الهروب من الموت
كثير من الاشخاص يخافون الموت باعتباره آلية للفناء والهلاك الشامل ، وبسبب خوفهم الشديد من الموت . اعطوه اهتمام كبير . وقام العلماء بدراسة اسبابه . بل ويحاولون كل يوم ان يرتفع متوسط عمر الانسان .
ومع التسليم بحتمية الموت إلا أن الكثيرون يحاولون تجاهله والفرار منه باعتباره هازم اللذات ومفرق الأحباب والأصحاب وفي هذا يقول بوسوية :
” إن اهتمام الناس بدفن أفكارهم عن الموت لا يقل شأناً عن اهتمامهم بدفن موتاهم ” .
الموت هو حالة توقف المخلوقات (الحية) نهائيا عن النمو والنشاطات الوظيفية الحيوية
(مثل التنفس والأكل والشرب والتفكر والحركة والخ) ولا يمكن للأجساد الميتة أن ترجع لمزاولة النشاطات والوظائف الآنفة الذكر.
ولكن هل يمكن لاحد الهروب من الموت ؟؟
أليكم قصص أشخاص حاولوا أن يهربون من الموت !!
(1) حلم الوزير المالي للمستعمرات الشرقية “روبرت موريس” بأنه سيقتل بواسطة قذيفة مدفعية أثناء زيارته لإحدى سفن البحرية في اليوم التالي . وقد أقلقه ا
لحلم لدرجة فكر بإلغاء الزيارة .. إلا أنه عدل عن رأيه وقرر اتخاذ ” الاحتياطات ” اللازمة فأصدر أوامره إلى كابتن السفينة بأن لا تطلق مدافع التحية أبدا حتى يعود الى الشاطئ . كما حذره من حمل الجنود لأي أسلحة نارية أو وجود أي بارود على ظهر السفينة.
وفعلا انتهت الزيارة بسلام واستقل موريس وأعوانه أحد القوارب نحو الشاطئ .. وفي تلك الأثناء وبينما كان كابتن السفينة يراقب وصول القارب وقفت ذبابة على أنفه وحين رفع يده ليبعدها ظن أحد الجنود أنها إشارة البدء بإطلاق مدافع التحية.. وهكذا أطلق الجندي قذيفة انحرفت باتجاه القارب الذي يستقله موريس فتسبب في موته وهو يهم بالنزول للشاطئ
كثير من الاشخاص يخافون الموت باعتباره آلية للفناء والهلاك الشامل ، وبسبب خوفهم الشديد من الموت . اعطوه اهتمام كبير . وقام العلماء بدراسة اسبابه . بل ويحاولون كل يوم ان يرتفع متوسط عمر الانسان . ومع التسليم بحتمية الموت إلا أن الكثيرون يحاولون تجاهله والفرار منه باعتباره هازم اللذات ومفرق الأحباب والأصحاب وفي هذا يقول بوسوية : ” إن اهتمام الناس بدفن أفكارهم عن الموت لا يقل شأناً عن اهتمامهم بدفن موتاهم ” .
الموت هو حالة توقف المخلوقات (الحية) نهائيا عن النمو والنشاطات الوظيفية الحيوية (مثل التنفس والأكل والشرب والتفكر والحركة والخ) ولا يمكن للأجساد الميتة أن ترجع لمزاولة النشاطات والوظائف الآنفة الذكر.
ولكن هل يمكن لاحد الهروب من الموت ؟؟!
هل تصدق بأن هناك أشخاص حاولوا أن يهربون من الموت !!
أليكم القصص:
(1) حلم الوزير المالي للمستعمرات الشرقية “روبرت موريس” بأنه سيقتل بواسطة قذيفة مدفعية أثناء زيارته لإحدى سفن البحرية في اليوم التالي . وقد أقلقه ا
لحلم لدرجة فكر بإلغاء الزيارة .. إلا أنه عدل عن رأيه وقرر اتخاذ ” الاحتياطات ” اللازمة فأصدر أوامره إلى كابتن السفينة بأن لا تطلق مدافع التحية أبدا حتى يعود الى الشاطئ . كما حذره من حمل الجنود لأي أسلحة نارية أو وجود أي بارود على ظهر السفينة.
وفعلا انتهت الزيارة بسلام واستقل موريس وأعوانه أحد القوارب نحو الشاطئ .. وفي تلك الأثناء وبينما كان كابتن السفينة يراقب وصول القارب وقفت ذبابة على أنفه وحين رفع يده ليبعدها ظن أحد الجنود أنها إشارة البدء بإطلاق مدافع التحية.. وهكذا أطلق الجندي قذيفة انحرفت باتجاه القارب الذي يستقله موريس فتسبب في موته وهو يهم بالنزول للشاطئ
(2) أما قصتنا الثانية فحادثة مشهورة وقعت في يوليو 1900 حين وصل ملك إيطاليا (أمبرتو الأول) إلى مدينة مونزا ليفتتح حفلاً رياضياً في اليوم التالي . وفي ليلة وصوله خرج سراً مع مساعده (دي كامب جن) إلى أحد المطاعم لتناول الغداء . وكان المطعم مزدحما بحيث قام صاحب المطعم بخدمتهما .. ولكن ما إن اقترب الرجل من طاولتهما حتى عقدت الدهشة ألسنة الرجال الثلاثة ؛ فقد كان صاحب المطعم يشبه الملك في كل شيء ! في الملامح والجسم وحتى في الشنب الكبير . وسرعان ما نسي الملك أمر الطعام ودخل في نقاش طويل مع الرجل ( الذي يجهل هويته ) حول هذه المصادفة الغريبة .
وكان كلما استطرد في الكلام زادت دهشته من تشابه التفاصيل، فالرجل ولد في نفس المدينة وفي نفس التاريخ (14 مايو 1844) وكان له نفس الاسم وتزوج معه في نفس اليوم (22 أبريل 1868 ) من امرأتين لهما نفس الاسم (مارجريتا ) وكان لكليهما ابن بكر يدعى ( فتيريو ) كما افتتح مطعمه في ذات اليوم الذي توج فيه الملك على إيطاليا ..
وما إن عاد صاحب المطعم لعمله حتى قال الملك لمساعده : هذا الرجل سيفيدني في أشياء كثيرة تأكد من حضوره حفل الافتتاح غداً !
وفي اليوم التالي تفقد الملك شبيهه فلم يجده .. وحين سأل مساعده بدا عليه الارتباك وأخبره أن صاحب المطعم أصيب بطلق ناري خلال شجار وقع في المطعم فتوفي “قبل قليل” .. عندها ارتعد الملك وشعر بغصة في حلقه فالقتيل كان يسبقه دائما بساعات قليلة.. وعلى الفور نادى حرسه الخاص وأغلق المكان وحاول الهرب .. ولكن “محاولة الهرب” قربته من مجرم ثائر أطلق عليه ثلاث رصاصات قاتلة فكانت نهاية الملكية في إيطاليا
قصة من أسبانيا تستحق الذكر .. فقد كان السيد “جايم كاستل” ينتظر ولادة طفله الأول ولكنه بدأ يحلم قبل ولادته بثلاثة أشهر بمن يخبره بأنه لن يرى ذلك الطفل أبداً.. ومع تكرار الحلم أيقن أنه سيموت لا محالة فسارع بالتأمين على حياته بمبلغ ( 7 ) ملايين بزيستا تدفع بعد موته لطفله الجديد. وبعد أسبوعين اصطدمت به سيارة منحرفة فمات على الفور .. غير أن شركة التأمين علمت بقضية الحلم من أحد الأقرباء فرفضت دفع مبلغ التأمين بحجة أن كاستل كان يعلم بأمر موته قبل وفاته .. وهكذا ظلت القضية عالقة في المحاكم بين أخذ ورد حتى صرفت للطفل قبل عامين فقط
4– في عام 1977 توفي جميع اعضاء فريق كرة السلة للرجال في جامعة إيفانسفيل Evansville في حادث تحطم طائرة، إلا لاعب واحد لم يستطع السفر معهم بسبب بقائة في المسشفي نتيجة حادث سيارة، إلا انه توفي بعد حادثة الطائرة بأسبوعين!
… هذه القصص الاربعة تثبت استحالة هروب المرء من قدره مهما حاول مصداقاً لقوله تعالى «أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة» ..
والعجيب أكثر أن من قدر لهم الإطلاع على تفاصيل وفاتهم (من خلال الأحلام أو الرؤى مثلاً) كثيرا ما ينتهون للموت بسبب “الاحتياطات” و “إجراء الهروب من الموت "
شاهدت فيلم ( Final Destination ) وتحكى قصته عن ان للموت خطه يسير عليها واذا نجا احد من الموت فانه افسد هذه الخطه ويطارد الموت كل من هرب من خطته هو عدة اجزاء و كل جزء يصور حادث يموت فيه العديد ولكن ينجو بعض الافراد من الحادث ويبدأ الموت يطارد كل فرد على حدة فيصور مشاهد عديده ومختلفه وغريبه من طرق الموت المختلفه والمرعبة…
الخوف من الموت
يقول العلامة الفيلسوف ابن مسكويه في علاج الخوف من الموت :” لما كان أعظم ما يخيف الإنسان هو الخوف من الموت وجب أن أقول : أن الخوف من الموت ليس يعرض إلا لمن لا يدري ما الموت على الحقيقة ، أولا يعلم إلي أين تصير نفسه ، أو لأنه يظن أنه إذا أنحل وبطل تركيبه فقد أنحل ذاته وبطلت نفسه بطلان عدم ودثور ، وأن العالم سيبقي بعد ، كان هو موجوداً أوليس هو موجود كما يظنه من جهل بقاء النفس وكيفية معادها ، أو لأنه يظن أن للموت ألماً عظيماً غير ألم الأمراض التي ربما تقدمته وأدت إليه وكانت سبب حلوله ، أو لأنه يعتقد أن عقوبة تحل به بعد الموت ، أو لأنه متحير لا يدري إلي أي شئ يقدم الموت، أو لأنه يأسف على ما يخلفه من المال والقينات ، وهذه كلها ظنون باطلة لا حقيقة لها “.
ثم يقول : ” أن الموت ليس بشيء أكثر من ترك النفس استعمال آلاتها وهي الأعضاء التي مجموعها يسمي بدناً ، فإن النفس جوهر غير جسماني وليس عرضاً وأنها غير فاسدة .. وأما الجوهر الروحاني الذي لا يقبل استحالة ولا تغير وإنما يقبل كمالاته وتمام صورته ، فكيف يتوهم فيه العدم والتلاشي “.
وفي رده على من يخاف الموت لأنه لا يعلم إلي أين تصير نفسه ، وضح أن أمثال هؤلاء لا يخافون الموت علي الحقيقة وإنما يجهل ما ينبغي أن يعلمه ، فالجهل إذن هو الخوف إذ أنه هو سبب الخوف.
تعليق