يبدو أن البروفيسور زكريا ستشن قد ذهب أبعد من تلك الروايات التقليدية بكثير . فقد ذكر في كتبه ( سلسلة كتب بعنوان : تاريخ الأرض ) ، أنه اعتمد على أدلة جمعها من مخطوطات و سجلات قديمة من مصر الفرعونية و السومريين و الحثيين و حضارة التيواناكو في جنوب أمريكا ( بوليفيا ) ، و خرج بحقيقة ثابتة تؤكّد مجيء مخلوقات فضائية تشبه الإنسان ، و سكنت الأرض منذ نصف مليون سنة !. و كشف عن الكثير من الحقائق بخصوص تلك الإنجازات الهندسية و المعمارية العظيمة مثل الأهرامات و معبد بعلبك و موقع تيوتيهوكان و برج بابل و غيرها من صروح قديمة . و لم تجد تساؤلات ستشن الكثيرة حول هذه الصروح الأجوبة المناسبة لها بين المجتمع العلمي الذي لازال يعتمد على المنطق التقليدي البدائي في عملية تفسير تلك الإنجازات الجبارة !.
لكن كل من يزور تلك الصروح ، لابد من أن يخرج بقناعة تقول : إن استنتاجات الأكاديميين التي تخص طريقة تشييدها غير واقعية أبداً ! و لا ترقى إلى مستوى هذه المعجزات الهندسية العظيمة !.
أما إذا شاهدت رسومات نازكا في البيرو ، تلك الأشكال المرسومة في الصحراء و يبلغ طول كل منها عدة كيلومترات ! و لا يمكن مشاهدتها كاملاً إلا إذا كنت محلّقاً في السماء ( بالطائرة ) ! حينها ستتعرّف على مستوى تلك الحضارات الغامضة !.
قام اليابانيون منذ عدة سنوات بمحاولة بناء هرم مصغّر يبلغ ارتفاعه 35 قدم . ( بينما الهرم الأصلي يبلغ ارتفاعه 482 قدم ! ) . و استخدموا أحدث التقنيات و الوسائل المعمارية المعروفة في عصرنا الحديث . لكنهم فشلوا في هذا المشروع !.
لقد فشل الإنسان العصري في استنساخ المنجزات التي قام بها الإنسان القديم !.
الهرم الأكبر يحتوي على 2.3 مليون حجر يزن 100 طن ! و هذه الأحجار مركّبة بدقة و إتقان كبيرين . يقول المؤرخون أن مدّة بناء هذا الهرم استغرقت عشرين عام . هذا يعني أن المصريين قاموا بتركيب 6.7 أحجار في الدقيقة الواحدة !. و إذا كان هذا صحيحاً ، فلا بدّ من وجود تقنيات و قوى لم نألفها بعد !.
أما معبد بعلبك في لبنان ، فنرى أن تلك الأحجار الطويلة التي تزن 1000طن لا زالت تمثّل لغز كبير بالنسبة للمهندسين المعماريين في عصرنا الحديث !. هناك الآلاف من هذه الظواهر الغير قابلة للتفسير حول العالم ...
أما إذا انتقلنا إلى أمريكا الجنوبية ، بلاد العجائب ، و رأينا تلك النماذج المجنّحة في كولومبيا ! و الأهرامات العملاقة في حوض الأمازون ! المشيّدة على منحدرات جبلية مكسوّة بغابات كثيفة يصعب اختراقها ! حينها نعرف أنه هناك شيء كبير لازلنا نجهله !.
هذه مناطق لا يمكن اكتشافها أو تكوين صورة شاملة عنها سوى بواسطة الأقمار الصناعية !. هذه الغابات الكثيفة تخفي الكثير من المعجزات !. أبنية ضخمة تعود إلى أكثر من 8000 سنة أو أكثر ! هذا ما استنتجته فحوص الراديوكاربون . لكن رغم كل ما توصّل له المكتشفون حتى الآن إلا أنهم لازالوا على أعتاب عالم مجهول ! عالم غامض يخفي في طياته تاريخ الإنسانية الحقيقي !.
أما في بوليفيا ، فأثار مدينة تيواناكو ، الواقعة بجانب بحيرة تيتيكاكا ، لازالت تمثّل سؤال كبير بالنسبة للإنسانية جمعاء !. نجد في هذا الموقع آثار مدينة سحيقة في القدم ( أقدم مدينة في التاريخ !) ، و فيها أكثر أنظمة مياه تعقيداً ! حتى بالنسبة لعصرنا الحديث ! لم يرى الخبراء أو يسمعوا بما يضاهيها بالدقة و التعقيد !. أما أنظمة الري المؤلفة من قنوات و ممرات مائية تحت أرضية و أنظمة هيدروليكية ، فهي معجزة هندسية خارقة !.
و قد أعاد عالم الآثار " ألان كولاتا " من جامعة شيكاغو ، تشغيل هذا النظام المائي بعد صيانته و ترميمه ، في سبيل إرواء الحقول الزراعية الاصطناعية من أجل إطعام السكان المحليين . مع العلم أن تلك المنطقة صحراوية غير قابلة للزراعة ، لكن الحقول الزراعية الاصطناعية التي أنشأها القدماء في وسط الصحراء يمكنها إطعام 100.000 من السكان !.
تعليق