قارة مو
( ليموريا )
ان الماضي يتكرر في حاضرنا وان حاضرنا هو صوره اخرى من ماض قديم......
ما يقوله أنيس منصور عين العقل ما نحن إلا صوره أخرى من حضارات سابقة سبقتنا بعلمها وتطورها ، إن الحضارة التاريخيه التي حددها المؤرخون ابتداءاً من عصر الكتابة إلى الآن أي في حدود العشرة آلاف سنه الأخيرة ، لا يمكن ان تكون هي كل التاريخ الانساني ، او كل التطور الفعلي على هذه الارض ولا يمكن ان تكون الانسانية قد بدأت بعد طوفان نوح أوبعد الطوفان .. فقد كان هناك أكثر من طوفان ولايمكن أن يكون كل ما قبل ذلك حياة بدائيه أقرب الى الحيوانية .. وأن الانسان لم يحقق قبل ذلك شيئا له قيمه..
في رأيي أن الحضارات القديمه كانت على درجه عاليه من العلم والتطور التكنولوجي أكثر بكثير مما نحن فيه .
قبل طوفان نوح كان هناك حضارات محاها التاريخ مثل غواندوانا والقارة الضائعة المرتبطة بنظرية الأرض المجوفة على غرار " هايبريوريا " القارة الاولى في القطب الشمالي ، وأيضا قارة اطلانتس التي اعتبرها البعض اسطورة اخترعها افلاطون في حوارته لكن ما تم اكتشافه الآن يبين عكس ذلك وهو ان قارة اطلانتس وصلت الى أقصى درجات التفوق والتطور العلمي ، فمن أين اخذ شعب اطلانتس علمهم وتطورهم ؟ هل هاجروا اهالي اطلانتس من قارتهم الام "مو" إلى قارة اطلانتس ؟ كما هو اسمها حيث انها ام كل شي ...
بداية الاكتشاف
فكرة قارة مو المفقودة ظهرت للمرة الاولى في القرن 19 بالتحديد في عام 1864 ، عالم الحيوان والمصنف "فيليب سكالتر" كتب مقالا في "الثدييات لمدغشقر" في مجلة للعلوم The Quarterly Journal of Science
كتب يقول
" من المحتمل بأن الحالات الشاذة من الحيوانات الثدييات في مدغشقر أفضل تفسير لهالنفترض .. انه كان هناك قارة كبيرة احتلت أجزاء من المحيطين الأطلسي والهندي... التي تم تدمير هذه القارة لتكون جزر، والتي أصبح بعض منها مع... أفريقيا، وبعض... مع ما هو الآن آسيا، وذلك الحال في مدغشقر وجزر ماسكارني، هذه القارة العظيمة ,, ... وأود أن أقترح بانها كانت ليموريا."
وبعد تقبل فكرة القارة المفقودة داخل المجتمع العلمي ، ومفهوم "ليموريا" بدأت تظهر في أعمال كثير من العلماء ، "ارسنت هاينريش هيكل " عالم الطبيعه الالماني ومؤيد لداروين اقترح ان ليموريا هي الجسر البري الذي يمتد في المحيط الهندي ليفصل مدغشقر عن الهند ، وقال انه يمكن ان نفسر سر توزيع البدائيات الثدييه التي تعيش في شجرة وجدت في افريقيا ومدغشقر
والهند وارخبيل الهندي الشرقي ، واقترح ايضا ان الليموريين "المنتمين لقارة مو " كانو اسلاف الجنس البشري وان هذا الجسر البري كان مهد المحتمل للجنس البشري .
فكرة "ليموريا" باعتبارها شيئا أكثر من مجرد مكان مادي او على الاقل في مكان ما كان مسكونا من قبل الكيانات غير بشريه قبل ظهور الانسان مستمد من كتابات الرسامه الروسية "أكولتيست هيلينا بلافاتسكي" طوال القرن التاسع عشر، نظريه السيده بلافاتسكي في العقيده السرية التي تشرح بان التاريخ البشري قد مر بعدة حضارت وأجناس بشرية ، تتحدث العقيدة السرية عن سـبـعة اجناس بشرية وتحتل ليموريا المرتبة الثالثه في هذا التصنيف وتشرح في كتابها أسباب انقراض ليموريا وتنتهي بظهور الحضارة التي تليها وهي اطلانتس .
المصور المشهور والمهتم بالحضارات القديمه والاثري المعروف "اوغسطس لبلانجو" اطلق على هذه القارة اسم "مو" بعد أن اتم تحقيقا موسعاً حول حضاره المايا وادعى انه ترجم لغه المايا القديمه وانها ذكرت قارة قديمة جدا وتم ترجمه اسم القارة الى "مو" او القاره التي غرقت بفعل الكارثة وادعى ايضا ان العديد من الحضارات متل تلك التي بمصر القديمة وامريكا الوسطى قد تم انشائها من قبل اللاجئين من قارة مو ذكر في كتابه : الملكه مو وابو الهول المصري "..
" في رحلتنا باتجاه الغرب عبر المحيط الاطلسي سوف نعبر على مرأى من تلك البقعه التي لم تزار بواسطة أي بشري ولكنها دمرت بواسطة زلزال قوي ".
بالغ لبلانجو ان الحضاره المصريه القديمه قد وجدت بواسطة ملكة جزيرة مو وبعض الذين نجو من الكارثه .. وايضا اسس الناجيين حضارة المايا .
لفت انتباه الجمهور لقارة مو الغارقه مرة اخرى العقيد "جميس تشيرشوارد" ففي سنة 1868 ذهب الكولونيل تشيرشوارد الى الهند والتحق بأحد الأديرة ، وعمل مساعداً للكاهن الأكبر هناك ، حيث علمه لغة قديمة كانت تدعى "الناجا- مايا "واطلع على المخطوطات النادرة المودعة فى هذا الدير ، ورأى كثيرآ من النقوش والمخطوطات ، ومن بين المخطوطات النادرة واحدة وضعوها فى صندوق ، هذه المخطوطه تتحدث عن تلك الأيام الحلوة التى كانت فيها أرض "مو" عندما كان الأنسان ينتقل الى الجنوب والشرق بين أناس طيبين مسالمين حكماء ، لهم أجسام شفافة ومن بين المخطوطات التى قرأها الكولونيل :
مخطوطة أصل العالم ، وتاريخ هذه الكرة التى نعيش عليها ، ويؤكد الكولونيل أن هذه القارة كانت موجودة فى هذا المكان قبل الميلاد بأثنى عشر الف سنة.
أقر تشيرشوارد بوجودها ولكنه كان يعتقد أنها بالمحيط الهادي بدلا من الاطلسي خلافاً لما قال اغسطس وفي النصف الاول من القرن العشرين اصدر سلسلة كتب تحمل هذه الفكره
يتبع
تعليق