أرسل الصباح أشعته عليهم فاستيقظوا من سبات عميق ..
فإذا بالحارس ينادى : لن يُسمح بالدخول الى المدينة إلا لواحدٍ فقط على أن يرجع فى آخر النهار ..
صاح الجميع : ولم ؟!
قال الحارس : هذه هى التعليمات الواردة إلينا .
ذهب "عوف" الى الحارس - وكأنه صديق قديم - فتجاذب معه أطراف الحديث . وقال له من بين ما قال : ما الداعى لذلك ؟
قال الحارس له وهو يتلفت كأنه يقول له سرًا خطيرًا : إن بداخل المدينة اضطرابات كثيرة بسبب الحالة الصحية لملك المدينة .
قال "عوف" للحارس : ألا يمكن أن يدخل اثنين ؟
قال الحارس : ليس الأمر بيدى ، فاختاروا واحدًا منكم يدخل اليوم .
رجع "عوف" الى أصحابه قائلا : نختار رجلا يدخل كل يوم ثم يرجع فى نهاية اليوم .
قال "بهاء" مشيرًا الى "حمدان" : أنت .. أنت
ادخل الى المدينة وسوف نرى ماذا تصنع بجدك واجتهادك !
فانتصب "حمدان" واقفًا وقال : سوف ترى .
فدخل "حمدان" الى المدينة وأخذ يبحث فيها ماذا يصنع فى يومه حتى رأى رجلا يشبهه فذهب اليه ..
قال "حمدان" للرجل : ما هو العمل الذى إذا صنعه الرجل فى هذه المدينة يحصل منه فى آخر يومه على طعامٍ يكفى لأربعة أفراد .
قال الرجل : يمكن أن تذهب الى الشعاب وأقاصى المدينة فتجمع حطبًا ثم تأتى فى آخر اليوم فتبيعه فى السوق .
لم يتأخر "حمدان" للحظة واحدة ، بل عمد إلى جمع الحطب وبكل جد واجتهاد . وأبدى حمدان مجهودًا بارعًا حتى جمع حطبًا كثيرًا ثم ذهب الى سوق المدينة فباعه بدينار بأكمله . فاشترى طعامًا جيدًا له ولأصحابه. واشترى فاكهة كذلك ورجع اليهم كما يرجع الرجل الأجير الى أولاده وزوجته فى آخر يومه.
كان الرفاق قد بلغ بهم الجوع مبلغه فاتجهوا فعلا الى "حمدان" والتفوا حول الطعام والشراب والفاكهة فشبعوا جميعًا وشكروا له فعله، حتى "بهاء" نفسه شكر له فعله .
قام قُصَى وكتب على باب المدينة ما يلى :
جد واجتهاد المجتهد فى يوم واحد يكافئ دينار واحد .
فإذا بالحارس ينادى : لن يُسمح بالدخول الى المدينة إلا لواحدٍ فقط على أن يرجع فى آخر النهار ..
صاح الجميع : ولم ؟!
قال الحارس : هذه هى التعليمات الواردة إلينا .
ذهب "عوف" الى الحارس - وكأنه صديق قديم - فتجاذب معه أطراف الحديث . وقال له من بين ما قال : ما الداعى لذلك ؟
قال الحارس له وهو يتلفت كأنه يقول له سرًا خطيرًا : إن بداخل المدينة اضطرابات كثيرة بسبب الحالة الصحية لملك المدينة .
قال "عوف" للحارس : ألا يمكن أن يدخل اثنين ؟
قال الحارس : ليس الأمر بيدى ، فاختاروا واحدًا منكم يدخل اليوم .
رجع "عوف" الى أصحابه قائلا : نختار رجلا يدخل كل يوم ثم يرجع فى نهاية اليوم .
قال "بهاء" مشيرًا الى "حمدان" : أنت .. أنت
ادخل الى المدينة وسوف نرى ماذا تصنع بجدك واجتهادك !
فانتصب "حمدان" واقفًا وقال : سوف ترى .
فدخل "حمدان" الى المدينة وأخذ يبحث فيها ماذا يصنع فى يومه حتى رأى رجلا يشبهه فذهب اليه ..
قال "حمدان" للرجل : ما هو العمل الذى إذا صنعه الرجل فى هذه المدينة يحصل منه فى آخر يومه على طعامٍ يكفى لأربعة أفراد .
قال الرجل : يمكن أن تذهب الى الشعاب وأقاصى المدينة فتجمع حطبًا ثم تأتى فى آخر اليوم فتبيعه فى السوق .
لم يتأخر "حمدان" للحظة واحدة ، بل عمد إلى جمع الحطب وبكل جد واجتهاد . وأبدى حمدان مجهودًا بارعًا حتى جمع حطبًا كثيرًا ثم ذهب الى سوق المدينة فباعه بدينار بأكمله . فاشترى طعامًا جيدًا له ولأصحابه. واشترى فاكهة كذلك ورجع اليهم كما يرجع الرجل الأجير الى أولاده وزوجته فى آخر يومه.
كان الرفاق قد بلغ بهم الجوع مبلغه فاتجهوا فعلا الى "حمدان" والتفوا حول الطعام والشراب والفاكهة فشبعوا جميعًا وشكروا له فعله، حتى "بهاء" نفسه شكر له فعله .
قام قُصَى وكتب على باب المدينة ما يلى :
جد واجتهاد المجتهد فى يوم واحد يكافئ دينار واحد .