تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
قد انصب اهتمامي منذ فترة طويلة كطالب في قسم علم النفس بالجامعة بموضوع الذكاء والعبقرية وحتى عند مواصلة دراساتي العليا لا زلت مهتما بالموضوع, وقد قرأت العديد من الدراسات في هذا المجال, ودرست عدة شخصيات عبقرية عالميا وذلك ليس لمجرد الإعجاب بكل تلك القدرات والمهارات الخارقة ولكن لإيماني أن العبقرية والذكاء الحاد يمكن تعلمها واكتسابها اكتسابا.
وقد قررت أن أكتب موضوعا في هذا المضمار لكي يستفيد القارئ العربي, وكل من هو مهتم بهذا الموضوع من أبناء العربية لأنني فخور بكوني عربيا.
وقد حرصت على أن يكون الموضوع عمليا ويلامس الحياة الواقعية والعملية ولذلك قررت أن ألتقي أحد العباقرة مستفيدا من تجربته, وقد وضعت عدة شروط تتناسب والهدف الذي أتطلع إليه, ومنها أن يكون شابا حتى تظهر فيه ميزة التفوق على أقرانه لكي يبدو من حيث العلم والتفكير في سن أكبر كثيرا من عمره الفعلي وهي أحد المعايير الرئيسية في مقاييس الذكاء وأن يكون متعدد الذكاءات أي أنه مميز ومبدع في عدة مجالات وذلك لكي يعزز وجود القابلية العامة لديه للتفوق. وأيضا أن يكون عنده إلمام بعلم النفس حتى يستطيع أن يقدم لي تفسيرات علمية ونفسية حول تجربته الخاصة, وأيضا أن لا يكون من المشاهير حتى يكون مؤشرا إلى قابلية أي أحد لكي يصبح عبقريا. مع الأخذ بالاعتبار شهادات العديد من المثقفين ورجال العلم والاختصاص من عبقريته.
وبعد فترة وقع اختياري على أحد العباقرة في مدينتي وذلك لتسهيل عملية مقابلته عدة مرات.
عمره ثلاثون سنة, خبير أنظمة حاسوبية وبرامج رسم ثلاثية الأبعاد, يتقن عدة لغات بشكل جيد جدا, يعتبر موسوعة علمية تمشي على رجلين, متميز بالعلوم الطبيعية والرياضيات وله فهم مميز في الفيزياء, يحفظ الكثير جدا من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة, خبير في الفنون القتالية, رسام مميز ويكتب الشعر أحيانا, وله عدة مقالات مميزة وفريدة منشورة. وسأرمز له ب: ن.س
وقد اخترت لكم بعض المختارات المفيدة من مقابلاتي تلك:
- هل تعتقد أن الموهبة هي العامل الرئيسي في الذكاء أم أن التدريب والتمرين له دور في الموضوع؟.
ن.س - إن وجهة نظري لا تختلف كثيرا عن ما توصلت إليه آخر الدراسات في هذا الموضوع, ففي نظري أن أغلبيتنا موهوبون وفي نواح شتى, ولكن إن لم يقابل هذه الموهبة العناية اللازمة من الاهتمام والتدريب والتمرين فإنها لن تصل إلى مستوى الذكاء المميز أو العبقرية.
- في نظرك ما هي العوامل التي تصنع العبقري؟.
ن.س - في البداية أنا مع العبقرية المتخصصة أو الذكاء المتميز في مجال من المجالات : في الاختراع مثلا أو في الرياضيات أو الفيزياء أو في الكيمياء أو في برمجة الحاسوب أو الرسم وغيرها, وذلك لأن التركيز من العوامل المهمة جدا للتميز والإبداع وحتى يتسنى للمبدع أن يكون له إنتاج يستفيد منه الآخرون.
- كيف بنظرك تنشأ وتتطور العبقرية؟.
ن.س - بنظري المتواضع فإن النية هي حجر الزاوية الرئيسي في الموضوع , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات " وهذا يعني أن الدافع النفسي هو الركن الأساسي في الموضوع, يعني إن إبداعك وتفوقك في أي موضوع تختاره يعتمد بداية على مدى محبتك لهذا الموضوع الذي تقوم بدراسته أو تعلمه, هل أنت مولع جدا بهذا الموضوع وترغب جدا به وهل أنت متشوق لتعلمة وإتقانه؟. فمثلا لوحظ عند الأطفال الذين يملكون ابداعا وتميزا في الرسم مثلا أنهم في بداية مشوارهم منذ طفولتهم المبكرة مولعون بالخربشة ومحاولة محاكات أشياء محيطة بهم أو تقبع في مخيلتهم أو ذاكرتهم, عندهم رغبة عظيمة في الرسم. أعط أحدهم قلم وورقة وسوف ينكب مباشرة على الرسم. أما العامل الثاني في الموضوع فهو التدريب والتمرن المتواصلين وقوله تعالى " يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" فحتى تفلح يجب أن تصبر وتواصل التدرب أي المرابطة على الموضوع, فتجد الطفل الرسام مثلا يكرس كثيرا من وقته في الخربشة والرسم, فتقوى يده وأصابعه بحيث تصبح أكثر دقة في رسم الأنواع المختلفة من الخطوط واتقان الزوايا والميزات المختلفة للخطوط وأيضا يمتلك بالتدريج سرعة في الأداء من رسم الأشكال البسيطة إلى المعقدة ,ونرى أنه يبدي اهتماما بالأشكال والرسومات والأشياء الفنية كثيرا وقد يتسمر أمام إحدى الأعمال الفنية ليتمعن فيها لوقت طويل, وكما أن وعيه وإدراكه يتطوران مع محاولاته تلك بمنهج الإصابة والخطأ والمقارنة والإرتباط وإدراك العلاقات المتابدلة فيدرك العلاقة بين الخطوط والمساحة والعلاقة ما بين الخطوط بعضها ببعض وهكذا وما هي الخصائص والميزات التي تميز الحجوم والأبعاد وما هي النسب التي يجب أن يضعها في رسومه كي يصور الأشياء على الورق, وهكذا فإن وعيه وإدراكه يتطوران لإدراك جميع العلاقات التي يحتاج إليها للرسم لكي تطور مهارته على إنجاز كل ما يرعب به من رسومات.
- وماذا بخصوص المواضيع التي تحتاج إلى ذاكرة متفوقة بشكل كبير كتعلم اللغات وحفظ المواضيع العلمية وغيرها ؟.
ن.س - بشكل عام فإن كل المواضيع تحتاج إلى ذاكرة ولكن بنسب متفاوتة وهنا يجب أن يتوخى المرء عدة عوامل مهمة وهي الرغبة الشدية جدا في الحفظ والثقة بقدرته على تخزين تلك المعلومات ومع ثقته التامة بالقدرة على استرجاعها, وبذلك فإن القدرة على الحفظ والتخزين والاسترجاع تتطور وتصبح مذهلة تخدم صاحبها متى أراد, فليس هناك من ذاكرة تعيسة ولكن هناك ذاكرة غير مدربة بشكل جيد. وفقدان الثقة بالقدرة على الحفظ.
- ما هي الأمور التي تنصح بها المتعلمين حتى يحسنوا من مهاراتهم وقدراتهم ؟.
ن.س - المعلم الجيد أيضا والذي يتقن الفن المرغوب فمن خبرته يستطيع أن يوفر الوقت والجهد ويدعمك حتى تصل لمستويات راقية جدا في المجال الذي ترغب به, " إن الجلوس مرة واحدة إلى رجل حكيم تعادل دراسة شهر كامل في الكتب", والمعلم قد يكون أي شخص مولع جدا بالموضوع المطلوب وعنده المعلومات والقدرات اللازمة في هذا الفن فقد تكون الأم أو الأب أو الأخ الأكبر أو الأصدقاء أيضا هو المعلم المطلوب.
- وماذا تنصحهم أيضا ؟
ن.س - أنصحم أن يتناولوا المواضيع بإيجابية وتفاؤل ولا ييأسوا أبدا فالروح المعنوية العالية والجيدة لهي خير معين على الإبداع والتميز, مثلا المخترع المشهور توماس أديسون قام بمائة محاولة فاشلة لاختراع المصباح الكهربائي فقال له أحد أصدقائه لقد قمت بمائة محاولة فاشلة لاختراع المصباح ألم تمل؟ فقال له على العكس فقد اكتشفت مائة طريقة لا يعمل بها المصباح الكهربائي وعلي أن اكتشف طريقة واحدة يعمل بها المصباح. فهنا ترى مدى أهمية الإيجابية والتفاؤل.
الموضوع مقتبس تم نشره للاعضاء للافاده..
وقد قررت أن أكتب موضوعا في هذا المضمار لكي يستفيد القارئ العربي, وكل من هو مهتم بهذا الموضوع من أبناء العربية لأنني فخور بكوني عربيا.
وقد حرصت على أن يكون الموضوع عمليا ويلامس الحياة الواقعية والعملية ولذلك قررت أن ألتقي أحد العباقرة مستفيدا من تجربته, وقد وضعت عدة شروط تتناسب والهدف الذي أتطلع إليه, ومنها أن يكون شابا حتى تظهر فيه ميزة التفوق على أقرانه لكي يبدو من حيث العلم والتفكير في سن أكبر كثيرا من عمره الفعلي وهي أحد المعايير الرئيسية في مقاييس الذكاء وأن يكون متعدد الذكاءات أي أنه مميز ومبدع في عدة مجالات وذلك لكي يعزز وجود القابلية العامة لديه للتفوق. وأيضا أن يكون عنده إلمام بعلم النفس حتى يستطيع أن يقدم لي تفسيرات علمية ونفسية حول تجربته الخاصة, وأيضا أن لا يكون من المشاهير حتى يكون مؤشرا إلى قابلية أي أحد لكي يصبح عبقريا. مع الأخذ بالاعتبار شهادات العديد من المثقفين ورجال العلم والاختصاص من عبقريته.
وبعد فترة وقع اختياري على أحد العباقرة في مدينتي وذلك لتسهيل عملية مقابلته عدة مرات.
عمره ثلاثون سنة, خبير أنظمة حاسوبية وبرامج رسم ثلاثية الأبعاد, يتقن عدة لغات بشكل جيد جدا, يعتبر موسوعة علمية تمشي على رجلين, متميز بالعلوم الطبيعية والرياضيات وله فهم مميز في الفيزياء, يحفظ الكثير جدا من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة, خبير في الفنون القتالية, رسام مميز ويكتب الشعر أحيانا, وله عدة مقالات مميزة وفريدة منشورة. وسأرمز له ب: ن.س
وقد اخترت لكم بعض المختارات المفيدة من مقابلاتي تلك:
- هل تعتقد أن الموهبة هي العامل الرئيسي في الذكاء أم أن التدريب والتمرين له دور في الموضوع؟.
ن.س - إن وجهة نظري لا تختلف كثيرا عن ما توصلت إليه آخر الدراسات في هذا الموضوع, ففي نظري أن أغلبيتنا موهوبون وفي نواح شتى, ولكن إن لم يقابل هذه الموهبة العناية اللازمة من الاهتمام والتدريب والتمرين فإنها لن تصل إلى مستوى الذكاء المميز أو العبقرية.
- في نظرك ما هي العوامل التي تصنع العبقري؟.
ن.س - في البداية أنا مع العبقرية المتخصصة أو الذكاء المتميز في مجال من المجالات : في الاختراع مثلا أو في الرياضيات أو الفيزياء أو في الكيمياء أو في برمجة الحاسوب أو الرسم وغيرها, وذلك لأن التركيز من العوامل المهمة جدا للتميز والإبداع وحتى يتسنى للمبدع أن يكون له إنتاج يستفيد منه الآخرون.
- كيف بنظرك تنشأ وتتطور العبقرية؟.
ن.س - بنظري المتواضع فإن النية هي حجر الزاوية الرئيسي في الموضوع , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات " وهذا يعني أن الدافع النفسي هو الركن الأساسي في الموضوع, يعني إن إبداعك وتفوقك في أي موضوع تختاره يعتمد بداية على مدى محبتك لهذا الموضوع الذي تقوم بدراسته أو تعلمه, هل أنت مولع جدا بهذا الموضوع وترغب جدا به وهل أنت متشوق لتعلمة وإتقانه؟. فمثلا لوحظ عند الأطفال الذين يملكون ابداعا وتميزا في الرسم مثلا أنهم في بداية مشوارهم منذ طفولتهم المبكرة مولعون بالخربشة ومحاولة محاكات أشياء محيطة بهم أو تقبع في مخيلتهم أو ذاكرتهم, عندهم رغبة عظيمة في الرسم. أعط أحدهم قلم وورقة وسوف ينكب مباشرة على الرسم. أما العامل الثاني في الموضوع فهو التدريب والتمرن المتواصلين وقوله تعالى " يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" فحتى تفلح يجب أن تصبر وتواصل التدرب أي المرابطة على الموضوع, فتجد الطفل الرسام مثلا يكرس كثيرا من وقته في الخربشة والرسم, فتقوى يده وأصابعه بحيث تصبح أكثر دقة في رسم الأنواع المختلفة من الخطوط واتقان الزوايا والميزات المختلفة للخطوط وأيضا يمتلك بالتدريج سرعة في الأداء من رسم الأشكال البسيطة إلى المعقدة ,ونرى أنه يبدي اهتماما بالأشكال والرسومات والأشياء الفنية كثيرا وقد يتسمر أمام إحدى الأعمال الفنية ليتمعن فيها لوقت طويل, وكما أن وعيه وإدراكه يتطوران مع محاولاته تلك بمنهج الإصابة والخطأ والمقارنة والإرتباط وإدراك العلاقات المتابدلة فيدرك العلاقة بين الخطوط والمساحة والعلاقة ما بين الخطوط بعضها ببعض وهكذا وما هي الخصائص والميزات التي تميز الحجوم والأبعاد وما هي النسب التي يجب أن يضعها في رسومه كي يصور الأشياء على الورق, وهكذا فإن وعيه وإدراكه يتطوران لإدراك جميع العلاقات التي يحتاج إليها للرسم لكي تطور مهارته على إنجاز كل ما يرعب به من رسومات.
- وماذا بخصوص المواضيع التي تحتاج إلى ذاكرة متفوقة بشكل كبير كتعلم اللغات وحفظ المواضيع العلمية وغيرها ؟.
ن.س - بشكل عام فإن كل المواضيع تحتاج إلى ذاكرة ولكن بنسب متفاوتة وهنا يجب أن يتوخى المرء عدة عوامل مهمة وهي الرغبة الشدية جدا في الحفظ والثقة بقدرته على تخزين تلك المعلومات ومع ثقته التامة بالقدرة على استرجاعها, وبذلك فإن القدرة على الحفظ والتخزين والاسترجاع تتطور وتصبح مذهلة تخدم صاحبها متى أراد, فليس هناك من ذاكرة تعيسة ولكن هناك ذاكرة غير مدربة بشكل جيد. وفقدان الثقة بالقدرة على الحفظ.
- ما هي الأمور التي تنصح بها المتعلمين حتى يحسنوا من مهاراتهم وقدراتهم ؟.
ن.س - المعلم الجيد أيضا والذي يتقن الفن المرغوب فمن خبرته يستطيع أن يوفر الوقت والجهد ويدعمك حتى تصل لمستويات راقية جدا في المجال الذي ترغب به, " إن الجلوس مرة واحدة إلى رجل حكيم تعادل دراسة شهر كامل في الكتب", والمعلم قد يكون أي شخص مولع جدا بالموضوع المطلوب وعنده المعلومات والقدرات اللازمة في هذا الفن فقد تكون الأم أو الأب أو الأخ الأكبر أو الأصدقاء أيضا هو المعلم المطلوب.
- وماذا تنصحهم أيضا ؟
ن.س - أنصحم أن يتناولوا المواضيع بإيجابية وتفاؤل ولا ييأسوا أبدا فالروح المعنوية العالية والجيدة لهي خير معين على الإبداع والتميز, مثلا المخترع المشهور توماس أديسون قام بمائة محاولة فاشلة لاختراع المصباح الكهربائي فقال له أحد أصدقائه لقد قمت بمائة محاولة فاشلة لاختراع المصباح ألم تمل؟ فقال له على العكس فقد اكتشفت مائة طريقة لا يعمل بها المصباح الكهربائي وعلي أن اكتشف طريقة واحدة يعمل بها المصباح. فهنا ترى مدى أهمية الإيجابية والتفاؤل.
الموضوع مقتبس تم نشره للاعضاء للافاده..
تعليق