السلام عليكم وحمة الله تعالى وبركاته.
لوحظ في الآونة الأخيرة ملاحظة مهمة على بعض الأعضاء للأسف وهي :
الملاحظة الأولى: أن بعض الأعضاء لا يكتبون شيئا ولا يبدعون وهوايتهم الوحيدة هي الدخول لمواضيع الاخرين ليس بهدف المناقشة للاستفادة وإنما بهدف إفساد الموضوع ومن ثم غلقه .
الملاحظة الثانية: بروز الأحقاد بين البعض نظرا للإختلافات الفكرية ودائما ما تبرز في المواضيع ، ويبقى هؤلاء الأعضاء يدخولون لمواضيع بعضهم البعض للتشفي والتجريح ، وكأن الإحترام بينهم غير موجود وتبادل الآراء والأفكار غير مسموح به.
لذلك
النقاش ... حق مشروع للجميع ، لكننا وللأسف بتنا نخلط بشكل دائم بين النقد المقبول، وبين التطاول والتجريح ورمي الاتهامات التي لا تؤدي إلا إلى التناحر والفرقة.
بشكل مبدئي لا خلاف أبداً على مسألة الانتقاد ولا مانع من الاختلاف على الموضوعات التي تطرح من قبل أي عضو ، أما التهجم بشكل غير مقبول، وعلى مرأى القريب والبعيد، لاشك أنه يحمل إساءة واضحة للمنتدى في المقام الأول وللعضو وهذا ما لانقبله ، ليس دفاعاُ عن شخص محدد ، ولكن المنطق يفرض علينا أن نكون أكثر عقلانية، فالتجريح ورمي الاتهامات والإهانات لن تصل بنا إلى نتيجة ، يجب على الجميع بلا استثناء مراعاة اختيار الكلمات قبل التلفظ بها ، وعدم التطاول وتجريح الأعضاء ..
ونرفض بشدة إطلاق العبارات التي لا داعي لها ، وعدم التربص لتصيد الأخطاء الغير مقصوده ، كما نرفض الأسلوب السطحي في الانتقاد ، وتجميع كلمات مؤثرة بهدف التقليل بموضوع العضو أو بشخصه .
اخواني الأحبة : يجب أن نرقى في نقاشاتنا حتى نصل الى الهدف الأسمى من الحوار، ولا مانع من طرح كل ما هو سلبي بهدف تحويله الى إيجابي، ولكن بدرجة احترام مقبولة للجميع، فهل هذا صعب ؟ لا اعتقد ذلك
يجب أن نحسن الظن في من هم أهل لذلك
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين الجميع ، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".
هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".
وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير.
فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.
فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.
وأخيراً همسة للجميع ...تجنب الحكم على النيات
وهذا من أعظم أسباب حسن الظن ؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور ، ولنتجنب الظن السيئ.
وتذكر أخي الحبيب أن من ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي ، فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد .
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.
رزقنا الله قلوبًا سليمة ، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا .. والله من وراء القصد وهو عليه السبيل ...
لوحظ في الآونة الأخيرة ملاحظة مهمة على بعض الأعضاء للأسف وهي :
الملاحظة الأولى: أن بعض الأعضاء لا يكتبون شيئا ولا يبدعون وهوايتهم الوحيدة هي الدخول لمواضيع الاخرين ليس بهدف المناقشة للاستفادة وإنما بهدف إفساد الموضوع ومن ثم غلقه .
الملاحظة الثانية: بروز الأحقاد بين البعض نظرا للإختلافات الفكرية ودائما ما تبرز في المواضيع ، ويبقى هؤلاء الأعضاء يدخولون لمواضيع بعضهم البعض للتشفي والتجريح ، وكأن الإحترام بينهم غير موجود وتبادل الآراء والأفكار غير مسموح به.
لذلك
النقاش ... حق مشروع للجميع ، لكننا وللأسف بتنا نخلط بشكل دائم بين النقد المقبول، وبين التطاول والتجريح ورمي الاتهامات التي لا تؤدي إلا إلى التناحر والفرقة.
بشكل مبدئي لا خلاف أبداً على مسألة الانتقاد ولا مانع من الاختلاف على الموضوعات التي تطرح من قبل أي عضو ، أما التهجم بشكل غير مقبول، وعلى مرأى القريب والبعيد، لاشك أنه يحمل إساءة واضحة للمنتدى في المقام الأول وللعضو وهذا ما لانقبله ، ليس دفاعاُ عن شخص محدد ، ولكن المنطق يفرض علينا أن نكون أكثر عقلانية، فالتجريح ورمي الاتهامات والإهانات لن تصل بنا إلى نتيجة ، يجب على الجميع بلا استثناء مراعاة اختيار الكلمات قبل التلفظ بها ، وعدم التطاول وتجريح الأعضاء ..
ونرفض بشدة إطلاق العبارات التي لا داعي لها ، وعدم التربص لتصيد الأخطاء الغير مقصوده ، كما نرفض الأسلوب السطحي في الانتقاد ، وتجميع كلمات مؤثرة بهدف التقليل بموضوع العضو أو بشخصه .
اخواني الأحبة : يجب أن نرقى في نقاشاتنا حتى نصل الى الهدف الأسمى من الحوار، ولا مانع من طرح كل ما هو سلبي بهدف تحويله الى إيجابي، ولكن بدرجة احترام مقبولة للجميع، فهل هذا صعب ؟ لا اعتقد ذلك
يجب أن نحسن الظن في من هم أهل لذلك
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين الجميع ، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".
هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".
وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير.
فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.
فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.
وأخيراً همسة للجميع ...تجنب الحكم على النيات
وهذا من أعظم أسباب حسن الظن ؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور ، ولنتجنب الظن السيئ.
وتذكر أخي الحبيب أن من ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي ، فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد .
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.
رزقنا الله قلوبًا سليمة ، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا .. والله من وراء القصد وهو عليه السبيل ...
تعليق