مــيــنــاس الــدريــــنــــي
هذه الكلمات خرجت من الجوف .. ربما تعتبرونها غضبا .. حزنا .. أو ألماً على أي حال يخطر على بالكم
ولكن هذه الكلمات تحديدات خرجت لأجل :
الوطن العربي المجروح
ما هوَ الأسوأ من الموتْ؟
أجِبْنِي ...!
هلْ هُوَ الحُبْ؟ ... أم الحُزْن ؟
أم هو البُكاءْ؟ ... أم النَّحِيبْ ؟
أو أن تُشاهِدَ أما تَصْرُخ مثل طفْلٍ صغيرٍ من العُمْقُ ...
لا تَدْريْ هَلْ يَكفِي نَحيِيبها .. أم تُقْطَعَ صَرِيرَهَا ..
أم تَحفُرَ قَبْرَ ولدٍ .. لمْ تَرَ به شبَابَهاْ ..... !!هَلْ تَمْشِي مثلَ مجَانينْ الحيَ تَصْرُخْ يا وَلَديْ استيقِطْ ...!
ياوَلَدَي عَميَت عَينايَ وانا أنتَطِرُكْ ..!
يا وَلَدِي .... لا تَرْحَل ..!
لا تَجْعَل أمّك تَنحرْ ..!
افتَحْ عَينَكَ ... !!
أمْ أنَّكَ أمامَ عَدُّوكَ سَتثصبِحُ أبترْ ...!؟
مَا هُوَ الأسوَء من المَوتْ ؟!
هَـااا. ؟
أجِبْنِي ؟
هل عِندَمَا تُشاهِدُ طِفلا صغيراً يُحْضِرُ طَعامَاً من القُمامَةِ ..
يجثو على رُكبتيه أمام جُثَّةِ والدِه المَيْتْ ... !
يَهُزّهْ .. فيعْنَفُ في هَزِه .. !
يَا والدِي إستيقظْ ...!
يا والدِي أحضَرْتُ لكَ طعاما ..!
فيَصْرخ .. ويُمْسِكُ دُميَتَه المَشْقُوقَةِ ويركض صَارِخَاً ...
أبِيْ ...!
استيقِطْ يَا أبِي ..!
قلّ ليْ بِحَقِّ الجَحِيْمِ ما هُوَ الأسوأ من الموتْ ؟
هل عِندَما ترى وَالدِا يَرْكُضُ بأقصى سٌرعَتِه ...
لكي ينتَشِلَ ابنتَه من أحضانِ رصَاصَةِ إرهابٍ ..
ولكن....!
تلتقطُهَا الرصَاصةُ لحظَة إمساكِه بها ...!
هل تَسْمَعُ صُرَاخَهُ ....!
لَقَد مَاتَتت ... !
لقَدْ ...... مَاتَت ...!
مَا هُوَ الأشد مَرارَةً من الفَقرْ ...؟
هل هُوَ الجُوعُ بحَدِّ ذاتِه ؟...
أم هُوَ الحِرْمَانُ في بيادِقِ الفَقرْ ...
أم المَوْتُ في سَبيل المَوتْ ...!!!
ما هو الأشد قساوَةً .. !
أن تتركَ عائلةً وحِيدَةً بين أيدي قَتَلة مقابِل ان تدخُل السجنْ
وأنت لا تَعرِفُ مَصيرَهم ..
أم أن ترضى بموتهم أمام عينيكْ مُقابِلَ حُرّيّتكْ ..قل لي بحق السماء ...!
من أشد بؤساً من الموتْ ...!أن تنظرَ إلى بيتٍ فارغٍ منهم ..!
وتتفَقّدُ أسِرَّتَهم بعدَ رحِيلهم ..!
وأن تلمسَ كؤوسَهم .. أو خزائنهمْ ؟؟
وأن تقول لهمْ .. أنكَ هُنَا .. تتمرمغُ في ذاكرتهم ..
وبأنك تتكَحَّلُ بدمعاتهمْ ..!
أوْ تنامُ فوقَ جُثَثِهم ...!
ما هو الأسوأ مِنَ المَوت َ ؟؟
هل أن تُمَثِلَ البراءة المصطنَعَة أمام العالمْ ..
أو أن تضع قِناعَ السعادةْ وفي داخلك .....!
أحشاءُ تتمَزَّق وروحٌ تَتَفسَّخ .. وعَقْلٌ يَتَبَجَّحْ...!
وتسيرُ على قَدَمَينَ .. وأنت تَرى نَفسَكَ كلبا يسيرُ على أربعْ ..
المُهَرِّجُ أيضاً .. يسيرُ على ثلاثٍ أحياناً ليُضْحِكَ المسرحْ
أما أنت ......!
مُجَرَدُ خائنٍ أخرَقْ ..!
مَعْجونٌ مِن مَسحُوقِ الغَدْرِ .. والشَّمْطِ .. والردْخْ ..
لم يبقَى مِنْكَ جُزْءً .. استطيع أن اعتبرهُ إنسانْ ..
أصبحْتَ مَسْخَا .. رَسْخَا .. عَطْشا للحومِ الأبرِياءْ ..
دَمِخَاً .. وَسِخَاً .. بَشِعَا .. لَيسَ في وجهِكَ قسَمَاتُ البَهَاء ...
الكرامةُ العَرْجَاءُ في الشوارِعِ .. تمشِي بثيابها ..
مُمَزَّقَةٌ .. مغرّضقةٌ .. مٌسَفَّرَةٌ .. محروقةُ أوصالُها ..
مهَلْهَلةُ .. فاسِقةٌ .. عَمْيَاءَ هائِمَةٌ ..
تَشْرَبُ مِن كُؤوسِ الدّعارَةِ .. بغيَّةٌ ..
تَعْرُجُ من أثَرِ الثَّمَالةِ .. قَد عَصَتْ أوامِرَ السَّمَاءِ
فشَحَذَتِ كبرِياءَ كِبريائِها .. المقْتولِ أمامَ بَيْتِهَا ..
الكبرياءُ مشذومٌ .. مرسومٌ بالدّمِ .. مشنوقٌ فوقَ ساريةِ الأملْ
وحيدٌ .. شدِيقٌ .. بهيقٌ .. عَقِيقٌ .. لم تَمْسَسه حَتّى رِيَاحُ العَدلْ
بَعيدٌ جدَاُ ... وسيمٌ جِدا .. عشيقُ المَرَارَةِ .. يَشرَب من كأسِ الفَشَلْ
تَتَلَقَّفُهُ رِياحُ الألمْ .. تلطُمُهُ رِياحُ الفَزَعْ .. تضرِبُهُ دموعُ الشَّذّلْ
يَنْتَطِرُ السَّخَاء مِنَ الجنادِلِ .. يحْلُمُ بأنْ يحَظَى بشَرَفِ البَطَلْ ..
فقَبْلَ أن ُرْمَى في سَاحَاتِ الحُروبِ .. يُدَاسٌ ويرمَى بأقبح الجُمَلْ
كان فارِساً على جوادٍ يمتَطِيه مِثل عمالقةِ الجَبَلْ ..
والحبُّ يمتَطي عروسَ الجَبَلْ ... عيناهُ كذِئبٍ شَرِسْ
تَلْمَعُ شرَارَتُهُ مِثْلَ أغاديشِ أعراشِ حريقٍ وَجِسْ
يَحْرِقُ رأسه .. يَحْرِقُ يَداه .. يَحرِقُ عيناهْ .. يذوبُ كذنبٍ نَجِسْ
كُتِبَ عَلَى جَبِينِهِ .. حَيَوَانٌ يعْرِشُ على عَتَباتِ أشعَةِ الشّمسْ
في الظّلامِ يُحَاوِل إطفاءَ حريقٍ .. باتَ يأكل كل شيءٍ حتى العَجَسْ
ماذا تَرَكَ لَه الكِبرياءُ قَبْلَ رحيلٍ دمِسْ ..
شُنِقَ الحُبّْ .. وكُسِرت أرجل الكِبرياءْ .. وحُرِقَت الكرامة
أي حياةٍ بعدها سوفَ يعيشها شعبٌ ذاقَ ويْلَ الحَمَاقَة
كيف تجري الشرايين بدِماءٍ لطَّخَتْها حكاياتٌ قتَلتْ البَسَالة
ولم يبقى رَجُلٌ واحِدٌ يعْرِف طريقاً للكَرَامة ...!
قل لي بحق الجحيمْ ..
ما هو الأسوأ من الموت ..!
العيش تحت ضماحةِ الكرامة .. أم تحت أقدامِ الكِبرياء...
البؤسُ في ريعان المحبّةِ أم البُخسُ في أحضانِ الإستياءْ ..
لقَدْ مَلَلتْ ..
حقّاً ..
أصبحت أشعُرُ بالعَجزِ وكأنني جثّةٌ مَيْتْ ..
وكأننيْ كَلبٌ يأكل العِظامَ ويمسَحُ مؤخِّرَتَه في التراب العِتْ
أقسم بأنني لم أعد أدرك في أي يومٍ أنا .. أو في أي شهرْ
أصبحت أرسم لحظة موتي على جسَدي وعلى جدران البَيتْ
وأتخيّل لحظة تعذيبي على بلاطٍ عليه ألف دمٍ ودمٍ لمن سبقوني ..
لأني أعلم أنني لا محالَ وإن عِشتُ اليومَ فغداً أنا ميتْ ..
فالأسكب على رأسي من الحطَبِ المُشتِعِل يغلي على حِدّتِه الزّيتْ
ليسيل مذيبا عاريْ الذي مهما غَسَلْتُه بالثّلجْ ..
سيبقى عارَ جُنديٍّ هَرَبَ من ميدان الحرْبِ خوفا .. ما حَييتْ
تحياتي
هذه الكلمات خرجت من الجوف .. ربما تعتبرونها غضبا .. حزنا .. أو ألماً على أي حال يخطر على بالكم
ولكن هذه الكلمات تحديدات خرجت لأجل :
الوطن العربي المجروح
ما هوَ الأسوأ من الموتْ؟
أجِبْنِي ...!
هلْ هُوَ الحُبْ؟ ... أم الحُزْن ؟
أم هو البُكاءْ؟ ... أم النَّحِيبْ ؟
أو أن تُشاهِدَ أما تَصْرُخ مثل طفْلٍ صغيرٍ من العُمْقُ ...
لا تَدْريْ هَلْ يَكفِي نَحيِيبها .. أم تُقْطَعَ صَرِيرَهَا ..
أم تَحفُرَ قَبْرَ ولدٍ .. لمْ تَرَ به شبَابَهاْ ..... !!هَلْ تَمْشِي مثلَ مجَانينْ الحيَ تَصْرُخْ يا وَلَديْ استيقِطْ ...!
ياوَلَدَي عَميَت عَينايَ وانا أنتَطِرُكْ ..!
يا وَلَدِي .... لا تَرْحَل ..!
لا تَجْعَل أمّك تَنحرْ ..!
افتَحْ عَينَكَ ... !!
أمْ أنَّكَ أمامَ عَدُّوكَ سَتثصبِحُ أبترْ ...!؟
مَا هُوَ الأسوَء من المَوتْ ؟!
هَـااا. ؟
أجِبْنِي ؟
هل عِندَمَا تُشاهِدُ طِفلا صغيراً يُحْضِرُ طَعامَاً من القُمامَةِ ..
يجثو على رُكبتيه أمام جُثَّةِ والدِه المَيْتْ ... !
يَهُزّهْ .. فيعْنَفُ في هَزِه .. !
يَا والدِي إستيقظْ ...!
يا والدِي أحضَرْتُ لكَ طعاما ..!
فيَصْرخ .. ويُمْسِكُ دُميَتَه المَشْقُوقَةِ ويركض صَارِخَاً ...
أبِيْ ...!
استيقِطْ يَا أبِي ..!
قلّ ليْ بِحَقِّ الجَحِيْمِ ما هُوَ الأسوأ من الموتْ ؟
هل عِندَما ترى وَالدِا يَرْكُضُ بأقصى سٌرعَتِه ...
لكي ينتَشِلَ ابنتَه من أحضانِ رصَاصَةِ إرهابٍ ..
ولكن....!
تلتقطُهَا الرصَاصةُ لحظَة إمساكِه بها ...!
هل تَسْمَعُ صُرَاخَهُ ....!
لَقَد مَاتَتت ... !
لقَدْ ...... مَاتَت ...!
مَا هُوَ الأشد مَرارَةً من الفَقرْ ...؟
هل هُوَ الجُوعُ بحَدِّ ذاتِه ؟...
أم هُوَ الحِرْمَانُ في بيادِقِ الفَقرْ ...
أم المَوْتُ في سَبيل المَوتْ ...!!!
ما هو الأشد قساوَةً .. !
أن تتركَ عائلةً وحِيدَةً بين أيدي قَتَلة مقابِل ان تدخُل السجنْ
وأنت لا تَعرِفُ مَصيرَهم ..
أم أن ترضى بموتهم أمام عينيكْ مُقابِلَ حُرّيّتكْ ..قل لي بحق السماء ...!
من أشد بؤساً من الموتْ ...!أن تنظرَ إلى بيتٍ فارغٍ منهم ..!
وتتفَقّدُ أسِرَّتَهم بعدَ رحِيلهم ..!
وأن تلمسَ كؤوسَهم .. أو خزائنهمْ ؟؟
وأن تقول لهمْ .. أنكَ هُنَا .. تتمرمغُ في ذاكرتهم ..
وبأنك تتكَحَّلُ بدمعاتهمْ ..!
أوْ تنامُ فوقَ جُثَثِهم ...!
ما هو الأسوأ مِنَ المَوت َ ؟؟
هل أن تُمَثِلَ البراءة المصطنَعَة أمام العالمْ ..
أو أن تضع قِناعَ السعادةْ وفي داخلك .....!
أحشاءُ تتمَزَّق وروحٌ تَتَفسَّخ .. وعَقْلٌ يَتَبَجَّحْ...!
وتسيرُ على قَدَمَينَ .. وأنت تَرى نَفسَكَ كلبا يسيرُ على أربعْ ..
المُهَرِّجُ أيضاً .. يسيرُ على ثلاثٍ أحياناً ليُضْحِكَ المسرحْ
أما أنت ......!
مُجَرَدُ خائنٍ أخرَقْ ..!
مَعْجونٌ مِن مَسحُوقِ الغَدْرِ .. والشَّمْطِ .. والردْخْ ..
لم يبقَى مِنْكَ جُزْءً .. استطيع أن اعتبرهُ إنسانْ ..
أصبحْتَ مَسْخَا .. رَسْخَا .. عَطْشا للحومِ الأبرِياءْ ..
دَمِخَاً .. وَسِخَاً .. بَشِعَا .. لَيسَ في وجهِكَ قسَمَاتُ البَهَاء ...
الكرامةُ العَرْجَاءُ في الشوارِعِ .. تمشِي بثيابها ..
مُمَزَّقَةٌ .. مغرّضقةٌ .. مٌسَفَّرَةٌ .. محروقةُ أوصالُها ..
مهَلْهَلةُ .. فاسِقةٌ .. عَمْيَاءَ هائِمَةٌ ..
تَشْرَبُ مِن كُؤوسِ الدّعارَةِ .. بغيَّةٌ ..
تَعْرُجُ من أثَرِ الثَّمَالةِ .. قَد عَصَتْ أوامِرَ السَّمَاءِ
فشَحَذَتِ كبرِياءَ كِبريائِها .. المقْتولِ أمامَ بَيْتِهَا ..
الكبرياءُ مشذومٌ .. مرسومٌ بالدّمِ .. مشنوقٌ فوقَ ساريةِ الأملْ
وحيدٌ .. شدِيقٌ .. بهيقٌ .. عَقِيقٌ .. لم تَمْسَسه حَتّى رِيَاحُ العَدلْ
بَعيدٌ جدَاُ ... وسيمٌ جِدا .. عشيقُ المَرَارَةِ .. يَشرَب من كأسِ الفَشَلْ
تَتَلَقَّفُهُ رِياحُ الألمْ .. تلطُمُهُ رِياحُ الفَزَعْ .. تضرِبُهُ دموعُ الشَّذّلْ
يَنْتَطِرُ السَّخَاء مِنَ الجنادِلِ .. يحْلُمُ بأنْ يحَظَى بشَرَفِ البَطَلْ ..
فقَبْلَ أن ُرْمَى في سَاحَاتِ الحُروبِ .. يُدَاسٌ ويرمَى بأقبح الجُمَلْ
كان فارِساً على جوادٍ يمتَطِيه مِثل عمالقةِ الجَبَلْ ..
والحبُّ يمتَطي عروسَ الجَبَلْ ... عيناهُ كذِئبٍ شَرِسْ
تَلْمَعُ شرَارَتُهُ مِثْلَ أغاديشِ أعراشِ حريقٍ وَجِسْ
يَحْرِقُ رأسه .. يَحْرِقُ يَداه .. يَحرِقُ عيناهْ .. يذوبُ كذنبٍ نَجِسْ
كُتِبَ عَلَى جَبِينِهِ .. حَيَوَانٌ يعْرِشُ على عَتَباتِ أشعَةِ الشّمسْ
في الظّلامِ يُحَاوِل إطفاءَ حريقٍ .. باتَ يأكل كل شيءٍ حتى العَجَسْ
ماذا تَرَكَ لَه الكِبرياءُ قَبْلَ رحيلٍ دمِسْ ..
شُنِقَ الحُبّْ .. وكُسِرت أرجل الكِبرياءْ .. وحُرِقَت الكرامة
أي حياةٍ بعدها سوفَ يعيشها شعبٌ ذاقَ ويْلَ الحَمَاقَة
كيف تجري الشرايين بدِماءٍ لطَّخَتْها حكاياتٌ قتَلتْ البَسَالة
ولم يبقى رَجُلٌ واحِدٌ يعْرِف طريقاً للكَرَامة ...!
قل لي بحق الجحيمْ ..
ما هو الأسوأ من الموت ..!
العيش تحت ضماحةِ الكرامة .. أم تحت أقدامِ الكِبرياء...
البؤسُ في ريعان المحبّةِ أم البُخسُ في أحضانِ الإستياءْ ..
لقَدْ مَلَلتْ ..
حقّاً ..
أصبحت أشعُرُ بالعَجزِ وكأنني جثّةٌ مَيْتْ ..
وكأننيْ كَلبٌ يأكل العِظامَ ويمسَحُ مؤخِّرَتَه في التراب العِتْ
أقسم بأنني لم أعد أدرك في أي يومٍ أنا .. أو في أي شهرْ
أصبحت أرسم لحظة موتي على جسَدي وعلى جدران البَيتْ
وأتخيّل لحظة تعذيبي على بلاطٍ عليه ألف دمٍ ودمٍ لمن سبقوني ..
لأني أعلم أنني لا محالَ وإن عِشتُ اليومَ فغداً أنا ميتْ ..
فالأسكب على رأسي من الحطَبِ المُشتِعِل يغلي على حِدّتِه الزّيتْ
ليسيل مذيبا عاريْ الذي مهما غَسَلْتُه بالثّلجْ ..
سيبقى عارَ جُنديٍّ هَرَبَ من ميدان الحرْبِ خوفا .. ما حَييتْ
تحياتي
تعليق