المُسيطرون
إذا تخلينا عن سطحيتنا وتعمقنا قليلاً في تفكيرنا ، سوف نكتشف بوضوح أننا لسنا أحرارًا أكثر من العبيد الذين كانوا يُباعون ويُشتَرون في القرون السابقة ، ومن أجل من لا يعلم بهذا الأمر سوف أوضح هذه الفكرة أكثر لكن من خلال مواضيع متتاليه تحمل افكار مختلفة حاولت وضعها بطريقة متسلسلة لكي نستوعب الامر بسهولة ، خلال عيش حياتنا اليومية ، وقيامنا بالتركيز على أساسياتها المتعددة التي لا تنتهي ، لم نحاول أبدا الإلتفات حولنا والتأمل في الامور بشكل اعمق لكي نخرج بالصورة الحقيقية للعالم الذي نعيش فيه.
اول ما وجب معرفته هو انه هناك نوعان من السجن الذي يمكن من خلالها تقييد الشخص
وحريته . السجن المرئي والملموس الذي قد يعاني منه الفرد بشكل مباشر ويدرك انه موجود ، وهناك السجن غير المرئي وغير الملموس وله تأثير أكبر وأخطر علي الفرد لأنه لا يراه أو يشعر به أبدا ، رغم التأثيرات السلبية الكبيرة التي يعاني منها يوميا.
إن ما ستتعرفون عليه من حقائق هو موجود في الواقع من حولنا
ونراه كل يوم أمام أعيننا ، لكن العجيب في الامر هو أننا لم نتوقف للحظة ونتأمل في هذه القضايا، والسبب هو أن أحدا لم يوجّه انتباهنا لها . لهذا السبب أعتقد بانكم ستنظرون الى هذه المواضيع في البداية على أنها سخيفة وبعيدة التصديق ، لكن بمجرد أن تعرفتم عليها الان ، سوف تتحول الى وسواس في وجدانكم وأعتقد بأنكم ستتفاجئون للكم الهائل من المعلومات التي تعرفونها من قبل ، والتي تدعم هذه الحقائق لكنكم لم تُحاولوا جمعها في مكان واحد لتصنعوا منها قضية تستحق البحث والنظر الجّدي ، إن معظم المواضيع التي ستقرؤونها لاحقا ستطلق العنان لغريزة الفضول لديكم وبناء على هذه المعلومات سوف تفتحون عيونكم على أمور كثيرة ومفيدة ومصيرية أيضًا والتي لم ينتبهوا إليها أبدًا من قبل .
– اول ما ستكتشفونه هو أننا ( شعوب العالم ) نعيش في قفص كبير …. كما الدجاج …وأن كل ما نتداوله داخل هذا القفص هو ما نعتبره بشكل عام أنه رسمي ومحترم وحلال … هو المنطق والصواب ، بينما كل ماهو خارج هذا القفص يعتبر ماورائي وسخافات لانه غير مألوف لدى القابعين داخل هذا القفص .
تذكّروا إن ما نعتبره ماورائي هو في الحقيقية يمثّل الواقع بعينه . لكنه يقبع ما وراء القفص !
بعد قراءة ما يلي والتحقق من صحته لاحقا على طريقتكم الخاصه ، سوف تتفاجئون لمدى الجهل الذي نحن فيه بالنسبة لما يجري على مستوى العالم . سوف تتساءلون كيف يمكن لكل هؤلاء المحللين والمفكرين والاستراتيجيين البارزين الذين يرتدون البدلات الرسمية وعقدة الرقبة ويطلّون علينا من شاشات التلفاز ومن خلال إلقاء المحاضرات وغيرها ، من نشاطات عامة ، كيف يمكن أن تفوتهم هذه الصورة بكل أبعادها ؟!!
لماذا يرهقون أنفسهم في التفكير والتأمل ، ويستنزفون قسم كبير من وقتهم ووقتنا بحثًا عن أسباب المشاكل المستعصية التي تسود العالم ، وكل هذا البؤس والعذاب والظلم و الموت … ثم يتحاورون ويتناقشون مع بعضهم البعض بحثا عن الحلول المناسبة لهذا الوضع العالمي الأليم ؟
هل صحيح أنهم ورغم قدراتهم الفكرية المميزة ( كما يحاولون الظهور بها أمامنا ) لم ينتبهوا الى الحقيقة التي تتجلي أمامهم وأمامنا بوضوح؟!
إن ما يجري على المستوى العالمي هو ليس بدافع العدوانية التي تكنها بلد لأخرى ، ولا طمع أحد القادة أو الملوك بثروات بلاد أخرى ، إن ما يحدث من فقر وجوع و طغيان هو ليس ناتج من طمع الشركات العابرة للقارات بالمزيد من المال والذهب ….
خلاصة الكلام هي أن ما يجري من أحداث وويلات على المستوى العالمي هو ليس للاسباب التقليدية والمألوفة التي جعلونا نعتقدها ، بل لاسباب أخرى لا يمكننا استيعابها ، قبل التّعرف على الحقائق الواردة لاحقًا .
– الاكثرية طبعا هي شعوب العالم أما الأقلية فسوف تتعرفون عليها لاحقا.
أنها الحالة التي تكون فيها تحت السيطرة المباشرة مع إنك تظن بأنك حرًا طليقا . ولا يمكن لأحد التي يتمرد على الوضع إذا كان يشعر بانه حُرًا . سوف اذكر بعض الأمثلة على سجون غير مرئية، وسوف تراها بعينيك ولكنك لن تصدقها أبدا والسبب هو لإنها منافية للمنطق المألوف ! ما وراء القفص! لكن تذكر ان عدم تصديقك هذا هو الذي يُبقي على استمرارية المؤامرة ونجاحها.
يتبع
إذا تخلينا عن سطحيتنا وتعمقنا قليلاً في تفكيرنا ، سوف نكتشف بوضوح أننا لسنا أحرارًا أكثر من العبيد الذين كانوا يُباعون ويُشتَرون في القرون السابقة ، ومن أجل من لا يعلم بهذا الأمر سوف أوضح هذه الفكرة أكثر لكن من خلال مواضيع متتاليه تحمل افكار مختلفة حاولت وضعها بطريقة متسلسلة لكي نستوعب الامر بسهولة ، خلال عيش حياتنا اليومية ، وقيامنا بالتركيز على أساسياتها المتعددة التي لا تنتهي ، لم نحاول أبدا الإلتفات حولنا والتأمل في الامور بشكل اعمق لكي نخرج بالصورة الحقيقية للعالم الذي نعيش فيه.
اول ما وجب معرفته هو انه هناك نوعان من السجن الذي يمكن من خلالها تقييد الشخص
وحريته . السجن المرئي والملموس الذي قد يعاني منه الفرد بشكل مباشر ويدرك انه موجود ، وهناك السجن غير المرئي وغير الملموس وله تأثير أكبر وأخطر علي الفرد لأنه لا يراه أو يشعر به أبدا ، رغم التأثيرات السلبية الكبيرة التي يعاني منها يوميا.
إن ما ستتعرفون عليه من حقائق هو موجود في الواقع من حولنا
ونراه كل يوم أمام أعيننا ، لكن العجيب في الامر هو أننا لم نتوقف للحظة ونتأمل في هذه القضايا، والسبب هو أن أحدا لم يوجّه انتباهنا لها . لهذا السبب أعتقد بانكم ستنظرون الى هذه المواضيع في البداية على أنها سخيفة وبعيدة التصديق ، لكن بمجرد أن تعرفتم عليها الان ، سوف تتحول الى وسواس في وجدانكم وأعتقد بأنكم ستتفاجئون للكم الهائل من المعلومات التي تعرفونها من قبل ، والتي تدعم هذه الحقائق لكنكم لم تُحاولوا جمعها في مكان واحد لتصنعوا منها قضية تستحق البحث والنظر الجّدي ، إن معظم المواضيع التي ستقرؤونها لاحقا ستطلق العنان لغريزة الفضول لديكم وبناء على هذه المعلومات سوف تفتحون عيونكم على أمور كثيرة ومفيدة ومصيرية أيضًا والتي لم ينتبهوا إليها أبدًا من قبل .
– اول ما ستكتشفونه هو أننا ( شعوب العالم ) نعيش في قفص كبير …. كما الدجاج …وأن كل ما نتداوله داخل هذا القفص هو ما نعتبره بشكل عام أنه رسمي ومحترم وحلال … هو المنطق والصواب ، بينما كل ماهو خارج هذا القفص يعتبر ماورائي وسخافات لانه غير مألوف لدى القابعين داخل هذا القفص .
تذكّروا إن ما نعتبره ماورائي هو في الحقيقية يمثّل الواقع بعينه . لكنه يقبع ما وراء القفص !
بعد قراءة ما يلي والتحقق من صحته لاحقا على طريقتكم الخاصه ، سوف تتفاجئون لمدى الجهل الذي نحن فيه بالنسبة لما يجري على مستوى العالم . سوف تتساءلون كيف يمكن لكل هؤلاء المحللين والمفكرين والاستراتيجيين البارزين الذين يرتدون البدلات الرسمية وعقدة الرقبة ويطلّون علينا من شاشات التلفاز ومن خلال إلقاء المحاضرات وغيرها ، من نشاطات عامة ، كيف يمكن أن تفوتهم هذه الصورة بكل أبعادها ؟!!
لماذا يرهقون أنفسهم في التفكير والتأمل ، ويستنزفون قسم كبير من وقتهم ووقتنا بحثًا عن أسباب المشاكل المستعصية التي تسود العالم ، وكل هذا البؤس والعذاب والظلم و الموت … ثم يتحاورون ويتناقشون مع بعضهم البعض بحثا عن الحلول المناسبة لهذا الوضع العالمي الأليم ؟
هل صحيح أنهم ورغم قدراتهم الفكرية المميزة ( كما يحاولون الظهور بها أمامنا ) لم ينتبهوا الى الحقيقة التي تتجلي أمامهم وأمامنا بوضوح؟!
إن ما يجري على المستوى العالمي هو ليس بدافع العدوانية التي تكنها بلد لأخرى ، ولا طمع أحد القادة أو الملوك بثروات بلاد أخرى ، إن ما يحدث من فقر وجوع و طغيان هو ليس ناتج من طمع الشركات العابرة للقارات بالمزيد من المال والذهب ….
خلاصة الكلام هي أن ما يجري من أحداث وويلات على المستوى العالمي هو ليس للاسباب التقليدية والمألوفة التي جعلونا نعتقدها ، بل لاسباب أخرى لا يمكننا استيعابها ، قبل التّعرف على الحقائق الواردة لاحقًا .
لكن يُمكن اختصارها بالعبارة التالية :
( إن كل ما نشاهده اليوم من أحداث على المستوى الدولي هي عبارة عن إجراءات ضرورية تهدف الى الإبقاء على الظروف المناسبة التي تُمكِّن الأقلية من السيطرة على الاكثرية )– الاكثرية طبعا هي شعوب العالم أما الأقلية فسوف تتعرفون عليها لاحقا.
السجن الكبير الخالي من القضبان
هناك نوعان من التحكم الذي يجري في هذا العالم ، النوع الأول هو الذي نألفه جميعا ، وهو التحكم المباشر ، وهناك نوع آخر من التحكم ويمكن لهذا التحكم أن يستمر الى الابد ،إن لم يكشفه احد ويفضح تفاصيله ، النوع الأول وهو التحكم التحكم المباشر هو عبارة عن دكتاتورية وطغيان ملكي ، فاشي ، …وغيرها من نماذج استبدادية …. هذا الحكم هو واضح وجلي بحيث يمكنك رؤيته ولمسه مباشرةً ، أنت تعلم بأنك غير حر لأنك خاضع لهذا الحكم بشكل مباشر، وتعلم من يحكمك ويسيطر عليك . وفي النهاية فإن غريزة الحرية والاستقلاليه سوف تحثك على التمرد والثورة على هذا الحاكم ، حتى لو كلفك هذا حياتك ، وقد رأينا أمثلة كثيرة عبر التاريخ . أما النوع الآخر من التحكم ، فهو التحكم غير المباشر أي السجن الذي ليس له قضبان ، إنه السجن الذي لا تستطيع رؤيته أو لمسه أو إدراك وجوده أصلاً . أنها الحالة التي تكون فيها تحت السيطرة المباشرة مع إنك تظن بأنك حرًا طليقا . ولا يمكن لأحد التي يتمرد على الوضع إذا كان يشعر بانه حُرًا . سوف اذكر بعض الأمثلة على سجون غير مرئية، وسوف تراها بعينيك ولكنك لن تصدقها أبدا والسبب هو لإنها منافية للمنطق المألوف ! ما وراء القفص! لكن تذكر ان عدم تصديقك هذا هو الذي يُبقي على استمرارية المؤامرة ونجاحها.
يتبع
تعليق