلام سفر الشريعة مزق ثيابه " ( الملوك (2) 23/2 ).

          ولم تبين النصوص ما الذي وجده حلقيا بعد هذه السنين ؟ هل وجد لوحي الحجر أم ما كتبه موسى، أم أن المقصود بسفر الشريعة هو سفر التثنية أو سفر اللاويين المختصين بالشرائع؟

          وفي عام 605 ق. م تسلط الملك نبوخذ نصر (بختنصر) على بيت المقدس (مملكة يهوذا) ، فنهب وسلب وأحرق وسبا عشرة آلاف من أهلها. (انظر الملوك (2) 24/11 - 15).

          استمرت مملكة يهوذا إلى عام 586 ق.م. وفي هذا العام غزاها نبوخذ نصر الكلداني أو بختنصر كما يرد في بعض الروايات وكان قائد البابليين في العراق فدمر مملكة يهوذا ودمر الهيكل ودمر كل شيء وخرج من البلدة ومعه 40,000 من اليهود أسري وهذا يسمى في التاريخ بالسبي البابلي الثاني وبذلك سقطت مملكة اليهود سقوطا كاملاً.

          وهنا فقدت توراة حلقيا كما يشهد بذلك علماء أهل الكتاب، وأستمر هذا الأسر البابلي لهم لمدة 70 عاماً تقريباً ، وفي عام 539 ق.م غزا كورش ملك الفرس مملكة بابل وأحتل أرضها ، وعندما تولي حكم الفرس الملك أرتحتشستا كان عزرا الكاهن وفقاً لما هو مدون بسفر عزرا بالعهد القديم موظفاً في بلاط امبراطور الفرس ومستشاراً له في شؤون الطائفة اليهودية التي كانت تقيم في ما بين النهرين منذ أيام السبي البابلي .

          وقد تمكن عزرا لثقة الإمبراطور به وتلبية لطلباته من أن ينال غفو الامبراطور عن اليهود وسماحه لهم بالعودة إلى القدس وإقامة حكم ذاتي لهم في فلسطين، بحيث يقيمون مجتمعهم على التقاليد العبرانية. أما في علاقاتهم الخارجية السياسية فيوالون الفرس ويخضعون لهم.

          وقد قاد عزرا معه إلى فلسطين جماعة من اليهود. وصحب معهم عدداَ من الكهنة للقيام بالواجبات المقدسة في الهيكل في القدس. وحمل عزرا معه مالاً وكنوزاً وفيرة ومجوهرات من اليهود الباقين في بابل ومن البلاط الإمبراطوري نفسه، لتأثيث الهيكل وشراء الزينات له.

          وعُرف عزرا في القدس بنشاطه في سبيل طائفته التي كان كاهناً عليها ، فحاز ثقة وإعجاب وولاء اليهود المعاصرين له من نبلاء وكهنة، حتى لم يعارضوه في أعماله وإصلاحاته.

          وقام عزرا بمجرد عودته إلى القدس بقراءة ناموس موسى أمام اليهود وتفسيره لهم بمعونة اللاويين، مستعيناً أيضاً بالترجمة الآرامية للأصل العبراني .

          وكان اليهود يقبلون على الاستماع لشريعتهم ويعلنون ولاءهم لها، وهذا ما جعل اليهود المتأخرين عنه عدة أعصر يعتبرونه زعيماً لهم، بعد موسى الذي أخرجهم من مصر، ويعتبرونه أيضاً مؤسس نظم اليهودية المتأخرة (أي التي وضعت في القرن الخامس قبل الميلاد). ولقبوه بالكاهن وبالكاتب، لأنه كان دارساً مجتهداً ومفسراً عميقاً لوصايا الله وعهده لبني إسرائيل
          (عز 7: 11).

          وكان عزرا أول "كاتب" بهذا المعنى ، وقد تعاقب الكتاب من بعده الذين كانوا يشكلون جهاز المجمع الكبير الذي وضع عزرا أسسه، والذي يقوم فيه الربائيون اليوم مقام الكتبة في تلك العصور ، ويعتقد اليهود أنه هو الذي جمع أسفار الكتاب المقدس ونظمها كما يزعمون أنه هو الذي حمل إلى فلسطين الأحرف الآرامية المربعة الشكل المعروفة بالخط الأشوري التي مهدت لنشوء الأبجدية العبرانية الحالية.

          وقد قام عزرا برئاسة لجنة من علماء اليهود لدراسة أوضاع اليهود الزوجية وتحقيق في الذين تزوجوا من أجنبيات،وقد أوصى عزرا بتنقية الدم اليهودي وفصل الزيجات المختلفة وإبعاد الزوجات الأجنبيات مع أبنائهن. ووافق الشعب على هذه التواصي.

          أما تاريخ عزرا فيجده القارئ في سفر عزرا. وجزء من أخباره موجود في سفر نحميا.

          يقول القس الدكتور صموئيل يوسف: "اعتقد آباء الكنيسة الأولى ومنهم إيريناوس وترتليان وكليمندس السكندري وجيروم بأن موسى هو كاتب الأسفار الخمسة، وذهبوا إلى الاعتقاد أيضاً أن هذه الأسفار أحرقها نبوخذ نصر وقت محاصرته أورشليم، فأعاد عزرا كتابتها من جديد بإلهام من الروح القدس" .

          يقول إيريناوس: "عندما أبيدت الأسفار المقدسة وعاد اليهود إلى وطنهم بعد سبعين سنة؛ ألهم عزرا الكاهن لاستعادة كل كلام الأنبياء السابقين وأن يعيد إلى الشعب شريعة موسى"

          ويقول تهيوفلكت: " إن الكتب المقدسة انعدمت رأساً، فأوجدها عزرا مرة أخرى بالإلهام ".

          ويحكي سفر نحميا عن حالة الفرح العارم التي أصابت بني إسرائيل لما كتب لهم عزرا التوراة المفقودة " ونحميا أي الترشاثا وعزرا الكاهن الكاتب واللاويون المفهمون الشعب قالوا لجميع الشعب: هذا اليوم مقدس للرب إلهكم، لا تنوحوا ولا تبكوا، لأن جميع الشعب بكوا حين سمعوا كلام الشريعة … وكان اللاويون يسكتون كل الشعب قائلين: اسكتوا لأن اليوم مقدس، فلا تحزنوا … وفي اليوم الثاني اجتمع رؤوس آباء جميع الشعب والكهنة واللاويون إلى عزرا الكاتب ليفهمهم كلام الشريعة " (نحميا 8/9-14).

          ويسهب سفر عزرا في الحديث عن مهارات عزرا وإمكاناته التي يسرت له كتابة الأسفار المقدسة: " عزرا هذا صعد من بابل، وهو كاتب ماهر في شريعة موسى التي أعطاها الرب إله إسرائيل … لأن عزرا هيأ قلبه لطلب شريعة الرب، والعمل بها، وليعلم إسرائيل فريضة وقضاء.. عزرا الكاهن كاتب شريعة إله السماء" (عزرا 7/5 - 10).

          ويقولُ السموءل يحيى بن عباس المغربي (ت 570 هـ) – وهو ممن أسلم من أحبار اليهود – عن عزرا : « فلما رأى عزرا أن القوم قد أُحرِق هيكلهم وزالت دولتهم وتفرَّق جمعهم ورُفِع كتابهم جمع من محفوظاته ومن الفصول التي يحفظها الكهنة ما لفَّق منه هذه التوراة التي في أيديهم ، ولذلك بالغوا في تعظيم عزرا هذا غاية المبالغة وزعموا أن النور إلى الآن يظهر على قبره الذي عند البطائح بالعراق لأنه عمل لهم كتاباً يحفظ دينهم ، فهذه التوراة التي في أيديهم على الحقيقة كتاب عزرا وليس كتاب الله .

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم

            من قتل هابيل ام قابيل

            الدي قتل هوا هابيل قتل قابيل

            قابيل من القبول الطعات والصدقات والقرابين لله عزوجل

            هابيل من الهبل و الجنون والعيناد والشح اوالبخل

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الحسون مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم

              من قتل هابيل ام قابيل

              الدي قتل هوا هابيل قتل قابيل

              قابيل من القبول الطعات والصدقات والقرابين لله عزوجل

              هابيل من الهبل و الجنون والعيناد والشح اوالبخل
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              فقال قابيل لأخيه هابيل {لأقتلنك}
              اذا المقتول هو هابيل
              والقاتل قابيل

              لقراءة التفاصيل من


              http://articles.islamweb.net/media/i...icle&id=174375


              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                بارك الله فيك اخي محمد على هذه المعلومات القيمة التي تتحفنا بها دائما

                لاكن لدي تعليق بخصوص قابيل ابن ادم عليه السلام

                حيث ذكرت انه هو الدجال الذي سيخرج في اخر الزمان

                لي ملاحظتان حول هذا الموضوع

                1 ) اذا كان قابيل هو الدجال فاذا سيكون طول قابيل اكثر من 30متر وهذا غير ممكن

                في هذا الزمان ان يكون بشرا على هذا الشكل

                2 ) يقول الله تعالى(وماجعلنا لبشر من قبلك الخلد افان مت فهم الخالقون) سورة الانبياء

                الاية 34 نفهم من هذه الاية انه ليس هناك بشرا خالد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم

                وطبعا لن يكون بعده اي احد

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم

                  اخي العزيز صباحو المحترم

                  اريد ىالأية التي تقول ان قابيل قتل هابيل

                  البقرة
                  من الاية 251 الى الاية 251
                  فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)

                  تعليق


                  • #10



                    هناك تلازم بين خروج الدابة والمسيح الدجال، حيث اختلف في مكان وجود المسيح الدجال، فهو موجود حتى الآن في كهف في جزيرة بالبحر، لكن الاختلاف بين العلماء عن تحديد مكان تواجد المسيح الدجال الآن.

                    الأحاديث النبوية تصف المسيح الدجال بأنه "رجل ضخم الجثة قصير، لون وجهه أسمر مشوب بالحمرة، شعر رأسه شديد التجعيد ملتف من أعلى، جبهته عريضة، ولحيته قائمة، أعور العين اليسرى، وعينه اليمنى خضراء وعليها أو بجانبها قطعة من الجلد، وهي طافية وممسوحة، فهو أعور العينين معًا فكل واحدة منهما عوراء، متباعد الساقين، لذلك يبدو في مشيته وكأنه منفرج الساقين، صوته كأنه يخرج من أنفه، وهو عقيم لا يولد له، ومكتوب بين عينيه كافر يقرؤها كل مؤمن قارئ وغير قارئ، ورقمه الذي يرمز له عند أهل الكتاب 660، حيث إنهم يستبدلون الاسم برمز حسابي.

                    حبيس الجزيرة
                    تعددت الآراء واختلفت حول ميلاده، فالأحاديث المتفق عليها تؤكد أن ميلاده طبيعيًا من أب وأم بعد زواج دام 30 عامًا، لم يسفر عن أي أبناء، وهناك رأي يقول "إن المسيح الدجال ولد فعلًا منذ عدة قرون، وهو الآن محبوس في دير داخل الجزيرة التي أبحر إليها الصحابي "تميم الداري" ورفاقه في عصر النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وقد أخبر الداري رسول الله- صلى اللّــه عليه وسلم- والصحابه بحديثه المشهود عن المسيح الدجال، وهذا هو الرأي الذي يستند عليه في الحديث عن المسيح الدجال.

                    غير أن هناك من يستند لرأي غريب، يقول إن الدجال ليس بإنسان وإنما شيطان مؤثق بسبعين حلقه في إحدى الجزر، وإذا أراد اللّه ظهوره فك عنه كل عام حلقه.

                    هناك خلاف في تحديد مكان تواجد المسيح الدجال، لكن الراجح أنه في كهف على شكل دير في مدينه تقع على شاطئ بحر وتحيط به المياه، في حديث تميم الداري الشهير، الذي أكد أن الدجال يوجد في جزيرة وتم تحديد مكان الجزيرة بأنها جهة الشرق، البعض يرجح أنه في جزيرة بتركيا، وقاموا بتحديده.

                    ويذكر أيضًا أنه في مكان ببلاد روسيا، مستدلين على ذلك بحديث رسول اللّه، صلى اللّــه عليه وسلم، "إلا أنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا، بل من قبل المشرق وبالتحديد في إقليم خراسان".

                    ومصداقًا لحديث رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، "يخرج من أرض يقال لها خراسان"، وخراسان تشمل مناطق مرو وبلخ وهرة ونيسابور، أما المنطقه التي يوجد فيها الدجال وسيخرج منها فهي "مرو" مصداقا لحديث الرسول:"يخرج الدجال من مرو من يهوديتها".

                    خراسان وأصبهان
                    أما المكان الذي يوجد فيه الدجال فهو يعيش في دير داخل كهف، وهذا الكهف يشبه القصر، وهذا القصر فيه دهليز- ممر- يمشي فيه الإنسان منحنيًا مسافة، ثم يظهر في آخره ضوء، وداخل الكهف عين ينبع منها الماء، ويحيط بالكهف بما يشبه الحظيرة وبها ثقب يخرج منه ريح شديد، ولا يمكن أن يدخله أحد من شدة الريح، وذلك وصف القزويني عن الكهف.

                    ويقول البعض إن كهف المسيح الدجال يقع في جبل كلستان، وعلى شاطئ أحد الأنهار، ومن المرجع أن يكون الدجال في هذا الدير الذي لا يستطيع أحد الدخول إليه، وأن اكتشاف تلك المنطقة والتأكيد من ذلك شبه مستحيل؛ لأن إرادة الله- عز وجل- أن يجعل الدجال مخفيًا عن الإنسان، ولا يُعرف عنه إلا المتواتر من الأحاديث الصحيحة، للتحذير من فتنته.

                    والحديث النبوي يؤكد أن بداية خروج الدجال ستكون من مرو بخراسان، ومنها سيخرج إلى أصبهان؛ لتنتشر دعوته بسرعة رهيبة في سائر أنحاء الأرض.

                    أنصار الدجال
                    ويذكر أن الدجال من عائلة يهودية، لكنه يكره بني جنسه، ويدعي الألوهية، ولا يؤمن بالتوراة ولا يعلم شيئا عن التلمود، ويأتي بديانة من صنعه، ويدعي في بادئ الأمر أنه نبي ثم يقول إنه إله، وعلاقته بالمجوس قويه لذلك فأول من يناصره اليهود والمجوس والفرس.

                    وأشد أنصاره يهود أصبهان بإيران، وهذا الدجال يهوى السحر ويتبعه السحرة، ويتاجر في الرقيق الأبيض، وسيتبعه منذ البداية 13 ألف امرأة.

                    وفي الحديث النبوي "الدجال أو من يتبعه 70 ألفا من اليهود عليهم السيجان- الملابس الصوفية- ومعه سحرة اليهود، يعملون العجائب ويرينها للناس فيضلونهم بها".

                    وورد أن من أغرب ما سيصاحب الدجال حمار، وهو أعجب حمار على ظهر الأرض، وقد وصف رسول اللّه حمار الدجال بأنه "أقر وأهلب ومسخر له" أي يطيع ويذهب به أينما شاء، ومن غرائب حمار الدجال أن ما بين أذنيه 40 ذراعًا.

                    أما عن حديث تميم الداري، وذهابه لجزيرة الدجال، فلم يكن القصد من الرحلة التوجه إلى تلك الجزيرة بالذات، بل كانت رحله تجارية، قام بها قبل إسلامه، وبعد هذه الرحلة أسلم وأصبح صحابيًا جليلًا.

                    تفاصيل الرحلة

                    وتفاصيل الرحله أن "تميم و30 رجلًا من قبائل لخم وجذام، خرجوا في رحله تجارية على ظهر سفينة بحرية، وعندما اشتدت بهم الأمواج رست سفينتهم بالقرب من إحدى الجزر ليستريحوا، فنزلوا في قارب صغير اتجه بهم إلى الجزيرة؛ ليصلحوا من شأنهم بعد أن عصفت بهم الرياح، ولم يكن أحد منهم يعلم أن هذه الجزيرة الفريدة هي جزيرة المسيح الدجال.

                    كان في استقبالهم الحارس الشخصي لصاحب الجزيرة، وهو مخلوق عجيب غريب غليظ وكثير الشعر لدرجة أن الزوار، لم يستطيعوا أن يتبينوا من هو ومن يكون، كان في صورة امرأة قالت: "أنا الجساسة".

                    وسألوا عن معنى كلمة "الجساسة"، التي تعني الجاسوس الذي يتجسس الأخبار ويأتي بها للدجال، ثم كانت المفاجأه التي روعتهم، فقد أصبحت الجساسة رجلًا، ففزع الجميع وظنوها شيطانًا، وأشار إليهم أن يدخلوا إلى الدير الموجود على شاطئ الجزيرة؛ لأن هناك رجلا ينتظرهم ليجيبهم عن كل شئ يسألون عنه، وانطلقوا داخل الدير ليروا ويشاهدوا أغرب وأعجب مشهد، لقد شاهدوا المسيح الدجال نفسه.

                    قال تميم الداري "إنه مكبل بالأغلال من يديه إلى عنقه، وما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، وأخذ يستجوب العرب، سألهم عن الخضرة والنماء وتوافر الطعام وعن بيسان، وهل نخلها مثمر؟ وعندما أجابوه بنعم حزن، وسأل عن بحيرة طبريا وهل فيها ماء أم لا؟، وعندما قالوا أنها كثيرة الماء زاد حزنه، وتمنى أن يذهب ماء البحيرة وتجف.

                    وسأل الدجال عن عين زغر، وهي بلدة موجودة في الجانب القبلي من الشام، وبالتحديد في فلسطين وقال: "هل أهلها يزرعون ماء العين أم لا؟ فلم يعقب ولم يتنبأ بشئ إنما عرف أن موعد خروجه لم يحن بعد، وأمامه قرون وسنوات لا يعلمها إلا اللّه.

                    وسأل العرب أخبروني عن نبي الأميين وماذا فعل؟ فأجابوه بأنه هاجر من مكة إلى المدينة ثم عاد وسألهم هل قاتله العرب؟ فأجابوه بنعم، وسأل بإلحاح شديد، كيف صنع بهم ؟، قالوا إن النبي انتصر عليهم وانتشرت دعوته ومعظم العرب أطاعوه، وهنا سأل الدجال ليتأكد من صحة ما سمعه قائلًا: "هل حدث ذلك فعلًا ؟ فأجابوه بنعم.

                    وقال لهم: "خير للعرب أن يطيعوه"، وقد فجر الدجال مفاجأته قائلًا: "إنا المسيح يوشك أن يؤذن لي في الخروج، وسأسير في الأرض فلا أدع قريه إلا هبطتها في 40 ليلة غير مكة والمدينة، فهما محرمتان عليّ، كلما أردت أن أدخل واحدة منها استقبلني ملك بيده السيف يصدني عنها، وأن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها.

                    ويقال عن رحلة الدجال إنه سيخرج من مرو بخراسان، ومنها يتجه إلى إيران ثم يعبر الخليج العربي وإلى جزيرة العرب ومنها إلى بلاد الشام، إلى أن تكون نهايته على يد عيسى ابن مريم في المنارة البيضاء، شرق دمشق بسوريا، وما بين خروج الدجال إلى مقتله على يد عيسى ابن مريم رحلة طويلة، يكتسح خلالها الأرض باستثناء مكة والمدينة المنورة، وستظهر عجائب وغرائب وفتن سيقوم بها هذا الدجال.

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة الحسون مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم

                      اخي العزيز صباحو المحترم

                      اريد ىالأية التي تقول ان قابيل قتل هابيل

                      البقرة
                      من الاية 251 الى الاية 251
                      فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      هناك آية صريحة في ذلك
                      (فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله )
                      وعندما قتله تركه بالعراء لا يعلم كيف يدفن اخاه فبعث الله غرابين أخوين فاقتتلا فقتل أحدهما صاحبه فحفر له ثم حثا عليه قال تعالى(فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوآة أخيه) اي ينبش التراب بمنقاره وبرجليه ويثيره على غراب ميت حتى واراه قال (يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي)

                      وقد علق الألباني رحمه الله:-
                      عن ابن عباس وعن ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . أنه كان لا يولد لآدم مولود إلا ولد معه جارية ، فكان يزوج غلام هذا البطن جارية هذا البطن الآخر ، ويزوج جارية هذا البطن غلام هذا البطن الآخر ، حتى ولد له ابنان يقال لهما : قابيل وهابيل . وكان قابيل صاحب زرع ، وكان هابيل صاحب ضرع . . . فلما قربا قرب هابيل جذعة سمينة , وقرب قابيل حزمة سنبل , . . . فنزلت النار فأكلت قربان هابيل , وتركت قربان قابيل , فغضب وقال : لأ قتلنك . فقال هابيل : إنما يتقبل الله من المتقين .
                      الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: بداية السول - الصفحة أو الرقم: 71
                      خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد رجاله ثقات رجال مسلم





                      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                      تعليق


                      • #12



                        هناك تلازم بين خروج الدابة والمسيح الدجال، حيث اختلف في مكان وجود المسيح الدجال، فهو موجود حتى الآن في كهف في جزيرة بالبحر، لكن الاختلاف بين العلماء عن تحديد مكان تواجد المسيح الدجال الآن.

                        الأحاديث النبوية تصف المسيح الدجال بأنه "رجل ضخم الجثة قصير، لون وجهه أسمر مشوب بالحمرة، شعر رأسه شديد التجعيد ملتف من أعلى، جبهته عريضة، ولحيته قائمة، أعور العين اليسرى، وعينه اليمنى خضراء وعليها أو بجانبها قطعة من الجلد، وهي طافية وممسوحة، فهو أعور العينين معًا فكل واحدة منهما عوراء، متباعد الساقين، لذلك يبدو في مشيته وكأنه منفرج الساقين، صوته كأنه يخرج من أنفه، وهو عقيم لا يولد له، ومكتوب بين عينيه كافر يقرؤها كل مؤمن قارئ وغير قارئ، ورقمه الذي يرمز له عند أهل الكتاب 660، حيث إنهم يستبدلون الاسم برمز حسابي.

                        حبيس الجزيرة
                        تعددت الآراء واختلفت حول ميلاده، فالأحاديث المتفق عليها تؤكد أن ميلاده طبيعيًا من أب وأم بعد زواج دام 30 عامًا، لم يسفر عن أي أبناء، وهناك رأي يقول "إن المسيح الدجال ولد فعلًا منذ عدة قرون، وهو الآن محبوس في دير داخل الجزيرة التي أبحر إليها الصحابي "تميم الداري" ورفاقه في عصر النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وقد أخبر الداري رسول الله- صلى اللّــه عليه وسلم- والصحابه بحديثه المشهود عن المسيح الدجال، وهذا هو الرأي الذي يستند عليه في الحديث عن المسيح الدجال.

                        غير أن هناك من يستند لرأي غريب، يقول إن الدجال ليس بإنسان وإنما شيطان مؤثق بسبعين حلقه في إحدى الجزر، وإذا أراد اللّه ظهوره فك عنه كل عام حلقه.

                        هناك خلاف في تحديد مكان تواجد المسيح الدجال، لكن الراجح أنه في كهف على شكل دير في مدينه تقع على شاطئ بحر وتحيط به المياه، في حديث تميم الداري الشهير، الذي أكد أن الدجال يوجد في جزيرة وتم تحديد مكان الجزيرة بأنها جهة الشرق، البعض يرجح أنه في جزيرة بتركيا، وقاموا بتحديده.

                        ويذكر أيضًا أنه في مكان ببلاد روسيا، مستدلين على ذلك بحديث رسول اللّه، صلى اللّــه عليه وسلم، "إلا أنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا، بل من قبل المشرق وبالتحديد في إقليم خراسان".

                        ومصداقًا لحديث رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، "يخرج من أرض يقال لها خراسان"، وخراسان تشمل مناطق مرو وبلخ وهرة ونيسابور، أما المنطقه التي يوجد فيها الدجال وسيخرج منها فهي "مرو" مصداقا لحديث الرسول:"يخرج الدجال من مرو من يهوديتها".

                        خراسان وأصبهان

                        أما المكان الذي يوجد فيه الدجال فهو يعيش في دير داخل كهف، وهذا الكهف يشبه القصر، وهذا القصر فيه دهليز- ممر- يمشي فيه الإنسان منحنيًا مسافة، ثم يظهر في آخره ضوء، وداخل الكهف عين ينبع منها الماء، ويحيط بالكهف بما يشبه الحظيرة وبها ثقب يخرج منه ريح شديد، ولا يمكن أن يدخله أحد من شدة الريح، وذلك وصف القزويني عن الكهف.

                        ويقول البعض إن كهف المسيح الدجال يقع في جبل كلستان، وعلى شاطئ أحد الأنهار، ومن المرجع أن يكون الدجال في هذا الدير الذي لا يستطيع أحد الدخول إليه، وأن اكتشاف تلك المنطقة والتأكيد من ذلك شبه مستحيل؛ لأن إرادة الله- عز وجل- أن يجعل الدجال مخفيًا عن الإنسان، ولا يُعرف عنه إلا المتواتر من الأحاديث الصحيحة، للتحذير من فتنته.

                        والحديث النبوي يؤكد أن بداية خروج الدجال ستكون من مرو بخراسان، ومنها سيخرج إلى أصبهان؛ لتنتشر دعوته بسرعة رهيبة في سائر أنحاء الأرض.

                        أنصار الدجال

                        ويذكر أن الدجال من عائلة يهودية، لكنه يكره بني جنسه، ويدعي الألوهية، ولا يؤمن بالتوراة ولا يعلم شيئا عن التلمود، ويأتي بديانة من صنعه، ويدعي في بادئ الأمر أنه نبي ثم يقول إنه إله، وعلاقته بالمجوس قويه لذلك فأول من يناصره اليهود والمجوس والفرس.

                        وأشد أنصاره يهود أصبهان بإيران، وهذا الدجال يهوى السحر ويتبعه السحرة، ويتاجر في الرقيق الأبيض، وسيتبعه منذ البداية 13 ألف امرأة.

                        وفي الحديث النبوي "الدجال أو من يتبعه 70 ألفا من اليهود عليهم السيجان- الملابس الصوفية- ومعه سحرة اليهود، يعملون العجائب ويرينها للناس فيضلونهم بها".

                        وورد أن من أغرب ما سيصاحب الدجال حمار، وهو أعجب حمار على ظهر الأرض، وقد وصف رسول اللّه حمار الدجال بأنه "أقر وأهلب ومسخر له" أي يطيع ويذهب به أينما شاء، ومن غرائب حمار الدجال أن ما بين أذنيه 40 ذراعًا.

                        أما عن حديث تميم الداري، وذهابه لجزيرة الدجال، فلم يكن القصد من الرحلة التوجه إلى تلك الجزيرة بالذات، بل كانت رحله تجارية، قام بها قبل إسلامه، وبعد هذه الرحلة أسلم وأصبح صحابيًا جليلًا.

                        تفاصيل الرحلة

                        وتفاصيل الرحله أن "تميم و30 رجلًا من قبائل لخم وجذام، خرجوا في رحله تجارية على ظهر سفينة بحرية، وعندما اشتدت بهم الأمواج رست سفينتهم بالقرب من إحدى الجزر ليستريحوا، فنزلوا في قارب صغير اتجه بهم إلى الجزيرة؛ ليصلحوا من شأنهم بعد أن عصفت بهم الرياح، ولم يكن أحد منهم يعلم أن هذه الجزيرة الفريدة هي جزيرة المسيح الدجال.

                        كان في استقبالهم الحارس الشخصي لصاحب الجزيرة، وهو مخلوق عجيب غريب غليظ وكثير الشعر لدرجة أن الزوار، لم يستطيعوا أن يتبينوا من هو ومن يكون، كان في صورة امرأة قالت: "أنا الجساسة".

                        وسألوا عن معنى كلمة "الجساسة"، التي تعني الجاسوس الذي يتجسس الأخبار ويأتي بها للدجال، ثم كانت المفاجأه التي روعتهم، فقد أصبحت الجساسة رجلًا، ففزع الجميع وظنوها شيطانًا، وأشار إليهم أن يدخلوا إلى الدير الموجود على شاطئ الجزيرة؛ لأن هناك رجلا ينتظرهم ليجيبهم عن كل شئ يسألون عنه، وانطلقوا داخل الدير ليروا ويشاهدوا أغرب وأعجب مشهد، لقد شاهدوا المسيح الدجال نفسه.

                        قال تميم الداري "إنه مكبل بالأغلال من يديه إلى عنقه، وما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، وأخذ يستجوب العرب، سألهم عن الخضرة والنماء وتوافر الطعام وعن بيسان، وهل نخلها مثمر؟ وعندما أجابوه بنعم حزن، وسأل عن بحيرة طبريا وهل فيها ماء أم لا؟، وعندما قالوا أنها كثيرة الماء زاد حزنه، وتمنى أن يذهب ماء البحيرة وتجف.

                        وسأل الدجال عن عين زغر، وهي بلدة موجودة في الجانب القبلي من الشام، وبالتحديد في فلسطين وقال: "هل أهلها يزرعون ماء العين أم لا؟ فلم يعقب ولم يتنبأ بشئ إنما عرف أن موعد خروجه لم يحن بعد، وأمامه قرون وسنوات لا يعلمها إلا اللّه.

                        وسأل العرب أخبروني عن نبي الأميين وماذا فعل؟ فأجابوه بأنه هاجر من مكة إلى المدينة ثم عاد وسألهم هل قاتله العرب؟ فأجابوه بنعم، وسأل بإلحاح شديد، كيف صنع بهم ؟، قالوا إن النبي انتصر عليهم وانتشرت دعوته ومعظم العرب أطاعوه، وهنا سأل الدجال ليتأكد من صحة ما سمعه قائلًا: "هل حدث ذلك فعلًا ؟ فأجابوه بنعم.

                        وقال لهم: "خير للعرب أن يطيعوه"، وقد فجر الدجال مفاجأته قائلًا: "إنا المسيح يوشك أن يؤذن لي في الخروج، وسأسير في الأرض فلا أدع قريه إلا هبطتها في 40 ليلة غير مكة والمدينة، فهما محرمتان عليّ، كلما أردت أن أدخل واحدة منها استقبلني ملك بيده السيف يصدني عنها، وأن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها.

                        ويقال عن رحلة الدجال إنه سيخرج من مرو بخراسان، ومنها يتجه إلى إيران ثم يعبر الخليج العربي وإلى جزيرة العرب ومنها إلى بلاد الشام، إلى أن تكون نهايته على يد عيسى ابن مريم في المنارة البيضاء، شرق دمشق بسوريا، وما بين خروج الدجال إلى مقتله على يد عيسى ابن مريم رحلة طويلة، يكتسح خلالها الأرض باستثناء مكة والمدينة المنورة، وستظهر عجائب وغرائب وفتن سيقوم بها هذا الدجال.












                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم

                          اخي العزيز صباحو استمحك عدرا اضن انك عربي و تعلم معنى الأسماء العربية احسن مني لأني اعجمي

                          هده من القصة من الأسرائليات وكتبنا مليئة بها ولم ينزل بها الله من صلطان اخي لا اترك كتاب ربي واتبع الأسرائليات

                          وهدا الدجال الملعون لائمن به وبوجوده لمدا لأنه لم يدكر في القرأن الكريم ولم يؤشرله له صلطان على الناس واي سلطان عجب العجاب حتى الرسل المكرمين صلوات الله عليهم لم ياتو بهده الأيات


                          قوله تعالى : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم )

                          ( لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين )

                          قال : ( وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ) [إبراهيم : 22]

                          وقال تعالى في آية أخرى : ( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ) [النحل : 100

                          الأحديث كثيرة تصف وتتحدث عن الدجال الملعون ولكن احادية وفيها اختلاف واضح والصحيحين كتابين غير محفوضان مثل القرأن الكريم

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم

                            اخي محمد عامر اعتدر عن تدخلي في موضوعك وادلاء برئي

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الحسون مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم

                              اخي العزيز صباحو استمحك عدرا اضن انك عربي و تعلم معنى الأسماء العربية احسن مني لأني اعجمي

                              هده من القصة من الأسرائليات وكتبنا مليئة بها ولم ينزل بها الله من صلطان اخي لا اترك كتاب ربي واتبع الأسرائليات

                              وهدا الدجال الملعون لائمن به وبوجوده لمدا لأنه لم يدكر في القرأن الكريم ولم يؤشرله له صلطان على الناس واي سلطان عجب العجاب حتى الرسل المكرمين صلوات الله عليهم لم ياتو بهده الأيات


                              قوله تعالى : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم )

                              ( لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين )

                              قال : ( وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ) [إبراهيم : 22]

                              وقال تعالى في آية أخرى : ( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ) [النحل : 100

                              الأحديث كثيرة تصف وتتحدث عن الدجال الملعون ولكن احادية وفيها اختلاف واضح والصحيحين كتابين غير محفوضان مثل القرأن الكريم
                              اخي الكريم\
                              على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره الا أن يؤمر بمعصيه فان أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة هذا هو مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء
                              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما بعث الله من نبي إلا أنذر قومه الأعور الكذاب إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر )
                              وهذا تخريج الحديث
                              https://library.islamweb.net/hadith/...id=28&sid=4967



                              فتوى

                              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
                              فقد ورد ذكر المسيح الدجال على لسان النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث مستفيضة في الصحيحين وغيرهما، ولهذا آمن به المسلمون واعتقدوا خروجه في آخر الزمان، وكل ماصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن القرآن الكريم يتضمنه تصريحا أو تلويحا، لأن الله تعالى يقول: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى
                              * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {لنجم:3ـ4}. ويقول: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا {الحشر: 7}. وأما سبب عدم ورود ذكر الدجال في القرآن الكريم صراحة فنحن على يقين بأن ذلك لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى وإن كنا نجهل هذه الحكمة. والواجب على المسلم اعتقاد ذلك والتسليم به سواء علم الحكمة من ورائه أو لم يعلمها فإن الله سبحانه وتعالى الحكيم العليم لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 26728.
                              والله أعلم.


                              http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=60117

                              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                              تعليق

                              يعمل...
                              X